
سوريا تشكر قطر والسعودية على دعمهما في سداد مستحقات البنك الدولي
الخطوة تُتيح للبنك الدولي استئناف دعمه لسوريا بعد توقف دام أكثر من 14 عامًا
أعربت الحكومة السورية عن شكرها وتقديرها لكل من قطر والسعودية على دورهما في تسديد المتأخرات المستحقة لسوريا لدى البنك الدولي، والبالغة 15 مليون دولار، في خطوة تُعد دعمًا كبيرًا لجهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار الاقتصادي بعد سنوات من الصراع.
وكانت وزارتا المالية في قطر والسعودية اعلنتا ، في بيان مشترك يوم الأحد، التزامهما بسداد المبلغ المستحق، وذلك على هامش الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن. وأوضح البيان أن هذه الخطوة ستُتيح للبنك الدولي استئناف دعمه لسوريا بعد توقف دام أكثر من 14 عامًا، مما سيسمح لدمشق بالحصول على منح مالية ومساعدات فنية لتطوير القطاعات الحيوية وإعادة بناء المؤسسات.
وأشار محافظ البنك المركزي السوري، عبد القادر حصري، خلال تصريحات سابقة لوكالة الأنباء العربية الجديدة (التابعة لـ"النيو عرب")، إلى أن هذا الدعم يعكس "تزايد الدعم الإقليمي لجهود الإعمار والتطبيع" بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. وأضاف أن المشاركة السورية في اجتماعات البنك الدولي هذا العام كانت الأولى منذ أكثر من 20 عامًا.
سياق اقتصادي
تعاني سوريا من أزمة اقتصادية خانقة بعد 14 عامًا من الحرب، حيث تُقدر الخسائر الاقتصادية بأكثر من 800 مليار دولار، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تزيد عن 85%، بحسب تقديرات البنك الدولي. ويُعد دعم دول الخليج، مثل السعودية وقطر، حاسمًا لإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة واستعادة الخدمات العامة، خاصة في ظل نقص حاد في العملات الأجنبية لدى دمشق.
تحديات مستمرة
رغم هذا الدعم، لا تزال العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا تُعيق التقدم في جهود الإعمار. وخلال الاجتماعات الربيعية، دعت أطراف دولية إلى رفع هذه العقوبات لتسهيل المساعدات ودعم الشعب السوري. كما عين صندوق النقد الدولي الخبير الاقتصادي رون فان رودن لقيادة بعثته إلى سوريا، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ 14 عامًا، في إشارة إلى بدء تعاون جديد مع المؤسسات المالية الدولية.
دعوة للتعاون الدولي
دعت قطر والسعودية المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى "استئناف وتوسيع تعاملاتها التنموية مع سوريا بسرعة"، مؤكدتين أن هذا الدعم سيُسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو "مستقبل يسوده الاستقرار والازدهار". ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها بداية لدور أكبر لدول الخليج في دعم سوريا، بعد سنوات من التوترات السياسية خلال الحرب.
ويُمثل سداد ديون سوريا للبنك الدولي بدعم من قطر والسعودية خطوة مهمة نحو إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي. ومع استمرار التحديات الاقتصادية والسياسية، يبقى الأمل معقودًا على تعاون إقليمي ودولي أوسع لدعم الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 27 دقائق
- جفرا نيوز
وزير الخارجية السعودي: المملكة وقطر ستدعمان موظفي الدولة في سوريا
جفرا نيوز - أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت من دمشق أن بلاده ستكون في مقدم الدول التي تقف الى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، بعيد رفع العقوبات الأميركية والذي كان للرياض اليد الطولى فيه. وتشكل السعودية أبرز الداعمين الاقليميين للإدارة الجديدة في دمشق. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض في أيار/مايو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ اندلاع النزاع، في خطوة تمهد لبدء مسار التعافي الاقتصادي بعد 14 عاما من اندلاع نزاع مدمر. وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أسعد الشيباني "نؤكد أن المملكة العربية السعودية ستظل في مقدم الدول التي تقف الى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي". وأضاف "هناك توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص بالتعاون مع الأشقاء في سوريا"، مشيرا الى أن بلاده "ستقدم بمشاركة دولة قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام". والتقى بن فرحان الذي ترأس وفدا اقتصاديا سعوديا رفيع المستوى الرئيس أحمد الشرع، كما زار برفقة الشيباني المسجد الأموي في دمشق، حيث أم المصلين. وقال بن فرحان إن وفودا اقتصادية سعودية ستزور دمشق قريبا، لافتا الى أن "العمل جار على بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري" بين البلدين. وشكّلت السعودية وجهة أول زيارة أجراها الشرع إلى الخارج بعد تولّيه الحكم. كما سددت مع قطر، داعمته الرئيسية، الديون المستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، في خطوة رحبت بها دمشق. وأعرب الشيباني خلال المؤتمر الصحافي عن امتنان بلاده "للدور الذي قامت به المملكة خصوصا في موضوع رفع العقوبات" الأميركية الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الرياض. وأعلن دخول البلدين في "مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك"، مشيرا الى "مبادرات استراتيجية تهدف الى إعادة البنى التحتية وإنعاش الزراعة وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين". وبعيد رفع العقوبات الغربية، خصوصا الأميركية، تعوّل دمشق على دعم حلفائها والمجتمع الدولي من أجل إطلاق مسار التعافي الاقتصادي وعملية إعادة الاعمار، بعد 14 عاما من اندلاع نزاع اودى بأكثر من نصف مليون سوري. وأنهكت سنوات النزاع الاقتصاد السوري واستنزفت مقدراته. وقدرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في شباط/فبراير مجمل خسائر الناتج الإجمالي المحلي بنحو 800 مليار دولار.

سرايا الإخبارية
منذ 30 دقائق
- سرايا الإخبارية
بين سان جيرمان وإنتر .. كم يجني الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا؟
سرايا - يطمح فريقا باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلان الإيطالي، للفوز بجائزة مالية قياسية عندما يتواجهان في وقت لاحق من يوم السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويمكن للفائز أن يحصل على إجمالي جائزة مالية تقارب 150 مليون يورو (170.2 مليون دولار)، وذلك بفضل نظام البطولة الجديد وآلية التوزيع المحدثة. وكان ريال مدريد، بطل الموسم الماضي، حصل على 138.8 مليون يورو. وسيحصل الفائز على 10.5مليون يورو. ومن هذا المبلغ، هناك 4 ملايين يورو بمثابة مكافأة مشاركة في كأس السوبر الأوروبي، التي ستجمع بين بطل دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الأوروبي، توتنهام. وحصل الناديان على أكثر من 135 مليون يورو حتى الآن هذا الموسم، بما في ذلك 18.6 مليون يورو مكافأة المشاركة في مرحلة الدوري. وأنهى إنتر ميلان مرحلة الدوري في المركز الرابع، لذلك، حصل على مبالغ مالية أكثر في هذه المرحلة من سان جيرمان، الذي أنهى مرحلة الدوري في المركز الخامس عشر. وبعد نجاحهما في الأدوار الإقصائية، حصل الفريقان على مايقرب من 57 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، هناك مدفوعات خاصة من صفقات البث. وحصل سان جيرمان على حصة أكبر من إنتر ميلان لأن قنوات البث التلفزيوني الفرنسية تدفع مبالغ أكبر من الإيطالية.


الوكيل
منذ 36 دقائق
- الوكيل
"تواصل" يناقش واقع ريادة الأعمال في الأردن
الوكيل الإخباري- ناقش منتدى "تواصل"، الذي نظمته مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، في جلسته الثالثة موضوع "واقع ريادة الأعمال: لماذا ينجح البعض ويفشل الآخرون؟"، لبيان أهمية ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد الوطني. اضافة اعلان وقال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، محمد المحتسب، إن الصندوق جاء نتيجة شراكة استراتيجية بين البنك المركزي والحكومة، حيث يمتلك البنك 49 بالمئة من أسهمه بمساهمة تبلغ 48 مليون دولار، بينما تملك الحكومة 51 بالمئة بتمويل قدره 50 مليون دولار من البنك الدولي.