
صحة غزة : النساء الحوامل و أجنتهن يعيشون خطرًا يوميًا حقيقيًا
قال مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، اليوم الأربعاء، إنَّ النساء الحوامل وأجنتهن يعيشون خطرًا يوميًا حقيقيًا يهدد حياتهم قبل الولادة.
و️أوضح البرش في تصريحات صحفية، أنَّ القطاع يضم أكثر من 55 ألف امرأة حامل، جميعهن تقريبًا يعانين من نقص حاد في المكملات الغذائية الضرورية، مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، إلى جانب غياب التغذية المتوازنة.
و️أشار إلى أنَّ فقر الدم الحاد بات سمة عامة لدى معظم الحوامل، وهو ما يؤدي إلى إنهاك أجسادهن، ويعرضهن للنزيف الخطير أثناء الولادة.
و️لفت إلى أنَّ نقص حمض الفوليك يهدِّد الأجنة بتشوهات خلقية خطيرة، خاصة في الجهاز العصبي.
وحذَّر البرش من أن الأجنة في غزة يُولدون من أرحام خاوية، محاصرين بالجوع والقلق ونقص الرعاية، في بيئة لا تمنحهم حتى فرصة سليمة للبدء.
و️أكد أنَّ الحرب لم تدمّر فقط المستشفيات والمرافق الطبية، بل شتّتت النساء الحوامل في مراكز الإيواء والمخيمات والبيوت غير المؤهلة صحيًا.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات "الموت جوعًا" سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 5 أيام
- وكالة الأنباء اليمنية
صحة غزة : النساء الحوامل و أجنتهن يعيشون خطرًا يوميًا حقيقيًا
غزة – سبأ: قال مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، اليوم الأربعاء، إنَّ النساء الحوامل وأجنتهن يعيشون خطرًا يوميًا حقيقيًا يهدد حياتهم قبل الولادة. و️أوضح البرش في تصريحات صحفية، أنَّ القطاع يضم أكثر من 55 ألف امرأة حامل، جميعهن تقريبًا يعانين من نقص حاد في المكملات الغذائية الضرورية، مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، إلى جانب غياب التغذية المتوازنة. و️أشار إلى أنَّ فقر الدم الحاد بات سمة عامة لدى معظم الحوامل، وهو ما يؤدي إلى إنهاك أجسادهن، ويعرضهن للنزيف الخطير أثناء الولادة. و️لفت إلى أنَّ نقص حمض الفوليك يهدِّد الأجنة بتشوهات خلقية خطيرة، خاصة في الجهاز العصبي. وحذَّر البرش من أن الأجنة في غزة يُولدون من أرحام خاوية، محاصرين بالجوع والقلق ونقص الرعاية، في بيئة لا تمنحهم حتى فرصة سليمة للبدء. و️أكد أنَّ الحرب لم تدمّر فقط المستشفيات والمرافق الطبية، بل شتّتت النساء الحوامل في مراكز الإيواء والمخيمات والبيوت غير المؤهلة صحيًا. ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء. ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات "الموت جوعًا" سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.


اليمن الآن
منذ 6 أيام
- اليمن الآن
الشاي الأخضر.. مشروب صحي لكنه ممنوع على 6 فئات تعرف عليها قبل تناولك
رغم الفوائد الصحية العديدة التي يقدمها الشاي الأخضر، إلا أنه ليس مناسبًا للجميع، حيث هناك 6 فئات يجب أن تتوخى الحذر عند تناوله لتجنب مضاعفات صحية محتملة، بحسب موقع "ذا هيلث". المصابون بحساسية الأمعاء: مثل مرضى القولون العصبي والإسهال، قد تتفاقم أعراضهم بسبب الشاي الأخضر. الأطفال: يُنصح بتجنب تقديمه للأطفال نظرًا لاحتوائه على كافيين قد يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي ويعيق امتصاص العناصر الغذائية. حساسية الكافيين: حتى كميات قليلة قد تسبب تسارعًا في ضربات القلب ورعشة. مرضى فقر الدم: الشاي يحتوي على مركبات تعيق امتصاص الحديد من المصادر النباتية، مما قد يزيد المشكلة سوءًا. الحوامل والمرضعات: الإفراط قد يرفع خطر الإجهاض أو يؤثر على نمو الجنين بسبب محتوى الكافيين العالي. مرضى حساسية المعدة: مركب التانين قد يحفز إفراز حمض المعدة، مسبّبًا انتفاخات واضطرابات هضمية. قبل أن تستمتع بفنجان الشاي الأخضر، تأكد من معرفة وضعك الصحي لتجنب أي آثار جانبية.


المشهد اليمني الأول
١٠-٠٨-٢٠٢٥
- المشهد اليمني الأول
الجوع وأثره على الجسم.. رحلة الحرمان من الغذاء
يواجه آلاف الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، خاصة في مناطق الصراع مثل غزة والسودان، أزمة حادة في الأمن الغذائي، تؤدي إلى سوء تغذية خطير يهدد حياتهم بشكل مباشر. فمع ندرة الغذاء، يبدأ الجسم في استهلاك احتياطاته تدريجيا، ما يقود في النهاية إلى فشل الأعضاء الحيوية والموت إذا استمر الحرمان. ويبدأ الجسم في مواجهة الجوع بانخفاض مستويات الطاقة، ثم يتجه إلى تفكيك الدهون، وبعدها العضلات لتوفير الطاقة الضرورية. وفي المراحل المتقدمة، يبدأ الجسم في تكسير البروتينات من العضلات، ما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، ومنها الالتهاب الرئوي، الذي يعد سببا رئيسيا للوفاة في حالات الجوع المزمن. وتوضح خبيرة التغذية علا عنبتاوي وزميلتها بيرتا فالنتي أن البالغين يحتاجون إلى كميات مختلفة من الطاقة تعتمد على العمر والجنس ومستوى النشاط البدني، وتُقدر الحاجة الأساسية في حالات الطوارئ بـ2100 سعرة حرارية يوميا للحفاظ على الصحة الأساسية والوظائف الحيوية. وينبغي أن تأتي هذه الطاقة من توازن العناصر الغذائية الكبرى؛ حيث توفر الكربوهيدرات 50-60%، والبروتينات 10-35%، والدهون 20-35%. كما يحتاج الجسم إلى فيتامينات ومعادن أساسية مثل الحديد وفيتامين A واليود والزنك لدعم المناعة والنمو والتطور العقلي. وتمر آثار الحرمان من الطعام بثلاث مراحل فسيولوجية متداخلة: – المرحلة الأولى (حتى 48 ساعة): يستهلك الجسم الجليكوجين المخزن في الكبد للحفاظ على مستوى السكر في الدم. – المرحلة الثانية: يبدأ الجسم في تصنيع الغلوكوز من مصادر غير كربوهيدراتية مثل الأحماض الأمينية من العضلات والغلسرين من الدهون، ما يسبب فقدانا في الكتلة العضلية. – المرحلة الثالثة (بعد عدة أيام): يعتمد الجسم على أجسام كيتونية تنتجها الكبد من الأحماض الدهنية كمصدر بديل للطاقة، ما يحافظ على العضلات مؤقتا لكنه يدل على أزمة أيضية خطيرة. ومع استمرار الجوع، يبطئ الجسم معدل الأيض ويعتمد بشكل أكبر على الدهون كمصدر للطاقة. وعندما تُستنفد الدهون، يبدأ في تكسير العضلات بشكل مكثف، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية مميتة. إضافة إلى الآثار الجسدية، يسبب الجوع أعراضا نفسية حادة، تشمل القلق والتهيج والانشغال المستمر بالطعام والاكتئاب. وعند الأطفال، يؤدي سوء التغذية طويل الأمد إلى توقف النمو وتلف الدماغ بشكل قد يكون دائما. وتشير عنبتاوي وفالنتي إلى أهمية الحذر عند إعادة إدخال الطعام بعد فترة من الجوع، إذ قد يحدث ما يعرف بمتلازمة إعادة التغذية، التي تنتج عن تغييرات مفاجئة في مستويات الأنسولين والمعادن، وقد تؤدي لمضاعفات خطيرة مثل قصور القلب وضيق التنفس. لذلك تُستخدم بروتوكولات علاجية خاصة مثل الحليب العلاجي F-75، والطعام العلاجي الجاهز للاستخدام، إضافة إلى أملاح الإماهة والمساحيق المغذية الدقيقة، لضمان استعادة الصحة بشكل تدريجي وآمن.