
عراقجي: البرنامج النووي الإيراني سيظل سلمياً ومستعدون للتفاوض بشروط
إيران
والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي تصريحاته للوسائل الإعلامية، عقب حضوره وإلقائه كلمة أمام السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المقيمين في طهران، شدّد قائلاً: "لو كنا ننوي التوجه نحو السلاح النووي لفعلنا ذلك منذ زمن، أو ربما كان لدينا الآن أفضل ذريعة للقيام بذلك".
وأشار عراقجي إلى أن المنشآت النووية الإيرانية تعرّضت لـ"أضرار" جراء هجمات الولايات المتحدة وإسرائيل الشهر الماضي، إلا أن "الضرر الأكبر لحق بمعاهدة حظر الانتشار والقانون الدولي". كذلك أضاف وزير الخارجية الإيراني أنه "لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لطهران، لا تزال هناك إمكانية التوصل إلى حلول تفاوضية؛ كما حدث سابقاً حين جرى التوصّل إلى نتيجة إيجابية عام 2015 عبر التوصل إلى اتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018".
وبخصوص استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح الوزير الإيراني أن التعاون لم يتوقف، ومن الآن فصاعداً، وبناء على قانون البرلمان الإيراني، "فإن جميع علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستدار حصراً عبر المجلس الأعلى للأمن القومي".
وأضاف أن "كل طلب للوكالة لمواصلة الرقابة في إيران سيبحث من جانب هذا المجلس، وستتخذ بشأنها قرارات تراعي كافة الملاحظات الأمنية والسلامة، وستُراعى بالكامل هذه الاعتبارات".
وأعلن عراقجي استعداد بلاده لتقديم "الضمان اللازم حول الطابع السلمي للبرنامج النووي"، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن الطرف الآخر ينبغي أن يقدّم "ضمانات بأنه يريد الدبلوماسية حقاً وألا يستخدمها غطاءً لأهداف أخرى".
وفيما يتعلق بموعد المفاوضات، وهل ستكون قريبة أم بعيدة، قال: "نحن ندرس بدقة مسألة التوقيت، والمكان، والشكل، والترتيبات، والضمانات المطلوبة، ولسنا في عجلة من أمرنا للدخول في مفاوضات غير مدروسة. وفي الوقت نفسه، لن نفرّط بأي فرصة تحقق مصالح الشعب الإيراني وأهدافه".
وأضاف: "نحن نقوم بدراسة الأوضاع بكامل العناية، وعندما يتضح أن مصالح الشعب الإيراني محفوظة سنقوم بأي إجراء ضروري في الزمان والمكان المناسبين"، مؤكداً أن "أبواب الدبلوماسية لا تغلق أبداً، وفي كل الظروف يمكن انتهاج الدبلوماسية وتحقيق الأهداف عن هذا الطريق شرط أن يجرى ذلك بوعي كامل وثقة بالنفس".
وأشار إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني هما المنتصران في الحرب الأخيرة، ومن ينتصر ويرفع رايته عالياً لا يخشى التفاوض، بل أنسب أوقات التفاوض هو الوقت الذي خرجت فيه منتصراً من هجوم عسكري".
رصد
التحديثات الحية
"أكسيوس": بوتين يحث إيران على الموافقة على تصفير تخصيب اليورانيوم
قضية تخصيب اليورانيوم
إلى ذلك، وبخصوص تخصيب اليورانيوم، شدّد عراقجي على أن أي حل عن طريق التفاوض يجب أن يحترم حقوق الشعب الإيراني النووية، لا سيما حق التخصيب، و"لن يُقبل أي اتفاق ما لم يُعترف بهذا الحق". وأضاف أنه إذا جرت مفاوضات في المستقبل، فإن موضوعها الوحيد سيكون البرنامج النووي وضمان طبيعته السلمية مقابل رفع العقوبات؛ و"لن تناقش أي قضايا أخرى، وخاصة المسائل الدفاعية والعسكرية، في هذه المفاوضات".
وكرر وزير الخارجية الإيراني التأكيد أن إيران ستحافظ على قدراتها العسكرية والدفاعية في جميع الظروف، وأن هذه القدرات للدفاع عن الشعب الإيراني، "وقد أثبتت فعاليتها وقوتها بشكل جيد في الحرب الأخيرة".
وفي رده على سؤال حول طبيعة الضمانات والاطمئنان الذي تطلبه إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما إذا كان قد تلقى أي إشارات أو رسائل من الطرف المقابل، صرّح وزير الخارجية قائلاً "لقد واجهنا أثناء المفاوضات السابقة تحويلاً لمسار التفاوض نحو الخيار العسكري، وهذا كان خيانة ارتكبها الأميركيون ليس بحقنا فقط، بل بحق الدبلوماسية نفسها"، مضيفاً أنه "إذا كان هناك إصرار على عودتنا إلى طاولة التفاوض وهذا الإصرار موجود بالفعل، وقد وصلتنا رسائل عديدة بهذا الخصوص فمن الطبيعي أن علينا أن نقتنع بأن مثل هذا السلوك لن يتكرر، وأنهم إذا لم يحققوا شيئاً على طاولة المفاوضات، فلن يتجهوا إلى الخيار العسكري".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
حاجة إيران إلى الانتقام لن تتبدد في القريب..هل سنقوم بشن 'حرب المئة سنة'؟
سيما شاين عند انتهاء زيارة رئيس الحكومة في واشنطن نشرت 'وول ستريت جورنال'، استنادا إلى مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو قال للرئيس الأمريكي ترامب بأنه إذا قامت إيران باستئناف نشاطاتها النووية فإن إسرائيل ستهاجمها مرة أخرى. حسب هذه المصادر ترامب اوضح في الواقع بأنه معني بالاتفاق مع إيران، لكنه لم يعط أي هامش لمعرفة ما إذا كان سيمنع إسرائيل من تحقيق نيتها. تصريحات نتنياهو هذه تعكس التقدير في إسرائيل وفي الولايات المتحدة، أن مهاجمة المنشآت النووية كان ناجعا، وأدى إلى إنجازات ولكنها جزئية فقط. الخوف الرئيسي هو من نجاح إيران في الاحتفاظ باليورانيوم المخصب، سواء بمستوى 60 في المئة أو عدة أطنان من اليورانيوم المخصب بمستوى متوسط، الذي في فترة قصيرة يمكن تخصيبه بمستوى عال. هذا الخوف يضاف إلى التقدير الذي يقول بأن إيران حافظت على عدد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي انتجتها في السنوات الاخيرة بدون رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية. وأنه توجد لديها المعرفة التي توجد لدى العلماء. عدد قليل منهم، المهمون في الواقع، تمت تصفيتهم على يد إسرائيل، لكن البنية التحتية العلمية بقيت على حالها. مسألة السياسة التي ستتبعها إيران في الاشهر القريبة المقبلة هي مسألة رئيسية في التطورات التي ستنعكس على الأمن القومي الإسرائيلي والسياسة التي يجب أن تتبعها. التقدير الرئيسي هو أن إيران والزعيم علي خامنئي لن يتنازلوا عن الطموح إلى الحصول على القدرة النووية العسكرية. قبل الحرب اعتقد كثيرون أن إيران معنية بالبقاء كدولة حافة نووية، على بعد مسافة قصيرة بقدر الإمكان للتقدم نحو القنبلة، بدون اجتياز خط إنتاج السلاح النووي. بعد هجوم إسرائيل يمكن الافتراض ان دافعية الحصول على الردع النووي ازدادت، وأن النظام في إيران سيعثر على طريقة آمنة للوصول إلى نقطة يمكنه فيها إجراء التفجير النووي، الذي سيثبت قدرته ويغير حسب رأيه، منظومة اعتبارات إسرائيل وأمريكا. هذا الموقف الذي كان قائما في إيران أيضا قبل هجوم إسرائيل وجد التعزيز الآن. أمام ناظري من يؤيدون هذا الموقف يوجد الاختيار بين كوريا الشمالية التي يوجد لديها سلاح نووي ولا أحد يتجرأ على مهاجمتها، وبين وضع الرئيس الليبي في حينه معمر القذافي الذي تنازل عن المشروع النووي، ووضع أوكرانيا التي أعادت لروسيا السلاح النووي الذي كان في أراضيها بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. قرار إيران التقدم نحو السلاح النووي لا يعتبر قرارا بسيطا. يجب عليها الأخذ في الحسبان بأنه إذا تم الكشف عن أعمالها فإنه من المرجح أن يكون هجوما عسكريا، وربما حتى بمشاركة الولايات المتحدة. في المقابل يقف أمام طهران اقتراح ترامب العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، في إطاره سيتم رفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل عليها، وأيضا التهديد العسكري. خيار الدبلوماسية الذي يكرره ترامب يعتبر في أوساط المحافظين في إيران ولدى خامنئي إهانة وطنية. كل ذلك مقابل حقيقة أن هجوم إسرائيل تم تنفيذه قبل جولة المحادثات التي كان مخططا لها بين طهران وواشنطن، والتي تظهر الآن كجزء من الخداع المتعمد الذي استهدف 'تنويم' إيران. جهات في إيران اوضحت أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير خاضع للتفاوض. هذا أيضا كان موقف إيران في جولات المحادثات مع الولايات المتحدة، ويصعب الافتراض أنه بعد مهاجمتها ستغير موقفها وتخضع. في الوقت الحالي إيران ما زالت في المرحلة الاولى من فحص الأضرار التي لحقت بالمشروع النووي. وهي لا تسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية بالوصول إلى هذه المواقع، وهي تستمر في التفكير في السياسة التي ستتبعها، سواء إزاء اقتراح استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة أو إزاء طلب الوكالة الدولية للطاقة النووية والمجتمع الدولي السماح باستئناف الرقابة وضمان أنها لا تخفي يورانيوم مخصب في مواقع سرية. في هذه الاثناء التوتر بين إيران وإسرائيل يستمر. جهات أمنية في إيران، التي تعرف ما حققه هجوم إسرائيل، تنسب ذلك لعنصر المفاجأة، وفي نفس الوقت توضح بأن إيران ستتعلم الدروس المطلوبة، وأنه في المرة المقبلة إذا تمت مهاجمتها فهي سترد بقوة شديدة. إيران أيضا تحصل على التشجيع من الإصابة في الأرواح والممتلكات التي تسببت فيها الصواريخ في إسرائيل. بما في ذلك الإدراك بأنها اصابت مواقع أمنية، وأنها ستعمل من أجل ترميم هذه المنظومة بأسرع وقت من ناحيتها. على إسرائيل الأخذ في الحسبان بأن الحاجة العميقة لإيران إلى الانتقام لن تتلاشى في القريب. وكل من يعول على تغيير النظام في إيران، كما سمع ذلك من جهات في إسرائيل، يجب عليه الأخذ في الحسبان بأن البديل يمكن أن يكون أكثر تطرفا، ربما السيطرة المباشرة لحرس الثورة، وأن الحساب الذي فتح أمام إسرائيل سيرافقنا لسنوات كثيرة وسيكون من نصيب النظام في إيران ايضا بعد خامنئي. هآرتس – 14/7/2025


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
مباحثات إيرانية فرنسية... وسويسرا تستأنف عمل سفارتها في طهران
أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ، اليوم الأحد، مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، الذي يشارك حالياً في القمة السابعة عشرة لدول البريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل، فيما أعلنت سويسرا أن سفارتها في طهران ستتمكن مجدداً من تمثيل المصالح الأميركية في إيران. وبحسب بيان وزارة الخارجية الإيرانية، ناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة عقب الهجمات الأميركية الإسرائيلية الأميركية على إيران خلال الشهر الماضي. وبحث الوزيران المستجدات في أعقاب الهجمات "بصورة مفصلة". كما تبادل وزيرا خارجية إيران وفرنسا "الآراء حول آخر أوضاع العلاقات القنصلية بين البلدين". إلى ذلك، أعلنت سويسرا أن سفارتها في طهران ستتمكن مجدداً من تمثيل المصالح الأميركية في إيران بشكل مباشر، بعدما عاودت عملها، اليوم الأحد، داعية الجانبين إلى "سلوك طريق الدبلوماسية". وجاء في بيان لوزارة الخارجية السويسرية أنه اعتباراً من هذا الأحد: "فتحت (سفارة سويسرا) أبوابها مجدداً، بعد إغلاق مؤقت في 20 يونيو/حزيران، بسبب عدم الاستقرار والوضع في البلاد"، وأضاف: "مع إعادة فتح سفارتها في طهران، تستطيع سويسرا مجدداً تمثيل المصالح الأميركية في إيران مباشرة بوصفها قوة حماية". وشددت الخارجية السويسرية على أنه "من الضروري أن يسلك كل الأطراف مجدداً طريق الدبلوماسية. وفي هذا الصدد، تعرض سويسرا مساعيها الحميدة، ويمكن لجنيف أن تستضيف مفاوضات". وكانت السفيرة نادين أوليفييري لوزانو قد عادت، أمس السبت، إلى العاصمة الإيرانية عن طريق البر عبر أذربيجان، يرافقها فريق صغير. وتتولى سويسرا رسمياً، عبر سفارتها في طهران، تمثيل المصالح الأميركية في إيران منذ 1980، بظل غياب العلاقات الدبلوماسية أو القنصلية بين واشنطن وطهران. تقارير دولية التحديثات الحية العدوان الإسرائيلي على إيران: الضحايا والخسائر والمواقع المستهدفة وأغلقت السفارة السويسرية أبوابها في طهران بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران ، في 13 يونيو/حزيران الماضي، والذي استمر لـ12 يوماً، وشاركت الطائرات الأميركية في توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية، وردت طهران بهجمات بمسيرات وصواريخ على إسرائيل وباستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في 24 يونيو. وعقدت طهران وواشنطن خمس جولات تفاوض حول البرنامج النووي الإيراني منذ 12 إبريل/نيسان الماضي. وكان مقرراً عقد جولة سادسة في 15 يونيو بوساطة سلطنة عمان، لكنها أُلغيت بسبب الضربات الإسرائيلية على إيران. عطل في الإنترنت إلى ذلك، أعلنت شركة البنية التحتية للاتصالات، التابعة لوزارة الاتصالات الإيرانية، أن اليوم شهد مشكلات في بعض مسارات الاتصالات الدولية للبنية التحتية للبلاد، وقد وقع الخلل بشكل واسع على أغلب مزوّدي خدمة الإنترنت (ISP) في إيران.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
عراقجي: البرنامج النووي الإيراني سيظل سلمياً ومستعدون للتفاوض بشروط
صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، بأن إيران ما زالت وستبقى عضواً ملتزماً بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وستظل تلتزم باتفاقية الضمانات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي تصريحاته للوسائل الإعلامية، عقب حضوره وإلقائه كلمة أمام السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المقيمين في طهران، شدّد قائلاً: "لو كنا ننوي التوجه نحو السلاح النووي لفعلنا ذلك منذ زمن، أو ربما كان لدينا الآن أفضل ذريعة للقيام بذلك". وأشار عراقجي إلى أن المنشآت النووية الإيرانية تعرّضت لـ"أضرار" جراء هجمات الولايات المتحدة وإسرائيل الشهر الماضي، إلا أن "الضرر الأكبر لحق بمعاهدة حظر الانتشار والقانون الدولي". كذلك أضاف وزير الخارجية الإيراني أنه "لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لطهران، لا تزال هناك إمكانية التوصل إلى حلول تفاوضية؛ كما حدث سابقاً حين جرى التوصّل إلى نتيجة إيجابية عام 2015 عبر التوصل إلى اتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018". وبخصوص استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح الوزير الإيراني أن التعاون لم يتوقف، ومن الآن فصاعداً، وبناء على قانون البرلمان الإيراني، "فإن جميع علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستدار حصراً عبر المجلس الأعلى للأمن القومي". وأضاف أن "كل طلب للوكالة لمواصلة الرقابة في إيران سيبحث من جانب هذا المجلس، وستتخذ بشأنها قرارات تراعي كافة الملاحظات الأمنية والسلامة، وستُراعى بالكامل هذه الاعتبارات". وأعلن عراقجي استعداد بلاده لتقديم "الضمان اللازم حول الطابع السلمي للبرنامج النووي"، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن الطرف الآخر ينبغي أن يقدّم "ضمانات بأنه يريد الدبلوماسية حقاً وألا يستخدمها غطاءً لأهداف أخرى". وفيما يتعلق بموعد المفاوضات، وهل ستكون قريبة أم بعيدة، قال: "نحن ندرس بدقة مسألة التوقيت، والمكان، والشكل، والترتيبات، والضمانات المطلوبة، ولسنا في عجلة من أمرنا للدخول في مفاوضات غير مدروسة. وفي الوقت نفسه، لن نفرّط بأي فرصة تحقق مصالح الشعب الإيراني وأهدافه". وأضاف: "نحن نقوم بدراسة الأوضاع بكامل العناية، وعندما يتضح أن مصالح الشعب الإيراني محفوظة سنقوم بأي إجراء ضروري في الزمان والمكان المناسبين"، مؤكداً أن "أبواب الدبلوماسية لا تغلق أبداً، وفي كل الظروف يمكن انتهاج الدبلوماسية وتحقيق الأهداف عن هذا الطريق شرط أن يجرى ذلك بوعي كامل وثقة بالنفس". وأشار إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني هما المنتصران في الحرب الأخيرة، ومن ينتصر ويرفع رايته عالياً لا يخشى التفاوض، بل أنسب أوقات التفاوض هو الوقت الذي خرجت فيه منتصراً من هجوم عسكري". رصد التحديثات الحية "أكسيوس": بوتين يحث إيران على الموافقة على تصفير تخصيب اليورانيوم قضية تخصيب اليورانيوم إلى ذلك، وبخصوص تخصيب اليورانيوم، شدّد عراقجي على أن أي حل عن طريق التفاوض يجب أن يحترم حقوق الشعب الإيراني النووية، لا سيما حق التخصيب، و"لن يُقبل أي اتفاق ما لم يُعترف بهذا الحق". وأضاف أنه إذا جرت مفاوضات في المستقبل، فإن موضوعها الوحيد سيكون البرنامج النووي وضمان طبيعته السلمية مقابل رفع العقوبات؛ و"لن تناقش أي قضايا أخرى، وخاصة المسائل الدفاعية والعسكرية، في هذه المفاوضات". وكرر وزير الخارجية الإيراني التأكيد أن إيران ستحافظ على قدراتها العسكرية والدفاعية في جميع الظروف، وأن هذه القدرات للدفاع عن الشعب الإيراني، "وقد أثبتت فعاليتها وقوتها بشكل جيد في الحرب الأخيرة". وفي رده على سؤال حول طبيعة الضمانات والاطمئنان الذي تطلبه إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما إذا كان قد تلقى أي إشارات أو رسائل من الطرف المقابل، صرّح وزير الخارجية قائلاً "لقد واجهنا أثناء المفاوضات السابقة تحويلاً لمسار التفاوض نحو الخيار العسكري، وهذا كان خيانة ارتكبها الأميركيون ليس بحقنا فقط، بل بحق الدبلوماسية نفسها"، مضيفاً أنه "إذا كان هناك إصرار على عودتنا إلى طاولة التفاوض وهذا الإصرار موجود بالفعل، وقد وصلتنا رسائل عديدة بهذا الخصوص فمن الطبيعي أن علينا أن نقتنع بأن مثل هذا السلوك لن يتكرر، وأنهم إذا لم يحققوا شيئاً على طاولة المفاوضات، فلن يتجهوا إلى الخيار العسكري".