logo
هل ستؤثر التعريفات الأمريكية ضد كندا والمكسيك على كأس العالم 2026؟ سلوك ترامب يحدد الإجابة

هل ستؤثر التعريفات الأمريكية ضد كندا والمكسيك على كأس العالم 2026؟ سلوك ترامب يحدد الإجابة

يورو نيوز٠٢-٠٤-٢٠٢٥

اعلان
قبل سبع سنوات، عندما فاز الملف المشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك باستضافة كأس العالم 2026، جرى التغاضي عن الخلافات التي أحدثتها التعريفات الجمركية -نعم، في ذلك الوقت أيضًا- والجدار الحدودي المقترح بين أمريكا والمكسيك، بسبب التحالفات السياسية والاقتصادية الطويلة الأمد بين الجيران.
كانت "وحدة الدول الثلاث" هي الموضوع الأبرز الذي عبّر عنه كارلوس كورديرو، رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم آنذاك، ووصف ما جرى بأنه "رسالة قوية".
حسنًا، ها نحن هنا الآن، مع واقترابِ عرض كرة القدم إلى أمريكا الشماليّة بعد نحو 15 شهرًا، وعودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه -محرّضًا على الحروب التجارية بين الجيران-، ناهيك عن جميع أنحاء العالم، من خلال
فرض رسوم جمركية
يتم فرضها ثم تجميدها، ثم فرضها مجدّدًا مع وعود بالمزيد، بما في ذلك ما يسمّيه الجمهوريّون "الرسوم الجمركية المتبادلة" بدءًا من يوم الأربعاء.
ومن الصعب أن نعرف بالضبط كيف يمكن أن تؤثر التصدّعات الجيوسياسيّة الحاليّة، التي تزداد وضوحًا في كل مرة يتحدّث فيها ترامب أو أعضاء إدارته بشكل استفزازيّ عن جعل كندا، الدولة الحادية والخمسين على كأس العالم، وتنظيمه، وتنسيقه، وخطط سفر المشجّعين وغير ذلك.
"أعتقد أن ذلك سيجعل الأمر أكثر إثارة"، هذا ما قاله ترامب خلال ظهوره في المكتب البيضاوي مع رئيس الـ "فيفا" جياني إنفانتينو الشهر الماضي. "التوتر أمر جيد".
هل سيأتي العالم إلى كأس العالم 2026 وأولمبياد 2028؟
بالنظر إلى أنّ الولايات المتحدة تستعدُّ أيضًا لاستقبال الجماهير في كأس العالم للأندية التي ينظمها الفيفا في حزيران / يونيو المقبل، وكأس "رايدر" للغولف في أيلول / سبتمبر المقبل، ودورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس في عام 2028، يصبح السؤال المطروح هو: هل سيرغب العالم في المجيء؟
Related
رئيس وزراء كندا: زمن التعاون الوثيق مع واشنطن "انتهى"
فنانون يتخطون الحدود في معرض ساتلايت في ميامي
مهاجرون عالقون على الحدود الأمريكية بعد إلغاء مواعيد اللجوء في ظل سياسة ترامب الجديدة
ومع الأخذ في الاعتبار سياسات ترامب في ملفات الحدود والتأشيرات، هل سيتمكن العالم من القدوم إلى أمريكا؟
يعتقد آلان روتنبرغ، الذي أدار كأس العالم عام 1994 -استضافته الولايات المتحدة- وأشرف بنجاح على عرض استضافة كأس العالم للسيدات عام 1999 بصفته رئيسًا لكرة القدم الأمريكية آنذاك، أنّ الإجابة على هذه الأسئلة هي: "نعم".
وفي إشارة إلى المخاوف بشأن آخر نسختين من كأس العالم، في روسيا عام 2018 وقطر عام 2022، أشار إلى أن هاتين النسختين جذبتا مع ذلك حضورًا جماهيريًا تجاوز 3 ملايين شخص في كل منهما.
وقال روثنبرغ: "الناس يحبون الولايات المتحدة
في جميع أنحاء العالم
-وبصراحة، لم يكن لدينا مشكلة الهجرة التي نتعامل معها إذا لم يكن الأمر كذلك- لذا فإن الكثير من هذا الأمر يتعلق بالحكومات. "إن مشجع كرة القدم المتحمس لن يعيقه ذلك" أضاف.
ولا يعتقد روتنبرغ أن إحدى الدول المضيفة ستنسحب من كأس العالم، كما أنّه لا يتوقّع أن تقاطع دول أخرى كأس العالم، كما حدث في الألعاب الأولمبية الصيفية للأولمبياد في أعوام 1976 و1980 و1984.
وقال روثنبرغ: "أكثر من أي شيء آخر، سيرون في ذلك فرصة للتقارب ربّما، بدلاً من تصعيد التوترات".
وأضاف أنه على مستوى التنظيم، إذا انسحبت كندا أو المكسيك من كأس العالم، فإنّ "الولايات المتحدة ستستضيف الألعاب في لمح البصر".
صيحات استهجان أثناء عزف النشيد الأمريكي
ومع توتر موقف البيت الأبيض من الرسوم الجمركيّة والحرب الروسية في أوكرانيا، وتوتر العلاقات مع الدول الأخرى، قد لا يكون مفاجئًا أن تشهد ملاعب كرة القدم خلال مباريات المنتحب الأمريكي في كأس العالم، المشاعر نفسها من العداء للولايات المتحدة التي سُمعت عندما أطلق المتفرجون في كندا
صيحات الاستهجان ضد المنتحب الأمريكي
أثناء مباراة الهوكي في بطولة الأمم الأربع في شباط / فبراير.
لم يستجب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو الهيئة الإدارية الأعلى في هذه الرياضة، لطلبات وكالة أسوشيتد برس للتعليق، لكن إنفانتينو لم يخفِ أبداً إعجابه بترامب، وغالباً ما يظهره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد التقيا خمس مرات على الأقل منذ الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني / نوفمبر 2024.
اعلان
وفي الأسبوع الماضي، عندما انتُخبت كيرستي كوفنتري رئيسةً للجنة الأولمبية الدولية - لتصبح أول امرأة في هذا المنصب - سُئلت عن كيفية عملها مع ترامب، وما الذي ستقوله للرياضيين حول السفر إلى الولايات المتحدة لحضور الألعاب القادمة.
قالت كوفنتري ضاحكةً: "لقد تعاملت مع رجال، دعنا نقول، رجال صعبين في مناصب رفيعة، منذ أن كنت في العشرين من عمري، وما تعلمته أولاً وقبل كل شيء هو أن التواصل سيكون أمراً أساسياً. وهذا أمر سيحدث في وقت مبكر. واعتقادي الراسخ هو أن الرئيس ترامب عاشق كبير للرياضة. سيرغب في أن تكون هذه الألعاب مهمة. ويريدها أن تكون ناجحة."
وفي إشارة إلى المخاوف حول احتمال رفض الإدارة الأمريكية منح بعض الرياضيين تأشيرات دخول، أضافت: "لن نتنازل عن قيمنا... من التضامن في ضمان أن كلّ رياضي مؤهل للألعاب الأولمبية لديه إمكانية حضور الألعاب الأولمبية، وأن يكون بأمان خلال البطولة".
Related
التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل الأزياء السريعة.. ولكن هل ستفيد البيئة؟
زيت الزيتون الإسباني في مرمى التعريفات الجمركية الأمريكية مجدداً
انخفاض قيمة الأسهم الأوروبية مع اقتراب موعد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية
والافتراض السائد بين المشاركين في الألعاب الأولمبية هو أن ترامب سيضمن نجاح دورتها في عام 2028.
اعلان
وكما قال رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية جين سايكس، "لا يمكنني التحدث نيابة عنه، لكنني أعتقد أنه من النوع الذي يعتقد على الأرجح أن نجاح هذه الألعاب هو انعكاس لقيادته".
هل سيؤثر أداء ترامب على كأس العالم لكرة القدم؟
يقول الأستاذ في كلية سميث، أندرو زيمباليست، الخبير في اقتصاديات الرياضة: "النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن هراء ترامب لن يكون له تأثير".
ويضيف: "تقديري هو أنه إذا تدهورت العلاقات بين كندا والولايات المتحدة إلى درجة وجود قيود على السفر، وقيود على الإنفاق، سيصدر ترامب -كما يفعل طوال الوقت في سياساته المتعلقة بالتعريفات الجمركية- استثناءً لمدة شهر أو ستة أسابيع."
ورفض الاتحادان الأمريكي والكندي لكرة القدم طلبات وكالة أسوشييتد برس للتعليق على كيفية تأثير سياسات البيت الأبيض على كأس العالم 2026.
اعلان
وقالت غابرييلا كويفاس، التي تمثل حكومة المكسيك في الاجتماعات مع الـ"فيفا"، إنها
تعتبر الرسوم الجمركية
وحدث كرة القدم "قضيتين منفصلتين"، وأبدت اعتقادها أنّ "كأس العالم يمكن أن يكون طريقًا للدخول في محادثات".
ويميل المراقبون إلى تأييد وجهة نظرها، حيث يعتبرون أنّ الخدمات اللوجستية مثل التعاون الأمني، أو نقل الفرق من مدينة إلى أخرى -أو من بلد إلى آخر- يجب ألا تعيق بطولة كأس العالم المقرّر أن تقام في 16 مدينة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026. ومع ذلك، قد تصبح الحدود مشكلة.
Related
حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامب
مزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحولية
التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررا
"إن الشيء الرئيسي الذي يحتاج الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى نقله لهذا الحدث ليس قطع غيار السيارات، وليس القمح، وليس الكهرباء. إنه الناس. هذا هو مصدر قلقك الحقيقي"، يقول فيكتور ماثيسون، أستاذ الاقتصاد في كلية الصليب المقدس في ووستر، ماساتشوستس.
"ما كان في السابق معقولاً جداً من المعابر الحدوديّة، يمكن أن يصبحَ أكثر صعوبة بكثير، وذلك ببساطة لأنّ كلا الجانبين يرفعان من مستوى عمليّات التفتيش لديهما، كما أن الولايات المتحدة على وجه الخصوص، تقلّل من الخدمات الحكومية التي تسمح للناس بالتنقل بفعالية بين البلدان."
اعلان
أما بالنسبة للمشجعين، فيقول رجل الأعمال المكسيكي جيرمان كاماتشو باتشيكو البالغ من العمر 29 عاماً إن "
كرة القدم هي الدين
" في بلاده، لذلك عندما يتعلق الأمر بكأس العالم، "لا أعتقد أنهم يهتمون بالتعريفات الجمركية".
وقال كاماتشو، الذي كان يرتدي قميص نادي مونتيري الخاص بالمدافع سيرجيو راموس، بينما كان في طريقه لمشاهدة مباراة في حانة رياضية في مكسيكو سيتي، إنه لا يتوقع أن يكون هناك أي تأثير على الإطلاق على كأس العالم "إلا إذا تحول الأمر من حرب تجارية إلى حرب فعلية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتعهد بمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 بالمئة
ترامب يتعهد بمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 بالمئة

فرانس 24

timeمنذ 3 ساعات

  • فرانس 24

ترامب يتعهد بمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 بالمئة

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة بمضاعفة رسوم استيراد الصلب إلى 50 بالمئة، وذلك خلال كلمة ألقاها في مصنع في بنسلفانيا، مثنيا على "شراكة" بين "يو أس ستيل" الأمريكية و"نيبون ستيل" اليابانية. وأكد ترامب "سنرفع تعرفة واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة، ما سيشكل ضمانة أكبر لقطاع صناعة الصلب". وتابع في كملته أمام عمّال في الولاية التي ساهمت في فوزه بالرئاسة في الاستحقاق الأخير "لن يفلت أحد من ذلك". ويذكر أنه منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية في كانون الثاني/يناير، عمد ترامب إلى فرض رسوم جمركية على حلفاء الولايات المتحدة وخصومها. وفي نفس السياق، فرض تعرفات بلغت 25 بالمئة على سلع قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات. الجمعة، قال ترامب إن الرسوم ساهمت في حماية الشركة الأمريكية، مضيفا أن المصنع كان سيزول لو لم يفرض أيضا رسوما على واردات المعادن إبان ولايته الرئاسية الأولى. وخلال كلمته، أكد ترامب أيضًا أن "يو إس ستيل ستبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة". وأشار إلى أن أي عمليات تسريح لموظفين لن تحصل، كما لن تحصل أي تعاقدات خارجية بموجب الصفقة.

محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل

يورو نيوز

timeمنذ 19 ساعات

  • يورو نيوز

محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً. هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات. وبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب". وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني. وفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل". وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية. ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط. وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".

محكمة استئناف أمريكية تقر بإبقاء رسوم ترامب الجمركية مؤقتا
محكمة استئناف أمريكية تقر بإبقاء رسوم ترامب الجمركية مؤقتا

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

محكمة استئناف أمريكية تقر بإبقاء رسوم ترامب الجمركية مؤقتا

غداة حكم للمحكمة التجارية بتعليقها، أصدرت محكمة استئناف الخميس قرارا يقضي بإبقاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارية، وذلك بانتظار البت بجوهر القضية. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قدمت الحكومة التماسا لوقف تنفيذ القرار الذي أصدرته المحكمة التجارية الأربعاء ونص على إبطال الرسوم الجمركية المعروفة بـ"المتبادلة" التي أرادها ترامب، فضلا عن تلك المفروضة على الصين وكندا والمكسيك. ولم يعترض القضاة الثلاثة في محكمة التجارة الدولية على إمكان البيت الأبيض زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات، إلا انهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية الكونغرس وأن ترامب تجاوز بذلك الصلاحيات المتاحة له. ويذكر أن قرار تعليق الرسوم قد شمل تلك المفروضة على كندا والمكسيك والصين المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب الفنتانيل، فضلا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 % التي فرضت في الثاني من نيسان/أبريل على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة والتي قد تصل إلى 50 % بحسب البلد المصدر. من جهته، رحب ترامب بالتطور الأخير وهاجم المحكمة التجارية التي تتخذ من مانهاتن مقرا ووصفها بأنها "مروعة"، قائلا إنه يجب إلغاء قرارها "بسرعة وحسم" إلى الأبد. ونشر ترامب على منصته "تروث سوشال "لا يجب السماح لـ-المحتالين- في الخفاء بتدمير أمتنا"، مقدما نفسه من جديد على أنه هدف لنظام قضائي متحيز. أما البيت الأبيض فقد قال في تعليق نشره على حساب "الاستجابة السريعة 47" التابع له على منصة إكس، إن القرار "خاطئ بشكل واضح" مضيفا "نحن واثقون من أن هذا القرار سيتم نقضه بالاستئناف". قبل ذلك، ندد ناطق باسم البيت الأبيض بالقرار الصادر عن "قضاة غير منتخبين" لا يملكون "سلطة أن يقرروا بشأن إدارة حالة طوارئ وطنية بالشكل المناسب". وتابع الناطق كاش ديساي: "تعهد الرئيس ترامب أن يضع الولايات المتحدة أولا، وقررت الحكومة استخدام كل صلاحيات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة العظمة الأمريكية". وعلى الفور قدمت إدارة ترامب دعوى لاستئناف القرار، الذي منح البيت الأبيض مهلة عشرة أيام لإتمام الإجراءات التنفيذية لوقف الرسوم الجمركية. وقدمت الحكومة طلبا، لتعليق تطبيق القرار بشكل عاجل في حين تنظر محكمة الاستئناف في الموضوع، معلنة أنها مستعدة للجوء إلى المحكمة العليا للبت في هذا التعليق المؤقت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store