logo
الأنباء: لبنان رهينة رسالة عراقجي .. الدولة على المسار الصحيح

الأنباء: لبنان رهينة رسالة عراقجي .. الدولة على المسار الصحيح

وكالة نيوزمنذ 2 أيام

وطنية – كتبت صحيفة 'الأنباء' الالكترونية: قد يكون السؤال الأبرز لدى اللبنانيين ماذا سيحمل في جعبته وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته الى لبنان وماذا سيقول لحزب الله؟ وهل سنكون أمام أيام ساخنة أو ننتظر حلحلة داخلية فيما يتعلق بمصير سلاح الحزب؟ وهل سيطلب عراقجي من الحزب التمسك بالسلاح أو يوصي بليونة معينة لشراء الوقت بانتظار ما سيرشح عن مفاوضات واشنطن – طهران حول الملف النووي الإيراني.
الأجوبة على هذه الأسئلة معلّقة بعض الشيء الى أن تتضح الصورة في الخارج، كما أشار مصدر الى جريدة 'الأنباء' الإلكترونية، وسأل بدوره، هل صحيح أنها تحرز تقدماً كما يصوّر؟ أو يرتقب؟'.
كشف عراقجي أن الاقتراح الأميركي الذي تلّقته بلاده في الأيام القليلة الماضية 'غامض وغير واضح'. وخلال حفل توقيع كتابه 'قوة التفاوض' في بيروت، قال في مقابلة صحفية الى أن طهران سترد على هذا الاقتراح الذي يحتوي على العديد من الغموض والتساؤلات، والنقاط في غير الواضحة، في الأيام المقبلة.
وفيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في إيران وموقف الرئيس الأميركي الرافض، لفت الى أن طهران لن 'تطلب الإذن من أحد لمواصلة عملية التخصيب في إيران وهذا الملف خط أحمر'.
وعليه، هل الخط الأحمر سينعكس أياماً 'حمراء' في لبنان؟ وهل سيكون رد طهران على واشنطن في لبنان، مستغلة ما تبقى من رصيد أحد أذرعتها؟
صفحة جديدة ولكن؟!
وصل عراقجي صباح أمس الى بيروت قادماً من مصر، في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. وكان إستهل عراقجي تصريحاته في لبنان بالحديث عن 'فتح صفحة جديدة مع لبنان، انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة'.
كما استقبل الرؤساء الثلاثة عراقجي، وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية وملف إعادة الإعمار والعلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهته، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، أن 'لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع إيران'، مشدداً على أن 'الحوار الداخلي هو المدخل لكل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً من العنف'.
أما اللقاء مع رئيس الحكومة نواف سلام، فأشار مصدر مطلع الى جريدة 'الأنباء' الإلكترونية الى أنه كان ايجابياً، ولم يتم التطرق الى مسألة سلاح حزب الله.
ولفت المصدر الى أن اللقاء تناول 'فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادتهما، وعدم تدخل اي دولة بشؤون الدولة الأخرى'.
ووفق المصدر، تم البحث في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. كذلك، تم تناول مسألة تعزيز وتطوير علاقات إيران مع دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية، إذ أثنى الرئيس سلام على هذه الخطوة.
وبعد اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، صرّح عراقجي أن بإمكان لبنان أن يعتمد على إيران بخصوص الجهود الدبلوماسية التي يبذلها من أجل إنهاء الاحتلال وإعادة إعمار لبنان والإصلاح الاقتصادي، وبطبيعة الأمر هذا الأمر هو قائم على العلاقات الودية والأخوية فيما بيننا وليس بمعنى التدخل في الشؤون الداخلية، معرباً عن 'دعم الحوار الوطني في لبنان والوحدة الوطنية والوفاق الوطني'.
الى ذلك، تعتبر مصادر مراقبة أن 'بين تصريحات عراقجي وواقع الحال، مسألة وقت تكشفها الأيام المقبلة، انطلاقا من الاتصال العضوي والبنيوي بين إيران وحزب الله'، ومدى التزم حزب الله بالقرار الإيراني العام، ونتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية، فإذا شهدناً تطوراً إيجابياً وملموساً فيها، سينعكس ذلك بإحراز تقدم في الداخل اللبناني على مختلف الصُعد، أما إذا تعثرت المفاوضات، فستترجم سلباً في لبنان'.
وفي هذا الصدد، شدد مصدر مطلع لـ 'الأنباء' على أن المصلحة الوطنية اللبنانية تستوجب خطوة أكثر جرأة من الحزب وإدراكاً لكل المتغيرات في المنطقة، وتداعيات الضغوط الخارجية على لبنان، فلا خيار الا بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ووضع إستراتيجية مستقبلية للأمن الوطني، مشيراً الى أن استمرار السير في الارتباطات الإستراتيجية أو بقاء الحزب معبراً للرسائل، إذا حصل، لن يوصل الى نتائج مرجوة'.
وأضاف المصدر: 'ماذا سيكون موقف قيادة الحزب السياسية إذا توصلت المفاوضات الإيرانية الأميركية الى تخلي إيران عن أذرعها في المنطقة، وسلاح الحزب الذي أصدر مواقف تعيدنا الى زمن أو مرحلة انتهت بما تضمنه البيان الوزاري، بحصر السلاح بيد الدولة؟ مع التأكيد أن الخصوصية اللبنانية تقتضي عدم فرض أي مسار على فريق، أو عزله، على أن يكون الحوار الخيار الأول بما يتعلق في سلاح حزب الله'، وهذا المسار الذي ينتهجه رئيس الجمهورية'.
وعلى خط المساعي الدبلوماسية، أبلغ الرئيس عون، وفدا من مجلس النواب الفرنسي زاره أمس في قصر بعبدا برفقة السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، 'ان لبنان نفذ اتفاق وقف النار في الجنوب بكل حذافيره والجيش انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة 'اليونيفيل' لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح في يد القوى المسلحة اللبنانية، مشيراً الى أن 'ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الاسرى اللبنانيين، إضافة الى استمرارها في الاعمال العدوانية'.
كما أكد 'ان الوضع في الجنوب هو من الأولويات ولبنان طالب المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي اتفاق وقف الاعمال العدائية، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها'.
رسائل الود واللقاء
بعد رسائل 'الود' بين الرئيس سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، كشف مصدر لـ 'الأنباء' أن ما من معطيات حتى الآن حول أي لقاء بين الرئيس سلام ورعد، ولم يُطلب أي موعد للقاء رئيس الحكومة.
التطورات السياسية قابلتها مشهدية تعبّر عن تطلعات شباب لبنان وأجياله القادمة، والإلتحاق بركب الدولة التي تعتمد أبرز الممارسات في الأداء الحكومي، وذلك بانطلاقة مؤتمر 'الحكومة الذّكيّة: خبرات اغترابيّة من أجل لبنان' الذي عقد أمس برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون.
الرئيس عون إختصر كل الكلام في جملة 'لدينا ذكاءٌ يشهد العالم كلّه له، وكلّ ما ينقصنا هو قرار'، مشدداً على أن الرقمنة 'ليست فقط مشروع حكومة بل مشروع وطن، والتحول الرقمي ليس خيارا تقنيا بل قرارا سياديا ببناء مستقبل أفضل'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير دراسات إيرانية: طهران لم تغلق باب التفاوض بالملف النووي مع الولايات المتحدة
خبير دراسات إيرانية: طهران لم تغلق باب التفاوض بالملف النووي مع الولايات المتحدة

الدستور

timeمنذ 37 دقائق

  • الدستور

خبير دراسات إيرانية: طهران لم تغلق باب التفاوض بالملف النووي مع الولايات المتحدة

قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية، إن الخطاب الحاد الصادر عن المرشد الإيراني بشأن رفض المقترح الأمريكي في المفاوضات النووية لا يعني إغلاق طهران باب الحوار مع واشنطن. وأوضح عبر مداخلة لفضائية "القاهرة الإخبارية"، أن النقطة الجوهرية للخلاف تكمن في مسألة تخصيب اليورانيوم، حيث ترفض إيران التنازل عن حقها في التخصيب داخل حدودها الوطنية، خاصة في ظل المقترح الأمريكي بإنشاء اتحاد نووي إقليمي تحت إشراف دولي وأمريكي خارج الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره طهران فقدانًا لسيطرتها على برنامجها النووي. وأضاف أن إيران مستعدة لفكرة وجود إشراف دولي ولكن ضمن سيطرتها الوطنية، مؤكدًا أن الخطاب القوي للمرشد في الذكرى السادسة والثلاثين لوفاة مؤسس الثورة الإيرانية يحمل بعدًا شعبيًا واستعراضًا للقوة داخل الداخل الإيراني، لكنه لا يعكس بالضرورة موقفًا نهائيًا برفض التفاوض. وأشار المحلل إلى أن مؤشرات داخلية وخارجية تدل على استمرار إيران في إبقاء قنوات التفاوض مفتوحة، مع احتمالية دخول عناصر تفاوضية جديدة، وربما بتداخل روسي مستقبلي، مما يعزز فرص استمرار الحوار رغم التصعيد الخطابي الحالي.

فنانة شهيرة توجه رسالة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول قصف لبنان تثير غضبا شعبيا عارما
فنانة شهيرة توجه رسالة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول قصف لبنان تثير غضبا شعبيا عارما

الكنانة

timeمنذ 40 دقائق

  • الكنانة

فنانة شهيرة توجه رسالة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول قصف لبنان تثير غضبا شعبيا عارما

فنانة شهيرة توجه رسالة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول قصف لبنان تثير غضبا شعبيا عارما صفاء مصطفي …الكنانة نيوز وجّهت الفنانة اللبنانية نادين الراسي رسالة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبّرت فيها عن اعتراضها على بعض ما ورد في تحذيره الأخير قبل تنفيذ غارات جوية على لبنان. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي / RT وفي مقطع فيديو انتشر عبر المنصات الاجتماعية، انتقدت الراسي طريقة مخاطبة أدرعي لسكان بيروت وجنوب لبنان بوصفهم 'سكان لبنان'، معتبرة أن في ذلك تهويلاً يؤثر سلبا على القطاع السياحي ويشكّل تهديداً لحياة المواطنين اللبنانيين. وكان الجيش الإسرائيلي قد شن ليل أمس الخميس سلسلة غارات عنيفة استهدفت بلدة عين قانا وحي الكفاءات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. ووجه الجيش الإسرائيلي، قبيل تنفيذ الغارات، إنذاراً عاجلاً إلى سكان لبنان، طالب فيه بإخلاء أربعة مواقع في الضاحية الجنوبية، قائلا إن الغارات تستهدف ما وصفه بمواقع تحت الأرض تابعة لحزب الله، تُستخدم لتصنيع طائرات مسيرة بتمويل إيراني. وفي رده على الفنانة نادين الراسي، نشر أفيخاي أدرعي بيانا على منصة 'إكس' قال فيه: 'تحية طيبة للسيدة نادين الراسي، تابعت ما ورد في تصريحك الأخير، وأود أن أوضح أن كلامي لم يكن موجها ضد 'سكان لبنان' كما فُهِم أو أُريد له أن يُفهم. نحن نفرّق، ونحن نُميّز. لم تكن لنا يوما مشكلة مع الدولة اللبنانية، ولا مع الشعب اللبناني الكريم، ولا نملك أي مصلحة في ضرب السياحة اللبنانية أو المسّ بصورتها'. وأضاف: 'لكن عندما تُحاك ضدنا محاولات إرهابية واضحة، وتُستخدم أراض وأطراف داخل لبنان للتآمر علينا، فهنا تصبح لدينا مشكلة لا يمكن تجاهلها'. أرجو أن نتمكن جميعًا من التحدث بعقلانية، بعيدًا عن التشنج، وأن نتذكر دائمًا أن مصلحة الشعوب فوق الشعارات، وأن الكرامة لا تتجزأ. وتابع: 'مشكلتكم، إن أردنا أن نسميها كذلك، ليست معنا. بل مع حزب إرهابي لم يتعلّم من تجارب الماضي، ولم يفكر بكم ولا بمصلحتكم، بل اختار أن يزجّكم في أزمات أنتم بغنى عنها'، وفق وصفه. وختم قائلا: 'أرجو أن نتمكن جميعًا من التحدث بعقلانية، بعيدا عن التشنج، وأن نتذكر دائما أن مصلحة الشعوب فوق الشعارات، وأن الكرامة لا تتجزأ'. تصريحات الفنانة اللبنانية الشهيرة أثارت غضبا واسعا لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، إذ اعتبروا أنها لا تأبه بحياة المواطنين وتحرض عليهم وليس لديها أي حس بالإنسانية، فيما طالب البعض بمقاضاتها ومحاسبتها. وجاءت بعض التعليقات كالآتي:

هل تنقل أوروبا الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن؟ ميشيل أبو نجم يُجيب
هل تنقل أوروبا الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن؟ ميشيل أبو نجم يُجيب

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

هل تنقل أوروبا الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن؟ ميشيل أبو نجم يُجيب

قال الكاتب والمحلل السياسي ميشيل أبو نجم، إن الدور الأوروبي في المفاوضات النووية مع إيران شهد تراجعًا ملحوظًا لصالح الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التهميش لم يقتصر فقط على الملف الإيراني، بل شمل أيضًا قضايا كبرى أخرى مثل الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة. وأوضح عبر مداخلة لفضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الأوروبيين يستعدون للعودة بقوة إلى مسار الملف النووي الإيراني، عبر تقديم مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم 11 يونيو الجاري، بدعم أمريكي. ويتضمن مشروع القرار المرتقب، اتهامات لإيران بارتكاب انتهاكات للاتفاق النووي، من بينها إجراء تجارب عسكرية نووية في أربعة مواقع يشتبه بها، وتراكم مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يثير مخاوف من إمكانية استخدامه لإنتاج سلاح نووي. كما أشار إلى أن المشروع يتناول قيام طهران بتركيب نحو 5 آلاف جهاز طرد مركزي من الجيل الجديد منذ عام 2018، وهو ما يمثل تطورًا لافتًا في قدراتها النووية. وأضاف أن الأوروبيين يسعون إلى هذا التحرك قبل موعد 18 أكتوبر المقبل، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه مدة سريان الاتفاق النووي، موضحًا أن واشنطن لا يمكنها تفعيل هذه الآلية بشكل منفرد كونها انسحبت رسميًا من الاتفاق عام 2018، مما يجعل الدور الأوروبي أكثر أهمية في هذه المرحلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store