logo
جولة جديدة من المحادثات في لندن لإنهاء "الحرب التجارية" بين الولايات المتحدة والصين

جولة جديدة من المحادثات في لندن لإنهاء "الحرب التجارية" بين الولايات المتحدة والصين

الوسطمنذ يوم واحد

Getty Images
تنطلق اليوم الاثنين في لندن جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، تهدف إلى تسوية النزاع التجاري المستمر بين البلدين.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أن وفداً أمريكياً رفيع المستوى سيلتقي بممثلين صينيين. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت بكين حضور نائب رئيس الوزراء، هي ليفينغ، المحادثات.
يأتي هذا عقب مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، والتي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "محادثة إيجابية للغاية".
وخلال الشهر الماضي، اتفقت الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم، على هدنة مؤقتة لتقليل الرسوم الجمركية على السلع المتداولة بينهما، لكن منذ ذلك الحين وجه كل طرف اتهامات للطرف الآخر بانتهاك الاتفاق.
وقال ترامب إن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون جرير سيلتقون بمسؤولين صينيين في لندن يوم الاثنين.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم السبت أن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني شي جين بينغ سيزور المملكة المتحدة في الفترة من 8 إلى 13 يونيو/حزيران، وسيُعقد خلالها اجتماع لآلية الاقتصاد والتجارة بين الصين والولايات المتحدة.
وانطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات عقب تصريح ترامب بأن مكالمته الهاتفية مع شي يوم الخميس ركزت بشكل أساسي على التجارة و"أسفرت عن نتيجة إيجابية للغاية لكلا البلدين".
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن شي أبلغ ترامب بضرورة أن "تتراجع الولايات المتحدة عن الإجراءات السلبية التي اتخذتها تجاه الصين".
وكانت هذه المكالمة هي الأولى التي يجريها الزعيمان منذ بداية الحرب التجارية في فبراير/شباط.
وعندما أعلن ترامب في وقت سابق من هذا العام فرض رسوم جمركية شاملة على واردات عدة دول، كانت الصين الأكثر تضرراً، وردت بكين بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية، مما أدى إلى فرض زيادات مماثلة بلغت ذروتها 145 في المئة.
وأسفرت المحادثات التي جرت في سويسرا، في مايو/أيار الماضي، عن هدنة مؤقتة وصفها ترامب بأنها "إعادة ضبط شاملة".
وخفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى 30 في المئة، بينما قللت الصين الرسوم على الواردات الأمريكية إلى 10 في المئة، وتعهدت برفع الحواجز أمام صادرات المعادن الحيوية.
وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت مبيعات بعض التقنيات إلى الصين، بما في ذلك أشباه الموصلات، في حين فرضت بكين قيوداً على صادرات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس.
وقالت سويثا راماشاندران، مديرة استراتيجية العلامات التجارية الاستهلاكية الرائدة (أرتميس)، لبرنامج "توداي" على بي بي سي إن مشاركة لوتنيك في المحادثات كانت "إضافة مرحب بها".
وأضافت: "يبدو أن هناك تركيزاً واضحاً على المعادن النادرة، حيث تهيمن الصين بطبيعة الحال على الإنتاج في هذا المجال".
وتابعت: "تستخرج الصين 69 في المئة من المعادن الأرضية النادرة على مستوى العالم، والتي تُعتبر ضرورية جداً لتطوير التكنولوجيا في الولايات المتحدة، لذا أعتقد أن هناك ما يكفي من الأوراق المطروحة على الطاولة لجعل الأمر مقبولاً لكلا الجانبين لتحقيق النتائج المرجوة".
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي منح الطرفين مهلة 90 يوماً لمحاولة إبرام اتفاق تجاري.
وأظهرت البيانات الأخيرة التي نشرتها بكين يوم الاثنين أن صادرات الصين في مايو/أيار كانت أقل من توقعات المحللين، رغم الهدنة المعلنة.
وشهدت صادرات الصين بالدولار ارتفاعاً بنسبة 4.8 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، انخفضت الواردات بنسبة 3.4 في المئة، وهو ما كان أسوأ بكثير من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.9 في المئة.
منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تدهوراً ملحوظاً. ففي الشهر الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بـ "الانتهاك الكامل" للاتفاق المبرم بين البلدين، فيما ردت الصين بعد أيام قليلة باتهام واشنطن بـ "الانتهاك الجسيم" لنفس الاتفاق.
كما اتهمت الولايات المتحدة الصين بعدم استئناف شحنات المعادن الحيوية ومغناطيسات العناصر الأرضية النادرة، التي تُعد ضرورية لصناعات السيارات والحواسيب.
وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم السبت موافقتها على عدد من طلبات تصدير المعادن الأرضية النادرة، دون أن توضح الدول التي ستصدر إليها.
يأتي هذا الإعلان بعدما قال ترامب يوم الجمعة إن شي وافق على استئناف التجارة في العناصر الأرضية النادرة.
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، لشبكة "سي بي إس نيوز" يوم الأحد إن "صادرات المعادن الأساسية بدأت تتدفق بمعدل أعلى من السابق، لكنها لا تزال دون المستوى الذي نعتقد أننا اتفقنا عليه في جنيف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللو «إس آند بي» يتوقعون انخفاض أسعار النفط دون 50 دولارًا في هذه الحالة
محللو «إس آند بي» يتوقعون انخفاض أسعار النفط دون 50 دولارًا في هذه الحالة

الوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الوسط

محللو «إس آند بي» يتوقعون انخفاض أسعار النفط دون 50 دولارًا في هذه الحالة

توقع محللو «إس آند بي غلوبال» انخفاض أسعار خام النفط إلى ما دون مستوى 50 دولارًا للبرميل بسبب ضعف نمو الطلب على الخام، الذي سجل المستوى الأدنى له منذ العام 2001 باستثناء فترة جائحة «كوفيدـ19» بالعام 2020. على الصعيد المقابل، تشير البيانات إلى نمو في إمدادات النفط بشكل خاص من دول تكتل «أوبك بلس» الذي قرر، بداية العام الجاري، زيادة الإنتاج الكلي تدريجيًا للعودة إلى المستويات السابقة قبل عامين، بحسب موقع «أويل برايس» الأميركي. ضعف الطلب على الخام وعدل رئيس أبحاث النفط في «إس آند بي غلوبال»، جيم بوركارد، توقعاته لأسعار الخام خلال العام 2025، ورجح أن يهبط سعر خام برنت إلى 50 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 40 دولارًا للبرميل. وأوضح في مذكرة أن «تلك التوقعات تشير إلى آفاق قاتمة بشأن أداء الاقتصاد العالمي وتباطؤ اقتصادي محتمل، مع انخفاض في الطلب على الطاقة، والانتقال صوب استثمارات آمنة مثل السندات». كما أشار إلى أن احتمالات حدوث ركود بالاقتصاد الأميركي قد يضعف النشاط الاقتصادي والطلب على الخام بالنهاية، لافتًا كذلك إلى هشاشة أسعار النفط في الوقت الراعن بسبب فائض المعروض في السوق، ما لم تتغير اتجاهات الإنتاج. وعزا محللو «إس آند بي غلوبال» تلك النظرة القاتمة لأسعار الخام إلى الإنتاج الفائض من تكتل «أوبك بلس»، حيث من المتوقع زيادة إنتاج النفط العالمي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من العام في الوقت الذي يستقر فيه الطلب العالمي على الخام. وتتفق تلك النظرة مع تقديرات أخيرة للوكالة الدولية للطاقة، التي توقعت تباطؤًا في نمو الطلب على النفط، وقدرت هذا النمو بأقل من مليون برميل يوميًا فقط خلال العام 2025، وهو المستوى الأضعف منذ الإغلاق الشامل الذي صاحب جائحة «كوفيدـ19». المحادثات التجارية بين الصين وأميركا وعلى الرغم من العوامل الهبوطية المؤثرة على الأسواق، ارتفعت أسعار الخام بشكل طفيف خلال تعاملات الأيام الماضية، مدفوعة بالتفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي من شأنها تخفيف القيود على الصادرات. وترفع المحادثات التجارية الآمال في الأسواق، وتدفع المؤشرات إلى الأعلى تحسبًا لعودة العلاقات التجارية إلى طبيعتها بين الاقتصادين الأكبر في العالم. وذكر مسؤولون أميركيون أن الرئيس دونالد ترامب قد يخفف القيود المفروضة على صادرات الرقائق، مقابل تخفيف الصين القيود المفروضة من جانبها على صادرات المعادن الأرضية الحرجة، وسط حالة من «الهلع» أصابت قطاع السيارات بسبب النقص الوشيك في المكونات الأساسية. كما أعرب مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، عن أمله في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن هذه القضية خلال جولة المحادثات المنعقدة في لندن، مما يسمح بعودة الصادرات الصينية من المعادن الحيوية إلى الأسواق بأحجام طبيعية. وقد أضافت القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن الأرضية الحيوية، والمحادثات الجارية لتخفيفها، طبقة إضافية جديدة من انعدام اليقين في الأسواق، ومزيدا من القلق بشأن الصناعات العالمية.

قلق إسرائيلي من مفاوضات مسقط.. نتنياهو يحذر ترامب وإيران تتوعد برد مدمر
قلق إسرائيلي من مفاوضات مسقط.. نتنياهو يحذر ترامب وإيران تتوعد برد مدمر

عين ليبيا

timeمنذ 5 ساعات

  • عين ليبيا

قلق إسرائيلي من مفاوضات مسقط.. نتنياهو يحذر ترامب وإيران تتوعد برد مدمر

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مطوّلًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استمر نحو 40 دقيقة، تركز على تطورات الملف النووي الإيراني، وسط جمود المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. ووفقًا لما أوردته قناة 'i24news' الإسرائيلية، ناقش الجانبان مخاوف تل أبيب من أي اتفاق نووي جديد قد يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. في المقابل، أكدت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال الاتصال أن الولايات المتحدة قدمت لإيران 'عرضًا معقولًا'، وتنتظر الآن ردًّا رسميًّا من طهران، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين البلدين. وأفادت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن نتنياهو سيعقد اجتماعًا أمنيًا موسعًا، في وقت لاحق من مساء اليوم، بحضور وزراء في حكومته وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، لمناقشة التحركات الإيرانية الأخيرة والسيناريوهات المحتملة في ظل البيانات التي حصلت عليها طهران مؤخرًا بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، على لسان المتحدث إسماعيل بقائي، أن الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد يوم الأحد المقبل، 12 يونيو، في العاصمة العمانية مسقط، بعد جولات سابقة جرت في روما ومسقط خلال الأشهر الماضية. وكان ترامب قد أكد خلال حديث للصحفيين أن اللقاء مع الإيرانيين 'سيُعقد يوم الخميس'، ملمّحًا إلى تطورات مهمة قد يشهدها الأسبوع الجاري على صعيد التفاهمات النووية. وتخوض الولايات المتحدة ضغوطًا متصاعدة على طهران، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، فرض حزمة جديدة من العقوبات شملت 10 أفراد و27 كيانًا، من بينهم شركتان مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، في محاولة للحد من تمويل الأنشطة النووية والعسكرية الإيرانية. تهديدات إيرانية: استهداف منشآت إسرائيلية سرية في المقابل، تصاعدت حدة الخطاب الإيراني، إذ قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن 'أي اعتداء إسرائيلي على إيران سيُقابل برد مدمر'، مضيفاً أن 'إيران باتت تعرف مواقع المنشآت النووية والعسكرية الإسرائيلية السرية، وهي ضمن بنك الأهداف في حال اندلاع مواجهة مباشرة'. وأضاف سلامي: 'الكيان الصهيوني كيان هش، وضرباتنا الأمنية الأخيرة أثبتت ضعف أسطورته الاستخباراتية. الرد الإيراني لن يكون تقليدياً إذا تجاوز العدو خطوطنا الحمراء'. وأكد مصدر في الخارجية الإيرانية أن طهران لا تمانع استئناف المفاوضات، لكنها ترفض تقديم تنازلات مجانية مقابل رفع جزئي للعقوبات، معتبرة أن واشنطن 'تسعى لكسب الوقت سياسياً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية'. وصرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، بأن 'لم يعد هناك أي موقع سري بعيد عن مرمى النيران أو آمن في إسرائيل'، جاء ذلك في منشور له على حسابه في منصة 'إكس'، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته وزارة الاستخبارات الإيرانية، والذي أسفر عن نقل كمية كبيرة من الوثائق الإسرائيلية إلى إيران. وأضاف رضائي في منشوره: 'لم يعد هناك مكان سري، مخفي، بعيد المنال، وآمن في الأراضي المحتلة!'، مؤكداً بذلك نجاح العملية الاستخباراتية التي كشفت هشاشة الأمن الإسرائيلي. وكان صعّد الحرس الثوري الإيراني من لهجته، إذ صرّح القائد العام اللواء حسين سلامي بأن 'الضربة الاستراتيجية' التي وجهتها وزارة الأمن الإيرانية لإسرائيل ونقل كمية كبيرة من الوثائق، أدت إلى 'انهيار أسطورة الموساد'، مؤكدًا أن بلاده باتت تملك معلومات حساسة حول المنشآت النووية الإسرائيلية، مما يعزز قدرة طهران على الرد في حال تعرّضها لهجوم. وفي بيان منفصل، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن البيانات التي حصلت عليها إيران 'تمكنها من ضرب المنشآت النووية الإسرائيلية السرية إذا لزم الأمر'. غروسي: جمع إيران لوثائق سرية تخص الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة سيئة وتعرقل التعاون أكد رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن جمع إيران لوثائق سرية خاصة بالوكالة يُعد خطوة سلبية تتعارض مع روح التعاون التي يجب أن تسود العلاقة بين الوكالة وطهران. وقال غروسي في مؤتمر صحافي: 'لقد تم تحديد بوضوح منذ سنوات أن وثائق تخص الوكالة كانت بحوزة السلطات الإيرانية، وهذا أمر سيئ'. وأضاف أن هذا التصرف لا يتوافق مع مبادئ التعاون، مشيرًا إلى أن الوثائق التي حصلت عليها الوكالة كانت من دول أعضاء، وليس من إسرائيل كما يُشاع. هذا وكات ذكرت الوكالة في تقرير سري صدر في 31 مايو أن إيران جمعت بنشاط وثائق سرية للغاية، ما يثير مخاوف جدية حول تعاونها وقد يقوض عمل الوكالة في البلاد، وردت طهران الأسبوع الماضي بوصف الاتهامات بـ'الافتراء' دون تقديم أي أدلة، من جانبها، تخطط الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لطرح قرار في مجلس محافظي الوكالة يدين انتهاك إيران لالتزاماتها النووية. يُشار إلى أن المفاوضات بين واشنطن وطهران شهدت في مايو الماضي جولة خامسة في روما، حيث أشار وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إلى 'تحقيق بعض التقدم'، لكنه وصفه بـ'غير الحاسم'، فيما تواصل طهران تأكيدها على حقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، نافية وجود أي نية لامتلاك سلاح نووي.

إسرائيل تدعو سكان شمال غزة إلى إخلاء عدد من الأحياء "فوراً"، ولجنة أممية تعتبر الهجمات الإسرائيلية "إبادة جماعية"
إسرائيل تدعو سكان شمال غزة إلى إخلاء عدد من الأحياء "فوراً"، ولجنة أممية تعتبر الهجمات الإسرائيلية "إبادة جماعية"

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

إسرائيل تدعو سكان شمال غزة إلى إخلاء عدد من الأحياء "فوراً"، ولجنة أممية تعتبر الهجمات الإسرائيلية "إبادة جماعية"

AFP فلسطينيون يحاولون الحصول على مساعدات، بينما تطلق القوات الإسرائيلية قنابل دخان. 8 يونيو/ حزيران 2025 قُتل نحو 20 فلسطينياً وأصيب أكثر من 120 آخرين برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أثناء محاولاتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات وسط قطاع غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية. ووقع الحادث أثناء محاولة عدد من الفلسطينيين الوصول إلى مركز المساعدات التابع لمؤسسة غزة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في منطقة جسر وادي غزة بالقرب من موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي وسط قطاع غزة. ولم تعلق إسرائيل على هذه التقارير، في حين أعلنت أن سلاح الجو التابع للجيش الإسرائيلي اعترض الثلاثاء قذيفة صاروخية، أُطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه منطقة زيكيم في غلاف غزة، وهي أول قذيفة يتم إطلاقها من القطاع منذ 31 مايو/ أيار الماضي. في غضون ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، سكان غزة لإخلاء أحياء في شمال القطاع، حيث "تعمل بقوة كبيرة" بحسب بيان له. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، إن الجيش "سيرد بشكل صارم على كل عملية إرهابية او عملية إطلاق قذائف صاروخية"، داعياً الفلسطينيين إلى إخلاء المنطقة فوراً والتوجه "جنوباً إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة" ". هذه التحذيرات تأتي فيما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق في القطاع، حيث قتل وأصيب عدد من النازحين، فجر الثلاثاء، في قصف إسرائيلي مكثف طال عدداً من خيام النازحين، في منطقة المواصي المكتظة غرب مدينة خان يونس. ووسط القطاع، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين خلال القصف الإسرائيلي على محيط شارع صلاح الدين ومدخل مخيم البريج وسط القطاع. وأكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تمكنت، صباح الثلاثاء، من انتشال جثامين 9 أشخاص عقب قصف جوي إسرائيلي قبل عدة أيام طال عددا من المنازل في منطقة جباليا. "طلقات تحذيرية" وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، يوم الاثنين، بنيران إسرائيلية، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى مركزين لتوزيع المساعدات، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق "أعيرة تحذيرية" باتجاه مشتبه بهم. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار عليهم فحسب، بل تعرضوا للمرة الأولى أيضاً لهجوم من قبل مسلحين فلسطينيين متحالفين على ما يبدو مع الجيش الإسرائيلي. ولم تتحقق بي بي سي بشكل مستقل حتى الآن من هذه الروايات. وقبل أيام، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تدعم عشائر محلية في غزة، كشكل من أشكال المعارضة لحماس. وجاءت تصريحات نتنياهو، بعد أن نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مصادر دفاعية قولها إن نتنياهو أَذن بتزويد جماعة في جنوب غزة بالأسلحة. وأفادت تلك التقارير بأن إسرائيل - وبتفويض مباشر من نتنياهو - تُزوّد جماعة في غزة يقودها ياسر أبو شباب بالأسلحة وتعرف نفسها باسم "القوات الشعبية". وتقدم هذه الجماعة - التي يراها البعض ميليشيا أو عصابة إجرامية - نفسها على أنها قوة مُعارضة لحماس، غير أن إسرائيل قالت إن هدفها هو حماية الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى غزة، لكن المعارضين يقولون إنها تفعل العكس، متهمين إياها بنهب الشاحنات. "جرائم حرب" Getty Images دمر القصف الإسرائيلي العديد من المدراس التابعة لوكالة الأونروا والمستخدمة في إيواء النازحين في قطاع غزة على صعيد آخر، قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمواقع الدينية والثقافية في غزة ترقى إلى جرائم حرب، وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في السعي لإبادة الفلسطينيين. وأضافت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقريرها: "لقد قضت إسرائيل على النظام التعليمي في غزة، ودمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في القطاع". واتهمت اللجنة القوات الإسرائيلية بارتكاب "جرائم حرب، بما في ذلك توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل العمد، في هجماتها على المرافق التعليمية التي تسببت في سقوط ضحايا مدنيين". وأشار التقرير إلى أن "قوات الأمن الإسرائيلية، بقتلها مدنيين يحتمون في المدارس والمواقع الدينية، ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة الجماعية". وأضاف التقرير أنه "مع أن تدمير الممتلكات الثقافية، بما في ذلك المرافق التعليمية، لا يُعد في حد ذاته عمل إبادة جماعية، إلا أن الأدلة على مثل هذا السلوك قد تشير مع ذلك إلى نية إبادة جماعية للقضاء على مجموعة محمية". وحثت اللجنة الحكومة الإسرائيلية على وقف مهاجمة المؤسسات الثقافية والدينية والتعليمية، و"إنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية فوراً"، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، والامتثال الكامل للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية. وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت، في يناير/كانون الثاني 2024، إسرائيل باتخاذ جميع التدابير "لمنع ومعاقبة التحريض المباشر والعلني، على ارتكاب إبادة جماعية ضد سكان غزة"، والسماح بتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية هناك. كما أدان التقرير أيضاً الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي إسرائيل. "إلقاء حماس السلاح" سياسياً، أعرب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن تأييده لقيام حماس "بإلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية. جاء ذلك في رسالة وجّهها عباس إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وفق بيان صادر عن قصر الإليزيه. وفي رسالة بعثها، يوم الإثنين، إلى ماكرون وولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، الذي سيشارك في رئاسة المؤتمر حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو/ حزيران في نيويورك، قال عباس أيضا إنه "مستعد لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار (في قطاع غزة)، كجزء من مهمة الاستقرار والحماية بتفويض من مجلس الأمن". وتؤكد حماس رفضها التخلي عن سلاحها، إذ شددت أكثر من مرة على أن مسألة تسليم سلاحها ستكون خارج أي مفاوضات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store