
آداب الزيارة في العيد: علّميها لأطفالك!
حيث تُعتبر زيارة أصدقاء العائلة والأقارب أمراً صعباً بالنسبة للعديد من الأطفال؛ خاصة الذين يتعلمون ويفكرون بشكل مختلف؛ فإن عدم معرفة ما يمكن توقُّعه أو كيفية التصرُّف، يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص بالنسبة لهم. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" إستراتيجيات بسيطة يمكن أن تساعدي بها طفلكِ.
وقت الزيارة
وبما أن العديد من العائلات تسافر خلال العيد وتزور بيوت بعضها البعض؛ فمن الأفضل أن تخبري أقاربك أولاً إذا كنتِ تريدين الزيارة.
يساعد هذا الإشعار المضيف على الشعور بالتقدير، ويمكنه الاستعداد لوصول الضيوف القادمين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأم أيضاً التأكد من وجود أطفالهم في المنزل وجاهزيتهم للزيارة وال لعب مع أطفالك.
أيضاً قبل الذهاب في زيارة، اغرسي في طفلك أن الهدف من الذهاب هو زيارة العائلة والتواصل الاجتماعي، ولا تدعي الأطفال يعتقدون أنهم إذا ذهبوا إلى هناك؛ فسوف يحصلون على جائزة أو عيدية أو سيكونون قادرين على تناوُل طعام لذيذ.
ربما تودين أن تتعرّفي إلى تأثير التفاعلات العائلية في نموّ الطفل العاطفي
قول التحية
إن قول مرحباً يعَد من الآداب الأساسية التي يجب على الأمهات تعليمها لأطفالهن الصغار، ويجب عليهم أن يفهموا أنه لا ينبغي لهم أن يدخلوا منازل أو أماكن الآخرين من دون إذن، ولا يجوز لهم الدخول والجلوس إلا بعد دعوتهم.
على الجانب الآخر، عليكِ التركيز على العبارات المهذّبة، وامدحي طفلك عندما يرحب بك أو بشخص بالغ آخر عند دخول الغرفة. وعندما يطلب الإذن للقيام بشيءٍ ما، وعندما يقول شكراً لك. يمكن لمعظم الأطفال الصغار أن يقولوا "مرحبًا" عند مقابلة شخص جديد.
كما يجب إرشاد الطفل إلى أهمية مصافحة الجميع عند الدخول إلى المنزل، وإلقاء التحية عليهم، والحفاظ على التواصل البصري مع مَن يوجّه له الحديث، وعدم التحديق له، وكذلك شكر كلّ من يقدم له شيئاً. وأيضاً التأدب عند طلب أيّ شيء بقول: "معذرةً"، أو "من فضلك".
طلب الإذن
يعَد فضول الأطفال كبيراً جداً، لكن لايزال يتعيّن على الأم أن تعلّمهم ضرورة الاستئذان قبل القيام بأيّ شيء في منزل شخص آخر؛ فعلى سبيل المثال: عندما يريد طفلك الصغير استعارة سيارات الألعاب من غرفة العائلة، أو الذهاب إلى الحمام، أو النظر إلى الزخارف على الحائط. رغم أنهم مازالوا صغاراً، إلا أن الأطفال مازالوا بحاجة إلى تعلُّم آداب طلب الإذن من أصحابهم.
اتباع قواعد المنزل
يجب تعليم طفلك اتباع قواعد المنزل، وأخبريه أيضاً بما هو متوقَّع منه، وبهذه الطريقة يستطيع طفلك توقُّع ما يجب عليه القيام به، أو ارتداؤه، أو إحضاره.
لكي يتصرف الطفل بشكلٍ لائق أثناء الزيارات العائلية، يجب مثلاً عند زيارة أجداده، أن تذكّريه بأنهم سيستخدمون المشايات والكراسي المتحركة؛ فعليه الانتباه إلى حركته، وتجنُّب الركض في الطرقات حتى لا يتسبب في ضرر. وكذلك تحذيره من رفع صوته أو الصراخ أمامهم، ويُنصح بإعلام الطفل بالجدول الزمني العام لليوم، مثل: موعد الوصول إلى مكان الزيارة، ومدة الإقامة، والأنشطة المخطط القيام بها؛ حتى يكون متأهباً لما سيحدث.
خلال عيد الأضحى، عادةً ما تكون مائدة الضيوف مليئة بأنواع الطعام. ولكن أخبري طفلك بعدم تناول أيّ طعام أو شراب متاح قبل أن يدعوه صاحب المنزل.
ثم قومي بتعليم الأطفال أيضاً تناوُل الطعام والشراب باعتدال. ويعَد هذا جزءاً من آداب الزيارة التي يجب عليهم أن يفهموها.
ومن الجيد أن ترشدي طفلك إلى عرض المساعدة؛ حتى ينمّي ذلك ثقته في نفسه وشعوره بالمسؤولية؛ فيمكن أن تقترحي عليه عرض المساعدة عند إعداد وجبات الطعام، والمشاركة في الأنشطة الجماعية المختلفة، والمساهمة في مهام التنظيف البسيطة.
وهناك أيضاً قواعد أساسية مثل احترام الأجداد وكبار السن بشكل عام؛ فمع تقدُّم أطفالنا في السن، سيحتاجون إلى معرفة كيفية التعامل مع المحادثات والمواقف الاجتماعية الأكثر تعقيداً. لذا من المهم منذ الصغر أن نعلّم أطفالنا أن يكونوا مهذبين وشاكرين للجميع.
عدم إحراج الطفل
في حين أنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء الممتعة والمثيرة حول زيارة الأقارب، إلا أنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء المخيفة وغير المعروفة أيضاً؛ فمن المهم أن يفهم طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة، كيفية التعامل مع هذا التغيير بأفضل ما يمكنه، مع ضرورة أن تتحلَّي بالصبر معه عندما لا تسير الأمور كما هو متوقَّع. فيمكن الاتفاق مع الطفل على إشارة مسبقة، تقومين بإرسالها له لتنبيهه على أن السلوك الذي قام به غير مناسب ليتراجع عنه، من دون إحراجه أمام الآخرين؛ خاصةً إذا كانوا غرباء عنه؛ حتى تكون الزيارة مريحة قدر الإمكان لجميع الأطراف. ويمكن أن تكون هذه الإشارة إيماءةً ما بالوجه، أو تعبيراً بالفم، أو إشارة باليد. فلا تنسَي أن الأطفال عادةً ما يكونون شديدي الحساسية؛ فلا يجب إيذاؤهم نفسياً على حساب تعليمهم الآداب المختلفة بسهولة.
قد يهمكِ الاطلاع على دليلك في التصرف إذا حاول طفلك إحراجك أمام الغرباء
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 32 دقائق
- الشرق الأوسط
هل يُمكن تناول المانغو خلال اتباع حمية لإنقاص الوزن؟
تعد المانغو فاكهة لذيذة وحلوة طبيعياً، تُضفي نكهة غنية على عديد من الوصفات. لكن غالباً ما يُنظر إليها على أنها سكرية جداً لمن يحاولون إنقاص وزنهم. وعندما يتعلق الأمر بخسارة بعض الكيلوغرامات، هل تُشوَّه سمعة المانغو ظلماً؟ سأل موقع «هيلث» خبراء تغذية للإجابة عن هذا السؤال. من الناحية الغذائية، تُعد المانغو مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية. تحتوي كل حصة من المانغو (3/4 كوب) على: - السعرات الحرارية: 70 سعرة حرارية. - السكر: 17 غراماً. - البوتاسيوم: 208 مليغراماً. - الألياف: غرامين. - فيتامين ج: 45 مليغراماً. - النحاس: 0.137 مليغرام. - فيتامين أ: 67 ميكروغراماً. - فيتامين ب6: 0.147 مليغرام. تتميز المانغو بمؤشر نسبة السكر في الدم (GI) منخفض إلى متوسط، يتراوح بين 41 و60. يقيس هذا المؤشر مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم نتيجة تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات. تُصنَّف الأطعمة من 0 إلى 100 (الصفر هو الأقل، و100 هو الأعلى). بالنسبة إلى الفواكه، قد يختلف مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) حسب درجة نضجها، وما إذا كانت تُستهلك طازجة أو مجففة أو عصيراً. يتفق الخبراء على أن المانغو يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي لإنقاص الوزن، ولكن السر يكمن في إيجاد توازن صحي. الأمر كله يتعلق بالتحكم في الكميات. وقالت سو- إيلين أندرسون- هاينز، إخصائية تغذية مسجلة: «إن إضافة المانغو مصدراً للسكر الطبيعي والألياف إلى خطة إنقاص الوزن الخاصة بك يمكن أن يُلبي احتياجاتك الغذائية، ويُقلل من الجوع، وقد يُساعد على إخماد الرغبة الشديدة في تناول الحلويات». بدورها، أفادت إخصائية التغذية المسجلة ديبي بيتيتبين: «على الرغم من أن المانغو -مثل جميع الفواكه- تحتوي على سكريات طبيعية، فإن هذه السكريات ليست السكريات المضافة الموجودة في الحلوى والمشروبات التي يجب تجنبها تحديداً». السكريات المضافة ضارة بالصحة أو فقدان الوزن، لأنها تضيف سعرات حرارية، وتفتقر إلى العناصر الغذائية والألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة مثل المانغو. قالت بيتيتبين: «تساعد الألياف على تعزيز الشعور بالشبع، ويمكن أن تمنع الإمساك، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية». المانغو طعام صيفي مثالي، يُمكن الاستمتاع به بطرق مُتنوعة. جرّب هذه الطرق المُعتمدة من إخصائيي التغذية للاستمتاع بالمانغو: - أضف المانغو الطازج إلى السلطات. - أضف شرائح المانغو للتاكو أو فوق بودينغ الشيا. - أضف المانغو المُجمد إلى العصائر. - حضّر كوكتيل مانغو: تقول أندرسون- هاينز: «كوكتيل المانغو والنعناع والليمون سيُرطبك ويُنعشك دون سعرات حرارية زائدة». استمتع بالمانغو كما هي: تفيد أندرسون- هاينز: «أحب الاستمتاع بالمانغو كما هي، مُقطوفة من الشجرة، بقشرها وكل شيء - فهي تُوفر لي المزيد من الألياف!». - تجنب المانغو المُجففة. توضح بيتيتبين: «تُركز هذه الأنواع من المانغو على السكريات -حيث يُضاف إليها السكر أحياناً». - تجنب تناول المانغو مع أطعمة أخرى غنية بالسكر لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم. المانغو غذاء صحي، ولكنه غني بالسكر الطبيعي. وبينما يتفق خبراء التغذية على أن المانغو وسيلة رائعة لدعم فقدان الوزن الصحي، يجب على مرضى السكري الانتباه لكمية الكربوهيدرات (بما في ذلك الفاكهة) التي يتناولونها يومياً. لا يزال بإمكان مرضى السكري تناول الفاكهة الكاملة مثل المانغو، إلا أنهم بحاجة إلى متابعة حصصهم اليومية وكمية الكربوهيدرات المستهلكة لمنع ارتفاع سكر الدم.


الشرق الأوسط
منذ 34 دقائق
- الشرق الأوسط
5 أطعمة «سامة» لا يُنصح بأن يأكلها الأطفال
نصح طبيب أمراض القلب سانجاي بوجراج بعدم تقديم 5 أطعمة للأطفال وصفها بأنها «سامة» بسبب الضرر الذي تُسببه. وقال بوجراج في مقال بشبكة «سي إن بي سي» الأميركية: «بصفتي طبيب قلب عالج النوبات القلبية لأكثر من 20 عاماً، رأيتُ كيف أن عادات الأكل المُشكّلة في الطفولة غالباً ما تُمهّد الطريق لأمراض مزمنة في مرحلة البلوغ». وأضاف: «أنا وزوجتي لدينا 3 بنات، وهنّ الآن في المدرسة الثانوية. أُدرك مدى صعوبة قضاء وقت العشاء في السنوات الأولى، أتذكر أنني كنتُ أُحضر قطع دجاج ناجتس على شكل ديناصور، ورقائق البطاطس، وأي شيء آخر سريع وسهل التحضير وشهي؛ إنها مرحلة نمر بها جميعاً، لكنني رأيتُ الضرر الذي تُسببه هذه الأطعمة». وتابع: «أريد أن يعيش الأطفال حياة طويلة وصحية؛ لذا أصبحنا الآن أكثر وعياً بما نقدمه لهم». واستعرض 5 أطعمة وصفها بـ«السمّية»، وأوضح أنه لا يُقدّمها لأطفاله، مع ذكر البدائل الصحية التي يتناولونها بدلاً منها. إشراك الأطفال في طهي الطعام يزيد من حبهم لتناول الأكل الصحي (رويترز) يُعد الفشار سريع التحضير، لكن العديد من عبوات الفشار التي تُباع في المتاجر تحتوي على مواد كيميائية تُقلقني، خاصةً بصفتي طبيب قلب. غالباً ما تكون الأكياس مُبطنة بما يُعرف بـ«المواد الكيميائية الدائمة» السامة التي رُبطت بمشكلات صحية، بما في ذلك تثبيط جهاز المناعة والعيوب الخلقية، بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي نكهة الزبدة على مركبات قد تكون ضارة بالرئتين. ماذا نأكل بدلاً من ذلك: اصنع فشاراً في المنزل، مع رشّه بالزبدة المذابة أو زيت الزيتون. غالباً ما يبدو الزبادي بالنكهات، خصوصاً المُسوّق للأطفال، صحيّاً بفضل ادعاءات احتوائه على نسبة عالية من البروتين، لكن انظر جيداً إلى الملصق، وستجد أنها غالباً ما تكون مليئة بالسكريات المضافة والأصباغ الاصطناعية. والأسوأ من ذلك، أن أحجام العبوات قد تكون صغيرة جداً بالنسبة لبعض الأطفال، فينتهي بهم الأمر بتناول عبوة أو ثلاث، ما يُضاعف كمية السكر. ماذا نأكل بدلاً من ذلك: نقدم الزبادي العادي مع قليل من العسل والتوت؛ إنه لذيذ بالقدر نفسه، وصحي أكثر بكثير. تزداد احتمالية التخمة بعد الإفطار بسبب تناول الأطعمة الدسمة والمقلية (رويترز) وتعدّ اللحوم الجاهزة من الأطعمة الشائعة، وغالباً ما تكون هذه الأطعمة مليئة بالصوديوم والمواد الحافظة والنترات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. وبصفتي طبيب قلب، أشعر بالرعب مما يمكن أن تفعله هذه المركبات، فهي تتداخل مع مركبات مهمة مثل أكسيد النيتريك، الذي ينظم ضغط الدم وصحة الأوعية الدموية. ومن المخاوف الأخرى أنها يمكن أن تُضعف عملية معقدة تُسمى «وظيفة بطانة الأوعية الدموية»، ما يزيد من احتمالية تراكم الكوليسترول في شراييننا. ببساطة، هذه الأطعمة تُسهم في العديد من الأمراض التي قضيتُ حياتي المهنية في مكافحتها. ماذا نأكل بدلاً من ذلك: في منزلنا، نتناول البروتينات الخالية من الدهون وغير المُصنّعة، مثل الدجاج المشوي ولحوم الأبقار التي تتغذّى على العشب، كما نتناول الكثير من البروتينات النباتية، مثل العدس والحمص. عادة ما تحتوي وجبة الإفطار اليومية للطفل العادي على سكر أكثر مما تستطيع أجسامهم الصغيرة هضمه في 3 أيام، هؤلاء الأطفال مُهيّأون لانخفاض مُستوى السكر في الدم بعد نحو ساعة من بدء يومهم الدراسي، فكيف يُمكننا أن نتوقع منهم التعلّم إذا كانت أجسامهم لا تستطيع التركيز؟ ماذا نأكل بدلاً من ذلك: فاكهة، أو بيض مع خضراوات، أو عصير غني بالدهون الصحية والألياف، أما المشروبات الغازية أو العصائر المعبأة الفاخرة فهي نادرة. من مشكلات الأطعمة المقلية أنها تُقلى في زيوت صناعية مُعاد استخدامها على درجة حرارة عالية. وهذه الزيوت لا تفتقر إلى القيمة الغذائية فحسب، بل تُشبع الأطعمة الصحية بمركبات ضارة تُسبب الالتهابات. الأمر الأكثر إثارة للقلق: هذه الأطعمة تُحفز أطفالنا على اشتهاء تلك القرمشة المقلية. ماذا نأكل بدلاً من ذلك: نستخدم المقلاة الهوائية لتحضير الخضراوات المشوية، والبطاطا الحلوة المقلية، ورقائق الخضار. وأكد الطبيب أنه ليس علينا تناول طعام مثالي طوال الوقت، ولكن الأمر يتعلق باتخاذ خيارات أذكى تدريجياً، يوماً بعد يوم. والانتباه للزيوت الخفية في الطعام، ومحاولة تقليلها وجعل وجبة الإفطار غنية بالدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات المفيدة، وهذا يساعد أيضاً على إشراك الأطفالِ في المطبخ.


الشرق الأوسط
منذ 34 دقائق
- الشرق الأوسط
ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل الجبن يومياً؟
تناول الجبن يومياً يمد جسمك بالعناصر الغذائية الأساسية، ولكنه قد يحتوي أيضاً على مستويات عالية من الدهون والصوديوم والسعرات الحرارية. وقد لا يكون عدد مرات تناول الجبن هو ما يجعله جزءاً من نظام غذائي صحي يومي، بل الكمية والنوع والأطعمة الأخرى التي تتناولها، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث». فماذا يحدث لجسمك عندما تأكل الجبن يومياً؟ يُعد الجبن مصدراً جيداً لـ«بروتين الكازين» المُشتق من اللبن، والذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاج إليها الجسم ولا يستطيع إنتاجها. ويمكن للجبن أن يساعدك في الوصول إلى هدفك اليومي من البروتين. يوصي الخبراء بأن يتناول معظم البالغين 1000 مليغرام من الكالسيوم يومياً، وهو معدن أساسي لعظام قوية. ومثل منتجات الألبان الأخرى، يُعد الجبن مصدراً جيداً للكالسيوم. ويحتوي الجبن الصلب عادةً على كالسيوم أكثر من الجبن الطري والطازج. تُشير الأبحاث إلى أن بعض أنواع الجبن قد تُساعد في تحسين ميكروبيوم الأمعاء (مجموعة الميكروبات الموجودة في الأمعاء) لاحتوائها على البروبيوتيك، وهي البكتيريا المفيدة اللازمة لعملية هضم جيدة. وتتميز الأجبان المُعتّقة التي لم تُبستر بأنها غنية بالبروبيوتيك، ومنها: (السويسري، والجودة، والشيدر). قد لا يكون الجبن خياراً جيداً إذا كنت تعاني من مشاكل في ضغط الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الملح (الصوديوم) الذي قد يرفع ضغط الدم. وتختلف مستويات الصوديوم في أنواع الجبن المختلفة؛ لذا فكّر في منتجات الجبن قليلة الصوديوم وقليلة الدسم. ورغم أن بعض الأبحاث أظهرت أن الجبن قد لا يؤثر على ضغط الدم، بل بالعكس قد يخفضه؛ فمع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث والتقصي. إلى جانب الفيتامينات والمعادن والبروتين، قد يحتوي الجبن على كمية كبيرة من السعرات الحرارية. وغالباً ما تحتوي الأجبان الصلبة على سعرات حرارية أكثر من الأجبان الطرية. فإذا كنت تتناول الجبن يومياً، فعليك بمراقبة وزنك جيداً. قد يحتوي الجبن على نسبة عالية من الدهون المُشبعة، مما قد يرفع مستويات كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وإذا كنت قلقاً بشأن مستويات الكولسترول لديك أو تسعى لخفضها، يمكنك اختيار أحد أنواع الجبن قليلة الدسم أو الخالية من الدهون، مثل: (الجبن القريش، والموزاريلا، والفيتا). وإذا ما اخترت الجبن قليل الدسم والصوديوم وتناولته باعتدال، يُمكنك المساعدة في تجنب مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية مع الاستفادة من بعض الفوائد الغذائية للجبن. ووجدت مراجعة للدراسات أُجريت عام 2023 أن تناول نحو 42.5 غرام من الجبن يومياً في المتوسط قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وحتى الوفيات الناجمة عن أمراض القلب. يمكن أن يكون الجبن جزءاً من نظام غذائي يومي صحي إذا كان قليل الصوديوم والدهون والسعرات الحرارية، وإذا كنت تتناوله باعتدال. أيضاً حافظ على التوازن الغذائي، واتبع نظاماً غذائياً غنياً بالخضراوات والحبوب الكاملة والفواكه والدهون الصحية والبروتين الخالي من الدهون.