
كيف يؤثر النوم على شدة طنين الأذن؟.. دراسة جديدة تكشف العلاقة
وقد نشرت Science Alert دراسة حول العلاقة بين طنين الأذن وطريقة النوم، مبيّنة أن النوم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على شدة الطنين.
تأثير طنين الأذن على الإنسان
يشير طنين الأذن إلى إدراك وهمي، حيث يسمع المصاب أصواتًا غير موجودة، مثل الرنين أو الهمسات.
وعادة ما يُصاحب هذا النوع من الإدراك الوهمي اضطرابات في النشاط الدماغي، خاصة في المناطق المسؤولة عن السمع. بينما يعاني معظم الناس من إدراكات وهمية أثناء النوم، يعاني مرضى طنين الأذن من سماع الأصوات الوهمية حتى أثناء استيقاظهم، مما يزيد من تفاقم الأعراض.
وأظهرت الدراسات أن النوم يُغير من نشاط الدماغ، خاصة في المناطق المتعلقة بالسمع. خلال نوم الموجة البطيئة، يُعتقد أن النشاط الدماغي يتنقل بين مناطق متعددة، مما يسمح للخلايا العصبية بالتعافي.
وفي حالة مرضى طنين الأذن، يمكن أن تظل بعض المناطق الدماغية مفرطة النشاط، حتى أثناء النوم، مما يُفسر اضطرابات النوم والكوابيس التي يعاني منها الكثير منهم.
اضطرابات النوم: طنين الأذن والنوم الخفيف
ومن أبرز الأعراض التي يعاني منها مرضى طنين الأذن هو النوم الخفيف، حيث يقضون وقتًا أطول في النوم السطحي مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
ويُعتقد أن الطنين يمنع الدماغ من الدخول في نوم عميق، مما يُؤدي إلى نوم متقطع وقلق.
ومع ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن نوم الموجة البطيئة يمكن أن يُخفف من الطنين بشكل مؤقت، حيث يُعتقد أن النشاط الدماغي أثناء النوم العميق يساعد في تقليل شدة الطنين.
ويُعتبر البحث في العلاقة بين طنين الأذن والنوم خطوة مهمة نحو تطوير طرق لإدارة هذه الحالة بشكل أفضل.
وقد أشارت الدراسات إلى أن تحسين جودة النوم يمكن أن يساعد في تقليل تأثير الطنين على المرضى. من المتوقع أن تساهم الدراسات المستقبلية التي تركز على النوم ونشاط الدماغ في إيجاد علاجات جديدة لطنين الأذن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 28 دقائق
- مجلة هي
كيف يعيد النوم العميق لبشرتك شبابها وجمالها كل ليلة؟
نركض طوال اليوم بين المهام اليومية، العمل، مسؤوليات الحياة.. والتفاصيل الصغيرة التي لا تنتهي، وفي خضم هذا الركض اليومي، غالبًا ما نستخف بأبسط وأغلى ما يمكن أن نقدّمه لبشرتنا: النوم. نعم، النوم العميق الهادئ، الذي يُعد سر الجمال المجاني والمتاح للجميع، لا يحتاج إلا إلى وسادة مريحة وضوء خافت... لكنه في الحقيقة يعمل كإكسير حقيقي لإشراقة البشرة وتجددها. فإليك من "هي" أهمية النوم لجمال البشرة وشبابها وتأخير علامات التقدم في السن. ماذا يحدث لبشرتك أثناء النوم؟ بينما تنامين، لا تأخذ بشرتك قسطاً من الراحة فقط، بل تدخل في أعمق مراحل الشفاء والتجدد. في الليل، يزداد تدفق الدم إلى البشرة، وتبدأ الخلايا في العمل لإصلاح التلف الناتج عن التعرّض للشمس، التلوث، والإجهاد. كما أن إنتاج الكولاجين – وهو البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وشبابها – يبلغ ذروته خلال ساعات النوم، مما يجعل البشرة تبدو أكثر نعومة وامتلاء في الصباح. قلة النوم... عدوة إشراقتك حين لا تنالين القسط الكافي من النوم (7 إلى 9 ساعات يوميًا)، ينعكس ذلك فوراً على ملامحك. تظهر الهالات السوداء، تتورم الجفون، وتفقد البشرة رونقها الطبيعي. إضافةً إلى ذلك، يزداد إفراز هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، ما يحفّز الالتهابات ويؤدي إلى تفاقم حب الشباب والبقع. والأسوأ؟ أن قلة النوم المتكررة تسرّع ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة. روتين العناية الليلي... شريك النوم الذهبي لكي تمنحي بشرتك فرصة حقيقية للاستفادة من "سحر النوم"، لا بد من تحضيرها بطريقة صحيحة: ابدئي بتنظيف البشرة من آثار المكياج والشوائب. استخدمي سيروم ليلي غني بمكونات فعالة مثل حمض الهيالورونيك، الريتينول أو النياسيناميد. طبّقي كريم الليل لتغذية البشرة طوال ساعات النوم. استبدلي غطاء الوسادة القطني بغطاء حريري، فهو ألطف على الجلد ويقلل من ظهور التجاعيد. مستحضرات تجميل ليلية تساعدك للحصول على بشرة نضرة وشبابية: يمكنك تجربة كريم ليلي من ديور Dior Capture Totale Night Face، الذي يقوم بتحفيز قوة التجديد لخلايا البشرة للتخلص من التجاعيد العنيدة والخطوط الرفيعة ولمنحك بشرة مشدودة خالية من العيوب. Dior Capture Totale Night Face سيروم "ذا ريتينول سيروم" The Retinol Serum من "أوغوستينوس بدر" Augustinus Bader: نحبّ جداً "ذا ريتينول سيروم" من Augustinus Bader، المزوّد بتقنية TFC8® الحاصلة على براءة اختراع، والتي تعزّز فعاليته مع تقليل التهيّج، وهو أمر أساسي عند استخدام الريتينول على البشرة الحساسة خاصة في الليل. بعد أسابيع قليلة من الاستخدام، لاحظنا تحسّناً في ملمس البشرة، إشراقة واضحة، وتراجعًا ملحوظًا في الخطوط الرفيعة. نحب كثيرا قوام هذا الكريم الخفيف والمرطّب. نوصي به للبشرة المعرّضة للعيوب وعلامات التقدّم في السنّ. Augustinus Bader ـ سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد من لانكوم: أعجبنا كثيرا سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد وهو يحتوي على مركّز عالي الفعالية مقاوم لعلامات التقدّم في السن، تمت معايرته بدقة فائقة ليناسب المنطقة المحيطة بالعين. يعكس هذا السيروم الدقّة والفعالية، إذ يجمع ثلاث تركيبات معززة بواسطة ببتيد الكيناز المحفَّز وهو نوعٌ جديد من الببتيد الثلاثي الذي أثبت أنّه يحدّ من انقباض خلايا العضلات في المختبر، وبهذا يساهم في تخفيف مظهر التجاعيد التي تنشأ عند تحريك البشرة (أو خطوط التعابير والابتسامة) وشدّها لتبدو ناعمة تماماً. لفتتنا كثيرا إحتواء سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد من لانكومعلى ثلاث مكوّنات الفعّالة في مقاومة علامات التقدّم في السن، ألا وهي: سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد من لانكو حمض الهيالوررونيك وببتيد الكيناز المحفَّز: سيروم بقوام جل، يضمّ حمض الهيالورونيك الخفيف الذي يتغلغل في البشرة ويخفف مظهر تجاعيدها، فضلاً عن حمض الهيالورونيك الثقيل الذي يوفّر الترطيب ويخفى التجاعيد السطحية بسرعة. الفيتامين سي والنياسيناميد: سيروم مستحلب يضمّ مكوناً مستقراً مشتقّاً من الفيتامين سي، يعمل على محاربة علامات خسارة الكولاجين ويفتّح لون المنطقة المحيطة بالعين بشكلٍ ملحوظ، كما يحتوي على النياسيناميد الذي يعمل بدوره على مجانسة لون البشرة المحيطة بالعين وتفتيحه. الفيتامين إف: سيروم بقوامٍ كريمي معزّز بالفيتامين إف الذي تمت معايرته ليلائم المنطقة المحيطة بالعين، إذ يُعرف بمجانسة قوام بشرة المنطقة المحيطة بالعين. نجمات يعتبرن النوم سرّاً من أسرار جمالهن الكثير من النجمات العالميات والعربيات يتحدثن بفخر عن النوم كواحد من أسرار جمالهن الدائم: جينيفر لوبيز صرّحت في أكثر من مقابلة أنها لا تتنازل عن 8 إلى 9 ساعات نوم يوميًا، وتعتبر النوم هو "أقوى منتج تجميل". غوينيث بالترو تؤمن أن النوم هو حجر الأساس في روتين العناية بالبشرة، وتدرجه ضمن خطط الديتوكس الخاصة بها. جينيفر لوبيز Jennifer Lopez بيونسيه قالت في لقاء سابق: "أنا أؤمن فعلاً بـ beauty sleep. إن لم أنم كفاية، أشعر أن كل كريمات الدنيا لا تنفع." هايدي كلوم، العارضة العالمية، شددت مرارًا على أن سرّ نضارتها الدائمة يبدأ من النوم الكافي، وليس من زجاجات التجميل. حتى نجوى كرم وأحلام، في مقابلات صحافية، أشرن إلى أن الراحة والنوم العميق يمنحان الطاقة والإشراقة التي تلاحظها الكاميرات. كيف تعززين جودة نومك ليلاً؟ لتحصلي على أقصى فائدة لبشرتك من نوم الليل، جرّبي هذه النصائح: أغلقي الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل. اشربي كوبا من مغلي اليانسون الذي يهدئ الأعصاب وينعكس تأثيره على البشرة. استخدمي ضوءًا خافتًا أو شموع عطرية برائحة اللافندر. لا تتناولي الكافيين بعد الساعة الخامسة مساءً. احرصي على تهوية الغرفة وضبط درجة الحرارة لتكون مريحة. جرّبي التأمل أو التنفس العميق قبل النوم. ونؤكد لك في النهاية انه لا شيء يعادل في تأثير ليلة نوم هادئة وعميقة على البشرة. فبدلًا من البحث عن حلول تجميلية سريعة، ربما يكون سر الجمال الحقيقي... في أن تطفئي الأنوار مبكرًا وتمنحي نفسك الحق في أن تنامي، فقط تنامي.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
دراسة: "بطاريات احتياطية" بالمخ تعمل عند اضطراب التمثيل الغذائي
اكتشف باحثون أن الخلايا العصبية التي تنقل المعلومات من مخ الإنسان وإليه، مزودة ببطاريات احتياطية مهمتها إبقاء المخ يعمل خلال فترات الإجهاد الأيضي، التي تحدث عندما يتعرض الجسم لضغوط تفوق قدرته على التمثيل الغذائي بكفاءة. وكان يعتقد أن خلايا المخ، التي تسمى الخلايا الدبقية، تعمل كـ "مخازن طاقة" للخلايا العصبية، وتخزن نوعاً من السكر يعرف باسم الجليكوجين، وتوفره وقوداً عند الحاجة. وقال قائد فريق البحث في الدراسة، ميليند سينج، من كلية الطب بجامعة ييل، في بيان: "لكننا نعلم الآن أن الخلايا العصبية نفسها تخزن الجليكوجين، ويمكنها تكسيره في حالة الضغط". وأضاف: "إنه مثل اكتشاف أن سيارتك هجينة، فهي لا تعتمد فقط على محطات الوقود، وإنما تحمل بطارية طوارئ طوال الوقت". توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال تجارب مجهرية على دودة أسطوانية، وجهاز استشعار شديد الحساسية، يتوهج عندما تكسر الخلايا السكر للحصول على الطاقة. وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرتها المجلة الرسمية لأكاديمية العلوم الوطنية في الولايات المتحدة (Proceedings of the National Academy of Sciences - PNAS)، إن هذه النتائج ربما تسهم في تطوير علاجات جديدة للحالات العصبية التي يلعب فيها نقص الطاقة دوراً، مثل السكتة الدماغية، والتنكس العصبي، والصرع. ووجد الفريق أن إنتاج الخلايا العصبية للطاقة اعتماداً على الجليكوجين يكتسب أهمية خاصة عندما تتعطل الميتوكوندريا، مصانع الطاقة الأساسية، في حالات منها قلة إمدادات الأكسجين. وأضاف الباحثون أن الجليكوجين يعمل في هذه الظروف كمصدر وقود يمكن الوصول إليه سريعاً، ما يساعد الخلايا العصبية على البقاء نشطة عند احتمال توقف أنظمة أخرى. وقال الباحث الكبير دانيال كولون راموس، من جامعة ييل أيضاً في بيان: "ربما تكون هذه المرونة حاسمة في التعرف على كيفية الحفاظ على وظائف المخ واستجابته للضغوط". وأضاف: "يعيد هذا البحث تشكيل فهمنا لاستقلاب طاقة المخ، ويفتح آفاقاً جديدة لاكتشاف كيفية حماية وظائف الخلايا العصبية ودعمها في المرض".


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
"الرياضة المنتظمة" تقلل الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 40%
كشفت دراسة منهجية تعد الأكبر من نوعها حتى الآن، عن أدلة قوية ومقنعة بأن الحفاظ على مستويات ثابتة أو متزايدة من النشاط البدني طوال فترة البلوغ، يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الوفاة لأسباب عامة وأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسب تتراوح بين 20% و40%. وقالت الدراسة إن ممارسة الرياضة تساهم في خفض احتمالية الموت المبكر نتيجة الأمراض أو الحوادث أو التدهور الجسدي، أي أنه يُطيل متوسط العمر المتوقع ويحمي من الأسباب الرئيسية للوفاة مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكتات الدماغية، ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لفترة أطول بصحة أفضل. وتمثل هذه النتائج قفزة نوعية في فهمنا لتأثير النشاط البدني على المدى الطويل، وتسلط الضوء على قصور الدراسات السابقة التي اعتمدت على قياس واحد للنشاط البدني، مؤكدةً أهمية التتبع المستمر لأنماط النشاط على مدار العمر. الخمول البدني ويُعدّ الخمول البدني حالياً رابع أكبر عامل خطر للوفاة على مستوى العالم ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بمجموعة واسعة من الأمراض غير المعدية. وتوصي منظمة الصحة العالمية، البالغين، بممارسة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني معتدل الشدة، أو 75 إلى 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط الشديد، أو مزيج من الاثنين. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة، إلى أن تقييم النشاط البدني في نقطة زمنية واحدة قد لا يعكس بدقة التغيرات في أنماط النشاط البدني على مدار حياة الفرد، مما يؤثر على تفسير الفوائد الصحية طويلة الأمد. حلّل الباحثون بيانات من 85 دراسة سابقة، شملت أكثر من 6.5 مليون شخص، ووجدوا أن الأشخاص الذين كانوا نشطين بدنياً بشكل منتظم طوال فترة البلوغ كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بمن ظلوا غير نشطين. أما أولئك الذين بدأوا ممارسة النشاط البدني في وقت لاحق من حياتهم، فقد قلّ لديهم الخطر بنسبة 20 إلى 25%، وهي نسبة لافتة تدحض فكرة أن "الوقت فات". الدراسة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وجدت أيضاً أن مجرد رفع مستويات النشاط البدني، حتى وإن كان دون المستوى الموصى به طبياً، كان مرتبطاً بفوائد ملحوظة على الصحة العامة وطول العمر. هذه النتائج تُرسخ القاعدة الذهبية: "التحرّك أفضل من لا شيء، والبدء متأخراً أفضل من عدم البدء إطلاقاً". النشاط البدني وأهميته الصحية وتحدياته العالمية تعريف النشاط البدني والسلوك الخامل: تُعرف منظمة الصحة العالمية النشاط البدني بأنه أي حركة جسدية تنتجها العضلات الهيكلية وتتطلب إنفاق طاقة، وتشمل الحركة أثناء وقت الفراغ أو للنقل أو كجزء من العمل والأنشطة المنزلية. السلوك الخامل هو أي فترة من انخفاض إنفاق الطاقة أثناء اليقظة مثل الجلوس أو الاستلقاء أو الاستلقاء، ويرتبط بزيادة السمنة وضعف صحة القلب والأيض والسلوك لدى الأطفال والمراهقين، ويزيد من مخاطر الوفاة بأسباب عامة، وأمراض القلب والأوعوية الدموية، والسرطان في البالغين. فوائد النشاط البدني الصحية: للبالغين: يساهم النشاط البدني في الوقاية من الأمراض غير المعدية (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري) وإدارتها، ويقلل من أعراض الاكتئاب والقلق، ويعزز صحة الدماغ، ويحسن الرفاهية العامة. للأطفال والمراهقين: يعزز صحة العظام، يدعم النمو الصحي للعضلات، ويحسن التطور الحركي والمعرفي. معدلات خمول مقلقة وتكاليف باهظة: 31% من البالغين و 80% من المراهقين لا يستوفون المستويات الموصى بها من النشاط البدني عالمياً . تسعى الأهداف العالمية إلى خفض مستويات الخمول البدني بنسبة 10% بحلول 2025، و 15% بحلول 2030 مقارنة بعام 2010 . تقدر التكلفة العالمية للخمول البدني على أنظمة الرعاية الصحية العامة بحوالي 300 مليار دولار أميركي بين عامي 2020 و2030 إذا لم يتم خفض مستوياته . توصيات منظمة الصحة العالمية: تقدم إرشادات عالمية لكمية النشاط البدني المطلوبة لجميع الفئات العمرية مثل الأطفال، والمراهقين، والبالغين، وكبار السن، والنساء الحوامل وبعد الولادة، وحتى الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة وإعاقات. تؤكد المنظمة أن أي قدر من النشاط البدني أفضل من لا شيء، وكل النشاط البدني يحتسب، ويجب على جميع الفئات العمرية تقليل الوقت المخصص للجلوس. تفاوتات عالمية وعوامل مؤثرة: النساء أقل نشاطاً من الرجال بمتوسط 5 نقاط مئوية، ولم يتغير هذا منذ عام 2000 . تزداد مستويات الخمول البدني في الرجال والنساء بعد سن 60 عاماً . 81% من المراهقين (11-17 عامًا) كانوا غير نشطين بدنيًا، وكانت الفتيات المراهقات أقل نشاطًا من الأولاد . تتأثر مستويات النشاط البدني بعوامل فردية واجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية واسعة النطاق. وتكشف الدراسة أنه حتى من لم يصل إلى الحد الموصى به من الحركة، يتمتعون أيضاً بانخفاض واضح في معدلات خطر الوفاة، وهو ما يُعتبر خبراً سعيداً لأولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام ببرامج رياضية صارمة. من بين النتائج اللافتة التي أظهرتها الدراسة، أن أولئك الذين بدأوا نشطين بدنياً ثم توقفوا، لم يجنوا نفس الفوائد الصحية طويلة المدى التي جنتها الفئات التي حافظت على نمط حياة نشط باستمرار. وعلى صعيد الأسباب المحددة للوفاة، تبين أن النشاط البدني كان أكثر تأثيراً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ انخفض خطر الوفاة بها بنسبة 40% لدى الأشخاص النشطين بانتظام. أما السرطان، فقد ارتبط النشاط البدني بانخفاض خطر الوفاة به بنسبة 25%، وإن ظلت الأدلة أقل حسماً مقارنة بأمراض القلب. فسيولوجيا الرياضة وتُحدث الرياضة تغيرات فسيولوجية عميقة في جهاز القلب والأوعية الدموية، وهو ما يُعتبر من أقوى الأسباب التي تجعل النشاط البدني المنتظم يطيل العمر ويمنع الوفاة. فعندما تمارس الرياضة بانتظام، يزداد حجم القلب، ويصبح أقوى وأكثر كفاءة في ضخ الدم ما يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وزيادة تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء الحيوية. كما تعمل التمارين الرياضية على توسيع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها، مما يخفّض ضغط الدم ويقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين. ومع كل نبضة قلب، يصبح الجسم أكثر قدرة على إيصال الأكسجين والمغذيات لكل خلية، وهو ما يُقلل احتمالية حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهما من الأسباب الرئيسية للوفاة المفاجئة. علاوة على ذلك، تقلل الرياضة من مستويات الكوليسترول الضار وترفع من الكوليسترول الجيد، ما يساهم في حماية الشرايين من التصلب والانسداد. وتحسن الدراسة من حساسية خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، فأثناء النشاط البدني، تقوم العضلات بسحب الجلوكوز من الدم لاستخدامه كمصدر للطاقة، ما يؤدي إلى انخفاض مباشر في مستويات سكر الدم. ومع الوقت، يصبح الجسم أكثر كفاءة في استخدام الأنسولين، مما يقي من تطور مرض السكري من النوع الثاني، ويمنع تفاقم الحالة عند من تم تشخيصهم به بالفعل. ولأن السكري مرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والفشل الكلوي، والعمى، ومضاعفات أخرى قد تؤدي إلى الوفاة، فإن تأثير الرياضة في كبح هذا المرض هو أحد أهم الأسباب التي تجعلها عاملاً فسيولوجياً واقياً من الموت. وتقلل الرياضة المنتظمة من مستويات المواد الالتهابية في الجسم، مثل بروتين CRP وIL-6، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب، وألزهايمر. فالالتهاب المزمن، حتى لو كان بدرجات منخفضة، يعمل على "إهلاك" أنسجة الجسم على المدى الطويل، ويعجّل بشيخوخة الخلايا وتلف الأعضاء. ويعيد النشاط البدني التوازن لجهاز المناعة، ويعزز إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية، ويقلل من "الضغط التأكسدي" الذي يسرّع من تدهور الحمض النووي. بهذا الشكل، تعمل الرياضة كدرع مضاد للالتهاب، يحافظ على أنسجة الجسم ويؤخر الشيخوخة البيولوجية، وهو ما ينعكس مباشرة على معدلات البقاء والوقاية من الوفاة المبكرة. فسيولوجياً، تؤدي التمارين البدنية إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ما يعني وصول أفضل للأكسجين والمواد المغذية. كذلك تُحفّز الرياضة إطلاق مواد مثل عامل التغذية العصبي المشتق من الدماغ، والذي يساعد في نمو الخلايا العصبية الجديدة ويقوي الروابط بين الخلايا العصبية الموجودة. وتحسن هذه التغيرات الذاكرة، والانتباه، ووظائف التفكير التنفيذي، وتُقلل من خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. ومن المعروف أن التدهور المعرفي يرتبط بزيادة خطر الوفاة، إما مباشرة أو عبر السقوط، الإهمال الغذائي، أو الأدوية الخاطئة. فقدان الكتلة العضلية وتحفز التمارين المنتظمة، خاصة تمارين المقاومة ورفع الأوزان، إنتاج البروتين في العضلات وتمنع فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالتقدم في العمر، وهي الحالة المعروفة بـ"الساركوبينيا". كذلك، فإن الضغط الميكانيكي الناتج عن التمارين يُحفز خلايا بناء العظم مما يزيد من كثافة العظام ويقلل من خطر الإصابة بالكسور والهشاشة. وعند كبار السن، يعد فقدان الكتلة العضلية والعظمية، أحد الأسباب الخفية للوفاة، فالسقوط الذي قد يبدو بسيطاً قد يؤدي إلى كسر في الورك ثم سلسلة من التدهور الجسدي والعقلي تنتهي بالوفاة. ويعد الحفاظ على بنية قوية للجسم، خط دفاع آخر تتيحه لنا الرياضة، إذ تساهم الرياضة في تنظيم عمل الغدد الصماء، فتُحسن من إفراز الهرمونات مثل الكورتيزول، والإندورفين، والدوبامين، وتخفف من مستويات التوتر والقلق. كما أنها تعزز من جودة النوم وعمقه، وهو عنصر أساسي في تجدد الخلايا وصحة القلب والدماغ. وترتبط اضطرابات النوم المزمنة، بزيادة خطر الإصابة بالسكري، والسمنة، والاكتئاب، وأمراض القلب، وكلها عوامل مرتبطة بالوفاة المبكرة. وخلصت الدراسة إلى أن الذين مارسوا نشاطاً بدنياً معتدلاً إلى قوي بمعدل يفوق الحد الأقصى الموصي به، لم يحققوا فائدة إضافية كبيرة في خفض معدلات الوفاة. أما من التزموا بالمعدلات الموصي بها، فحققوا الحد الأقصى من الفوائد تقريباً، مما يعني أن الوصول إلى هذا المستوى كافٍ جداً لصحة أفضل، ولا حاجة للمبالغة أو الإرهاق الجسدي. ورغم أن معظم الدراسات التي استند إليها التحليل، اعتمدت على تقارير ذاتية (قد تكون غير دقيقة في بعض الأحيان)، فإن النتائج تظل ذات أهمية قصوى. وشدد الباحثون على أن النشاط البدني، لا ينبغي أن يكون هدفاً للنخبة الرياضية فقط، بل يجب أن يكون جزءاً طبيعياً من حياة الجميع، كما أكدوا أن حملات الصحة العامة يجب ألا تستهدف فقط من لا يمارسون الرياضة، بل أيضاً من يمارسونها للحفاظ على استمراريتهم.