logo
لتجنّب آثارها السلبية على العمود الفقري.. إجراءات عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية 50%

لتجنّب آثارها السلبية على العمود الفقري.. إجراءات عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية 50%

الإمارات اليوممنذ 11 ساعات
أعلنت مدارس في إمارات الدولة اتخاذ إجراءات عملية لحل مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية التي تتكرر سنوياً، وتقليل وزنها بنحو 50%.
ودعت ذوي الطلبة إلى مساعدتها في حماية أطفالهم، من خلال شراء حقائب صحية ومراجعة محتويات الحقيبة يومياً.
وألزمت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي المدارس بألا يتجاوز وزن حقيبة الطالب 10% من وزنه، لتجنّب الآثار السلبية على عموده الفقري، وألزمت جميع المدارس بتوظيف «مسؤول للصحة والسلامة».
وتفصيلاً، قدّمت مدارس حلولاً عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية، شملت تنظيم الجدول المدرسي، وتوزيع حصص النشاط على أيام الأسبوع، وتحويل الواجبات المدرسية إلى إلكترونية لتقنين عدد الكتب والدفاتر المستخدمة يومياً، وتنظيم محتويات الحقيبة بشكل صحيح، والالتزام بمتطلبات الجدول المدرسي فقط، واختيار حقيبة مدرسية خفيفة الوزن، وتوفير خزائن في الصفوف لحفظ الكتب في المدرسة، والاستعاضة عن الكتب المدرسية العادية بالملازم (الشيتات الأسبوعية) أو الكتب الإلكترونية، إضافة إلى زيادة وعي الطلبة عن طريق وضع ميزان حقائب في كل صف، ليتمكنوا من وزن حقائبهم.
مواصفات الحقيبة
واشترطت مدارس «في رسائل تسلمها ذوو الطلبة عبر البريد الإلكتروني» واطلعت عليها «الإمارات اليوم»، أن تكون الحقيبة دون عجلات ودون مقبض حديدي، وألا يتجاوز مقاس حقيبة طلاب رياض الأطفال 40 سم x 30 سم، ومقاس حقيبة طلاب الصف الأول إلى الـ12، 50 سم x 30 سم، مع مراعاة أن تكون الحقيبة مناسبة ومتناسقة مع حجم وتكوين الطالب الجسماني، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه المعايير - إلى جانب الإجراءات التي وفّرتها لتقليل عدد الكتب داخل الحقيبة - من شأنهما تخفيف وزن الحقيبة المدرسية بنحو 50%.
وحثّت الإدارات المدرسية ذوي الطلبة على مساعدة أبنائهم في اختيار حقائب مدرسية صحية، تحتوي على أجزاء داخلية منفصلة، تتسع للكتب والأدوات، وتشجيعهم على حمل الحقيبة على الكتفين بدلاً من تعليقها على كتف واحدة، وحثّهم على استخدام حقائب تحتوي على أحزمة كتف مبطنة وعريضة وقابلة للتعديل، لتتناسب مع طول الطفل، مع تخصيص رفّ في المنزل للطالب لتخزين كتبه الدراسية بدلاً من حملها كلها إلى المدرسة، مشددة على أن التخفيف من الحقيبة المدرسية يُعدّ استثماراً في صحة الطلبة، وتمهيداً لمسيرة تعليمية أكثر فاعلية وراحة وجودة.
وزن الحقيبة
وأصدرت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي سياسة جديدة للصحة والسلامة، حدّدت من خلالها وزن حقائب المدرسة لكل مرحلة دراسية، مشيرة إلى أنه يجب على المدارس الالتزام بالحدود القصوى لوزن حقائب المدرسة للطلبة، وضمان إبلاغ أولياء الأمور بها، حيث يجب ألا يتجاوز وزن الحقيبة 5% إلى 10% من وزن الطفل عند تعبئتها، مع مراعاة عوامل فردية مثل الصحة العامة للطالب والقوة البدنية وأي حالات صحية قائمة، لتجنّب الآثار السلبية على عموده الفقري.
وأكدت ضرورة الالتزام بأن يكون الحد الأقصى لوزن الحقيبة في مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني، كيلوغرامين، ومن الصف الثالث إلى الخامس من 3 إلى 4.5 كيلوغرامات، ومن الصف السادس حتى الثامن ثمانية كيلوغرامات، ومن الصف التاسع إلى الـ12، 10 كيلوغرامات، مشددة على ضرورة امتثال المدارس لهذه السياسة بحلول الأول من فبراير 2026، فيما سيُعرّض عدم الامتثال لها المدرسة للمساءلة القانونية والعقوبات المطبقة، بموجب اللوائح والسياسات والمتطلبات الخاصة بالدائرة، دون الإخلال بالعقوبات التي يفرضها القانون.
معاناة الطلبة
وأكد ذوو طلبة في مدارس حكومية وخاصة: أحمد ناصر وحسن البلوشي وعبير حامد ونجلاء إبراهيم وشيرين حفني، أن مشكلة الحقيبة المدرسية وعدم قدرة الأطفال على حملها تظهر عند أولياء الأمور الذين يصطحبون أطفالهم يومياً حتى باب الصف لحمل الحقائب عنهم، بسبب صعوبة حمل الطفل للحقيبة من باب المدرسة حتى الصف، خصوصاً في حال كان على الطالب صعود درج، لأنه سيضطر إلى الانحناء بشكل كبير أثناء الصعود بسبب الحمل الزائد، إضافة إلى تخوف الأب من اختلال وزن ابنه وسقوطه.
وأكدوا أن حمولة الحقيبة المدرسية لا تقتصر على الكتب والدفاتر وأدوات القرطاسية، بل تشمل أيضاً صندوق الطعام، وزجاجة الماء، ما يتطلب قيام المدارس بتوعية الطلبة بالطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة، وتتمثّل في حملها على الكتفين معاً، ومنعهم من التنقل بها، وتصغير حجم الكتب، وإعادة النظر في ترتيب جدول الدروس الأسبوعي لتقليل عدد الكتب في اليوم الواحد.
أحمال شاقة
ونبّه أطباء إلى تداعيات ثقل الحقيبة المدرسية على صحة التلاميذ، مؤكدين أنها تصيب عدداً كبيراً منهم بانزلاقات غضروفية وتمزّقات عضلية وانحناء في الظهر، محذرين من خطورتها على صحة الطفل ونموه.
وحذّر استشاري جراحة العظام، الدكتور أحمد بهاء موسى، من أن الحقيبة المدرسية الثقيلة قد تتحول من وسيلة لحمل الكتب إلى عبء يومي يُرهق عضلات الأطفال، ويُقلل نشاطهم وحيويتهم، مشيراً إلى أن الكثير من الطلبة يعانون مع بداية العام الدراسي آلاماً في الظهر والكتفين والرقبة، إضافة إلى شعور بالإجهاد العام وتعب العضلات، نتيجة حمل الحقائب ذهاباً وإياباً يومياً.
وقال موسى: «الوزن الزائد للحقيبة قد يؤدي إلى إرهاق مزمن للعضلات، وانخفاض في النشاط البدني، وصعوبة في التركيز، ما ينعكس على الأداء الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة»، مشيراً إلى أن استمرار الإجهاد العضلي قد يجعل الطفل أقل حيوية في الصف، وأكثر عرضة للشعور بالتعب في وقت مبكر من اليوم الدراسي.
وأوصى بأن يكون وزن الحقيبة أقل من 10% من وزن الطفل، وألا يتجاوز وزنها وهي فارغة 500 غرام للأطفال، وكيلوغراماً واحداً للبالغين، كما نصح باختيار حقيبة ذات حمالات عريضة ومبطنة، وحملها على الكتفين لتوزيع الوزن بالتساوي، مع ترتيب الكتب والأدوات بحيث تكون الأثقل ملاصقة للظهر، لتقليل الضغط على العضلات، والحفاظ على نشاط الأطفال طوال اليوم.
اضطرابات المشي
وأشارت أخصائية طب الأطفال، آية عبدالناصر، إلى أن تأثيرات ثقل وزن الحقيبة المدرسية على الأطفال، تتضمن الشعور الدائم بالتعب، وآلام العضلات وآلام الظهر والرقبة والكتف. وقد تتسبب في اضطراب المشي وتزيد خطر التعثر والسقوط، والتشتت الذهني والنفور من الدراسة، نتيجة لما يصاحب هذه الآثار من انعكاسات نفسية وأكاديمية مختلفة، كما يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للحقيبة إلى إصابة الطفل بتقوس العمود الفقري وانحناء الظهر، وتالياً تشوه بنية الجسم وشكل الكتفين.
ونصحت ذوي الطلبة بملاحظة مستوى كتفي الطفل بشكل مستمر، وإجراء فحوص طبية دورية له، لتفادي المشكلات الناتجة عن الحقائب المدرسية، وذلك للبدء في العلاج الفوري في حال اكتشاف أي اختلاف في مستوى الكتفين، أو ميل في الرقبة أو عدم اتزان أثناء المشي، أو ظهور تقوس لأحد الجانبين في الظهر.
دور الأسرة
وحمل المعلمون: محمد جاد ومنال وصفي وأميمة صبحي، ذوي الطلبة مسؤولية ثقل حقائب أطفالهم، خصوصاً في الحلقة الأولى، بسبب اهتمامهم في البداية بشراء حقائب تساير الموضة، وتحمل علامات تجارية شهيرة من باب المفاخرة، بدلاً من الاهتمام بالمواصفات الصحية التي يجب أن تتوافر فيها، إضافة إلى عدم معرفتهم جدول الحصص اليومي لأبنائهم، وعدم مراجعة محتويات الحقيبة للتأكد من إحضار الكتب المطلوبة لجدول الحصص اليومي فقط.
وقالوا إن أبرز التحديات التي تواجههم في مسألة وزن الحقيبة المدرسية، هي إصرار بعض أولياء الأمور على إرسال جميع الكتب مع أبنائهم، وإهمالهم متابعة محتويات الحقيبة، ما يؤدي إلى حمل الطلبة أدوات غير ضرورية أو ألعاباً، مضيفين أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاوناً مستمراً بين المدرسة وأولياء الأمور، لضمان تطبيق الإجراءات بشكل صحيح، وتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلبة.
حملة توعوية
أكد مسؤولون في مدارس مختلفة، لـ«الإمارات اليوم»، أن الأسبوع الأول من العام الدراسي، سيشهد حملة توعية متكاملة بأهمية الالتزام بمعايير الحقيبة المدرسية الصحية، والتوعية بالأضرار الصحية للحقيبة الثقيلة، وتحديد الخصائص المناسبة للحقيبة المدرسية من حيث الوزن والتصميم، إلى جانب تدريب الطلبة على الطرق السليمة لحمل الحقيبة وتنظيم محتوياتها، وتشجيعهم على استخدام الأدوات التي تتناسب مع أعمارهم دون زيادة.
مسؤول الصحة والسلامة
ألزمت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي المدارس الخاصة بتعيين مسؤول للصحة والسلامة، للعمل موظفاً بدوام كامل، في مقر المدرسة طوال اليوم الدراسي. وقالت إنه لا يجوز لأكثر من حرم مدرسي استخدام مسؤول واحد مشترك للصحة والسلامة، كما ألزمت المدارس بتخصيص الموارد الكافية لتنفيذ السياسة الجديدة الخاصة بالصحة والسلامة بشكل مناسب.
• 10 كيلوغرامات الحد الأقصى لوزن حقيبة طلبة الثانوي.
• «التعليم والمعرفة» تُعمّم معايير جديدة لأوزان حقائب الطلبة، وتُلزم المدارس بتوظيف مسؤول للصحة والسلامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لتجنّب آثارها السلبية على العمود الفقري.. إجراءات عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية 50%
لتجنّب آثارها السلبية على العمود الفقري.. إجراءات عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية 50%

الإمارات اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • الإمارات اليوم

لتجنّب آثارها السلبية على العمود الفقري.. إجراءات عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية 50%

أعلنت مدارس في إمارات الدولة اتخاذ إجراءات عملية لحل مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية التي تتكرر سنوياً، وتقليل وزنها بنحو 50%. ودعت ذوي الطلبة إلى مساعدتها في حماية أطفالهم، من خلال شراء حقائب صحية ومراجعة محتويات الحقيبة يومياً. وألزمت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي المدارس بألا يتجاوز وزن حقيبة الطالب 10% من وزنه، لتجنّب الآثار السلبية على عموده الفقري، وألزمت جميع المدارس بتوظيف «مسؤول للصحة والسلامة». وتفصيلاً، قدّمت مدارس حلولاً عملية لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية، شملت تنظيم الجدول المدرسي، وتوزيع حصص النشاط على أيام الأسبوع، وتحويل الواجبات المدرسية إلى إلكترونية لتقنين عدد الكتب والدفاتر المستخدمة يومياً، وتنظيم محتويات الحقيبة بشكل صحيح، والالتزام بمتطلبات الجدول المدرسي فقط، واختيار حقيبة مدرسية خفيفة الوزن، وتوفير خزائن في الصفوف لحفظ الكتب في المدرسة، والاستعاضة عن الكتب المدرسية العادية بالملازم (الشيتات الأسبوعية) أو الكتب الإلكترونية، إضافة إلى زيادة وعي الطلبة عن طريق وضع ميزان حقائب في كل صف، ليتمكنوا من وزن حقائبهم. مواصفات الحقيبة واشترطت مدارس «في رسائل تسلمها ذوو الطلبة عبر البريد الإلكتروني» واطلعت عليها «الإمارات اليوم»، أن تكون الحقيبة دون عجلات ودون مقبض حديدي، وألا يتجاوز مقاس حقيبة طلاب رياض الأطفال 40 سم x 30 سم، ومقاس حقيبة طلاب الصف الأول إلى الـ12، 50 سم x 30 سم، مع مراعاة أن تكون الحقيبة مناسبة ومتناسقة مع حجم وتكوين الطالب الجسماني، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه المعايير - إلى جانب الإجراءات التي وفّرتها لتقليل عدد الكتب داخل الحقيبة - من شأنهما تخفيف وزن الحقيبة المدرسية بنحو 50%. وحثّت الإدارات المدرسية ذوي الطلبة على مساعدة أبنائهم في اختيار حقائب مدرسية صحية، تحتوي على أجزاء داخلية منفصلة، تتسع للكتب والأدوات، وتشجيعهم على حمل الحقيبة على الكتفين بدلاً من تعليقها على كتف واحدة، وحثّهم على استخدام حقائب تحتوي على أحزمة كتف مبطنة وعريضة وقابلة للتعديل، لتتناسب مع طول الطفل، مع تخصيص رفّ في المنزل للطالب لتخزين كتبه الدراسية بدلاً من حملها كلها إلى المدرسة، مشددة على أن التخفيف من الحقيبة المدرسية يُعدّ استثماراً في صحة الطلبة، وتمهيداً لمسيرة تعليمية أكثر فاعلية وراحة وجودة. وزن الحقيبة وأصدرت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي سياسة جديدة للصحة والسلامة، حدّدت من خلالها وزن حقائب المدرسة لكل مرحلة دراسية، مشيرة إلى أنه يجب على المدارس الالتزام بالحدود القصوى لوزن حقائب المدرسة للطلبة، وضمان إبلاغ أولياء الأمور بها، حيث يجب ألا يتجاوز وزن الحقيبة 5% إلى 10% من وزن الطفل عند تعبئتها، مع مراعاة عوامل فردية مثل الصحة العامة للطالب والقوة البدنية وأي حالات صحية قائمة، لتجنّب الآثار السلبية على عموده الفقري. وأكدت ضرورة الالتزام بأن يكون الحد الأقصى لوزن الحقيبة في مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني، كيلوغرامين، ومن الصف الثالث إلى الخامس من 3 إلى 4.5 كيلوغرامات، ومن الصف السادس حتى الثامن ثمانية كيلوغرامات، ومن الصف التاسع إلى الـ12، 10 كيلوغرامات، مشددة على ضرورة امتثال المدارس لهذه السياسة بحلول الأول من فبراير 2026، فيما سيُعرّض عدم الامتثال لها المدرسة للمساءلة القانونية والعقوبات المطبقة، بموجب اللوائح والسياسات والمتطلبات الخاصة بالدائرة، دون الإخلال بالعقوبات التي يفرضها القانون. معاناة الطلبة وأكد ذوو طلبة في مدارس حكومية وخاصة: أحمد ناصر وحسن البلوشي وعبير حامد ونجلاء إبراهيم وشيرين حفني، أن مشكلة الحقيبة المدرسية وعدم قدرة الأطفال على حملها تظهر عند أولياء الأمور الذين يصطحبون أطفالهم يومياً حتى باب الصف لحمل الحقائب عنهم، بسبب صعوبة حمل الطفل للحقيبة من باب المدرسة حتى الصف، خصوصاً في حال كان على الطالب صعود درج، لأنه سيضطر إلى الانحناء بشكل كبير أثناء الصعود بسبب الحمل الزائد، إضافة إلى تخوف الأب من اختلال وزن ابنه وسقوطه. وأكدوا أن حمولة الحقيبة المدرسية لا تقتصر على الكتب والدفاتر وأدوات القرطاسية، بل تشمل أيضاً صندوق الطعام، وزجاجة الماء، ما يتطلب قيام المدارس بتوعية الطلبة بالطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة، وتتمثّل في حملها على الكتفين معاً، ومنعهم من التنقل بها، وتصغير حجم الكتب، وإعادة النظر في ترتيب جدول الدروس الأسبوعي لتقليل عدد الكتب في اليوم الواحد. أحمال شاقة ونبّه أطباء إلى تداعيات ثقل الحقيبة المدرسية على صحة التلاميذ، مؤكدين أنها تصيب عدداً كبيراً منهم بانزلاقات غضروفية وتمزّقات عضلية وانحناء في الظهر، محذرين من خطورتها على صحة الطفل ونموه. وحذّر استشاري جراحة العظام، الدكتور أحمد بهاء موسى، من أن الحقيبة المدرسية الثقيلة قد تتحول من وسيلة لحمل الكتب إلى عبء يومي يُرهق عضلات الأطفال، ويُقلل نشاطهم وحيويتهم، مشيراً إلى أن الكثير من الطلبة يعانون مع بداية العام الدراسي آلاماً في الظهر والكتفين والرقبة، إضافة إلى شعور بالإجهاد العام وتعب العضلات، نتيجة حمل الحقائب ذهاباً وإياباً يومياً. وقال موسى: «الوزن الزائد للحقيبة قد يؤدي إلى إرهاق مزمن للعضلات، وانخفاض في النشاط البدني، وصعوبة في التركيز، ما ينعكس على الأداء الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة»، مشيراً إلى أن استمرار الإجهاد العضلي قد يجعل الطفل أقل حيوية في الصف، وأكثر عرضة للشعور بالتعب في وقت مبكر من اليوم الدراسي. وأوصى بأن يكون وزن الحقيبة أقل من 10% من وزن الطفل، وألا يتجاوز وزنها وهي فارغة 500 غرام للأطفال، وكيلوغراماً واحداً للبالغين، كما نصح باختيار حقيبة ذات حمالات عريضة ومبطنة، وحملها على الكتفين لتوزيع الوزن بالتساوي، مع ترتيب الكتب والأدوات بحيث تكون الأثقل ملاصقة للظهر، لتقليل الضغط على العضلات، والحفاظ على نشاط الأطفال طوال اليوم. اضطرابات المشي وأشارت أخصائية طب الأطفال، آية عبدالناصر، إلى أن تأثيرات ثقل وزن الحقيبة المدرسية على الأطفال، تتضمن الشعور الدائم بالتعب، وآلام العضلات وآلام الظهر والرقبة والكتف. وقد تتسبب في اضطراب المشي وتزيد خطر التعثر والسقوط، والتشتت الذهني والنفور من الدراسة، نتيجة لما يصاحب هذه الآثار من انعكاسات نفسية وأكاديمية مختلفة، كما يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للحقيبة إلى إصابة الطفل بتقوس العمود الفقري وانحناء الظهر، وتالياً تشوه بنية الجسم وشكل الكتفين. ونصحت ذوي الطلبة بملاحظة مستوى كتفي الطفل بشكل مستمر، وإجراء فحوص طبية دورية له، لتفادي المشكلات الناتجة عن الحقائب المدرسية، وذلك للبدء في العلاج الفوري في حال اكتشاف أي اختلاف في مستوى الكتفين، أو ميل في الرقبة أو عدم اتزان أثناء المشي، أو ظهور تقوس لأحد الجانبين في الظهر. دور الأسرة وحمل المعلمون: محمد جاد ومنال وصفي وأميمة صبحي، ذوي الطلبة مسؤولية ثقل حقائب أطفالهم، خصوصاً في الحلقة الأولى، بسبب اهتمامهم في البداية بشراء حقائب تساير الموضة، وتحمل علامات تجارية شهيرة من باب المفاخرة، بدلاً من الاهتمام بالمواصفات الصحية التي يجب أن تتوافر فيها، إضافة إلى عدم معرفتهم جدول الحصص اليومي لأبنائهم، وعدم مراجعة محتويات الحقيبة للتأكد من إحضار الكتب المطلوبة لجدول الحصص اليومي فقط. وقالوا إن أبرز التحديات التي تواجههم في مسألة وزن الحقيبة المدرسية، هي إصرار بعض أولياء الأمور على إرسال جميع الكتب مع أبنائهم، وإهمالهم متابعة محتويات الحقيبة، ما يؤدي إلى حمل الطلبة أدوات غير ضرورية أو ألعاباً، مضيفين أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاوناً مستمراً بين المدرسة وأولياء الأمور، لضمان تطبيق الإجراءات بشكل صحيح، وتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلبة. حملة توعوية أكد مسؤولون في مدارس مختلفة، لـ«الإمارات اليوم»، أن الأسبوع الأول من العام الدراسي، سيشهد حملة توعية متكاملة بأهمية الالتزام بمعايير الحقيبة المدرسية الصحية، والتوعية بالأضرار الصحية للحقيبة الثقيلة، وتحديد الخصائص المناسبة للحقيبة المدرسية من حيث الوزن والتصميم، إلى جانب تدريب الطلبة على الطرق السليمة لحمل الحقيبة وتنظيم محتوياتها، وتشجيعهم على استخدام الأدوات التي تتناسب مع أعمارهم دون زيادة. مسؤول الصحة والسلامة ألزمت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي المدارس الخاصة بتعيين مسؤول للصحة والسلامة، للعمل موظفاً بدوام كامل، في مقر المدرسة طوال اليوم الدراسي. وقالت إنه لا يجوز لأكثر من حرم مدرسي استخدام مسؤول واحد مشترك للصحة والسلامة، كما ألزمت المدارس بتخصيص الموارد الكافية لتنفيذ السياسة الجديدة الخاصة بالصحة والسلامة بشكل مناسب. • 10 كيلوغرامات الحد الأقصى لوزن حقيبة طلبة الثانوي. • «التعليم والمعرفة» تُعمّم معايير جديدة لأوزان حقائب الطلبة، وتُلزم المدارس بتوظيف مسؤول للصحة والسلامة.

«التوطين» توفر حقيبة توعوية لأصحاب العمل
«التوطين» توفر حقيبة توعوية لأصحاب العمل

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • الإمارات اليوم

«التوطين» توفر حقيبة توعوية لأصحاب العمل

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن توفير حقيبة توعوية لأصحاب العمل، لتعريفهم بأهم الحقوق والالتزامات القانونية التي تعزّز العلاقة التعاقدية مع عمال منشآتهم، بما يسهم في بناء بيئة عمل مستقرة ومتوازنة، مشددة على سعيها إلى تحقيق رؤية وطنية تستهدف توفير بيئة عمل مستقرة وآمنة تدعم التطور المهني، وتعزز الإنتاجية وسهولة الأعمال، وذلك من خلال التوازن في العلاقة التعاقدية. وحددت الوزارة سبعة أنواع من الإجازات يحق للعامل في القطاع الخاص الحصول عليها بناء على قانون تنظيم العمل رقم 33 لسنة 2021، وتشمل الإجازات السنوية، والمرضية، والدراسية، والوالدية، والحداد، وإجازة الخدمة الوطنية، إضافة إلى إجازة الوضع للعاملات. وأوضحت الوزارة «ضمن المواد التوعوية في الحقيبة» أن العامل يستحق إجازة سنوية بأجر كامل لا تقل عن 30 يوماً عن كل سنة من سنوات خدمته الممتدة (يومان عن كل شهر إذا كانت مدة خدمته تزيد على ستة أشهر وتقل عن سنة)، وإجازة عن أجزاء السنة الأخيرة التي قضاها في العمل، وذلك في حال انتهاء خدمته قبل استخدام رصيد إجازته السنوية، كما تستحق العاملة إجازة وضع مدتها 60 يوماً (الـ45 يوماً الأولى بأجر كامل، والـ15 يوماً التي تليها بنصف أجر). وأشارت إلى أن للعامل، إذا أصيب بمرض غير ناشئ عن إصابة عمل، أن يبلغ صاحب العمل - أو من يمثله - عن مرضه، وذلك خلال مدة لا تزيد على ثلاثة أيام عمل، وأن يقدم تقريراً طبياً عن حالته صادراً عن الجهة الطبية، لافتة إلى أن للعامل بعد انتهاء فترة التجربة، إجازة مرضية لا تزيد مدتها على 90 يوماً متصلة أو متقطعة عن كل سنة، على أن تحسب الـ15 يوماً الأولى بأجر كامل، والـ30 يوماً التالية بنصف أجر، والمدة التي تلي ذلك من دون أجر. ولا يُستحق الأجر عن الإجازة المرضية إذا كان المرض قد نشأ عن سوء سلوك العامل. كما يحق للعامل إجازة حداد لمدة خمسة أيام، في حال وفاة الزوج أو الزوجة، وثلاثة أيام في حال وفاة أي من الأم أو الأب أو أحد الأبناء، أو الأخ أو الأخت، أو أحد الأحفاد، أو الجد أو الجدة، وذلك ابتداء من تاريخ الوفاة. وتشمل الإجازات المتنوّعة إجازة والدية لمدة خمسة أيام عمل، للعامل سواء الأب أو الأم الذي يرزق بمولود، لرعاية طفله «يستحقها بصورة متصلة أو متقطعة خلال مدة ستة أشهر من تاريخ ولادة الطفل». ويجوز منح العامل إجازة دراسية لمدة 10 أيام عمل في السنة الواحدة، للعامل المنتسب أو المنتظم بالدراسة في إحدى المؤسسات التعليمية المعتمدة في الدولة، وذلك لأداء الاختبارات، شريطة ألا تقل مدة الخدمة لدى صاحب العمل عن سنتين. كما يستحق العامل المواطن إجازة تفرغ لأداء الخدمة الوطنية بأجر، وفق التشريعات النافذة في الدولة «يشترط للحصول على الإجازات تقديم ما يثبت ذلك من الجهات المعنية». وطبقاً لقانون تنظيم العمل رقم 33، يستحق العامل إجازة رسمية بأجر كامل في العطلات الرسمية التي يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء. وفي حال استدعت ظروف العمل تشغيل العامل أثناء أي من العطلات الرسمية، وجب على صاحب العمل تعويضه بيوم آخر للراحة مقابل كل يوم يعمل فيه أثناء العطلة، أو أن يدفع له أجر ذلك اليوم حسب الأجر المقرر بالنسبة إلى أيام العمل العادية، مضافاً إليه زيادة لا تقل عن 50% من الأجر الأساسي لذلك اليوم. تحديد الأجر الشهري يتعين على صاحب العمل وعلى العامل تحديد الأجر الشهري وتضمينه في عقد العمل، حيث يتوجب عليه بموجب ذلك الالتزام، سداد الأجر المتفق عليه في موعد استحقاقه وفق الأنظمة المعمول بها، ويكون أجر العامل بالدرهم الإماراتي أو بحسب ما يتفق عليه. كما يستحق العامل الأجنبي مكافأة نهاية الخدمة بعد مرور سنة من العمل المستمر لدى صاحب العمل بواقع 21 يوماً عن كل سنة من سنوات الخدمة الخمس الأولى، و30 يوماً عن كل سنة مما زاد على ذلك، ويتم احتساب مكافأة نهاية الخدمة على آخر أجر أساسي تقاضاه العامل، ويستحق العامل المواطن مكافأة نهاية الخدمة بحسب الأنظمة المعمول بها في الدولة.

باحثون من جامعة خليفة يطورن أداة لتشخيص جدري القرود
باحثون من جامعة خليفة يطورن أداة لتشخيص جدري القرود

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • الإمارات اليوم

باحثون من جامعة خليفة يطورن أداة لتشخيص جدري القرود

طوّر باحثون في جامعة خليفة أداة كهروكيميائية جديدة للاستشعار الحيوي، قادرة على اكتشاف نوعين رئيسين من مولدات المضادات (أدوية المناعة) بشكل متزامن كاستجابة للحاجة المُلِحَّة لتشخيصات أفضل لجدري القرود. وتتسم الأداة بقدر عال من الحساسية والخصوصية، وتفوق في أدائها العديد من التكنولوجيات التشخيصية الحالية. وتعتمد الأداة التي طورها الباحثون باندياراج كاناجافالي وراجي أدهم القفاص والدكتورة شيماء عيسى، على قياس التغيرات في التيار الكهروكيميائي الناجم عن ربط مولد المضادات، لتتيح قراءات بالغة الدقة في غضون 30 دقيقة، كما يعمل المستشعر من خلال استهداف بروتينين على تقليل احتمالات النتائج السلبية، ما يُعَدُّ ميزة حيوية للتحكم في موجات التفشي وإجراء التشخيص المبكر. وتمكن الباحثون من إنشاء منصة تتميز بإمكان نقلها، من خلال تثبيت الأجسام المضادة لبروتينَي «إم 1 آر» و«إي 29»، وهما مولدَان رئيسان لمضادات جدري القرود، حيث تُظهِر المنصة انتقائية شديدة دون حدوث تفاعلات متقاطعة مع البروتينات الناتجة عن فيروسات أخرى كالإنفلونزا أو «كوفيد-19» المقترن بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة، كما يتيح انخفاض كُلفة المنصة إمكان استخدامها في بيئات نقاط الرعاية السريرية، لاسيما في المناطق التي تعاني محدودية في الوصول إلى الموارد المختبرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store