
تأثير العوامل النفسية على البشرة..
هذه العبارة أسمعها يوميًا من السيدات اللواتي أتابع حالتهن. ورسالتي لهن دومًا أن البشرة ليست مجرد مرآة للجسم، بل هي أيضًا مرآة للروح، تنعكس عليها حالتنا النفسية بكل تفاصيلها.
العلاقة بين النفسية وصحة البشرة
أثبتت العديد من الدراسات الحديثة وجود علاقة وثيقة بين الحالة النفسية وصحة البشرة. التوتر، القلق، الحزن، وحتى الضغوط اليومية البسيطة، كلها تؤثر بشكل مباشر وملموس على نضارة الجلد وحيويته.
فعندما نعيش حالة من التوتر أو الضغط النفسي، يفرز الجسم كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول، وهو المسؤول عن:
* زيادة إفراز الدهون في البشرة، مما يؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور.
* تحفيز الالتهابات الداخلية التي تضعف مرونة الجلد وتخلّ بتوازنه.
النوم وتأثيره على نضارة البشرة
التوتر النفسي غالبًا ما يرافقه اضطراب في النوم. لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن النوم العميق هو 'وقت الشفاء الذهبي للبشرة'، إذ تعمل البشرة خلاله على تجديد خلاياها وزيادة إفراز الكولاجين والإيلاستين. وعندما يُفتقد هذا النوم الجيد، تبدأ علامات التعب بالظهور:
الهالات السوداء، الانتفاخ تحت العين، الخطوط الدقيقة، وبهتان البشرة.
الدورة الدموية والمشاعر
القلق المزمن يؤثر أيضًا على الدورة الدموية، فيقلّ ضخ الأوكسجين والمغذيات لخلايا البشرة. والنتيجة؟ مظهر باهت، شاحب، وكأن الوجه مرهق ومتعب طوال الوقت.
في المقابل، عندما نكون في حالة نفسية جيدة، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الإندورفين والدوبامين والسيروتونين، وهذه بدورها:
* تنشط الدورة الدموية.
* تعزز إنتاج الكولاجين.
* تمنح البشرة توهجًا طبيعيًا لا يمكن الحصول عليه من أي منتج تجميلي.
نصائحي كأخصائية تجميل:
* خصصي وقتًا لنفسك كل يوم، ولو لعشر دقائق فقط. لحظات تأمل أو فنجان قهوة بهدوء يصنعان فرقًا كبيرًا.
* مارسي الرياضة بانتظام، فالحركة لا تعزز فقط صحة الجسد، بل تساهم بشكل فعّال في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
* اهتمي بغذائك، وركزي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه، الخضار، التوت، والمكسرات.
* لا تهملي النوم. فهو ليس رفاهية، بل ضرورة لتجديد الجسم والبشرة.
* دلّلي نفسك بجلسة عناية بين الحين والآخر – ماسك، تدليك للوجه، أو روتين عناية منزلي بسيط ينعكس راحة على ملامحك.
* تواصلي مع مشاعرك، ولا تكتمي القلق أو التعب، الحديث مع شخص مقرّب أو متخصص يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا.
وأخيرًا…
جمالك لا يبدأ من العبوات، ولا من العيادات.
جمالك يبدأ من الداخل – من حبك لذاتك، واهتمامك براحتك النفسية.
بشرتك تعكس كل ما تعيشينه: راحتك، قلقك، ضغوطك، وحتى لحظاتك الحلوة.
حين تهتمين بنفسك من الداخل، ستلاحظين الفرق على وجهك. بشرتك ستكون أكثر صفاءً، توهجًا، وهدوءًا.
ستشعرين أن ملامحك تشكرك، لأنك منحتِ نفسك وقتًا وقيمة.
لا يوجد ماسك، كريم، أو علاج يعطيكِ هذه الإشراقة إن لم تبدأي من الداخل.
اختاري أن تحبي نفسك، وستكون بشرتك أوفى صديقة لكِ.
مع محبتي لكم .
أخصائية التجميل _ فاطمة البابا
المصدر بيروت نيوز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 20 ساعات
- ليبانون 24
الجزر.. غذاء العين وصديق القلب والجهاز الهضمي
الجزر من الخضروات الجذرية الشائعة التي تتميز بلونها البرتقالي الزاهي وطعمها الحلو المائل للانتعاش. إلى جانب طعمه اللذيذ، يُعدّ الجزر من الأغذية الغنية بالعناصر المفيدة للصحة، ويُستهلك نيئًا أو مطبوخًا أو على شكل عصير. في هذا الموضوع، نستعرض أبرز فوائد الجزر الصحية والغذائية، التي تجعله جزءًا أساسيًا من نظام غذائي متوازن. 1. تعزيز صحة العين الجزر غني بفيتامين A ومركب البيتا كاروتين، وهما عنصران ضروريان لصحة العين والرؤية الجيدة. تناول الجزر بانتظام يساعد في الوقاية من مشاكل مثل ضعف النظر، وجفاف العين، والتنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر. 2. دعم جهاز المناعة يحتوي الجزر على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين C وE، بالإضافة إلى مركبات نباتية تحفز الجسم على مكافحة الالتهابات والعدوى، مما يساهم في تقوية جهاز المناعة. 3. تحسين صحة الجلد البيتا كاروتين الموجود في الجزر يُساعد في حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة ويمنحها مظهرًا صحيًا. كما أن فيتامين C يساهم في إنتاج الكولاجين الذي يحافظ على مرونة الجلد ونضارته. 4. تعزيز صحة القلب الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في الجزر تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسين الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. 5. المساهمة في تنظيم الهضم الجزر مصدر غني بالألياف الغذائية، التي تساعد في تحسين عملية الهضم، ومنع الإمساك، وتعزيز حركة الأمعاء. 6. الوقاية من بعض أنواع السرطان تشير بعض الدراسات إلى أن الجزر يحتوي على مركبات قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والرئة، بفضل غناه بمضادات الأكسدة.


بيروت نيوز
منذ يوم واحد
- بيروت نيوز
تأثير العوامل النفسية على البشرة..
'رغم كل العناية والتفاصيل، بشرتي بعدها تعبانة! ماهي المشكلة؟' هذه العبارة أسمعها يوميًا من السيدات اللواتي أتابع حالتهن. ورسالتي لهن دومًا أن البشرة ليست مجرد مرآة للجسم، بل هي أيضًا مرآة للروح، تنعكس عليها حالتنا النفسية بكل تفاصيلها. العلاقة بين النفسية وصحة البشرة أثبتت العديد من الدراسات الحديثة وجود علاقة وثيقة بين الحالة النفسية وصحة البشرة. التوتر، القلق، الحزن، وحتى الضغوط اليومية البسيطة، كلها تؤثر بشكل مباشر وملموس على نضارة الجلد وحيويته. فعندما نعيش حالة من التوتر أو الضغط النفسي، يفرز الجسم كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول، وهو المسؤول عن: * زيادة إفراز الدهون في البشرة، مما يؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور. * تحفيز الالتهابات الداخلية التي تضعف مرونة الجلد وتخلّ بتوازنه. النوم وتأثيره على نضارة البشرة التوتر النفسي غالبًا ما يرافقه اضطراب في النوم. لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن النوم العميق هو 'وقت الشفاء الذهبي للبشرة'، إذ تعمل البشرة خلاله على تجديد خلاياها وزيادة إفراز الكولاجين والإيلاستين. وعندما يُفتقد هذا النوم الجيد، تبدأ علامات التعب بالظهور: الهالات السوداء، الانتفاخ تحت العين، الخطوط الدقيقة، وبهتان البشرة. الدورة الدموية والمشاعر القلق المزمن يؤثر أيضًا على الدورة الدموية، فيقلّ ضخ الأوكسجين والمغذيات لخلايا البشرة. والنتيجة؟ مظهر باهت، شاحب، وكأن الوجه مرهق ومتعب طوال الوقت. في المقابل، عندما نكون في حالة نفسية جيدة، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الإندورفين والدوبامين والسيروتونين، وهذه بدورها: * تنشط الدورة الدموية. * تعزز إنتاج الكولاجين. * تمنح البشرة توهجًا طبيعيًا لا يمكن الحصول عليه من أي منتج تجميلي. نصائحي كأخصائية تجميل: * خصصي وقتًا لنفسك كل يوم، ولو لعشر دقائق فقط. لحظات تأمل أو فنجان قهوة بهدوء يصنعان فرقًا كبيرًا. * مارسي الرياضة بانتظام، فالحركة لا تعزز فقط صحة الجسد، بل تساهم بشكل فعّال في تحسين المزاج وتقليل التوتر. * اهتمي بغذائك، وركزي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه، الخضار، التوت، والمكسرات. * لا تهملي النوم. فهو ليس رفاهية، بل ضرورة لتجديد الجسم والبشرة. * دلّلي نفسك بجلسة عناية بين الحين والآخر – ماسك، تدليك للوجه، أو روتين عناية منزلي بسيط ينعكس راحة على ملامحك. * تواصلي مع مشاعرك، ولا تكتمي القلق أو التعب، الحديث مع شخص مقرّب أو متخصص يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا. وأخيرًا… جمالك لا يبدأ من العبوات، ولا من العيادات. جمالك يبدأ من الداخل – من حبك لذاتك، واهتمامك براحتك النفسية. بشرتك تعكس كل ما تعيشينه: راحتك، قلقك، ضغوطك، وحتى لحظاتك الحلوة. حين تهتمين بنفسك من الداخل، ستلاحظين الفرق على وجهك. بشرتك ستكون أكثر صفاءً، توهجًا، وهدوءًا. ستشعرين أن ملامحك تشكرك، لأنك منحتِ نفسك وقتًا وقيمة. لا يوجد ماسك، كريم، أو علاج يعطيكِ هذه الإشراقة إن لم تبدأي من الداخل. اختاري أن تحبي نفسك، وستكون بشرتك أوفى صديقة لكِ. مع محبتي لكم . أخصائية التجميل _ فاطمة البابا المصدر بيروت نيوز


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
بسبب وشم.. ابنة الـ 29 عاماً تدخل في غيبوبة مفاجئة إليكم ما حصل معها
إثر حصولها على وشم صغير خلال عطلة مع صديقاتها في منتجع بينيدورم الإسباني، دخلت شابة بريطانية في غيبوبة مفاجئة بعد تدهور حالتها الصحية بشكل حاد . وبحسب تقارير بريطانية، فقد شعرت بوبي-ماي كراتشلي، البالغة من العمر 29 عاماً، بالإعياء الشديد عقب حصولها على وشم في معصم يدها، خلال أول يوم من رحلة ترفيهية كانت تحتفل فيها بوداع عزوبية إحدى صديقاتها. وعلى الفور توجهت بوبي إلى أحد المستشفيات القريبة، حيث تم اكتشاف نقص حاد في الأوكسجين بالجسم وتجمع للسوائل حول القلب، ما استدعى نقلها إلى مستشفى آخر مجهّز بحالات العناية المركزة المتخصصة. ونشر والدها، سايمون كراتشلي، صورة مؤلمة لابنته وهي موصولة بالأجهزة الطبية، وكتب: "كل ما يمكنني ربط حالتها به هو الوشم الذي حصلت عليه قبل يومين فقط.. ابنتي ما زالت صغيرة.. إنها تقاتل من أجل حياتها". وفي الوقت ذاته، أطلقت صديقتها جودي أوديل حملة تبرعات عبر منصة GoFundMe لدعم أسرتها، التي تلازمها في المستشفى الإسباني، وسط تزايد التكاليف الطبية اليومية. وكتبت جودي في وصف الحملة: "بوبي شابة جميلة، ذكية، مرحة وحنونة، وكان أمامها عمر كامل لتعيشه، ذهبَت في أول عطلة نسائية لها، وفي اليوم الأول فقط بدأ كل شيء.. حالتها تدهورت بشكل سريع بعد الوشم، وما زال الأطباء غير قادرين على تحديد السبب المؤكد: هل هو عدوى بكتيرية من أدوات الوشم؟ أم مادة غريبة دخلت جسمها بطريقة أخرى؟". وأضافت: "نأمل أن نتمكّن من جمع التبرعات اللازمة لعلاجها، وتخفيف العبء المالي عن الأسرة، وربما مساعدتها على العودة إلى بريطانيا لتكمل حياتها في مكانها الطبيعي بين أهلها ومحبيها". ولا تزال الفتاة تخضع للرعاية المركزة، في حين تتواصل جهود الأطباء لتحديد السبب الدقيق وراء ما حدث، وسط تضامن واسع على منصات التواصل الاجتماعي مع قصتها المأساوية.(24)