logo
5 عوامل تحدد طريقة تفكيرك بين التفاؤل والتشاؤم

5 عوامل تحدد طريقة تفكيرك بين التفاؤل والتشاؤم

الشرق الأوسط٢١-٠٧-٢٠٢٥
كشفت دراسة يابانية، عن أن الأشخاص المتفائلين يتشابهون في طريقة تفكيرهم تجاه المستقبل على مستوى أنماط نشاط الدماغ، في حين يظهر المتشائمون اختلافاً فردياً كبيراً في رؤيتهم لما هو قادم.
وأوضح الباحثون من جامعة كوبه اليابانية، أن المتفائلين «يفكرون بطريقة متشابهة حرفياً»؛ ما قد يسهم في شعورهم بالتقارب وسهولة التواصل الاجتماعي فيما بينهم، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «PNAS».
والتفاؤل والتشاؤم هما طريقتان مختلفتان في تفسير الواقع وتوقّع المستقبل، فالمتفائل يميل إلى رؤية الجانب الإيجابي من الأمور، ويعتقد أن الأحداث ستسير نحو الأفضل حتى في ظل التحديات، بينما يرى المتشائم الأمور من زاوية سلبية، ويتوقع غالباً أن تسوء الظروف أو أن تنتهي بشكل غير مُرضٍ.
هذا الفرق لا يقتصر على التفكير فقط، بل ينعكس أيضاً على المشاعر، والسلوك، وحتى على الصحة النفسية والجسدية للفرد، حيث يرتبط التفاؤل غالباً بقدرة أكبر على التكيف، وتحقيق نتائج إيجابية، في حين قد يؤدي التشاؤم إلى القلق المفرط وضعف التحفيز.
وأجرى الباحثون دراسة جمعت بين علم النفس الاجتماعي وعلم الأعصاب لفهم كيف يتخيل المتفائلون والمتشائمون المستقبل على مستوى الدماغ.
وشارك في الدراسة 87 شخصاً تراوحت مستوياتهم بين التفاؤل والتشاؤم. طُلب من المشاركين أن يتخيلوا مجموعة من الأحداث المستقبلية، وفي أثناء ذلك تم قياس نشاط أدمغتهم باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).
وأظهرت النتائج أن المتفائلين يميلون إلى التركيز أكثر على النتائج الإيجابية، ويتجاهلون أو يقللون من أهمية النتائج السلبية. في المقابل، أظهر المتشائمون نشاطاً أكبر في مناطق الدماغ المرتبطة بالحذر وتوقع الأسوأ؛ ما يجعلهم أكثر حساسية تجاه المخاطر والتجارب السلبية.
وأشار الفريق إلى وجود 5 عوامل رئيسية تحدد ميل الشخص نحو التفاؤل أو التشاؤم. أولها الاستجابة العصبية للمستقبل، حيث أظهرت الصور الدماغية أن المتفائلين يولدون أنماط نشاط متشابهة عند تخيّل المستقبل؛ ما يعزز شعورهم بالتقارب مع الآخرين وسهولة التفاهم.
العامل الثاني هو التمييز بين الإيجابي والسلبي؛ إذ يتعامل المتفائلون مع الأحداث السلبية بنوع من التجريد النفسي، ما يقلل من أثرها العاطفي ويمنحهم قدرة أفضل على التكيف.
أما العامل الثالث، وفق الباحثين، فهو الموقع الاجتماعي، حيث يرتبط التفاؤل غالباً بالأشخاص الذين يشغلون مواقع مركزية في شبكاتهم الاجتماعية، وهؤلاء الأفراد يميلون لإظهار أنماط دماغية متقاربة عند التفاعل مع المثيرات، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتفاهم.
والعامل الرابع الذي تُبرزه الدراسة هو دور التجارب الشخصية، مشيرة إلى أن التفاعل المتكرر مع الآخرين قد يسهم في تشكيل رؤية مستقبلية مشتركة.
وخامساً، تلعب الشبكات الاجتماعية الواسعة والمتنوعة دوراً في تعزيز التفاؤل، فالمتفائلون غالباً ما يمتلكون علاقات اجتماعية أكثر اتساعاً ورضاً؛ وهو ما قد يؤدي إلى تطابق في أنماط التفكير ويُعزّز الشعور بالانسجام الاجتماعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

احذر القاتل الصامت.. "الخضيري" يكشف كيف يدمّر "الكوليسترول" جسدك بصمت
احذر القاتل الصامت.. "الخضيري" يكشف كيف يدمّر "الكوليسترول" جسدك بصمت

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

احذر القاتل الصامت.. "الخضيري" يكشف كيف يدمّر "الكوليسترول" جسدك بصمت

أكد الباحث والمتخصص في المسرطنات الدكتور فهد الخضيري أن أمراض ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري تُعرف بـ"القاتل الصامت"، نظراً لغياب الأعراض في مراحلها الأولى، ما يجعل بعض المرضى يتجاهلون التشخيص ويهملون العلاج، رغم أن هذه الأمراض تهاجم الأعضاء الحيوية بصمت وقد تتسبب في فشلها وتدميرها. وأوضح الخضيري أن علاج الكوليسترول يبدأ بتغييرات في نمط الحياة، وفي مقدمتها ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع، السباحة، أو ركوب الدراجة، لمدة 30 إلى 60 دقيقة يومياً. وأشار إلى أهمية الإقلاع عن التدخين لما له من تأثير مباشر على خفض الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول النافع (HDL)، بالإضافة إلى ضرورة تقليل الوزن الزائد، وتناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الشوفان، الفاصوليا، البقوليات، الفواكه والخضروات، لدورها في تقليل امتصاص الكوليسترول داخل الأمعاء. كما نصح الخضيري بتناول الدهون الصحية كزيت الزيتون وزيت الكانولا، ومصادر أوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، إلى جانب اللوز، الجوز، بذور الكتان، الثوم، الشاي الأخضر والكركم. وشدد على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، الكبد، والأطعمة المصنعة التي تحتوي على السمن النباتي والزيوت الثقيلة الصلبة. وأشار إلى أنه في حال عدم كفاية التغييرات الغذائية والرياضية، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مثل "الستاتينات" لتقليل إنتاج الكوليسترول في الكبد، أو أدوية مثبطة للأحماض الصفراوية للحد من امتصاصه. وأكد الخضيري أهمية الالتزام بالعلاج الطبي وعدم الاستماع للشائعات أو نصائح غير المتخصصين، محذراً من أن تجاهل الأدوية قد يؤدي إلى انسداد الشرايين أو الإصابة بالجلطات.

أفضل 7 نصائح "مثبتة علمياً" لتحسين التمارين الرياضية في 2025
أفضل 7 نصائح "مثبتة علمياً" لتحسين التمارين الرياضية في 2025

صحيفة سبق

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة سبق

أفضل 7 نصائح "مثبتة علمياً" لتحسين التمارين الرياضية في 2025

كشف موقع 'هيلث' المتخصص بأخبار الصحة عن أبرز 7 نصائح مدعومة بدراسات حديثة، يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في نتائج التمارين الرياضية خلال عام 2025، بدءاً من توقيت التمارين وحتى عدد المجموعات المناسبة لبناء العضلات. 1. مجموعتان فقط لبناء العضلات أظهرت مراجعة لـ67 دراسة أن تنفيذ مجموعتين مركزتين لكل عضلة كافية لبناء القوة، فيما لا تضيف الزيادة في المجموعات الثقيلة مكاسب كبيرة، بل تؤدي لإرهاق وتعافٍ أطول. 2. رفع الأثقال قبل الكارديو لإنقاص الوزن دراسة على 45 رجلاً بيّنت أن ممارسة تمارين القوة قبل الكارديو أدّت إلى نتائج أفضل في خفض الدهون وزيادة التحمل العضلي، مقارنة بالعكس. 3. ساعة أسبوعياً من تمارين القوة تكفي بحسب دراسة على 42 مشاركًا، فإن رفع الأوزان لمدة ساعة أسبوعيًا (جلستين × 30 دقيقة) حسّن حجم العضلات وقوتها خلال شهرين فقط. 4. التمارين الصباحية تعزز صحة القلب والرئة دراسة على كبار السن وجدت أن من يمارسون التمارين صباحًا يتمتعون بوظائف قلبية وتنفسية أفضل، خاصةً إذا كانت التمارين في نفس التوقيت يوميًا. 5. اليوغا والتاي تشي تحمي الدماغ أظهرت مراجعة شاملة أن هذه التمارين التي تمزج بين التنفس والاسترخاء والحركة تُعد فعّالة في تعزيز الذاكرة والإدراك العقلي. 6. النوم المبكر يعزز النشاط تحليل بيانات 20 ألف شخص كشف أن النوم في التاسعة مساءً يُسهم في زيادة النشاط البدني بنحو 30 دقيقة في اليوم التالي، مقارنة بمن ينامون متأخرًا. دراسة حديثة وجدت أن اليوغا، والتاي تشي، والمشي ساعدت أكثر من 1300 شخص يعانون الأرق على تحسين نومهم وخفض أعراض اضطراباته.

المبيدات الحيوية... بدائل بيئية آمنة لمكافحة البعوض
المبيدات الحيوية... بدائل بيئية آمنة لمكافحة البعوض

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

المبيدات الحيوية... بدائل بيئية آمنة لمكافحة البعوض

في ظل تحديات متزايدة يواجهها العالم في مكافحة الأمراض المنقولة عبر الحشرات، وعلى رأسها البعوض، تبرز المبيدات الحيوية بوصفها حلاً واعداً وصديقاً للبيئة، خصوصاً مع تراجع فاعلية المبيدات الكيميائية التقليدية نتيجة تطوّر مقاومة لدى الحشرات المستهدفة. وتتسبّب الأمراض التي ينقلها البعوض في وفاة أكثر من 700 ألف شخص سنوياً، وفق منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، فإن السيطرة على أنواع البعوض الناقلة لتلك الأمراض تظل تحدياً كبيراً، نظراً إلى أن معظمها طوّر مقاومة ضد جميع فئات المبيدات الحشرية الصناعية المتوفرة التي غالباً ما ترتبط بمخاطر صحية وبيئية. وهنا تظهر المبيدات الحيوية، المستخلصة من كائنات دقيقة مثل البكتيريا، بوصفها بدائل أكثر أماناً وقابلة للتحلل السريع، مما يقلّل من أثرها البيئي ويحد من خطرها على الكائنات غير المستهدفة. في السياق، كشف باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأميركية عن سلالات بكتيرية جُمعت من جزيرة كريت اليونانية، تنتج مركبات قادرة على قتل يرقات البعوض الناقل للأمراض بسرعة وفاعلية. مبيدات حيوية واعدة ويُمهّد هذا الاكتشاف الطريق لتطوير مبيدات حيوية جديدة تُسهم في الحد من انتشار أمراض خطيرة؛ مثل: فيروس غرب النيل، وحمى الوادي المتصدع، دون التسبب في الأضرار الجانبية المرتبطة بالمبيدات الكيميائية، وفق نتائج نُشرت بعدد 7 يوليو (تموز) 2025 من دورية «Applied and Environmental Microbiology». وخلال الدراسة، جمع الباحثون 186 عيّنة من 65 موقعاً مختلفاً عبر جزيرة كريت اليونانية، شملت التربة السطحية، وتربة جذور النباتات، وأنسجة نباتية، ومياهاً راكدة، وحشرات نافقة. وبعد تحليل هذه العينات مخبرياً، عُرّضت يرقات بعوضة «كيولكس بيبينز»، المعروفة أيضاً بـ«البعوضة المنزلية» -وهي من الأنواع الناقلة لأمراض؛ مثل: حمى غرب النيل، والحمى النزفية- إلى محاليل مائية تحتوي على مستخلصات من السلالات البكتيرية. وأظهرت النتائج أن أكثر من 100 سلالة بكتيرية تمكنت من القضاء على جميع يرقات البعوض خلال سبعة أيام، فيما نجحت 37 سلالة في قتلها خلال ثلاثة أيام فقط. والأهم من ذلك، كما يشير الفريق، أن المركّبات القاتلة لم تكن ناتجة عن عدوى بكتيرية مباشرة، بل عن مواد نشطة مثل البروتينات والمركبات الأيضية التي تفرزها تلك البكتيريا. يقول مدير مركز الطفيليات بمعهد جونز هوبكنز للأبحاث الطبية بجامعة جونز هوبكنز، الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور جورج ديموبولوس، إن بعض أنواع البكتيريا التي عُثر عليها في جزيرة كريت تنتج مركّبات قاتلة ليرقات البعوض بسرعة، مما يجعلها مرشحة بقوة لتطوير مبيدات حيوية جديدة. يضيف لـ«الشرق الأوسط»: «تشير النتائج إلى أن هذه البكتيريا تختلف عن المنتجات المتوفرة حالياً، مما يضيف تنوعاً مفيداً لخيارات المبيدات الحيوية. وهذا التنوع يُعدّ مهماً لتقليل احتمالية تطور مقاومة لدى الآفات المستهدفة، خصوصاً عند استخدام هذه المبيدات بالتناوب مع غيرها». استهداف موجّه ويُعد هذا الاكتشاف واعداً للغاية؛ إذ يفتح الباب أمام تطوير مبيدات حيوية تعتمد على المواد التي تفرزها البكتيريا، وليس على بقائها حيّة، مما يُسهم في مكافحة البعوض الناقل للأمراض والحشرات الضارة في الزراعة، دون الإضرار بالتوازن البيئي أو الكائنات المفيدة، وفق الباحثين. ويؤكد ديموبولوس أن هذه المبيدات تمتاز بقابليتها السريعة للتحلل في التربة والماء، مما يقلّل من خطر التلوث وتراكمها في السلسلة الغذائية. كما أنها موجّهة بدقة نحو الآفة المستهدفة، ولا تُلحق أذى بالحشرات النافعة أو الحياة البرية، وتُعدّ أقل سمّية للبشر والثدييات من المبيدات الكيميائية التقليدية. أما المبيدات الصناعية فغالباً ما تبقى لفترات طويلة في البيئة، وتسبب تلوثاً واسع النطاق، وقد تقتل كائنات غير مستهدفة مثل النحل، وتشكل مخاطر صحية فورية وطويلة الأمد على الإنسان، مما يتطلّب احتياطات مشددة عند استخدامها. استراتيجيات إدارة الآفات يشير ديموبولوس إلى أن الخصائص الفريدة للمبيدات الحيوية تجعلها ملائمة تماماً للاندماج ضمن برامج الإدارة المتكاملة للآفات التي تركّز على الوقاية طويلة الأمد وتقليل المخاطر على الإنسان والبيئة. وأوضح أن الكثير من المبيدات الحيوية يمكن استخدامها وقائياً، مثل معالجة التربة لحماية جذور النباتات من الأمراض الفطرية، مما يعزّز صحة المحاصيل ويقلّل الحاجة إلى التدخل لاحقاً. كما أن قدرة هذه المبيدات على استهداف الآفة فقط يجعلها متوافقة مع أهداف الإدارة المتكاملة التي تسعى للحفاظ على الأعداء الطبيعيين للآفات، مثل الحشرات المفترسة والطفيليات التي توفّر وسيلة فعّالة للمكافحة الحيوية. ونوه بأن المبيدات الحيوية تُعدّ أيضاً أدوات فعّالة في منع تطور المقاومة، نظراً إلى اختلاف آليات عملها عن تلك الخاصة بالمبيدات الكيميائية، وهذا يجعلها خياراً مثالياً في برامج المكافحة المتناوبة. وبفضل انخفاض سمّيتها وسرعة تحللها، يمكن استخدامها بأمان في البيئات الحضرية؛ مثل: المنازل والمدارس والحدائق العامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store