
الفصائل الفلسطينية تدين خطة سموتريتش الاستيطانية: لتوحيد الصف وتصعيد المواجهة
وأكدت الحركة أن هذه الخطوة تمثل محاولة لقطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، في إطار مخطط الضم والتهجير ومنع إقامة دولة فلسطينية.
وأضافت الحركة في بيانها أن الخطة تكشف الوجه الاستعماري المتطرف للحكومة الإسرائيلية، واستهتارها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تجرّم الاستيطان.
كما شددت حماس على أن مشاريع الاحتلال ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني، وأن فرض الأمر الواقع لن يمنحه أي شرعية، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف المخطط وفرض عقوبات على حكومة الاحتلال ووزرائها، وحاثةً القوى الفلسطينية على التوحد خلف خيار المقاومة.
هذا ودعت الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الصمود والمواجهة حتى دحر الاحتلال.
من جهتها، أصدرت حركة فتح بياناً رفضت فيه بشكلٍ قاطع الخطة الاستيطانية شرق القدس المحتلة، معتبرةً إياها "تحدّياً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتأكيداً واضحاً للتوجه الفاشي لحكومة الاحتلال التي تواصل سياساتها الاستعمارية والعنصرية".
واعتبرت الحركة أن هذه المخططات الاستيطانية تمثل تصعيداً خطيراً في سياق مشروع الاحتلال القائم على اقتلاع الوجود الفلسطيني، وتكريس نظام الأبارتهايد، وتقويض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، واصفةً الخطوة بالـ"استفزازية والممنهجة". اليوم 14:14
اليوم 13:05
وحمّل البيان حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، ودعا المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لوقف هذه الجرائم الاستيطانية، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني".
كما أكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع بكل الوسائل الكفاحية، دفاعاً عن أرضه ومقدساته وحقوقه التاريخية.
في السياق، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن الإعلان الاستيطاني الجديد يعكس خطورة المخططات الصهيونية التوسعية ضمن ما يسمى "إسرائيل الكبرى".
وأشارت إلى أن تصريحات سموتريتش، المتزامنة مع الاعتداءات المستمرة من المستوطنين على قرى ومدن الضفة، تمثل جزءاً من مخطط لتهجير الفلسطينيين وفرض "السيادة" على أراضي الضفة.
كما أكدت الحركة في بيانها أن هذه التصريحات تستهدف فكرة الدولة الفلسطينية، وأن الارتهان لخيار التسوية والتنسيق الأمني يضيّعان المزيد من الأرض والحقوق ويمنحان الاحتلال فرصة لتنفيذ مخططاته.
هذا وشددت على أن الطريق الأنجع لمواجهة هذه المخططات هو التوحد حول المقاومة، وتصعيد المواجهة والانتفاض في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه، داعية جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى التصدي بكل بسالة للعدوان.
بدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشروع "E1" الاستيطاني بأنه مخطط تهويدي خطير يهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الضفة المحتلة وتهجير الفلسطينيين، ومصادرة آلاف الدونمات، وإدخال مليون مستوطن جديد، في إطار مشروع استعماري إحلالي متدرج يستند إلى معتقدات دينية تلمودية متطرفة.
وقالت الجبهة إن المخطط يسعى لمحاصرة الفلسطينيين في معازل محاطة بالمستوطنات والمواقع العسكرية، وفرض ضغوط عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية لدفعهم إلى المغادرة القسرية أو القبول بالأمر الواقع.
كما أشارت إلى أن تصريحات سموتريتش بشأن إعادة الاستيطان في قطاع غزة تمثل امتداداً لحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وتستهدف اقتلاعه وتهجيره في الضفة وغزة على حد سواء.
وحمّلت الجبهة الشعبية الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم باعتبارهما شريكين في تمكين الاحتلال من مواصلة سياساته، داعيةً إلى اتفاق وطني عاجل على استراتيجية مواجهة شاملة وبرنامج عملي للتصدي لهذه المخططات، كما ناشدت الدول العربية وأحرار العالم الوقوف الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن اليوم الخميس انطلاق برنامج استيطاني جديدة لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة، وأكد أن كل الخطوات التي يقوم بها تتم بالتنسيق مع واشنطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
الجيش الإسرائيلي يعلن إدخال خيام اليوم لنقل سكان قطاع غزة تمهيداً لعملية عسكرية، ونتنياهو يربط أي اتفاق بـ'شروط صارمة'
Reuters أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُدخل، اليوم الأحد، خيام ومعدات إيواء إلى قطاع غزة بهدف نقل السكان نحو الجنوب، في خطوة تقول إسرائيل إنها جزء من ترتيبات إنسانية. ونقل موقع 'واللا' الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن هذه الخطوات تهدف إلى 'التمهيد للعملية العسكرية عبر دفع سكان غزة للتوجه جنوباً'. أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش سيبدأ اعتباراً من الأحد بتزويد سكان غزة بخيم ومعدات إغاثية، لنقلهم من مناطق القتال إلى مناطق قال إنها 'آمنة' في جنوب القطاع. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان إسرائيل نيتها شن هجوم جديد على شمال مدينة غزة، أكبر التجمعات السكانية في القطاع، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن أوضاع السكان في منطقة مدمّرة يقطنها نحو 2.2 مليون شخص. وأوضح أدرعي أن المساعدات ستدخل عبر معبر كيرم شالوم بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية، بعد خضوعها لتفتيش أمني من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية. وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن اجتماعاً ختامياً عُقد في قيادة المنطقة الجنوبية لعرض خطة السيطرة على مدينة غزة أمام رئيس الأركان. في المقابل، قال المستشار الإعلامي لوكالة 'الأونروا' إن الوكالة 'لن تشارك في أي مشروع يهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح'، مضيفاً أن الخطط الإسرائيلية 'لا تستهدف فقط نقل الفلسطينيين داخل القطاع، بل تهجيرهم'. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة 'هآرتس' نقلاً عن مصادر سياسية أن إسرائيل تستعد لاحتمال طرح مقترح جزئي أو متدرج يستند إلى مبادرة ويتكوف والتفاهمات السابقة، مشيرة إلى أن الوسطاء قد يقدمون قريبًا مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل في ظل ما وُصف بـ'مرونة محتملة' من جانب حركة حماس في بعض النقاط الخلافية. نتنياهو: موافقة مشروطة على أي اتفاق بما يتماشى مع رؤيتنا لإنهاء الحرب وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن إسرائيل مستعدة للموافقة على اتفاق، لكن وفق شروط وصفت بـ'الصارمة'. وجاء في البيان: أن إسرائيل لن توافق إلا إذا شمل الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، وبما يتماشى مع رؤيتها لإنهاء الحرب، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة بالكامل، وضمان السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة لا ترتبط بحماس أو بالسلطة الفلسطينية وتلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل. حصيلة القتلى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 70 قتيلاً، بينهم ثمانية انتُشلوا من تحت الأنقاض، إضافة إلى 385 مصاباً. وأضافت الوزارة في بيان أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، وسط صعوبات تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم. وأشار البيان إلى أن 26 قتيلاً و175 مصاباً من ضحايا قوافل المساعدات وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة هذه الحوادث إلى 1,924 قتيلاً وأكثر من 14,288 مصاباً. كما سجّلت المستشفيات 11 حالة وفاة جديدة، بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية إلى 251، بينهم 108 أطفال. وبذلك، بلغت حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 62,000 قتيل وأكثر من 155,000 مصاب. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
حماس تتحدّث عن "فصل جديد ووحشي" وسط ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة
قالت حركة حماس في بيان اليوم السبت إن "حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكرر عن هجوم درسدن، يؤكّد أننا أمام فصل جديد ووحشي من الانتهاكات بحق المدنيين". وكان نتنياهو قال إن الجيش الإسرائيلي كان يمكنه أن يقصف غزة بالطريقة التي قصف بها الحلفاء مدينة درسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، لكن حكومته تتبع سياسة مختلفة تقوم على محاولة تحييد المدنيين ونقلهم من مناطق القتال قبل استهداف مواقع حركة حماس، على حد زعمه. ووقع قصف درسدن في شباط/ فبراير 1945، حين شنت القوات الجوية البريطانية والأمريكية غارات مكثفة على المدينة الألمانية التي كانت تُعَد مركزا صناعيا وعسكريا مهمّا. وأسفرت الغارات عن تدمير شبه كامل للمدينة ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتُعَد من أكثر الهجمات الجوية إثارة للجدل في الحرب العالمية الثانية بسبب حجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين. وبحسب بيان حماس، فإن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تدمير ممنهج لحي الزيتون ضمن حرب الإبادة الوحشية"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "جرائم حكومة الإرهابي نتنياهو في القطاع تُنَفّذ أمام العالم أجمع مع سبق الإصرار والإعلان، ولم تكن لتتواصل لولا الضوء الأخضر الذي تمنحه الإدارة الأميركية لمجرم الحرب نتنياهو". وأضافت: "على الإدارة الأميركية مراجعة سياساتها التي تجعلها شريكا فعليا في حرب إبادة، وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمغادرة مربع الصمت والعمل لوقف جريمة الاحتلال الفاشي، كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية، وشعوب العالم الحر، للانتفاض نصرةً لغزة، ورفضا لجرائم ومجازر الاحتلال". إلى ذلك، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بارتفاع حصيلة الوفيات جراء سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة، إلى 251 حالة وفاة بينهم 108 أطفال. وقالت المصادر لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن "مستشفيات غزة سجلت خلال 24 ساعة وفاة 11 حالة بينهم طفل نتيجة سوء التغذية". ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤخرا من أن "ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني) لم يأكلوا منذ أيام عدة". ميدانيا، قُتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على منتظري المساعدات في منطقة توزيع شمال القطاع، ما أدى لمقتل 9 مواطنين وإصابة آخرين. كما قُتل فلسطينيان وأصيب آخرون بعد استهداف الطيران الاسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد مصدر طبي بمقتل طفل وامرأة وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة، في قصف مسيرة اسرائيلية خيمة تؤوي نازحين قرب مواصي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أصيب عدد من الفلسطينيين باستهداف الطائرات الاسرائيلية خيمة نازحين في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة. وأعلنت مصادر طبية مقتل 25 فلسطينيا بنيران اسرائيلية في مناطق متعددة بالقطاع منذ فجر اليوم.


بيروت نيوز
منذ 6 ساعات
- بيروت نيوز
عن نهاية حماس.. هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إن 'ما يحدث في قطاع غزة هذه الأيام لا يبدو مُجرد فصلٍ عابر من فصول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بل يُمثل نقلة نوعية، مشحونة بتداعيات استراتيجية وأبعاد فكرية تُشير إلى ما يُمكن تسميته بنهاية دورة كاملة في الخطاب الأيديولوجي لحماس'. واعتبر التقرير أن 'القتال في غزة تجاوز العمليات العسكريّة ليضرب قلب الإطار التنظيمي والعقائدي الذي حكم القطاع الفلسطيني لأكثر من 15 عاماً'، وأضاف: 'لا شك أن إسرائيل لم تعد تستهدف خلايا معزولة أو مخابئ أسلحة فحسب؛ بل إنها تهدف إلى تفكيك النظام الذي بنته حماس بأكمله لاسيما رمزيتها للمقاومة، خطابها الديني، والصورة الشعبية التي زرعتها'. وذكر التقرير أنَّ 'التأخير في دخول وسط وجنوب غزة، مثل دير البلح وخان يونس والمواصي، يعكس حسابات معقدة حول الكثافة السكانية، ووجود الرهائن، وتهديدات الأنفاق، والضغط الدولي، لكن اليوم، تبدو إسرائيل مستعدة لطي تلك الصفحة'، وأضاف: تجمع الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية بين تهجير السكان والقوة النارية والتوغلات المحدودة والمستهدفة التي تنفذها قوات خاصة مدعومة بسلاحٍ جوي. إلا أن المفارقة الكبرى تكمن في سلوك حماس نفسها، فلم تُبدِ الحركة أي مرونة حقيقية تجاه المبادرات الدولية، بل يبدو أنها تستعد لنهاية مأسوية لا يمكن فيها التمييز بين الاستشهاد والانهيار'. وأضاف: 'علناً، انحرف خطاب قيادة حماس نحو سردية تضحية نهائية، مُصوِّراً المنظمة على أنها البطل المهزوم بدلاً من كونها طرفاً سياسياً براغماتياً. لقد جسّد خالد مشعل، القيادي البارز في القيادة الخارجية لحماس، هذه الروح عندما أعلن أن العدو لا يفهم إلا لغة الجهاد والاستشهاد، وأصرّ على أن خلاص فلسطين لا يُقاس بقوة أسلحتنا فحسب، بل باستعدادنا للموت أيضاً'. وتابع التقرير: 'كلمات مشعل تبلور فلسفة الإبادة الذاتية البطولية، وتحويل الموت من نتيجة مؤلمة إلى ذروة النضال. إنَّ هذا الخطاب لا يفعل مجرد حشد الأتباع؛ بل إنه يوجه جهاز حماس الإعلامي الموازي لإنتاج محتوى يعمل على تهيئة الناس نفسياً لقبول اختفاء قيادتهم والمنظمة نفسها كنهاية مجيدة'. وأكمل: 'يلاحظ المراقبون أن هذا الخطاب العنيف وغير القابل للتفاوض، يكشف عن تضاؤل أمل حماس في بقائها. لقد أشارت مراكز الأبحاث الغربية التي تراقب السلوك الأيديولوجي للجماعات المسلحة إلى أن حماس تُدرك الآن حتمية زوال قيادتها الداخلية، وأن عناصرها الخارجية قد تواجه اغتيالات دقيقة مماثلة لتلك التي طالت أسلافها في السنوات الأخيرة. مع هذا، فقد أصبح ملف الرهائن مجرد أداة لكسب الوقت، وليس وسيلة ضغط حقيقية في المفاوضات. بمجرد طي هذا الملف، سيُعاد تشكيل الحركة على الساحة الدولية، ليس كشريك تفاوضي، بل كهدفٍ للاجتثاث، حيث يُطارد قادتها في كل أنحاء العالم من دون أي ملجأ'. وأضاف: 'في الوقت نفسه، تستعد المنطقة لواحدة من أكبر جهود إعادة الإعمار المدنية والإنسانية في العصر الحديث.. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 50 مليار دولار، مع احتمال ارتفاع هذه التوقعات نظراً للدمار الواسع النطاق، وانهيار البنية التحتية، والعقود التي قد تستغرقها استعادة الخدمات الأساسية. سيجذب هذا التحدي المتمثل في إعادة الإعمار عدداً لا يُحصى من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، ليس بدافع إنساني بحت، بل للاستفادة من التدفقات المالية، وتوسيع النفوذ السياسي، وتحديد مستقبل غزة. كذلك، ستصبح إعادة الإعمار نفسها ساحة تنافس أخرى، تُشكلها حسابات استراتيجية، لا مجرد الرغبة في إعادة الإعمار'. وتابع: 'وهكذا، لا تواجه حماس خيار الصمود، بل حتمية التفكك والموت تحت راية ما يُسمى بالاستشهاد. لقد تجاوزت المعركة ساحة المعركة الفعلية لتتحول إلى صراع على الرواية. كذلك، تسعى حماس إلى اختتام رحلتها بصورة بطولية تتجاوز الواقع السياسي، وترسّخ نفسها في المخيلة الشعبية كتضحية عظمى'. وقال: 'أعتقد أن النهاية التي تُعدّ لها حماس ، فكرياً وإعلامياً، بعيدة كل البعد عن النهاية المجيدة التي يتوقعها أنصارها، بل إنها تكشف عن فشل الإطار الأيديولوجي في إنتاج بدائل سياسية قابلة للتطبيق'.