logo
أطباء بلا حدود: 40 وفاة بالكوليرا في دارفور خلال أسبوع

أطباء بلا حدود: 40 وفاة بالكوليرا في دارفور خلال أسبوع

العربي الجديدمنذ 2 أيام
أعلنت منظمة
أطباء بلا حدود
، الخميس، أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ
للكوليرا
في البلاد التي تشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عامين. وقالت المنظمة في بيان: "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات". وأضافت "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
#BREAKING
At least 40 people have died in Sudan's Darfur region in the war-torn country's worst outbreak in years, Doctors Without Borders (MSF) said on Thursday.
"On top of an all-out war, people in Sudan are now experiencing the worst cholera outbreak the country has seen in…
pic.twitter.com/JOTaS8khIH
— AFP News Agency (@AFP)
August 14, 2025
وتقول المنظمة، إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية". ومنذ يوليو/تموز 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقا للمنظمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان".
وخلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة "أطباء بلا حدود" العلاج لـ1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها. ومنذ إبريل/نيسان، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في مدينة طويلة.
صحة
التحديثات الحية
سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون وسط انعدام الخدمات
ويشهد السودان منذ إبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب. وبينما أدى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقفت القوافل كما تناقصت الإمدادات. ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في أغسطس/آب، إلى تفاقم الأزمة الصحية.
(فرانس برس)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حُميات السودان... انتشار خطير للملاريا والكوليرا والضنك
حُميات السودان... انتشار خطير للملاريا والكوليرا والضنك

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

حُميات السودان... انتشار خطير للملاريا والكوليرا والضنك

تقلص تقديم الخدمات الصحية في ولايات السودان إلى مستويات خطرة نتيجة الحرب الدائرة، لتتفشى أمراض وبائية على رأسها الملاريا وحمى الضنك والكوليرا، خصوصاً في الأرياف ومخيمات النزوح. تستقبل المراكز الصحية القليلة العاملة في السودان عشرات المصابين بالحُميات يومياً، ويلجأ كثير من المصابين إلى استخدام عقاقير طبية غير مُسجلة كونها أقل سعراً. وكشفت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن 40 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم من تداعيات الإصابة بالكوليرا في إقليم دارفور ، بالتزامن مع أسوأ تفشٍّ في البلاد. وقالت "أطباء بلا حدود" في بيان: "يعاني سكان السودان أسوأ تفشٍّ للكوليرا منذ سنوات. في دارفور وحدها، عالجت فرقنا أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي". ومنذ يوليو/تموز 2024، سجّلت نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في أنحاء السودان، مع انتشار المرض في كل الولايات. وخلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة "أطباء بلا حدود" العلاج لـ1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها. ومنذ إبريل/نيسان، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في مدينة طويلة. في الوقت ذاته، يتراوح التردد اليومي على المراكز الصحية بين 5 و20 مصاباً بالملاريا أو حمى الضنك . ويستخدم لعلاج الملاريا في السودان أنواع عديدة من الأدوية المُسجلة، من بينها حبوب "لوميارت"، وحقن "أميسيونيت"، بيد أن هناك عشرات الأصناف الأخرى المتداولة بين المرضى، والتي تدخل عبر التهريب، وتوزع في الصيدليات من دون الخضوع لأي رقابة، ومن بينها حقن "رامسون" و"فلونارت" و"أرتوشي" و"زورتيم". يقول فني المختبرات بأحد المراكز الصحية في ولاية النيل الأبيض، حامد التوم لـ"العربي الجديد": "عدد الإصابات المؤكدة بالملاريا التي تتردد على المركز يومياً لا يقل عن 15 حالة، وهي تمثل نحو 70% من عدد المرضى الذين يدخلون المركز يومياً". ويتابع: "يعتمد مرضى الملاريا على الأدوية المهربة، ونادراً ما يلجؤون إلى الأدوية المسجلة لدى وزارة الصحة، وذلك لفارق السعر الكبير بين الأدوية التي تدخل إلي البلاد عبر التهريب، وبين الأدوية التي تشرف على توزيعها وزارة الصحة". وتعليقاً على إقبال المرضى على استخدام الأدوية غير المسجلة، يقول الصيدلي مبارك معتصم، من مدينة أم درمان، لـ"العربي الجديد": "فارق السعر بين الأدوية المهربة والأدوية الرسمية هو الدافع الأول لشراء المرضى الأدوية المهربة، رغم أنها في كثير من الأوقات قد تكون غير صالحة للاستخدام الأدمي. كل الأدوية أسعارها مرتفعة، لكن هناك فارق في السعر بين المهربة وتلك القانونية، والتي يلجأ المرضى لشرائها بعد نفاد مدخراتهم المالية". ويضيف معتصم: "تباع حبوب الملاريا المعتمدة بخمسة آلاف جنيه سوداني، ويتراوح سعر الحقن ما بين 8 إلى 10 آلاف جنيه (الدولار يساوي 2700 جنيه)، أما الحقن التي تدخل إلى البلاد بطُرق غير قانونية فيتراوح سعرها ما بين 5 إلى 7 آلاف جنيه، وفي بعض المناطق تباع بنحو 10 آلاف جنيه". وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أن الملاريا تمثّل الخطر الأكبر على صحة المواطنين، مؤكداً أن عدد الإصابات المسجلة خلال عام 2024، يزيد عن 1.5 مليون إصابة، بينما تجاوز عدد الوفيات 900 وفاة. وقال الوزير، إن "ثلاثة سودانيين يموتون يومياً بسبب الملاريا". تفشٍ متزامن للملاريا والكوليرا في السودان، 31 مايو 2025 (فرانس برس) ومع غلاء الأدوية وعدم توفرها في كثير من المناطق التي لا تضم مراكز صحية أو مستشفيات، تزيد معاناة مرضى الملاريا وحمى الضنك. يقول عيسى صالح، من ولاية شمال كردفان لـ"العربي الجديد": "الملاريا تتفشى بين السكان بالتزامن مع قلة المستشفيات، وارتفاع كلفة مقابلة الأطباء، وكلفة شراء الأدوية، والتي أصبحت تباع في السوق السوداء من دون رقيب في ظل توقف المستشفيات عن العمل، ونزوح الأطباء والكوادر الصحية". ولا توجد علاجات محددة لحمى الضنك التي بدأت تنتشر خلال السنوات الثلاث الأخيرة في السودان، لكن الأطباء ينصحون باستخدام المحاليل الوريدية. ويقول طبيب بمستشفى أم درمان التعليمي في ولاية الخرطوم لـ"العربي الجديد"، إن: "المحاليل الوريدية المختلفة تقلل من أعراض حمى الضنك، لكن في ظل انتشار الكوليرا وأمراض أخرى، ارتفعت أسعار المحاليل رغم محاولة توفيرها عبر منظمة الصحة العالمية ومنظمات أممية أخرى، ويتراوح سعر العبوة الواحدة بين 4 و7 آلاف جنيه في إقليم كردفان، و10 آلاف في إقليم دارفور". وتشتد وطأة المعاناة مع الحميات في إقليم دارفور الذي يشهد تفشياً واسعاً للكوليرا وحمى الضنك والملاريا. وتقول عضو تنسيقية النازحين واللاجئين بمخيم كلمة بولاية جنوب دارفور، زحل خميس، إن "عدد الإصابات بالملاريا تجاوز المائة في غضون أسبوع واحد". وتخبر "العربي الجديد": "لا أحد يهتم بمرضى الملاريا وحمى الضنك هذه الأيام، فكل الجهود الطبية في المخيم منصبة على مكافحة انتشار الكوليرا، والتي تتفشى منذ منتصف يوليو/تموز الماضي وسط النازحين، مع نفاد الأدوية وقلة الكوادر الصحية بالمخيم الذي يأوي نحو 100 ألف أسرة، وهناك نقص كبير في أدوية الملاريا وحمى الضنك". وتضيف خميس: "سكان المخيم يعانون من نقص المواد الغذائية، لذا غالبيتهم معرضون للملاريا وحمى الضنك والكوليرا وغيرها من الأمراض، فالجوعى لا يملكون مقاومة الأمراض التي تفتك بهم، وإذا لم يتم تدارك الوضع عبر توفير الغذاء والدواء في أسرع وقت، ستتعرض حياة العشرات للخطر، خصوصاً مع استمرار هطول الأمطار، وتكاثر البعوض الناقل للأمراض". إمكانيات الرعاية الطبية محدودة في السودان (عبد المنعم عيسى/Getty) وتسجل عشرات الإصابات بالملاريا وحمى الضنك في العاصمة الخرطوم منذ بدء فصل الخريف الذي يحل في السودان خلال شهر يوليو سنوياً، ويقول طبيب من مستشفى النو بمدينة أم درمان لـ"العربي الجديد"، إن: "عدد الإصابات بالملاريا وحمى الضنك مقلق، إذ تتراوح الأعداد التي تصل إلى المستشفى يومياً ما بين 12 و24 إصابة، ويتوقع أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبل بسبب ركود مياه الأمطار في شوارع الأحياء لفترات طويلة". ويشير الطبيب الذي فضل عدم كشف هويته، إلى تدهور كبير في إصحاح البيئة بالعاصمة، ويقول: "منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين، لم تجري عمليات تنظيف للأعشاب التي نمت في وسط الأحياء، ومع هطول الأمطار وجد البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك مرتعاً خصباً للتكاثر، وهو ما أدى لتفشي الحميات وسط السكان". وتتزايد خطورة انتشار الملاريا وحمى الضنك في أم درمان والخرطوم. ويقول أحد العاملين في غرفة الطوارئ التطوعية، إن "عدد الإصابات المسجلة بالملاريا تجاوز 500 إصابة في ثلاثة أحياء خلال الفترة من منتصف يوليو الماضي وحتى الخامس من أغسطس/آب الحالي، بينما بلغ عدد الإصابات بحمى الضنك 97، ويتوقع أن ترتفع أعداد الإصابات مع هطول المزيد من الأمطار، والتي لا يتوقع توقفها قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل". بدورها، تصف أخصائية الأمراض الباطنية والأوبئة، أديبة إبراهيم، الوضع الصحي بـ"الكارثي"، وتقول لـ"العربي الجديد": "عدد الإصابات بالملاريا المسجلة في أسبوع واحد بلغت نحو 1846 إصابة، من بينها 321 وفاة. يرجع تفشي الملاريا وحمى الضنك إلى تلوث البيئة وتراكم الأوساخ ومياه الأمطار الراكدة في الأحياء والشوارع، ما تسبب في تكاثر البعوض، والذي لم يتم رشه منذ بدء الحرب، ونتوقع أن تنتشر الأمراض بصورة أوسع في الأيام القادمة مع تزايد هطول الأمطار، وفي ظل غياب الخدمات الصحية وتوفر الأدوية". صحة التحديثات الحية أطباء بلا حدود: 40 وفاة بالكوليرا في دارفور خلال أسبوع وتضيف الطبيبة السودانية: "في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء، وحالة المجاعة التي يعيشها كثير من السكان، وانتشار سوء التغذية، فإن انتشار البعوض سوف يضاعف عدد الإصابات بالملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض، ويفاقم ذلك النقص الحاد في الأدوية، وقلة عدد المستشفيات العاملة، ونقص الكوادر الطبية والفنية والمعامل والمعينات، خاصة في أقاليم مثل دارفور وجنوب كردفان، حيث تم إغلاق المستشفيات بسبب الحرب أو الحصار، وما زالت عشرات المستشفيات مغلقة في العاصمة الخرطوم، وفي ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان". تقر مسؤولة برنامج مكافحة الملاريا بوزارة الصحة السودانية، سماح عصام، بتفشي المرض في عدد من الولايات، وتقول لـ"العربي الجديد": "تخطى عدد الإصابات بالملاريا في بعض أحياء العاصمة العتبة الوبائية، مثل أحياء مثل كرري وأم درمان. لكن هنالك صعوبة في تحديد أعداد الإصابات، ووزارة الصحة في الوقت الحالي لا تملك آلية لحصر الأرقام بدقة، لأن هناك حركة واسعة لعودة النازحين واللاجئين، وإذا لم يحدث استقرار يصعب تحديد الأرقام". وحول نقص الأدوية أو عدم توفرها في مناطق مختلفة، تقول: "وزارة الصحة ملتزمة بتوفير أدوية الملاريا المجانية لكل المرافق الصحية، لكن قد يحدث انقطاع عن بعض المؤسسات الصحية بسبب وعورة الطرق، أو خطورتها، ومشاكل التوصيل المختلفة، أو بسبب زيادة الاستهلاك في منطقة معينة بسبب حدوث وباء أو زيادة الكثافة السكانية نتيجة النزوح".

أطباء بلا حدود: 40 وفاة بالكوليرا في دارفور خلال أسبوع
أطباء بلا حدود: 40 وفاة بالكوليرا في دارفور خلال أسبوع

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

أطباء بلا حدود: 40 وفاة بالكوليرا في دارفور خلال أسبوع

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود ، الخميس، أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ للكوليرا في البلاد التي تشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عامين. وقالت المنظمة في بيان: "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات". وأضافت "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي". والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية". #BREAKING At least 40 people have died in Sudan's Darfur region in the war-torn country's worst outbreak in years, Doctors Without Borders (MSF) said on Thursday. "On top of an all-out war, people in Sudan are now experiencing the worst cholera outbreak the country has seen in… — AFP News Agency (@AFP) August 14, 2025 وتقول المنظمة، إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية". ومنذ يوليو/تموز 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقا للمنظمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان". وخلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة "أطباء بلا حدود" العلاج لـ1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها. ومنذ إبريل/نيسان، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في مدينة طويلة. صحة التحديثات الحية سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون وسط انعدام الخدمات ويشهد السودان منذ إبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب. وبينما أدى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقفت القوافل كما تناقصت الإمدادات. ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في أغسطس/آب، إلى تفاقم الأزمة الصحية. (فرانس برس)

سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون وسط انعدام الخدمات
سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون وسط انعدام الخدمات

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون وسط انعدام الخدمات

أمام خيامٍ نُصبت على عجل للنازحين في مدينة طويلة في أقصى غرب السودان، يفرش السودانيون ملابس وأواني تحت أشعة الشمس على أرضٍ رملية، بهدف تعقيمها خوفاً من الكوليرا إذ لا تتوافر مياه كافية لغسلها. ومع غياب المياه النظيفة والمرافق الصحية والدواء، يلجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى خلط الماء والليمون في مواجهة البكتيريا المميتة. تقول منى إبراهيم، النازحة من الفاشر إلى طويلة في إقليم دارفور غربي السودان، لوكالة "فرانس برس": "ليست لدينا خدمات أو مياه، ولا حتى دورات مياه. الأطفال يقضون حاجتهم في العراء". وتتابع: "لا يوجد علاج في مدينة طويلة.. نحن نضع الليمون في الماء، لأننا لا نملك أي سبيل آخر للوقاية. والمياه ذاتها بعيدة عنا". وبينما تجلس إبراهيم إلى جانب كومة من الملابس المتّسخة، مؤكدة أن "لا أحد هنا لديه صابون"، تقول نازحة أخرى من الفاشر: "ليس لديّ طعام. ليس لديّ خيمة. ولا أملك إناء أو غطاء. لا شيء". ففي الأشهر الأخيرة، وهرباً من المعارك الدامية واستهداف مخيماتهم في الفاشر شمال دارفور ، نزح نحو نصف مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، إلى مدينة طويلة التي باتت شوارعها تعجّ بلاجئين يفترشون الطرق، وبخيامٍ بلا أسقف بُنيت من القشّ، تحيط بها مستنقعات تجذب أعداداً هائلة من الذباب. وخلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة "أطباء بلا حدود" العلاج لـ1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها. ومنذ إبريل/نيسان، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في مدينة طويلة. ويعاني البلد الذي يشهد حرباً مدمّرة منذ أكثر من سنتين، من تدهور حادّ في البنية التحتية الطبية وفي الاتصالات، ما يعيق الوصول للمستشفيات وتسجيل تعداد دقيق للإصابات والوفيات. واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في إبريل 2023، وعلى مدار أكثر من عامين راح ضحيتها عشرات الآلاف وتسبّبت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. قضايا وناس التحديثات الحية سوء التغذية في الفاشر السودانية.. 63 وفاة خلال أسبوع ويقول أحد المنسقين في منظمة "أطباء بلا حدود"، سيلفان بنيكو، لـ"فرانس برس" إنه تم تسجيل أولى حالات الكوليرا في بداية يونيو/حزيران بقرية تابت جنوب مدينة طويلة، مشيراً إلى أن "الوضع يتطور بسرعة". ويضيف: "بعد أسبوعين فقط، بدأنا في رصد الحالات داخل مدينة طويلة وخصوصاً في مخيمات النزوح". وبحلول نهاية يوليو/تموز، تمّ تسجيل 2,140 إصابة و80 وفاة على الأقل في إقليم دارفور، وفقاً للأمم المتحدة. والكوليرا هي عدوى حادّة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشراً لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية". تقول المنظمة إنّ المرض "يمكن أن يكون مميتاً في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية". وينصح مدير منظمة "يونيسف" في طويلة، إبراهيم عبد الله، "أفراد المجتمع أن يهتموا بالنظافة وغسل أياديهم بالصابون وتنظيف الأغطية والمشمعات التي يتمّ تقديمها لهم". لكن في كثير من خيام اللجوء، تُعتبر الأغطية والصابون والمياه النظيفة رفاهيّات لا يملكها الكثيرون. وبحسب بنيكو، لا يوجد بمخيمات النزوح في طويلة "أي شيء، لا مياه ولا صرف صحي ولا رعاية طبية". ويوضح أن معظم الإصابات بالكوليرا تحدث داخل هذه المخيمات. أما المياه، فيحصل عليها قاطنو طويلة من المسطحات الطبيعية القريبة، الملوثة في أغلبها، أو من الآبار القليلة المتبقية، أو بعد الوقوف في طوابير أمام الصنبور العام. وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من انعدام الأمن الغذائي في طويلة، مع تسجيل نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يواجه توصيلها تحديات جمّة. ويقول بنيكو: "الوضع مقلق جدّاً. هؤلاء الناس لم تعد أمامهم خيارات". وأقامت "يونيسف" خيمة في وسط المدينة لتقديم العلاج لمصابي الكوليرا. ويتمدّد على أسرّة صُفّت على الجانبين، مرضى يبدو عليهم الهزال، تتصل بأيديهم محاليل وريدية فيما يطوف الذباب الكثيف داخل الخيمة. وعلى مدخل المستشفى المرتَجَل، يُمسك أحد عاملي منظمة "يونيسف" بخاخاً لتعقيم كل من يدخل الخيمة. قضايا وناس التحديثات الحية حرب السودان... عام ثالث من الموت والجوع والنزوح واللجوء كذلك أقامت "أطباء بلا حدود" مركزاً لعلاج الكوليرا في مدينة طويلة، يضمّ 160 سريراً، وآخر في مخيم دبا نابرة، أحد أكثر مخيمات اللاجئين تسجيلاً للإصابات، وكلاهما "ممتلىء عن آخره" بحسب بنيكو. ويشهد توصيل المساعدات الغذائية والطبية داخل السودان تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل وأعمال العنف واستهداف الطواقم الإغاثية، بالإضافة إلى موسم الأمطار الذي يبلغ ذروته في أغسطس/آب، متسبباً في غلق بعض الطرق. وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض في السودان. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي في جنيف: "انتشر وباء الكوليرا في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشّيه. وتمّ الإبلاغ عن نحو 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي". وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أنّه "من المتوقع أن تؤدّي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، إلى تفاقم سوء التغذية وتأجيج تفشٍ جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى". (فرانس برس)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store