logo
خبير يوضح لـ"هي": أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب... والسبب الرئيس أسلوب حياتهم

خبير يوضح لـ"هي": أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب... والسبب الرئيس أسلوب حياتهم

مجلة هي٢٥-٠٣-٢٠٢٥

أمراض الجهاز الهضمي Gastrointestinal Diseases هي مجموعة الأمراض التي تحدث في أماكن متعددة من الجهاز الهضمي الممتد من الفم إلى فتحة الشرج، وهذه الأمراض تختلف شدتها وخطورتها وفق المُسبب لها ووفق نوعها.
تنقسم هذه الأمراض إلى نوعين:
الدكتور نجيب عبد الرحمن أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في المستشفى الدولي الحديث
1. أمراض الجهاز الهضمي الهيكلية: وهي أمراضٌ تُصيب الجسم نتيجة حدوث تغيرٍ كبير في أحد أجزاء الجهاز الهضمي. وبمجرد الفحص، قد يُحدَد الطبيب السبب الرئيسي ورائها؛ وغالبًا هذه الأمراض تحتاج إلى علاجٍ دوائي أو علاجٍ جراحي لتعديل الوضع وإرجاعه كما كان سابقًا قدر المُستطاع.
من الأمثلة على أمراض الجهاز الهضمي الهيكلية، البواسير؛ أمراض القولون الحميدة أو الخبيثة؛ مرض كرون، وحصى المرارة.
2. أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية: ويُقصد بها الأمراض التي تؤثر على وظيفة الجهاز اليومية، فتتباطأ حركة الأمعاء مُسبَبةً العديد من المشكلات الصحية. عادةً هذه الأمراض لا تُشكل خطورةً إن استمرت لفتراتٍ قصيرة، فيكون الاضطراب عابر؛ لكن في حال استمرارها وتكرارها، فإنها تدل على أمراضٍ عديدة بعضها شديد الخطورة، ويستلزم إجراء الفحوصات التشخيصية العميقة لمعرفة السبب ورائها.
أمثلة على هذه الأمراض، متلازمة القولون العصبي والإرتجاع المعدي المريئي.
اسلوب الحياة الغذائي غير الصحي للشباب أبرز سبب وراء إصابتهم بأمراض الجهاز الهضمي
في السنوات الأخيرة، لوحظ ارتفاعٌ ملحوظ في انتشار أمراض الجهاز الهضمي بين الشباب، رغم عدم وجود أسبابٍ واضحة في كثيرٍ من الحالات. وتشمل هذه الأمراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، التهاب المعدة، ارتجاع المريء (GERD)، وأمراض الأمعاء الالتهابية مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي وغيرها.
وتشهد العيادات والمراكز الطبية في العالم العربي ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الشباب الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، وهي ظاهرةٌ صحية لم تكن شائعة قبل سنوات. فما الذي يحدث بالضبط؟ ولماذا بدأت بطون الشباب تصرخ في عمرٍ يُفترض أن يكون مليئًا بالنشاط والحيوية؟
توجهنا بهذه الأسئلة إلى الدكتور نجيب عبد الرحمن؛ أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في المستشفى الدولي الحديث، الذي أفادنا بالأسباب وراء هذه الظاهرة، وكيفية الوقاية منها. فإذا كنتِ عزيزتي ممن يعانون من مشكلاتٍ في الجهاز الهضمي، أو لديكِ معارف يعانون منها، فهذه المقالة هي لكِ..
أسباب محتملة لزيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب
بحسب الدكتور عبد الرحمن، فإن تزايد إصابة الشباب بأمراض الجهاز الهضمي مردها إلى الأسباب التالية:
1. التغيرات في النظام الغذائي
• الاعتماد على الأطعمة المُصنعة: والتي تحتوي على موادٍ حافظة ونسب عالية من الدهون غير الصحية.
• الإفراط في تناول الوجبات السريعة: هذه الوجبات تؤدي إلى اضطراباتٍ في الهضم وزيادة الحموضة. وكذلك القولون العصبي، والارتجاع المريئي، ومشاكل الكبد، لتكثر الشكاوى لدى فئةٍ عمرية كان يُفترض أن تكون "في أوج الصحة". السبب الأول هو نمط الحياة السريع والغذاء غير الصحي. السندويشات الجاهزة، المشروبات الغازية، وتناول الطعام في ساعاتٍ متأخرة كلها عناصر تدمر الجهاز الهضمي على المدى الطويل.
• نقص الألياف الغذائية: يؤدي إلى الإمساك ومشاكل في حركة الأمعاء. وعادةً ما نجد الألياف في الخضروات والفواكه، التي يبدو أن الشباب قليلًا ما يميلون لتناولها في وجباتهم اليومية.
2. التوتر والضغوط النفسية
تقنيات الإسترخاء مثل اليوغا تساعد في حمايتكِ من أمراض الجهاز الهضمي
• يرتبط القولون العصبي، أحد أمراض الجهاز الهضمي المنتشرة بين الشباب هذه الأيام) بشكلٍ وثيق بالتوتر والقلق، حيث يؤثر الجهاز العصبي على وظيفة الجهاز الهضمي.
• نمط الحياة السريع وضغوط العمل أو الدراسة: تزيد من إفراز هرمونات التوتر التي تؤثر على الهضم. كذلك فإن الضغوط النفسية اليومية التي يواجهها الشباب، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى العلاقات الاجتماعية، تلعب دورًا كبيرًا في تهيَج القولون واضطراب المعدة. "البطن مرآة الأعصاب"، كما يقول المثل الشعبي، وهو يبدو اليوم أقل صحةً عما مضى.
3. قلة النشاط البدني:
الخمول وقلة الحركة يُضعفان مناعة الجسم ويؤثران على عملية الهضم مما يزيد من مشاكل الانتفاخ وعسر الهضم؛ خاصةً مع ساعاتٍ طويلة أمام الشاشات والهواتف الذكية، وغياب أي نشاطٍ بدني منتظم. هذه السلوكيات تساهم أيضًا في الإمساك المزمن وتراكم الدهون حول الكبد.
4. الإفراط في استخدام المضادات الحيوية والأدوية:
• المضادات الحيوية تقتل البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يؤدي إلى اختلال التوازن البكتيري (Dysbiosis).
• المُسكنات مثل الإيبوبروفين، قد تُسبَب التهاب المعدة وقُرح الجهاز الهضمي.
5. العوامل الوراثية والمناعية:
بعض الأمراض مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي قد تكون مرتبطةً باضطرابات مناعية أو جينية.
6. التغيرات في نمط النوم:
السهر لساعاتٍ متأخرة، يؤثر على إفراز هرمونات الهضم ويزيد من ارتجاع المريء.
سببٌ آخر قد يقف وراء تزايد أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب؛ فقد بيّنت دراسةٌ حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أن أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، لا يستشيرون متخصصًا في الرعاية الصحية خوفًا من اضطرارهم لإجراء فحوصاتٍ محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورامٍ خبيثة.
كيفية الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي
أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب
صحة الجهاز الهضمي تبدأ من نمط حياتكِ اليومي، يؤكد الدكتور عبد الرحمن. لذا لا تنتظري حتى تشتدَ الأعراض، فـ"الوقاية خيرٌ من العلاج". اعتنِ بجهازك الهضمي، لأنه فعلياً، مركز صحتكِ كلها من خلال الخطوات الآتية:
1. تحسين النظام الغذائي: تناول وجباتٍ متوازنة غنية بالألياف (خضروات، فواكه، حبوب كاملة) وتجنَب الأطعمة الدسمة والحارة والمشروبات الغازية؛ بالإضافة لشرب كمياتٍ كافية من الماء كل يوم لتحسين حركة الأمعاء.
2. ضبط التوتر والقلق: عن طريق ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل بالإضافة للنوم الكافي (7-8 ساعات يومياً).
3. ممارسة الرياضة بانتظام: المشي أو التمارين الرياضية الخفيفة تُحسَن حركة الأمعاء وتُقلَل الانتفاخ.
4. تجنَب العادات الضارة: وهي عاداتٌ حياتية يقوم بها معظم الشباب إما تقليدًا للآخرين أو رغبةً في التجربة؛ ومنها الإقلاع عن التدخين وتقليل الكافيين وعدم الإفراط في استخدام المسكنات والمضادات الحيوية دون استشارةٍ طبية.
5. الفحوصات الدورية: عند استمرار الأعراض (مثل آلام البطن المتكررة، أو نزيف معوي)، يجب استشارة الطبيب لإجراء استقصاءاتٍ أو فحوصاتٍ أخرى.
خلاصة القول؛ ظاهرة زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب قد تكون نتيجة تفاعل عدة عوامل، على رأسها الخيارات الغذائية السيئة. والوقاية تبدأ بتحسين نمط الحياة، بينما التدبير الطبي الفعال يتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مبكرًا. فضلًا عن أن الوعي بهذه المشكلة واتباع إرشادات الوقاية، يمكن أن يُقلَل من انتشارها ويُحسَن جودة ورفاه حياتكِ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفضل 4 وجبات لمن يعاني من الإمساك ومشاكل القولون.. تعرف عليها
أفضل 4 وجبات لمن يعاني من الإمساك ومشاكل القولون.. تعرف عليها

المناطق السعودية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • المناطق السعودية

أفضل 4 وجبات لمن يعاني من الإمساك ومشاكل القولون.. تعرف عليها

المناطق-متابعات لا شك أن الانتفاخ المستمر وأعراض متلازمة القولون العصبي IBS، مثل الإمساك، تسبب الإزعاج للشخص، خاصة أنه يمكن أن يكون من الصعب التحكم فيها. ونظراً لتقلبات الأمعاء الدائمة، فإن تنظيم أعراض متلازمة الانتفاخ العصبي، مثل الانزعاج أثناء التبرز ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، يتطلب اتباع نظام غذائي مناسب. ويضمن اختيار العناصر الغذائية المناسبة عدم إجهاد الجهاز الهضمي الحساس أصلاً. علاوة على ذلك، فهي تدعم الجهاز الهضمي وتحسنه، وفق صحيفة Hindustan Times. من جهته قال اختصاصي الجهاز الهضمي، سوراب سيثي، الذي يشارك بانتظام نصائح حول تحسين صحة الأمعاء على إنستغرام، إن هناك أطعمة سهلة الهضم للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، كما يلي: 1. الجزر المقشر والمطهو على البخار يتميز الجزر المقشر والمطهو على البخار بقوام أنعم، مما يسهل مضغه وهضمه، إضافة إلى أن عناصره الغذائية تجعله مثالياً للمعدة الحساسة. وأوضح سيثي أن 'هذه الأطعمة غنية بالألياف القابلة للذوبان، وهي لطيفة على الجهاز الهضمي'. 2. شرائح الخيار مع بذور اليقطين توفر شرائح الخيار مع القليل من بذور اليقطين تركيبة منعشة لفصل الصيف، وتعد خياراً مثالياً عند الرغبة في تناول وجبات خفيفة مقرمشة. كما بيّن سيثي أن 'الخيار مُرطّب وقليل الفودماب، بينما توفر بذور اليقطين المغنسيوم، الذي يمكن أن يساعد في تهدئة تقلصات الأمعاء'. والفودماب هو اختصار لـ'السكريات القليلة السكاريد القابلة للتخمير والسكريات الثنائية والسكريات الأحادية والبوليولات'، وهي مجموعة من الكربوهيدرات الموجودة في بعض الأطعمة، والتي يمكن أن يكون هضمها صعباً للبعض. فضلاً عن أن السكريات الموجودة فيها لا يمكن امتصاصها بشكل صحيح. لهذا السبب، أوصى سيثي الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الهضم باختيار الأطعمة قليلة الفودماب. 3. الموز يعتبر الموز مصدراً غذائياً غنياً بالفيتامينات والمعادن المهمة. لكن النضج المناسب مهم عند التعامل مع مشاكل الهضم. وأردف سيثي أنه يجب 'تناول الموز الناضج فقط، لأنه قليل الفودماب. وتجنب الموز الناضج جداً'. 4. زبادي اللوز مع التوت الأزرق أخيراً، حدد سيثي وجبة منعشة أخرى آمنة لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ويمكن أن تحدث لديهم مشاكل هضمية مماثلة عند تناول منتجات الألبان، مما يجعل من المهم جداً اختيار بدائل لطيفة على المعدة. وأوضح أن 'تناول زبادي اللوز غير المحلى مع التوت الأزرق، مفيد للأمعاء خاصة أنه خال من منتجات الألبان، ويحتوي على البروبيوتيك ومضادات الأكسدة التي تدعم عملية الهضم'.

عصير الكرز وعلاقته بـ'التهاب القولون التقرحي'
عصير الكرز وعلاقته بـ'التهاب القولون التقرحي'

صدى الالكترونية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

عصير الكرز وعلاقته بـ'التهاب القولون التقرحي'

كشفت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، أن تناول عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency مرتين يوميًا قد يساهم في تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ. ووفقاً للدراسة، التي تُعد الأولى من نوعها بهذا الحجم والتركيز على البشر، فقد أظهر المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميًا لمدة ستة أسابيع، انخفاضًا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء، كما أبلغ المشاركون عن تحسن في جودة حياتهم الصحية بنسبة 9%. ويرجع الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء العصير على نسب عالية من الأنثوسيانين، وهي مركبات طبيعية مضادة للالتهاب، حيث أن كل 30 مل من العصير المركز تعادل تناول 100 حبة كرز كاملة. وأكدت الدكتورة ليندسي بوتومز، أستاذة علوم التمارين والصحة بجامعة هيرتفوردشاير، أن العصير لا يُعد بديلاً عن الأدوية التقليدية، لكنه يمكن أن يكون مكملاً غذائياً مفيداً ضمن خطة العلاج، للمساهمة في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة المريض وربما تأجيل الحاجة إلى تدخلات طبية أكثر كثافة. وشملت الدراسة 35 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، وتم ضبط العوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة، ولاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحاً على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم تسجيل تغيّرات ملحوظة في تحاليل الدم. ويُعد التهاب القولون التقرحي أحد الأمراض المزمنة التي تسبب التهابات وقرحًا في بطانة القولون والمستقيم، ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد. وبناءً على النتائج المشجعة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة مستقبلاً لتشمل مرضى داء كرون، بهدف إيجاد حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية ذات الآثار الجانبية.

عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%

الأمناء

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الأمناء

عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول عصير فاكهة محددة مرتين يوميا قد يساعد على تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ. وتعد الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على البشر. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء. كما أفاد المشاركون بتحسن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية العامة، وهي نتيجة ذات دلالة إيجابية للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة. ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث توفر كل 30 مل من العصير المركز ما يعادل تناول 100 حبة كرز كاملة. ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة. وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: "مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة". إقرأ المزيددراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء! وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم. ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد. ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير. وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store