
التلويح بالتصعيد مستمر.. والتسوية ممكنة
وبحسب المعلومات، فإن واشنطن لم تُبدِ أي مرونة حقيقية تجاه الهواجس اللبنانية، ولم تعر اهتمامًا جديًا لموضوع التدرّج في تطبيق بنود المبادرة، بل تُصرّ على التنفيذ الكامل والمباشر، وهو ما يضع الدولة اللبنانية، ورئيس الجمهورية تحديدًا، أمام معادلة دقيقة ومعقّدة. إذ يُنتظر أن يقوم الرئيس بدراسة متأنّية للمقترحات الأميركية، قبل أن يُبلور موقفًا واضحًا يُعاد طرحه عبر القنوات الدبلوماسية.
في المقابل، لا يتعاطى "حزب الله" مع هذا المشهد بخفّة، بل يتابع تفاصيله بدقة، معتمدًا على سلسلة من التسريبات والمعطيات التي تصل إليه من أكثر من مصدر خارجي. وتشير هذه التسريبات، بحسب مصادر مطّلعة ، إلى احتمال كبير لحدوث ضربة إسرائيلية واسعة النطاق، قد تتجاوز الضربات الجوية الموضعية لتصل إلى اجتياح
بري محدود لبعض المناطق الحدودية.
هذه المعلومات، وإن لم تُؤكَّد بشكل رسمي، تُؤخذ داخل "حزب الله" بجدّية مطلقة، ويتم التعامل معها على أنها سيناريو مطروح وواقعي. لكن في الوقت نفسه، لا يبدي الحزب قناعة تامة بأن الاحتلال بصدد الذهاب إلى مغامرة كبيرة بهذا الحجم، خصوصًا في ظل التوازنات القائمة والتكلفة العالية لأي تصعيد ميداني واسع.
وبين الورقة الأميركية المليئة بالضغوط، والسيناريوهات الأمنية والعسكرية المطروحة في الجنوب، يبدو المشهد اللبناني مفتوحًا على احتمالات متعددة، ما يُحتم على القوى السياسية الدخول في مرحلة جديدة من الحسابات الدقيقة، لتجنّب الانزلاق نحو مواجهة لا تُحمَد عقباها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 34 دقائق
- الديار
قاسم: برّاك يُحرّض الجيش اللبناني على نزع سلاح المقاومة بالقوة... وإثارة حرب أهليّة حزب الله على جهوزيّة تامة للمواجهة الدفاعيّة... المواجهة مُكلفة جداً لكن "إسرائيل" لن تستلم السلاح منّا
- نحن أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها ... وكلّ الطوائف مهدّدة في لبنان - الإتفاف الجديد الذي تطرحه أميركا يُبرّئ "إسرائيل" من كل فترة العدوان السابقة - الأميركيّون والصهاينة اكتَشفوا مصلحة للبنان في وقف النار... ويضغطون لتعديله شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حفل تأبين القائد الحاج علي كركي (أبو الفضل كركي)، على أننا "لن نتخلّى عن إيماننا وقوّتنا ، وحاضرون للمواجهة، ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم لـ "إسرائيل"، ولن تستلم "إسرائيل" السلاح منّا. نعلم أنّ المواجهة مكلفة جدا، لكنّ الاستسلام لا يبقي لنا شيئًا"، قائلًا للبنانيين: "اتعظوا ممّا يحصل في المنطقة وكل العالم، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية". وأكّد أنّ الأميركيين والصهاينة "اكتَشفوا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار فيه مصلحة للبنان، وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدّي إلى تعديلات" في الاتفاق." وأوضح "أنا أريد أن أقول لشركائنا في الوطن دون استثناء، الذين يؤيدوننا والذين لا يؤيدوننا، والذين لا يؤيدوننا أكثر، أقول لهم: اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم، أنتم عندكم مفهوم لحصرية السلاح، ونحن عندنا مفهوم آخر لحصرية السلاح، فاصبروا". استهل الأمين العام لحزب اللهكلمته بالقول: إنّ "القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي، كان من الصادقين الذين التزموا بخيارهم واختاروا المنهج الإسلامي المحمدي الأصيل، وهو من أبرز الذين شاركوا في تشكيل البنية العسكرية لحزب الله. خطّط لعملية الاستشهادي أحمد قصير مع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، وخطّط ايضا للعديد من العمليات الجهادية حتى تحرير العام 2000"، كاشفا عن أنّ للقائد الشهيد "دور بارز في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" في لبنان خلال مراحل عدّة". وتابع : "بعد التحرير عام 2000، تسلّم كركي مسؤولية مؤسسة الجرحى لسنتين، وقاد "مقر سيد الشهداء" من سنة 2006 حتى الاستشهاد، وشارك في التخطيط والاشراف على المعارك في سوريا في مواجهة التكفيريين في وقتها"، مضيفا "برغم تعرّضه (كركي) لمحاولات عمليات اغتيال عدّة لم يترك الجنوب. كان عضوا في المجلس الجهادي في حزب الله، ومعاونا جهاديا لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله منذ عام 2008. واهتم بأداء المستحبات، وحافظ لمعظم الأدعية والأذكار المستحبة، وعاكف على قراءة القرآن وختمه". معركة "أولي البأس" منعت "إسرائيل" من الوصول الى بيروت وأردف قائلًا: "هذه المقاومة التي أسّسها الإمام الصدر، وساهم في تمتين قوّتها الشهداء الأبرار، وفي طليعتهم الشهداء السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، هذه المقاومة أنجزت تحرير لبنان عام 2000 ومنعت من أن يُحتَلّ لبنان عام 2006 ، وأدّت بقوتها ووجودها الى استقرار لبنان. وهذه المقاومة منعت خلال معركة أولي البأس من وصول "إسرائيل" إلى بيروت"، مشددا على أنّ "هذه المقاومة عنوانها الأساسي التحرير وحماية لبنان من الاحتلال، ومنع "إسرائيل" من الاستيطان، ومنع الكيان "الإسرائيلي" من أنْ يسيطر على خيارات لبنان ومستقبل لبنان". من جهة أخرى، جدّد قاسم تأكيده أنّ "حزب الله نفّذ اتفاق وقف اطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني، والدولة اللبنانية نشرت الجيش حيث استطاعت"، قائلًا: "نفّذنا كدولة لبنانية وحزب الله وكل المقاومين كل ما علينا من الاتفاق، و"إسرائيل" لم تنفّذ شيئًا". ولفت الى "أننا لم نستطع أن نمنع "إسرائيل" من الاستمرار في العدوان، لكن استطعنا أن نوقفها عند حد بالاتفاق الذي عقدته الدولة اللبنانية مع الكيان، وأصبح لزاما على "إسرائيل" أن تنسحب وتوقف عدوانها ، وهذا اتفاق تحت مسؤولية وعهدة الدولة". وبيّن أنّ "العدوان الصهيوني مستمر خلال 8 أشهر، وكل الدنيا تقول إنّ "إسرائيل" خرقت 3800 خرقا"، وقال: "اكتَشفوا أنّ الاتفاق فيه مصلحة للبنان، لذلك اعتبروا أنّ المطلوب تعديل الاتفاق، وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدّي إلى تعديلات"، منبّهًا في المقابل إلى أنّ "كل هذا الضغط لم يعدّل في الاتفاق". ولفت إلى أنّ "أميركا تطرح اليوم اتفاقا جديدا، ما يعني أنّ كل الخروقات خلال 8 أشهر كأنّها لم تكن"، مؤكّدا أنّ "الاتفاق الجديد يبرّئ "إسرائيل" من كل فترة العدوان السابقة". وأوضح "اكشتفوا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار لا يحقّق الأهداف التي يريدونها، والمبرّر الوحيد في هذا العدوان نزع سلاح حزب الله، لأنّهم يريدون من نزعه طمأنة "الإسرائيلي"، وهو مطلب "إسرائيلي"". وأشار قاسم: "قول البعض: كيف تنسحب "إسرائيل" إذا لم تنزعوا السلاح؟" مستدركًا بالقول: "لكنْ هي ("إسرائيل") معتدية"، متسائلًا: "لماذا تعتدي "إسرائيل" في سوريا وتشنّ الغارات ، في الوقت الذي لا يوجد فيه أيّ تهديد؟ وحذّر من أنّه "تحت عنوان أمن "إسرائيل" لا تظل أيّ زاوية إلاّ ويريدون (الصهاينة) تفتيشها واحتلالها وضربها". وتساءل: "لماذا قصفت "إسرائيل" إيران تحت عنوان وجود نووي، لكنّ كل المفتشين أثبتوا أنّه سلمي؟ فهي تريد القضاء على إيران، لكنّ إيران استطاعت أنْ تنتصر". وإذ نبّه إلى أنّ ""إسرائيل" توسُّعية وهي خطر حقيقي"، أشار إلى ما قاله "الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "إسرائيل" وعن غزة، حيث اعتبر أنّ "إسرائيل" دولة صغيرة المساحة وتكبر مساحتها بالاحتلال، فطرح طرح "ريفييرا"". يريدون تقسيم المنطقة وعلّق الأمين العام لحزب الله على حديث المبعوث الأميركي طوم برّاك، بأنّ "لبنان على وشك الانقراض إذا لم يُسرع بالتغيير"، فقال: "أي يقول (برّاك) بتسليم لبنان لـ "إسرائيل"، معتبرًا أنّ "المطلوب أنْ يكون هناك "إسرائيل" الكبرى، فهم يريدون تقسيم المنطقة". وقال "حتى التطبيع الآن مع بعض الدول العربية، ستكتشفون أن هذا التطبيع خطوة من خطوات ضم المنطقة إلى "إسرائيل""، محذرا من أنّ "التحريض على الفتنة وإلحاق لبنان بقوى إقليمية، على الأقل إلحاقه مرحليًا بالشام، هذا خطير"، قائلًا: "هم (الأميركيون) يريدون للبنان أنْ يتقسّم بين "إسرائيل" وسوريا"، مضيفاً "برّاك يحرّض الجيش اللبناني على نزع سلاح المقاومة بالقوة، وإثارة حرب أهلية". وفي ما بيّن قاسم أنّ "المسألة ليست سحب السلاح، بل هذه خطوة من خطوات التوسُّع لـ"إسرائيل""، اكد أنّ "السلاح عقبة، لأنّه جعل لبنان يقف على رجليه، ويمنع "إسرائيل" من التوسُّع. فنحن كحزب الله وحركة أمل ومقاومة وكخط سيادي يريد استقلال لبنان، ونؤمن بأنّ لبنان وطن نهائي للبنانيين، ونخضع جميعا للطائف ومندرجاته، نشعر بأنّنا أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها وللبنان بكل طوائفه". وأوضح أنّ كل "الطوائف مهدّدة في لبنان ". وحدّد ثلاثة مخاطر حقيقية أمام لبنان، وهي: ""إسرائيل" من الحدود الجنوبية، والأدوات "الداعشية" على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي الذي يحاول أنْ يتحكّم بلبنان ويمارس الوصاية عليه، ويريد أنْ يعدم قدرة لبنان على التحرّك والحياة". نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني وتوجّه قاسم إلى اللبنانيين قائلًا: "فلتكن كلمتنا واحدة ونعمل للأولوية، وبعد أنْ نزيل الخطر، نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني. أدعوكم ألاّ تقدّموا خدمة لـ"إسرائيل"، ففي المواجهة لا تستطيع أميركا أنْ تحقّق أهدافها". وتابع "لا تراهنوا على الرؤساء الثلاثة ، فهم لديهم من الحكمة والتعاون لاخراج البلد من الوضع بطريقة صحيحة. ولا تراهنوا على الخلاف الشيعي - الشيعي، فبيئة المقاومة متماسكة وحزب الله و"أمل" بينهما حلف استراتيجي"، مضيفا "لن نتخلّى عن إيماننا وقوّتنا وحاضرون للمواجهة، ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم لـ "إسرائيل"، ولن تستلم "إسرائيل" السلاح منّا. نعلم أنّ المواجهة مكلفة جدا، لكنّ الاستسلام لا يبقي لنا شيئًا"، قائلًا للبنانيين: "اتعظوا ممّا يحصل في المنطقة وكل العالم، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية فيما لو اعتدت "إسرائيل"". وتابع "انظروا ماذا يحدث في سوريا، في فلسطين حتى، حتى الكنيسة الكاثوليكية قُصِفت، وقبلها كنائس أخرى في غزة. انظروا ماذا يحصل من الذبح على الهوية من بعض المجموعات المتفلتة في سوريا، من جماعة "داعش"، حتى ولو أخذوا لبوساً مختلفًا أو كان لهم عنوان مختلف، هذه الحوادث ليست حوادث عادية. إضافة إلى ذلك أقول لكم أكثر من هذا، إذا كان هناك قرار لا يحتاج وقتًا طويلًا ليأتوا "الدواعش" من شرق لبنان إلى لبنان بهجمات غير عادية، أي نحن اليوم أمام تهديد حقيقي "إسرائيلي"، وأذرع "إسرائيل" التي يمكن أن تُستخدم بطريقة أو بأخرى، لذلك لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان". ولفت الى أننا "ماذا نفعل أمام الخطر؟ علينا أن نعرفه أولًا، وأن نصمد أمامه وأن نختار الوسائل والطرق المناسبة لصد هذا الخطر. نحن نعتبر أن صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة، بتطبيق" إسرائيل" للاتفاق والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا "إسرائيل" من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم". للذين لا يُؤيّدوننا... اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم وأشار الى أنهم "يقولون إن الأميركيين يساعدوننا، بماذا ساعدنا الأميركي؟ يعطينا مواعظ، يعطي الـNGOS من أجل الموضوع التثقيفي والتعبئة الإعلامية، يفرض عقوبات على أفراد ومؤسسات ونظام مصرفي، لا يبيعونا إلا كلاما، حتى الاتفاق تنصّلوا منه. كل ما تقوم به "إسرائيل" هو بالحقيقة هدف أمريكي أيضًا". أضاف "أنا أريد أن أقول لشركائنا في الوطن، المقصود بشركائنا في الوطن الجميع دون استثناء، الذين يؤيدوننا والذين لا يؤيدوننا، والذين لا يؤيدوننا أكثر، أقول لهم: اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم، أنتم عندكم مفهوم لحصرية السلاح، ونحن عندنا مفهوم آخر لحصرية السلاح اصبروا، وانظروا كيف ساعدنا في انطلاقة البلد، والآن هذا السلاح لم يؤثّر نهائيا ولا أي تأثير في انطلاقة البلد، إذا كان هناك تعثّر في انطلاقة البلد فبسبب الإدارة أو الأجانب أو الآخرين الذين لا يعاونون لبنان في مقابل الخطر الكبير الذي لن يُبقي لبنان". وختم قاسم قائلاً: "ما دمنا على قيد الحياة، وما دام فينا نفس، لن تحقق "إسرائيل" أهدافها، هذا نستطيع أن نضمنه، لماذا؟ لأنه عندنا بيئة شعبية عظيمة جدا، لم يحصل مثل هذه البيئة في التاريخ، هذه البيئة حاضرة للتضحية من أجل الكرامة والعزة واستقلال لبنان".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
عن أموال المودعين وحصرية السلاح وإعادة الإعمار... ماذا كشف سلام؟
قال رئيس الحكومة نواف سلام، مساء اليوم، "يا ليت سلاح " حزب الله" ردع إسرائيل فالأخيرة قصفت لبنان وشنت حرباً عليه". واكّد سلام في كلامه عبر "الجديد انّه "ليس المطلوب من "حزب الله" تسليم سلاحه لإسرائيل والحقيقة أن كل السلاح يجب أن يعود إلى الدولة اللبنانية حصراً"، موضحا أن "غالبية اللبنانيين واضحين بطلب حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها وبحصرية قرار الحرب والسلم بيدها أيضاً". وشدد سلام على أن "حزب الله" معني بالبيان الوزاري الذي جدد التزامه به في جلسة المساءلة والذي يتضمن بسط سلطة الدولة". واعتبر أنّه" لولا سلاح المقاومة بكل أطيافها في لبنان لاسيما "حزب الله" ما كان الجنوب ليتحرر عام 2000"، مشيرا إلى أنه "عام 2000 أضعنا فرصة بسط سلطة الجيش في الجنوب". وعن ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك، كشف سلام أنّها "مجموعة أفكار لترتيب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أنّ "أفكار براك هي لتنفيذ ترتيبات وقف الأعمال العدائية وليس اتفاقاً جديداً". اما في ما يخص الرد اللبناني، فاجاب سلام أنّ "لبنان يبحث الآن عن الرد". تابع: "تداولت مع فخامة رئيس الجمهورية بشأن الرد اللبناني على ورقة براك وسألتقي به قريباً"، مضيفًا "سأجتمع مع بري قريباً ونحن على نواصل دائم". وأكّد سلام ان "الحكومة ستجتمع فور نضوج الأفكار حول خطة تنفيذ حصرية السلاح". وفي ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي، أعلن انّه "ملتزمون بما ورد في البيان الوزاري الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية"، مؤكدا ان "ورقة براك تتضمن بنداً ينصّ على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان". اضاف: "إعلان وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه الحكومة السابقة حدّد في مقدمته الجهات التي يحقّ لها حمل السلاح". وفي ما يخص مسالة إعادة الإعمار، كشف سلام انّ "الأموال التي حصل عليها لبنان لإعادة الإعمار قليلة وكنا نراهن على مبالغ أكثر من الدولة المانحة". واشار إلى أن "كلفة إعادة الإعمار هي مليارات وما أتانا فقط هو 250 مليون دولار من البنك الدولي بالإضافة إلى 350 مليون دولار من مجموعة وكالات أممية بينما هناك وعد فرنسي بـ75 مليون دولار ومن العراق 20 مليوناً". تابع: "الكلفة المقدرة لإعادة الإعمار من قبل البنك الدولي هي 14 مليار دولار"، مشيرا إلى ان "الدول المانحة تربط مساعدتها للبنان بالإصلاحات وبالاستقرار ومسألة السلاح". اما عن التخوف من حصول حرب أهلية، أشار سلام إلى أنه "لا نريد حرباً أهلية في لبنان وما من أحد من اللبنانيين يريد العودة إلى هذا الكابوس"، متابعًا "التخويف من الحرب الأهلية لا يجوز اللجوء له". وعن سلاح المخيمات الفلسطينية ، فاشار سلام إلى انّ هذا "السلاح قد يتحول إلى فتنة فلسطينية - فلسطينية"، متابعًا ان "السلاح الفلسطيني كان سبباً من أسباب الحرب الأهلية في لبنان". واعتبر أنّه "لولا السلاح الفلسطيني بسنوات أواخر الستينيات لمنتصف السبعينيات ما كانت أخذت القضية الفلسطينية دورها المحوري"، مشددا على ان "السلاح الفلسطيني أعاد القضية الفلسطينية إلى صلب الاهتمام في الشرق الأوسط". أكمل: "قوة فلسطين هو بازدياد عدد الدول المؤيدة لها والتي تعترف بها". وقال سلام: "أنا مع مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002"، مضيفًا "لن نقبل بسلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية". وعن المصارف، اعتبر سلام أن "قانون السرية المصرفية تحول إلى نقمة على لبنان وبات يستخدم كستار لعمليات تبييض الأموال"،متابعًا "نريد مصارف متعافية وتستطيع القيام بدورها في لبنان". أضاف: "قانون إعادة هيكلة المصارف يعطينا الأداة لإصلاح الوضع المصرفي". اما في ما يتعلق بأموال المودعين، فأكّد أنّه "لن يكون هناك ما يسمى بـ"شطب الودائع" وصغار المودعين سيكون لهم الأولوية لاستعادة أموالهم خلال مهل معقولة". واشار إلى انّ "84% من المودعين لديهم حسابات دون الـ100 ألف دولار". وأوضح سلام: "لن نقوم برهن أصول الدولة" وعن انجازات الحكومة، كشف أنّها "أعدت مشروع قانون رفع السرية المصرفية وتم إقراره في مجلس النواب وأقرت مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف فيما عملت على مشروع قانون يتعلق بالفجوة المالية". وأشار إلى أنّ "الحكومة عملت على تحديث مشروع قانون استقلالية القضاء وأرسلناه إلى مجلس النواب"، مضيفًا أنّها "عملت على تحديث مشروع قانون استقلالية القضاء وأرسلناه إلى مجلس النواب". وشدد سلام على أنّه "من دون قانون استقلالية القضاء فإن المستثمرين لن يعودوا إلى لبنان". تابع: "أتحدى أن يكون هناك تعيين قد تم من خارج آلية التعيينات المعتمدة"، متابعًا "التعيينات في الأسلاك الدبلوماسية والعسكرية والقضاء ومصرف لبنان لم تخضع للآلية المعتمدة ولها خصوصيتها". أضاف: "مضطرون لمراعاة التوازن الطائفي العام خلال التعيينات"، كاشفًا أنّ "هناك 104 أشخاص تقدموا لتولي منصب رئيس مجلس الإنماء والإعمار". تابع:"آلية التعيينات ليست منزلة ويجب تعديلها باستمرار". اما في ما يخص رواتب العسكريين والضريبة على المحروقات، فكشف أنّ "قرار مجلس شورى الدولة بشأن وقف الزيادة على المحروقات التي أقرتها الحكومة "غير نهائي". تابع: "نحترم قرار مجلس الشورى ونلتزم به وسنسعى لتأمين المبالغ الخاصة بزيادات العسكريين". أضاف: "مُلتزمون بتسديد الزيادات التي تمّ إقرارها للعسكريين المتقاعدين ومن هم في الخدمة الفعلية". وتفائل سلام بالقدرات الموجودة في لبنان، موكدا أنّه "علينا أن نُحسن استثمارها". وقال سلام: "نحمي لبنان بعدم الانجرار لأي مغامرة جديدة ويهمّنا استقرار سوريا". وراهن سلام في كلامه على وعي اللبنانيين وحكمة الجيش في حماية لبنان. أكمل: "هناك أطراف كثيرة لا تريد الإصلاح لأنها استفادت من المرحلة السابقة".


صيدا أون لاين
منذ ساعة واحدة
- صيدا أون لاين
عن حصرية السلاح والرد اللبناني وإعادة الإعمار... ماذا كشف سلام؟
قال رئيس الحكومة نواف سلام، مساء اليوم، "يا ليت سلاح "حزب الله" ردع إسرائيل فالأخيرة قصفت لبنان وشنت حرباً عليه". واكّد سلام في كلامه عبر "الجديد انّه "ليس المطلوب من "حزب الله" تسليم سلاحه لإسرائيل والحقيقة أن كل السلاح يجب أن يعود إلى الدولة اللبنانية حصراً"، موضحا أن "غالبية اللبنانيين واضحين بطلب حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها وبحصرية قرار الحرب والسلم بيدها أيضاً". وشدد سلام على أن "حزب الله" معني بالبيان الوزاري الذي جدد التزامه به في جلسة المساءلة والذي يتضمن بسط سلطة الدولة". واعتبر أنّه" لولا سلاح المقاومة بكل أطيافها في لبنان لاسيما "حزب الله" ما كان الجنوب ليتحرر عام 2000"، مشيرا إلى أنه "عام 2000 أضعنا فرصة بسط سلطة الجيش في الجنوب". وعن ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك، كشف سلام أنّها "مجموعة أفكار لترتيب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أنّ "أفكار براك هي لتنفيذ ترتيبات وقف الأعمال العدائية وليس اتفاقاً جديداً". اما في ما يخص الرد اللبناني، فاجاب سلام أنّ "لبنان يبحث الآن عن الرد". تابع: "تداولت مع فخامة رئيس الجمهورية بشأن الرد اللبناني على ورقة براك وسألتقي به قريباً"، مضيفًا "سأجتمع مع بري قريباً ونحن على نواصل دائم". وأكّد سلام ان "الحكومة ستجتمع فور نضوج الأفكار حول خطة تنفيذ حصرية السلاح". وفي ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي، أعلن انّه "ملتزمون بما ورد في البيان الوزاري الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية"، مؤكدا ان "ورقة براك تتضمن بنداً ينصّ على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان". اضاف: "إعلان وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه الحكومة السابقة حدّد في مقدمته الجهات التي يحقّ لها حمل السلاح". وفي ما يخص مسالة إعادة الإعمار، كشف سلام انّ "الأموال التي حصل عليها لبنان لإعادة الإعمار قليلة وكنا نراهن على مبالغ أكثر من الدولة المانحة". واشار إلى أن "كلفة إعادة الإعمار هي مليارات وما أتانا فقط هو 250 مليون دولار من البنك الدولي بالإضافة إلى 350 مليون دولار من مجموعة وكالات أممية بينما هناك وعد فرنسي بـ75 مليون دولار ومن العراق 20 مليوناً". تابع: "الكلفة المقدرة لإعادة الإعمار من قبل البنك الدولي هي 14 مليار دولار"، مشيرا إلى ان "الدول المانحة تربط مساعدتها للبنان بالإصلاحات وبالاستقرار ومسألة السلاح". اما عن التخوف من حصول حرب أهلية، أشار سلام إلى أنه "لا نريد حرباً أهلية في لبنان وما من أحد من اللبنانيين يريد العودة إلى هذا الكابوس"، متابعًا "التخويف من الحرب الأهلية لا يجوز اللجوء له". وعن سلاح المخيمات الفلسطينية، فاشار سلام إلى انّ هذا "السلاح قد يتحول إلى فتنة فلسطينية - فلسطينية". واعتبر أنّه "لولا السلاح الفلسطيني بسنوات أواخر الستينيات لمنتصف السبعينيات ما كانت أخذت القضية الفلسطينية دورها المحوري"، مشددا على ان "السلاح الفلسطيني أعاد القضية الفلسطينية إلى صلب الاهتمام في الشرق الأوسط". أكمل: "قوة فلسطين هو بازدياد عدد الدول المؤيدة لها والتي تعترف بها". وقال سلام: "أنا مع مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002"، مضيفًا "لن نقبل بسلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية". وقال سلام: "نحمي لبنان بعدم الانجرار لأي مغامرة جديدة ويهمّنا استقرار سوريا". وراهن سلام في كلامه على وعي اللبنانيين وحكمة الجيش في حماية لبنان