
نواب جمهوريون وديمقراطيون يسعون لرأب الانقسام حول قانون إصلاح الهجرة الأميركي
ومع ذلك، تسعى مجموعة من أعضاء الكونغرس إلى رأب هذا الانقسام، فيما يدفع آخرون باتجاه توسيع نطاق التعاون والتسوية بين الحزبين الرئيسين في البلاد: «الجمهوري» و«الديمقراطي».
ووقّع ائتلاف من 11 عضواً جمهورياً في مجلس النواب، و12 عضواً ديمقراطياً على مشروع «قانون الكرامة» لعام 2025، الذي يعكس مفاوضات مطولة وتنازلات متعددة، ويُلغي مشروع القانون منح الجنسية للأشخاص الذين عاشوا في الولايات المتحدة لفترة طويلة بشكل غير قانوني، لكنه يسمح لهم بالإقامة القانونية بعد سبع سنوات، مع ما يرتبط بذلك من إجراءات تسجيل ورسوم، كما يقترح القانون تحديث إجراءات اللجوء والتوظيف وغيرها من إجراءات الهجرة القانونية.
وحظي هذا النمط من التعاون الحزبي بدفعة قوية في يونيو 2025، إذ اقترح الأعضاء في مجلس النواب قراراً يسمح لمشرّعين من حزبين متعارضين برعاية مشروع قانون، فيما يسمح القانون الحالي بمشرّعين من حزب واحد فقط.
ومع أن هذا التغيير قد يبدو طفيفاً، إلا أنه قد يشجع على العمل عبر الانتماءات الحزبية، ويشير إلى جدية النوايا أمام الناخبين في الدوائر الانتخابية.
وفي عام 2014، أسهم السيناتور الجمهوري الراحل ريتشارد لوغار (من ولاية إنديانا) في إطلاق تصنيف مؤشر التعاون الحزبي لهذا الغرض تحديداً. وكتب أن هذا المقياس يرصد جهود المشرّعين لـ«توسيع نطاق الأفكار، وإعطاء الأولوية للحوكمة على المواقف».
وتُظهر الأبحاث أن التحالفات الشاملة تُحسّن فاعلية التشريعات، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023، وحللت أكثر من 40 عاماً من بيانات الكونغرس، أن التحالفات الأوسع تُحسّن، بشكل كبير، فرص إقرار التشريعات، وهو نمط ينطبق، سواء أكانت المبادرة من أعضاء «الأغلبية» أم «الأقلية».
وفي «مناخ سياسي تبدو فيه الثنائية الحزبية والتسويات صفات ضارة»، تقول الباحثة المشاركة في الدراسة، لوريل هاربريدج، إن هذه النتائج «تشير إلى استمرار قيمة الثنائية الحزبية»، وفي حالة مشروع «قانون الكرامة» الحالي، هناك منتقدون ومؤيدون، وليس من المؤكد بعد ماذا سيكون مصيره، لكن وكما جاء في تقرير مجلس الهجرة الأميركي، فهو «مؤشر إلى أن التسوية الثنائية الحزبية لاتزال قائمة بين بعض أطراف كلا الحزبين».
وخلص المجلس إلى أنه «سواء أُقر القانون أم لا، يجدر تأكيد أن هناك جهوداً صادقة لاتزال تبذل للتوصل إلى تسوية في موضوع هو في أمسّ الحاجة إليها».
و«قانون الكرامة» هو مشروع قانون للهجرة تم تقديمه في عام 2025 من قبل النائبتين ماريا إلفيرا سالازار، وفيرونيكا إسكوبار، ويهدف إلى إصلاح شامل للهجرة من خلال معالجة قضايا الأمن على الحدود، وتعديل نظام اللجوء، وإصلاح الهجرة القانونية، وتوسيع استخدام نظام التحقق من أهلية العمالة، كما يوفر القانون مساراً للحصول على وضع الإقامة الدائمة للأفراد الذين دخلوا الولايات المتحدة كقاصرين، والمعروفين باسم «الحالمون».
وفي نهاية عام 2021، اقترح الديمقراطيون في الكونغرس إصلاحات لإدراج الهجرة في قانون معين يسمى «قانون إعادة البناء بشكل أفضل»، والذي كان يهدف على وجه التحديد إلى مساعدة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، من خلال الإفراج المشروط والترخيص والمساعدة في الحصول على عمل.
كما تضمن قانون إعادة البناء خطوات لتقليل الاحتياطيات ذات الصلة بالبطاقة الخضراء، وتزويد بعض المتقدمين ببطاقة الجنسية مع دفع الرسوم، إلا أنه لم يتم تمرير القانون لظروف معينة.
وقدمت عضو الكونغرس، ماريا إلفيرا سالازار، مع جمهوريين آخرين، «قانون الكرامة»، مشيرين إليه على أنه «تعديل» على مشروع «قانون إعادة البناء بشكل أفضل» الذي تم التخطيط له في السابق.
عن «كريستيان ساينس مونيتور»
• دراسة أجريت في 2023 وجدت أن التحالفات الأوسع تُحسّن بشكل كبير فرص إقرار التشريعات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
تحديات حرجة للانتخابات السورية
د. محمد السعيد إدريس على خلاف كل ما يمكن اعتباره «أنباء سيئة السمعة» التي تتواتر من سوريا وتصب في خانة أن «سوريا تتجه لتصبح دولة فاشلة» لأسباب كثيرة في مقدمتها الجنوح نحو «التفكك الوطني» كخيار معاكس تماماً لخيار «التوحد الوطني» سواء بسبب مخططات واستراتيجيات خارجية تعمل من أجل ذلك أو لأسباب وصراعات داخلية عرقية (كردية) أو طائفية (علوية ودرزية)، فاجأت سوريا كل من يهمهم أمرها بنبأ معاكس لكل نوازع التشاؤم يقول، إن النظام الحاكم في دمشق حدد موعد إجراء انتخابات مجلس الشعب السوري يومي 15 و20 سبتمبر/أيلول المقبل، أي بعد شهر ونصف الشهر من الآن فقط، نبأ يوحي بأن هناك رهاناً من الحكومة على تأمين الاستقرار السياسي والأمني واستعادة التوحد الوطني على الرغم من كل ما شهدته وتشهده سوريا من صراعات داخلية، واعتداءات إسرائيلية تؤكد ما تعلنه الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلية أن «سوريا الجيدة هي سوريا المفككة»، وأن الدولة المركزية السورية يجب ألا تعود «وأن» مرجعيات القرار السوري الأمنية والسياسية يجب أن تكون متعددة»، أي«لن تكون سوريّة بحتة» ولكن«المرجعية الإسرائيلية» ستكون حاسمة في هذا المجال. فقد أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا على لسان رئيسها بعد لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع (26-7-2025) موعد إجراء الانتخابات، وأن الرئيس اطّلع على أهم التعديلات التي أجريت على النظام الانتخابي، ومنها زيادة عدد مقاعد المجلس من 150 مقعداً إلى 210 مقاعد، ومن ثم زيادة حصة المحافظات. السؤال الذي يلحّ بهذا الخصوص هو: هل إجراء انتخابات ناجحة في سوريا تحتاج فقط إلى زيادة عدد مقاعد المجلس النيابي، أم أنها تحتاج إلى ما هو أهم وهو تحقيق الاستقرار السياسي والمصالحة الوطنية، والتوافق على مشروع سياسي وطني يأخذ بمبدأ«المواطنة المتساوية» ويحقق تكافؤ الفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين كل المواطنين من دون أي تمييز طبقي وعرقي أو طائفي ومذهبي، وقبل ذلك يكون الأمن الوطني قد تحقق، والاقتتال العرقي والطائفي قد توقف، وأن سلطة الدولة باتت مؤكدة على كافة مساحاتها، وليس على ما يساوي ثلث تلك المساحة فقط؟ فقرار إجراء انتخابات مجلس الشعب السوري الآن يواجه الكثير من التحديات لكن يمكن حصر أبرزها في ثلاثة تحديات منها تحديان داخليان: التحدي الكردي في الشمال والتحدي الدرزي في الجنوب، فضلاً عن التحدي العلوي في الساحل الغربي. أما التحدي الثالث والأخطر فهو التحدي الإسرائيلي الذي يستهدف تفكيك سوريا وتحويلها إلى أربع دويلات عرقية وطائفية، دولة كردية في الشمال الشرقي، ودولة علوية في الساحل الغربي، ودولة درزية في الجنوب، ودولة سنيّة في الوسط تكون عاصمتها دمشق. التحدي الكردي مازال قائماً ومن شأنه جعل فكرة إجراء انتخابات مجلس الشعب في المناطق الشاسعة التي تحكمها قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التنظيم العسكري الحاكم للأكراد في الشمال السوري الشرقي فكرة مستحيلة. فقوات سوريا الديمقراطية ترفض العودة إلى فكرة «الدولة المركزية» وتطالب بنظام حكم سوري جديد يأخذ ب«الفيدرالية» أي الدولة الاتحادية غير المركزية التي تعطي للكرد حق الحكم الذاتي، كما أنهم يرفضون تسليم السلاح، ويطالبون، على نحو ما ورد على لسان «أبجر داوود» المتحدث الرسمي باسم«قسد»، «الانضمام إلى الجيش السوري عبر اتفاق دستوري قانوني يعترف بخصوصية قواتنا، على أن تدمج كتلة عسكرية موحدة في مناطق سيطرتها ضمن الجيش السوري». «قوات سوريا الديمقراطية»(قسد) تسيطر على كامل محافظة الحسكة (شمال شرق) ومركز مدينة الرقة، ومدينة الطبقة (شمالاً) وريف دير الزور الشمالي والشرقي، إضافة إلى مدينة عين العرب الواقعة بريف حلب الشرقي، كما وسعت مناطق سيطرتها، بعد سقوط النظام السابق، إلى بلدتي دير حافر ومسكنه، الواقعتين بريف حلب الشرقي وبلدة المنصورة بريف الرقة، ومزارع وقرى تقع في الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وتقدر إجمالي هذه المساحة بنحو ثلث الأراضي السورية. هذه المساحة الهائلة غير خاضعة للسلطات المركزية في دمشق، فكيف ستجري فيها هذه السلطات انتخابات. أم أن الانتخابات لن تشمل هذه المساحات، وهذا سيجعل المجلس الجديد بعد انتخابه مجلساً غير شرعي لا يمثل كل الشعب السوري. التحدي الدرزي لا يقل خطورة، فرغم توقيع اتفاق التهدئة بعد الاقتتال الذي حدث يوم الأحد (13 يوليو/ تموز الفائت) بين فصائل محلية من طائفة الموحدين الدروز وميليشيات بدوية متطرفة، ثم دخول قوات الجيش والأمن كطرف في الصراع، مازال التوتر هو سيد الموقف، في ظل وجود قدر كبير من عدم الثقة المتبادل بين الدروز وقبائل البدو وقوات الأمن، وغلبة النوازع الطائفية على الصراع، وفي ظل إصرار إسرائيلي على تغذية هذا الصراع، ووجود أطراف درزية تثق بأن إسرائيل يمكن أن تكون «ملاذاً آمناً» في وجه السلطات المركزية. يأتي التحدي الإسرائيلي ليكمل وطأة التحديات التي تواجه خيار الانتخابات، فكيف سيكون موقف سلطات دمشق عندما يجيء موعد إجراء تلك الانتخابات وتجد نفسها عاجزة عن إجرائها في ما يقرب من نصف مساحة سوريا؟


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
صفقة دونيلون تكشف المستور.. بايدن ليس الخاسر الوحيد في انتخابات 2024
خسارة جو بايدن للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 كلفت كبير مساعديه مبلغا كبيرا. مايك دونيلون، كبير المساعدين السياسيين للرئيس السابق بايدن، قال للمحققين في الكونغرس الخميس، إنه حصل على 4 ملايين دولار مقابل عمله في حملة إعادة انتخاب بايدن عام 2024 وكان سيحصل على 4 ملايين دولار إضافية إذا فاز بايدن، وفقًا لشخص مطلع على شهادته. وتظهر شهادة دونيلون أنه كان لديه حافز مالي لتشجيع بايدن على الترشح لإعادة انتخابه حتى مع إعراب غالبية الناخبين عن شكوكهم في قدرة الرئيس على القيام بالمهمة لمدة 4 سنوات أخرى، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي. وتم الإعلان عن راتب دونيلون البالغ 4 ملايين دولار لأول مرة في كتاب "الخطيئة الأصلية "، لكن المكافأة المحتملة البالغة 4 ملايين دولار لم تكن معروفة من قبل. وكان دونيلون هو أحدث مساعد لبايدن يتم استجوابه في إطار التحقيق الذي أجرته لجنة الرقابة بمجلس النواب الجمهوري بشأن مدى لياقة بايدن لشغل منصب الرئاسة. وقال دونيلون للمحققين إن "كل رئيس يتقدم في السن على مدار السنوات الأربع من الرئاسة، وكان الرئيس بايدن كذلك، لكنه استمر أيضًا في النمو بشكل أقوى وأكثر حكمة كزعيم نتيجة لاختباره ببعض أصعب التحديات التي واجهها أي رئيس على الإطلاق"، وفقًا لنسخة من بيانه الافتتاحي الذي حصل عليه "أكسيوس". وأضاف "أعتقد أن هذه التجربة كانت ذات قيمة هائلة للأمة". وقال دونيلون أيضًا إنه يعتقد أن الحزب الديمقراطي بالغ في رد فعله تجاه أداء بايدن في المناظرة، وفقًا للشخص المطلع على شهادته. تكبير الصورة: غادر دونيلون البيت الأبيض من أجل حملة إعادة انتخاب بايدن في أوائل عام 2024، لكنه أصر على الصفقة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وفقًا لكتاب "الخطيئة الأصلية". وبالمقارنة، حصلت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون على 300 ألف دولار وذهبت إلى الحملة في نفس الوقت. واستاء العديد من مساعدي بايدن والديمقراطيين في جميع أنحاء واشنطن من الراتب المرتفع الذي يتقاضاه دونيلون وتساءلوا عن مدى نجاحه في إدارة جهود إعادة انتخاب بايدن الفاشلة. كان دونيلون يعمل مع بايدن منذ أوائل الثمانينيات وكان هو وأفراد عائلته مرتبطين بشكل وثيق بعمل البيت الأبيض في عهد بايدن. ويعتقد بعض مساعدي بايدن السابقين أن المصلحة الذاتية لدونيلون وحبه لبايدن قادا الحزب الديمقراطس إلى كارثة سياسية. ولا تزال لجنة الرقابة في مجلس النواب التي يقودها الحزب الجمهوري على استعداد لمقابلة العديد من مساعدي بايدن الآخرين، بما في ذلك رئيس الأركان السابق جيف زينتس، والمستشارة أنيتا دان، والمتحدثين الآخرين. aXA6IDE3Mi44NS4xMTAuNDcg جزيرة ام اند امز NL


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
«متجر ترامب» في كولورادو.. مشروع تجاري بطابع سياسي
خسر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ولاية كولورادو، في نوفمبر الماضي، بينما فازت نائب الرئيس السابقة، كامالا هاريس، بالولاية بفارق 11 نقطة، ومع هذا الهامش المريح من السهل نسيان أن أكثر من مليون شخص في كولورادو صوّتوا لترامب، وحيثما توجد شعبية توجد فرصة عمل. في مونتي فيستا، وهي بلدة تقع على بُعد 17 ميلاً غرب ألاموسا في وادي سان لويس، استغل متجر فريد من نوعه هذه الفرصة.. إنه ما يُسمى بـ«متجر ترامب»، مع تذكارات وهدايا انتخابية وديكورات حدائق، وكلها مخصصة لإرث وإدارتَي الرئيس «الأولى» و«الثانية». وقالت صاحبة المتجر، كارول ريجينباك، للصحافيين: «في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان الناس يقولون: أنت مجنونة، سيحطم الناس نوافذكم، وسيخربون متجركم». وافتتحت ريجينباك المتجر كجزء من حملتها الانتخابية لعضوية مجلس النواب، وتمحورت استراتيجية حملتها حول ربط نفسها بالرئيس السابق آنذاك، لكن على الرغم من فشل حملتها، ازدهر المتجر الذي يحمل شعار ترامب. ويقع المتجر في مقاطعة وصل تأييد ترامب فيها إلى 60%، وأصبحت وجهة سياحية صيفية شهيرة، العام الماضي، وفي ذلك قالت ريجينباك: «يعشق سكان تكساس متجر ترامب بشدة». وبعد المناظرة الرئاسية الأولى في يونيو 2024 بين ترامب والرئيس السابق جو بايدن، ارتفعت المبيعات بشكل كبير، وعندما أصابت رصاصة أذن ترامب، في يوليو، ارتفعت المبيعات مرة أخرى، ونقلت ريجينباك بعض مقتنيات المتجر إلى الشارع، وباعتها من مقطورة في موقف سيارات، وقالت إن مخزونها من القمصان والقبعات والحُلي التي تحمل شعار ترامب قد تضاعف خمس مرات منذ افتتاحه. وكان هذا المشروع مسعى تجارياً ناجحاً، ومصدر فخر لريجينباك، وهي من أشدّ مؤيدي حملة «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». وقالت: «عندما أرى أعلام ترامب الكبيرة على أكوام القش أو في جوانب الحظائر، أشعر بالسعادة، ومن دواعي سروري أن أعرف أننا أسهمنا في مساعدة ترامب هنا في وادي سان لويس». ويقع المتجر في مبنى يعود تاريخه إلى أواخر القرن الـ19، بواجهة حجرية، وفي الداخل يقف تمثال ترامب الشمعي مثل «كابتن أميركا» أمام الأعلام العديدة التي تغطي الجدران، ولافتة أخرى هي رسم لعلم أميركي مع مسدسات وبنادق هجومية. وهناك طاولة عليها قبعات كتب عليها: «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وفي خزانة زجاجية في الزاوية، يوجد زوج أصلي من أحذية «لا تستسلم أبداً» الرياضية الذهبية عالية الرقبة. من الجدير بالذكر أنه المتجر الوحيد في كولورادو الذي يحمل طابع ترامب، إذ أُغلق متجر آخر في لوفلاند عام 2021 بعد انتفاضة السادس من يناير، لقد صمد المتجر خلال موسم الحملات الانتخابية والانتخابات، وصمد خلال الجدل الدائر حول الإدارة الجديدة، بما في ذلك التعرفات الجمركية والاحتجاجات ضد برنامج الترحيل الجماعي. وقالت روي أيكين، إحدى السكان المحليين: «أنا مندهشة من استمراره، لكن من ناحية أخرى، تعدّ مونتي فيستا مكاناً مناسباً له، لأن هذا مجتمع محافظ إلى حد ما». إلا أن حدة الإقبال هدأت منذ يوم الانتخابات، مع انخفاض المبيعات بشكل أكبر بعد تنصيب ترامب، وخلال إحدى زياراتها هذا الربيع، لاحظت أيكين عدداً قليلاً من العملاء في المتجر، واشترت زوجاً من جوارب ترامب مزينة بخصلات من الشعر الأشقر. ووصفت أيكين نفسها بأنها مؤيدة مُطلقة لترامب، لكنها قالت إن جميع البضائع في «متجر ترامب» بدت أشبه بـ«تمجيد الأشخاص». وتابعت: «لست متعصبة، صوّتتُ لترامب لأنني ببساطة لم أُرد هاريس، وصوّت الكثيرون لهاريس لأنهم لم يُريدوا ترامب». عن «سي بي آر نيوز» حركة بطيئة قال جيري وايت - وهو مُحارب سابق في فيتنام يبلغ 82 عاماً، ويُساعد صاحبة المتجر في الإدارة والبيع، عندما تعمل ريجينباك في وظيفتها اليومية مقدمة رعاية صحية منزلية - لشبكة «سي بي آر نيوز»: «الحركة في المتجر بطيئة حالياً». وأضاف وايت، وهو جمهوري نشط، أن المتجر يصبح مع تراجع المبيعات، كخدمة عامة في هذه المرحلة. . «متجر ترامب» الوحيد في كولورادو الذي يحمل طابع ترامب، بعد إغلاق متجر آخر في لوفلاند عام 2021 بعد انتفاضة 6 يناير.