
مصدر أمني للجزيرة: تفجير وتبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية ومسلحي تنظيم الدولة قرب مطار كابل
عاجل | مصدر أمني للجزيرة: تفجير وتبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية ومسلحي تنظيم الدولة قرب مطار كابل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
مصدر أمني للجزيرة: تفجير وتبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية ومسلحي تنظيم الدولة قرب مطار كابل
عاجل | مصدر أمني للجزيرة: تفجير وتبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية ومسلحي تنظيم الدولة قرب مطار كابل


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
مصدر أمني يكشف للجزيرة نت ملابسات مقتل قيادي عسكري بريف طرطوس
كشف مصدر أمني سوري للجزيرة نت تفاصيل العثور على جثمان القيادي الأمني حمزة سعود الملقب بـ"أبو الحارث" في منطقة دريكيش بريف طرطوس ، بعد اختفائه في 7 مارس/آذار الماضي أثناء تجوله في قرية عين بالوج. وبحسب المصدر، عُثر على جثمانه بعد أشهر من البحث في منطقة قمة النبي متى، وقد تبيّن أنه تعرض للتصفية على يد مجموعات محسوبة على فلول النظام السوري السابق خلال هجومها على مواقع الأمن العام في المنطقة. وأوضح المصدر أن فرق الأمن العام تابعت القضية على مدى أشهر، إلى أن تمكن زملاء القتيل من تحديد مكانه والعثور على جثمانه مقتولا في موقع جبلي وعر، وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن ضلوع أحد المتعاونين المحليين ويدعى غدير الحوري الذي استدرج القيادي الأمني بحجة توفير الحماية له، ثم سلمه إلى عنصر سابق في النظام يدعى "الشعار" يشتبه بأنه نفذ عملية القتل. وأكد المصدر أن الحوري، وهو من أبناء المنطقة، تظاهر لاحقا بالتعاون مع قوات الأمن العام للعثور على القيادي المختفي، بينما تظهر التحقيقات وشهادات الشهود أنه المسؤول المباشر عن الاستدراج والخطف، تمهيدا لتصفيته. وينحدر أبو الحارث من بلدة قسطون في سهل الغاب بريف حماة، وشيّعه العشرات من أبناء قريته بعد تسلّم جثمانه، في حين أكد المصدر الأمني أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد جميع المتورطين في الجريمة ومحاسبتهم. تصاعد التوتر بالساحل وجاءت هذه الحادثة في ظل تطورات أمنية شهدها الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، إذ بدأت فلول النظام المخلوع تحركات عسكرية منظمة في محافظات اللاذقية وطرطوس وبانياس و جبلة ، شنت خلالها هجمات على مواقع أمنية ومراكز للشرطة، إلى جانب تنفيذ عمليات تصفية ميدانية واحتجاز لعشرات العناصر من قوات الأمن والمدنيين. وتمكنت هذه المجموعات في الساعات الأولى من الهجوم من السيطرة على مواقع عسكرية مهمة، من بينها الكلية البحرية ومطار إسطامو، إلى جانب نقطة عسكرية في قمة النبي يونس، كما قطعت الطرق الحيوية بين الساحل والمحافظات الداخلية. وسبق الهجوم الإعلان المفاجئ عن تأسيس ما يُعرف بـ"المجلس العسكري لتحرير سوريا"، بقيادة اللواء الركن غياث سليمان دلا القائد السابق في " الفرقة الرابعة" التابعة ل ماهر الأسد ، إذ أعلن أن هدف المجلس هو "تحرير كامل التراب السوري" ودعا إلى دعم دولي لحركته. في المقابل، تمكنت الحكومة السورية من امتصاص الصدمة الأمنية، وشنت هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بيد المسلحين. وانتشرت وحدات الأمن العام بدعم من وزارة الدفاع في مدن اللاذقية وطرطوس، لتفرض سيطرتها من جديد على بانياس وجبلة، ثم توجهت إلى القرداحة حيث تم إعلان السيطرة الكاملة وتطهيرها من فلول النظام السابق.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
العمل الخيري في مناطق النزاع: عبور "الجبهة الإنسانية" نحو أفق جديد
لطالما ارتبط العمل الإنساني في المخيلة البشرية بصورةٍ من النبل المطلق؛ أيادٍ ممدودة بالعون تعبر الحدود والحواجز لتبلسم جراح المنكوبين، مدفوعة بقيمة إنسانية عالمية تتجاوز السياسة والعرق والدين. كانت هذه الصورة، في جوهرها، تعبيرًا عن حصانة أخلاقية تمنح العاملين في هذا الحقل تذكِرة عبور آمنة في أكثر بقاع الأرض اشتعالًا. لكن، على مدى العقدين الماضيين، بدأت هذه الصورة المثالية تتشظى، وتلك الحصانة تتآكل، ليجد العمل الخيري نفسه في قلب العاصفة. في ورقة عمل بحثية مؤثرة صدرت عام 2008، صاغ الباحث برونو دي كوردييه مصطلحًا دقيقًا لوصف هذا الواقع الجديد: "الجبهة الإنسانية الأمامية" (The Humanitarian Frontline). هذا المفهوم لا يشير إلى خط تماس جغرافي، بل إلى سياق عملياتي معقد أصبحت فيه المساعدات الإنسانية خاضعة للاستقطاب، ومُسيَّسة، ومرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بأجندات أمنية وجيوسياسية. يستكشف هذا المقال أبعاد هذه الجبهة المعقدة، انطلاقًا من تآكل النموذج التقليدي، مرورًا بازدواجية دور الفاعل الديني، وصولًا إلى ما كشفته حرب غزة من تجسيد دامٍ لهذا الواقع، لنستشرف في النهاية ملامح إستراتيجية جديدة للبقاء والتأثير. تآكل النموذج التقليدي: حين يصبح "الحياد" تهمة كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، وما تلاها من "حرب على الإرهاب"، بمثابة نقطة تحول زلزلت أسس العمل الإنساني. فمع غزو أفغانستان ثم العراق، وتنامي الخطاب العالمي الذي يقسم العالم وفق "معنا أو ضدنا"، أصبح من المستحيل تقريبًا الحفاظ على مسافة آمنة من السياسة. لقد تمَّ دمج المساعدات الإنسانية والتنموية بشكل متزايد ضمن إستراتيجيات الأمن القومي للدول المانحة الغربية، بوصفها أداة من أدوات القوة الناعمة لتحقيق الاستقرار وكسب "القلوب والعقول". هذا "الاستتباع" السياسي، سواء كان حقيقيًا أم متصورًا، قاد إلى نتيجة كارثية على الأرض: تآكل الثقة؛ ففي نظر شرائح واسعة من المجتمعات المحلية في مناطق النزاع، لم يعد بالإمكان التمييز بوضوح بين الجندي الغربي الذي يحمل بندقية، والدبلوماسي الذي يقدم وعودًا سياسية، والعامل الإنساني الذي يوزع الطحين. صار الحياد الذي تتغنى به المنظمات الإنسانية في مواثيقها تهمة لا فضيلة، وبات يُنظر إليه كقناع يخفي أجندة استعمارية جديدة. هذا الواقع لم يؤدِّ فقط إلى زيادة المخاطر الأمنية، بل قوّض أيضًا من فاعلية البرامج نفسها، تاركًا فراغًا هائلًا على الأرض. صعود الفاعل الديني: ملء الفراغ أم تعميق الانقسام؟ في خضم هذا الفراغ، بزغ نجم فاعل جديد قديم: المنظمات الخيرية القائمة على أساس ديني. لم يكن صعودها وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لقدرتها على تقديم نموذج يستمد شرعيته من الداخل. تتمتع هذه المنظمات بمزايا نسبية لا يمكن تجاهلها، أهمها التجذر الثقافي والشرعية المحلية المستمدة من مؤسسات دينية موثوقة، وشبكات اجتماعية أصيلة. لكن هذا الصعود محفوف بازدواجية معقدة، فالقوة التي تمنحها الهوية الدينية لهذه المنظمات هي نفسها مصدر خطرها الأكبر؛ فهناك خطر الاستغلال والتوظيف السياسي من قبل أطراف النزاع أو الجماعات المتطرفة، وخطر الانغلاق والطائفية الذي قد يعمق الانقسامات الاجتماعية. وفوق كل ذلك، تواجه هذه المنظمات -وخاصة الإسلامية منها- تحديًا خارجيًا هائلًا، يتمثل في القيود المالية المشددة المفروضة من قبل الحكومات الغربية تحت شعار "مكافحة الإرهاب". وهكذا، تجد المنظمة الخيرية الدينية نفسها عالقة بين مطرقة الشكوك المحلية وسندان القيود الدولية. ولم تكن هناك ساحة كشفت هذه التعقيدات بشكل أكثر مأساوية من غزة. غزة 2024: التجسيد الدامي لـ "الجبهة الإنسانية الأمامية" لقد حولت الحرب على غزة منذ أواخر 2023 مفهوم "الجبهة الإنسانية الأمامية" من إطار نظري إلى حقيقة دامية لا يمكن إنكارها. لقد أصبحت غزة المختبر الأكثر وحشية الذي تتجسد فيه كل مخاطر تسييس المساعدات، حيث تحول العمل الإنساني إلى جزء من ساحة المعركة نفسها. أولًا، تجلى استخدام الغذاء كسلاح حرب بأوضح صوره عبر سياسة الحصار الخانق، والتحكم الصارم في المعابر، إذ تحولت المساعدات من حق إنساني أساسي إلى أداة ضغط عسكري، يتم منحها أو منعها بما يخدم أهداف الحرب، وهو ما وثقته كبرى المنظمات الحقوقية العالمية. ثانيًا، شهدت هذه الجبهة الانهيار الكامل لمبدأ الحصانة الإنسانية.. كانت حادثة مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" (World Central Kitchen) بغارات إسرائيلية دقيقة، في أبريل/ نيسان 2024، بمثابة الصدمة التي كشفت هذا الواقع. لم يكن الضحايا في المكان الخطأ بالصدفة؛ لقد تم استهداف قافلتهم المعروفة والمنسقة مسبقًا، ما بعث برسالة واضحة مفادها أنه لا يوجد مكان آمن للمساعدات في غزة. ثالثًا، وهو الأخطر، برزت إشكالية "الأيادي الخفية" وتوظيف الواجهات الإنسانية؛ فمع إنشاء الرصيف البحري الأميركي، الذي قُدّم كحل إنساني، تكشفت خيوط علاقة معقدة بين العمل العسكري والإنساني. بلغت أزمة الثقة ذروتها بعد عملية تحرير الرهائن في النصيرات، حيث ظهرت اتهامات قوية بأن المنطقة المحيطة بالرصيف الإنساني قد استُخدمت كغطاء للعملية العسكرية. هذا التداخل بين ما هو إنساني وما هو عسكري-استخباراتي دمر ما تبقى من ثقة لدى السكان المحليين، وحوّل الرصيف من ممر للغذاء إلى أداة عسكرية مشبوهة في نظرهم، ما ورط المنظمات الإنسانية، وجعلها عرضة للاتهام بالتواطؤ. إن أحداث غزة أثبتت أن "الجبهة الإنسانية" لم تعد مجرد نظرية، بل هي واقع يومي يُقتل فيه عامل الإغاثة، ويُستخدم فيه رغيف الخبز كأداة حرب، وتُطمس فيه الحدود بين يد العون ويد القوة القاهرة. ما بعد الجبهة الأمامية: ملامح إستراتيجية جديدة للبقاء والتأثير إن عبور هذه الجبهة الدامية لا يعني العودة إلى نموذج البراءة المفقود، بل يتطلب تطوير إستراتيجية جديدة أكثر نضجًا ووعيًا بالواقع. لم يعد كافيًا أن تكون النوايا حسنة؛ بل يجب أن تقترن بالحكمة والاحترافية والجرأة. ويمكن تحديد ملامح هذه الإستراتيجية في ثلاثة محاور رئيسية: الاحترافية الجذرية والشفافية المطلقة: لمواجهة تهمة التسييس وسوء الإدارة، يجب على جميع المنظمات الخيرية أن تتبنى أعلى معايير الحوكمة الرشيدة. هذا يعني وجود أنظمة محاسبة مالية صارمة، وآليات واضحة للمراقبة والتقييم، ونشر تقارير دورية شفافة. الشفافية لم تعد ترفًا، بل هي درع الحماية الأساسي في بيئة مليئة بالشكوك. نحو "المَحَلّيّة المفرطة" (Hyper-Localization): أثبتت التجربة أن الحلول الأكثر استدامة هي تلك التي تنبع من المجتمع نفسه. على المنظمات الدولية الكبرى أن تتخلى عن دور المنفّذ المباشر، وتتحول إلى دور المُمكّن والداعم للمنظمات المحلية. يجب تحويل السلطة والموارد والقرار إلى الفاعلين المحليين الذين يمتلكون المعرفة والثقة والقدرة على الوصول. بناء الجسور وتوسيع التحالفات: في عالم مستقطب، يكمن الأمان في بناء التحالفات الواسعة.. على المنظمات الدينية أن تسعى بوعي لتقديم خدماتها للجميع دون تمييز، وأن تبني شراكات مع منظمات من خلفيات أخرى، بما فيها العلمانية. وعلى المنظمات العلمانية أن تتخلى عن نظرتها الفوقية للدين، وأن تعترف بالدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الفاعلون الدينيون. في الختام، إن مفهوم "الجبهة الإنسانية الأمامية"، الذي تجسد بأبشع صوره في غزة، ليس حكمًا بالإعدام على العمل الخيري، بل هو دعوة للاستيقاظ.. إنه يجبرنا على التخلي عن التبسيط، والنظر بعمق في تعقيدات عالمنا. إن الطريق إلى الأمام ليس بالعودة إلى حياد مستحيل، بل بصياغة "حياد ملتزم"، حياد لا يعني الصمت عن الظلم، بل يعني الالتزام المطلق بالمبادئ الإنسانية الأساسية، والتفاوض بصلابة للحفاظ على مساحة مستقلة للعمل، والتجذر بعمق في المجتمعات التي نخدمها. إن عبور هذه الجبهة يتطلب جيلًا جديدًا من العاملين في الحقل الإنساني، يجمع بين إيمان القلب وعقلانية التخطيط، ليستعيدوا للعمل الخيري جوهره الأصيل: كونه أسمى تعبير عن إنسانيتنا المشتركة.