logo
«الوجه الخفي» لإعادة تدوير البلاستيك... مواد سامة تتسرب إلى المياه

«الوجه الخفي» لإعادة تدوير البلاستيك... مواد سامة تتسرب إلى المياه

الشرق الأوسط٢٠-٠٧-٢٠٢٥
تُعدّ الملوثات البلاستيكية من أكثر القضايا البيئية إثارة للقلق عالمياً؛ إذ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بازدياد إنتاج البلاستيك، الذي تجاوز 500 مليون طن في عام 2022 وحده. وبينما يُنظر إلى إعادة التدوير بوصفها حلاً رئيسياً للحد من هذه الملوثات، تُظهر دراسات حديثة أن إعادة تدوير البلاستيك لا تخلو من المخاطر، بل قد تُسهم في إعادة تدوير المواد الكيميائية الخطرة إلى منتجات جديدة.
وفي ظل استخدام أكثر من 16 ألف مادة كيميائية في تصنيع البلاستيك، منها 4200 مصنفة كمركبات خطرة، تكشف الدراسة الجديدة عن فجوة تنظيمية كبيرة في تتبع هذه المواد، ما يهدد سلامة الإنسان والنظم البيئية. والأسوأ من ذلك أن عملية إعادة التدوير نفسها قد تولد مركبات كيميائية جديدة وسامة؛ ما يضع علامات استفهام حول جودة البلاستيك المعاد تدويره مقارنة بالمواد البكر.
في هذا السياق، ركز فريق بحثي سويدي، على الجانب المجهول من مشكلة التلوث البلاستيكي، وما مدى تسرب المواد الكيميائية من البلاستيك المعاد تدويره إلى المياه، وما التأثيرات الصحية المحتملة لهذه المركبات على الكائنات الحية؟
وعبر اختبار تأثير هذه المواد، وتحليل الاستجابات الجزيئية والسلوكية الناتجة، قدمت الدراسة فهماً معمقاً لمخاطر المواد الكيميائية المرتبطة بالبلاستيك المُعاد تدويره، ودورها المحتمل كمُعطل لنظام الغدد الصماء ومسببات السمنة، في خطوة قد تسهم في تطوير تشريعات أكثر صرامة لحماية الإنسان والبيئة، ونُشرت النتائج، بعدد 23 يونيو (حزيران) 2025 من دورية (Journal of Hazardous Materials).
مواد سامة
خلال التجربة، قام الباحثون بشراء حبيبات بلاستيكية مُعاد تدويرها من مادة البولي إيثيلين، تم جمعها من أماكن عدة حول العالم، ثم وضعوها في الماء لمدة 48 ساعة. وأظهر التحليل الكيميائي أن هذه الحبيبات قد تحتوي على أكثر من 80 مادة كيميائية مختلفة، تمثل خليطاً معقداً من المواد.
وبعد نقعها في الماء لمدة يومين، انتقلت هذه المواد إلى الوسط المائي، ما يؤكد قدرة البلاستيك المعاد تدويره على إطلاق مواد كيميائية في بيئات مختلفة. بعد ذلك، تم تعريض يرقات أسماك الزرد، التي تشترك مع البشر في كثير من الجينات، للمياه الناتجة لمدة 5 أيام.
وأظهرت النتائج زيادة في التعبير الجيني المرتبط بعمليات أيض الدهون، وتكوين الخلايا الدهنية، وتنظيم عمل الغدد الصماء، ما يؤثر سلباً على أنظمة الهرمونات والتمثيل الغذائي للدهون لدى الكائنات الحية.
تقول الدكتورة آزورا كونيج كاردغار، الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة غوتنبرغ السويدية: «حددنا عدداً من المواد الكيميائية الخطرة التي يمكن أن تتسرب من البلاستيك المعاد تدويره إلى الماء، بعضها يُستخدم كمضافات في صناعة البلاستيك، مثل مثبتات الأشعة فوق البنفسجية، والملدنات التي تُضاف لتحسين خصائص البلاستيك، بينما وُجدت مواد أخرى لا علاقة لها بالبلاستيك مثل بقايا مبيدات الآفات، وأصباغ، وهذه المواد ربما تكون قد تسربت خلال عمليات التدوير نفسها».
وأضافت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه رغم أن «تركيزات معظم هذه المواد كانت أقل من الحدود السامة المعروفة لكل مادة على حدة، فإن مزيجها أظهر تأثيراً واضحاً على الأسماك في التجارب؛ ما يدل على أن التركيز على كل مادة وحدها ليس كافياً، وعلينا أن ننظر إلى السمية الناتجة عن الخليط الكامل من المواد الكيميائية، والذي يمكن أن يكون ضاراً حتى لو بدت المواد آمنة بشكل فردي».
ووفق كاردغار، فإن «بعض هذه المواد تؤثر في مسارات بيولوجية لدى الأسماك مرتبطة بالهرمونات، مثل مستقبلات (الإستروجين) و(الأندروجين)، وكذلك إشارات الغدة الدرقية والجينات المتعلقة بالسمنة»، وهذا يدعم فكرة أن بعض هذه المواد تُعرف بكونها «مواد مسببة للسمنة»، وربما تسهم في زيادة الوزن لدى البشر.
توصيات علمية
بناء على النتائج، قدمت كاردغار مجموعة من التوصيات للحكومات والجهات التنظيمية، أبرزها فرض الشفافية والإبلاغ الإجباري عن جميع المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك، نظراً لتشابك سلاسل التوريد على المستوى العالمي. كما دعت إلى تحسين تصميم المنتجات من البداية، عبر تقليل عدد المواد الكيميائية المستخدمة، وضمان أن تكون أقل سمّية.
وأشارت إلى أهمية تبنّي معايير موحّدة على المستوى الدولي تضمن سلامة واستدامة البلاستيك المعاد تدويره، وتمنع استخدام بدائل قد تكون ضارة أيضاً، وضرورة تعزيز أنظمة تتبّع المواد الكيميائية عبر سلسلة الإنتاج، من مرحلة التصنيع وحتى إعادة التدوير، إلى جانب تصميم المنتجات مع الأخذ في الحسبان نهاية دورة حياتها، بما يُسهل إعادة تدويرها بطريقة آمنة.
وشددت على ضرورة تطوير أنظمة فعالة لإدارة النفايات، مثل تحسين آليات فصل أنواع النفايات؛ لتقليل فرص التلوث الكيميائي المتبادل بين المواد المختلفة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول في الدم
6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول في الدم

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول في الدم

​بالنسبة لمن هم في منتصف العمر وما بعده، يصعب تجنب الحديث عن الكوليسترول؛ ولسبب وجيه، إذ يُعد ارتفاع الكوليسترول سبباً للوفاة في عدة بلدان. ففي إنجلترا، ووفقاً للمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى أكثر من 7 في المائة من جميع الوفيات، ويؤثر على 6 من كل 10 بالغين، وهو رقم يرتفع لدى من هم في منتصف العمر. فقد وجد أحدث مسح صحي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أنه في الفئة السنية 45- 64 عاماً، كان لدى 77 في المائة من النساء و67 في المائة من الرجال ارتفاع في الكوليسترول. ومن المثير للدهشة أن هذه الأرقام تنخفض لدى الفئة السنية فوق 64 عاماً؛ لأن كثيراً من هذه الفئة السنية الأكبر سناً يتناولون الستاتينات. وتُوصف الستاتينات حالياً لنحو 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة، وتناول هذا القرص اليومي طريقة مثبتة لخفض مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، حسبما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية. وفي هذا الصدد، يقول روبن شودري، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية بجامعة أكسفورد، واستشاري أمراض القلب في مستشفى جون رادكليف، ومؤلف كتاب «القلب النابض: فن وعلم أعضائنا الأكثر حيوية»: «نحن الجيل الأول من الناس الذين لديهم فرصة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية -التي لا تزال السبب الرئيسي للوفاة- بفضل العلاجات الفعالة التي نوفرها، وهي الستاتينات». ومع ذلك، قد يكون من الممكن لبعض الأشخاص الذين يعانون خطراً أقل إزاء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تجنب الستاتينات، من خلال تغيير نمط حياتهم أو البحث عن خيارات طبيعية أخرى. وأفادت الصحيفة بأن هذه أخبار سارة لكثيرين؛ لأن الستاتينات غالباً ما يُنظر إليها بعين الشك. ويجادل بعض النقاد بأن هذه الحبوب ربما تُصرف بوفرة، وأنه لا ينبغي لكثيرين تناولها على الإطلاق. يعتقد آخرون أن الستاتينات قد تكون ضارة لنا. في كتابه الصادر عام 2007 بعنوان «خدعة الكوليسترول الكبرى»، يزعم الطبيب العام الاسكوتلندي مالكولم كندريك أن ارتفاع مستويات الكوليسترول لا يسبب أمراض القلب، وأن الستاتينات لها آثار جانبية أكثر بكثير مما تم الاعتراف به، وأن مؤيديها يجب أن يطرحوا مزيداً من الأسئلة، بينما يُشير الدكتور أوليفر غوتمان، استشاري أمراض القلب في مستشفى ويلينغتون، إلى أن «كثيراً من الناس لا يرغبون في تناول قرص يومياً. كما يُريد الناس تجربة ما يُسمونه الطريقة (الطبيعية)». وماذا عن الخيارات الطبيعية الأخرى للستاتينات؟ يقول الدكتور غوتمان: «الخلاصة هي أنه مع جميع البدائل الطبيعية، هناك بعض الفاعلية، ولكنها ليست حلولاً سحرية». ومع ذلك، يُقرّ بأن الخيارات الطبيعية الأخرى يُمكن أن تلعب «دوراً داعماً؛ خصوصاً للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة عموماً، ويرغبون في تجربة العلاجات التكميلية فقط لتقليل ارتفاع الكوليسترول الطفيف». ووفق الصحيفة، فإذا عُرضت عليك أدوية الستاتينات وقررت عدم تناولها، فمن الضروري مناقشة المخاطر مع طبيبك العام أو طبيب القلب. إلى ذلك، يؤكد البروفسور شودري أنه إذا كنت قد أُصبت بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية، أو إذا كانت نسبة خطر إصابتك بحدث مستقبلي عالية، فإن تناول الستاتينات عادة ما يكون خياراً معقولاً قائماً على الأدلة. «بالنسبة لمرضى القلب، قليلون جداً لديهم سبب وجيه لعدم تناول الستاتينات. أما بالنسبة لمن لم يُصابوا بأي نوبة قلبية من قبل، فمن المهم النظر إلى المخاطر من منظور شامل (بما في ذلك ضغط الدم وداء السكري والتاريخ العائلي)، ولكن بالنسبة لكثير من الأفراد، تُعدّ بدائل الستاتينات معقولة تماماً». وإليك 6 خيارات أخرى لخفض الكوليسترول: الستيرولات النباتية والستانولات، والمعروفة أيضاً باسم فيتوستيرولات، هي مركبات طبيعية لها بنية مشابهة للكوليسترول. يوضح البروفسور شودري: «إنها تساعد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، عن طريق تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء؛ لأنها تتنافس على مواقع الامتصاص نفسها». وتوجد فيتوستيرولات في أطعمة مثل الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، وقد ثبت أنها تخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة 8 إلى 10 في المائة، عند تناولها بانتظام بوصفها جزءاً من نظام غذائي صحي. كذلك تعمل بشكل جيد مع الستاتينات. ومع ذلك -وفقاً للجمعية البريطانية للتغذية- يجب تناول كميات كبيرة ومعقولة -نحو غرامين- يومياً، مع الوجبات، لتكون فعالة. يحقق معظم الناس ذلك بتناول مشروب زبادي صغير مدعم بالستيرول أو الستانول النباتي يومياً، أو بتناول حصتين إلى 3 حصص من الأطعمة التي تحتوي على ما لا يقل عن 0.8 غرام من الستيرول/ الستانول النباتي المضاف، مثل 10 غرامات من الزبدة المدعمة (مثل السمن النباتي) أو كوب واحد (250 ملِّيلتراً) من الحليب المدعم. يحتوي الشوفان والشعير على بيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان، ويمكن تناولها كغذاء أو كمكملات غذائية لتنظيم سكر الدم وخفض الكوليسترول. يوضح البروفسور شودري أن الكوليسترول يمكن أن يصل إلى الدم أو الأمعاء. ويردف: «إذا استطعت إخراج هذا الكوليسترول من الأمعاء ومنع إعادة امتصاصه، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الدم. ترتبط بيتا جلوكان بالكوليسترول القابل للذوبان الموجود في الأمعاء، ثم تخرج من الأمعاء». وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول شخص بالغ سليم نحو 3 غرامات من بيتا جلوكان يومياً -أي وعاء من العصيدة- يمكنه خفض مستويات الكوليسترول السيئ لديه بنسبة تتراوح بين 5 و10 في المائة على مدى 3 أشهر. لا تُخفّض أحماض «أوميغا 3» الدهنية مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ولكن ثبت أنها تُخفّض الدهون الثلاثية؛ وهي نوع مختلف من الدهون الموجودة في الدم والتي تعدُّ ضارة. عند تناولها مكملاً غذائياً، يُمكن لـ«أوميغا 3» أن تُخفّض الدهون الثلاثية بنسبة 20- 30 في المائة تقريباً. أسماك الماكريل غنية بـ«أوميغا 3» (أرشيفية- أ.ف.ب) وفي هذا الصدد، يقول الدكتور غوتمان: «أنصح مرضاي بتناول (أوميغا 3) باستمرار. تجدونها في الأسماك الزيتية، مثل السلمون والماكريل، مع أن معظم الناس يتناولونها كمكملات غذائية. تُؤتي ثمارها بشكل رائع مع الستاتينات لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ثبت أنها تُعزز صحة الدماغ والوظائف الإدراكية والمزاج». يُستخدم أرز الخميرة الحمراء بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي، ويُوصف أحياناً بأنه ستأتين طبيعي. يوضح الدكتور غوتمان: «إنه يمنع إنتاج الكوليسترول في الكبد بطريقة مُشابهة للستاتينات». تكمن المشكلة في صعوبة الحصول على الكمية المطلوبة بدقة، نظراً لاختلاف الجرعات والخصائص من مكمل غذائي إلى آخر. كما قد يتناول البعض أحياناً أرز الخميرة الحمراء بجرعات عالية جداً، ما قد يُسبب مشكلات في الكبد. ويُعرب البروفسور شودري عن قلقه أيضاً إزاء الطبيعة غير المُنظَّمة لكبسولات أرز الخميرة الحمراء، والتي رُبطت بمسائل تتعلق بالسلامة. يقول: «الستاتينات مُشتقة من الخميرة، وهناك مُكوِّن في أرز الخميرة الحمراء (مركب يُسمى موناكولين ك) له تأثير مُشابه للستاتينات؛ حيث يُخفِّض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. ولكنه ليس مُنتَجاً مُنظَّماً؛ لذا لا يُمكنك معرفة ما تحصل عليه عند تناوله». قشور السيليوم هي ألياف قابلة للذوبان تُساعد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. عند تناوله، يُشكِّل مادة هلامية في الجهاز الهضمي، تحبس الأحماض الصفراوية وتمنع امتصاصها، ما يُؤدي إلى إخراجها مع البراز. يستجيب الكبد عن طريق سحب الكوليسترول من الدم لإنتاج مزيد من الأحماض الصفراوية، ما يقلل من كمية الكوليسترول المتداولة في الدم. قشور السيليوم (أرشيفية- أ.ف.ب) ويقول الدكتور غوتمان: «قشر السيليوم مُساعدٌ هضمي أساسي. ويُستخدم مُليّناً لأنه يُساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وفي هذه العملية، يُمكنه خفض الكوليسترول وتقليل إعادة الامتصاص. إذا تناولته بانتظام، فمن المُحتمل أن يُخفّض مستوى الكوليسترول الضار لديك بنسبة 5 في المائة تقريباً. لذا، فهو رائعٌ إذا كنت ترغب فقط في عيش حياة صحية أكثر، ولكنه غير كافٍ كعلاجٍ طبي». تُشير بعض البحوث إلى أن الأليسين -وهي مادة كيميائية موجودة في الثوم- يُمكن أن تُخفّض ضغط الدم والكوليسترول. قد يُساعد فصٌّ واحدٌ من الثوم (3- 6 غرامات) يومياً على خفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 10 في المائة، على الرغم من أن الأدلة غير قاطعة بعد. يقول الدكتور غوتمان: «المشكلة هي أنه إذا كنت تتناول الثوم الطازج فقط، فأنت بحاجة إلى استهلاك كمية كبيرة جداً منه». وهذا أمر يصعب على معظم الناس تحقيقه. لذا يتناول معظم الناس مكملات الثوم بجرعات عالية. أنصح بتجربة هذا فترة، ثم إعادة مراقبة مستوى الكوليسترول الضار لديهم لمعرفة مدى استجابتهم له. ولكنه بالتأكيد ليس بديلاً عن الستاتينات. يقول الدكتور غوتمان: «إن المنتج الوحيد الذي يُذكر غالباً بديلاً للستاتينات، والذي لا يوجد دليلٌ قاطعٌ يدعمه، هو خل التفاح. مع أنه قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، فإنه لا يبدو أنه يؤثر بشكلٍ كبير على مستوى الكوليسترول الضار في الدم». ويتفق البروفسور شودري مع هذا الرأي قائلاً: «لستُ على علمٍ بأي دليلٍ قاطعٍ يشير إلى فاعليته». يقول البروفسور شودري: «مستوى الكوليسترول لدينا، إلى حد بعيد، وراثي. مع تعديلات نمط الحياة، يُمكنك إحداث بعض التأثير عليه، ولكن عادة لا يتجاوز 10- 15 في المائة. بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون ارتفاعاً كبيراً في الكوليسترول، ولكن لديهم عوامل خطر أخرى، يُعدّ هذا خياراً حكيماً». وهناك 5 طرق رئيسية لخفض مستوى الكوليسترول دون تناول الستاتينات: - اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف. - ممارسة الرياضة بانتظام. - الحفاظ على وزن صحي. - التقليل من تناول الكحول. - الإقلاع عن التدخين. بالنسبة للدكتور غوتمان، تُعدّ زيادة استهلاكنا للألياف الغذائية أسرع وأسهل تغيير في نمط الحياة. ويقول: «إن اتباع نظام غذائي غني بالألياف لا يُحسّن صحة الأمعاء فحسب؛ بل يُقلّل أيضاً من امتصاص الكوليسترول. فهو يرتبط بالكوليسترول في الأمعاء ويمنع امتصاصه، مما يُخفّض مستويات الكوليسترول الضارّ في الدم». ويضيف: «كثيراً ما يسألني مرضاي: إذا اتبعتُ هذه النصائح كلها، فهل يُعادل ذلك تناول الستاتينات؟ والحقيقة هي أن فوائدها ليست تراكمية؛ لأنها جميعاً تعمل بطريقة متشابهة». ومع ذلك، يُقرّ بأن الأمر يعتمد بشكل كبير على كل فرد: «لقد فاجأني بعض المرضى بتغيير نظامهم الغذائي ونمط حياتهم، وبدمج بعض التدخلات المذكورة أعلاه. يُمكن للناس تحقيق تحسينات كبيرة. ولكن، بشكل عام، لا تزال الستاتينات هي المعيار الذهبي».

كيف تُحوّلين طاقة ابنك المراهق إلى قوة إيجابية؟ وما هي "متلازمة التعب المزمن"؟
كيف تُحوّلين طاقة ابنك المراهق إلى قوة إيجابية؟ وما هي "متلازمة التعب المزمن"؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 7 ساعات

  • مجلة سيدتي

كيف تُحوّلين طاقة ابنك المراهق إلى قوة إيجابية؟ وما هي "متلازمة التعب المزمن"؟

مرحلة المراهقة هي فترة التغيرات الجسدية والنفسية السريعة، وما يرتبط بسلوكيات إيجابية وأخرى سلبية؛ وفقاً لطاقة المراهق، التي تسير على نحو هادئ فتمر، بينما تزداد وتظهر على شكل اندفاعات سلوكية في أوقات كثيرة، وفي كلتا الحالتين يمكن العلاج؛ بتوجيه هذه الطاقة إلى قوة إيجابية، وهو ما تطرحه النظريات الطبية الحديثة، بجانب توجيه الآباء لتعديل الطاقة المنخفضة لدى المراهق، وتحويل الطاقة الزائدة إلى سلوك بناء وتصرفات إيجابية خلال الفترة التنموية. في هذا التقرير نتعرف إلى مفهوم الطاقة، و كيفية تحويل الطاقة العالية للمراهق إلى طاقة إيجابية، وما هي متلازمة التعب المزمن؟ مع رصد لعدد من النصائح للعمل بها، وذلك وفقاً لموقع " Healthy line " الطبي. مفهوم الطاقة لدى المراهق الطاقة الإيجابية العالية هالة تحيط بالإنسان، تُشعر المراهق بالاتزان والطمأنينة، وإن قلَّ معدل الطاقة بداخله، كان المراهق متضايقاً، عصبياً، أو مكتئباً. يمكن للمراهق التحكُّم في هذه الطاقة من خلال أفكاره؛ فإن زادت الطاقة السلبّية كثُرت الأفكار المندفعة، وتحولت داخل الجسم لأمراض متعددة. " متلازمة التعب المزمن" تعد حالة من التعب والتوتر والإرهاق المزمن، تؤثر على الجسم، وعلى الحالة النفسية، وتظهر لدى المراهق وخاصة الفتيات، في صورة عدم الشعور بالقدرة على مُمارسة واجباتهم المدرسية اليوميّة، ما يتسبب بالرُّسوب. نقص الطاقة هو الشعور بالتعب والإرهاق والكسل والفتور بشكل مستمر، وما يُصاحبها من ظهور لأعراض جسدية، وذهنية وعاطفية. اعتماد بعض المراهقين في نظامهم الغذائي على الأطعمة المصنعة وكثرة السكر، بجانب قلة النوم، من أسباب الشعور بالضعف والتعب والإرهاق. فوائد ومضار الطاقة العالية للمراهق: في هذا المجال سجل الباحثون من مركز جامعة روتشستر الطبي في نيويورك، أن المراهقين ذوي الطاقة العالية من المرجح أن يستمروا في ممارسة النشاط البدني في حياتهم اللاحقة. ومن المحتمل أن يكونوا أقل عُرضة للإصابة بالخرف في سن الشيخوخة؛ لأن لديهم أنماط حياة أكثر انشغالاً، مقارنة بالأطفال الخجولين أو قليلي الطاقة. وذلك بعد أن قام الباحثون بدراسة وتسجيل الصفات الشخصية لـ 80 ألفاً من طلاب المدارس الثانوية، وقاموا بفحص نتائجهم الصحية على مدار 50 عاماً. كما أثبت الباحثون أن خفض الطاقة وقلتها قد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية للمراهق، والتي قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ، أو قد تجعل الشخص أكثر عرضة لاتباع أسلوب حياة غير صحي. وأضاف الباحثون أن التنشئة الاجتماعية مهمة الآباء للحفاظ على توازن معدل الطاقة داخل الابن أو الابنة المراهقة ، كما أنها تحفزه على مشاركة العقل بطريقة تعزز الصحة المعرفية. أبرز 8 مشاكل تتعرض لها المراهقات وأهمية إدراك الآباء لها طرق مدروسة لتوجيه طاقة المراهق العالية ذكر معظم الأبحاث أن عدم تصريف الطاقة الزائدة للمراهق، تتسبب في الكثير من السلوكيات الاندفاعية، وهنا نذكر بعض الطرق المدروسة لتوجيه هذه الطاقة بشكل إيجابي. إليكِ عدد من الطرق: الأنشطة اللامنهجية: تشجيع المراهق على الانخراط في أنشطة يحبها، مثل الرياضة، الفنون، أو العمل التطوعي. هوايات جديدة: مساعدة المراهق في اكتشاف هوايات جديدة، تساعده على التعبير عن نفسه وتطوير مهاراته. العواقب المنطقية: حددي عواقب واضحة لعدم الالتزام بالقواعد، وتأكدي من تطبيق ابنك المراهق لها بشكل عادل. المرونة: كوني مرنة في بعض الأحيان، ولكن حافظي على ثبات طفلك المراهق في تطبيق القواعد. النوم: كما ذكرت الأبحاث أن المراهق يحتاج لمزيد من النوم مقارنة بسنوات الطفولة، ونقصه يؤدي لتفاقم السلوك الاندفاعي لديه. أسباب "متلازمة التعب المزمن" في جسم المراهقين نقص التغذية يعتمد الكثير من الشباب والمُراهقين بشكل أساسي على الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائيّة، هذا ما يتسبب لهم غالباً في الإصابة بفقر الدّم، الذي من أعراضه الشُّعور بانخفاض الطاقة والشعور بالتعب العام. قلّة المياه في الجسم تُعتبر سبباً مباشراً للشعور بانخفاض الطّاقة والتعب العام، بينما الاعتماد على العصائر والمشروبات الغازيّة لا تحل مكان المياه، بل تعتبر مرضاً يزيد من مشكلة الجفاف، ما قد يُهدد حياة المراهق. الجلوس لوقت طويل يجلس الكثير من الشباب والمراهقين ساعات طويلة أمام الشاشات، دون القيام بأيّ نشاط حركي، ما يزيد من احتمال تعرُّضهم للسمنة، كما أنّ قلّة حركة الجسم تستنزف الطاقة، فتجعل الشخص غير قادر على القيام بأيّ نشاط. السهر الطويل يُعتبر السهر من أكثر الأَسباب المُؤدية إلى انخفاض عالٍ في الطاقة، ما يؤثر على الوظائف الحيويّة، فتتراجع وظائف أعضاء الجسم ويقل النشاط في الدماغ، وتضعف الذاكرة، فضلاً عن التعب العام. التفكير السلبي الأفكار السلبيّة تستنزف الطاقة بشكل كبير، مثل توقُّع حُدوث الأشياء السيئة، ولوم الذات و الغيرة المرضية ، الاستياء والشك، والمخاوف والعصبية، ما يتسبب في فقدان طاقة الجسم. العزلة انعزال المراهق والبقاء في المنزل لمدَّة طويلة، وعدم مُخالطة الناس وعدم الخروج مع الأصدقاء، يجعل الشخص كئيباً وحزيناً، هذا ما يتسبَّب في استنفاد طاقة الجسم بشكلٍ كبير. أعراض "متلازمة التعب المزمن" التعب والضعف الشديد الذي قد يجعل من الصعب القيام من السرير لعمل الأنشطة اليومية الطبيعية. الصداع. الدوخة. وأعراض عاطفية، مثل فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة. مشاكل النوم، مثل مشكلة الأرق، والتي تزداد سوءاً بعد الجهد البدني أو العقلي. الدوار الذي يزداد سوءاً بعد الوقوف أو الجلوس بعد الاستلقاء. مشاكل مع التركيز والذاكرة، الصداع وآلام المعدة. حلول عملية لزيادة طاقة الجسم: التغييرات في نمط الحياة: يمكن أن تساعد المراهق؛ إذ لا يوجد علاج معروف لـ"متلازمة التعب المزمن"، شرب كميّات كافية من الماء؛ حيث يساعد ذلك على تنشيط الدّورة الدمويّة، والحماية من جفاف الجسم، وتجديد الخلايا، ممّا يحفِّز الطاقة. تناول الأطعمة الصحية: يقلل من تقليل كمية السعرات الحراريّة؛ حيث إنّ السُّمنة تُعد من أبرز المُسببات لهذه المشكلة. الحرص على تناول وجبة الإفطار بشكل يوميّ: وأن تكون غنية بكل العناصر التي يحتاجها الجسم. إجراء الفحوصات اللازمة بشكل دوري: للتأكُّد من عدم وجود نقص في الفيتامينات المُختلفة، التي يؤدي نقصها إلى حدوث مشكلة نقص الطاقة. الحصول على قدر كافٍ من النوم يومياً: بمُعدل لا يقل عن ثماني ساعات، ويفضَّل أن يكون في الليل. ممارسة التمارين الرياضية: وبشكل دوريّ ومستمر؛ للحفاظ على طاقة الجسم ومُرونته وليونته. تناول المكملات الغذائية: وذلك في حال وجود نقص في العناصر المُختلفة، أو الحصول عليها من مصادرها الطبيعيّة. تخليص الجسم من السموم المتراكمة فيه: حيث يؤدِّي تراكمها إلى انخفاض حاد في كفاءة الأعضاء. التخلّص من التوتر والقلق: حيث تفرز هرمونات عالية من الأدرينالين والكورتيزول، وهذا ليس صحياً في كل الأوقات. فحص الغدة الدرقية: حيث تؤثر اضطراباتها بصورة مباشرة في كفاءة الجسم وطاقته. التعرض لفترة كافية إلى الشمس: خاصةً في ساعات الصّباح، وتبدأ منذ الساعة الحادية عشرة ظهراً وحتى الرابعة عصراً. تنظيم الحياة: حيث إنّ ازدحام البرنامج اليومي بصورة عشوائيّة، يقلّل من الإنجاز، ويزيد من المجهود والطاقة المُهدرة. * ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

الكافيين.. يعزز التمارين في الأجواء الحارة
الكافيين.. يعزز التمارين في الأجواء الحارة

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

الكافيين.. يعزز التمارين في الأجواء الحارة

كشفت دراسة جديدة، أن تناول الكافيين قبل ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يحسّن الأداء البدني، خصوصاً في الطقس الحار، حيث يساعد في تقليل الشعور بالإجهاد وتأخير الإرهاق. الدراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة، وأجراها باحثون من جامعة ساوث أستراليا بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية. شملت الدراسة تحليل بيانات من 13 تجربة علمية، ضمت 200 شخص مارسوا التمارين في بيئة حارة (أكثر من 27 درجة مئوية)، وتبيّن أن المشاركين الذين تناولوا الكافيين قبل التمرين أظهروا أداءً أفضل بنسبة 2% مقارنة بمن لم يتناولوه. وأوضح الباحثون، أن الكافيين يعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، ما يرفع القدرة على التحمل، ويقلل من الإحساس بدرجات الحرارة العالية، كما أنه يساعد على تحسين التركيز واليقظة الذهنية أثناء التمارين الشاقة، خصوصاً في الأجواء التي تمثل تحدياً للجسم. لكنهم في الوقت ذاته حذّروا من الإفراط في تناول الكافيين، لأن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى تسارع ضربات القلب أو اضطرابات في النوم، مشيرين إلى أهمية توازن الجرعة حسب وزن الجسم وحالة الرياضي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store