logo
«ميتا» تدخل حلبة الذكاء الاصطناعي.. هل تطيح بفوقية «أبل» و«غوغل»؟

«ميتا» تدخل حلبة الذكاء الاصطناعي.. هل تطيح بفوقية «أبل» و«غوغل»؟

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
في الوقت الذي يُنظر فيه إلى عملاقي التقنية «أبل» و«غوغل» على أنهما اللاعبَين الأكثر ترجيحاً للهيمنة على مستقبل الذكاء الاصطناعي التفاعلي، يبرز اسم ثالث يغيب قليلاً عن الأذهان رغم امتلاكه قاعدة جماهيرية لا يُستهان بها، إنه «ميتا».
تمتلك «ميتا» ما يمكن وصفه بـ«الميزة التوزيعية الاستثنائية» وهي ميزة حاسمة في المعركة الدائرة حالياً بين شركات التكنولوجيا الكبرى للهيمنة على واجهات المستخدمين والمساعدين الشخصيين للذكاء الاصطناعي. كيف لا؟ والشركة الأم لتطبيقات «فيسبوك» و«إنستغرام»، و«واتساب»، حرفياً في جيب أكثر من 3.4 مليار مستخدم نشط حول العالم، وفقاً لنتائجها الفصلية الأخيرة.
تحول استراتيجي في الأهداف
تسعى «ميتا» بقوة لإعادة تعريف نفسها لاعباً أساسياً في الذكاء الاصطناعي، أكثر من كونها مجرد شركة تواصل اجتماعي، فالشركة تضخ مليارات الدولارات في بناء بنية تحتية متطورة للقطاع، تشمل مراكز بيانات ورقائق متخصصة وتقدم عروضاً مالية مغرية لاستقطاب أبرز المواهب في المجال.
وفي يونيو/حزيران الفائت، أعلن رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، إطلاق وحدة جديدة باسم «مختبرات ميتا للذكاء الفائق»، أوMeta Superintelligence Labs، تتولى قيادة جهود الشركة ذات الصلة ورغم أن أغلب استخدامات «ميتا» للذكاء الاصطناعي تركز حالياً على تحسين الإعلانات وزيادة التفاعل داخل تطبيقاتها، إلا أن دخولها سوق المستهلكين عبر إطلاق روبوت المحادثة «ميتا إيه آي» المدمج في واتساب وإنستغرام، يُعد تحولاً استراتيجياً كبيراً.
البيانات.. كنز «ميتا» الخفي
ترى كلير بوفيريه، الرئيسة المشاركة لفريق الابتكار العالمي في «ليون تراست» لإدارة الأصول، أن نقطة القوة الحقيقية لميتا تكمن في حجم ونوعية البيانات التي تمتلكها وقالت: «نعلم جميعاً أن البيانات الحصرية هي من أهم الأصول عند تطوير منتجات أو خدمات ذكاء اصطناعي ولكن ليست كلها متساوية في قيمتها، ميتا لديها بيانات تواصل ومنشورات اجتماعية، هي الأكثر خصوصية وحداثة في العالم حول سلوك مليارات المستخدمين».
وتكمن الأهمية في أن منصات «ميتا» أصبحت المكان الذي تُخزّن فيه البيانات الشخصية الآنية، ويتم التفاعل من خلالها باستمرار، ما يمنحها ميزة تنافسية في تقديم ذكاء اصطناعي أكثر تخصيصاً.
غياب نظام التشغيل الخاص!
رغم تفوقها في حجم البيانات وعدد المستخدمين، تواجه «ميتا» تحدياً هيكلياً كبيراً يتمثل في غياب نظام تشغيل خاص بها، على عكس «أبل» و«مايكروسوفت» و«غوغل»، الذين يسيطرون على أنظمة التشغيل في معظم الأجهزة، ما يُسهِّل عليهم تمرير أدواتهم الذكية للمستخدمين بطريقة لا تستطيع «ميتا» مجاراتها.
من جهة أخرى، يرى محللون أن الذكاء الاصطناعي الشخصي والمولّد، القائم على التعلم من عادات المستخدم وتفاعله مع جهازه، يمنح مطوري هذه الأنظمة ميزة تفاضلية حاسمة في الوصول لبيانات المستخدم وتخصيص التجربة، كما هو الحال مع «جيمناي» أو ما تطوره «أبل».
الميتافيرس ومستقبل المنصة
في عام 2021، أعادت «فيسبوك» تسمية نفسها إلى «ميتا» في إطار استراتيجيتها للتركيز على العالم الافتراضي أو «الميتافيرس» وهو عالم رقمي يتيح للمستخدمين التفاعل كـ«أفاتارات» داخل بيئة افتراضية موحدة، يُمكن الوصول إليها من خلال سماعات الواقع الافتراضي أو متصفح الويب.
ورغم أن المشروع لم يحقق النجاح المأمول وما تزال وحدة «رياليتي لابس» تُسجل خسائر بمليارات الدولارات، يعتقد المحللون أن هذه الخطوة تعبّر عن رغبة زوكربيرغ في بناء منصة تشغيل رقمية خاصة بالشركة، تضع منتجاتها في الواجهة مباشرة أمام المستخدم، دون الاعتماد على منصات الآخرين.
إن رهانات «ميتا» الكبيرة على البنية التحتية والابتكار قد تؤهلها للعب دور محوري في إعادة تشكيل مستقبل واجهات الذكاء الاصطناعي الشخصية. والسؤال الحقيقي لم يعد «من يمتلك التكنولوجيا الأقوى؟» بل ربما «من يستطيع تقديم تجربة أكثر خصوصية وتأثيراً في حياة المستخدم اليومية؟».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إشادات وانتقادات تقابل نموذج الذكاء الاصطناعي «GPT-5» في يومه الأول
إشادات وانتقادات تقابل نموذج الذكاء الاصطناعي «GPT-5» في يومه الأول

البيان

timeمنذ 17 دقائق

  • البيان

إشادات وانتقادات تقابل نموذج الذكاء الاصطناعي «GPT-5» في يومه الأول

على مدى أشهر، روج سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (OpenAI)، لإمكانيات نموذج «جي بي تي-5» (GPT-5)، معتبراً إطلاقه محطة مفصلية في تاريخ الشركة. غير أن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد قوبل، خلال أول 24 ساعة من طرحه، بآراء متباينة. فقد أوضحت «أوبن إيه آي»، في إعلانها الصادر يوم الخميس، أن «جي بي تي-5» يتمتع بقدرات أفضل في البرمجة والتفكير المنطقي لحل المشكلات المعقدة، واعتبرته متقدماً بما يكفي لترقية روبوت الدردشة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) إلى مستوى خبير يحمل درجة الدكتوراه. وأشاد بعض من حصلوا على وصول مبكر للنموذج الجديد، رغم إبدائهم بعض التحفظات. فقد ذكر المطور سيمون ويليسون في مدونة له: «أصبح نموذجي المفضل الجديد»، واصفاً إياه بـ «الكفء» و«المثير للإعجاب أحياناً»، لكنه أضاف: إن التطوير في النموذج «لا يمثل تحولاً جذرياً عما كان متاحاً لدينا سابقاً». مع ذلك، أبدى مستخدمو «تشات جي بي تي» على منصات التواصل الاجتماعي استياءهم من استمرار نموذج «جي بي تي-5» في اختلاق المعلومات والتعثر عند التعامل مع مسائل رياضية وإملائية بسيطة. وبهذا الصدد، قال نوح جيانسيراكوزا، الأستاذ المشارك في الرياضيات بجامعة بنتلي: إن الإطلاق جاء «مخيباً للآمال»، موضحاً أنه رغم وجود «بعض التحسينات»، فإنها «كانت محدودة أكثر بكثير مما كنت آمل». آلية التبديل بين نماذج الذكاء الاصطناعي ربما يعزى جزء من ردود الفعل إلى حالة ارتباك بشأن آلية عمل النموذج. فعلى خلاف إصدارات «أوبن إيه آي» السابقة، ينتقل «جي بي تي-5» تلقائياً بين نماذج مختلفة في مستويات التطور تبعاً لطبيعة الاستفسار. ويساعد هذا النهج الشركة على الاستفادة القصوى من مواردها الحاسوبية، لكنه يعني أيضاً أن المستخدمين قد لا يتعاملون دائماً مع أقوى نسخة من تقنيتها. فعلى سبيل المثال، عندما طُلب من «جي بي تي-5» تحديد عدد مرات ظهور الحرف «b» في كلمة «blueberry»، كانت إجابته الأولى في أحد الاختبارات «ثلاث مرات». لكن عند مطالبته بـ «التفكير بشكل أعمق»، انتقل إلى نموذج استدلال أكثر تقدماً، وقدم الإجابة الصحيحة. وفي يوم الجمعة، علق ألتمان على بعض الملاحظات، موضحاً أن هناك مشكلة في النظام. وقال: «سيبدو (جي بي تي-5) أكثر ذكاءً ابتداءً من اليوم، إذ إن ميزة التبديل التلقائي تعطلت بالأمس وتوقفت عن العمل لجزء من اليوم، ما جعل (جي بي تي-5) يبدو أقل ذكاءً بكثير». منافسة قوية في ميدان الذكاء الاصطناعي يشكل إطلاق النموذج الجديد رهاناً كبيراً بالنسبة لـ «أوبن إيه آي»، التي تسعى للحفاظ على صدارتها في السباق المتصاعد المتزايد مع شركات أمريكية وصينية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تسعى الشركة لإقناع الشركات والمستخدمين الأفراد بالاشتراك في خدماتها المميزة لتعويض إنفاقها الضخم على استقطاب المواهب، وشراء الرقائق، وبناء مراكز البيانات لدعم الابتكار في هذا القطاع. أطلقت الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل نحو ثلاث سنوات عبر إصدار «تشات جي بي تي»، الذي استند في بدايته إلى نموذج سابق يسمى «جي بي تي-3.5» (GPT-3.5). ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة تطوير سلسلة من النماذج الأكثر تقدماً، بما في ذلك خيارات متعددة تحاكي التفكير البشري. ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، بات من الصعب تحديد التفوق بين النماذج المختلفة بشكل قاطع. فاعتباراً من ظهر الجمعة، تصدر «جي بي تي-5» عدداً من الفئات على منصة «إل إم أرينا» (LMArena)، المخصصة لتصنيف نماذج الذكاء الاصطناعي وفق تقييمات المستخدمين، بينما أظهر مقياس آخر يعرف باسم «إيه آر سي-إيه جي آي-2» (ARC-AGI-2) تفوق أحدث إصدار من «غروك» (Grok) التابع لشركة «إكس إيه آي» (xAI) المملوكة لإيلون ماسك على نموذج «أوبن إيه آي» الجديد. في غياب تقييمات أكثر حسماً، تعتمد المنافسة بين النماذج أحياناً على الانطباع العام. ومع اقتراب عدد مستخدمي «تشات جي بي تي» من 700 مليون تقريباً بشكل أسبوعي، فمن الطبيعي أن تتباين الآراء حول أداء النموذج، خصوصاً أن قياس قيمة نظام ذكاء اصطناعي جديد في الحياة الشخصية والمهنية يحتاج إلى وقت أطول من يوم واحد فقط. إشادة أكاديمية مقابل سخط المستخدمين أبدى إيثان موليك، الأستاذ في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا والمعتاد على اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، إعجابه بقدرة «جي بي تي-5» على إجراء الأبحاث، وابتكار ردود كتابية ذكية، وتبسيط البرمجة حتى للمبتدئين. وكتب في مدونته: «(جي بي تي-5) ينجز المهام من تلقاء نفسه، أحياناً بشكل استثنائي، وأحياناً بصورة غريبة، وأحياناً بأسلوب يعكس طابع الذكاء الاصطناعي بوضوح، وهذا ما يجعله مثيراً للاهتمام». لكن على منصة «ريديت» (Reddit)، بدت ردود الفعل متباينة تماماً. فخلال جلسة «اسألني أي شيء» يوم الجمعة على المنصة، واجه ألتمان انتقادات من مستخدمين عبروا عن استيائهم من غياب حرية أكبر ورؤية أوضح لمعرفة أي نموذج يتولى الرد على استفساراتهم. وأكد ألتمان أن «أوبن إيه آي» ستتخذ خطوات لمعالجة هذه الملاحظات، من بينها جعل العملية «أكثر شفافية». رد ألتمان على سؤال أحد مستخدمي «رديت» موضحاً أن «أوبن إيه آي» ترى أن «جودة الكتابة» في إحدى نسخ «جي بي تي-5» أفضل من «جي بي تي-4.5»، ثم طرح سؤاله: «هل تجدونها أسوأ؟» فجاءت الإجابات المتتالية من المستخدمين بنعم.

«ميتا» تختار «بيمكو» و«بلو آول» لصفقة مركز بيانات بـ29 مليار دولار
«ميتا» تختار «بيمكو» و«بلو آول» لصفقة مركز بيانات بـ29 مليار دولار

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

«ميتا» تختار «بيمكو» و«بلو آول» لصفقة مركز بيانات بـ29 مليار دولار

اختارت «ميتا بلاتفورمز» شركتي «باسيفيك إنفستمنت مانجمنت» و«بلو آول كابيتال» لقيادة تمويل بقيمة 29 مليار دولار، بُغية توسعة مراكز بيانات الشركة في ريف ولاية لويزيانا، وسط احتدام السباق على تدعيم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وذلك حسبما نقلت «بلومبيرغ» عن أشخاص مطلعين. وذكرت المصادر، أنه من المتوقع أن تقود باسيفيك المعروفة باسم «بيمكو» جزءاً من تمويل الدين بـ26 مليار دولار، فيما ستُقدم «بلو أول» 3 مليارات أخرى من رأس المال. كما أنه من المرجح إصدار شريحة من الدين في شكل سندات استثمارية، مدعومة بأصول مركز البيانات. وتعمل شركة التواصل الاجتماعي مع «مورغان ستانلي» لجمع التمويل من خلال عملية تنافسية شاركت فيها بعض أكبر الأسماء في مجال الائتمان الخاص. وقالت المصادر إن «أبولو غلوبال مانجمنت» و«كيه كيه آر» تنافستا أيضاً لإدارة عملية التمويل حتى الجولة النهائية من المحادثات، وإنه قد يتم إضافة مستثمرين آخرين في مرحلة لاحقة.

مؤتمر بكين العالمي يرسم خارطة طريق مستقبل الروبوتات
مؤتمر بكين العالمي يرسم خارطة طريق مستقبل الروبوتات

البيان

timeمنذ 5 ساعات

  • البيان

مؤتمر بكين العالمي يرسم خارطة طريق مستقبل الروبوتات

كشف مؤتمر الروبوتات العالمي 2025، المنعقد في العاصمة الصينية "بكين"، عن رؤية متكاملة لمستقبل الروبوتات البشرية والذكية، حيث تم الإعلان عن أبرز 10 تطبيقات عملية واعدة لها، إلى جانب تحديد 10 اتجاهات رئيسية ستوجه مسار تطويرها. وقدم المعهد الصيني للإلكترونيات قائمة بأهم 10 مجالات يتوقع أن تحدث فيها الروبوتات البشرية تأثيرا كبيرا، تشمل التصنيع المتقدم (كالسيارات والسفن)، والعمل في البيئات الخطرة (كقطاع الطاقة والبتروكيماويات)، والخدمات التجارية والمنزلية، والزراعة، بهدف رفع الكفاءة وتعزيز السلامة. كما استعرضت منظمة التعاون العالمي للروبوت تقريرا يحدد الاتجاهات المستقبلية للتطوير، والتي تركز على تعزيز قدرات الروبوتات على الإدراك واتخاذ القرار باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتصميمها، وتوافق برمجياتها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون بين الروبوتات والبشر ووضع معايير صارمة للسلامة والأخلاق. ويستمر المؤتمر، الذي يشارك فيه أكثر من 200 من كبرى الشركات العالمية، لمدة خمسة أيام لعرض أحدث 1500 ابتكار في هذا المجال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store