logo
طموح إسرائيل الخفي في هجومها على إيران

طموح إسرائيل الخفي في هجومها على إيران

الجزيرةمنذ 5 ساعات

أطلقت إسرائيل مؤخرًا فصلًا جديدًا وخطيرًا في صراعها الممتد مع إيران، عبر شن عملية عسكرية تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية كبرى، كما حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: تعطيل البرنامج النووي الإيراني، تدمير البنية التحتية العسكرية لطهران، والقضاء على قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين.
ليست هذه المرة الأولى التي تتواجه فيها إسرائيل وإيران عسكريًا بشكل مباشر، فقد تبادل الطرفان هجمات مباشرة عدة مرات خلال العام الماضي، على هامش حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
لكن الجولة الحالية من التصعيد تتميز بثلاثة جوانب رئيسية تجعلها نقطة تحول محتملة في إعادة تشكيل توازن القوى في الشرق الأوسط:
أولًا: الأهداف الإسرائيلية المُعلنة للعملية العسكرية ضد إيران تتسم هذه المرة بطموح أكبر ونطاق أوسع، وقد لا تقتصر على إطار زمني محدود. تشمل هذه الأهداف استهداف البرنامج النووي الإيراني بشكل مركز، وتعطيل القدرات العسكرية لطهران، بما يصل إلى مستوى تصعيد قد يشبه حربًا شاملة، وإن لم تعلن تل أبيب ذلك بشكل صريح.
ثانيًا: هذه هي المرة الأولى التي تمنح فيها الولايات المتحدة، بشكل علني، تفويضًا لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران. في الماضي، نسقت واشنطن عمليات رد على هجمات صاروخية إيرانية ضد إسرائيل، ويُعتقد أنها كانت على علم مسبق بالعديد من العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، لكنها لم تعلن تأييدها الصريح لهذه العمليات.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع هذا التفويض في إطار الضغط على طهران لقبول اتفاق نووي يتماشى مع الشروط الأميركية، فإن الأهداف الإسرائيلية المُعلنة تتجاوز حدود الضغط العسكري كأداة تفاوضية، وتُشير إلى طموحات أكثر عمقًا.
ثالثًا: على عكس جولات التصعيد السابقة، جاء الرد العسكري الإيراني في التصعيد الحالي أسرع وأوسع نطاقًا مقارنة بالاستجابات السابقة. هذا الرد يعكس غياب أي دور بارز للدبلوماسية عبر القنوات الخلفية في تشكيل طبيعة الاستجابة الإيرانية، على عكس ما حدث في الجولات السابقة. وكان هذا الرد متوقعًا بالنظر إلى طبيعة المواجهة الحالية وما تمثله من تهديد وجودي محتمل للنظام في طهران.
إن غياب قواعد اشتباك واضحة في إدارة التصعيد الحالي، إلى جانب تخلي كل من إسرائيل وإيران عن الخطوط الحمراء التقليدية، يجعل المواجهة الراهنة أكبر من مجرد جولة قتالية محدودة، وأقل من حرب شاملة مكتملة الأوصاف. ومع أخذ احتمال نجاح الجهود الدبلوماسية خلال الأيام أو الأسابيع القادمة في تهدئة التوتر بعين الاعتبار، فإن هذه المواجهة قد تنزلق إلى حرب واسعة النطاق بناءً على مدة استمرار التصعيد المتبادل، وحدود ما يمكن أن يصل إليه هذا التصعيد، فضلًا عن الحسابات الإستراتيجية للولايات المتحدة.
حتى لو بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهاجم إيران بتفويض أميركي يهدف إلى إجبارها على قبول اتفاق نووي يحد من طموحاتها النووية وقدراتها الصاروخية، فإنه يرى في هذا التفويض فرصة لتوسيع نطاق المواجهة، بهدف إحداث تغيير جذري في ديناميكيات الصراع مع طهران، وربما السعي إلى إضعاف النظام الإيراني بشكل كبير، وهو هدف أشار إليه نتنياهو مرارًا في تصريحاته الأخيرة.
إذا ما وضعنا الأهداف الإسرائيلية للمواجهة الحالية في سياق حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، فإنها تتجلى في بُعدين رئيسيين: الأول، إضعاف إيران عسكريًا وسياسيًا، وربما محاولة تغيير نظامها الحاكم بالقوة، والثاني، تعزيز النفوذ الإسرائيلي في المنطقة كجزء من رؤية "الشرق الأوسط الجديد" التي طرحها نتنياهو عقب اندلاع الحرب المذكورة.
إن القلق الإقليمي الذي عبرت عنه دول المنطقة، والتي أدانت الهجوم الإسرائيلي على إيران، لا ينبع فقط من مخاوف تحول التصعيد إلى نزاع طويل الأمد يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، بل يشمل أيضًا الهاجس من التداعيات الإستراتيجية لنجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها ضد إيران، وما قد يترتب على ذلك من إعادة تشكيل توازن القوى في الشرق الأوسط.
في أعقاب حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، برزت إسرائيل كقوة إقليمية ذات نهج عسكري وسياسي غير مُقيد بحدود، تسعى ليس فقط لمواجهة ما تعتبره تهديدات وجودية، بل أيضًا لتحقيق أهداف إستراتيجية أوسع تشمل إعادة تشكيل القضية الفلسطينية، وتوسيع نطاق احتلالها في مناطق مثل لبنان وسوريا، والتأثير في استقرار دول أخرى في المنطقة. إن التحركات الإسرائيلية المتزامنة ضد أربع دول: (لبنان، سوريا، اليمن، وإيران) تعكس تفوقًا عسكريًا كاسحًا، لكنها تثير مخاوف إقليمية من فقدان التوازن في المنطقة.
تُعد المواجهة العسكرية الحالية بين إسرائيل وإيران، أو ما يمكن وصفه بحرب غير معلنة، أخطر نزاع تشهده منطقة الشرق الأوسط منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وأكثرها تأثيرًا من حيث تداعياتها على النظام الإقليمي وتوازن القوى فيه. كان سقوط نظام صدام حسين لحظة صعود إيران كقوة إقليمية، امتدت لعقدين من الزمن.
أما الحرب الحالية، فستكون حاسمة في تحديد مستقبل إيران، ليس فقط كقوة فاعلة في المنطقة، بل كدولة ذات سيادة واستقرار داخلي. في المقابل، تسعى إسرائيل لجعل هذه الحرب لحظتها الخاصة، لتكون القوة المُهيمنة في تشكيل معالم الشرق الأوسط الجديد. مثل هذا السيناريو سيحمل عواقب إستراتيجية وجيوسياسية عميقة على دول المنطقة، حيث إن نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها قد يمنحها حرية أكبر لإعادة صياغة المنطقة وفق رؤيتها.
ما يعمّق قلق دول المنطقة هو أن إسرائيل، عبر حربها مع إيران، لا تستهدف فقط تحجيم البرنامج النووي أو القدرات العسكرية لطهران، بل تسعى إلى تحقيق هدف أعمق يتمثّل في ترسيخ نفسها كالقوة الإقليمية الوحيدة والمهيمنة في الشرق الأوسط. فبهذه المواجهة، تسعى إسرائيل إلى إقصاء إيران من معادلة النفوذ، وفرض نظام إقليمي جديد تكون فيه صاحبة الكلمة العليا، مستندة إلى تفوقها العسكري والدعم الأميركي المطلق. هذا التوجّه الإسرائيلي لا يهدد توازن القوى فحسب، بل يضع مستقبل الاستقرار في المنطقة على المحك، ويطرح تساؤلات جدية حول إمكانية بناء نظام إقليمي تعددي في ظل سعي قوة واحدة لفرض رؤيتها عبر الحرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3 دول أوروبية تحض إيران على التفاوض "دون شروط مسبقة"
3 دول أوروبية تحض إيران على التفاوض "دون شروط مسبقة"

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

3 دول أوروبية تحض إيران على التفاوض "دون شروط مسبقة"

حض وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران على "العودة بأسرع ما يمكن، ومن دون شروط مسبقة، إلى طاولة المفاوضات" بشأن برنامجها النووي، حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الثلاثاء. وأوضح المصدر أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيريه البريطاني ديفيد لامي والألماني يوهان فاديبول "دعوا إيران إلى الإحجام عن أي هروب إلى الأمام بما يتعارض مع المصالح الغربية، وأي توسع إقليمي وأي تصعيد نووي" على غرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الخروج من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية أو تخطي نسب التخصيب المسموح بها. في المقابل، نقل الوزراء الثلاثة إلى إسرائيل رسائل حول "ضرورة عدم استهداف السلطات والبنى التحتية والسكان المدنيين" في ضرباتها على إيران، وفق ما ذكره المصدر الدبلوماسي الفرنسي. أتى ذلك بعد إجراء وزراء الخارجية الثلاثة مباحثات -مساء أمس الاثنين- مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. والدول الثلاث أطراف إلى جانب الصين وروسيا في اتفاق البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة أحادية خلال ولايته الأولى. إيران تدعو للإدانة وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أفادت -ليل الاثنين الثلاثاء- بإجراء اتصال بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، الذي يقود المفاوضات عن بلاده، ونظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني وكالاس. واعتبر عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "ضربة" للدبلوماسية في وقت كانت فيه إيران وسط مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، ودعا الدول الأوروبية الثلاث إلى رؤية الواقع كما هو وإدانة الهجوم الإسرائيلي. وبدأت الولايات المتحدة مطلع العام الجاري مفاوضات غير مباشرة مع إيران تعثرت عند مسألة تخصيب اليورانيوم.

إسرائيل تحقق بتصوير ميناء حيفا وتقتحم مواقع تلفزيونية
إسرائيل تحقق بتصوير ميناء حيفا وتقتحم مواقع تلفزيونية

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل تحقق بتصوير ميناء حيفا وتقتحم مواقع تلفزيونية

فتحت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الاثنين تحقيقا ضد أشخاص صوروا منطقة ميناء حيفا (شمال)، بعد استهدافها بصواريخ إيرانية، بينما دهمت قواتها مواقع إقامة فرق قنوات تلفزيونية في حيفا أيضا. يأتي ذلك في إطار التعتيم الإعلامي الذي تفرضه البلاد على المواقع التي تم استهدافها خلال الضربات الإيرانية الأخيرة. وأضافت الشرطة، في بيان نشرته على منصة "إكس" أنها فتحت تحقيقا بعد بلاغ عن أشخاص صوّروا من شرفة فندق باتجاه ميناء حيفا، وذلك تماشيًا مع سياسة عدم التسامح التي يقودها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمفتش العام للشرطة. وأوضحت أنها صادرت معدات التصوير الخاصة بالمشتبه به بعد استدعائهم للتحقيق، مشيرة إلى أنها حولت تفاصيل القضية إلى جهاز الأمن العام لفحص شبهات أمنية وفق ما جاء في البيان. ومساء أمس، أعلنت الشركة المشغلة لمصافي النفط في حيفا، توقف جميع منشآتها عن العمل جراء الضرر الكبير الذي لحق بمحطة توليد الكهرباء إثر إصابته بصاروخ إيراني فجر الاثنين. جاء ذلك في بيان نشرته مساء الاثنين، شركة "بازان"، بعد مقتل 3 من عمالها جراء سقوط صاروخ إيراني فجرا، وفق وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا معاريف ويديعوت أحرونوت. وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمحطة الكهرباء في حيفا والنيران تشتعل فيها بعد إصابتها بصاروخ. وقالت الشركة نتيجة لاستهداف المنشآت، تعرضت محطة الطاقة لضرر كبير، ولذلك تم إيقاف جميع منشآت مصفاة النفط والشركات التابعة. وأوضحت أن المحطة التي تضررت مسؤولة عن جزء من إنتاج البخار والكهرباء التي تُستخدم لتشغيل منشآت المجموعة، لافتة أيضا إلى وجود أضرار إضافية دون الكشف عنها. وتفرض إسرائيل تعتيما على المواقع المستهدف بصواريخ إيرانية، وسبق أن اعتبرت الجبهة الداخلية التابعة للجيش أن نشر فيديوهات لتلك المواقع يعد مساعدة للعدو (إيران) في خضم القتال. خسائر وتكتّم وليست هذه المرة الأولى التي تتكتم فيها إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية على جبهات القتال، إذ سبق أن فرضت رقابة مشددة ومنعت تداول الصور والفيديوهات بشأن قتلاها وجرحاها في المعارك البرية في قطاع غزة وجنوب لبنان. في هذه الأثناء، دهمت الشرطة الإسرائيلية مواقع إقامة فرق قنوات تلفزيونية في مدينة حيفا، من بينها قناة "تي آر تي" عربي التركية. وتأتي هذه المداهمة، مساء الاثنين، تنفيذا لتعليمات الوزير المتطرف بن غفير للشرطة والمخابرات بمنع البث المباشر للقنوات الأجنبية. وادعت الشرطة أنها رصدت أشخاصا يوجهون كاميراتهم نحو ميناء المدينة خلال مداهمتها غرفة في فندق بحيفا. وأشار البيان إلى استدعاء الصحفيين الذين صودرت معداتهم للإدلاء بشهاداتهم. من جهتها، أعلنت قناة "تي آر تي عربي" وقناة الغد التي تتخذ من دبي مقرا لها، أن الشرطة الإسرائيلية دهمت مواقع إقامة فرقها في حيفا. وكان بن غفير قد دعا، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إلى اتخاذ إجراءات ضد القنوات التلفزيونية الأجنبية التي تهدد أمن الدولة. وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أميركي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني. ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرارا مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري. وتعتبر تل أبيب وطهران كل منهما الآخر عدوه الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

مساع بالكونغرس لمنع ترامب من التدخل بحرب إسرائيل وإيران
مساع بالكونغرس لمنع ترامب من التدخل بحرب إسرائيل وإيران

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

مساع بالكونغرس لمنع ترامب من التدخل بحرب إسرائيل وإيران

طرح سيناتور ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي -الاثنين- تشريعا لمنع الرئيس دونالد ترامب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس، كما دعا نائب جمهوري النواب للمشاركة في رعاية قرار منع التدخل في الحرب ضد إيران. ويحاول السيناتور تيم كين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، منذ عدة سنوات استعادة سلطة الكونغرس في مسألة إعلان الحرب من البيت الأبيض. وفي 2020 خلال فترة ولاية ترامب الأولى، طرح كين تشريعا مماثلا لكبح جماح ترامب في ما يتعلق بشن حرب على إيران ، وحظي بتأييد في مجلسي الشيوخ والنواب بدعم من بعض الجمهوريين، لكنه لم يحصل على الأصوات الكافية ليتغلب على حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس. وقال كين إن التشريع الأحدث الذي طرحه بشأن صلاحيات الحرب يؤكد أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده، وليس الرئيس، سلطة إعلان الحرب، ويقضي بأن الدخول في أي أعمال قتالية مع إيران يجب أن يكون عبر إعلان حرب أو تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية. وذكر كين -في بيان- أنه "ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران، إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورة لا مفر منها للدفاع عن الولايات المتحدة، يساورني قلق بالغ من أن أحدث تصعيد في الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران سرعان ما سيجر الولايات المتحدة إلى صراع آخر لا نهاية له". من جهته، كتب النائب الجمهوري توماس ماسي -على منصة إكس- تعليقا بعد تدوينات الرئيس ترامب حول إيران، قال فيها إن هذه "الحرب ليست حربنا"، مضيفا "إذا كان الأمر كذلك، فيجب على الكونغرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقا لدستورنا". وتابع ماسي، إنه سيقدم "قرارًا ثنائيا بشأن صلاحيات الحرب لمنع التدخل"، داعيا جميع أعضاء الكونغرس إلى المشاركة في رعاية هذا القرار. وبموجب القانون الأميركي، تحظى تشريعات صلاحيات الحرب بأولوية النظر، وهو ما يعني أن مجلس الشيوخ سوف يكون ملزما بالبت في المسألة والتصويت عليها على الفور. كما اتهم السيناتور بيرني ساندرز -عضو مجلس الشيوخ عن فيرمونت- إسرائيل باختيار توقيت هجومها على إيران بهدف تقويض المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي كانت مقررة يوم الأحد، داعيا واشنطن إلى تجنب الصراع. وعبر السيناتور الجمهوري راند بول -عضو مجلس الشيوخ عن كنتاكي- عن أمله في ألا يستسلم ترامب للضغوط للتدخل، وأضاف في تصريحات لشبكة "إن بي سي" أن "مهمة الولايات المتحدة ليست التورط في هذه الحرب". وقال النائب الجمهوري توماس ماسي من كنتاكي -عبر منصة إكس- إن "هذه ليست حربنا، لا ينبغي لنا استخدام جيشنا هنا". لكن معظم زملاء ترامب في الحزب الجمهوري الذي يسيطر على الكونغرس لم يظهروا رغبة كبيرة في معارضة الرئيس ترامب، ومن المرجح أن يدعموه إذا قرر الانخراط أكثر في الصراع الإسرائيلي الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store