
بـ 135 مليون دولار.. المملكة تتصدر الجولات الاستثمارية بالمنطقة خلال أبريل
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نشاطًا استثماريًا ملحوظًا خلال شهر أبريل من عام 2025؛ حيث تصدرت 5 جولات استثمارية المشهد الاقتصادي الإقليمي. هذه الجولات تعكس جاذبية المنطقة المتزايدة لرؤوس الأموال وتؤكد إمكانات النمو الكبيرة التي تكتنزها الشركات الناشئة والواعدة في مختلف القطاعات.
وبحسب الرصد الأسبوعي الذي أجراه 'رواد الأعمال' فإن إجمالي قيمة الجولات الاستثمارية الخمس الكبرى التي تم رصدها خلال شهر أبريل بلغت نحو 175 مليون دولار. هذا الرقم يعكس حجم الثقة التي يوليها المستثمرون للفرص المتاحة في أسواق المنطقة. ويشير إلى ديناميكية الحركة الاقتصادية فيها.
أكبر جولة استثمارية في أبريل
وعلى صعيد الجولات الاستثمارية الفردية استحوذت المملكة العربية السعودية على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات؛ حيث تمكنت شركة 'imena' العاملة في مجال المنصات الرقمية من إغلاق جولة استثمارية ضخمة بلغت قيمتها 135 مليون دولار. وتعد هذه الجولة الاستثمارية الأكبر من نوعها في المنطقة خلال شهر أبريل. ما يسلط الضوء على النمو المتسارع لقطاع التكنولوجيا الرقمية في المملكة.
علاوة على ذلك تضمنت قائمة أبرز الجولات الاستثمارية صفقات أخرى مهمة في قطاعات متنوعة؛ ما يعكس التنوع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة. هذه الصفقات الاستثمارية لم تقتصر على قطاع التكنولوجيا فحسب، بل امتدت لتشمل مجالات أخرى واعدة. وهذا يؤكد النضج المتزايد للبيئة الاستثمارية الإقليمية.
محفز قوي للنمو الاقتصادي
وفي سياق متصل يُنظر إلى هذه الصفقات الاستثمارية باعتبارها محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فمن خلال ضخ رؤوس الأموال بالشركات المبتكرة تساهم هذه الصفقات في تسريع وتيرة التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصادات الإقليمية.
وتشير هذه الصفقات الاستثمارية البارزة إلى مستقبل واعد للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتؤكد جاذبيتها المتزايدة للمستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم الاستثماري في دعم نمو الشركات الناشئة والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بالمنطقة.
المملكة تتصدر المشهد الاستثماري
استحوذت المملكة العربية السعودية على حصة الأسد من النشاط الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر أبريل المنصرم، لتؤكد بذلك جاذبيتها الاستثنائية وقدرتها على استقطاب رؤوس الأموال. هذا التفوق يعكس ثقة متزايدة من قبل المستثمرين في الفرص الواعدة التي يزخر بها السوق السعودية.
وبالنظر إلى الأرقام والإحصائيات الدقيقة بلغت نسبة استحواذ المملكة العربية السعودية على إجمالي قيمة الجولات الاستثمارية التي شهدتها المنطقة خلال الشهر الماضي نحو 97%. هذه النسبة المهيمنة تجسد بوضوح المكانة المتميزة التي تحتلها المملكة كوجهة استثمارية رئيسية في الإقليم.
إصلاحات اقتصادية طموحة
ويعزى هذا الإقبال الاستثماري الكبير على المملكة العربية السعودية إلى عدة عوامل رئيسية؛ من بينها: الإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي تنتهجها الحكومة. والرؤية الإستراتيجية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز بيئة الأعمال. هذه المبادرات ساهمت في توليد مناخ استثماري جاذب ومحفز للنمو.
وإلى جانب ذلك فإن الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تتمتع به المملكة. بالإضافة إلى حجم السوق الكبير والإمكانات الكامنة في مختلف القطاعات، تعد من المقومات الأساسية التي تجعلها محط أنظار المستثمرين. هذه العوامل مجتمعة تعزز من جاذبية المملكة كمركز استثماري إقليمي رائد.
دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة
وفي السياق ذاته من شأن هذا الاستحواذ الكبير على الصفقات الاستثمارية أن يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في المملكة، ويتيح المزيد من فرص العمل، ويعزز الابتكار وريادة الأعمال. هذه الاستثمارات تؤدي دورًا حيويًا في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي المستدام.
في النهاية يشير هذا الأداء الاستثماري القوي للمملكة العربية السعودية خلال شهر أبريل إلى مستقبل واعد للاقتصاد السعودي، ويثبت ى قدرته على مواصلة جذب الاستثمارات النوعية التي تساهم في تحقيق النمو والازدهار على المدى الطويل. هذا التفوق يعكس الثقة الراسخة في إمكانيات المملكة وقدرتها على قيادة المشهد الاستثماري الإقليمي.
تفاصيل الجولات الاستثمارية
من خلال استعراض متعمق لأحدث الجولات الاستثمارية، وفقًا للجدول المرفق، تتضح لنا صورة جلية للاتجاهات السائدة بهذا القطاع الحيوي. وأبرز القطاعات التي تستقطب أنظار المستثمرين. وهو ما يوفر رؤى قيمة حول مستقبل الاستثمار في الشركات الناشئة.
الشركة الدولة نوع الجولة الاستثمارية قيمة الجولة (بالدولار الأميركي) القطاع لوبا السعودية Pre-Seed 8,000,000 التقنية الصحية MedlQ السعودية Series A 6,000,000 التقنية الصحية إيراد السعودية Pre-Series A 16,000,000 التقنية المالية imena السعودية تمويل 135,000,000 المنصات الرقمية Rasoly الإمارات Seed 10,000,000 الصناعات المصنّعة القيمة الإجمالية 175,000,000
علامة فارقة في مسيرة الاستثمار
في ختام هذا الطرح يتضح أن شهر أبريل من عام 2025 سجل علامة فارقة في مسيرة الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدفوعًا بـ 5 جولات استثمارية نوعية تجاوزت قيمتها الإجمالية 175 مليون دولار.
وتجسدت ريادة المملكة العربية السعودية في هذا المشهد الاقتصادي بجلاء، مستحوذة على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات، الأمر الذي يعكس الثقة المتنامية في اقتصادها الوطني وما يزخر به من فرص واعدة، بفضل الإصلاحات الاقتصادية الطموحة والرؤية الإستراتيجية الثاقبة.
إن هذا الزخم الاستثماري القوي، كما تبينه تفاصيل الجولات المعلنة، لا يعدو كونه مؤشرًا واعدًا لمستقبل التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، مع تأكيد الدور المحوري للمملكة في قيادة هذا النمو ودفع عجلة الازدهار الإقليمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 31 دقائق
- أرقام
نفط الكويت تسرع الخطى لزيادة الاستكشافات من حقول الشمال
كشفت مصادر لـ"السياسة" أن شركة نفط الكويت وضعت خطة تستهدف من خلالها زيادة الاستكشافات النفطية في مختلف قطاعاتها البرية والبحرية وخصوصا حقول الشمال التي تحتوي على كميات ضخمة من النفط الثقيل بما يتماشى مع خطة مؤسسة البترول الكويتية 2040 لرفع الطاقة الانتاجية للبلاد الى 4 ملايين برميل يوميا، مشيرة إلى أنها تعمل على جلب أحدث التقنيات الرقمية المتخصصة والدقيقة لتسهيل عمليات الاستكشاف فضلا عن وسائل الاستكشاف الدقيقة التي تستخدمها حاليا. واكدت المصادر ان "نفط الكويت" ستشهد في الفترة القريبة القادمة حزمة من التعيينات والترقيات في بعض المناصب الوسطى والكبرى، موضحة في الوقت ذاته أن الشركة تعمل بصفة مستمرة على صقل وتطوير كوادرها الوطنية وخصوصا الشابة لتأهيلها الى تولى مناصب اعلى. وعلى صعيد متصل قالت المصادر ان الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان شكل أول من أمس لجنة رئيسية لمتابعة تطبيق نظام اثبات حضور وانصراف العاملين، على ان يترأس اللجنة نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الادراية والمالية، فيما يصبح مدير مجموعة الموارد البشرية نائبا عنه، وشملت الاعضاء كل من مدير مجموعة تكنولوجيا المعلومات المشتركة ومدير مجموعة الموارد البشرية "الاصول والخدمات المساندة" ومدير مجموعة الخدمات المشتركة ومدير مجموعة العمليات البحرية ومدير مجموعة العمليات قطاع "جنوب الكويت" ومدير مجموعة الحفر بشمال وغرب الكويت ورئيس فريق عمل دراسات الموارد البشرية وإدارة الرواتب ورئيس فريق عمل علاقات العاملين ورئيس فريق عمل حسابات العاملين ورئيس فريق عمل الشؤون الادارية والمساندة، فيما أصبح كل من رئيس محللي دراسات الموارد البشرية والشريك الستراتيجي ومحلل الموارد البشرية بفريق عمل شؤون العاملين مقررين للجنة. وذكرت المصادر أن العيدان وقع في وقت سابق على قواعد واحكام ساعات العمل الرسمية بناء على عدة جوانب اهمها: قرار مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية بشأن نظام الحضور والانصراف للعاملين في الشركات التابعة للمؤسسة وعلى نظام شؤون العملين واللائحة الادارية لشركة نفط الكويت وعلى القانون رقم 28 لسنة 1969 في شأن العمل في قطاع الاعمال النفطية وعلى قانون العمل في القطاع الاهلي. وجاء من أبرز القواعد والاحكام المنظمة للعمل في شركة نفط الكويت و التي اطلعت"السياسة" على نسخة منها أن نطاق عمل ومهام اللجنة يشمل الاشراف والمتابعة على اعمال تنفيذ مشروع نظام اثبات الحضور والانصراف للعاملين واقتراح افضل آلية ووسيلة الكترونية للتطبيق في الشركة للموافقة عليها من الرئيس التنفيذي ليتسنى العمل بموجبها. وعن ساعات العمل جاء في المذكرة أن نظام الدوام النهاري يتضمن 8 ساعات عمل يوميا وتقوم الشركة بتحديد مواعيد العمل حسب ماتراه مناسبا واسبوع العمل العادي هو 5 أيام متبوعة بيوم الراحة الاسبوعية الجمعة ويوم راحة بأجر السبت وبالنسبة لنظام الدوام غير المنتظم فساعات العمل به هو العمل باستمرار بعد الظهر أو في الصباح عندما يشتمل على أي ساعات تقع بين السادسة بعد الظهر والسادسة صباحا وبالنسبة للمناوبة تعمل الشركة بعدد مختلف من دورات المناوبة إلا ان هذه الدورات لاتتجاوز متوسط ساعات العمل لكل منها عن 40 ساعة في الاسبوع. وبالنسبة لفترة السماح وهي الفترة المصرح فيها لاثبات الحضور في مكان العمل للدوام النهاري فلا تتجاوز 30 دقيقة أو حسب التعليمات التي تصدرها الشركة.


الشرق الأوسط
منذ 39 دقائق
- الشرق الأوسط
المبعوث الأميركي يلتقي الشرع ويدعو إلى «اتفاق عدم اعتداء» بين سوريا وإسرائيل
دعا المبعوث الأميركي، توماس برّاك، بُعيد وصوله إلى دمشق ورفعه علم بلاده، الخميس، إلى حوار بين سوريا وإسرائيل، البلدين اللذين يعدان في حالة حرب، على أن يبدأ ذلك بـ«اتفاق عدم اعتداء» بين الطرفين. ووصل الدبلوماسي الأميركي، الذي يتولى منصب سفير واشنطن لدى أنقرة، إلى دمشق، في أول زيارة بُعيد تعيينه مبعوثاً إلى سوريا، في خطوة أعقبت فتح البلدين صفحة جديدة من العلاقات، عقب الإعلان عن رفع العقوبات الاقتصادية، بعد قطيعة استمرت منذ عام 2012. وفي تصريح بثته قناة «العربية،، أعرب برّاك من دمشق عن اعتقاده بأن «مشكلة إسرائيل وسوريا قابلة للحل وتبدأ بالحوار»، مقترحاً البدء بـ«اتفاق عدم اعتداء» بين الطرفين. الرئيس السوري أحمد الشرع مستقبلاً المبعوث الأميركي توماس برّاك بحضور مسؤولين من البلدين في قصر الشعب بدمشق الخميس (سانا) واستقبل الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، في قصر الشعب بدمشق، بحضور وزيري الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السيد حسين سلامة. ومنذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بالحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة. وطالت إحدى ضرباتها، الشهر الحالي، محيط القصر الرئاسي، على خلفية أعمال عنف ذات طابع طائفي. كما توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية. وتتقدم قواتها بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري. المبعوث الأميركي توماس برّاك يرفع علم بلاده وبجواره وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني في مقر سكن السفير الأميركي في دمشق الخميس (أ.ف.ب) وكان الشرع أكد مراراً أن سوريا لا ترغب بتصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها. وأشار، الشهر الحالي، في باريس، إلى أن دمشق تجري عبر وسطاء «مفاوضات غير مباشرة» مع إسرائيل بهدف تهدئة الأوضاع. وجاءت تصريحات برّاك بعد رفعه، الخميس، بحضور الشيباني، العلم الأميركي في دار سكن السفير الأميركي في دمشق، القريب من مقر السفارة. وكان روبرت فورد، آخر دبلوماسي شغل منصب السفير الأميركي في دمشق، حين اندلع النزاع السوري منتصف مارس (آذار) 2011. وبعد فرض بلاده أولى العقوبات على مسؤولين سوريين، أعلنته دمشق من بين الأشخاص «غير المرحب بهم»، ليغادر سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته. وبُعيد إعلان تعيينه رسمياً مبعوثاً إلى دمشق، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وفق منشور لوزارة الخارجية، على منصة «إكس»: «يدرك توم أن ثمة إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط». قوة أمنية سورية خارج مقر سكن السفير الأميركي في دمشق الخميس (أ.ف.ب) وجاء تعيين الموفد الأميركي بعيد لقاء ترمب الشرع في 14 أمايو (أيار) في الرياض، حيث أعلن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على دمشق. وسبق للشرع والشيباني أن التقيا برّاك في نهاية الأسبوع، في مدينة إسطنبول، على هامش زيارتهما تركيا، في اجتماع جاء وفق الرئاسة السورية في إطار جهود دمشق «لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية» مع واشنطن. وإثر اندلاع النزاع عام 2011، تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصاً بعد فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين سوريين بينهم الأسد. ومطلع يوليو (تموز) 2011، تحدى فورد، السفير الأميركي حينها، السلطات بزيارته مدينة حماة (وسط) التي كان الجيش قد حاصرها إثر مظاهرة ضخمة. وأمطره المتظاهرون بالورود الحمراء، ما أثار غضب دمشق التي اتهمت واشنطن بالتدخل في التحرك ضد السلطات ومحاولة تصعيد التوتر. رجل أمن سوري يحرس مقر سكن السفير الأميركي في دمشق الخميس (أ.ف.ب) وسرعان ما عدّت الخارجية السورية فورد من بين عدد من السفراء الأجانب «غير المرحب» بهم، قبل أن يغادر سوريا «لأسباب أمنية» مطلع أكتوبر 2011. ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، تحسّنت العلاقات تدريجياً بين البلدين. وكان وفد دبلوماسي أميركي، برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، زار دمشق، حيث التقى الشرع بعد أقل من أسبوعين على وصول قواته إلى العاصمة السورية.


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
الرئيس عون: معركتي محاربة الفساد ولبنان بلد مسروق
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن «90 في المائة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد»، مؤكداً أن «لبنان ليس مفلساً بل مسروقاً، وأنه عندما نحاسب المرتكبين، يبدأ طريق استعادة الثقة بالدولة»، في وقت أبدى فيه تفاؤله بموسم سياحي صيفي واعد، داعياً الوزارات المعنية إلى تعزيز التحضيرات لاستقبال السياح العرب. وأتى كلام عون في لقائه مع وفد الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال، وخلال ترؤسه جلسة الحكومة التي أنجزت سلسلة تعيينات وإجراءات إدارية ومالية، أبرزها استكمال تعيينات مجلس الإنماء والإعمار، التي تعدّ شرطاً أساسياً للبنك الدولي للإفراج عن قرض طارئ بقيمة 250 مليون دولار لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة. الرئيس عون لـ "جمعية الصداقة المصرية-اللبنانية لرجال الأعمال":دوركم أساسي في تعزيز العلاقات اللبنانية-المصرية، وقد توافقتُ مع الرئيس السيسي على عدد من الإجراءات التي تؤكّد الرغبة المشتركة في تفعيل هذه العلاقات في مختلف المجالات — Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 29, 2025 وعدّ عون خلال لقائه وفد الجمعية أن «غير المستفيدين من قيام الدولة سيواصلون العرقلة للحفاظ على مكاسبهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا، ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق». ودعا عون اللبنانيين، في الداخل والخارج، إلى المحافظة على ثقتهم بالبلد، مشيراً إلى أن ما تحقق حتى الآن «أساسي لوضع الأمور على المسار الصحيح»، رغم أنه لا يزال دون المطلوب. وخلال جلسة مجلس الوزراء، أكد الرئيس عون أن الحكومة أنجزت الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، رغم ما وصفه بمحاولات العرقلة، مشيداً بإقبال الناخبين في الجنوب، «رغم الانتهاكات الإسرائيلية والخطر الحدودي»؛ ما يعكس، في رأيه، «تمسّك اللبنانيين بمسار المؤسسات». وأبدى عون تفاؤله بموسم سياحي صيفي واعد، داعياً الوزارات المعنية إلى تعزيز التحضيرات لاستقبال السياح، خصوصاً من الدول الخليجية. وفي إطار الإصلاحات المطلوبة من لبنان للحصول على المساعدات، أنجزت الحكومة في جلسة عُقدت برئاسة عون، وبدعوة من رئيسها نواف سلام، الخميس، التعيينات الكاملة لمجلس الإنماء والإعمار، عبر تعيين غسان خير الله أميناً عاماً، ويوسف كرم وإبراهيم شحرور نائبين للرئيس، وزياد نصر مفوّض الحكومة. وتعيينات المجلس هي شرط أساسي للبنك الدولي للإفراج عن قرض طارئ بقيمة 250 مليون دولار، بحيث يُنتظر من التشكيلة الجديدة أن تضطلع بمهمة تنسيق مشاريع الإعمار، بالشراكة مع جهات دولية، في ظل أوضاع مالية وإدارية شديدة التعقيد. كما تم تثبيت تعيين أحمد عويدات مديراً عاماً لهيئة «أوجيرو»، المسؤولة عن قطاع الاتصالات الثابتة، كما ثبّتت جورج معراوي مديراً عاماً بالأصالة لوزارة المالية، بعد شغور المنصب لسنوات. وفي استجابة للضغوط الاجتماعية والمعيشية، أقرّ المجلس منحاً مالية جديدة للعسكريين، بلغت 14 مليون ليرة لبنانية (نحو 150 دولاراً) للعاملين في الخدمة و12 مليون ليرة لبنانية للمتقاعدين (نحو 130 دولاراً)، على أن تُصرف بدءاً من الأول من يوليو (تموز) المقبل، في خطوة ترمي إلى تخفيف الضغط عن فئة لطالما عُدّت عماد الاستقرار. استراحة غداء جمعت رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزراء قبيل معاودة استئناف جلسة مجلس الوزراء، وذلك في مقصف المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، إلى جانب الموظفين. — Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 29, 2025 كما وافق المجلس على تعديل النظام المالي للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، بما يوسّع نطاق المستفيدين من برنامج «أمان»، الموجّه للشرائح الأكثر فقراً والمدعوم من الجهات المانحة. وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه حكومي نحو تحسين كفاءة شبكة الأمان الاجتماعي، بعد سنوات من الهدر والتوزيع العشوائي للدعم.