logo

محاولة قراءة ترمب اقتصاديا

الاقتصادية١٨-٠٢-٢٠٢٥

في الاقتصاد دائما يقال قبل السؤال عن التوجهات والسياسات المقترحة ما هي الحالة والهيئة العامة والشروط الموضوعية التي تدفع وتمكن التوجهات الجديدة؟. فحين لا يكون هناك إجماع على توصيف الحالة اليوم لن يكون هناك ضبط للخيارات المقبلة. ليس لدي تنبؤات ولكن محاولة لرصد الحالة اليوم وتلمس الخيارات الممكنة والسياسات من التموضعات الجديدة عالميا في ظل ما ينادي به ترمب. تتشكل الحالة الأمريكية في دائرة الاقتصاد السياسي من خلال عدة عناصر.
أولا: التميز بالنمو المقبول مقارنة بأوروبا واليابان والصين (لأن الأمور دائما نسبية النمو في الصين أعلى من أمريكا ولكن هناك تلكؤ في التحول الاقتصاد الصيني من معتمد على التصدير إلى اقتصاد أكثر توازن بين التصدير والاستهلاك)، بينما بقية دول البركس ليست في تجانس اقتصادي أو سياسي في ما بينها أو في علاقتها مع أمريكا.
ثانيا: هناك عجز مبرر من عجز تجاري وميزاني على مدى سنوات طويلة، لذلك جاء تأسيس وزارة يترأسها إليون ماسك في وضع استثنائي للتعامل مع تكلفة وترشيد الإنفاق العام الذي بدأ يتصادم مع جهات عديدة.
ثالثا، وصل الدين العام في وقت السلم إلى مستويات لم يصلها منذ الحرب الثانية، مستوى مخيف حين تصل خدمة الدين إلى مستوى ما تنفق الحكومة على خدمات التعليم والصحة، حيث حذر Ray Dalio في كتابة كيف تفلس الدول من خلال شرحه عن دورات الدين على مدى الخمسة القرون الماضية.
رابعا، أحد أسباب نجاح ترمب في الانتخابات، التضخم ولكن طرح ترمب في رفع التعرفة الجمركية وتهجير عمال أجانب أغلبهم في الزراعة أو الإنشاءات والفندقة قد يرفع التضخم (بل كما شهدنا في آخر الأرقام أن التضخم في ارتفاع محدود حتى قبل تطبيق سياسات ترمب).
خامسا، لدى ترمب حماس لمصلحة قطاع الوقود الأحفوري إذ يرغب في استغلال الميزة النسبية لدى أمريكا في النفط والغاز الأحفوري وبالتالي تذليل العقبات التنظيمية للصناعة والحد من الاندفاع نحو المبالغة في السياسات البيئية، مقابل أن قرار رفع الإنتاج غالبا لدى الشركات خاصة أن خفض الأسعار لا يحفز الشركات لرفع الإنتاج.
سادسا، يعرف عن ترمب وربما لأنه مطور عقاري سابق رغبة في خفض الفائدة لتشجيع الاستثمارات وربما خفض تكلفة الدين ولكن هذا غالبا يتعارض مع السيطرة على التضخم كما أن له تأثير مباشر في الدولار وبالتالي على تكلفة الواردات وبالتالي التضخم وجذب الاستثمارات.
سابعا، طرح ترمب يدغدغ الناحية "الانعزالية" في السياسة الأمريكية وبالتالي عدم الرغبة في الحروب وبالتالي ربما رغبة في تخفيض نفقات الدفاع خاصة أن مصروفات الدفاع الأمريكية أعلى من الـ8 دول التي بعدها مجتمعه، ربما انخفاض أسهم شركات الدفاع مؤشر على هذه التوجهات.
ثامنا، هناك لهفه على الاستثمارات الأجنبية لأن أمريكا لديها قناعه بمدى تخلف البنية التحتية مقارنه بشرق آسيا ومناطق أخرى مثل الخليج.
تاسعا، هناك قلق أمريكي وربما غربي من خسارة القيادة الحضارية مقابل الصين و خاصة في التقنية مثل الذكاء الاصطناعي والصناعات المستقبلية الأخرى.
عاشرا، أمريكا تمر بحالة التباس داخلي بين السياسات التي قامت على الإنفاق العام واسقطاته الاجتماعية والإعلامية من ناحية و بين التركيبة الأمريكية في المخيلة والشخصية العامة بأن أمريكا بلد استثنائي يتميز بالحرية والفرص والمنافسة الشريفه.
هذه العناصر تشكل بيئة قد تشرح الجدل والتناقض ومحاولات تفسير وقراءة تصرفات ترمب. لكن المتبصر في هذه العناصر سيجد ثمة صعوبات وتناقضات في سلم الخيارات الممكنة وتأثير تراكم الزمن وتغير البيئة العامة عالميا ودور الدورات السياسية الانتخابية في أمريكا وعمر الرئيس والتناقص السكاني وعدم الانسجام والانضباط الحزبي لأسباب تخص طبيعة التركيبة والتاريخ السياسي في أمريكا. يقابل هذه التحليل محاولة لقراءة سيكولوجية شخصية ترمب وهذه تحتاج عمود آخر، فهي من ناحية دليل على تفرد أمريكا بتشكيل سياسي يسمح للفرد أكثر من الحزب بمساحة بالمقارنة مع ديمقراطيات أوروبا واليابان وحتى الهند، و من ناحية اثبتت أمريكا القدرة على التجديد لإعادة التموضع بالرغم من الأخطاء واختلافات الطرح بين الرؤساء، إذ أن هناك مكونات مستدامه وأخرى عابره. تقييم الإدارة من خلال تحليل وقياس وتفاعل هذه العناصر العشرة بعد أول عام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«13 نقطة»... ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين رد «حماس» ومقترح ويتكوف؟
«13 نقطة»... ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين رد «حماس» ومقترح ويتكوف؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«13 نقطة»... ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين رد «حماس» ومقترح ويتكوف؟

بين أخذ ورد، لا تزال المفاوضات حول الهدنة في غزة عالقة في التفاصيل، وكان أحدث فصولها رد حركة «حماس» على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وما طرحته من تعديلات عليها؛ الأمر الذي جدد التساؤلات بشأن أوجه الاختلاف والاتفاق بين المطروح من الجهتين. إطلاق نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول، والنصف المتبقي (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم السابع. يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول، وفي اليوم الثلاثين أسيرين حييّن، في اليوم الستين إطلاق 4 أسرى أحياء. أما الجثامين فيتم تسليم 6 منهم في اليوم العاشر، وفي اليوم الثلاثين 6، وفي اليوم الخمسين 6. عناصر من «حماس» خلال مراسم تسليم 3 أسرى إسرائيليين في فبراير الماضي (أ.ف.ب) وتريد «حماس» أيضاً: إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، والماء، والصرف الصحي، والاتصالات، والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها، بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخازن في جميع مناطق القطاع. السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة. خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية ودعم الفئات المتضررة، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة. دخان وألسنة لهب تتصاعد من منزل قصفته غارة إسرائيلية في مدينة غزة يوم الأحد (رويترز) فلسطينيون يفرون خلال غارة إسرائيلية في مدينة غزة يوم الأحد (رويترز) مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. إعلان وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة (بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين، وقبل البدء بإجراءات التسليم، يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة). ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة، وتتمثل في: مباشرة لجنة مستقلة من تكنوقراط إدارة جميع شؤون قطاع غزة بكامل الصلاحيات، ووقف العمليات العسكرية المتبادلة (العدائية) بين الطرفين لمدة طويلة 5 إلى 7 سنوات بضمان الوسطاء. ومقابل إطلاق سراح رفات 18 رهينة إسرائيلية، ستفرج إسرائيل عن 180 غزياً متوفى، وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقاً لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية. وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع. دخان وألسنة لهب تتصاعد من منزل قصفته غارة إسرائيلية في مدينة غزة يوم الأحد (رويترز) تلتزم «حماس» بضمان صحة وأمن ورعاية المحتجزين الإسرائيليين لديها، مقابل التزام إسرائيل بضمان صحة وأمن ورعاية الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفق القانون والأعراف الدولية. وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من «قائمة الـ58» التي قدمتها إسرائيل. في حال عدم اختتام المفاوضات، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، ما داما يتفاوضان بحسن نية. الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة يوم الأحد (د.ب.أ) وبعد الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من الـ58 المقدمين من إسرائيل، مقابل عدد يُتفَق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

استخدام طائرات «كواد كابتر» لبث الرعب في غزة
استخدام طائرات «كواد كابتر» لبث الرعب في غزة

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

استخدام طائرات «كواد كابتر» لبث الرعب في غزة

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة المجزرة بلغت 26 شهيدا وأكثر من 115 جريحا حتى الآن، في الموقع ذاته الذي يستخدم لتوزيع مساعدات إنسانية بدعم أميركي وإسرائيلي. وفي بيان رسمي، وصف المكتب الإعلامي ما جرى بأنه "جريمة جديدة" تضاف إلى سلسلة المجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين العزل، مؤكدا أن الاستهداف المباشر للمدنيين المحتشدين عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية يعد دليلا واضحا على مضي إسرائيل في تنفيذ خطة ممنهجة للإبادة الجماعية عبر سلاح التجويع. وأشار البيان إلى أن عدد الضحايا في مواقع توزيع المساعدات ارتفع خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 مصابًا، ما يكشف عن فشل المنظومة الدولية في حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية بشكل آمن. ووفق شهود عيان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع تابعة لشركة أميركية في منطقة المواصي، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا. ويأتي ذلك في ظل سياسة تجويع ممنهجة تمارسها إسرائيل، بحسب الأمم المتحدة ، بهدف التمهيد لتهجير قسري لسكان القطاع. د. النجار يلتحق بأطفاله الشهداء التسعة فقد أغلقت إسرائيل المعابر منذ أكثر من 90 يوما، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها المواد الغذائية، ما دفع 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. ومنذ 27 مايو الماضي ، بدأت إسرائيل تنفيذ خطة توزيع مساعدات خارج إطار الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، عبر ما يعرف ب"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا، والتي لا تحظى بأي اعتراف أممي. ويجري توزيع هذه المساعدات في مناطق تسمى "عازلة" جنوب القطاع، إلا أن العملية تواجه فشلا متزايدا، إذ تتوقف مرارا بسبب تدافع الجوعى، ما يدفع القوات الإسرائيلية لإطلاق النار عليهم، متسببة بوقوع قتلى وجرحى. كما توصف الكميات الموزعة بأنها ضئيلة ولا تفي بالحد الأدنى لاحتياجات مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية. ويتكوف يرفض رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار استشهاد النجار ملتحقاً بأطفاله الشهداء ال 9 أعلن مجمع ناصر الطبي أمس، عن استشهاد الدكتور حمدي النجار، والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا في قصف جوي استهدف منزل العائلة في خان يونس قبل نحو أسبوع، وتكشف تفاصيل المأساة عن قصة مؤلمة، حيث كانت الطبيبة آلاء -زوجة الدكتور حمدي النجار- على رأس عملها في مجمع ناصر الطبي عندما وقعت الغارة الجوية على منزلها في 23 مايو الماضي. واستقبلت الطبيبة تسعة من أطفالها متفحمين بفعل غارة جوية استهدفت منزلها، فيما وصل زوجها الطبيب حمدي مصابًا بجروح حرجة إلى جانب طفلهما الناجي الوحيد آدم الذي أصيب أيضًا بجروح حرجة. وكان المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش قد روى تفاصيل المأساة قائلا "الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. وفي صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم". وأضاف عبر حسابه في منصة إكس: "استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة". ولا تزال منطقة خزاعة والنجار جنوبي خان يونس -حيث وقعت مأساة عائلة النجار- تشهد عملية برية توسعت في الساعات والأيام القليلة الماضية على وقع غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي يستهدف عشرات المنازل السكنية المتبقية. وتزامن هذا التوسع في العملية البرية مع توسع أيضًا في نطاق العمليات البرية في منطقة المستشفى الأوروبي، الذي يقع في طرف أو في حدود منطقة الفخاري وعلى طرف حي المنارة. طائرات "كواد كابتر" قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثّف استخدام طائرات "كوادكابتر" لترهيب واستهداف المدنيين في غزة. وأوضح المرصد في بيان له، أنه وثّق في الأيام الماضية عدة حالات لاقتحام طائرات "كوادكابتر" منازل المدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزة وبث أصوات مرعبة. وأشار إلى أن "الأصوات التي تصدرها تلك الطائرات تتنوع بين أصوات كلاب تنهش أجساد أطفال، وصرخات مفزعة لأطفال يتألمون، واستغاثات مريرة لكبار السن، وزغاريد نساء توحي بموت أو فاجعة، إلى جانب صفارات إسعاف متواصلة توهم بوقوع مجازر في الجوار". وأكّد أن "الاحتلال يستخدم (كوادكابتر) كأداة للترهيب النفسي والتجسس والقتل المباشر، خاصة في المناطق التي لجأ إليها السكان بعد تهجيرهم قسرًا". وقال إن "النهج (الإسرائيلي) في استخدام (كوادكابتر) يعكس نية متعمدة لنزع أي شعور بالأمان وتحويل أماكن النزوح إلى مصائد موت". وحذّر المرصد من الاستخدام الممنهج لطائرات "كوادكابتر" على هذا النحو يُخلّف آثارًا نفسية شديدة الخطورة تدمّر الصحة النفسية الفردية والجماعية وتعمّق مستويات الرعب المزمن لدى السكان، لا سيما الأطفال والنساء. وشدد المرصد على أن "جميع الممارسات (الإسرائيلية) تندرج ضمن نهج منسّق ومتكامل في إطار جريمة الإبادة الجماعية". رد حماس أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن الرد الذي تسلمه، من (حماس) على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة"غير مقبول بتاتا"، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار. وقال ويتكوف "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة ، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا". وأضاف أن "على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل"، معتبرا أن هذه هي "الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يعود بموجبه نصف الرهائن (الإسرائيليين) الأحياء ونصف الأموات". ورأى أنه يمكن من خلال الاتفاق "إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعيا لوقف دائم لإطلاق النار". وقالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها إلى الوسطاء "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يحقق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع". وأضافت "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين". ونقلت مصادر فلسطينية عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات. سقوط 126 شهيداً في قصف إسرائيلي تعليقات إسرائيلية في المقابل، نقلت القناة ال12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن رد حماس "محاولة لفرض إنهاء الحرب". أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن بيان حماس "لا يوضح بشكل قاطع ما إذا كانت حماس قد وافقت بالكامل على مقترح ويتكوف، أو وضعت تحفظات". وأضافت أن البيان "جاء بصيغة غامضة نسبيا، من دون الكشف عن الشروط التي تضعها حماس مقابل تسليم 10 أسرى أحياء و18 جثمانا". ونقلت قناة كان التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله إن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى على دفعات. وأضاف المصدر نفسه أن على إسرائيل أن تقرر إن كانت ستجري مفاوضات أم تصعّد الحرب في غزة. موقف ترمب من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الرئيس ترمب كان "متفائلا جدا أمس بشأن وقف إطلاق النار في غزة". وأضافت أن الرئيس الأميركي مصمم على أن يكون جزءا من جهود إنهاء المذبحة في غزة ، حسب وصفها. وأشارت إلى أن موقف ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو "هو أن حماس لا يمكن أن تستمر في الوجود". في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين حكوميين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- انتقد مؤخرا صديقه رون ديرمر -الذي يرأس فريق التفاوض- لعدم توقعه "تغيّر الموقف الأميركي تجاه إسرائيل". وأضاف المسؤولون أن نتنياهو "أعرب عن خيبة أمله من صديقه المقرب ديرمر في مناقشات داخلية"، وأنه يعتقد بخطأه "في تقييم سياسة واشنطن تجاه إسرائيل". إصابات في هجمات لميليشيات المستوطنين هاجمت ميليشيات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، عددا من القرى والبلدات في الضفة الغربية المحتلة ،الليلة الماضية وفجر أمس. وسجل عدد من الإصابات، في صفوف الفلسطينيين ،في هجوم لميليشيات المستوطنين على بلدة دير دبوان، شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة دير دبوان من مدخلها الشرقي، وحاولوا اقتحامها، حيث تصدى الأهالي لهم، ما أدى لعدد من الإصابات الطفيفة في صفوف الأهالي. وأطلق مستوطنون النار تجاه أحد الشبان في الحارة الشرقية من قرية المغير شمال شرق رام الله ،كما هاجمت مجموعة من المستوطنين منازل الأهالي على أطراف بلدة سنجل شمال شرق رام الله من الجهة الشمالية القريبة من شارع نابلس القديم، حيث تصدى الأهالي لهم. وحضرت قوات الاحتلال إلى المكان لتأمين الحماية للمستوطنين، واحتجزت عددا من الشبان، منهم نائب رئيس بلدية سنجل بهاء فقها، كما أغلقت مدخل البلدة. وفي السياق ذاته، تجمهرت مجموعة من المستوطنين عند مدخل قرية برقا شرق رام الله ، وهاجمت مركبات الفلسطينيين بالحجارة. كما اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، على فلسطينيين بين بلدة نعلين وقرية قبيا، غرب رام الله. وهاجم المستوطنون عددا من الفلسطينيين في الأراضي الواقعة بين نعلين وقرية قبيا المجاورة، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وقاموا بإطلاق أغنامهم في المحاصيل الزراعية. كذلك هاجم مستوطنون، مزارعين في بلدة سعير شمال شرق الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا أثناء محاولته التصدي لهم. وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين مسلحين هاجموا مزارعين أثناء تواجدهم في أراضيهم بمنطقة الطفوف ببلدة سعير، مضيفة أن قوات الاحتلال التي حضرت لتأمين الحماية للمستوطنين، اعتقلت الشاب جهاد محمد رشيد الشلالدة أثناء محاولته التصدي لهم. ورعى مستعمرون، جمالهم بين منازل الفلسطينيين في منطقة تجمع العوجا شمال مدينة أريحا، ما أدى إلى إتلاف أعلاف، كما أقدموا على تفريغ صهاريج مياه على الأرض، لحرمان الأهالي من الاستفادة منها. وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، بأن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدا في اقتحامات المستعمرين المسلحين للمنطقة، الذين ينفذون اعتداءاتهم بشكل جماعي على التجمعات البدوية، ويقومون بتخريب الممتلكات والأعلاف، في سياق محاولات لتهجير السكان من أراضيهم. منع الاحتلال زيارة وفد اللجنة العربية الإسلامية قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع زيارة وفد اللجنة العربية الإسلامية انتهاك فاضح لالتزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال، وخرق للاتفاقيات الموقعة، واستمرار لانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني. وأكدت الوزارة، في بيان لها،أنها تنظر بخطورة بالغة لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي دخول وفد من أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى دولة فلسطين عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل، التي كان من المزمع القيام بها يوم أمس. نشطاء "أسطول الحرية" يبحرون مجددًا نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي بعد أقل من شهر على استهداف السفينة قبالة سواحل مالطا بطائرات مسيّرة مجهولة، يستعد نشطاء "أسطول الحرية" للإبحار مجددًا نحو قطاع غزة ، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي. هذه المرة تنطلق الرحلة من جزيرة صقلية الإيطالية، على متن السفينة "مادلين". وتُعد هذه المحاولة هي الثانية للمجموعة خلال العام، بعد أن تعرضت السفينة السابقة "الضمير" لهجوم أدى إلى تعطّلها عن الإبحار. وقد اتهم منظمو "أسطول الحرية" "إسرائيل" بالوقوف خلف الهجوم، رغم أن الأخيرة لم تتبنَّ المسؤولية رسميًا ولم تنفِها أيضًا. ومثل المرة السابقة، من المتوقع أن تصعد على متن السفينة الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي تحوّلت إلى مناصرة قوية للقضية الفلسطينية. وينضم إليها الممثل الأيرلندي ليام كونينغهام، المعروف بدور "دافوس" في مسلسل "صراع العروش". ووفق تقارير دولية، فإن عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي تُعد من أبرز الأصوات المناهضة ل"إسرائيل" في أوروبا، تنوي أيضًا المشاركة، علمًا أن سلطات الاحتلال سبق ورفضت دخولها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. عشية الإبحار، نشر منظمو الرحلة تصريحات للمشاركين، حيث قالت ثونبرغ: "نحن نشهد تجويعًا ممنهجًا لشعب يتجاوز عدده مليوني إنسان. من واجبنا الأخلاقي أن نقف إلى جانب فلسطين حرة". من جانبه، صرّح كونينغهام: "ما يقلقني هو أولئك الذين يهتمون ولكن لا يفعلون شيئًا – برأيي الشخصي، هم أسوأ من الذين لا يهتمون أصلًا. هذا إبادة جماعية. كنتم تعرفون ولم تفعلوا شيئًا. لزمتم الصمت". وكانت المجموعة ذاتها قد أبحرت في الشهر الماضي من تونس على متن السفينة "الضمير"، وقالت إنها تعرضت لهجومين بطائرات مسيّرة أثناء وجودها في المياه الدولية، استهدفا مولدات الكهرباء في مقدمة السفينة. وعلى الرغم من أن المنظمين لم يستطيعوا تحديد الجهة التي نفذت الهجوم، إلا أنهم رجّحوا أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي قد نفّذ العملية عبر طائرات مسيّرة أطلقت ذخائر على مقدمة السفينة. ولم تُقدّم أدلة على هذا الادعاء. ونشر المنظمون مقاطع مصوّرة بعد الهجوم أظهرت اشتعال النيران في السفينة وتصاعد الدخان، مع سماع دوي انفجارات قوية، وفي أعقاب الحادث، أعلنت السلطات في مالطا فتح تحقيق رسمي، لكن حتى الآن لم تُنشر نتائج التحقيق، وأفادت تقارير محلية أن السلطات ستبحث، من بين أمور أخرى، ما إذا كان "طائرة عسكرية إسرائيلية" اخترقت المجال الجوي المالطي قبل ساعات من الهجوم. إسرائيل ترتكب مجزرة بحق طالبي المساعدات في غزة ميليشيات المستوطنين تصعد عدوانها في الضفة

محمود عباس: على حماس تسليم الرهائن والتخلي عن حكم غزة
محمود عباس: على حماس تسليم الرهائن والتخلي عن حكم غزة

الأمناء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأمناء

محمود عباس: على حماس تسليم الرهائن والتخلي عن حكم غزة

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، حركة حماس للتخلي عن حكم غزة، وتسليم الرهائن المحتجزين لديها لوقف "هدر الدماء" في القطاع. وقال عباس، في اتصال مرئي مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: "على حماس التخلي عن حكم قطاع غزة، الذي استولت عليه بالقوة من خلال انقلابها على الشرعية الفلسطينية في عام 2007، فهذا الانقلاب يجب أن ينتهي، وأن تنتهي معه آثاره السلبية التي أضرت بالقضية الفلسطينية". وأضاف الرئيس الفلسطيني: "لا بد من تسليم الرهائن لوقف هدر الدم الفلسطيني والإفراج عن الأسرى، يجب وقف إطلاق النار بأي ثمن، وتوفير إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وتولي فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة". كما جدد عباس مطالبة حركة حماس "بضرورة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وسياساتها، وفق مفهوم دولة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، إذا أرادت أن تصبح عضوا كفصيل سياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، وبدون هذا فإننا لا يمكن أبدا أن نقبل بعضويتها". وتابع عباس: "نحن مستعدون لأن نستلم مسؤولياتنا مباشرة، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية ذات العلاقة، لأنه يهمنا أن يعم السلام والأمن في قطاع غزة، وهو شيء مهم جدا ونتمنى النجاح الكامل لجهودكم". كما أكد على ضرورة "الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، والتي تبلغ حوالي ملياري دولار، وكذلك بذل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتوفير الدعم المالي والاقتصادي وفق برنامج الحكومة الذي قدمته". كما قال إن السلطة أجرت "إصلاحات حكومية ودستورية واسعة، مؤكدين أن سياستنا قائمة على نبذ الإرهاب والعنف، ورفض استهداف المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم أو انتمائهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store