
واشنطن تلغي تأشيرات 8 قضاة برازيليين دعماً لبولسونارو
وأوضح روبيو، في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، أنه أعطى أوامره بإلغاء تأشيرات القاضي ألكسندر دي موريس، الذي يقود التحقيق الجنائي مع الرئيس السابق جايير بولسونارو، إلى جانب ما وصفهم بـ"حلفائه في المحكمة" وأفراد عائلاتهم. ولم يسمّ روبيو الأسماء الأخرى المستهدفة، لكن صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية ذكرت أن القضاة المستهدفين هم: لويس روبرتو باروزو، وخوسيه أنطونيو دياس توفي، وكريستيانو زانين، وفلافيو دينو، وكارمن لوسيا أنتونيس روشا، ولويس إدسون فاشين، وجيلمار فيريرا منديس.
وتجدر الإشارة إلى أن القضاة الثلاثة الآخرين، الذين تم تعيينهم خلال فترة حكم بولسونارو بين عامي 2019 و2023، وهم أندريه مندونسا وكاسيو نونيس ماركيش ولويس فوكس، لم تشملهم العقوبات.
وكان بولسونارو، زعيم يميني متطرف مرتبط بحركة "ماك" (Make America Great Again) التابعة لدونالد ترامب، قد خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أمام الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويُحاكم بولسونارو بتهمة التآمر لارتكاب مجزرة والتمسك بالسلطة عبر محاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما تجلى بوضوح في أعمال الشغب التي وقعت في مقر الحكومة في برازيليا في 8 يناير 2023.
ومن المتوقع أن تُدين المحكمة العليا بولسونارو في الأسابيع المقبلة، ويواجه حكماً بالسجن قد يصل إلى 43 عاماً.
وتأتي خطوة روبيو بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وبرازيليا، خصوصاً بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 يوليو فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية ابتداءً من 1 أغسطس، بذريعة أن بولسونارو يتعرض لـ"ملاحقة سياسية".
وقد وصف الرئيس لولا القرار بأنه "ابتزاز غير مقبول"، واعتبر أن التحرك الأمريكي يُعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبرازيل، ويُخالف مبادئ الاحترام والسيادة بين الدول.
وقد أدان لولا ما وصفه بـ"التدخل الأمريكي غير المبرر"، وأكد أن مؤسسات بلاده لن تتأثر بأي ضغوط خارجية، وأن العدالة ستُنفذ وفقاً للقانون، بغض النظر عن أي تدخلات سياسية.
ويأتي القرار الأمريكي بعد يومين من اقتحام الشرطة الفيدرالية منزل بولسونارو ووضع سوار إلكتروني لمراقبته، في خطوة تهدف إلى منعه من مغادرة البلاد أو التهرب من الملاحقات القضائية.
من جانبه، رحب نجل الرئيس السابق، النائب إدواردو بولسونارو، بقرار إلغاء التأشيرات، ووصفه بأنها "خطوة داعمة لحرية التعبير"، في حين دعا السناتور فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس السابق، إلى استبدال التعريفة الجمركية بعقوبات فردية، قبل أن يحذف تغريدة له على منصة "إكس" تتضمن هذا الموقف.
وقد لاقى التحرك الأمريكي انتقادات واسعة من مختلف التيارات السياسية في البرازيل، بما في ذلك من قوى يمينية مؤثرة، التي اعتبرت أن التدخل الأمريكي يُضعف استقلالية القضاء ويُهدد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووصفت صحيفة "إيستادو دي ساو باولو"، وهي إحدى أبرز الصحف المحافظة في البلاد، خطوة ترامب بأنها "تدخل خارجي غير مقبول"، وحذّرت من تأثيرها السلبي على تاريخ العلاقات بين أكبر ديمقراطيتين في القارة الأمريكية.
وتشير المؤشرات إلى أن التصعيد الأمريكي قد يكون له انعكاسات سلبية على القاعدة الانتخابية لبولسونارو، حيث استغل الرئيس لولا الموقف لتعزيز خطابه الوطني، وتصوير خصومه على أنهم يعملون ضد المصالح البرازيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
وسط تصاعد التوتر التجاري.. فون دير لايين تلتقي ترامب في اسكتلندا الأحد
وقالت فون دير لايين في منشور على منصة "إكس": "بعد مكالمة جيدة مع الرئيس الأميركي، اتفقنا على اللقاء في اسكتلندا يوم الأحد لمناقشة العلاقات التجارية عبر الأطلسي وكيفية الحفاظ على متانتها". وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية، إذ يهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات من دول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس/آب، في حال فشل المفاوضات الجارية في التوصل إلى اتفاق تجاري جديد. وكان ترامب قد خطط سلفاً لزيارة إلى اسكتلندا تمتد لخمسة أيام، تجمع بين الدبلوماسية وممارسة الغولف، حيث يُتوقع أن يزور ملعبين يملكهما هناك. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال الزيارة، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وفي تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته إلى اسكتلندا، قدّر ترامب فرص التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بـ"50%"، مشدداً على أن "العمل جارٍ بجد مع أوروبا". من جهته، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتفاق "في المتناول"، إلا أن التطورات الأخيرة أثارت مخاوف في العواصم الأوروبية بعد أن فاجأ ترامب القادة الأوروبيين في 12 يوليو/تموز برفع سقف تهديداته التجارية. وتجري مفاوضات مكثفة منذ ذلك الحين لتفادي الدخول في نزاع تجاري واسع النطاق بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو سيناريو قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على الجانبين. وبحسب مصادر أوروبية، ينص الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه على فرض ضريبة جمركية أميركية أساسية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، مع إمكانية استثناء بعض القطاعات الحيوية. وفي المقابل، أيدت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، حزمة إجراءات انتقامية بقيمة 93 مليار يورو على السلع الأميركية، من المقرر تفعيلها في 7 أغسطس/آب إذا تعثرت المحادثات.


يورو نيوز
منذ 3 أيام
- يورو نيوز
اجتماع سوري - إسرائيلي "رفيع" في باريس برعاية أميركية.. هل بدأت دمشق خطوات التطبيع العلنية؟
شارك في اللقاء من الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما مثّل سوريا وزير الخارجية أسعد الشيباني، وفق ما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين. وهدف الاجتماع إلى بحث تفاهمات أمنية تتعلق بجنوب سوريا للحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع تكرار سيناريو الأزمة الأخيرة التي اندلعت في السويداء وتبعتها غارات إسرائيلية على دمشق. وكتب باراك عبر منصة "إكس": "التقيت هذا المساء بالسوريين والإسرائيليين في باريس. كان هدفنا الحوار وخفض التصعيد، وقد أنجزنا ذلك بالضبط. وأكد جميع الأطراف التزامهم بمواصلة هذه الجهود". ويُعد هذا اللقاء أعلى مستوى من التواصل الرسمي بين الطرفين منذ أكثر من ربع قرن، وتحديدًا منذ الاجتماع الذي نظمه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2000 في بلدة شيبردزتاون، والذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع. لقاءات سرية.. وتمهيدٌ للتطبيع؟ صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع لـ"أكسيوس" أن تل أبيب تأمل أن يُفضي هذا الاجتماع، إلى جانب التفاهمات الأمنية، إلى تعزيز استعداد سوريا للانخراط في خطوات دبلوماسية لاحقة. والاجتماع شبه العلني في باريس سبقه سلسلة من اللقاءات السرّية خلال الأشهر الماضية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، بعضها تم بوساطة تركية. فبعد سقوط نظام الأسد، فتحت إسرائيل قنوات تواصل مع الحكومة التركية التي دعمت السلطات السورية الجديدة، وشُكّل خط اتصال مباشر بين الجيشين التركي والإسرائيلي لتفادي الاشتباكات الجوية في سوريا. وذكر المسؤولون لـ"أكسيوس" أن ئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، اقترح على مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إشراك مسؤولين سوريين في هذه المحادثات. وبناءً على هذا الاقتراح، عقد هنغبي اجتماعات عدة مع الوزير الشيباني في العاصمة الأذربيجانية باكو. ومع تزايد انخراط مبعوث ترامب خلال الأسابيع الأخيرة في مساعي التوصل إلى تفاهمات أمنية قد تمهد لتطبيع العلاقات، تقرر إشراك الوزير ديرمر في المحادثات، كونه المكلّف بالتواصل مع البيت الأبيض. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحكومة خلصت إلى ضرورة تقديم حوافز أمريكية لدفع دمشق نحو الانفتاح على مسار التطبيع، وقد أوكلت هذه المهمة إلى ديرمر. وبعد أزمة السويداء الأخيرة، رأى باراك أن الظرف بات ملائمًا لعقد اجتماع ثلاثي، ضمّه إلى جانب ديرمر والشيباني. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون تحدثوا لـ"أكسيوس" أن لقاء باريس ليس سوى بداية، ويشددون على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة بين الطرفين تمهيدًا لأي تقدم محتمل في المسار السياسي.


فرانس 24
منذ 3 أيام
- فرانس 24
أبرز ردود الفعل الدولية على إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين
سارع القادة الإسرائيليون إلى التعبير عن رفضهم الشديد لإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أيلول/سبتمبر بنيويورك. ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن خطوة ماكرون تمثل "مكافأة للإرهاب" وتشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل، معتبرا أنها توفر "منصة انطلاق للقضاء على" الدولة العبرية. وأوضح في بيانه أن هذا القرار قد يؤدي إلى ظهور "وكيل إيراني جديد"، مشبها الوضع بما حدث في غزة، ومؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية ستكون "منصة إطلاق لإبادة إسرائيل، وليس للعيش بسلام بجوارها". وأضاف نتانياهو: "كي تكون الأمور واضحة، الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل، بل يسعون إلى دولة بدلا من إسرائيل". وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن أي "دولة فلسطينية ستكون دولة لحماس"، في إشارة إلى سيطرة الحركة على قطاع غزة. أما وزير العدل ونائب رئيس الوزراء ياريف ليفين، فوصف قرار ماكرون بأنه يمثل "دعما مباشرا للإرهاب" واعتبره "وصمة عار في تاريخ فرنسا". بدوره، شدد وزير الدفاع إسرائيل كاتس على أن إسرائيل "لن تسمح بإنشاء كيان فلسطيني يمس أمننا". وفي موقف أكثر حدة، رأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إعلان ماكرون "منح إسرائيل دافعا إضافيا" لضم الضفة الغربية ووضع "نهاية للوهم الخطير لدولة فلسطينية إرهابية"، حسب وصفه. وفي السياق التشريعي، صادق الكنيست الأربعاء على نص غير ملزم يدعو الحكومة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضمها، تماشيا مع مطالب اليمين المتطرف، مع تسجيل انتقادات لقرار ماكرون من قوى المعارضة أيضا. وعلى منصة "إكس"، اعتبر رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أن قرار الرئيس الفرنسي يعكس "انهيارا أخلاقيا" وأنه "سينتهي في مزبلة التاريخ". كما كتب النائب المعارض أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أن "الاعتراف بدولة فلسطينية يعد مكافأة للإرهاب وتشجيعا لحماس، المنظمة التي نفذت أبشع مجزرة بحق اليهود منذ الهولوكوست". وفي رد ساخر، أعاد عميخاي شيكلي، وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، نشر مقطع فيديو على "إكس" تظهر فيه السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وهي تدفع زوجها بعيدا بذراعيها، وأرفق المقطع برسالة مباشرة لماكرون قائلا: "أيها الرئيس إيمانويل ماكرون، باسم الحكومة الإسرائيلية، هذا هو ردنا على اعترافكم بدولة فلسطينية". الولايات المتحدة وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة بأن الولايات المتحدة ترفض خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية، واصفا القرار بـ"المتهور". وأشار روبيو في منشور على منصة "إكس" إلى أن "هذا القرار المتهور يخدم دعاية حماس فقط ويعرقل جهود السلام". ووصف روبيو القرار بأنه "صفعة على وجه ضحايا السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، اليوم الذي شنت فيه الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أشعل فتيل حرب ما زالت مستمرة حتى اليوم في قطاع غزة. من جهته، أبدى نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ الخميس ترحيبه بإعلان الرئيس الفرنسي، معتبرا أن "هذا الموقف يجسد التزام فرنسا بالقانون الدولي ودعمها حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". من جانبها، ثمنت حركة حماس قرار ماكرون، واعتبرته "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم" و"تطورا سياسيا يعكس تنامي الاقتناع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية"، ودعت بقية الدول، خاصة الأوروبية، إلى اتخاذ خطوات مماثلة. المملكة العربية السعودية وعربيا، أكدت المملكة العربية السعودية ترحيبها بإعلان ماكرون، إذ شددت وزارة الخارجية السعودية في بيان على "أهمية استمرار الدول في اتخاذ خطوات تساهم في تنفيذ القرارات الدولية وتعزيز الالتزام بالقانون الدولي". بدورها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بما أعلنه الرئيس الفرنسي، ووصفت الخطوة بأنها "اتجاه صحيح". وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن المملكة الأردنية "تثمن قرار الرئيس الفرنسي باعتباره خطوة مهمة لمواجهة محاولات إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتجسيد دولتهم المستقلة وذات السيادة على أرضهم الوطنية". إسبانيا وفي السياق ذاته، عبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، المعروف بمعارضته الشديدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، عن دعمه للخطوة الفرنسية، وكتب على منصة "إكس": "معا يجب أن نحمي ما يحاول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تدميره. حل الدولتين هو الحل الوحيد". ألمانيا ورغم هذا الزخم من الترحيب، يبقى الموقف الأوروبي منقسما، إذ ترى ألمانيا أن الاعتراف في الوقت الحالي سيشكل "إشارة سيئة".