logo
7 أشياء لا يفعلها أطباء الجلد أبداً: دروس من داخل العيادة

7 أشياء لا يفعلها أطباء الجلد أبداً: دروس من داخل العيادة

الغد٢٣-٠٧-٢٠٢٥
تُعد البشرة عضوًا ديناميكيًا ومعقدًا يعكس الحالة الصحية العامة للجسم، وهي في الوقت ذاته الحاجز الأول الذي يحمي الجسم من المؤثرات الخارجية مثل الأشعة فوق البنفسجية، الملوثات البيئية، والميكروبات.
اضافة اعلان
ومع التقدم العلمي في فهم بيولوجيا الجلد، أصبح من الواضح أن بعض الممارسات الشائعة في روتين العناية قد تضر أكثر مما تنفع، حتى وإن بدت شائعة أو رائجة على وسائل التواصل.
ورغم أن اختلاف نوع البشرة بين الأفراد يجعل من الصعب تعميم روتين مثالي واحد للجميع، إلا أن هناك مجموعة من الأخطاء أو السلوكيات التي يجمع أطباء الجلد على ضرورة تجنّبها للحفاظ على سلامة البشرة ووظائفها الحيوية.
ولأن أفضل النصائح تأتي من أهل الخبرة، يقدم لكم أربعة من أطباء الجلد المعتمدين حول السلوكيات التي يتجنّبونها شخصياً في روتينهم اليومي، والتي ينصحون المرضى بعدم القيام بها. من التهويل في خطوات العناية، إلى تقشير مفرط أو إهمال واقي الشمس، هذه أبرز التحذيرات التي اتفق عليها الخبراء، بحسب موقع وومن هيلث مغازين.
الروتين المفرط يضر أكثر مما ينفع
رغم انتشار الروتينات الطويلة للعناية بالبشرة على تطبيقات مثل تيك توك، فإن أطباء الجلد لا يشجعون على استخدام عشرات المنتجات دفعة واحدة.
تؤكد الدكتورة سيندي واسييف، التي تشغل منصب أستاذة مساعدة في مركز روتجرز للأمراض الجلدية بجامعة روتجرز في نيوجيرسي، وتختص في تعليم طلاب الطب وإجراء الأبحاث المتعلقة بالعناية بالبشرة والالتهابات الجلدية، أن هذا التعدد لا يحقق الفائدة المرجوة، بل قد يؤدي إلى تهيّج البشرة وظهور حب الشباب. كما أن كثرة الطبقات تجعل من الصعب امتصاص المكونات الفعالة في المنتجات. تفضّل الطبيبة الاكتفاء بمنتجين أو ثلاثة على الأكثر ضمن روتين العناية اليومي.
لا مجال للتهاون مع واقي الشمس
يُجمع الأطباء على أن واقي الشمس هو أهم عنصر في حماية البشرة من التقدم المبكر في السن. التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية دون حماية يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة، الخطوط الدقيقة، توسع المسام، وتلف الأوعية الدموية.
تشير الدكتورة واسييف إلى أن الإنفاق على مستحضرات باهظة الثمن لا يُجدي نفعًا إذا تم تجاهل واقي الشمس. وتؤكد الدكتورة إيفي جيه. رودني وهي المدير المؤسس لمركز Eternal Dermatology + Aesthetics في ولاية ماريلاند، كما أنها مؤسسة لعلامة العناية بالشعر أن استخدامه ضروري حتى في الأيام الغائمة أو الباردة، لأنه إجراء بسيط وفعّال لحماية صحة الجلد على المدى البعيد.
تجنب الكريمات التي تحتوي على مضادات حيوية ثلاثية
قد يعتقد البعض أن استخدام كريمات المضادات الحيوية مفيد عند الجروح أو الخدوش، لكن الأطباء يحذرون من المنتجات التي تحتوي على مادة النيومايسين تحديداً.
بحسب الدكتورة إيفي رودني، هذه المادة معروفة بتسببها في التهاب الجلد التماسي التحسسي، ما يؤدي لاحمرار الجلد وتورمه وزيادة حالته سوءاً.
لا تعبث بالبثور وخاصة قبل النوم
رغم أن الضغط على البثور قد يبدو مغرياً، إلا أن أطباء الجلد ينصحون بشدة بتجنبه. تقول الدكتورة رودني إن العبث بالبثور يسبب التهابات وتلفاً في الجلد المحيط، ما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة وتفاقم الحالة.
وفي حال رغبتك في التعامل معها، فإن لاصقات البثور أو العلاجات الموضعية التي تحتوي على بنزويل بيروكسايد بتركيز منخفض تُعد خيارات أكثر أمانًا.
أما الدكتور جوشوا زايتشنر مدير الأبحاث التجميلية والإكلينيكية في مستشفى ماونت سيناي بمدينة نيويورك، ويُعرف بدوره البارز في تطوير علاجات جلدية متقدمة ومشاركته الدائمة في الأوساط الأكاديمية والطبية، فيشدد على خطورة القيام بذلك قبل النوم، حيث يكون الشخص مرهقًا وأكثر عرضة للمبالغة في الضغط على البثور، مما يترك آثارًا أسوأ من البثرة نفسها.
لا تستخدم منتجات جديدة متعددة في الوقت ذاته
ينبّه الخبراء إلى خطورة إدخال أكثر من منتج جديد على البشرة دفعة واحدة.
تؤكد الدكتورة رودني أنها تختبر كل منتج على حدة وتنتظر أسابيع قبل تجربة الآخر، لتحديد أي منتج يسبب تهيجًا أو يمنح فائدة فعلية. بهذه الطريقة، يسهل معرفة ما يناسب البشرة وتجنّب التحسس غير المبرر.
تجنّب طلاء الأظافر الجل
رغم المظهر الجذّاب لطلاء الجل وثباته الطويل، إلا أن له آثاراً سلبية واضحة على صحة الأظافر.
تقول الدكتورة ماسيك إنها لا تضعه أبداً، لأن مكوناته قد تسبب تحسساً، وأجهزة المعالجة بالأشعة قد تضر بالجلد، ناهيك عن الضرر الذي يصيب صفيحة الظفر عند الإزالة. وبالنسبة لها، طلاء الأظافر العادي أكثر أماناً بكثير على المدى الطويل.
لا تستخدمي أدوات وتقنيات قاسية على البشرة
تحذر الدكتورة ماسيك من استخدام المقشرات القوية أو الفُرش الصلبة لتنظيف الوجه. رغم أهمية إزالة المكياج وتنظيف البشرة، فإن المبالغة في الفرك قد تؤدي إلى تهيّج البشرة وتلف الحاجز الواقي لها. وتؤكد أن غسولًا لطيفًا غالبًا ما يكون كافيًا لتنظيف فعال دون الحاجة لتقنيات خادشة.البشرة تحتاج إلى عناية مدروسة وواعية، وليس إلى كمية من المنتجات أو نصائح عشوائية على الإنترنت.
من خلال تجنّب هذه السلوكيات الشائعة التي يحذّر منها الأطباء، يمكننا الحفاظ على صحة الجلد، وتأخير علامات التقدم في العمر، وتفادي العديد من المشكلات الجلدية. فكلما كانت العناية بسيطة، لطيفة، وواعية، كانت النتائج أجمل وأكثر استدامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غياب الفضول.. علامة صامتة لنهاية الزواج
غياب الفضول.. علامة صامتة لنهاية الزواج

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • رؤيا نيوز

غياب الفضول.. علامة صامتة لنهاية الزواج

حذر عالم نفس أمريكي من علامة صامتة قد تكون مؤشرًا مبكرًا على نهاية العلاقة الزوجية، وهي غياب الفضول تجاه الشريك. ووفقًا لتقرير نشره موقع « فإن الفضول الإيجابي لا يعني التطفل، بل يعكس الرغبة في فهم تفاصيل حياة الطرف الآخر، ومتابعة مشاعره وتطوراته اليومية. ويؤكد الباحث أن فقدان هذا الفضول مع مرور الوقت يشير إلى فتور عاطفي وانقطاع في التواصل العميق، وغالبًا ما يسبق ظهور الخلافات السطحية والمشكلات الصريحة. كما أوضح أن الأزواج الذين يحافظون على مستوى من الفضول المتبادل، ينجحون غالبًا في الحفاظ على التواصل وبناء مشاعر جديدة. وبيّن أن الانتباه لهذا المؤشر قد يساعد في إنقاذ العلاقة قبل أن تتدهور، داعيًا إلى تخصيص وقت للاستماع، والعودة إلى المحادثات الصادقة والبسيطة. هذه العلامة التي تبدو صامتة، قد تكون في الحقيقة جرس إنذار لا يُسمع إلا بقلبٍ واعٍ. * غياب الفضول مؤشر خطير * يسبق الخلافات الزوجية * أوصى بتجديد التواصل

متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميا وتدعم السياحة العلاجية
متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميا وتدعم السياحة العلاجية

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • الغد

متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميا وتدعم السياحة العلاجية

اضافة اعلان وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن قطاع منتجات البحر الميت يضم مجموعة واسعة من المنتجات، أبرزها العناية بالبشرة والشعر والجسم، حيث تشمل: طين البحر الميت وأملاح الاستحمام وكريمات الترطيب والصابون، والشامبو وأقنعة الوجه، وهي تحتوي على تركيز من معادن البحر الميت ما يمنحها خصائص علاجية وتجميلية فريدة.وأوضحوا أن بيانات غرفة صناعة الأردن أظهرت أن قطاع منتجات البحر الميت يضم 28 شركة، تنتج نحو 200 من مختلف الاصناف، حيث يتم تصدير 65% من إنتاجها خارج المملكة.وقال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس: "إن صناعة منتجات البحر الميت تشكل ركيزة مهمة في السياحة العلاجية بالمملكة".وأضاف أن قطاع منتجات البحر الميت يمثل فرصة نادرة للأردن لتقديم منتج فريد عالميًا يحمل الهوية الأردنية ومع وجود الإرادة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، يمكن تحويل هذه الموارد الطبيعية إلى قصة نجاح اقتصادية وتصديرية بامتياز.وأكد ضرورة تكاتف جميع القدرات الوطنية من القطاعين العام والخاص، من أجل تعزيز وجود منتجات البحر الميت الأردنية في مختلف الأسواق العالمية كهوية وطنية تعكس صورة المملكة في قطاعات عديدة، منها السياحة والصناعة والعلاج والترفيه.ونوه بأهمية تعزيز قدرات البحث والابتكار؛ لتطوير منتجات البحر الميت التجميلية والعلاجية، ودعم إنشاء تجمع متخصص من قبل الشركات الصناعية لتسويق منتجاتها، وتنظيم حملات ترويج دولية، والمشاركة في المعارض العالمية المتخصصة، واستغلال الاتفاقيات التجارية التي تربط الأردن مع العديد من التكتلات الاقتصادية.وشدد المهندس البس على ضرورة تعزيز السياحة العلاجية محليًا من خلال إقامة منتجعات من فئة 3 نجوم، وتوفير أسعار تفضيلية لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح حول العالم.وقال رئيس جمعية مصنعي منتجات البحر الميت المهندس عبد الله الدباس: إن البحر الميت يُعد مصدرًا طبيعيًا فريدًا، يُستخرج منه الماء والطين والأملاح، ويحتوي على 21 معدنًا نادرًا تُستخدم في صناعة منتجات العناية بالبشرة والمستلزمات الطبية والدوائية، فضلاً عن فعاليتها في المساعدة على علاج الأمراض الجلدية.وأوضح الدباس أن الموقع الجغرافي الفريد للأردن على ضفاف البحر الميت يمنح المنتجات ميزة تنافسية لا تتوفر لغيرها حول العالم، مما يتيح لها فرصًا كبيرة في الأسواق الدولية ومع ذلك، فإن غالبية التنافس بين الشركات الأردنية يتركز في السوق المحلية.وأشار إلى وجود طلب عالمي متزايد على المنتجات الطبيعية، وهو ما يتماشى مع خصائص منتجات البحر الميت، داعيًا إلى دعم المصنعين المحليين لتمكينهم من تلبية هذا الطلب والتوسع نحو أسواق جديدة.وأكد الدباس أن منتجات البحر الميت تُسوّق ليس فقط كمنتج تجميلي، بل كرمز للهوية الجغرافية والوطنية للأردن، إذ يتم تصديرها حاليًا إلى نحو 60 دولة.وأشار إلى أن منتجات البحر الميت، باعتبارها حكرًا طبيعيًا على الأردن، تمتلك قدرة تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، لافتًا إلى أن شركة بيت التصدير قدّرت قيمة الفرص التصديرية غير المستغلة بنحو 63 مليون دينار، وهي فرص يمكن استثمارها وتجاوزها بأضعاف من خلال تطوير علامات تجارية أردنية قوية تمثل هذا القطاع محليًا ودوليًا.وأكدت المدير العام لمصنع جمان للمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل، الدكتورة رشا صبحي، أن منتجات البحر الميت المصنعة محليًا اكتسبت شهرة دولية واسعة في مجالات العناية بالبشرة والعلاج الطبيعي، لاحتوائها على معادن طبيعية كالمغنيسيوم والبوتاسيوم والطين والأملاح وغيرها.وأشارت إلى توفر خبرات محلية في الصناعات الكيماوية، حيث يمتاز الأردن بوجود قاعدة صناعية راسخة تضم مصانع وشركات ذات خبرة طويلة في تطوير وتصنيع منتجات البحر الميت، خاصة في الصناعات الكيماوية والتجميلية.وحول الفرص المتاحة أمام القطاع، قالت الدكتورة صبحي: إن هناك طلبًا متزايدًا على المنتجات الطبيعية عالميًا، وهو ما يتماشى مع هوية منتجات البحر الميت الطبيعية والعلاجية، مشيرة إلى أن السياحة العلاجية في المملكة تعزز الطلب على هذه المنتجات محليًا وتدعم مكانتها عالميًا.وشددت على أهمية تمكين المشاركة في المعارض الدولية، من خلال دعم تكاليف مشاركة القطاعات الصناعية التجميلية، وخصوصًا صناعات منتجات البحر الميت، في مناسبات تسويقية عالمية، لإتاحة فرصة للتعرف على هذه المنتجات وتجربتها على أرض الواقع.وبين مدير تطوير الأعمال والتسويق في شركة "الأردن" لتصنيع وتسويق منتجات البحر الميت عمر الرفاعي، أن قطاع منتجات البحر الميت هو أحد الكنوز الطبيعية الوطنية، ويتميز بمقومات فريدة تؤهله ليكون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات الأردنية.وأشار إلى توفر المواد الخام الطبيعية النادرة، مثل الطين والملح والمعادن من البحر الميت، ذات القيمة العلاجية والتجميلية العالية عالميًا، ووجود كوادر صناعية أردنية بخبرات متقدمة قادرة على تصنيع منتجات عالية الجودة تلبي معايير الأسواق العالمية والدولية، بالإضافة إلى السمعة العالمية للبحر الميت كموقع علاجي، خاصة في مجال الأمراض الجلدية.وتابع أن القطاع يواجه تحديات تتمثل بارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن والتغليف، ونقص الموردين المحليين المؤهلين لتقديم حلول تغليف عصرية وعالية الجودة تضاهي السوق العالمية.وذكر الرفاعي أن من المهم الاستثمار في البحث والتطوير، والتغليف العصري، لتلبية متطلبات الأسواق العالمية المتغيرة، مع غياب الأبحاث العلمية الطبية المحلية التي تثبت الفوائد العلاجية لمنتجات البحر الميت بطريقة علمية موثوقة يمكن الاعتماد عليها دوليًا.وأشارت رئيس مجلس إدارة شركة "بلاوم" والخبيرة في مجال المنتجات الطبيعية ومنتجات البحر الميت، المهندسة إلهام زيادات، إلى أن البحر الميت يشكل هوية خاصة للأردن، كونه البحر الوحيد في العالم بخصائص فريدة جدًا، ويحتوي على مواد معدنية وعناصر نادرة، جميعها بنفس التركيبة الموجودة في جسم الإنسان، وتعمل كحوافز بيولوجية لدورة بناء خلايا الجلد في الدورة الطبيعية له.وأوضحت أن هناك مسؤولية ودور كبيرين على الجميع في هذا المجال، حيث ينبغي تسويق منتجات البحر الميت للمسافرين والسياح. لدينا العديد من الخيارات بأحجام وأسعار مختلفة جدًا، ومن شأن ذلك تعريف العالم بهذه المنتجات، وجعلهم سفراء لها.-(بترا- محمد الكردي)

دراسة تربط الخبز والمعكرونة بالاكتئاب والفصام
دراسة تربط الخبز والمعكرونة بالاكتئاب والفصام

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • الغد

دراسة تربط الخبز والمعكرونة بالاكتئاب والفصام

في تحوّل لافت في الأبحاث الحديثة، بدأ العلماء يربطون بين استهلاك الحبوب الشائعة مثل القمح والشعير والجاودار وبين مشكلات نفسية خطيرة، تتراوح بين القلق والاكتئاب، وقد تصل إلى درجة الفصام. ويرى خبراء أن هذه العلاقة قد تكون غير مرئية لكنها مؤثرة بشدة، خاصة لدى من لديهم حساسية تجاه الغلوتين، وهو البروتين الموجود في هذه الحبوب. اضافة اعلان وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن الغلوتين، الذي يُعد مكوّناً طبيعياً في العديد من الأطعمة اليومية، يعتبر آمناً بالنسبة لغالبية الناس، إلا أن فئة معينة من الأفراد تعاني من تفاعل مناعي أو تحسس غير نمطي تجاهه، ما يؤدي إلى اضطرابات صحية متفرعة، تبدأ من الجهاز الهضمي ولا تنتهي عنده. من الجهاز الهضمي إلى الدماغ التحسس من الغلوتين قد يُسبب أعراضاً تشمل الانتفاخ، والتعب، وآلام المفاصل، وقد يتطور إلى مرض "السيلياك"، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة، لكن الضرر لا يتوقف عند الجهاز الهضمي، إذ تشير الأدلة إلى تأثيرات تمتد إلى الدماغ. ويقول الدكتور إيميران ماير، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي وعالم الأعصاب، إن الالتهاب المعوي قد ينتقل إلى الدماغ عبر العصب المبهم، مما يُحفّز مشاعر التعب والسلوكيات المرتبطة بالاكتئاب. أعراض تختلف حسب العمر عند الأطفال، قد يظهر التحسس من الغلوتين في شكل تهيّج أو سلوكيات تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، في حين يعاني البالغون من ضبابية ذهنية وتقلبات مزاجية. أرقام مقلقة لمرضى "السيلياك" تُظهر الأرقام أن نحو 30% من مرضى "السيلياك" يعانون من اكتئاب حاد، مقارنةً بـ8% فقط من عموم السكان. كما ترتفع معدلات القلق واضطراب الهلع والفصام بين هؤلاء المرضى، لتصل إلى ثلاثة أضعاف المعدلات الطبيعية. نقص المغذيات يزيد الطين بلّة يؤدي تلف جدار الأمعاء الناتج عن التحسس من الغلوتين إلى ضعف امتصاص مغذيات أساسية لصحة الدماغ، مثل فيتامين B والحديد والزنك، وهو ما قد يفسّر بعض الأعراض النفسية المصاحبة. الفصام والغلوتين: رابط مناعي محتمل رُصدت مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة المرتبطة بحساسية الغلوتين لدى عدد من مرضى الفصام. وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الأجسام قد تنتقل من الأم إلى الجنين، مما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات نفسية لدى الأطفال. حمية خالية من الغلوتين… هل تنجح دائماً؟ فيما أفادت بعض الدراسات بتحسّن الأعراض النفسية لدى من يتبعون حمية خالية من الغلوتين، لم تُظهر دراسات أخرى نتائج حاسمة، ويؤكد خبراء أن الحمية الصارمة نفسها قد تشكّل ضغطاً نفسياً إضافياً لدى البعض. وعي أكبر… لمشكلة خفية وتشير تقديرات منظمة "بيوند سيلياك" إلى أن نحو 1% من سكان الولايات المتحدة مصابون بالسيلياك (أي قرابة 2 مليون شخص)، بينما يُعتقد أن نحو 6% يعانون من تحسس الغلوتين، أي أكثر من 20 مليون فرد. من جهتها، أوضحت البروفيسورة ديانا إل. كيلي، خبيرة الطب النفسي في جامعة ماريلاند قائلة: "ما زلنا لا نعرف كل شيء، لكننا نقترب من فهم العلاقة بين الغلوتين والاضطرابات النفسية". وينصح الخبراء بالانتباه إلى تأثير الغذاء على الصحة العقلية، خاصة لدى من يعانون أعراضاً مزمنة غير مفسّرة. وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store