
طائرة 'KC-46 بيغاسوس' تعيد تعريف مهام التزود بالوقود الجوي في الدفاع الحديث
في عالم تتزايد فيه التهديدات الأمنية تعقيدًا وتعددًا، تصبح الحاجة إلى تقنيات عسكرية متقدمة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وهنا تبرز ' KC-46 بيغاسوس' كطائرة تزود بالوقود الجوي متعددة المهام، حيث تعيد تعريف مشهد التزود بالوقود الجوي، وتساهم في تعزيز الجاهزية التشغيلية للولايات المتحدة وحلفائها.
تكمن قوة 'KC-46' في قدرتها الفائقة على التكيف مع مختلف بيئات العمليات الجوية. فهي مجهزة بذراع التزود بالوقود 'Boom' ونظام الخرطوم والسلة 'Hose-and-Drogue' في كل مهمة، ما يتيح لها دعم مجموعة متنوعة من الطائرات، من المقاتلات إلى طائرات النقل الثقيلة، مما يجعلها عنصرًا استراتيجيًا لا غنى عنه في أي ساحة قتال.
يقول 'شون مارتن'، المدير الأول لتطوير الأعمال لطائرة كي سي-46 في شركة بوينج: 'تجسد KC-46 مفهوم التنقل السريع في العمليات الجوية الحديثة، حيث تعمل كنقطة اتصال حيوية تتيح تبادل البيانات الآمن مع المنصات الدفاعية الأخرى التي تؤدي مهام مختلفة. كما أنها تتمتع بقدرة استيعابية مماثلة لطائرة C-17 جلوب ماستر، مما يعزز دورها كمنصة متعددة المهام تلبي احتياجات النقل الجوي الاستراتيجي لعملائنا'.
تتميز 'KC-46' بأنظمة استشعار وإدارة بيانات متقدمة توفر وعيًا ميدانيًا لحظيًا، مما يمنح القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة في بيئة عملية سريعة التغير. وتعد هذه الميزة أساسية للحفاظ على التفوق الجوي وضمان نجاح المهام في المجال الجوي المتنازع عليه.
تثبت 'KC-46' مكانتها كمنصة متعددة المهام بفضل قدرتها على دعم المهام الإنسانية وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث، مما يعكس مرونتها الفائقة وقدرتها على التكيف مع مختلف السيناريوهات التي تتجاوز الاستخدامات العسكرية التقليدية. ما يعزز قدرتها على تلبية احتياجات القوات الجوية الحديثة، حيث تُعد الاستجابة السريعة والتكيف مع المتغيرات عنصرين أساسيين لضمان نجاح المهام.
تم تصميم 'KC-46' مع وضع التشغيل المشترك 'Interoperability'، وباعتبارها جزءًا من أكبر أسطول للتزود بالوقود الجوي في العالم، فهي قادرة على الاندماج بسلاسة مع القوات الحليفة، مما يعزز العمليات المشتركة ويقوي الشراكات العسكرية. ولا تقتصر هذه القدرة على كونها ميزة تكتيكية فحسب، بل تحقق فوائد استراتيجية تتجاوز ساحة المعركة. ومن خلال تمكين القوات الحليفة من العمل بتناغم، تتعزز منظومة الأمن الجماعي والقدرة على الردع، وتضمن الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات الناشئة. كما ستستفيد القوات الحليفة من التطورات التكنولوجية التي توفرها 'KC-46″، والتي ستساعد في رسم ملامح مستقبل عمليات التزود بالوقود الجوي.
تعد 'KC-46 بيغاسوس' أكثر من مجرد طائرة تزود بالوقود؛ إنها ركيزة أساسية في مستقبل العمليات الجوية الحديثة. بفضل مرونتها الفائقة، وتقنياتها المتطورة، وقدرتها على التكامل مع الحلفاء، تشكل هذه الطائرة عنصرًا حاسمًا في تعزيز قدرات الولايات المتحدة وشركائها حول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دفاع العرب
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- دفاع العرب
'لوكهيد مارتن' تسلّم أول رادار TPY-4 للقوات الجوية الأمريكية في خطوة محورية لبرنامج 3DELRR
أعلنت شركة لوكهيد مارتن عن إنجاز هام في برنامج الرادار بعيد المدى ثلاثي الأبعاد (3DELRR)، حيث قامت بتسليم أول رادار من طراز TPY-4 إلى القوات الجوية الأمريكية. وقد جاء هذا التسليم بعد اجتياز الرادار بنجاح لاختبارات المرحلة المبكرة، مما يمثل علامة فارقة في تطوير هذا النظام الدفاعي المتقدم. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، صرّح ريك كوردارو، نائب رئيس قسم أنظمة الرادار والمستشعرات في شركة لوكهيد مارتن، قائلاً: 'إن إتمام اختبارات المرحلة المبكرة بنجاح وتسليم أول نظام رادار TPY-4 يؤكد التزامنا الراسخ بتزويد القوات الجوية الأمريكية بأحدث الأنظمة ذات الأداء العالي التي تلبي متطلباتها المتزايدة وتفوق توقعاتها'. وأضاف كوردارو: 'لا شك أن برنامج 3DELRR يكتسب أهمية قصوى لتعزيز قدرات المراقبة الجوية والدفاع على الصعيد العالمي، فضلاً عن دوره الحيوي في حماية الوطن'. أهمية هذا التسليم: يمثل هذا التسليم باكورة إنتاج رادارات TPY-4 التي سيتم توريدها وتوزيعها ضمن برنامج 3DELRR لصالح القوات الجوية الأمريكية. يُعد تسليم رادار TPY-4 إيذاناً ببدء مرحلة الاختبارات الحكومية الشاملة للنظام. يتزامن هذا الإنجاز مع توقيع عقد جديد ضمن سلسلة مشتريات رادارات متتالية من قبل القوات الجوية الأمريكية، وذلك في إطار برنامج 3DELRR الطموح. ما هو رادار TPY-4؟ جاهزية فائقة وتقنيات مستقبلية: يتميز هذا الرادار بنظام رقمي متكامل في كل وحدة إرسال واستقبال، بالإضافة إلى بنية استشعار معرفية فريدة تمنحه القدرة على التكيف السريع مع التهديدات والمهام المستجدة. يتميز هذا الرادار بنظام رقمي متكامل في كل وحدة إرسال واستقبال، بالإضافة إلى بنية استشعار معرفية فريدة تمنحه القدرة على التكيف السريع مع التهديدات والمهام المستجدة. الكشف والردع المتقدم: يستطيع رادار TPY-4 اكتشاف أصغر التهديدات وأكثرها تعقيداً من الجيل القادم. كما يتميز بقدرته على رصد الأهداف في ظل وجود تشويش إلكتروني، ويوفر إنذاراً مبكراً بعيد المدى للصواريخ، مما يتيح استجابة أسرع وفعالية أكبر للتهديدات الناشئة. يستطيع رادار TPY-4 اكتشاف أصغر التهديدات وأكثرها تعقيداً من الجيل القادم. كما يتميز بقدرته على رصد الأهداف في ظل وجود تشويش إلكتروني، ويوفر إنذاراً مبكراً بعيد المدى للصواريخ، مما يتيح استجابة أسرع وفعالية أكبر للتهديدات الناشئة. نقلية عالية: يتوفر النظام بنسختين، ثابتة وأخرى متنقلة للغاية، مما يسهل نقله بواسطة طائرات C-130 وC-17 والشاحنات والقطارات أو حتى الطائرات المروحية. وبفضل هذه الميزة، لا يضطر المشغل إلى المفاضلة بين الأداء العالي وسهولة النقل. خبرة راسخة في مجال الرادارات: تتمتع شركة لوكهيد مارتن بخبرة واسعة وعميقة في تطوير وتوريد حلول رادارية متطورة لعملائها حول العالم. وتتميز أنظمتها الرادارية عالية الأداء والموثوقة بقدرتها على توفير إنذار مبكر متقدم، وتحديد الأهداف المعادية، وتعزيز الوعي الظرفي، وتوفير دفاع جوي وصاروخي متكامل. وتُعرف رادارات لوكهيد مارتن بتصميمها المعياري المتجانس، وتوفرها بتكوينات متنقلة للغاية، وقدرتها على العمل في جميع الظروف البيئية، وانتشارها الواسع في أكثر من 45 دولة عبر 6 قارات، مما يجعلها الخيار المفضل للعديد من القوات المسلحة حول العالم.


ليبانون 24
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- ليبانون 24
ناسا تحدد موعدا جديدا لعودة روادها "العالقين" في المحطة الفضائية إلى الأرض
تغير موعد عودة رواد الفضاء العالقين في ناسا مرة أخرى، حيث أعلن مسؤولو ناسا أن الثنائي من المقرر أن يعودا من محطة الفضاء الدولية (ISS) في 16 أذار، قبل ثلاثة أيام تقريبًا من الموعد المتوقع، حيث أمضى سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور الآن أكثر من تسعة أشهر في الفضاء بعد تأخير عودة مهمتهما الأصلية التي كان يفترض أن تستمر ثمانية أيام فقط، وذلك بسبب مشاكل فنية في مركبتهما الفضائية طراز بوينج. ووفقا لما ذكرته صجيفة "ديلى ميل" البريطانية، يخططا ويليامز وويلمور للعودة إلى الأرض داخل مركبة فضاء سبيس إكس التي رست بالفعل في محطة الفضاء الدولية، لكنهما لا يستطيعان المغادرة حتى تجلب مركبة سبيس إكس مختلفة فريقًا جديدًا من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء ليحلوا محل الثنائي العالق. ستنطلق هذه المهمة، المسماة Crew-10، في 12 أذار، ومن المتوقع أن يصعد طاقمها المكون من أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في 13 مارس، ويغادر رواد الفضاء الأربعة بعد حوالي ثلاثة أيام من تسليم مهمة Crew-10 يتقاسم طاقم محطة الفضاء الدولية المغادر محطة الفضاء عادة مع الطاقم القادم لمدة خمسة أيام تقريبًا في ما يُعرف باسم "فترة التسليم". وهذا يسمح لهم بجعل الطاقم الجديد على دراية بعمليات محطة الفضاء ويضمن انتقالًا سلسًا. ولكن هذه المرة، قررت وكالة ناسا تقصير فترة التسليم إلى يومين فقط للحفاظ على الطعام على متن محطة الفضاء الدولية وفتح المزيد من فرص الانفصال لطاقم ستارلاينر في حالة تداخل الطقس مع عودتهم في 16 مارس. وربما لاقت أخبار عودتهم السريعة إلى الوطن استحسانًا من عائلات ويليامز وويلمور، الذين قضوا آخر 278 يومًا بدون أحبائهم. (اليوم السابع)


دفاع العرب
١١-٠٢-٢٠٢٥
- دفاع العرب
طائرة 'KC-46 بيغاسوس' تعيد تعريف مهام التزود بالوقود الجوي في الدفاع الحديث
في عالم تتزايد فيه التهديدات الأمنية تعقيدًا وتعددًا، تصبح الحاجة إلى تقنيات عسكرية متقدمة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وهنا تبرز ' KC-46 بيغاسوس' كطائرة تزود بالوقود الجوي متعددة المهام، حيث تعيد تعريف مشهد التزود بالوقود الجوي، وتساهم في تعزيز الجاهزية التشغيلية للولايات المتحدة وحلفائها. تكمن قوة 'KC-46' في قدرتها الفائقة على التكيف مع مختلف بيئات العمليات الجوية. فهي مجهزة بذراع التزود بالوقود 'Boom' ونظام الخرطوم والسلة 'Hose-and-Drogue' في كل مهمة، ما يتيح لها دعم مجموعة متنوعة من الطائرات، من المقاتلات إلى طائرات النقل الثقيلة، مما يجعلها عنصرًا استراتيجيًا لا غنى عنه في أي ساحة قتال. يقول 'شون مارتن'، المدير الأول لتطوير الأعمال لطائرة كي سي-46 في شركة بوينج: 'تجسد KC-46 مفهوم التنقل السريع في العمليات الجوية الحديثة، حيث تعمل كنقطة اتصال حيوية تتيح تبادل البيانات الآمن مع المنصات الدفاعية الأخرى التي تؤدي مهام مختلفة. كما أنها تتمتع بقدرة استيعابية مماثلة لطائرة C-17 جلوب ماستر، مما يعزز دورها كمنصة متعددة المهام تلبي احتياجات النقل الجوي الاستراتيجي لعملائنا'. تتميز 'KC-46' بأنظمة استشعار وإدارة بيانات متقدمة توفر وعيًا ميدانيًا لحظيًا، مما يمنح القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة في بيئة عملية سريعة التغير. وتعد هذه الميزة أساسية للحفاظ على التفوق الجوي وضمان نجاح المهام في المجال الجوي المتنازع عليه. تثبت 'KC-46' مكانتها كمنصة متعددة المهام بفضل قدرتها على دعم المهام الإنسانية وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث، مما يعكس مرونتها الفائقة وقدرتها على التكيف مع مختلف السيناريوهات التي تتجاوز الاستخدامات العسكرية التقليدية. ما يعزز قدرتها على تلبية احتياجات القوات الجوية الحديثة، حيث تُعد الاستجابة السريعة والتكيف مع المتغيرات عنصرين أساسيين لضمان نجاح المهام. تم تصميم 'KC-46' مع وضع التشغيل المشترك 'Interoperability'، وباعتبارها جزءًا من أكبر أسطول للتزود بالوقود الجوي في العالم، فهي قادرة على الاندماج بسلاسة مع القوات الحليفة، مما يعزز العمليات المشتركة ويقوي الشراكات العسكرية. ولا تقتصر هذه القدرة على كونها ميزة تكتيكية فحسب، بل تحقق فوائد استراتيجية تتجاوز ساحة المعركة. ومن خلال تمكين القوات الحليفة من العمل بتناغم، تتعزز منظومة الأمن الجماعي والقدرة على الردع، وتضمن الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات الناشئة. كما ستستفيد القوات الحليفة من التطورات التكنولوجية التي توفرها 'KC-46″، والتي ستساعد في رسم ملامح مستقبل عمليات التزود بالوقود الجوي. تعد 'KC-46 بيغاسوس' أكثر من مجرد طائرة تزود بالوقود؛ إنها ركيزة أساسية في مستقبل العمليات الجوية الحديثة. بفضل مرونتها الفائقة، وتقنياتها المتطورة، وقدرتها على التكامل مع الحلفاء، تشكل هذه الطائرة عنصرًا حاسمًا في تعزيز قدرات الولايات المتحدة وشركائها حول العالم.