logo
نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة

نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة

بوابة الفجرمنذ 14 ساعات
أكدت الدكتورة
نجوى عبد المجيد
، أستاذ الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث ورئيس قسم بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الإعاقات الذهنية والنمائية تشكل قضية متعددة الأبعاد في مصر والعالم، إذ تمثل أكثر من 10% من السكان، ولا تقتصر مسؤوليتها على وزارة الصحة فقط، بل تمتد لتشمل وزارات التعليم والتضامن والإعلام والشباب والرياضة، علاوة على الأسر التي تمثل نحو ربع المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمتها في الصالون العلمي للمركز القومي للبحوث، حيث استعرضت جهود القسم الذي تأسس عام 2002، والذي يُعد أول قسم بحثي من نوعه يهتم ببناء خلفية وراثية وجزيئية للأمراض النمائية لدى الأطفال، من أبرزها:
اضطرابات طيف التوحد، متلازمة كروموسوم إكس الهش، صعوبات التعلم، واضطرابات اللغة المرتبطة بالتغيرات الجينية والمخية
.
وقالت عبد المجيد إن القسم يعمل على دراسة العلاقة بين
التغذية والجينات
، بهدف وضع استراتيجيات وقائية للإعاقة، إلى جانب تطوير برامج
تأهيل إدراكي ولغوي وحسي-حركي
للأطفال المصابين، وتحسين جودة حياتهم عبر التدخلات العلمية المبنية على أحدث الأبحاث العالمية.
من أبرز أهداف القسم:
دعم صحة الأطفال عبر تطبيقات الأبحاث الجينية الحديثة.
التوسع في فهم الأمراض العصبية النمائية مثل فرط الحركة، وصعوبات التعلم.
دراسة الصرع عند الأطفال من زاوية جينية.
اعتماد تدخلات غذائية داعمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
تحسين اللغة الاستقبالية عبر التأهيل الإدراكي.
تطوير التأهيل الحسي والحركي للمصابين.
دراسات بحثية بارزة:
واستعرضت عبد المجيد بعض نتائج الأبحاث الحديثة، منها:
التأثير الإيجابي للرضاعة الطبيعية على تطور الأعصاب لدى حديثي الولادة، حيث تسهم مركبات مثل
miRNA
في دعم التعبير الجيني العصبي في المراحل الأولى من الطفولة.
بحث علمي يوضح فعالية
المكملات الغذائية
في دعم النمو والتطور لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتوحد، خاصة عند دمجها ببرامج تحفيز لغوي.
دراسة أشارت إلى وجود
ارتباط وثيق بين المواد الكيميائية البيئية
—مثل مادة "بيسفينول" المستخدمة في الصناعات البلاستيكية—وحدوث التهابات عصبية مزمنة قد تسهم في تطور اضطراب طيف التوحد. ودعت الدراسة إلى تبني سياسات تقلل من استخدام هذه المواد والحد من تعرض الأطفال لها.
وفي سياق متصل، لفتت عبد المجيد إلى التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه أمهات الأطفال المصابين بمتلازمة "كروموسوم إكس الهش"، خاصة أن بعض الأمهات يحملن الطفرة الجينية ذاتها، مما يجعلهن عرضة للاضطرابات النفسية.
وأكدت أن هذه الفئة من الأمهات تعاني من تمييز مجتمعي وضغوط مضاعفة، مطالبة بتقديم
استشارات وراثية متخصصة
لهن، إلى جانب دعم مجتمعي شامل يشمل برامج تأهيل نفسي واجتماعي وتدريب مقدمي الرعاية، بما يُحسن نتائج الرعاية الصحية والنفسية للأطفال وأسرهم.
وفي ختام كلمتها، أشارت الدكتورة نجوى عبد المجيد إلى عضويتها بمجلس إدارة الشبكة العربية للتصدي للملوثات الناشئة في الإمارات، حيث تواصل جهودها في ربط البحث العلمي بسياسات وقائية لحماية الطفولة من العوامل الوراثية والبيئية والمجتمعية المعقدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة
ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

أ ش أ أعلن المركز القومي الهندي لرصد الزلازل أن ميانمار، المجاورة للهند، تعرضت في ساعة مبكرة اليوم الخميس، لزلزال بلغت شدته 3.7 درجة بمقياس ريختر. موضوعات مقترحة وذكر المركز - في تدوينة على منصة إكس - أن الزلزال وقع عند خط عرض 60ر25 شمالا ، وخط طول 07ر95 درجة شرقا، وعلى عمق 83 كيلومترا . وأضاف أن هذا العمق يوصف بأنه من "الأعماق الضحلة"؛ مما يشير إلى احتمال حدوث هزات ارتدادية خطيرة، لأن الموجات الزلزالية الناجمة عن الزلازل الضحلة تكون قريبة من سطح الأرض؛ مما يتسبب في حدوث أضرار مادية وخسائر بشرية، وذلك على عكس "الزلازل العميقة"، التي تفقد موجاتها قوتها أثناء انتقالها إلى سطح الأرض. ولفت المركز إلى أن ميانمار كانت قد تعرضت - أمس - لزلزال بلغت شدته 6ر4 درجة بمقياس ريختر وعلى عمق 10 كيلومترات فقط . وكانت المناطق الوسطى في ميانمار قد تعرضت لزلزالين قويين يوم 28 مارس الماضي، حيث بلغت شدة الأول 7ر7 درجة، بينما بلغت شدة الثاني 4ر6 درجة، وفي ذلك الحين ، حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد المخاطر الصحية على عشرات الآلاف من المشردين في المناطق المنكوبة، مشيرة إلى أن هذه المخاطر تتضمن الإصابة بأمراض السل والإيدز، والأمراض المنقولة مائياً في المناطق الساحلية.

عيادة وراثية بالمركز القومي للبحوث تتصدر الجهود في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية بالمخ
عيادة وراثية بالمركز القومي للبحوث تتصدر الجهود في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية بالمخ

بوابة الفجر

timeمنذ 12 ساعات

  • بوابة الفجر

عيادة وراثية بالمركز القومي للبحوث تتصدر الجهود في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية بالمخ

في إطار الجهود البحثية والعلاجية المتواصلة لتشخيص وعلاج الأمراض الوراثية العصبية، أكدت الدكتورة غادة محمد الحسيني عبد السلام، أستاذ ورئيس قسم الوراثة الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن صغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ يُعدان من أكثر المشكلات شيوعًا في فئة الأمراض الوراثية العصبية، مشيرة إلى أن "صغر حجم الرأس" ليس تشخيصًا نهائيًا بحد ذاته، وإنما مؤشر على قصور في نمو أو تكوين المخ ناتج عن عوامل وراثية أو بيئية متعددة. واضاف الحسيني، في تصريح خاص، إن قياس محيط الرأس يمثل أداة تشخيصية بالغة الأهمية، ويجب رصده بدقة عند الولادة، ثم عبر 3 قياسات متتالية خلال العام الأول من العمر وقياسين بعد السنة الأولى، موضحة أن بعض الحالات التي تم تشخيصها مبكرًا بصغر الرأس قد تتراجع عن هذا التشخيص لاحقًا بعد نمو طبيعي للدماغ، مما يعكس أهمية القياسات المتسلسلة. وشددت على أن صغر حجم الرأس قد يظهر كعيب خلقي منفرد أو ضمن متلازمات وراثية متعددة، وتختلف الأسباب بين تغيرات في الكروموسومات، وخلل في الجينات المتنحية أو السائدة أو المرتبطة بالكروموسوم X، أو نتيجة لاضطرابات في الميتوكوندريا، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل نقص الأكسجين أثناء الحمل، أو التعرض للإشعاع، أو العدوى الفيروسية، أو استخدام العقاقير الضارة. وفيما يتعلق بالتشخيص، أوضحت أن الرنين المغناطيسي للمخ، وفحص قاع العين، ورسم المخ الكهربائي، تُعد أدوات ضرورية لتقييم حالة المريض، كما أن التاريخ الطبي العائلي والجنيني يمثلان خطوة أولى في الوصول إلى السبب الدقيق، خصوصًا في الحالات المنفردة غير المصاحبة لعيوب خلقية أخرى. وأشارت أ.د. غادة إلى أن عيادة صغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ التابعة للمركز القومي للبحوث، تعمل على تقديم الدعم الطبي والوراثي لمرضى هذه الفئة، حيث تستقبل العيادة الحالات يوم الاثنين من كل أسبوع بمركز التميز الطبي بالمركز، وتقدم خدمات تشخيصية متقدمة تشمل التحاليل الوراثية الدقيقة، وفحوصات الكروموسومات، والتمثيل الغذائي، وتحاليل الإنزيمات والمناعة، بالتنسيق مع الأقسام التكميلية بمعهد الوراثة البشرية بالمركز. كما توفر العيادة خدمات الاستشارة الوراثية الدقيقة للعائلات، لتفادي تكرار الإصابة في الأحمال المستقبلية، موضحة أن نسبة تكرار المرض تختلف حسب السبب الوراثي، سواء كان متنحيًا أو سائدًا أو مرتبطًا بالكروموسوم X، أو ناجمًا عن خلل في الكروموسومات أو الميتوكوندريا. وأكدت د. الحسيني أنه لا يوجد علاج مباشر لصغر الرأس، إلا أن التدخل المبكر عبر برامج تنمية المهارات، والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي والأسري، إلى جانب العلاجات الدوائية (مثل أدوية التشنجات)، والتغذية العلاجية، قد يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين. وأشارت إلى أن بعض الحالات تستفيد من التدخل الجراحي في وجود مضاعفات مثل الاستسقاء الدماغي أو التحام مبكر لعظام الجمجمة، لافتة إلى أن التشخيص الدقيق والتدخل المبكر يمثلان ركيزة أساسية لتقليل الإعاقة وتحقيق أفضل نتيجة علاجية ممكنة. جدير بالذكر أن أ.د. غادة الحسيني حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية المتقدمة لعام 2009، وجائزة Elsevier TWOWS للباحثات الشابات في مجال العلوم الطبية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2010، إلى جانب جائزة مؤسسة مصر الخير للنشر العلمي، وشهادات تقدير متتالية من المركز القومي للبحوث عن أعلى معدل نشر في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع للأعوام 2014، 2015، 2016. كما ساهمت في تأليف كتاب علمي حول صغر حجم الرأس، وساهمت في تحديث قواعد بيانات عالمية للأمراض الوراثية، فضلًا عن مشاركتها في أكثر من 140 بحثًا علميًا في مجال الوراثة البشرية نُشرت في دوريات دولية مرموقة.

نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة
نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة

بوابة الفجر

timeمنذ 14 ساعات

  • بوابة الفجر

نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة

أكدت الدكتورة نجوى عبد المجيد ، أستاذ الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث ورئيس قسم بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الإعاقات الذهنية والنمائية تشكل قضية متعددة الأبعاد في مصر والعالم، إذ تمثل أكثر من 10% من السكان، ولا تقتصر مسؤوليتها على وزارة الصحة فقط، بل تمتد لتشمل وزارات التعليم والتضامن والإعلام والشباب والرياضة، علاوة على الأسر التي تمثل نحو ربع المجتمع. جاء ذلك خلال كلمتها في الصالون العلمي للمركز القومي للبحوث، حيث استعرضت جهود القسم الذي تأسس عام 2002، والذي يُعد أول قسم بحثي من نوعه يهتم ببناء خلفية وراثية وجزيئية للأمراض النمائية لدى الأطفال، من أبرزها: اضطرابات طيف التوحد، متلازمة كروموسوم إكس الهش، صعوبات التعلم، واضطرابات اللغة المرتبطة بالتغيرات الجينية والمخية . وقالت عبد المجيد إن القسم يعمل على دراسة العلاقة بين التغذية والجينات ، بهدف وضع استراتيجيات وقائية للإعاقة، إلى جانب تطوير برامج تأهيل إدراكي ولغوي وحسي-حركي للأطفال المصابين، وتحسين جودة حياتهم عبر التدخلات العلمية المبنية على أحدث الأبحاث العالمية. من أبرز أهداف القسم: دعم صحة الأطفال عبر تطبيقات الأبحاث الجينية الحديثة. التوسع في فهم الأمراض العصبية النمائية مثل فرط الحركة، وصعوبات التعلم. دراسة الصرع عند الأطفال من زاوية جينية. اعتماد تدخلات غذائية داعمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. تحسين اللغة الاستقبالية عبر التأهيل الإدراكي. تطوير التأهيل الحسي والحركي للمصابين. دراسات بحثية بارزة: واستعرضت عبد المجيد بعض نتائج الأبحاث الحديثة، منها: التأثير الإيجابي للرضاعة الطبيعية على تطور الأعصاب لدى حديثي الولادة، حيث تسهم مركبات مثل miRNA في دعم التعبير الجيني العصبي في المراحل الأولى من الطفولة. بحث علمي يوضح فعالية المكملات الغذائية في دعم النمو والتطور لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتوحد، خاصة عند دمجها ببرامج تحفيز لغوي. دراسة أشارت إلى وجود ارتباط وثيق بين المواد الكيميائية البيئية —مثل مادة "بيسفينول" المستخدمة في الصناعات البلاستيكية—وحدوث التهابات عصبية مزمنة قد تسهم في تطور اضطراب طيف التوحد. ودعت الدراسة إلى تبني سياسات تقلل من استخدام هذه المواد والحد من تعرض الأطفال لها. وفي سياق متصل، لفتت عبد المجيد إلى التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه أمهات الأطفال المصابين بمتلازمة "كروموسوم إكس الهش"، خاصة أن بعض الأمهات يحملن الطفرة الجينية ذاتها، مما يجعلهن عرضة للاضطرابات النفسية. وأكدت أن هذه الفئة من الأمهات تعاني من تمييز مجتمعي وضغوط مضاعفة، مطالبة بتقديم استشارات وراثية متخصصة لهن، إلى جانب دعم مجتمعي شامل يشمل برامج تأهيل نفسي واجتماعي وتدريب مقدمي الرعاية، بما يُحسن نتائج الرعاية الصحية والنفسية للأطفال وأسرهم. وفي ختام كلمتها، أشارت الدكتورة نجوى عبد المجيد إلى عضويتها بمجلس إدارة الشبكة العربية للتصدي للملوثات الناشئة في الإمارات، حيث تواصل جهودها في ربط البحث العلمي بسياسات وقائية لحماية الطفولة من العوامل الوراثية والبيئية والمجتمعية المعقدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store