
"اطمئنوا.. لا يتحول إلى سرطان".. طبيب روسي يفند 5 خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
فند الطبيب الروسي الدكتور قسطنطين ميسكوف، أخصائي أمراض المسالك البولية، خمس خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد، مشيرًا إلى أن تشخيص المرض لدى الرجال بعد سن الستين لا يعني أنه يصيب جميع كبار السن.
ووفقًا للطبيب، تتعلق الخرافة الأكثر شيوعًا حول ورم البروستاتا بكونه ورمًا خبيثًا. أما من الناحية الطبية، فهذا الورم هو تضخم حميد في غدة البروستاتا (تكاثر الأنسجة الغدية)، وعلى الرغم من أنه يسبب الكثير من المتاعب لصاحبه أثناء نموه، إلا أنه لا يتحول إلى سرطان.
ويقول: "أود لفت الانتباه إلى أن الورم الغدي وسرطان البروستاتا مرضان مختلفان بطبيعتهما، ولا يرتبطان بأي شكل من الأشكال. يكمن الدور الرئيسي في تطور الورم الغدي في اختلال توازن هرمونات الأندروجين الذكرية، وخاصة ثنائي هيدروتستوستيرون. إذ يؤدي ارتفاع مستوى هذا الهرمون في جسم رجل يبلغ من العمر 40–45 عامًا إلى انقسام نشط لخلايا البروستاتا ونمو أنسجة عقيدية حميدة. ومن سمات الورم الغدي غياب النقائل إلى الأعضاء المجاورة (المثانة، الأمعاء، والمستقيم)، في حين يتميز سرطان البروستاتا بالنقائل النشطة".
لا يرتبط باضطراب الحياة الجنسية للرجل
ووفقًا لموقع "روسيا اليوم"، يشير "ميسكوف" إلى أن هناك خرافة أخرى حول الورم الغدي، مرتبطة باضطراب الحياة الجنسية للرجل. لكن الطب الحديث لم يؤكد هذه النظرية أيضًا. فقد يؤدي احتقان الحوض إلى تفاقم مسار المرض، ولكن حتى مع النشاط الجنسي المرتفع، لا أحد بمنأى عن تطور الورم الغدي.
ويضيف أن اعتقاد كثير من الرجال بأن تضخم البروستاتا أمر لا مفر منه مع التقدم في العمر، هو خرافة كذلك. فمع أن خطر الإصابة بالورم الغدي يزداد مع التقدم في السن، إلا أنه لا يصيب جميع كبار السن، إذ يعتمد الأمر بشكل كبير على نمط الحياة، ومستوى الهرمونات، وأحيانًا العوامل الوراثية. لذلك، من غير المناسب اعتبار الورم الغدي "معيارًا للشيخوخة".
ويوضح أن زيادة حجم غدة البروستاتا قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن حجم البروستاتا وحده مسؤول عن شدة الأعراض، بل يتطلب الأمر تقييمًا شاملاً لحالة المريض.
ويشير ميسكوف إلى أن اضطرابات التبول قد تحدث حتى عندما يكون حجم البروستاتا طبيعيًا، وذلك بسبب اتجاه نمو الورم الغدي. فحين ينمو الورم باتجاه المثانة، قد تتعطل عملية التبول تدريجيًا، ويشعر الرجل برغبة متكررة في التبول دون القدرة على إفراغ المثانة بالكامل. وهذه الحالة تُعد خطيرة بسبب مضاعفاتها، وأبرزها احتباس البول الحاد.
وينفي الطبيب الاعتقاد بأن علاج ورم البروستاتا الحميد يجب أن يكون جراحيًا بالضرورة، موضحًا أن اختيار طريقة العلاج يعتمد على مؤشرات سريرية عديدة يأخذها الطبيب بعين الاعتبار.
ويقول: "تختلف حالة الورم الحميد من شخص لآخر. بعض المرضى يناسبهم العلاج الدوائي، والبعض الآخر تناسبهم الجراحة. ويخضع العديد من مرضى البروستاتا حاليًا لاستئصال البروستاتا عبر الإحليل، والذي يُعد المعيار الذهبي في الجراحة التنظيرية. ومع ذلك، توجد بدائل مثل العلاج بالبخار المائي (Rezum)، الذي يتمتع بعدة مزايا مقارنة بالجراحة المفتوحة؛ فهو أقل صدمة، ولا يسبب مضاعفات ما بعد الجراحة، ويمكن استخدامه مع الأورام الغدية الصغيرة، كما أنه يعيد وظيفة البروستاتا ويضمن تعافيًا سريعًا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 10 ساعات
- الرياض
علماء روس يتمكنون من سد الفجوات في بنية الحمض النووي
تمكن علماء من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا الروسي (سكولتيك) من سد الفجوات بالبيانات المتعلقة بالمسافات بين الجينات في الحمض النووي (DNA)، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي. وأكّد العلماء أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تشخيص وعلاج أكثر دقة للأمراض الوراثية، وذلك وفقًا لدراسة نشرها المعهد. وأفاد المعهد بأن الأداء السليم للحمض النووي في الخلية لا يعتمد فقط على وجود الجينات الصحيحة، بل أيضًا على التفافها في شكل ثلاثي الأبعاد محدد، حيث يؤثر هذا التكوين على نشاط الجينات وانقسام الخلايا، وأي خلل في هذه البنية يمكن أن يؤدي إلى أمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان. وعادة ما يدرس العلماء البنية المكانية للحمض النووي باستخدام المجهر الفلوري، حيث يتم تزويد أجزاء من الحمض النووي بعلامات مضيئة لرؤية مواقعها، ولكن نظرًا لطبيعة هذه الطريقة، توجد دائمًا فجوات في هذه البيانات. وأوضح المشرف العلمي على الأبحاث كيريل بولوفنيكوف أن النماذج التوليدية قادرة على حل هذا النوع من المشكلات، وهذا يمثل استخدامًا غير تقليدي لأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي غالبًا ما تستخدم في مهام أكثر إبداعًا، مثل توليد الصور أو النصوص بناء على تعليمات المستخدم.


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
أعشاب شهيرة تقلل القلق وتتصدى لألزهايمر
كشفت دراسة جديدة أن أعشاب إكليل الجبل (الروزماري) الشهيرة يمكن أن تتصدى للقلق ومشاكل الذاكرة وتقلل خطر الإصابة بألزهايمر. وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة إن إكليل الجبل غني بمُركّبات نباتية لها تأثيرات جيدة على الصحة بشكل عام، وعلى العقل والإدراك بشكل خاص. ومن أقوى هذه المركبات حمض الكارنوسيك، وهو مُضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات يُساعد على حماية خلايا الدماغ من التلف، خاصةً التلف المُرتبط بمرض ألزهايمر. وأجرى الفريق تجربة على عدد من الفئران، حيث تم إعطاء بعضها حمض الكارنوسيك، فيما أعطي البعض الآخر دواءً وهمياً، قبل إجراء فحوصات دماغية وإدراكية لجميع الفئران المشاركة. ووجد الفريق أن هذا الحمض حسّن الذاكرة، وزاد عدد المشابك العصبية (الوصلات بين خلايا الدماغ)، وقلل من البروتينات الضارة المرتبطة بمرض ألزهايمر مثل أميلويد بيتا وتاو. كما أسهم الحمض في تقليل مستويات القلق والتوتر لدى الفئران. والأمر المثير للاهتمام بشكل خاص هو أن هذا الحمض ينشط فقط في مناطق الدماغ الملتهبة، مما قد يقلل من الآثار الجانبية له بالمناطق الأخرى السليمة. ويرغب الباحثون في إجراء أبحاث مستقبلية على البشر. وقالوا في دراستهم إن إكليل الجبل يحفز الدورة الدموية، مما يُساعد على إيصال مزيد من الأكسجين والمغذيات إلى الدماغ. كما يتميز بخصائص مُهدئة، حيث إن رائحته يُمكن أن تُقلل من القلق وتُحسّن النوم. ويرتبط انخفاض التوتر بتحسن التركيز والذاكرة. وقد تمتد فوائد إكليل الجبل إلى ما هو أبعد من الدماغ. فقد استُخدم تقليدياً لتسهيل الهضم، وتخفيف الانتفاخ، وتقليل الالتهابات. وقد يفيد إكليل الجبل البشرة أيضاً، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في تهدئة حب الشباب والأكزيما.


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
برنامج صحي مبتكر للوقاية من السكري
كشفت دراسة بريطانية أن البرنامج الوقائي الذي أطلقته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، نجح في تقليل معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأشخاص المعرضين للخطر. ودعا الباحثون من جامعة «إمبريال كوليدج لندن» إلى الاستفادة من تجربة إنجلترا الناجحة في الوقاية من مرض السكري، بوصفه نموذجاً يُحتذى به لتطوير برامج مماثلة في البلدان التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الطبية الكندية». ويُعدُّ السكري من النوع الثاني اضطراباً مُزمناً يؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر (الغلوكوز)، وهو النوع الأكثر شيوعاً من السكري. ويرتبط غالباً بعوامل نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير الصحي، وزيادة الوزن. وإذا لم يُدَر بصورة مناسبة، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل أمراض القلب، وتلف الأعصاب، ومشكلات الكلى. ومع ذلك، يمكن الوقاية منه أو تأخير ظهوره عبر تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، والحفاظ على وزن مناسب. وأطلقت إنجلترا أول برنامج وطني واسع النطاق قائم على الأدلة للوقاية من السكري، يُركِّز على الأشخاص المصابين بمقدمات السكري، أي من لديهم مستويات سكر مرتفعة، دون أن تصل إلى مرحلة المرض، ويُكتشفون من خلال الفحوص الصحية الدورية. بدأ البرنامج عام 2015 على مراحل ثلاث، وامتد في 2018 ليشمل جميع أنحاء البلاد؛ حيث تلقى أكثر من 1.5 مليون شخص إحالات للمشاركة، وبدأ نحو 600 ألف منهم فعلياً البرنامج. يخضع المشاركون لبرنامج منظَّم يتضمن ما لا يقل عن 13 جلسة، بإجمالي 16 ساعة من الدعم الصحي والتثقيفي، موزعة على أسابيع أو أشهر. يشمل البرنامج تدريبات على التغذية الصحية، وخططاً فردية لتقليل الوزن، وتشجيعاً على النشاط البدني، إلى جانب أدوات تحفيز نفسي وسلوكي، مثل تحديد الأهداف والمتابعة الذاتية، إضافة إلى دعم اجتماعي يُعزز الالتزام. ويُنفَّذ البرنامج عبر مزودي خدمات صحيين مرخَّصين من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع إمكانية حضور الجلسات شخصياً أو عبر الإنترنت. وأظهرت الدراسات فعالية كلا الخيارين في تقليل خطر الإصابة بالسكري. ووفقاً للتقييم، انخفضت معدلات الإصابة بالسكري من 64.3 إلى 53.4 لكل ألف شخص سنوياً، بينما سجل المشاركون الذين حضروا أكثر من 60 في المائة من الجلسات، انخفاضاً بنحو النصف في معدلات الإصابة. كما أطلقت إنجلترا في 2020 برنامجاً غذائياً خاصاً يعتمد على وجبات بديلة منخفضة السعرات، تتبعها إعادة إدخال الطعام الطبيعي، ودعم الأنشطة الرياضية، للحفاظ على الوزن. وأظهرت النتائج أن 32 في المائة من المشاركين أعادوا مستويات السكر إلى المعدلات الطبيعية دون أدوية، مع فقدان وزن متوسط بلغ 15.9 كيلوغرام خلال 12 شهراً. ووفق الباحثين، تؤكد النتائج أهمية التدخلات الوقائية المبكرة القائمة على التغذية والنشاط البدني والدعم السلوكي، في تقليل عبء السكري ومضاعفاته على المدى الطويل.