
الدولار يتراجع وسط بيانات اقتصادية ضعيفة والضبابية التجارية
تراجع الدولار في تعاملات هادئة امس بعد أن جددت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة المخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، بينما استقر اليورو قبل خفض متوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وأدت البيانات الضعيفة، التي أظهرت انكماش قطاع الخدمات الأميركي للمرة الأولى في نحو عام في مايو وتباطؤ سوق العمل، إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وزيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام.
وفي ساعات التداول الآسيوية اتسمت تحركات سوق العملات بالهدوء إذ تردد المستثمرون في الإقبال على رهانات كبيرة انتظارا لمستجدات تساعدهم في الحصول على مؤشرات جديدة تتعلق بالاقتصاد والرسوم الجمركية والاتفاقيات التجارية، وفقا لـ«رويترز».
وشهدت الأسواق حالة من الاضطراب منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية على دول في جميع أنحاء العالم في الثاني من أبريل، لكنه علق بعضها وأعلن عن رسوم جديدة، ما دفـــــع المســـــتثمرين إلى البحث عن بدائل للأصول الأميركية.
وأصبح ضعف الدولار هو قصة العام، إذ توقع خبراء الصرف الأجنبي الذين استطلعت رويترز آراءهم المزيد من التراجع بسبب المخاوف المتزايدة المتصلة بالعجز والديون الفيدرالية الأميركية.
وانخفض مؤشر الدولار أمس، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، إلى 98.87، وتراجع بنحو 9% هذا العام ويتجه لتسجيل أضعف أداء سنوي منذ عام 2017.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير التوظيف الشهري الذي سيصدر اليوم الجمعة لتقييم حالة سوق العمل بعدما قالت مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث إن عدد الوظائف بالقطاع الخاص الأميركي زادت بقدر أقل بكثير من المتوقـــــع في مايو.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين، من المتوقع أن يظهر تقرير التوظيف الأشمل المقرر صدوره غدا ارتفاعا في عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو، بعد ارتفاعها بمقدار 177 ألف وظيفة في أبريل، ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2%.
وقال منصور محيي الدين، كبير الاقتصاديين في بنك ستغافورة: سيكون تقرير التوظيف لشهر مايو مهما لمعرفة ما إذا كانت مخاوف المستثمرين مبررة أم مبالغا فيها.
وكان ترامب قد جدد دعوته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة بعد نشر بيانات مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث، وهو أحدث هجوم يثير مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي الأميركي ويقلق المستثمرين.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن، أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 56 نقطة أساس هذا العام، وترى فرصة بنسبة 95% لإجراء خفض في سبتمبر.
ولايزال المستثمرون قلقين بشأن مفاوضات التجارة الأميركية وعدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي في أوائل يوليو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 17 ساعات
- المدى
البيت الأبيض: الاجتماع مع الصينيين بشأن التجارة سيعقد خلال 7 أيام
قال مستشار البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو، اليوم الجمعة، إن الاجتماع المقرر بين مسؤولين أميركيين وصينيين بشأن التجارة يتوقع أن يعقد خلال 7 أيام. ويأتي ذلك التوقع بعد يوم من محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، بحسب وكالة 'رويترز'. وفي وقت سابق، أعلن ترامب عن إحراز تقدم في المحادثات مع نظيره الصيني بشأن صادرات المعادن الأرضية النادرة، وذلك عقب مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة وُصفت بأنها 'إيجابية للغاية' وتركزت بالكامل على القضايا التجارية، وفقًا لـ نيويورك بوست.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
الذهب يرتفع بتأثير من بيانات أميركية ضعيفة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه صوب مكاسب أسبوعية، بعد أن بددت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة التأثير الناتج عن التفاؤل الأولي تجاه الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور تقرير التوظيف في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3363.33 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن 2.3 في المئة خلال الأسبوع حتى الآن. وارتفعت أيضا العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 3387 دولارا. وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية نادرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ أمس الخميس تطرقا خلالها إلى التوتر التجاري المتصاعد والنزاع حول المعادن المهمة، إلا أن القضايا الرئيسية لم تحل بعد. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد «بدأ بعض الحماس الأولي للإقبال على المخاطرة بعد اتصال ترامب وشي في الانحسار، مما أتاح مجالا للذهب للارتفاع تدريجيا». وزاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر الأسبوع الماضي. ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدوره في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، بعد سلسلة من البيانات على مدار الأسبوع تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو، في حين من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتا عند 4.2 في المئة. في الوقت نفسه، قال صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الخميس إن التضخم لا يزال مصدر قلق أكبر مقارنة مع تباطؤ سوق العمل مما يشير إلى الإبقاء على السياسة النقدية الحالية لفترة أطول. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 35.92 دولار للأوقية لكنها لا تزال تحوم بالقرب من أعلى مستوى في 13 عاما. وارتفع البلاتين 1.7 في المئة إلى 1149.85 دولار، وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1012.60 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة نحو مكاسب أسبوعية.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
في أسواق دمشق.. سوريون يوازنون بين الأمل والمعاناة قبل عيد الأضحى
في أسواق العاصمة السورية دمشق الصاخبة في هذه الأيام وقبل عيد الأضحى المبارك، الزينة الجميلة وأصوات الباعة تملأ أزقة حي الميدان الشهير، وغيره من الشوارع التجارية الشعبية في دمشق، إلا أن حركة البيع والشراء ما تزال بطيئة بسبب ضعف القوة الشرائية لدى السوريين. بعد أكثر من ستة أشهر من تولي السلطات السورية الجديدة السلطة، يقول العديد من السوريين إن البلاد ما تزال في بداية طريق طويل نحو التعافي الاقتصادي، ففي ظل تقلب الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية، يقول السكان إن الصبر، وليس الرخاء، هو ما يتمسكون به في موسم الأعياد هذا. وقال فراس إياس، وهو رجل في الأربعينيات من عمره يتجول لشراء حاجيات العيد في مدينة دمشق القديمة: بصراحة، الوضع يحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر، نأمل خيرا، ونثق بالحكومة الجديدة، لكننا ننتظر حركة حقيقية في البلاد. يعد عيد الأضحى المبارك أحد أقدس الأعياد الإسلامية، فهو موسم للولائم والتجمعات العائلية، عادة ما تعج الأسواق بالزبائن الذين يشترون اللحوم والحلويات والملابس. هذا العام، ورغم الأمن النسبي في العاصمة، يقول العديد من أصحاب المتاجر إن السوق يفتقد عنصرا أساسيا هو الإنفاق. من جانبه، قال أبوجواد، صاحب متجر ملابس يبلغ من العمر 40 عاما في دمشق «هناك بعض النشاط، لكنه ليس كما ينبغي»، مضيفا «نعم، يشعر الناس بأمان أكبر، وهناك شعور بالتفاؤل، لكن الواقع الاقتصادي لم يواكب ذلك، مع ذلك، أنا متفائل، ونحن جميعا متفائلون بتحسن الأوضاع قريبا». وقال أبو خالد خطاب، بائع متجول يبلغ من العمر 60 عاما يبيع الهدايا التذكارية والأدوات المنزلية في حي الميدان الشهير، «من يدعون أن الأمور تسير على ما يرام، يتحدثون فقط من منطلق راحتهم، ويمتلكون أموالا». وبينما كان يرتشف الشاي، أشار خطاب إلى أن «الوضع الجيد» مفهوم نسبي، يحدده إلى حد كبير الوضع المالي للمتحدث. وأضاف أن هؤلاء «لديهم سيارات ويمكنهم شراء حلويات تكلف 500 ألف ليرة (حوالي 55.56 دولارا)، أما بالنسبة لنا، فالأمور ليست على ما يرام، انظروا حولكم، هذه شوارع العيد في الميدان، وهي خالية». إحباط أبو خالد، وهو مواطن سوري، ليس نادرا، حيث قال إنه باع بضائع بقيمة 10 آلاف ليرة سورية فقط (حوالي 1.11 دولار) منذ الصباح، وهو ما يكفي بالكاد لعلبة سجائر واحدة، إذا كان مدخنا، مضيفا «انا لا أتوسل، أنا فقط أخبركم بما أراه». رغم التحديات، ما يزال العديد من سكان دمشق متمسكين بفكرة التقدم، حتى لو لم يتحقق بعد، بالنسبة لعمر الشامي، وهو متسوق يتجول لشراء الخضراوات، فإن تباطؤ الاقتصاد ليس مفاجئا.