
كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها في غزة لو تحركت برلين وبروكسل مبكراً؟
الجمعة، وافق المجلس على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"هزم" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتضمن "السيطرة" على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال.
وأقر المجلس الإسرائيلي أيضاً خمسة مبادئ لإنهاء الحرب.
"فات الأوان"
البداية من صحيفة "تاغس تسيتونغ" (TAZ) الألمانية، التي علقت فيها الكاتبة بولين جاكلز على قرار الحكومة الألمانية تعليق تصدير الأسلحة المستخدمة في حرب غزة إلى إسرائيل.
ترى جاكلز في مقالها المعنون بـ"ميرتس يقيد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، جيد، ولكنه ليس كافياً ومتأخر جداً"، أن ألمانيا بدأت أخيراً في القيام بشيء ما، لكن هناك حاجة لخطوات إضافية.
"فات الأوان. قُتل أكثر من 60 ألف شخص، وشُرد 1.9 مليون شخص داخلياً، وجيل كامل من الأطفال يعانون من صدمات نفسية عميقة، فات الأوان"، تقول جاكلز.
تؤكد الكاتبة الألمانية أن الخطوة صائبة بالتأكيد، لكن حكومة بلادها اكتفت سابقاً بالتوسل والتوبيخ ومطالبة نتنياهو بالالتزام بالقانون الدولي، بحسب جاكلز.
ووفق تحليلها، فإن برلين تشبثت لفترة طويلة جداً بوهم القدرة على التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي والحفاظ على تقارب كافٍ، وتجنب الإدانات القاسية للغاية، والتعبير عن الدعم الدبلوماسي.
"لفترة طويلة، لم تكن هناك أي عواقب لتجاهل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة الواضح لتغيير أو حتى وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة"، وفق جاكلز التي قالت إن ألمانيا أصبحت أيضاً متواطئة.
وترى أن تقييد توريد الأسلحة يجب أن يكون مجرد بداية، لكن على ألمانيا اتخاذ خطوات إضافية وبذل كل ما في وسعها لوقف خطط الحكومة الإسرائيلية للاحتلال والتهجير، مضيفةً: "لن يكفي قطع توريد الأسلحة".
وتطالب الكاتبة ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في ألمانيا، دعم إنهاء اتفاقية شراكة إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، وتمهيد الطريق لفرض عقوبات على نتنياهو.
وتقول جاكلز: "يجب أن يتوقف قمع الدولة، بما في ذلك ضرب الشرطة للمتظاهرين الداعمين لفلسطين".
"حتى لو حدث كل هذا، يبقى السؤال المُرّ مطروحاً: كم من الأرواح كان من الممكن إنقاذها اليوم لو تحركت ألمانيا والاتحاد الأوروبي في وقت أبكر …"، تتساءل الكاتبة الألمانية.
"حماقة تاريخية"
صحيفة الغارديان البريطانية علقت في مقال بعنوان "وجهة نظر الغارديان بشأن خطة إسرائيل للسيطرة على غزة: عمل مدمر يجب وقفه".
وترى أن نتنياهو شرع في عملية تضمن بؤساً جديداً ولن تحل شيئاً على الإطلاق.
تقول الصحيفة البريطانية، إن استيلاء إسرائيل المُخطط له على غزة سيكون عملاً عبثياً مُدمراً، ولن يُحل شيئاً على الإطلاق، ولن يؤدي إلا إلى تراكم مشاكل عسكرية وإنسانية وسياسية جديدة تُضاف إلى تلك التي خُلقت بالفعل.
"ستُفاقم (الخطة) كل معاناة إنسانية، لا أن تُخففها. ويجب على حكومات العالم - وعلى رأسها الولايات المتحدة - أن تبذل كل ما في وسعها لوقفها"، تقول الصحيفة.
ترى الصحيفة أن توزيع المساعدات وفق الخطة المُعلنة يوم الجمعة سيكون اعتباراً ثانوياً، وسيمثل تحدياً لوجستياً بالنسبة لسكان يُعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد.
"سيزداد التهديد المُحدق بالحياة في غزة، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين أُسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، تقول الغارديان.
ووفق تحليل الصحيفة فإن الخطة تضمن بقاء نتنياهو في السلطة حالياً، لكنها لا تضمن نصراً عسكرياً، وهي تُصعّد القتال مع حماس دون أي سبيل لإنهائه.
"ربما عشرون شهراً من الهجمات قد تكون دمرت حماس، لكن القدرة على شنّ تمرد محدود لا تزال قائمة. ويصعب هزيمة مثل هذه التمردات"، وفق الغارديان.
وتعتقد الصحيفة أن هذه الخطة قد تكون بمثابة حكم إعدام على حوالي عشرين رهينة على قيد الحياة. كما قد تضمن اختفاء جثث حوالي ثلاثين.
وتقول المقالة إن "قرار نتنياهو بوضع معاقبة حماس فوق تحرير الرهائن الإسرائيليين سيُؤلم عائلاتهم ويُعمّق الانقسامات السياسية الداخلية. فالضغط على المجتمع الإسرائيلي شديد بالفعل … والآن سيموت المزيد من الجنود الإسرائيليين أيضاً".
تشير الصحيفة إلى أن رغبة نتنياهو في السيطرة على مدينة غزة تُظهر عدم اكتراثه بتعمق عزلة إسرائيل السياسية طالما يحظى بدعم واشنطن.
وترى الصحيفة أن كل شيء يعود إلى الولايات المتحدة من منظور الواقعية السياسية، ولذلك تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانة خطة السيطرة ومجاراة الموقف الألماني، وتطالب كذلك بالضغط على حلفاء حماس أيضاً.
"نهج نتنياهو ليس خاطئاً فحسب، بل سيزيد الأمور سوءاً، أسوأ بكثير على سكان غزة على المدى القريب بالدرجة الأولى، وأسوأ على الإسرائيليين أيضاً على المدى البعيد"، وفق الغارديان.
وتقول إن سياسته هي "بالضبط نوع من الحماقة التاريخية".
خطة "غير كافية"
وإلى الصحافة الأمريكية، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مقالاً بعنوان "حماس تسحب إسرائيل إلى عمق غزة".
ترى الصحيفة أن إسرائيل تواجه في غزة معضلة استراتيجية، بالرغم من النجاحات المتتالية في إيران ولبنان.
تقول الصحيفة إن "حماس، التي تضع المدنيين في آخر قائمة أولوياتها كعادتها، ترفض الاستسلام. كما ترفض إطلاق سراح المزيد من الرهائن المتبقين لديها، وترفض عروض وقف إطلاق النار الإسرائيلية، وتقاوم أي محادثات جديدة. لن تنزع سلاحها".
وتعتقد الصحيفة الأمريكية أن انتشار الجوع في أجزاء من غزة "سابقاً" أعطى القادة الأجانب ذريعةً لإلقاء اللوم على إسرائيل.
وترى أن إسرائيل يتعين عليها تجربة خيار آخر، مثل إنهاء الحرب أو تقليصها، مع البقاء في مواقع رئيسية وشن غارات لمنع حماس من إعادة بناء حكمها.
تشير الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو الراغبة بتسليم قطاع غزة بعد سيطرة إسرائيل عليه إلى إدارة عربية، لكنها قالت إن "خطته الجديدة لا تتضمن ذلك".
"أفضل ما في الخطة زيادة المساعدات الإنسانية بقيادة الولايات المتحدة، والتي ستُنشئ العديد من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة لإطعام سكان غزة، وتحل محل التعاون بين حماس والأمم المتحدة"، وفق "وول ستريت جورنال".
لكن الصحيفة تستدرك بقولها" "مع استمرار الضغط العسكري، تبدو الخطة ضعيفة"، ولا تزال الخطة تُثقل كاهل دعم إسرائيل في الخارج.
تضيف الصحيفة الأمريكية: "إذا كان هدف إسرائيل هو هزيمة حماس، فإن الخطة الجديدة ليست كافية. وهي بالتأكيد لن تُهدئ منتقديها في الخارج، وقد لا تكفي لاستعادة المزيد من الرهائن. وكل هذا يعني أن إسرائيل قد تواجه، بعد بضعة أشهر، نفس الخيار الصعب الذي تحاول الآن تفاديه".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة
في جولة الصحف: كيف ترى صحيفة فايننشال تايمز خطة نتنياهو "الكارثية"، ولماذا اختار ترامب وبوتين ألاسكا لتكون نقطة تقريب المسافات بينهما، وما دلالات ملايين الدولارات التي ستكافئ بها واشنطن من يدلي بمعلومات عن الرئيس الفنزويلي مادورو؟. نبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، وافتتاحية بعنوان "خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة". انتقدت الصحيفة خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أعلن عنها مؤخرا وتتضمن سيطرة إسرائيلية عسكرية كاملة على قطاع غزة، على الرغم من محاولة العديد من القادة الأجانب الضغط عليه من أجل إنهاء هذه الحرب. وكتبت: "وبدلاً من الاستجابة لتلك الضغوط، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة جديدة، من شأنها أن تُلحق المزيد من الموت والدمار بـ 2.1 مليون فلسطيني داخل القطاع المحاصر. وبعد يوم من إعلانه عن نيته السيطرة الكاملة على القطاع، أمر المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الجيش بالاستعداد للسيطرة على مدينة غزة، عاصمة القطاع المدمر". وتعني هذه الخطة مقتل المزيد من المدنيين، وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسراً مرة أخرى، في الوقت الذي تُهدد فيه مجاعة من صنع الإنسان القطاع، وفق الصحيفة. "ولن تكون هذه سوى البداية. من المرجح أن تكون الأهداف التالية مناطق حضرية في وسط غزة، حيث لم تنتشر القوات الإسرائيلية على نطاق واسع بعد، إذ يُعتقد أن حماس تحتجز رهائن إسرائيليين هناك". وترى الصحيفة أنه بإقراره هذه الخطة، يُظهر نتنياهو استهزائه بعالمٍ يزداد رعباً من أفعال إسرائيل والمعاناة التي تُسببها في غزة. كما أنه يتجاهل نصائح قادته العسكريين، ورغبات عائلات الرهائن المكلومين وغالبية الإسرائيليين الذين "بدأ الكثيرون منهم أخيراَ يُدركون الضرر الذي تُلحقه الحرب ببلدهم - دبلوماسياً واقتصادياً واجتماعياً". وأضافت الصحيفة: "إن توسيع نطاق الهجوم - مرة أخرى - سيكون كارثياً على إسرائيل، وكذلك على الفلسطينيين. سيُعرّض الرهائن العشرين المتبقين على قيد الحياة للخطر... والذين يتضورون جوعاً ويعيشون حياةً تشبه الجحيم. سيعني ذلك تعبئة آلاف من جنود الاحتياط، وإرهاق جيشٍ مُنهك، وتعريض المزيد من أرواح الإسرائيليين للخطر". واعتبرت الصحيفة أن تلك الخطة ستُضعف المكانة الأخلاقية لإسرائيل أكثر فأكثر، بعد أن فقدت الدولة اليهودية منذ زمن طويل أي مبرر لمواصلة هجومها ردًا على هجوم حماس، "مع تزايد الأدلة على جرائم الحرب ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين". وانتقدت الصحيفة إصرار نتنياهو على خطته وعدم التفكير في أي بديل، في وقت تعمل فيه بريطانيا وفرنسا ودول عربية على صياغة خطة تتضمن تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين، بدعم من السلطة الفلسطينية، لحكم غزة، مع إشراف أمني من الشرطة المحلية وأفراد من السلطة الفلسطينية، كما طرحوا أيضا فكرة نشر قوة دولية "لتثبيت الاستقرار" في القطاع. وكتبت: "الأهم من ذلك، أن الدول العربية انضمت أخيرًا إلى حلفائها الأوروبيين، في الاعتراف علنًا بضرورة تخلي حماس عن السلطة ونزع سلاحها". وعلى الرغم من أن هذه الخطة ليست مثالية، وقد لا تكون قابلة للتنفيذ، لكنها أفضل بكثير من البديل الذي يسعى إليه نتنياهو، وفق الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتباره الرجل الوحيد الذي يتمتع بالثقل السياسي اللازم لمحاسبة نتنياهو، ومع ذلك فإنه "إما غير راغب أو غير قادر على إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب". واختتمت: "هناك فرصة ضئيلة لمنع تحول أحدث مخططات الزعيم الإسرائيلي الكارثية إلى حقيقة. ويجب على ترامب وحلفاء إسرائيل الآخرين أن يتحركوا الآن لمنع ذلك". لماذا يلتقي الزعيمان في ألاسكا؟ ننتقل إلى صحيفة الغارديان وتحليل كتبه مراسل الصحفية من كييف، دان صباغ، بعنوان "إزعاج متبادل: لماذا (اختيرت) ألاسكا مكانا لقمة ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا؟" يتناول التحليل الأسباب التي ربما تكمن وراء ذلك. يستهل الكاتب بالإشارة إلى تصريح يوري أوشاكوف، مستشار بوتين المؤثر للشؤون الخارجية، بأن ألاسكا موقع "منطقي تماماً" للقمة المرتقبة بعد أيام بين الرئيسين الأمريكي الروسي. ويشير إلى أنه على الرغم من أن الفجوة بين البر الرئيسي للولايات المتحدة وروسيا تبلغ فقط 55 ميلاً، عند مضيق بيرينغ – الذي يفصل بين الاسكا والأراضي الروسية - لكن الرحلة تستغرق حوالي تسع ساعات طيران من موسكو إلى أنكوريج، أكبر مدن ألاسكا. وحتى بالنسبة لترامب، الذي يسافر من واشنطن العاصمة على متن طائرة الرئاسة، فلن تقل المسافة عن ثماني ساعات. وكتب: "تُعتبر ألاسكا موقعاً للإزعاج المتبادل، ما يشير إلى وجود عوامل أخرى مؤثرة" في اختيار المكان. يرى الكاتب من هذه الأسباب أن هذه الولاية النائية بعيدة للغاية عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، و"تخاطر بدفع كليهما إلى الخلفية البعيدة"، في إشارة إلى إمكانية استبعاد أوروبا وربما أوكرانيا من تسوية محتملة، قد يعقدها ترامب وبوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. كما أن ألاسكا مكان آمن لزيارة الزعيم الروسي، إذ "لا يزال بوتين مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتعلق بالترحيل القسري للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا في مارس/ آذار 2023". وعلى الرغم من صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكن لا روسيا، ولا الولايات المتحدة تحديدًا، تعترفان بالمحكمة. كما لا توجد دول معادية يمكن عبور أجوائها، وفق الكاتب. ويُعدّ اجتماع ألاسكا القمة الأمريكية الروسية الرابعة فقط منذ عام 2010. ولم يستبعد الكاتب أن تُفضي مناقشات قمة ألاسكا إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا، ومع ذلك فإن "أسباب التفاؤل قليلة في ظل استمرار خوض الحرب بشراسة على الجبهات وفي العمق، مع قصف روسيا المتكرر للمدن الأوكرانية، في محاولة لإجبار جارتها الديمقراطية على الاستسلام". هل ستنجح مكافأة ترامب في القبض على الرئيس الفنزويلي؟ وأخيرا نختتم جولتنا من صحيفة التايمز البريطانية، وتحليل بعنوان "هل ستنجح مكافأة ترامب (في القبض على) الرئيس الفنزويلي مادورو؟"، كتبه إينيغو ألكسندر، وهو صحفي متخصص في شؤون أمريكا اللاتينية. يناقش الكاتب إعلان وزارتا العدل والخارجية الأمريكيتين، يوم الخميس الماضي، عن مكافأة قياسية قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو. تمثل هذه الخطوة أعلى مكافأة تُعلن عنها واشنطن على الإطلاق لاعتقال زعيم سياسي واحد، وتأتي زيادة قيمة المكافأة أيضًا في ظل إعادة تقييم أوسع للعلاقات الأمريكية الفنزويلية في ظل إدارة ترامب، وإن كان من غير المرجح أن تُثمر عن أي نتائج، وفقا للكاتب. وينقل الكاتب عن ويل فريمان، الباحث في دراسات أمريكا اللاتينية في مجلس العلاقات الخارجية (منظمة بحثية أمريكية مستقلة)، قوله لصحيفة التايمز: "هذا تكتيكٌ لإيصال الرسائل، إنه رمزية، والفكرة هي إظهار أن الإدارة لا تزال صارمة إزاء مادورو وتسعى إلى إنهاء نظامه، على الرغم من أن معظم إجراءاتها الأخرى تشير إلى الاتجاه المعاكس". وتتعلق هذه المكافأة بتهم جنائية كُشف عنها لأول مرة في مارس/ آذار من عام 2020، عندما اتهم المدعون الأمريكيون مادورو وكبار المسؤولين الفنزويليين بتدبير مؤامرة "إرهاب المخدرات". في ذلك الوقت، عرضت وزارة الخارجية 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على مادورو، ثم رفع الرئيس جو بايدن هذه المكافأة إلى 25 مليون دولار. ويرى الكاتب أن مكافأة ترامب لن تثمر عن أي نتيجة، إذ "لا يزال احتمال اعتقال مادورو بعيدًا، لأن ذلك الديكتاتور يُحافظ على سيطرةٍ قوية على الأنظمة السياسية والعسكرية والقضائية في فنزويلا، ويحظى بدعم قوات الأمن الموالية لحكومته"، كما أُعيد انتخابه رئيسًا العام الماضي، في تصويتٍ "اعتُقد على نطاقٍ واسع أنه مُزوَّر، وأدانه الاتحاد الأوروبي وأمريكا والعديد من حكومات أمريكا اللاتينية باعتباره مُهزلةً. لذا، فإن حجم المكافأة يُعدّ بمثابة إشارةٍ سياسيةٍ بقدر ما يمثل أداة عملية لإنفاذ القانون. والهدف منه هو تأكيد الاتهامات الأمريكية لحكومة مادورو بأنها "منظمة إجرامية"، ومواصلة الضغط القانوني على الزعيم الفنزويلي في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن علاقة معقدة مع كاراكاس، وفق الكاتب.


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما: إبادة الصحافيين الفلسطينيين أمام أعين العالم
اغتال الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، خمسة من صحافيي قناة الجزيرة في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للصحافيين قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. والشهداء هم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومساعد المصور محمد نوفل، والصحافي في منصة ساحات محمد الخالدي، الذي استشهد صباح اليوم متأثراً بجراحه. وقد استهدفت الغارة منطقة معروفة بأنها مركز للنشاط الإعلامي الميداني في المدينة، حيث كان الصحافيون يتابعون التطورات الميدانية في ظل القصف الإسرائيلي المكثف. جيش الاحتلال أقر رسمياً بتنفيذ الغارة، لكنه برر استهداف الشريف باتهامه بأنه "إرهابي" و"قائد خلية في حركة حماس" و"ينتحل صفة صحافي"، وزعم أنه كان مسؤولاً عن "هجمات صاروخية على المدنيين الإسرائيليين". هذه الاتهامات، التي لم يقدم الجيش أي أدلة ملموسة لدعمها، رُفضت من قبل قناة الجزيرة ومنظمات حماية الصحافيين التي وصفتها بأنها ذريعة لتبرير اغتيال أنس الشريف. توقيت العملية جاء بعد ساعات من مؤتمر صحافي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عرض فيه خطته العسكرية للسيطرة على ما تبقى من مدينة غزة والمخيمات الوسطى، تمهيداً لاحتلال القطاع بالكامل. بينما رأى مراقبون فلسطينيون وصحافيون أن استهداف خيمة الصحافيين في هذا التوقيت يعكس نية إسرائيل القضاء على ما تبقى من الأصوات الميدانية التي تنقل وقائع الحرب للعالم. أنس الشريف ولد أنس الشريف في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1996 في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. نشأ في بيئة فقيرة ومكتظة، وعاش طفولته تحت وطأة الحروب الإسرائيلية المتكررة. تلقى تعليمه في مدارس الأونروا ومدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قبل أن يلتحق عام 2014 بجامعة الأقصى لدراسة الإذاعة والتلفزيون، وتخرج عام 2018. بدأ الشريف مسيرته الإعلامية متطوعاً في شبكة الشمال الإعلامية، حيث اكتسب خبرة ميدانية في التصوير وإعداد التقارير، ثم انتقل إلى العمل مراسلاً لقناة الجزيرة في غزة. خلال سنوات الحصار، تبنى نهج التغطية المباشرة من قلب الحدث غير آبه بالمخاطر. تمركز في شمال القطاع ووسط مدينة غزة، ووثق بالصوت والصورة مشاهد الدمار والمجاعة التي اجتاحت المنطقة، خصوصاً في فترات انقطاع الكهرباء والاتصالات، حيث كان يضطر لتسلق أسطح المباني بحثاً عن إشارة إنترنت لبث التقارير. تغطياته تضمنت مشاهد لأطفال يصرخون من الجوع، وأمهات يفتشن بين الركام عن الطعام، ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين وسط ظروف صحية قاسية. قال في أحد تقاريره: "أكثر ما يؤلم هنا ليس القصف وحده، بل أن ترى طفلاً ينام وهو يبكي جوعاً لأنه لم يجد وجبة واحدة طوال اليوم". وفي 2024، حصل على جائزة "المدافع عن حقوق الإنسان" من منظمة العفو الدولية في أستراليا تقديراً لشجاعته في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية. وفي وصيته الأخيرة التي نشرت عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات، قال الشريف: "إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة (المجدل) لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ... أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم. أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران. أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة. أُوصيكم بأهلي خيرًا...". هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين،… — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 10, 2025 التحريض الإسرائيلي على أنس الشريف وتعرض الشريف خلال الأشهر الماضية لحملات تحريض متكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قادها المتحدث العسكري للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. منذ يوليو/تموز 2024، نشر أدرعي مقاطع فيديو عدة اتهم فيها الشريف بالانتماء لكتائب القسام منذ 2013، وبأنه يستخدم عمله الصحافي للتغطية على "أنشطة إرهابية"، كما بث لقطات لبكائه أثناء تغطيته لمجاعة غزة، واصفاً إياها بـ"دموع التماسيح" وبأنها "جزء من دعاية حماس". في يوليو/تموز 2025، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بياناً حذرت فيه من أن هذه الاتهامات تمثل "محاولة لصناعة قبول عام لاغتياله". المديرة الإقليمية للجنة سارة القضاة قالت إن "النمط الذي تنتهجه إسرائيل في وصف الصحافيين بأنهم مسلحون، من دون تقديم أدلة، يثير تساؤلات خطيرة حول احترامها لحرية الصحافة". الشريف رد على هذه الحملات بقوله: "أنا صحافي بلا انتماءات سياسية. مهمتي الوحيدة نقل الحقيقة من أرض الواقع كما هي، دون تحيز. الاحتلال يريد اغتيالي معنوياً تمهيداً لاغتيالي جسدياً". ردات فعل على اغتيال الشريف وقريقع قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الاستهداف المتعمّد للصحافيين لا يحجب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، معتبراً أن هذا الاستهداف يثبت أن الجرائم في القطاع تفوق التصوّر وسط عجز دولي عن وقف المأساة. كما أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عملية اغتيال الصحافيين في غزة، ووصفتها بأنها "جريمة بشعة" و"استهداف مقصود لإسكات الحقيقة". المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن العملية تمت "مع سبق الإصرار والترصد" وهي جزء من خطة لتغطية "المذابح الماضية والقادمة". شبكة الجزيرة أصدرت بياناً حملت فيه الجيش الإسرائيلي والحكومة المسؤولية الكاملة، واعتبرت الاغتيال "هجوماً متعمداً على حرية الصحافة". المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان اعتبرت أن اتهام الصحافيين بالإرهاب هو "استراتيجية لقمع الحقيقة"، ودعت إلى محاسبة المسؤولين. من جهتها، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم "بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به" لأنس الشريف، الذي استشهد مع 5 صحافيين آخرين. وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافة، في بيان، إن "أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، كان صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعيةً إلى "تحرّك حازم من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي". استهداف الصحافيين في المستشفيات منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه لخيم الصحافيين الموجودة في باحات المستشفيات، حتى أنه اغتال صحافيين داخل المستشفيات أثناء تلقيهم العلاج. إعلام وحريات التحديثات الحية إسرائيل تقتل حسن اصليح بعد شهور من التحريض فقد سبق أن قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية في شهر يونيو/ حزيران الماضي ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد المصورَين احمد قلجة (متعاون مع التلفزيون العربي)، وإسماعيل بدح وسليمان حجاج (قناة فلسطين اليوم)، والمحرّر سمير الرفاعي (وكالة شمس نيوز)، وإصابة مراسل قناة فلسطين اليوم عماد دلول بجراح خطيرة، ومراسل التلفزيون العربي إسلام بدر بجراح طفيفة. هذا النمط تكرر مرات عدة أبرزها: 13 مايو/أيار 2024: اغتيال حسن اصليح داخل مجمع ناصر الطبي أثناء تلقيه العلاج. إبريل/نيسان 2024: استشهاد أحمد منصور وحلمي الفقعاوي قرب مستشفى ناصر. ديسمبر/كانون الأول 2023: مقتل خمسة صحافيين أمام مستشفى العودة في النصيرات. نوفمبر/تشرين الثاني 2023: استشهاد هيثم حرارة عند مدخل مجمع الشفاء الطبي. الحصار الإعلامي الإسرائيلي على غزة ويفرض الاحتلال حصاراً إعلامياً كاملاً على غزة منذ بداية العدوان، مانعاً دخول معظم الصحافيين الأجانب باستثناء قلة تحت إشراف عسكري مباشر. هذا الوضع دفع 129 مؤسسة إعلامية وصحافية وحقوقية، بينها "العربي الجديد" ووكالات كبرى مثل "فرانس برس" و"أسوشييتد برس" و"بي بي سي"، لتوجيه رسالة مفتوحة تطالب بالسماح بدخول "فوري وغير مقيد" للصحافيين الدوليين، وحماية الصحافيين المحليين الذين يواصلون عملهم تحت الحصار. وإلى جانب منع دخول الصحافيين الأجانب، فإن الاحتلال يضيّق على التغطية، من خلال قتل الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متكرر وممنهج، ليصبح عدد الصحافيين الشهداء في غزة هو الأعلى في تاريخ الحروب الحديثة، بحسب بيانات المنظمات الحقوقية الدولية. نمط ممنهج وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 238 صحافياً، وأصيب نحو 400، واعتُقل 40، ودُمّرت غالبية المقرات الإعلامية، وأُجبرت الإذاعات المحلية على الإغلاق. منظمات مثل "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين" أكدت أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاتهام الصحافيين بالانتماء لجماعات مسلحة لتبرير استهدافهم، كما حدث مع عدة مراسلين لقناة الجزيرة وغيرهم.


BBC عربية
منذ 10 ساعات
- BBC عربية
الجيش الإسرائيلي يعتزم عرض خطة "لاحتلال قطاع غزة" تشمل تعبئةً بـ ربع مليون جندي احتياط
يعتزم الجيش الإسرائيلي عرض خطة عملياتية واسعة على القيادة السياسية خلال الأسبوعين المقبلين، "لاحتلال قطاع غزة"، تتركز في مدينة غزة والمخيمات الوسطى، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية. وتشمل المرحلة الأولى "تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، وتطويق مدينة غزة بالكامل لقطع الإمدادات وعزلها عن محيطها، مع إنشاء مناطق إنسانية محمية و12 محطة لتوزيع المساعدات بإشراف إسرائيلي، يلي ذلك إخلاء منظم للمدنيين، ثم السيطرة على المدينة وتطهيرها، مع احتمال توسيع العملية للمخيمات المركزية". ووفقاً لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فإنَّ الجيش الإسرائيلي يسيطر على 75 بالمئة من القطاع، وإنَّ المرحلة المقبلة هي السيطرة على "آخر معاقل حماس، وفي مقدمتها مدينة غزة، مع توفير ممرات خروج آمنة للمدنيين"، مضيفاً أنَّ الهدف هو استكمال الاستعدادات بحلول أكتوبر/تشرين الأول، لإتاحة المجال "أمام تحركات سياسية أو مفاوضات صفقة تبادل رهائن"، مع إبقاء الخيار العسكري قائماً. أمَّا هيئة البث الإسرائيلية فنقلت عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مهاجمته الخطة، وتحذيره من أن نتنياهو قد يتراجع تحت الضغط، معتبراً أن القرار لا يقود إلى النصر، بل يهدف إلى الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية. وبحسب القناة 12 فإنَّ الخطة التي تُعدّ بناءً على توجيهات المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينيت)، تهدف إلى التعامل مع تحديين رئيسيين: ضمان سلامة الرهائن، والحد من تدهور مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، في ظل تراجع الشرعية العالمية للعملية باستثناء الدعم الأمريكي"، بحسب القناة. عشرات القتلى والجرحى ميدانياً، أسفر تصاعد القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية. ففي المخيم الغربي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قُتل سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في المخيم، كما شهدت مدينة غزة، مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بعد قصف إسرائيلي طال خيمة نازحين في شارع اللبابيدي في المدينة، وفقاً للتقارير الطبية في القطاع. ونفّذ الجيش الإسرائيلي ليلة الاثنين، قصفاً مكثفاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وسُمع دوي تلك الانفجارات في كل أنحاء القطاع. ارتفاع عدد قتلى استهداف خيمة صحفيين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بارتفاع عدد قتلى استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيين قرب مجمع الشفاء إلى 6، بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف. ومساء الأحد، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة "استشهاد مراسلَي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمتهما قرب المجمع". وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف الشريف، متهماً إياه "بترؤس خلية إرهابية تابعة لحماس". ونعت حركة حماس، الشريف بصفته الصحافية، وقالت إنها "جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام"، مضيفة أن "الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة".