logo
كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها في غزة لو تحركت برلين وبروكسل مبكراً؟

كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها في غزة لو تحركت برلين وبروكسل مبكراً؟

BBC عربيةمنذ 5 أيام
امتد الجدل المُثار حول موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابينت) على خطة إسرائيلية بشأن غزة، إلى وسائل إعلام غربية حاولت الوقوف على أبعاده، وتحليل تأثيراته على الوضعين الراهن والمستقبلي.
الجمعة، وافق المجلس على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"هزم" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتضمن "السيطرة" على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال.
وأقر المجلس الإسرائيلي أيضاً خمسة مبادئ لإنهاء الحرب.
"فات الأوان"
البداية من صحيفة "تاغس تسيتونغ" (TAZ) الألمانية، التي علقت فيها الكاتبة بولين جاكلز على قرار الحكومة الألمانية تعليق تصدير الأسلحة المستخدمة في حرب غزة إلى إسرائيل.
ترى جاكلز في مقالها المعنون بـ"ميرتس يقيد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، جيد، ولكنه ليس كافياً ومتأخر جداً"، أن ألمانيا بدأت أخيراً في القيام بشيء ما، لكن هناك حاجة لخطوات إضافية.
"فات الأوان. قُتل أكثر من 60 ألف شخص، وشُرد 1.9 مليون شخص داخلياً، وجيل كامل من الأطفال يعانون من صدمات نفسية عميقة، فات الأوان"، تقول جاكلز.
تؤكد الكاتبة الألمانية أن الخطوة صائبة بالتأكيد، لكن حكومة بلادها اكتفت سابقاً بالتوسل والتوبيخ ومطالبة نتنياهو بالالتزام بالقانون الدولي، بحسب جاكلز.
ووفق تحليلها، فإن برلين تشبثت لفترة طويلة جداً بوهم القدرة على التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي والحفاظ على تقارب كافٍ، وتجنب الإدانات القاسية للغاية، والتعبير عن الدعم الدبلوماسي.
"لفترة طويلة، لم تكن هناك أي عواقب لتجاهل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة الواضح لتغيير أو حتى وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة"، وفق جاكلز التي قالت إن ألمانيا أصبحت أيضاً متواطئة.
وترى أن تقييد توريد الأسلحة يجب أن يكون مجرد بداية، لكن على ألمانيا اتخاذ خطوات إضافية وبذل كل ما في وسعها لوقف خطط الحكومة الإسرائيلية للاحتلال والتهجير، مضيفةً: "لن يكفي قطع توريد الأسلحة".
وتطالب الكاتبة ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في ألمانيا، دعم إنهاء اتفاقية شراكة إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، وتمهيد الطريق لفرض عقوبات على نتنياهو.
وتقول جاكلز: "يجب أن يتوقف قمع الدولة، بما في ذلك ضرب الشرطة للمتظاهرين الداعمين لفلسطين".
"حتى لو حدث كل هذا، يبقى السؤال المُرّ مطروحاً: كم من الأرواح كان من الممكن إنقاذها اليوم لو تحركت ألمانيا والاتحاد الأوروبي في وقت أبكر …"، تتساءل الكاتبة الألمانية.
"حماقة تاريخية"
صحيفة الغارديان البريطانية علقت في مقال بعنوان "وجهة نظر الغارديان بشأن خطة إسرائيل للسيطرة على غزة: عمل مدمر يجب وقفه".
وترى أن نتنياهو شرع في عملية تضمن بؤساً جديداً ولن تحل شيئاً على الإطلاق.
تقول الصحيفة البريطانية، إن استيلاء إسرائيل المُخطط له على غزة سيكون عملاً عبثياً مُدمراً، ولن يُحل شيئاً على الإطلاق، ولن يؤدي إلا إلى تراكم مشاكل عسكرية وإنسانية وسياسية جديدة تُضاف إلى تلك التي خُلقت بالفعل.
"ستُفاقم (الخطة) كل معاناة إنسانية، لا أن تُخففها. ويجب على حكومات العالم - وعلى رأسها الولايات المتحدة - أن تبذل كل ما في وسعها لوقفها"، تقول الصحيفة.
ترى الصحيفة أن توزيع المساعدات وفق الخطة المُعلنة يوم الجمعة سيكون اعتباراً ثانوياً، وسيمثل تحدياً لوجستياً بالنسبة لسكان يُعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد.
"سيزداد التهديد المُحدق بالحياة في غزة، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين أُسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، تقول الغارديان.
ووفق تحليل الصحيفة فإن الخطة تضمن بقاء نتنياهو في السلطة حالياً، لكنها لا تضمن نصراً عسكرياً، وهي تُصعّد القتال مع حماس دون أي سبيل لإنهائه.
"ربما عشرون شهراً من الهجمات قد تكون دمرت حماس، لكن القدرة على شنّ تمرد محدود لا تزال قائمة. ويصعب هزيمة مثل هذه التمردات"، وفق الغارديان.
وتعتقد الصحيفة أن هذه الخطة قد تكون بمثابة حكم إعدام على حوالي عشرين رهينة على قيد الحياة. كما قد تضمن اختفاء جثث حوالي ثلاثين.
وتقول المقالة إن "قرار نتنياهو بوضع معاقبة حماس فوق تحرير الرهائن الإسرائيليين سيُؤلم عائلاتهم ويُعمّق الانقسامات السياسية الداخلية. فالضغط على المجتمع الإسرائيلي شديد بالفعل … والآن سيموت المزيد من الجنود الإسرائيليين أيضاً".
تشير الصحيفة إلى أن رغبة نتنياهو في السيطرة على مدينة غزة تُظهر عدم اكتراثه بتعمق عزلة إسرائيل السياسية طالما يحظى بدعم واشنطن.
وترى الصحيفة أن كل شيء يعود إلى الولايات المتحدة من منظور الواقعية السياسية، ولذلك تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانة خطة السيطرة ومجاراة الموقف الألماني، وتطالب كذلك بالضغط على حلفاء حماس أيضاً.
"نهج نتنياهو ليس خاطئاً فحسب، بل سيزيد الأمور سوءاً، أسوأ بكثير على سكان غزة على المدى القريب بالدرجة الأولى، وأسوأ على الإسرائيليين أيضاً على المدى البعيد"، وفق الغارديان.
وتقول إن سياسته هي "بالضبط نوع من الحماقة التاريخية".
خطة "غير كافية"
وإلى الصحافة الأمريكية، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مقالاً بعنوان "حماس تسحب إسرائيل إلى عمق غزة".
ترى الصحيفة أن إسرائيل تواجه في غزة معضلة استراتيجية، بالرغم من النجاحات المتتالية في إيران ولبنان.
تقول الصحيفة إن "حماس، التي تضع المدنيين في آخر قائمة أولوياتها كعادتها، ترفض الاستسلام. كما ترفض إطلاق سراح المزيد من الرهائن المتبقين لديها، وترفض عروض وقف إطلاق النار الإسرائيلية، وتقاوم أي محادثات جديدة. لن تنزع سلاحها".
وتعتقد الصحيفة الأمريكية أن انتشار الجوع في أجزاء من غزة "سابقاً" أعطى القادة الأجانب ذريعةً لإلقاء اللوم على إسرائيل.
وترى أن إسرائيل يتعين عليها تجربة خيار آخر، مثل إنهاء الحرب أو تقليصها، مع البقاء في مواقع رئيسية وشن غارات لمنع حماس من إعادة بناء حكمها.
تشير الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو الراغبة بتسليم قطاع غزة بعد سيطرة إسرائيل عليه إلى إدارة عربية، لكنها قالت إن "خطته الجديدة لا تتضمن ذلك".
"أفضل ما في الخطة زيادة المساعدات الإنسانية بقيادة الولايات المتحدة، والتي ستُنشئ العديد من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة لإطعام سكان غزة، وتحل محل التعاون بين حماس والأمم المتحدة"، وفق "وول ستريت جورنال".
لكن الصحيفة تستدرك بقولها" "مع استمرار الضغط العسكري، تبدو الخطة ضعيفة"، ولا تزال الخطة تُثقل كاهل دعم إسرائيل في الخارج.
تضيف الصحيفة الأمريكية: "إذا كان هدف إسرائيل هو هزيمة حماس، فإن الخطة الجديدة ليست كافية. وهي بالتأكيد لن تُهدئ منتقديها في الخارج، وقد لا تكفي لاستعادة المزيد من الرهائن. وكل هذا يعني أن إسرائيل قد تواجه، بعد بضعة أشهر، نفس الخيار الصعب الذي تحاول الآن تفاديه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة
"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة

العربي الجديد

timeمنذ 31 دقائق

  • العربي الجديد

"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة

كشف موقع واينت العبري، اليوم الخميس، أنّ البيت الأبيض يفحص إمكانية أن يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب تل أبيب قبيل زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة الشهر المقبل "إن توفرت الظروف لذلك"، بعدما اختار عدم التوقف في إسرائيل خلال أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه ولايته الرئاسية الثانية في مايو/ أيار الماضي، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات. ونقل الموقع عن مصدر أميركي قوله إنّ "الزيارة ممكنة، ولكن الأمر لم يُحسم بعد"؛ في حين قال مصدر إسرائيلي إن "هناك تحركات أو نوعاً من جس النبض.. ثمة أجواء (تؤشر) على ذلك". وبحسب ما أورده "واينت"، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض ففي حال توفرت الظروف، سيزور ترامب إسرائيل الشهر المقبل. ويُنتظر أن يجري ترامب زيارة رسمية إلى بريطانيا في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل تدوم يومين ويلتقي خلالها الملك تشارلز الثالث . وذكر أنّ البيت الأبيض يفحص إمكانية زيارته إسرائيل قبل ذلك، رابطاً ذلك بـ"تطورات في المباحثات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب (على غزة)؛ حيث يرغب ترامب بزيارة إسرائيل لو أفلحت المفاوضات في التوصل إلى حل". في غضون ذلك، لفت الموقع إلى أن الأميركيين يمارسون ضغوطاً من أجل التوصل إلى اتفاق شامل في غزة، متوقعين من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، "إحراز تقدم" بهذا الخصوص، مضيفاً "بالنسبة إليهم بدأ العد التنازلي"؛ وبأنه كما أفيد أخيراً فإن "هناك تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة بأن اتفاقاً جزئياً لم يعد مطروحاً، والخيار الوحيد على الطاولة هو اتفاق شامل". وبالتوازي مع المباحثات المنعقدة في القاهرة، بين قادة في حركة حماس ومسؤولين مصريين، وصل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، اليوم الخميس، إلى الدوحة؛ حيث التقى رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، وبحث معه إمكانية تجديد المباحثات للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، على ما أفادت به صحيفة يسرائيل هيوم العبرية. وأتت زيارة برنيع، بعد أيامٍ من لقاء جمع بن عبد الرحمن والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في إيبيزا الإسبانية. ووفق "واينت"، فإن زيارة برنيع إلى الدوحة هي الأولى من نوعها منذ انهيار المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل وإنهاء الحرب، الشهر الماضي. وفي الواقع، يدور الحديث بحسب الموقع عن تجديد قناة الاتصال بين برنيع وقطر، كنتيجة لقرار نتنياهو إعادة إرساله إلى الدوحة باعتبار أنه "لعب دوراً كبيراً في المباحثات في السابق". ولفت الموقع إلى أن الأميركيين مهتمون بإبقاء قطر "طرفاً فاعلاً في الصورة"؛ وفي حال تحقق اختراق على صعيد المحادثات الجارية في مصر، تشير التقديرات التي نقلها الموقع إلى أن مباحثات أخرى ستُعقد في الدوحة. أخبار التحديثات الحية برنيع في الدوحة لبحث حرب غزة.. ومباحثات حماس والقاهرة مستمرة وتتزامن هذه التطورات مع الزيارة التي يجريها وفد حماس برئاسة، خليل الحية، إلى القاهرة منذ يومين؛ حيث عُرضت عليه وفق الموقع مبادرة جديدة في إطار المفاوضات. أمّا إسرائيل فلا تزال خارج هذه الدائرة، والاتصالات بين مصر وحماس تدور في ظل قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) باحتلال مدينة غزة. وفي السياق نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن الغاية من زيارة برنيع إلى الدوحة هي "محاولة استغلال الفترة الزمنية المتبقية" حتّى بدء عملية احتلال غزة، "في مسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي". وأوضح مسؤول إسرائيلي لم تحدد القناة هويته أن برنيع "لم يسافر إلى قطر في إطار المباحثات بشأن إطلاق سراح الأسرى (المحتجزين الإسرائيليين)"، مضيفاً أنه أوضح للقطريين أن "صفقة جزئية لم تعد مطروحة على الطاولة".

منظمات دولية تندد بضوابط إسرائيلية تمنعها من إغاثة سكان غزة
منظمات دولية تندد بضوابط إسرائيلية تمنعها من إغاثة سكان غزة

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

منظمات دولية تندد بضوابط إسرائيلية تمنعها من إغاثة سكان غزة

القدس: تلجأ إسرائيل بشكل متزايد إلى قواعد جديدة تنظم عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية لرفض طلباتها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وفق ما أكدت أكثر من 100 منظمة في رسالة نُشرت الخميس. فيلدفيك: مهمتنا إنقاذ الأرواح، لكن بسبب القيود المفروضة على التسجيل، يُترك المدنيون دون الغذاء والدواء والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل ولطالما كانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية متوترة، إذ تتهمها السلطات في كثير من الأحيان بالتحيز. وقد تدهورت العلاقات عقب هجوم 'حماس' على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبحسب الرسالة التي وقّعتها منظمات مثل 'أوكسفام' و'أطباء بلا حدود'، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في تموز/يوليو وحده. وأشارت إلى مثال منظمة 'أنيرا' غير الحكومية التي 'تملك أكثر من 7 ملايين دولار من الإمدادات الحيوية الجاهزة للدخول إلى غزة، من بينها 744 طناً من الأرز تكفي لستة ملايين وجبة، عالقة في أسدود (إسرائيل)، على مسافة بضعة كيلومترات فقط' من غزة. وينطبق الأمر نفسه على منظمتي 'كير' و'أوكسفام' اللتين لا تستطيعان توصيل إمدادات مختلفة بقيمة 1,5 مليون دولار و2,5 مليون دولار على التوالي إلى غزة. وفي آذار/مارس، أقرت الحكومة الإسرائيلية مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين. ويمكن للحكومة رفض تسجيل أي منظمة إذا اعتبرت أنها تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل، أو 'تروج لحملات نزع الشرعية' عنها. وقال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لوكالة فرانس برس: 'للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة'. وأضاف شيكلي، الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة، أن 'المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة، وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل'. عمليات توزيع مميتة لكن مجموعات الإغاثة تؤكد أن القواعد الجديدة تحرم سكان غزة من المساعدة. وقالت مديرة منظمة 'كير' الخيرية في قطاع غزة، جوليان فيلدفيك: 'مهمتنا هي إنقاذ الأرواح، لكن بسبب القيود المفروضة على التسجيل، يُترك المدنيون دون الغذاء والدواء والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل'. اليوم ثبتت صحة مخاوف المنظمات غير الحكومية الدولية؛ إذ يتم الآن استخدام نظام التسجيل لعرقلة المزيد من المساعدات ورفض (إدخال) الغذاء والدواء في خضم أسوأ سيناريوهات المجاعة وجاء في الرسالة: 'اليوم ثبتت صحة مخاوف المنظمات غير الحكومية الدولية: إذ يتم الآن استخدام نظام التسجيل لعرقلة المزيد من المساعدات ورفض (إدخال) الغذاء والدواء في خضم أسوأ سيناريوهات المجاعة'. وتتّهم إسرائيل حركة 'حماس' بسرقة المساعدات التي تدخل القطاع، ومنذ أيار/مايو، تعتمد الحكومة على 'مؤسسة غزة الإنسانية' المدعومة من الولايات المتحدة لإدارة مراكز توزيع الأغذية. وبينما يتوافد الآلاف من سكان غزة على هذه المراكز يومياً، فإن عملياتها تجري في كثير من الأحيان وسط حالة من الفوضى العارمة، وتحت نيران القوات الإسرائيلية. وقتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينياً في غزة منذ 27 أيار/مايو، معظمهم بنيران إسرائيلية 'أثناء البحث عن الطعام'، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في نهاية تموز/يوليو. ورفضت منظمات غير حكومية أجنبية والأمم المتحدة التعاون مع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، متهمة إياها بخدمة أغراض إسرائيل العسكرية. كما تخشى هذه المنظمات غير الحكومية أن تُمنع من العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إذا لم تقدم للحكومة الإسرائيلية معلومات حساسة عن موظفيها الفلسطينيين. والموعد النهائي لتقديم هذه البيانات هو أيلول/سبتمبر، وبعد ذلك 'قد يضطر العديد منها إلى وقف العمليات في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وسحب جميع الموظفين الدوليين في غضون 60 يوماً'. (أ ف ب)

"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة
"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة

في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، يواجه الفلسطينيون يومياً خطر الموت جوعاً أو قتلاً. صفحة "ناس من نيويورك" تستخدم منصتها العالمية لسرد قصصهم الإنسانية وكشف معاناتهم الحقيقية بعيداً عن التجاهل الإعلامي والدعاية السياسية. "ناس من نيويورك" (Humans of New York) هي مدونة وصفحات على مواقع التواصل وكتب من المصور الأميركي براندون ستانتون، تعرض منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010 صوراً ومقابلات مع أشخاص من شوارع نيويورك، محققة تفاعلاً هائلاً. بقي الكتاب 31 أسبوعاً في قائمة "نيويورك تايمز" لأكثر الكتب مبيعاً، وجنَت صفحة "فيسبوك" أكثر من 17 مليون إعجاب، وحققت منشوراتها، مثل رسالة موجّهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر من 1.1 مليون مشاركة، ما يجعلها واحدة من أكثر المنشورات انتشاراً على "فيسبوك". وبفضل المشروع، طُوّرت مئات المدونات المشابهة حول مدن مختلفة حول العالم. "ناس من نيويورك" إلى غزة في الفترة الأخيرة، ركّزت الصفحة على نشر قصص إنسانية حول حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. الثلاثاء الماضي، نشرت قصة محمد كلاب، عضو منظمة أطباء بلا حدود، الذي حكى عن استشهاد والدته بقصف إسرائيلي، ووالده المصاب بالشلل النصفي، ورعايته لإخوته ومرضاه. وفي قصة أخرى، حكت طبيبة الأطفال أقصى دوراني كيف منعها الاحتلال من إدخال الطعام رغم كونها عاملة إغاثة، مشيرة إلى أن الأطفال صاروا يصرخون من الجوع أكثر من الألم في غياب المسكنات. كما نشرت الصفحة قصة يهود يرفضون جرائم الاحتلال، مؤكدين أن ما يحدث في غزة لا علاقة له بالشعب اليهودي أو بالدين اليهودي، وأن الناس لم يعودوا يقبلون تبرير "الدفاع عن النفس". أخبار التحديثات الحية جنوب السودان: لا محادثات مع إسرائيل لتوطين فلسطينيين من غزة ترحيب واسع تلقت القصص استحساناً كبيراً على مواقع التواصل، نظراً لقوة الصفحة وتأثيرها. علّقت متابعة اسمها شيلي أوان على سبيل المثال: "شكراً لك يا براندون على منحك إياهم منبراً. قلبي ينزف حزناً على ضحايا هذه الإبادة الجماعية". وكتبت نبيلة وسيم سعيد: "شكراً لك على نشر هذه القصص علناً، وهو ما لم يفعله الكثيرون. الإعلام الغربي زرع صورة 'الإرهابيين الإسلاميين' في أذهان الجميع، متجاهلاً قصص الفلسطينيين المؤلمة". أما صوفي فكتبت: "شكراً لك على سرد قصصهم الواقعية، بلا فلترة أو أكاذيب. من المهم جداً أن تُنشر لتصل للجميع، خاصة في ظل الرقابة ودفع الأموال لإخفاء الحقيقة". View this post on Instagram A post shared by Humans of New York (@humansofny) استياء إسرائيلي قصص "ناس من نيويورك" الفلسطينية لم تلق قبولاً من الجانب الإسرائيلي، إذ اعتبر مناصرو الاحتلال أنها تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل. مقال رأي على موقع "تايمز أوف إسرائيل" وصف قصة اليهود المتضامنين مع الغزيين بأنها "درس متقن في التشهير بالدم، يصوّر اليهود كقتلة أطفال، ويعيد تصوير ضحايا الهولوكوست كمؤيدين لحركة حماس، ويصور إسرائيل كخيانة لليهودية". وخلط المقال، كما هي عادة الدعاية الإسرائيلية، بين انتقاد إسرائيل بوصفها كيانا محتلا وبين اليهودية بما هي ديانة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store