logo
"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة

"ناس من نيويورك" تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة

العربي الجديدمنذ يوم واحد
في ظل
الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة
، يواجه الفلسطينيون يومياً خطر الموت جوعاً أو قتلاً. صفحة "ناس من نيويورك" تستخدم منصتها العالمية لسرد قصصهم الإنسانية وكشف معاناتهم الحقيقية بعيداً عن التجاهل الإعلامي والدعاية السياسية.
"ناس من نيويورك" (Humans of New York) هي مدونة وصفحات على مواقع التواصل وكتب من المصور الأميركي براندون ستانتون، تعرض منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010 صوراً ومقابلات مع أشخاص من شوارع نيويورك، محققة تفاعلاً هائلاً. بقي الكتاب 31 أسبوعاً في قائمة "نيويورك تايمز" لأكثر الكتب مبيعاً، وجنَت صفحة "فيسبوك" أكثر من 17 مليون إعجاب، وحققت منشوراتها، مثل رسالة موجّهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر من 1.1 مليون مشاركة، ما يجعلها واحدة من أكثر المنشورات انتشاراً على "فيسبوك". وبفضل المشروع، طُوّرت مئات المدونات المشابهة حول مدن مختلفة حول العالم.
"ناس من نيويورك" إلى غزة
في الفترة الأخيرة، ركّزت الصفحة على نشر قصص إنسانية حول حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. الثلاثاء الماضي، نشرت قصة محمد كلاب، عضو منظمة أطباء بلا حدود، الذي حكى عن استشهاد والدته بقصف إسرائيلي، ووالده المصاب بالشلل النصفي، ورعايته لإخوته ومرضاه. وفي قصة أخرى، حكت طبيبة الأطفال أقصى دوراني كيف منعها الاحتلال من إدخال الطعام رغم كونها عاملة إغاثة، مشيرة إلى أن الأطفال صاروا يصرخون من الجوع أكثر من الألم في غياب المسكنات. كما نشرت الصفحة قصة يهود يرفضون جرائم الاحتلال، مؤكدين أن ما يحدث في غزة لا علاقة له بالشعب اليهودي أو بالدين اليهودي، وأن الناس لم يعودوا يقبلون تبرير "الدفاع عن النفس".
أخبار
التحديثات الحية
جنوب السودان: لا محادثات مع إسرائيل لتوطين فلسطينيين من غزة
ترحيب واسع
تلقت القصص استحساناً كبيراً على مواقع التواصل، نظراً لقوة الصفحة وتأثيرها. علّقت متابعة اسمها شيلي أوان على سبيل المثال: "شكراً لك يا براندون على منحك إياهم منبراً. قلبي ينزف حزناً على ضحايا هذه الإبادة الجماعية". وكتبت نبيلة وسيم سعيد: "شكراً لك على نشر هذه القصص علناً، وهو ما لم يفعله الكثيرون. الإعلام الغربي زرع صورة 'الإرهابيين الإسلاميين' في أذهان الجميع، متجاهلاً قصص الفلسطينيين المؤلمة". أما صوفي فكتبت: "شكراً لك على سرد قصصهم الواقعية، بلا فلترة أو أكاذيب. من المهم جداً أن تُنشر لتصل للجميع، خاصة في ظل الرقابة ودفع الأموال لإخفاء الحقيقة".
View this post on Instagram
A post shared by Humans of New York (@humansofny)
استياء إسرائيلي
قصص "ناس من نيويورك" الفلسطينية لم تلق قبولاً من الجانب الإسرائيلي، إذ اعتبر مناصرو الاحتلال أنها تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل. مقال رأي على موقع "تايمز أوف إسرائيل" وصف قصة اليهود المتضامنين مع الغزيين بأنها "درس متقن في التشهير بالدم، يصوّر اليهود كقتلة أطفال، ويعيد تصوير ضحايا الهولوكوست كمؤيدين لحركة حماس، ويصور إسرائيل كخيانة لليهودية". وخلط المقال، كما هي عادة الدعاية الإسرائيلية، بين انتقاد إسرائيل بوصفها كيانا محتلا وبين اليهودية بما هي ديانة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطريق نحو الدولة المنبوذة: شعور متزايد لدى الإسرائيليين بأن حرب غزة عزلتهم ومظاهر المقاطعة بدأت في قطاع التكنولوجيا
الطريق نحو الدولة المنبوذة: شعور متزايد لدى الإسرائيليين بأن حرب غزة عزلتهم ومظاهر المقاطعة بدأت في قطاع التكنولوجيا

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

الطريق نحو الدولة المنبوذة: شعور متزايد لدى الإسرائيليين بأن حرب غزة عزلتهم ومظاهر المقاطعة بدأت في قطاع التكنولوجيا

لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' تقريرا أعده نيري زيبلر، قال فيه إن الإسرائيليين يواجهون عزلة عالمية متزايدة، وأن رد الفعل العنيف على حرب غزة يثير مخاوف الإسرائيليين المسافرين ورجال الأعمال من أن بلادهم تسير نحو وضعية الدولة المنبوذة. وأشار التقرير إلى المحاولة في هذا الصيف لمنع سفينة سياحية إسرائيلية على متنها 1,600 راكب من الاقتراب من جزيرة سيروس اليونانية، فقد تجمع مئات السكان المحليين عند الميناء القديم للجزيرة اليونانية الآسرة بجمالها، مرددين هتافات 'فلسطين حرة' ومحتجين على اقتراب السفينة القادمة من حيفا وأعيد توجيهها نحو قبرص لأسباب أمنية. وقد دفع هذا الحادث العديد من الإسرائيليين إلى التساؤل: 'إذا لم يعد بإمكانهم الشعور بالترحيب في اليونان، التي تعتبر بلا شك الوجهة السياحية الأكثر شعبية في إسرائيل، والتي تربطها بها علاقات دبلوماسية وعسكرية وثقافية عميقة بها، فماذا بقي لهم؟'. وبعد مرور ما يقرب من عامين على الانتقام الإسرائيلي المدمر من غزة بسبب هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح الاتجاه في معظم أنحاء العالم واضحا: تتعرض إسرائيل للانتقاد والعقوبات والعزلة بشكل متزايد، كل ذلك في حين ينمو الدعم بين الحلفاء الغربيين للاعتراف بدولة فلسطينية. وقد لجأ المعلقون الإسرائيليون إلى وصف موجة الاستهجان بأنها 'تسونامي دبلوماسي'، بعد خطاب ألقاه وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك عام 2011 حذر فيه من أن غياب عملية سلام مع الفلسطينيين سيحول إسرائيل إلى دولة منبوذة و'يدفع إسرائيل إلى الزاوية التي بدأ منها تدهور جنوب إفريقيا'، أي نظام الفصل العنصري. ونقلت الصحيفة عن جيريمي إيسخاروف، وهو دبلوماسي إسرائيلي كبير متقاعد شغل منصب سفير لدى ألمانيا، قوله: 'لا أتذكر وضعا كان حرجا جدا من حيث مكانتنا الدولية والهجمات على شرعيتنا والانتقادات الموجهة للحكومة، بما في ذلك في الولايات المتحدة. وبعض أفضل أصدقائنا يرسلون لنا إشارات سلبية للغاية'. وتضيف الصحيفة أنه مع ارتفاع عدد القتلى ووصول قطاع غزة إلى حافة المجاعة بسبب القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية، اشتدت الإدانة العالمية للحرب التي تشنها إسرائيل، وبخاصة بعد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي بتوسيع الحملة و'إنهاء المهمة' هناك، مما أثار المزيد من تدقيق الحلفاء. فقد أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الرد العسكري الإسرائيلي 'لم يعد مبررا'، بينما انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التصعيد الإسرائيلي المخطط له، ووصفه بأنه 'كارثة على وشك الحدوث'. وأعربت أكثر من 12 دولة، بما فيها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية بحلول الشهر المقبل في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك. واتهم عدد متزايد من النقاد الدوليين الشرسين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، بينما يخضع نتنياهو نفسه منذ تشرين الثاني/نوفمبر لمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة 'ارتكاب جرائم ضد الإنسانية'. وقال مسؤول إسرائيلي كبير سابق، إن الرأي العام الإسرائيلي 'يدرك أن هذا الوضع أعمق وأوسع نطاقا وأكثر خطورة من أي وقت مضى'، مضيفا أن الضغط الدولي المتزايد 'تجاوز الحدود'. وازدادت عمليات حظر الأسلحة المفروضة على إسرائيل طوال الحرب، حيث علقت ألمانيا، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، ويعود دعمها القوي لإسرائيل إلى الهولوكوست، الأسبوع الماضي شحنات الأسلحة التي من الممكن استخدامها في غزة. وأعلن صندوق النفط النرويجي، الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار أمريكي، وهو أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، هذا الأسبوع أنه باع خمس استثماراته في إسرائيل وقطع علاقاته مع مديري الصناديق الإسرائيليين ردا على الحرب. وقال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، في بودكاست: 'المأساة الحالية هي تضرر سمعة إسرائيل في دول لطالما تعاطفت معها'. وأضاف: 'سيكون لذلك تأثير مع مرور الوقت، وأعتقد أنه سيكون دراماتيكيا جدا على إسرائيل'. وتقول الصحيفة إن الأزمة الاقتصادية بدأت تظهر بالفعل في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وبخاصة من المستثمرين الأوروبيين، وفقا لرسائل خاصة اطلعت عليها صحيفة 'فايننشال تايمز' في منتدى إلكتروني يضم مئات من المستثمرين الإسرائيليين واليهود. وجاء في إحدى الرسائل من شريك محدود: 'إن فكرة الاستثمار في دولة تمنع بشكل مباشر تدفق المساعدات الضرورية [إلى غزة] أمر نكافحه لأسباب أخلاقية'. ونقل مدير صندوق آخر: 'إسرائيل غير مرغوب بها في الدنمارك'. وقال أمير ميزروش، مستشار الاتصالات العالمية المقيم في تل أبيب، إن كبار رجال الأعمال الإسرائيليين 'يشعرون وكأنهم أصبحوا روسيا دون العقوبات الرسمية'. وأضاف ميزروش أن الأموال الأوروبية وإن كانت تمثل جزءا ضئيلا من الاستثمار الأمريكي، فإن القلق الأكبر يكمن في احتمال تضرر التعاون البحثي والأكاديمي المشترك في مجالات مثل أشباه الموصلات وتصميم الرقائق، ومن خلال برنامج 'هورايزون' لتمويل العلوم التابع للاتحاد الأوروبي. وقد فشلت محاولات استبعاد إسرائيل من البرنامج، وكذلك اتفاقية الشراكة الأوسع مع الاتحاد الأوروبي، بسبب معارضة حكومات، منها ألمانيا والمجر. لكن لا يزال من غير الواضح إلى متى سيصمد هذا الوضع، خاصة إذا اتسع نطاق حرب غزة. وقالت الصحيفة إن الدعم في الولايات المتحدة -الحليف الأقوى لإسرائيل- قد تراجع وبخاصة بين الديمقراطيين والمستقلين. فقد أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب الشهر الماضي، أن 32% فقط من الجمهور يدعمون العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومع ذلك، يبدو أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتضاءل حتى الآن، على الرغم من بوادر الانشقاق داخل جناح 'ماغا' أو لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، في الحزب الجمهوري. وباستثناء أي تغيير جذري في موقف ترامب، يبدو أن حكومة نتنياهو غير مهتمة بالضجيج العالمي. وقد صوّر الوزراء الإسرائيليون الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أنه 'مكافأة' لحماس، مشيرين إلى أن القادة الأوروبيين قد 'استسلموا' للضغوط الداخلية من وسائل الإعلام والجماعات اليسارية و'أقلياتهم المسلمة'. وقال نتنياهو يوم الأحد: 'سننتصر في الحرب، بدعم من الآخرين أو بدونه'، مضيفا أنه أبلغ القادة الأوروبيين أن ضغوطهم السياسية الداخلية 'مشكلتكم، وليست مشكلتنا'. حتى المسؤول السابق، وهو منتقد لحكومة نتنياهو، جادل بأن الأدوات التي اختارتها الحكومات الأجنبية للضغط على إسرائيل كانت خاطئة، وخاصة الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو أمر 'سيكون رد فعل حتى المعتدلين من الإسرائيليين عليه سلبيا بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر'. وأضاف: 'غالبية الجمهور الإسرائيلي تعتقد بالفعل أن الحرب يجب أن تنتهي، ولسنا بحاجة إلى أصدقائنا في الخارج ليخبرونا بذلك'، يجب 'الضغط على حكومة إسرائيل، وليس على الجمهور الإسرائيلي'. وفي حين أن هذه الخطوات لم تؤثر فعليا على الحياة اليومية في إسرائيل، فقد امتلأت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الشهر الماضي بتقارير عن جنود سابقين في الجيش يُلاحَقون بتهمة ارتكاب جرائم حرب عند زيارتهم لأمريكا اللاتينية وأوروبا، وعن تخريب مطاعم إسرائيلية في سيدني وبرلين. كما حُذف اسم منسق موسيقى إسرائيلي من قائمة المشاركين في مهرجان موسيقي بلجيكي بسبب 'مخاوف أمنية' غامضة، وتعرض المصطافون للاعتداء في أثينا، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى نصح المسافرين إلى الخارج بـ'التقليل' من إظهار جنسيتهم. ويتمثل القلق بين المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين في احتمال فرض عقوبات إضافية، مما يجبرهم على التفكير في مستقبل تمنع فيه إسرائيل من المشاركة في الفعاليات الدولية، وتخضع لحظر أوسع على الأسلحة، ويلغى السفر بدون تأشيرة. وقال إيسخاروف، الدبلوماسي السابق: 'هذه عملية يمكن أن تتفاقم في اتجاهات مختلفة.. نحن نعيش في عالم معولم. لا إنسان ولا دولة جزيرة معزولة'.

الجيش الإسرائيلي: القضاء على قيادي في 'حماس' في خان يونس
الجيش الإسرائيلي: القضاء على قيادي في 'حماس' في خان يونس

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

الجيش الإسرائيلي: القضاء على قيادي في 'حماس' في خان يونس

تل أبيب: أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن مقتل رئيس دائرة السيطرة العسكرية التابعة لحركة 'حماس'، ناصر موسى، وذلك في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 9 أغسطس/ آب الجاري. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن موسى مسؤول عن إعداد وتدريب عناصر كتيبة رفح الذين خططوا ونفذوا عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومدنيين إسرائيليين خلال الحرب، وفقًا لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية. ووفقًا للتقرير، يعد موسى من المقربين لقائد كتيبة رفح محمد شبانة، الذي 'تمت تصفيته' في مايو/ أيار الماضي، كما تولى عدة مناصب داخل الكتيبة، من بينها ضابط استخبارات عسكرية ورئيس منظومة المراقبة. يشار إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردًا على هجوم 'حماس' في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير جزء كبير من القطاع، ودَفعت سكانه، البالغ عددهم حوالي مليوني فلسطيني، نحو المجاعة. (د ب أ)

'اسكت يا أنس'.. إسرائيل قتلت الصحافيين الفلسطينيين بأعداد كبيرة
'اسكت يا أنس'.. إسرائيل قتلت الصحافيين الفلسطينيين بأعداد كبيرة

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

'اسكت يا أنس'.. إسرائيل قتلت الصحافيين الفلسطينيين بأعداد كبيرة

لندن- 'القدس العربي': نشرت مجلة 'إيكونوميست' تقريرا تناولت فيه استهداف إسرائيل للصحافيين في غزة، ومقتل أنس الشريف وزملائه ليلة الأحد في خيمتهم أمام مجمع الشفا بمدينة غزة. وقالت إن أكثر من 200 صحافي قتلوا في غزة منذ بداية الحرب قبل 23 شهرا. وأضافت أن العميل الإسرائيلي الذي كان يتصل بهاتف الشريف النقال كان يهدده بالقول 'أسكت أنس'. ولم يكن أنس هو الوحيد الذي تلقى التهديد في غزة، فالصحافيون الذين تلقوا المكالمات قرروا الصمت أو فروا من القطاع. لكن أنس الشريف (28 عاما) والحائز على جائزة بوليتزر للصحافيين في غزة، وبمئات الآلاف من المتابعين حول العالم كان مختلفا، فقد يتحدث عن الحاجة لمنح غزة صوتا، وواصل عمله بغض النظر عن التهديدات. وفي 9 آب/ أغسطس -الليلة التي سبقت غارة جوية إسرائيلية قتلته هو وخمسة من زملائه في غرفة الأخبار المؤقتة في خيمة بجوار مستشفى الشفاء- اتصل بصديق طفولته في قطر وأخبره أن إسرائيل تستعد لقتله. ورددا معا الدعاء من أجل درء الخوف. وكان آخر منشور له على منصة إكس هو الإبلاغ عن استئناف القصف الإسرائيلي العنيف على غزة. تزعم إسرائيل أن أنس كان عضوا في حماس ولم تقدم أدلة كافية على هذا الاتهام. وفي العام الماضي، حظرت إسرائيل على قناة الجزيرة تغطية الأحداث في الدولة العبرية بدعوى أنها بوق لحماس. لمدة 22 شهرا، منعت إسرائيل جميع الصحافيين الأجانب من دخول غزة بشكل مستقل، كما قيدت إمكانية القيام برحلات قصيرة بحراسة عسكرية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، منعت أولئك الذين يرافقون عمليات إسقاط الطعام جوا على غزة من تصوير الدمار. كما منعت صحافييها أو الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من دخول غزة منذ عقود. وحتى الآن، قتل 186 صحافيا في غزة منذ بدء الحرب بحسب ما وثقت لجنة حماية الصحافيين، وهي منظمة مراقبة في نيويورك. وهو معدل أعلى من أي صراع منذ أن بدأت المنظمة التوثيق في عام 1992. وقد قام الصحافيون المواطنون في غزة بمواصلة العمل بشكل متزايد. لكنهم يقولون إن إسرائيل تستهدفهم أيضا. ويقول أنور نمر، وهو مخرج أفلام بدا عليه الهزال، إنه أراد تسجيل لعبة 'الروليت الروسية' للفلسطينيين الذين يحاولون جمع أكياس الدقيق من مراكز الإغاثة. لكنه أخفى هاتفه بعد ذلك، كما يقول، خوفا من أن تطلق القوات الإسرائيلية النار عليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store