logo
واشنطن تشهر سلاح الرسوم مجددا.. هل يبدأ الهجوم التجاري الأمريكي على العالم؟

واشنطن تشهر سلاح الرسوم مجددا.. هل يبدأ الهجوم التجاري الأمريكي على العالم؟

صدى البلدمنذ 11 ساعات
بينما يترقب العالم انتهاء مهلة التسعين يومًا التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كفترة توقف مؤقت عن فرض تعريفة جمركية جديدة، تستعد الولايات المتحدة لإطلاق جولة جديدة من الهجوم التجاري على عشرات الدول حول العالم.
وبحسب تقرير تحليلي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن التاسع من يوليو يشكل علامة فاصلة في مسار السياسة التجارية للإدارة الأمريكية التي تسعى، وفق تصريحات مسؤوليها، إلى تعويض "التوقف المؤقت" بعشرات الاتفاقيات دفعة واحدة، في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف من التضخم، ويعاني الدولار الأمريكي من أدائه الأسوأ في نصف عام منذ أكثر من نصف قرن.
سباق مع الزمن: 90 صفقة في 90 يومًا
وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب أجرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية محادثات وصفتها بـ"المحمومة"، بهدف التوصل إلى اتفاقات تجارية مع أكبر عدد ممكن من الدول. المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو، صرّح في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" بأن الإدارة مستمرة في التفاوض بوتيرة عالية، مؤكدًا أن التوصل إلى 90 صفقة خلال 90 يومًا هو أمر ممكن.
ورغم هذه التصريحات المتفائلة، أفاد التقرير أن المهلة المؤقتة التي أعلنها ترامب في ما يتعلق بتجميد التعريفات الجمركية لم تُثمر فعليًا عن هذا العدد من الاتفاقيات، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه الإدارة الأميركية في تحقيق هدفها قبل انتهاء المهلة في التاسع من يوليو.
تصعيد جمركي مرتقب: نسب تصل إلى 47%
مع اقتراب موعد انتهاء المهلة، نبه التقرير إلى أن الإدارة الأميركية تستعد لفرض تعريفات جمركية جديدة قد تصل إلى مستويات مرتفعة على مجموعة من الدول. وتشمل هذه المعدلات:
27% على الواردات من كازاخستان
36% على الواردات من تايلاند
47% على المنتجات القادمة من مدغشقر
وهذا التصعيد المحتمل يعكس توجّهًا أكثر صرامة في السياسات التجارية الأميركية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام ردود تجارية انتقامية من تلك الدول أو من كتل اقتصادية كبرى.
ترامب: "لا أفكر في توقف مؤقت"
خلال إحاطة صحفية بالبيت الأبيض، أعرب الرئيس دونالد ترامب عن نيته المضي قدمًا في هذا المسار، قائلًا إنه لا يفكر في تمديد التوقف المؤقت، ومضيفًا: 'سأرسل خطابات إلى كثير من الدول... وأعتقد أنك ستبدأ للتو في فهم العملية'.
ويعكس هذا التصريح عزم الإدارة الأميركية على استئناف حملة الضغوط الجمركية بشكل موسّع، دون النظر كثيرًا إلى التحفظات الصادرة عن الأوساط الاقتصادية أو المؤسسات الدولية.
تراجع الدولار وتأثيرات السياسة الجمركية
التقرير أشار إلى أن الدولار الأميركي شهد أسوأ أداء له في النصف الأول من العام منذ أكثر من 50 عامًا، وهو تراجع يُنذر بتداعيات محتملة على الاقتصاد الأميركي داخليًا وخارجيًا. ووفق المراقبين، فإن أحد أبرز الأسباب لهذا التراجع هو السياسات التجارية العدوانية التي تتبعها إدارة ترامب، والتي أدت إلى توترات تجارية مع دول شريكة كبرى، فضلاً عن اضطراب في الأسواق المالية العالمية.
مخاوف الأسواق: قلق متزايد من الانفجار التجاري
تخيم حالة من القلق على الأوساط الاقتصادية، إذ أعرب قادة الأعمال، وجماعات الضغط، والاقتصاديون، والمستثمرون عن خشيتهم من أن تؤدي الإجراءات الأميركية المرتقبة إلى تفاقم معدلات التضخم، وإبطاء التعافي الاقتصادي العالمي. التقرير ذكر أن حتى بعض المسؤولين داخل إدارة ترامب يواجهون صعوبة في مسايرة وتيرة التصعيد، في ظل ما وصفه بـ"جرف هار اقتصادي" يلوح في الأفق، ويجبر الجميع على طرح السؤال الحاسم: هل سيمضي ترامب فعلًا في تنفيذ هذا الهجوم التجاري واسع النطاق؟
معركة تعريفات أم استراتيجية تفاوض؟
في ظل هذه التطورات، يبقى الغموض سيد الموقف. فبينما تؤكد إدارة ترامب أن الضغط عبر التعريفات هو وسيلة فعالة لانتزاع اتفاقات تجارية أفضل، يرى مراقبون أن هذا النهج التصادمي قد يفتح جبهات اقتصادية متعددة، ويترك آثارًا طويلة الأمد على النظام التجاري العالمي. ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنجح في تحويل تهديداتها إلى مكاسب تفاوضية أم أنها ستشعل حربًا تجارية شاملة... سؤال ستكشفه الأيام القادمة، مع حلول التاسع من يوليو.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يديعوت: تقديرات إسرائيلية بانه لن يعلن عن صفقة بالدوحة أو خلال لقاء ترامب ونتانياهو
يديعوت: تقديرات إسرائيلية بانه لن يعلن عن صفقة بالدوحة أو خلال لقاء ترامب ونتانياهو

النشرة

timeمنذ 2 ساعات

  • النشرة

يديعوت: تقديرات إسرائيلية بانه لن يعلن عن صفقة بالدوحة أو خلال لقاء ترامب ونتانياهو

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بانه تتعالى تقديرات في ​ إسرائيل ​ مفادها أنه لن يتم الإعلان في الأيام المقبلة عن التوصل إلى اتفاق ​ وقف إطلاق نار ​ و​ تبادل أسرى ​، بادعاء وجود "خلافات كبيرة" بين إسرائيل و​ حماس ​ حول المقترح المطروح والذي وصفته إسرائيل بأنه "غير مقبول". ويقضي المقترح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يشمل خمس دفعات تبادل أسرى طوال فترة وقف إطلاق النار، بينهم 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 أسيرا ميتا، مقابل عدد غير معروف بعد من الأسرى الفلسطينيين. وشمل المقترح انسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وشمل رد حماس على المقترح تحفظات تتعلق ب​ المساعدات الإنسانية ​ وانسحاب الجيش الإسرائيلي والضمانات بخصوص وقف الحرب. ولفتت الى انه في إسرائيل يعتبرون أنه بسبب رفض تحفظات حماس، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يعلن عن وقف إطلاق نار خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إلى واشنطن، التي سيتوجه إليها اليوم ويلتقي مع ترامب مساء غد بتوقيت واشنطن. لكن يتوقع أن يطلق ترامب "تصريحا متفائلا" حول اقتراب الجانبين من اتفاق. وحسب "يديعوت"، فإنه يظهر من محادثات مسبقة بين مكتب نتانياهو والبيت الأبيض، أن نتانياهو وترامب متفقان على هدفي إسرائيل في الحرب، وهما القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين. وتبدأ في الدوحة، اليوم، جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات، قوله إن "الوسطاء أبلغوا حماس ببدء جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة الأحد" مشيرا إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، والطواقم الفنية "يتواجدون حاليا في الدوحة وجاهزون لمفاوضات جدية". وأضاف المسؤول الفلسطيني أن ​ المفاوضات ​ تركز على "آليات تنفيذ اتفاق الإطار لوقف النار بناء على المقترح الجديد"، مشيرا إلى أن حماس "تريد التركيز على الملاحظات التي أبدتها في ردها لتحسين إدخال المساعدات بكميات كافية وعبر منظمات الأمم المتحدة والدولية، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والضمانات لوقف الحرب بشكل دائم ورفع الحصار وإعادة الإعمار". وأوضح المسؤول ذاته أن منظمات الأمم المتحدة، خصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لديها مئات النقاط ومراكز توزيع المساعدات وخبرة طويلة في القطاع، منوها إلى أن حماس "تريد التأكيد على فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات".

أحمد موسى: ضربة جديدة من إسرائيل لإيران برعاية ترامب .. فيديو
أحمد موسى: ضربة جديدة من إسرائيل لإيران برعاية ترامب .. فيديو

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

أحمد موسى: ضربة جديدة من إسرائيل لإيران برعاية ترامب .. فيديو

أكد الإعلامي أحمد موسى أن بنيامين نتنياهو يريد أن تنهي إيران برنامجها النووي، مشيرا إلى أن ترامب اعترف أمس بأنه لن يسمح لطهران بإتمام برنامجها أو امتلاكها سلاحا نوويا. وتابع الإعلامي أحمد موسى خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد: إيران نفت وجود أي جلسات تفاوضية مع البيت الأبيض قريبا، ما يعني أن الفترة المقبلة قد تشهد توجيه إسرائيل ضربة جديدة لطهران. وبشأن مفاوضات الحرب في غزة، قال الإعلامي أحمد موسى إن غدا الإثنين قد يتم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني لدخول المساعدات، عبر اتفاق بين الجانبين برعاية أمريكية لوقف إطلاق النار . وتابع أحمد موسى قائلا: الإعلام الأمريكي يركز على خطة ترامب من أجل تهجير أبناء غزة؛ حتى إعادة إعمار القطاع، وهي الخطة المرفوضة من قبل مصر رفضا قاطعا.

وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الصهيوني قا.تل للدبلوماسية
وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الصهيوني قا.تل للدبلوماسية

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الصهيوني قا.تل للدبلوماسية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال حضور قمة البريكس اليوم الأحد في البرازيل بإن الهجوم الصهيوني على طهران كان قاتل للدبلوماسية. وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على إنتهاك سيادة الدولة الإيرانية لمخالفتها المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة،وأشار عراقجي بإن الضربات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية الإيرانية وتسببت في إصابة،وقتل ما يقارب من 6000 إيراني. وترددت الأنباء بالوقت الحالي بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن سعي نتنياهو لتوجيه ضربة عسكرية جديدة لإيران عقب لقاء ترامب بالبيت الأبيض للحصول على الضمانات الأمريكية حالة دخول حرب جديدة مع إيران. وعرض ستيف ويتكوف مسؤول المفاوضات النووية مع إيران شروط جديدة لعقد اتفاق أمريكي إيراني بالإضافة لتخلى طهران عن تخصيب اليورانيوم تخليها عن برنامجها الصاروخي الباليستي،وهي نفس دعوات نتنياهو التي قد يشن حربا جديدة بسببها على إيران حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store