
'حزب الله' يستنجد بـ'التكفيريين'!
كتبت نسرين مرعب لـ'هنا لبنان':
مجدداً، يرفع حزب الله راية 'التكفيريين'، لتتحوّل إلى 'فزاعة' يخيف بها الأقليات، فيوهمهم بأنّ الآخر 'السنّي' سينقضّ عليهم، ولن يحميهم في نهاية المطاف إلّا 'السلاح'!
هذه الذريعة، التي يلجأ إليها الحزب كلما ضاقت به السبل، باتت مكشوفة، فمن عبارة 'لولا الحزب لوصلت داعش إلى بيروت'، التي سبق أن صرح بها الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطار تبريره الدخول إلى سوريا، وصولاً إلى كلمة نائب 'الحزب' علي فياض في جلسة المساءلة الحكومية، والتي حذّر بها من خطر ما أسماه بـ'زمن عودة الإنفلاش التكفيري'، لا شيء تبدل! لا تفكير الحزب، ولا منطقه ولا ذرائعه!
الحزب الذي بدخوله إلى سوريا دفع لبنان الكثير من الأثمان، من بينها تسلل عناصر جبهة النصرة وداعش إلى مناطق لبنانية، وسقوط شهداء في صفوف الجيش اللبناني.
والحزب لم يكتفِ بذلك، فبعد أن خاض الجيش معركة فجر الجرود، بقيادة قائد الجيش آنذاك فخامة الرئيس جوزاف عون، وخرج منتصراً، أصرّ أمينه العام وشددّ على تأمين عودة 'الدواعش' آمنين إلى سوريا!
والحزب، الذي جرّنا بسلاحه لحرب قضمت جزءاً من لبنان، فاليوم هناك 5 نقاط، لا نعلم متى نستعيدها، هذه الحرب التي خسر بها أمينه العام وقادة الصف الأوّل، والتي دفعته للتوقيع على اتفاق يتيح لإسرائيل اغتيال عناصره أينما شاءت، ها هو ما زال يتبجح، ويبحث عن ذرائع لسلاحه، وآخرها 'الانفلاش التفكيري'!
وهنا السؤال: من هم التكفيريون الذين قصدهم النائب علي فياض؟ وما الهدف من تعمد إعلام الممانعة الإيحاء بعودة داعش في هذا التوقيت الذي يتم البحث به بمسألة سحب السلاح، وبجدول زمني واضح!
الحزب يعود مجدداً اليوم ليقول لنا إما سلاحي أو سيوف داعش. يعود ليهدد أمننا، ليؤرقنا، ليقول لنا أنّ تسليم السلاح سوف يشرّع لنا أبواب جهنم. ولكن هذه المرة الذريعة ساقطة! فمن حمى لبنان من الإرهاب هو الجيش اللبناني لا حزب الله، ومن خاض معركة الجرود هم عناصر جيش الوطن لا عناصر ميليشياوية، ومن دحر خطر الدواعش هم جنود الشرعية لا جنود التكليف الخامنئي!
سلاح الحزب اليوم أخطر على لبنان من أي تكفير ومن أيّ إرهاب، وخطابات الناطقين باسم الحزب الموتورة وحدها من تهدد السلم الأهلي وتهدد الأمن، وجموح نواب الحزب لم يعد مقبولاً فالخاسر لا يمكنه الاستقواء بوهم الانتصار!
استنجاد الحزب بـ'التكفيريين'، لم يعد يقنع أحداً. فالجميع يلتف حول مؤسسة واحدة شرعية هي الجيش، هذه المؤسسة التي أثبتت دائماً وأبداً قدرتها على حفظ الأمن، والعائق الوحيد بينها وبين تحقيق الأمن جنوباً هو سلاح إيراني متفلت لا يقيم وزناً لا لوطن ولا لسيادة ولا لاستقرار.a
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 15 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
عواصف قضائية مرتقبة... شخصيات معروفة على لائحة الاستدعاءات!
أشارت معلومات صحفية من مصادر موثوقة الى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورات قضائية لافتة، تشمل تقديم عدد من الإخبارات في ملفات حساسة ومتنوعة، بعضها يطال شخصيات لطالما كانت خارج دائرة المساءلة العلنية. المعطيات تشير إلى أن استدعاءات قضائية وُضعت على السكة، وقد تطال وجوهاً معروفة في السياسة والإدارة والمال، وسط أجواء من الترقب والحذر. مصادرنا تؤكد أن هذه الإجراءات لن تمر مرور الكرام، خصوصًا أن بعض الملفات باتت على طاولة قضاة معروفين بصرامتهم. المرحلة المقبلة حبلى بالمفاجآت... وما كان يُعتبر "محرّمًا" بدأ يُفتح على مصراعيه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
الدولة: تحرير النقاط الـ5 مقدمة لتسليم السلاح.. الحزب: لا!
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين أن "أميركا تدعم إسرائيل لترويع الناس، لتخويف الناس، وللضغط النفسي على الناس من أجل تحقيق أهداف هذا العدو، الذي يريد أن يقضي على كل قدرة تمكّن شعبًا أو دولة من الدفاع عن نفسهما، وهذا ما حصل في سوريا، فبمجرد انقلاب النظام وسيطرة الفصائل المسلحة، أول ما قامت به إسرائيل هو تدمير كل القدرات العسكرية والمراكز الاستراتيجية والمطارات والطائرات والدبابات والمصانع وغيرها ، أي كل ما يؤدي إلى جعل سوريا ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها، قبل أن يتقدم في البر ويحتل أراضٍ سورية"... مشددا على أن "موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا"، لافتاً إلى أن "علينا كقوى سياسية في لبنان- بدلاً من الرهان على الأميركي- أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا". رغم هذا الكلام الواضح من حزب الله في شأن رفض تسليم السلاح، يعتبر لبنان الرسمي وبعض المقربين من دوائر القرار اللبناني أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي يحتلها في الجنوب هو الاساس لتجاوب حزب الله مع مسار حصر السلاح، ويؤكد هؤلاء للموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك ان مفتاح انطلاق رحلة جمع السلاح بيد القوى الشرعية، هو الخروج الإسرائيلي، لان احتلاله لبنان وضربه مضمون إتفاق وقف النار عرض الحائط، هو ما يجعل الحزب متشددا ازاء تسليم السلاح. لكن بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، فان ما يقوله مسؤولو الحزب، وعزالدين أحدهم، يدل على ان الحزب لا يتطلع فقط الى تحرير الأراضي اللبنانية، بل هو يصر على الإحتفاظ بالسلاح لمنع اي تهديد إسرائيلي، للبنان، علما ان هذا التهديد في قاموس الحزب، قائم طالما "دولة" إسرائيل قائمة! ففي رأيه سقوط الخط "الممانع" في سوريا، جعلها لقمة سائغة في فم الإسرائيلي، وهذا السيناريو سيتكرر في لبنان في حال لم تعد "الممانعة" وسلاحها، موجودين في لبنان. واذ تتوقف عند حديث عزالدين عن الوحدة الوطنية في وقت أغلبية مجلس النواب ضد احتفاظ الحزب بسلاحه، تسأل: هل كان الحزب أعزل حين عادت إسرائيل واحتلت النقاط الخمس جنوبا؟ وتسأل ايضا عن موقف لبنان الرسمي من عدم اكتفاء الحزب بتحرير الأرض اللبنانية كي يسلّم السلاح، وربطه احتفاظه به بوجود اسرائيل وبأطماعها ومخططاتها التوسعية... فهل من جواب؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
العين على البقاع.. إن صحت التهديدات
فيما تستمر آلة الحرب في الدوران بوتيرة متفاوتة في المنطقة، يبقى التهديد والتهويل في ذروتهما في لبنان ، لا كجزء من استعراض قوة إعلامي فقط، بل كترجمة عملية لتبدّل في قواعد الاشتباك وحسابات الردع. صحيح أن وتيرة التهويل بالهجوم من الجانب السوري شهدت تراجعًا في الأيام الأخيرة، إلا أن هذا التراجع لا يعني بالضرورة تهدئة دائمة أو تراجعًا في النوايا، بل يُقرأ في سياق خاص يرتبط بالحسابات السورية الداخلية، سواء من حيث الأولويات الأمنية أو الضغوط السياسية والاقتصادية. لكن في المقابل، فإن التصعيد الإســرائيلي لا يزال واقعًا ملموسًا، سواء من حيث الغارات الجوية أو التحرّشات البرية، وهو ما يفرض قراءة جديدة لمسار الأحداث في المنطقة. اللافت في التقديرات الأمنية، كما تنقلها مصادر مطّلعة على الميدان، أن التركيز لم يعد مقتصرًا على الجنوب اللبناني وحده، كما كان في المرحلة الماضية، بل بدأ يتجه بثقل أكبر نحو منطقة البقاع. والسبب في ذلك لا يرتبط فقط بجغرافيا البقاع المفتوحة، بل لأنه بات نقطة تماس محتملة في حال قررت إســرائيل توسيع نطاق عملياتها. فالوصول الإســرائيلي الميداني، ولو بشكل محدود، إلى منطقة قطنا السورية، لا يمكن قراءته فقط كحدث عابر في الخارطة السورية، بل كمؤشر استراتيجي على تبدّل التموضع الإسرائيلي ، خصوصًا أن قطنا تُعتبر حلقة وصل بين ريف دمشق الغربي والبقاع اللبناني. هذا التطوّر يعني شيئًا واحدًا: يجب مراقبة البقاع أكثر من مراقبة الجنوب، لا لأن الجنوب خرج من دائرة التهديد، بل لأن الأولويات العسكرية الإسرائيلية قد تكون بصدد إعادة التموضع. في البقاع، شبكات طرق تسهّل الحركة، وبلدات متداخلة في الجغرافيا، وغطاء جغرافي يُعقّد الدفاع ويُغري بالمباغتة اضافة الى تواجد المنشآت الاستراتيجية لحزب الله كما تعتقد اسرائيل. كما أن أي تحرّك بري من تلك الجهة يُحدث مفاجأة غير محسوبة، ويعني أيضًا اقترابًا مقلقًا من قلب سوريا النابض ومن الخاصرة اللبنانية الرخوة في آن. كل ذلك لا يعني أن التصعيد قادم حتمًا، ولا أن المعركة باتت مسألة وقت، لكنه يعني ببساطة أن الزمن لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ التي تُطلق، بل أيضًا بعدد الكيلومترات التي تقترب فيها الجبهات من بعضها البعض. والمقلق أن هذه الكيلومترات باتت قليلة جدًا.