
ماذا لو فعّلت أمريكا «مفتاح تعطيل» أسلحتها لدى الآخرين؟
من مقاتلة «أف 35» إلى أنظمة صواريخ «هيمارس»، وأنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي، حتى شبكات الاتصالات الحيوية مثل «لينك 16»، يمكن لواشنطن تقييدها أو تعطيلها عن بعد وحرمان شركائها وزبائنها من استخدامها في أوقات حساسة مثل الحرب. وترى الدول الأوروبية تقييد الولايات المتحدة مدى نظام «هيمارس» الذي أعطته لأوكرانيا سبباً للقلق من «مفتاح التعطيل».
ورغم رفض شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية و«البنتاغون» فكرة تزويد مقاتلات «أف 35» بـ«مفتاح تعطيل» سري يمكن للسلطات الأمريكية استخدامه لتعطيلها عن بعد، إلا أن «مفتاح التعطيل» ليس مجرد آلية خفية تحتفظ أمريكا من خلالها بالسيطرة على الأنظمة العسكرية المزودة لحلفائها، فكل ما عليها فعله هو منع الوصول إلى سلاسل الصيانة والخدمات اللوجستية التي تسيطر عليها، إضافة إلى شبكات الكمبيوتر، وبذلك تصبح الأسلحة الأمريكية غير صالحة للاستخدام، وفقاً لتقرير نشرته «إندبندنت عربية» أمس.
مفتاح التعطيل
توجد أكثر من 1100 مقاتلة من طراز «أف 35» في الخدمة لدى 16 دولة، مثل المملكة المتحدة وكندا وألمانيا وإسرائيل وإيطاليا وهولندا والدنمارك واليابان، وغيرها، وهذه الدول، باستثناء إسرائيل، لديها قيود أمريكية على استخدام هذه الأسلحة والتقنيات.
شروط بيع مقاتلات «أف 35» تجعل من المستحيل عملياً على الدول استخدامها من دون موافقة أمريكية، إذ تلزم شروط البيع مشتري المقاتلة بمنع إجراء عمليات اختبار مستقلة خارج الولايات المتحدة، أي أن هذه الدول لا تحتاج إلى إذن أمريكي لتنفيذ مهام بواسطة هذه المقاتلات وحسب، بل لا يمكنها أيضاً إجراء تعديلات أو إصلاحات من دون موظفين أمريكيين.
وبالنسبة إلى الشركاء الأوروبيين، يمثل هذا الأمر خوفاً وجودياً، لا سيما بعد عودة العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى طبيعتها، ويعتبرون أنهم إذا واجهوا تهديداً روسياً، فسيرغبون في استخدام «أف 35»، للدفاع عن أنفسهم، ومجرد منع قطع الغيار عن هذه المقاتلات سيفقدها وظيفتها بسرعة.
ولا تزال قدرات دمج الأسلحة والحرب الإلكترونية لمقاتلات «أف 16»، وكذلك طائرة «أم كيو 9 ريبر» تسيطر عليها الولايات المتحدة، ما يسمح بتعطيلها عن بعد.
وتستخدم أوروبا كذلك نظام «باتريوت» الذي يعتمد على البرامج الأمريكية وتكوينات الرادار، ما يعني أن الولايات المتحدة قد تضعف أو تعطل فاعليته. وتعتمد السفن الحربية الأوروبية المجهزة بنظام «إيجيس» على برامج ومكونات رادار أمريكية، ورغم أن بريطانيا تستخدم صواريخ «توماهوك»، فإن أنظمة تفويض الإطلاق والاستهداف لا تزال خاضعة للإشراف الأمريكي.
ماذا سيحدث؟
إذا قطعت الولايات المتحدة الوصول التشغيلي إلى هذه الأنظمة، فإن قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها، وخصوصاً ضد خصم قريب منها مثل روسيا، فستصبح معدومة وستنهار بين عشية وضحاها.
وفقاً للتقرير، من دون مقاتلات «أف 16» و«أف 35» سيفقد الأوروبيون التفوق الجوي في غضون أيام، وستهيمن المقاتلات الروسية على الأجواء بفضل أعدادها الهائلة وحربها الإلكترونية النشطة. ومع توقف أنظمة «باتريوت» عن العمل، ستصبح أوروبا عرضة لضربات الصواريخ الروسية مع حماية ضئيلة أو معدومة، كذلك ستصبح المنشآت العسكرية الرئيسية ومراكز البنية التحتية أهدافاً سهلة.
لذلك تتعرض الحكومة في ألمانيا لانتقادات لاذعة بسبب خططها لشراء 35 مقاتلة من طراز «أف 35». كما أعرب رئيس لجنة الدفاع البرلمانية الدنماركية راسموس يارلوف عن ندمه على اختيار مقاتلات «أف 35» لبلاده.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
«فودر».. نظام صاروخي يهدد عرش «هيمارس» الأمريكي
مساع فرنسية لتعزيز قدراتها الدفاعية عبر تطوير نظام "فودر" الصاروخي، في خطوة استراتيجية لمنافسة النظام الأمريكي "هيمارس" وتقليل الاعتماد الأوروبي على الصناعات الدفاعية الأمريكية. وفي الوقت الذي تعمل فيه أوروبا على تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة وتعزيز صناعاتها وترساناتها الدفاعية، تُطوّر شركة "تورجيس غايار" الفرنسية نظامًا صاروخيًا وقذائفيًا بعيد المدى بديلا لنظام "هيمارس" الأمريكي الذي أثبت فعاليته في أوكرانيا. و"فودر" هو نظام الصواريخ الجديد الذي تطوره "تورجيس غايارد" لينافس نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس" الذي تصنعه شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للمقاولات الدفاعية والذي أثبت كفاءته في القتال، واستخدمته أوكرانيا بفعالية في حربها كما اشترته العديد من الدول الأوروبية الأخرى على مر السنين. وفي تصريحات لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، قالت الشركة الفرنسية إن نظام "فودر" هو نظام مثبت على شاحنة ومصمم ليكون قابلاً للنقل الجوي وعالي الحركة، ويطلق أنواعًا عديدة من الذخائر الموجهة بدقة، بمدى يتراوح بين 46 و621 ميلًا. وأشارت تقارير فرنسية سابقة عن النظام إلى قدرته على حمل صواريخ" M31"، وأنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش "أتاكمز MGM-140 "، وحتى صاروخ "PrSM" الجديد كما أنه قادر على إطلاق صواريخ كروز. وأضافت الشركة لـ"بيزنس إنسايدر" أن النظام الجديد "تسمح بنيته المفتوحة بدمج مركبات الحلفاء أو الفرنسيين، مما يعزز المرونة اللوجستية في مواجهة الأزمات الدولية". وأكد مؤسسا الشركة فاني تورجيس وباتريك غايارد أن حرب أوكرانيا أثبتت الحاجة إلى هذا النوع من الأنظمة وشددا على الأصول الأوروبية لهذا السلاح الذي تم تطويره بالتعاون مع شركاء وطنيين، وأضافا أنه من خلال نظام "فودر"، تضع الشركة "رؤية فرنسية للابتكار الدفاعي: سياديّة في تصميمها، وأوروبيّة في طموحها، وتركيزها الراسخ على الكفاءة التشغيلية". وأوضحت الشركة أن نظام "فودر" جرى تطويره "استجابةً للدروس المستفادة من الصراع الأخير"، وقال المؤسسان إنه "يُجسّد التزامنا بتزويد جيوش الحلفاء بأدواتٍ تستبق صراعات الغد". وحاليا، تبحث أوروبا بشكل متزايد عن أفضل السبل للاعتماد على نفسها، حيث أصبحت الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب، حليفًا أقل موثوقية. وتشهد ميزانيات الدفاع الأوروبية ارتفاعًا هائلاً، وهناك اهتمام متزايد بالأنظمة المحلية، حيث ينتقد ترامب حلفاءه ويشير إلى أن الولايات المتحدة قد لا تدافع عنهم. وأفادت مجلة "تشالنجز" الفرنسية للأعمال مؤخرًا بأن "تورجيس غايارد" تطور نظام "فودر" سرًا منذ عامين، حيث رأت الشركة فرصة سانحة في عمليات الرصد من أوكرانيا. وقال مارك كانسيان، كبير مستشاري الدفاع والأمن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه على الرغم من أن "النظام لم يُطور استجابةً لترامب"، إلا أن "عدم موثوقية الرئيس الأمريكي كشريك عسكري واقتصادي قد يثني بعض الدول عن شراء أسلحة أمريكية الصنع"، مما يفتح الباب أمام عملاء محتملين جدد. كانت أوكرانيا قد استلمت نظام "هيمارس" لأول مرة في عام 2022 وكان من بين أوائل الأسلحة المهمة التي أرسلها الشركاء الغربيون إلى أوكرانيا. وبفضل مداه الواسع من قاذفات المدفعية والصواريخ الأخرى، ضرب نظام "هيمارس" المواقع الروسية، مُدمّرًا مستودعات الذخيرة والقوات والمعدات ومراكز القيادة والتحكم. وعلى الرغم من أن موسكو تكيفت معه، حيث نقلت أهدافًا محتملة حاسمة واستخدمت تدابير مضادة مثل التشويش إلا أن هيمارس لا يزال يُحدث تأثيرًا، وأسقط مروحيات روسية في مارس/آذار الماضي. وقال كانسيان إن حرب أوكرانيا أظهرت أن "قاذفات الصواريخ المتنقلة أثبتت فعاليتها الكبيرة نظرًا لكمية نيرانها العالية وقدرتها على التحرك بسرعة" وأضاف أن "الصواريخ الموجهة أثبتت فعاليتها الكبيرة ضد الأهداف النقطية، مثل نقاط الذخيرة والمقرات الرئيسية". aXA6IDM4LjIyNS4xOC4xMzcg جزيرة ام اند امز SE


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
الدفاع الروسية: السيطرة على 6 بلدات بأوكرانيا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن قواتها سيطرت على بلدة "فولنويه بوله" في دونيتسك لتصبح سادس مركز سكني جرت السيطرة عليه خلال آخر أسبوع، كما شنت 6 ضربات جماعية على أهداف عسكرية أوكرانية. وأوضحت الوزارة في بيان أورده موقع "روسيا اليوم" أن الضربات الجماعية التي نفذت باستخدام أسلحة عالية الدقة وطائرات مسيرة هجومية، أصابت منشأة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني تقوم بإنتاج مكونات لصواريخ "نيبتون" المضادة للسفن وللزوارق المسيرة، كما أصابت مرافق بنية تحتية لمطارات عسكرية، وورشات لتجميع وتصليح الأسلحة والمعدات العسكرية، ومواقع لتخزين الطائرات والزوارق المسيرة وتحضيرها للاستخدام، ومستودعات للذخيرة، إضافة إلى نقاط انتشار مؤقت للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب. الخسائر البشرية الأوكرانية وأشار البيان إلى أن حصيلة الخسائر البشرية الأوكرانية بلغت نحو 1330 جنديا في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشمال"، و1490 في منطقة مسؤولية قوات "الغرب"، و1440 في منطقة مسؤولية قوات "الجنوب"، و3040 في منطقة مسؤولية قوات "الوسط"، و1130 في منطقة مسؤولية قوات "الشرق"، إضافة إلى 380 في منطقة مسؤوولية قوات "دنيبر". كما جرى إسقاط 35 قنبلة جوية موجهة "جي دي أيه إم" و5 صواريخ من نظام "هيمارس" و930 طائرة مسيرة، ووصل مجموع ما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية الخاصة إلى: 662 طائرة و283 مروحية و57436 طائرة مسيرة و605 منظومات صواريخ دفاع جوي و23354 دبابة ومدرعة أخرى، و1563 راجمة صواريخ، و24950 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و35545 مركبة عسكرية خاصة.


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
مقاتلات خارقة.. ترامب يريد «إف-22 سوبر» و«إف-55»
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن رغبته في الحصول على طائرات حربية متطورة أطلق عليها اسم "إف-22 سوبر" و"إف-55". وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي فإن هذه هي أول مرة يذكر فيها ترامب علنًا أيٌّ من الطائرتين المحتملتين. ووفق المصدر ذاته فإن مثل هذه المشاريع الضخمة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لا تُبنى من فراغ، مما يشير إلى أن بعض العمل التحضيري قد يكون جاريًا بالفعل. ويمثل هذا دفعة قوية لشركة لوكهيد مارتن، التي تصنع كل من مقاتلتي إف-22 رابتور وإف-35 لايتنينج 2، والتي اقترح الرئيس الأمريكي تحديثها. وأدلى ترامب بهذه التعليقات في العاصمة القطرية الدوحة، بينما كان محاطًا بالرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبيرغ، والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطيران، لاري كولب. وقال ترامب إن "الطائرة "إف-22 سوبر" ستكون نسخة حديثة للغاية من المقاتلة الحالية، وأن الطائرة "إف-55" ستحتوي على محركين". وبحسب متحدث باسم شركة لوكهيد مارتن تحدث لأكسيوس فإن الشركة "ستواصل العمل بشكل وثيق مع إدارة ترامب لتحقيق رؤيتها للهيمنة الجوية". وأحال المتحدث نفسه الأسئلة المتعلقة بمواصفات الطائرات الحربية إلى البيت الأبيض. فازت شركة بوينغ بعقد الجيل القادم من مقاتلات الهيمنة الجوية للقوات الجوية الأمريكية، وهي الآن تُصنّع طائرة إف-47 . (الاسم يُشير إلى ترامب، الرئيس السابع والأربعين، وطائرة بي-47). وتتنافس شركتا أندوريل إندستريز وجنرال أتوميكس على تطوير طائرات الأجنحة الروبوتية، المعروفة باسم طائرات القتال التعاونية، وتجري حاليًا اختبارات أرضية للطائرتين YFQ-42A وYFQ-44A. وتشير التقارير إلى أن شركتي بوينغ ونورثروب جرومان تتنافسان على الحصول على طائرة F/A-XX التابعة للبحرية الأمريكية. في الشهر الماضي، أشار الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد، جيم تايكليت، إلى طائرات "الجيل الخامس فما فوق"، مشبهاً إياها بسيارات فيراري. aXA6IDkyLjExMy45My4xNTcg جزيرة ام اند امز PL