
السلطة الفلسطينية: لن تتمكن من دفع رواتب الموظفين قبل عيد الفطر
أعلنت السلطة الفلسطينية الخميس أنها لن تتمكن من دفع رواتب موظفيها عن شهر شباط/فبراير قبل عيد الفطر الذي يصادف مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بسبب عدم تحويل إسرائيل أموال الضرائب والرسوم الجمركية.
وقالت وزارة المالية الفلسطينية في بيان "بخصوص رواتب الموظفين، نظرا لامتناع وتعمد حكومة الاحتلال عدم تحويل أموال المقاصة لشهر شباط/2025 حتى هذه اللحظة، تعلن وزارة المالية أنه لن يتم صرف راتب شهر شباط قبل حلول عيد الفطر".
وتتولى إسرائيل مسؤولية جمع الضرائب والرسوم الجمركية العائدة لحساب السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أبرم عام 1994 ومنح إسرائيل السيطرة الحصرية على حدود الأراضي الفلسطينية.
ووفقاً لخبراء اقتصاديين، فإنّ المدفوعات التي تجمعها إسرائيل تمثّل 60 في المئة من إيرادات السلطة التي تعاني من ضائقة مالية.
وتصل قيمة هذه الضريبة شهريا إلى نحو 400 مليون شيكل (120 مليون دولار)، ذلك بعد أن تقتطع منها اسرائيل مبالغ تتعلق بأثمان الكهرباء والماء.
وأضاف بيان الوزارة "الاحتلال يحتجز سبعة مليارات شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية منذ عام 2019 حتى شهر شباط 2025".
ووفقا لمصدر في وزارة المالية الفلسطينية، فإن "مجموع ما تحتجزه إسرائيل شهريا منذ العام 2019 يشمل 52 مليون شيكل مخصصة للمعتقلين، وأكثر من 200 مليون شيكل كانت السلطة الفلسطينية تخصصها لقطاع غزة، وبدأت اسرائيل في حسمها من المقاصة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر" .
ويقدّر عدد الموظفين العاملين في مؤسسات السلطة الفلسطينية يحوالى 144 ألفا، يضاف إليهم 50 ألف عامل تقريبا من الذين يتقاضون رواتب تحت مسميات أخرى، وفق مصدر موثوق في وزارة المالية.
وقال المسؤول في الوزارة الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "إن فاتورة الرواتب الشهرية تبلغ حوالى مليار و100 مليون شيكل، (حوالي 3 مليار دولار)".
ومنذ العام 2021، لم يتلق الموظفون العاملون في القطاع الحكومي الفلسطيني رواتبهم كاملة بسبب عدم انتظام تحويل قيمة ضريبة المقاصة من اسرائيل.
وتبرر إسرائيل توقفها عن تحويل قيمة الضريبة الى خزينة السلطة الفلسطينية، بمواصلة دفع السلطة رواتب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية أو اولئك الذين يقتلون أو يجرحون خلال مواجهات أو عمليات للجيش الاسرائيلي والذين تصفهم إسرائيل بأنهم "إرهابيون".
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في 11 شباط/فبراير إلغاء نظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأشخاص الذين تعتقلهم أو تقتلهم الأجهزة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين حينها تعليقا على القرار "إنها حيلة جديدة من جانب السلطة الفلسطينية التي تعتزم الاستمرار في الدفع للإرهابيين وعائلاتهم عبر قنوات أخرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
فنزويلا: إفشال مخطط إرهابي يستهدف سفارات ومنشآت حيوية
أعلن وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو، الأربعاء، عن تفكيك عصابة إجرامية كانت تخطط لتنفيذ عمليات اختطاف واعتداءات تستهدف مسؤولين حكوميين وعائلاتهم، إضافة إلى مراقبين دوليين وموظفي مراكز الاقتراع، بهدف تعطيل انتخابات 25 أيار/مايو. وأوضح كابيو، خلال مؤتمر صحفي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف المخطط بعد شهر ونصف من العمل الاستخباري، مضيفاً أن 'الجماعات المتطرفة كانت تعتزم أيضاً مهاجمة سفارات ومقار دبلوماسية، لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار'. كما أشار إلى أنه كان من المقرر تخصيص أكثر من مليار دولار لهذه العملية، والتي ستُسلم إلى العصابات الإجرامية والإرهابية، وهي أموال مستمدة من تجارة المخدرات. وأكد كابيو أيضاً أن 'اليمين المتطرف فقد حسه السياسي'، واصفاً النتيجة السلمية لانتخابات 25 أيار/مايو بأنها 'ليست مصادفة'، مشيراً إلى أنّها 'كانت مهمةً عملت عليها الأجهزة الأمنية'. ولفت كابيو إلى أنه تم القبض أمس الثلاثاء، على مجموعة من الأشخاص المرتبطين بهذه الأعمال في ولاية زوليا، مضيفاً أنّ 'الأجهزة الأمنية عثرت على ترسانة أسلحة في لوس تيكيس، وألقت القبض على جميع المتورطين بعد المداهمة'. وقال إنّ 'هذه الجماعة الإرهابية كانت تنوي تنفيذ هجمات محددة، كاستهداف السفارات الكولومبية والإسبانية والفرنسية في فنزويلا، وكذلك ضد مكتب الأمم المتحدة في البلاد'. هذا وكشف وزير الداخلية، أنه تم إحباط نحو 60 هجوماً على منشآت نفطية فنزويلية خلال الأيام العشرة الماضية. وتحققت هذه الإجراءات بفضل جهود القوات المسلحة الوطنية البوليفارية وعمال شركة بتروليو دي فنزويلا المملوكة للدولة. وكان قد أعلن ديوسدادو كابيو قبل أيام، عن تفكيك شبكة إرهابية يقودها المعارض خوان بابلو غوانيبا، كانت تخطط لتخريب الانتخابات، وضبطت بحوزتها متفجرات.


شبكة النبأ
منذ 2 ساعات
- شبكة النبأ
الاتفاق النووي بتعليق التخصيب القريب جدا.. مهدد بالتعطيل الاسرائيلي
الاتفاق السياسي سيمنح الدبلوماسية النووية الحالية فرصة أكبر لتحقيق نتائج من خلال توفير المزيد من الوقت للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا التي يصعب حلها واللازمة لإبرام معاهدة دائمة. الفكرة ليست في التوصل إلى اتفاق مؤقت، بل اتفاق سياسي يظهر سعي الجانبين لتهدئة التوتر. لدينا بعض الأخبار الجيدة... قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا من اتخاذ إجراءات ربما تعطل المحادثات النووية مع إيران. وذكر ترامب للصحفيين 'أبلغته بأنه سيكون من غير المناسب فعل ذلك الآن لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل الآن'. وأضاف 'يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة'. وقال ترامب إن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات 'جيدة للغاية' 'أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية'. وأضاف 'لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بأي شيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد'. جاء تحذير ترامب في وقت قال مصدران رسميان إيرانيان إن طهران ربما تُوقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة واعترفت بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يُفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا. وأضاف المصدران، المقربان من فريق التفاوض، يوم الأربعاء أنه "يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريبا" إذا قبلت واشنطن شروط طهران. وقال أحد المصدرين إن الأمر "لم يُناقش بعد" في المحادثات مع الولايات المتحدة. وأضاف المصدران لرويترز أنه بموجب هذا الاتفاق، ستُوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءا من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تُحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية. والتوقف المؤقت عن التخصيب وسيلة لتجاوز الجمود الناجم عن تعارض الخطوط الحمراء لدى الجانبين، وذلك بعد خمس جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لحل نزاع مستمر منذ عقود حول برنامج طهران النووي. وأكد مسؤولون أمريكيون مرارا أن أي اتفاق نووي جديد مع إيران، ليحل محل اتفاق أبرمته طهران وست قوى عالمية في 2015، يجب أن يتضمن التزاما بوقف التخصيب الذي يعتبر وسيلة محتملة لتطوير قنابل نووية. ونفت الجمهورية الإسلامية مرارا أن يكون لها مثل هذه النوايا وقالت إنها تريد الطاقة النووية للأغراض المدنية فقط، ورفضت علنا مطلب واشنطن بوقف التخصيب باعتباره اعتداء على سيادتها الوطنية. وقال مسؤول أمريكي في واشنطن لرويترز إن الاقتراح الذي قدمه المصدران الإيرانيان لم يطرح على طاولة المفاوضات حتى الآن. ولم ترد وزارتا الخارجية الأمريكية والإيرانية على طلبين للتعليق. وذكر المصدران أن طهران لن توافق على تفكيك برنامجها أو بنيتها التحتية النووية أو إغلاق منشآتها النووية كما طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافا أن على ترامب أن يعترف علنا بحق إيران السيادي في التخصيب بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن يأذن بالإفراج عن عوائد النفط الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات، ومن بينها ستة مليارات دولار في قطر. ولم تتمكن إيران بعد من الحصول على الستة مليارات دولار المودعة في بنك قطري والتي تم فك تجميدها بموجب صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وإيران عام 2023 خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وقال المصدر الثاني "إيران تريد تحويل أموالها إليها بدون شروط أو قيود، وإذا كان ذلك يعني رفع بعض العقوبات فليتم ذلك أيضا". وأشار المصدران إلى أن الاتفاق السياسي سيمنح الدبلوماسية النووية الحالية فرصة أكبر لتحقيق نتائج من خلال توفير المزيد من الوقت للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا التي يصعب حلها واللازمة لإبرام معاهدة دائمة. وأضاف المصدر الثاني "الفكرة ليست في التوصل إلى اتفاق مؤقت، بل اتفاق سياسي يظهر سعي الجانبين لتهدئة التوتر". ويشكك دبلوماسيون غربيون في فرص توصل الولايات المتحدة وإيران إلى تسوية بشأن تخصيب اليورانيوم. ويحذرون من أن أي اتفاق سياسي مؤقت سيواجه مقاومة من القوى الأوروبية ما لم تظهر إيران التزاما جادا بتقليص أنشطتها النووية وتتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من ذلك. وحتى في حالة تقارب وجهات النظر بشأن التخصيب، سيظل رفع العقوبات بسرعة أمرا صعبا في ظل تفضيل واشنطن للإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، بينما تطالب إيران بالرفع الفوري لجميع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تعيق اقتصادها المعتمد على النفط. وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن رفع العقوبات الأمريكية، التي أعيد فرضها منذ 2018 عندما انسحب ترامب من اتفاق 2015، خلال فترة توقف التخصيب، قال المصدر الأول "دارت مناقشات حول كيفية رفع العقوبات خلال الجولات الخمس من المحادثات". وفُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد، بما في ذلك البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، منذ 2018 بتهمة "دعم الإرهاب أو نشر أسلحة"، وفقا لواشنطن. وتواجه القيادة الإيرانية أزمات متفاقمة منها نقص الطاقة والمياه وانخفاض قيمة العملة، فضلا عن خسائر في صفوف جماعات مسلحة تدعمها طهران في المنطقة ومخاوف متزايدة من ضربة إسرائيلية على مواقعها النووية. وزادت حدة تلك الأزمات بسبب موقف ترامب المتشدد. وأعاد ترامب تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، بما يشمل تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تفضي المفاوضات الحالية إلى اتفاق. وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز الأسبوع الماضي إن قيادة طهران "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب فوضى اقتصادية في الداخل قد تعرض السلطة الحاكمة للخطر. وقمعت السلطات في السنوات القليلة الماضية احتجاجات على مستوى البلاد خرجت اعتراضا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لكن الاحتجاجات كشفت عن ضعف الجمهورية الإسلامية في مواجهة السخط العام وأدت إلى فرض المزيد من العقوبات الغربية على خلفية انتهاكات مرتبطة بحقوق الإنسان. إيران قد تقبل بمفتشين أميركيين وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي 'إذا أثيرت قضايا وتم التوصل إلى اتفاق وتم أخذ مطالب إيران في الاعتبار، فإننا سنعيد النظر في احتمال قبول مفتشين أميركيين' من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي 12 نيسان/أبريل، بدأت طهران وواشنطن محادثات بوساطة عُمانية، هي الأعلى مستوى بين الدولتين منذ انسحاب الولايات من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015. وأظهر البلدان خلافات بشأن قضية تخصيب اليورانيوم الحساسة. ويأتي إعلان إسلامي في وقت يقوم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بزيارة إلى سلطنة عمان، وفيما من المنتظر أن يزور مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران في الأيام المقبلة. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60 في المئة، متجاوزة الى حدّ بعيد سقف الـ3,67 في المئة الذي نص عليه الاتفاق النووي النووي مع القوى الغربية الكبرى. من جانبها، تؤكد طهران أنّها لم تعد ملزمة ببنود الاتفاق، بعد الانسحاب الأميركي منه. ويعتبر الخبراء أنه ابتداء من 20 في المئة، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علما أن التخصيب ينبغي ان يكون بنسبة 90 في المئة للتمكن من صنع قنبلة. وفي السياق، صرّح الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، بأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لايران بأن تملك ولو واحدا في المئة من القدرة على التخصيب. من جانبها، تؤكد طهران التي تدافع عن حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية، أنّ قضية التخصيب 'خط أحمر' بالنسبة إليها، خلافا لبنود معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية التي تعتبر إيران من الموقعين عليها. وفي موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعّد ترامب بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. أخبار كاذبة وفي هذا السياق، اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء أنه حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من ضرب ايران، معتبرا أن الأمر لن يكون 'ملائما' في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. وقال ترامب للصحافيين 'أود ان أكون صادقا، نعم فعلت'، وذلك حين سئل عما إذا كان طلب من نتانياهو خلال مكالمة الاسبوع الفائت الإحجام عن القيام بعمل عسكري. واضاف 'قلت إنه لن يكون ملائما في الوقت الراهن' واصفا المحادثات الدقيقة الجارية بأنها 'جيدة جدا'. وتابع 'أبلغته أن هذا لن يكون مناسبا الآن لأننا قريبون جدا من الحل. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة، وإذا تمكنا من إبرام صفقة، فسننقذ ارواحا كثيرة'. من جانبه، نفى مكتب نتانياهو الأربعاء ما اوردته صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية، مؤكدة أنه يهدّد بإفشال المفاوضات بين طهران وواشنطن من خلال ضرب المنشآت النووية في إيران. وقال مكتب نتانياهو إنّها 'أخبار كاذبة'. وأشارت الصحيفة إلى مكالمة هاتفية واحدة على الأقل طغى عليها التوتر بين ترامب ونتانياهو على خلفية التهديدات الإسرائيلية، مضيفة أنّ المسؤولين الأميركيين قلقون بشكل خاص من أن تقرّر إسرائيل ضرب إيران من دون إنذار سابق. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنها متمسكة بما جاء في التقرير. وذكر متحدث باسم الصحيفة في رسالة بالبريد الإلكتروني 'تقرير نيويورك تايمز حول هذه المسألة شامل ويستند إلى مناقشات مع أشخاص مطلعين مباشرة على المسألة. وما زلنا واثقين مما نشرناه'. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون من أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حريصا على التوصل إلى اتفاق مع إيران لدرجة أنه سيسمح لطهران بالإبقاء على منشآتها النووية للتخصيب، وهو ما يمثل خطا أحمر بالنسبة لإسرائيل. وذكر التقرير أن إسرائيل قلقة بشكل خاص من إمكانية إبرام اتفاق مؤقت يسمح لإيران بالاحتفاظ بمنشآتها النووية لأشهر أو حتى سنوات ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وتابع التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يساورهم قلق من أن إسرائيل ربما تقرر ضرب إيران دون سابق إنذار، وأشار إلى أن تقديرات المخابرات الأمريكية هي أن إسرائيل يمكن أن تعد وتشرع في هجوم على إيران في أقل من سبع ساعات. وأضافت أن مسؤولين إسرائيليين حذروا نظراءهم الأمريكيين من أن نتنياهو قد يصدر أوامر بضرب إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح. وقالت الصحيفة إن رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو ودافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات (الموساد) التقيا بمبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف في روما يوم الجمعة. وتوجه المسؤولان بعد ذلك إلى واشنطن لعقد اجتماع يوم الاثنين مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف قبل أن يلتقي ديرمر مع ويتكوف مرة أخرى يوم الثلاثاء. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم يوم الاثنين إنها أجرت 'محادثة صريحة للغاية' مع نتنياهو بشأن المفاوضات مع إيران. وذكرت أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن ترامب كلفها بأن تنقل له 'مدى أهمية أن نبقى متحدين وأن ندع هذه العملية تمضي قدما'. وأردفت تقول خلال مقابلة مع برنامج (فوكس اند فريندز) على قناة فوكس نيوز 'أرسلني الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب إلى هنا خصيصا لإجراء محادثة مع رئيس الوزراء عن كيفية سير هذه المفاوضات ومدى أهمية أن نبقى متحدين ونترك هذه العملية تسير على ما يرام'. وأضافت 'كانت محادثة صريحة للغاية'. ولم يتوقف ترامب في إسرائيل خلال جولته بالشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، وأدلى بتعليقات سياسية زعزعت ثقة إسرائيل الراسخة بشأن علاقاتها مع الولايات المتحدة. ونفى نتنياهو التكهنات حول وجود خلاف مع الإدارة الأمريكية، في حين قلل ترامب أيضا من شأن أي إشارة إلى وجود قطيعة. من جهته قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء إن أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة يفرض قيودا نووية جديدة على طهران يجب أن يشمل عمليات تفتيش 'صارمة جدا' من الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وقال جروسي للصحفيين 'انطباعي هو أنه إذا توصلت إلى هذا النوع من الاتفاقات، فإن تفتيشا محكما وصارما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية … يجب أن يكون شرطا أساسيا، وأنا متأكد من أنه سيكون كذلك لأنه يعني التزاما جديا للغاية من جانب إيران وهو ما يجب التحقق منه'. ومع ذلك لم يُشر جروسي إلى ضرورة استئناف إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي، وهو اتفاق بين الوكالة والدول الأعضاء يُوسع نطاق إشراف الوكالة ليشمل عمليات تفتيش مفاجئة للمواقع غير المعلنة. وطبقته إيران بموجب اتفاق عام 2015 حتى انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. وردا على سؤال بشأن إذا كان يقصد تطبيق البروتوكول، قال جروسي 'أنا عملي جدا'، وأضاف أن هذا لم يكن موضوعا في المحادثات. ورغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست جزءا من المحادثات، فإنه على تواصل مع الجانبين بمن فيهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. وقال جروسي 'لا أعتقد أنهم يناقشون الأمر بهذه الطريقة. لا أرى أن النقاش يدور حول المعايير القانونية الواجب تطبيقها أو عدم تطبيقها. أميل إلى اعتبار هذا أمرا أكثر تخصصا'. وبينما بدا أن المحادثات تسير في طريق مسدود في ظل تأكيد الولايات المتحدة مرارا أنه لا ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم إطلاقا وتأكيد طهران أن هذا خط أحمر لأن التخصيب هو حقها غير القابل للتنازل عنه، صرح جروسي بأن سد هذه الفجوة ليس مستحيلا. وقال 'أعتقد أن هناك على الدوام حلا. ليس من المستحيل التوفيق بين وجهتي النظر'.


بيروت نيوز
منذ 4 ساعات
- بيروت نيوز
مع تزايد الاضطرابات التجارية.. إلى أين تتجه أسعار الذهب؟
تعيش الأسواق المالية العالمية حالة من الترقب والقلق، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية التي تلقي بظلالها على توجهات المستثمرين. وبينما تتزايد المخاوف من فرض رسوم جمركية أميركية جديدة وتتصاعد الأزمات في مناطق عدة حول العالم، يتلألأ الذهب كملاذ آمن يلجأ إليه الأفراد والمؤسسات والدول في أوقات الأزمات وعدم اليقين. هذه الظروف، التي تعززت بقرارات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة بزيادة حيازاتها من الذهب، دفعت مؤسسات مالية كبرى إلى مراجعة توقعاتها لسعر المعدن النفيس ورفع تقديراتها لمستويات قياسية محتملة. في هذا السياق، يتزايد زخم التوقعات بأن الذهب قد يشهد قفزات سعرية في الأشهر المقبلة، مع ترجيح عدد من المحللين استمرار قوة الطلب على الذهب مدفوعاً بالمخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة، إلى جانب ضعف الدولار العالمي. وبينما يبقى الغموض مسيطراً على المشهد، يجتمع الخبراء على أن الذهب لا يزال في صدارة الخيارات الاستثمارية كأداة للتحوط من الأزمات والتقلبات. أحدث التقديرات رفعت سيتي غروب السعر المستهدف للذهب لثلاثة أشهر من 3150 دولاراً للأونصة إلى 3500 دولار، بزيادة قدرها 11 بالمئة. في إطار رفع السعر المستهدف، أشارت المجموعة إلى استمرار مخاطر الرسوم الجمركية الأميركية والمخاوف بشأن الميزانية الأميركية كأسباب تدفع المستثمرين على الأرجح إلى البحث عن ملاذ آمن في الذهب . المحللون في سيتي غروب أشاروا أيضاً إلى المخاطر الجيوسياسية خارج الولايات المتحدة مثل الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط كأسباب تجعل المعدن النفيس خياراً جذاباً للمستثمرين في الوقت الحالي. يأتي تعديل توقعات سيتي غروب في أعقاب تصاعد التوترات التجارية العالمية ، لا سيما مع تجدد تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية . وقد دفعت هذه التطورات المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للمخاطر في الأسهم والتحول إلى السلع والمعادن النفيسة ، التي تُعتبر تقليديًا أدوات تحوط من التضخم وملاذات آمنة من التقلبات.