
قد تهلك الجسم وتُضلل كثيرين.. 5 خرافات شائعة عن شرب الماء والترطيب
وأوضحت خبيرة التغذية والعافية ويندي بازليان أن هذه المفاهيم المنتشرة ترسخت في الثقافة العامة، لكنها تفتقر إلى الدقة العلمية، مشيرة إلى أن احتياجات الجسم تختلف من شخص إلى آخر، حسب الوزن، ومستوى النشاط، والظروف البيئية.
ترى بازليان أن هذا الرقم غير دقيق، فبحسب معهد الطب التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب، توصي الإرشادات بتناول نحو 11.5 كوباً من الماء يومياً للنساء، و15.5 كوباً للرجال. وتزداد هذه الكمية في الأجواء الحارة أو عند ممارسة التمارين. ويخسر الجسم كميات من الماء عن طريق التنفس والتعرق، وقد يؤدي الجفاف إلى الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
الخرافة الثانية: العطش مؤشر كافٍ للحاجة إلى الماء
تصف بازليان الشعور بالعطش بأنه "مصباح تحذير متأخر"، تماماً كإشارة نقص الوقود في السيارة. أي أنه لا يعكس بدقة حالة الجسم الفعلية. وأكد التقرير أن انخفاضاً طفيفاً في مستوى الماء قد يؤثر سلباً على الأداء الذهني والجسدي. كما أظهرت دراسة أن الجفاف الخفيف يؤثر على طاقة الإنسان، مزاجه، ذاكرته، وانتباهه، بينما تتحسن هذه الوظائف بعد شرب الماء.
تؤكد بازليان أن نحو 20% من السوائل التي يحتاجها الجسم يمكن الحصول عليها من الطعام، خاصة من الفواكه والخضروات والمأكولات التي تحتوي على كميات عالية من الماء.
على العكس، قد يتسبب ذلك في اختلال توازن الصوديوم في الجسم، مما يؤدي إلى الغثيان والصداع وضعف العضلات. ويُفضل شرب الماء على فترات منتظمة وبكميات معتدلة على مدار اليوم.
تنفي بازليان هذه الفكرة، مشيرة إلى أن القهوة والشاي يصنعان أساساً من الماء، ولا يوجد دليل علمي يثبت أنهما يُسببان الجفاف عند تناولهما باعتدال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 9 دقائق
- الشرق الأوسط
مأساة غزة وتصفية القضية
في غزة، الجوع لم يعد مجازاً ولا استعارة، بل موت معلَن تسنده الأرقام وتوثّقه الشهادات. يوم الاثنين الماضي وحده، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية وفاة خمسة بالغين بسبب مضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 180 إنساناً، بينهم 93 طفلاً، قضوا بصمت تحت أنظار العالم المتحضر، والحديث هنا ليس عن مجاعة ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن سياسة ممنهجة، وعن معابر مغلقة، وأجساد أنهكها الحصار، وصوت استغاثة خافت لا يبلغ صداه المؤسسات الدولية. قطاع غزة، المكتظ بـ2.4 مليون نسمة، بات اليوم مسرحاً لكارثة إنسانية لم تعد «متفاقمة» فحسب، بل تجاوزت حدود الصدمة إلى ما يشبه الاعتياد. الأرقام الواردة من وكالة «أونروا» تشير إلى تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، أما منظمة الصحة العالمية، فترفع الصوت لتؤكد أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرةً من أن استمرار الحصار سيحصد مزيداً من الأرواح. وهنا يبرز سؤال: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف صارت المجاعة أداة حرب وصورة مألوفة؟ أين المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الغربية؟ لماذا الصمت أمام مأساة أطفال غزة الذين يُحتضرون من الجوع؟ كم صورة يحتاج إليها العالم لإدراك أن الكارثة في غزة تجاوزت كل حدود المعقول؟ الحقيقة أن غزة تحولت إلى مرآة لخذلان العالم. المجاعة هناك ليست قضاءً وقدراً، بل نتاج حصار طويل وسياسات خنق ممنهجة، تركت الناس بلا سبل للحياة، وبينما تُحرق غزة وتُهدم البيوت على من فيها، يُقتل الأمل كل يوم في عيون مَن تبقى على قيد الحياة، وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة غذاء، إنها هو سقوط أخلاقي للعالم المتحضر؛ فجيل اليوم يشهد حرباً تُشنُّ على أرواح لا تجد ما تسدُّ به رمقها، ويشهد نظاماً عالمياً عاجزاً... جيل بات يفهم أن السلام لا يُصنع في العواصم الكبرى؛ بل يولَد من إدراك المأساة، من الإحساس بالآخر، من صرخة الجائع والوجه المأساوي للإنسانية. ورغم أن القانون الدولي الإنساني يَعُدُّ استخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين جريمة حرب صريحةً، إذ يُنصُّ على أنه «يُحظَر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب»، فقد صدرت في هذا الصدد قرارات عن مجلس الأمن تُدين استخدام الحرمان من الغذاء أسلوبَ حرب، وتعده انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، لكن الحقيقة أن ما يحدث في غزة ليس بمعزل عن التاريخ، فإن سردية حرب التجويع ليست مقتصرة على غزة وحدها، بل مورست من قبل في أفريقيا والبوسنة وغيرهما، الأمر الذي يكشف عن أن حقيقة ادعاء الإنسانية أو الحقوق هو عمل اختياري ويدار برغبات سياسية لا وفق القوانين الدولية. في خضمِّ كل هذه المأساة، جاءت الدبلوماسية السعودية، مرة أخرى، لتحرِّك المشهد والضمير العالمي، عبر اختراق دبلوماسي، إذ برز نتيجته الإعلان الفرنسي والبريطاني والكندي عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة عملية نحو حل الدولتين، ورسالة مفادها أنه آن الأوان لتحرك دولي فعلي لحل الصراع القائم لاستقرار المنطقة وإيجاد أرضية للسلام، ولم يكن ذلك الإعلان شكلياً، بل كان تحركاً يُعيد للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني، بعد أن كانت على أعتاب التصفية.


الرياض
منذ 34 دقائق
- الرياض
البلاسيبو.. عندما يتحول الوهم إلى شفاء
عندما يتناول مريض يعاني من ألم مزمن حبة دواء صغيرة يعتقد أنها مسكن قوي، ليتفاجأ بعد ساعات بانخفاض الألم بشكل ملحوظ، لكن الحبة كانت خالية من أي مادة فعالة؛ مجرد سكر مُغلف. هذه ليست خدعة، بل ظاهرة طبية غامضة تُسمى "تأثير البلاسيبو"، حيث يتحول الإيمان بالعلاج إلى قوة شفائية حقيقية، تُلقي بظلال من التساؤل على الحدود التقليدية بين العقل والجسم. البلاسيبو (من اللاتينية "Placebo"، بمعنى "سأُرضي") هو علاج وهمي لا يحتوي على مكونات طبية فعالة، لكنه يُحفز استجابة شفائية لدى المرضى بسبب توقعاتهم الإيجابية، اكتسب المصطلح شهرته في عام 1955، عندما نشر الطبيب هنري بيشر دراسة ثورية أظهرت أن 35 % من الجنود الجرحى في الحرب العالمية الثانية شعروا بتخفيف الألم بعد إعطائهم محلولاً ملحياً بدلًا من المورفين، مؤكدًا أن "الوهم" قد يكون أداة علاجية. ومنذ ذلك الحين، أصبح البلاسيبو جزءًا أساسيًّا من التجارب السريرية لاختبار فعالية الأدوية الجديدة، حيث يُقارن تأثير الدواء الفعلي مع تأثير "الشيء الوهمي" لعزل النتائج الحقيقية. لم يعد تأثير البلاسيبو مجرد خدعة نفسية؛ فالأبحاث الحديثة تكشف آليات بيولوجية مُعَقدة، عندما يعتقد المريض أن العلاج فعّال، يُحفز دماغه إفراز مواد كيميائية مثل: الإندورفين (المسكن الطبيعي للألم) والدوبامين (المرتبط بالمتعة)، مما يؤدي إلى تغييرات جسدية قابلة للقياس، في دراسة أجريت على مرضى باركنسون، سبب البلاسيبو زيادةً ملحوظة في إنتاج الدوبامين، مما يثبت أن التوقعات الذهنية تُعيد برمجة وظائف الجسم البيولوجية. يظهر تأثير البلاسيبو بقوة في الحالات التي تعتمد على التقييم الذاتي، مثل: الألم والاكتئاب، حيث قد يصل معدل الاستجابة إلى 30-40 % من المرضى. ففي تجارب الأدوية المضادة للاكتئاب، غالبًا ما يصعب التمييز بين تأثير الدواء والبلاسيبو، مما يدفع الباحثين إلى إعادة تقييم معايير الفعالية، لكن البلاسيبو ليس سحرًا شاملًا؛ فتأثيره محدود في الأمراض التي تحتاج إلى تدخلات جسدية واضحة، مثل: انخفاض حجم الورم السرطاني أو عدوى بكتيرية، مما يؤكد أن قوته تكمن في "التجربة الذاتية" للمرضى، لا في علاج الأسباب الجذرية. يطرح البلاسيبو تحديات أخلاقية معقدة، فاستخدامه في الممارسة الطبية اليومية يتطلب عادةً خداع المريض، وهو ما يتعارض مع مبدأ الموافقة المستنيرة، لكن دراسة رائدة لجامعة هارفارد عام 2010 قلبت المفاهيم: أعطى الباحث تيد كابتشوك لمرضى القولون العصبي حبوباً سكرية مع إخبارهم صراحة أنها "بلاسيبو"، ومع ذلك شعر 60 % منهم بتحسن ملحوظ. هذه "البلاسيبو المفتوح" تُظهر أن الشفاء قد يحدث حتى دون خداع، عبر تعزيز الثقة في العلاقة بين الطبيب والمريض، والإجراءات الرمزية المرتبطة بالعلاج (مثل: التشخيص الدقيق والاهتمام البشري)، ورغم الجدل حول إمكانية دمج هذه المنهجية في الطب التقليدي، يرى الخبراء أن فهم آليات البلاسيبو قد يُحسّن العناية الطبية دون التضحية بالشفافية. أصبحت الأبحاث اليوم تركّز على استغلال تأثير البلاسيبو بشكل أخلاقي لتعزيز العلاجات، فالتواصل الفعّال من الطبيب، والبيئة المريحة في العيادة، وحتى لون حبة الدواء (الأزرق يُهدئ، والأحمر ينشط) يمكن أن يضخّم الاستجابة العلاجية. في الوقت نفسه، يحذر العلماء من المبالغة في تفسير الظاهرة: فالبلاسيبو ليس بديلًا عن الأدوية الحيوية، بل مكمل يذكّرنا بأن الشفاء عملية معقدة تشمل الجسد والروح معًا. إن تأثير البلاسيبو ليس مجرد لغز علمي، بل دليل قاطع على أن الإيمان والأمل جزء لا يتجزأ من الرحلة العلاجية، ففي عالم يبحث باستمرار عن حبوب سحرية، تُذكّرنا هذه الظاهرة بأن أقوى "دواء" قد يكون مختبئًا في عقولنا، كما قال البروفيسور فابريزيو بينيديتي: "تأثير البلاسيبو ليس خيالًا، بل عملية بيولوجية حقيقية تُظهر أن الدماغ قادر على تعديل أعراض المرض عبر التوقعات والتعلم.. إنه جسر بين العقل والجسد نبدأ فقط باكتشاف أسراره".. قد يكون السر الحقيقي للشفاء ليس في الحبة التي نبتلعها، بل في القصة التي نحكيها لأنفسنا عنها.


الرياض
منذ 36 دقائق
- الرياض
إنجاز طبي في الأحساء..زراعة منظم ضربات قلب لاسلكي لمريض
في إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى المملكة، نجح مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب التابع لتجمع الأحساء الصحي في إجراء أول عملية زراعة لجهاز منظم ضربات قلب لاسلكي لمريض في العقد السابع من العمر، كان يعاني من إحصار قلبي كامل أدى إلى تباطؤ شديد في ضربات القلب. وأوضح الفريق الطبي المختص أن الحالة استدعت تدخلاً عاجلاً، حيث تم زراعة جهاز متطور، يتميز بصغر حجمه وعدم احتوائه على أسلاك أو بطاريات خارجية، ما قلل الحاجة إلى تدخلات جراحية معقدة. وقد أظهرت نتائج العملية تحسنًا ملحوظًا في استقرار ضربات القلب لدى المريض، بما يبشّر بتحسن كبير في جودة حياته، ولأول مرة في المملكة تم استخدام الوريد الوداجي الأيمن كمسار للوصول إلى القلب خلال العملية، في خطوة تُعد تطورًا مهمًا في مجال طب القلب التداخلي، لما توفّره من دقة وأمان وفاعلية أعلى. وأكد التجمع الصحي أن هذا الإنجاز يعكس مستوى التقدم الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة، ويبرهن على قدرة الكفاءات الوطنية على مواكبة أحدث التقنيات الطبية عالميًا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع جودة الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار الطبي. ويُتوقع أن تُحدث هذه التقنية نقلة نوعية في علاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات في القلب، من خلال توفير حلول علاجية أكثر أمانًا وأقل تدخلًا جراحيًا، ما يسهم في تقليص فترة النقاهة وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية.