
تقرير الطاقة الأسبوعي: ترامب يعطي الضوء الاخضر للصين لاستيراد النفط الإيراني والمانيا تتحرك قانونيا لمنع إعادة تشغيل نورد ستريم
مضخات نفط
ترامب يعطي الضوء الاخضر للصين لاستيراد النفط الإيراني
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأوساط السياسية والاقتصادية بإعلانه عبر منصة 'تروث سوشال' أن الصين يمكنها مواصلة شراء النفط من إيران، ما اعتُبر نسفًا لسنوات من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، حسب ماسارت اليه لبلومبرغ. جاء التصريح في خضم مساعٍ لاحتواء التصعيد بين إيران وإسرائيل، بعد ضربات جوية أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية. وأربك الإعلان المسؤولين في وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين، حيث لم يكونوا على علم مسبق به. ورغم التأكيد الرسمي على بقاء العقوبات، فإن مراقبين اعتبروا أن ترمب يرسل إشارات تهدئة لبكين دون خطوات عملية. ووفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، فإن الهدف كان طمأنة الصين بعدم تأثير التصعيد على استقرار مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية. وتعتمد الصين، باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، بنسبة 14% من وارداتها على النفط الإيراني، لكن التقديرات غير الرسمية تشير إلى أنها تستورد فعليًا أكثر من 1.1 مليون برميل يوميًا عبر أساليب التفاف تشمل الشحن غير المعلن (أسطول الظل) والدفع باليوان الصيني. كما تُواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على أكثر من 600 ناقلة نفط إيرانية، إضافة إلى عقوبات ثانوية تطال المشترين الأجانب، وخصوصًا الشركات الصينية.
وفي سياق المخاوف النووية، تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وصل إلى 409 كغم، وهي كمية كافية لصناعة نحو 10 رؤوس نووية إذا تم تخصيبه إلى درجة أعلى.
ألمانيا تتحرك قانونيًا لمنع إعادة تشغيل 'نورد ستريم' وسط محاولات روسية-أمريكية لإعادة تفعيله
تعتزم ألمانيا اتخاذ إجراءات قانونية لمنع أي محاولات لإعادة تشغيل خطوط أنابيب الغاز 'نورد ستريم' التي تربطها بروسيا، والتي كانت تنقل سابقًا أكثر من 50% من واردات الغاز الألمانية، حسبما أوردته صحيفة الفاينانشيال تايمز. وتدرس حكومة فريدريش ميرتس تعديل قوانين مراقبة الاستثمارات لتشمل تغييرات الملكية، وذلك بعد تقارير أفادت بمحاولات من رجال أعمال روس وأمريكيين، بينهم المستثمر الأمريكي ستيفن لينش، لإعادة تفعيل الخطوط المعطلة منذ عام 2022 إثر انفجارات ألحقت أضرارًا بثلاثة من أصل أربعة أنابيب.
ويقود الجهود المستثمر الجمهوري ستيفن لينش من ميامي، الذي سدد ديون الشركة المشغلة 'Nord Stream 2 AG'، ويتعاون مع رجل الأعمال جينتري بيتش المرتبط بدونالد ترامب جونيور. ويسعى الفريق للاستحواذ على حصص في شبكات نقل غاز أخرى، مثل شبكة الغاز البلغارية المرتبطة بخط 'تورك ستريم 2'.
ورغم أن ثلاثة من أربعة خطوط نورد ستريم تضررت في عام 2022، يُعتقد أن الخط الرابع سليم لكن بحاجة إلى صيانة. وتشير التقديرات إلى أن إعادة تشغيل المشروع قد تعيد نحو 110 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي إلى السوق الأوروبية، ما يلغي الحاجة لتوسعة شبكات بديلة
في المقابل، تسعى ألمانيا لدعم جهود المفوضية الأوروبية في وقف تدريجي لواردات الطاقة الروسية ضمن حزمة عقوبات جديدة، رغم أن هذه الحزمة تعثرت هذا الأسبوع بسبب اعتراض سلوفاكيا. ومع أن الشركة المالكة لخط 'نورد ستريم' مقرها سويسرا – وهي دولة لا تخضع لمراجعة الاستثمارات بموجب القوانين الحالية – إلا أن برلين ترى أن تعديل التشريعات سيمنحها القدرة على منع أي صفقة استحواذ تشكل تهديدًا لـ'النظام العام أو الأمن القومي'، حسب القانون الألماني.
الجدير بالذكر أن إعادة تشغيل أحد الأنابيب فقط، حسب رؤية بعض المستثمرين، قد تكون كافية لتلبية جزء من الطلب الأوروبي، وهو ما يعيد إشعال الجدل الداخلي في ألمانيا حول الغاز الروسي الرخيص، خصوصًا مع دعم حزب 'البديل من أجل ألمانيا' اليميني المتطرف وبعض سياسيي الـCDU والـSPD لإعادة التفعيل بهدف خفض أسعار الطاقة ودعم الصناعة.
تضاعف شحنات النفط عبر مضيق هرمز مع توقف الحرب
انتعشت حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز بعد تراجع المخاوف الأمنية، عقب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إيران وإسرائيل.
وأفادت بيانات "بلومبرغ" بأن عدد ناقلات النفط المغادرة من الخليج تضاعف يوم الثلاثاء مقارنة باليوم السابق، كما ارتفعت التدفقات القادمة بنسبة 48%. بلغ المتوسط اليومي لناقلات النفط المغادرة 20 ناقلة، وللقادمة 23 ناقلة، فيما سجلت ناقلات الغاز والنفط المسال عودة إلى مستوياتها المعتادة، بواقع 8 ناقلات لكل منهما.
ورغم تراجع العبور يوم الإثنين، عاد إجمالي الحركة عبر المضيق يوم الثلاثاء إلى نحو 106 سفن، متوافقًا مع المعدلات الشهرية.
الولايات المتحدة تقيد صادرات الإيثان إلى الصين والأسواق تتوقع حلًا قريبًا
تراجعت صادرات الإيثان الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ خمس سنوات في يونيو 2025، بعد أن فرضت وزارة التجارة الأمريكية قيودًا على الشحنات المتجهة إلى الصين، بحجة احتمال استخدامها لأغراض عسكرية، حسب تقرير لنشرية آرغوس ميديا. وتم رفض طلب شركة "Enterprise" لتصدير 177 ألف طن من الإيثان، مما أدى إلى هبوط الأسعار في مركز "مونت بلفيو" إلى 142دولارًا للطن.
انخفضت صادرات الإيثان الأمريكية من 547 ألف برميل يوميًا في الأسبوع ذاته من عام 2024 إلى 198 ألف برميل يوميًا بنهاية مايو 2025. ومع ذلك، بدأت الأسعار بالتعافي، وسط توقعات بأن الأزمة مؤقتة، خاصة في ظل محادثات تجارية جارية بين واشنطن وبكين.
كما بقيت ناقلات إيثان عملاقة في حالة انتظار، فيما توجهت بعضها إلى الهند بسبب مشكلات في منشآت صينية. ومن جانبها، خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لصادرات الإيثان بنسبة 51% لعام 2026، بينما يُتوقع أن ترتفع القدرة التصديرية إلى 900 ألف برميل يوميًا نهاية العام المقبل.
وفي حال استمرار القيود، قد تلجأ الشركات الصينية إلى استخدام بدائل مثل غاز البترول المسال (LPG) أو النفتا، رغم أن ذلك قد يكون مكلفًا وغير مجدٍ اقتصاديًا مقارنة بالتكسير الكيميائي باستخدام الإيثان.
شل تنفي نيتها الاستحواذ على بي بي
نفت شركة شل رسميًا وجود أي نية لتقديم عرض استحواذ على منافستها بي بي، مؤكدة أنها لم تُجرِ أي محادثات بشأن الصفقة، وذلك بعد تقرير أفاد بوجود مفاوضات مبدئية بين الشركتين. ووفقًا لقوانين الاستحواذ البريطانية، يُمنع على شل تقديم عرض لمدة 6 أشهر إلا في ظروف استثنائية مثل وجود عرض من طرف ثالث أو دعوة من بي بي نفسها.
كان تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال قد أشار إلى احتمال اندماج يُنتج كيانًا عالميًا للطاقة تتجاوز قيمته 200 مليار جنيه إسترليني، ما يعادل نحو 250 مليار دولار.
أسهم بي بي تراجعت بنسبة 0.5% في تعاملات الخميس المبكرة، فيما بقيت أسهم شل دون تغيير يُذكر. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أعادت شل شراء أسهم بقيمة 36 مليار دولار، وتفوقت أسهمها على بي بي بأكثر من 30% في الأداء. الصفقة لو تمت، كانت ستؤدي إلى تكوين شركة تنتج نحو 5 ملايين برميل نفط وغاز يوميًا، أي أكثر من إنتاج إكسون موبيل وشيفرون، إضافة إلى حصة قد تصل إلى 25% من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، وحضور قوي في السوق الأمريكية.
لكن التحديات تشمل اختلاف الثقافات المؤسسية واحتمال خسارة عشرات الآلاف من الوظائف، ما يثير مخاطر سياسية. ومن بين الشركات الأخرى المرشحة للاستحواذ على بي بي وفقًا للمحللين: شيفرون، إكسون موبيل، توتال إنرجيز، وأدنوك.
مصر تستأنف ضخ الغاز لمصانعها وتوقف الإمدادات إلى الأردن
أعادت مصر اليوم ضخ الغاز الطبيعي إلى المصانع كثيفة الاستهلاك بعد توقف استمر عدة أيام نتيجة تعليق إسرائيل لتوريد الغاز بسبب التصعيد مع إيران. الكمية المستأنفة تبلغ 780 مليون قدم مكعب يوميًا، أي نحو 78% من المعدلات المعتادة. و يُورَّد الغاز تدريجيًا من حقل "ليفياثان"، ومن المتوقع أن تصل الإمدادات إلى 1.1 مليار قدم مكعب خلال ساعات. وتشمل المصانع المتأثرة قطاعات مثل الأسمدة والميثانول والحديد.
في المقابل، أوقفت مصر تصدير الغاز إلى الأردن منذ يومين، بعد أن كانت تصدّر 100 مليون قدم مكعب يوميًا لتشغيل محطات الكهرباء هناك.
ولمواجهة الأزمة، تواصل مصر استيراد الغاز المسال حتى منتصف 2026، مع تشغيل وحدات تغويز جديدة، في ظل تراجع الإنتاج المحلي الذي انخفض إلى 3.4 مليار متر مكعب في أبريل، مقارنة بذروة 6.1 مليار في 2021. ويبلغ الطلب المحلي حاليًا نحو 7 مليارات قدم مكعب يوميًا، مدفوعًا بزيادة استهلاك الكهرباء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الشرق الأوسط ما بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية
على إسرائيل وكل من يدعمها قبول فكرة إعادة تشكيل التوازنات السياسية في المنطقة بأكملها، فلم يعد مقبولاً الترويج للتفرد الإسرائيلي في المنطقة وإذا أرادت إسرائيل أن تصبح جزءا من المنطقة فعليها قبول الاتجاهات الجديدة التي يدفع بها اللاعبون الرئيسون في المنطقة.. الآن يقف الشرق الأوسط على شفا ما يمكن أن يكون أكبر تحدٍ استراتيجي منذ بداية القرن الحادي والعشرين، فالمنطقة تمر بمنعطف صعب المراس من الناحية الاستراتجية فالمواجهة الإسرائيلية الإيرانية فرضت معادلات جديدة في سياق الفضاء السياسي للشرق الأوسط، وفي الحقيقة لم يكن متوقعا أن تنجر أميركا إلى التدخل في تلك الحرب، وكانت النظرية القائمة أن أميركا تسعى لتجنب الدخول في صراع مباشر مع إيران، ولكن ما حدث هو العكس فقد أرسلت أميركا طائراتها المقاتلة (B2) لتدخل الحرب، ولكن إيران في ذات اللحظة أدركت صعوبة أن تنجر إلى حرب لا يمكن الفوز بها لذلك كانت الخيارات المناسبة هي إنهاء الحرب، ومع أن جبهة القتال قد فتحت بين إسرائيل وإيران في البداية إلا أن المعركة أثبتت صعوبة احتواء الصراع وكان ذلك أحد أهم الأسباب الدافعة لدخول أميركا في المعركة. عملياً لم يكن من السهل توقف تلك الحرب دون التدخل الأميركي الذي حدث، هذه الحرب دفعت المنطقة وحتى التفسيرات السياسية لما حدث نحو الغموض والتساؤلات المتناقضة، حتى شعوب المنطقة لم تكن قادرة على استيعاب القصة السياسية التي روتها الحرب بين الدولتين وتبريرات البداية وعناوين التوقف، التفسير الدقيق لما حدث لا بد وأن يمر عبر السلاح النووي الإيراني الذي يمثل عنوان هذه الحرب بل هو سبب نهايتها بهذه الطريقة، وتمثلت المفاجأة السياسية لإسرائيل وحتى أميركا سيادة حالة التوازن في التصريحات السياسية لجميع دول المنطقة، بمعنى دقيق هذه الحرب أعادت تشكيل سياسات دول المنطقة وفرضت حالة من تحاشي المواقف الدبلوماسية الحدية في هذه الحرب. دول المنطقة وخاصة دول الخليج أثبتت أنها قادرة على بناء التوازنات وخاصة بعدما فرضت هذه الحرب نفسها وأجبرت المنطقة أن تتعامل معها، لقد أثبتت المنطقة الخليجية بشكل خاص قدرتها على بناء التوازنات عند المنعطفات الخطيرة، اليوم توقفت الحرب ولكن القصة لم تتوقف بعد، والتفسيرات السياسية لما حدث ما زالت تعيش مرحلة الصدمة وخاصة أن إسرائيل كانت تعتقد أن هجومها على إيران سوف يحصل على تأييد منقطع النظير، ولكن الواقع يقول إن دول المنطقة تدرك أن إسرائيل لم ولن تكون الخيار الذي تنتظره المنطقة مهما كانت أهداف إسرائيل التي ترفعها عندما تدخل حربا أو تمارس هجوما ضد دولة في الشرق الأوسط. توقفت الحرب ولكن نتائجها لم تتوقف فإسرائيل متهمة اليوم بأنها بمثل هذا السلوك تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة بشكل خطير، وخاصة أن هذه الحرب لم تكن تتضمن أهداف إستراتيجية بعيدة المدى فيما يخص إسرائيل التي فقدت بهذه الحرب الكثير من الخيال السياسي حول قدراتها، هذه الحرب أسهمت في تبخر الأسطورة الإسرائيلية، فالحقيقة أن هذه الحرب كشفت الواقع الحقيقي للإمكانات الإسرائيلية، لقد تزايدت الشكوك حول القدرات الإسرائيلية، وأثبت الواقع أن زمن الحروب التقليدية انتهى حتى مع استخدام أعتى الأسلحة، لأن أسلحة جديدة دخلت مجال الخدمة بتكاليف رخيصة وقدرات تدميرية أعلى، وهذا ما يمثله سلاح الطائرات بدون طيار وهذا ما طرح الأسئلة المهمة حول قدرة إسرائيل على مجابهة الهجوم بتلك الطائرات والذي يعرض مدنها للكثير من المخاطر. ما بعد هذه الحرب يمكّننا من القول إن لغة القوة والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط تتغير وتذوب بشكل تدريجي متسارع وخاصة مع سقوط الاتجهات السياسية التي تدعم فكرة أن العنف يوفر حلا للمشكلات السياسية، حروب اليوم ليس فيها منتصر أو مهزوم فالجميع قادر على إثبات أنه نال من الطرف الآخر وانتصر عليه، ومعايير القوة أصبحت تخضع للكثير من التحديات، فإسرائيل التي راهنت على إثارة الصراع الذي أدى إلى الدفع بأميركا لدخول الحرب لم تستطع أن تثبت أنها انتصرت في هذه الحرب، وقد سعت إسرائيل إلى التعتيم وبشكل صارم على واقع هذه الحرب على أراضيها ومنعت الإعلام من نشر ما لا تريد أن ينشر وتلك دلالة واضحة على تغير المعايير القواعد في معادلة الشرق الأوسط. على إسرائيل وكل من يدعمها قبول فكرة إعادة تشكيل التوازنات السياسية في المنطقة بأكملها، فلم يعد مقبولاً الترويج للتفرد الإسرائيلي في المنطقة وإذا أرادت إسرائيل أن تصبح جزءا من المنطقة فعليها قبول الاتجاهات الجديدة التي يدفع بها اللاعبون الرئيسون في المنطقة، والتي تهدف إلى استقرار المنطقة وتعزيز مكانتها الدولية وخاصة أن الطرق السياسية نحو استقرار المنطقة لم تعد كما يمكن تصورها قبل عقد من الزمان.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الأسواق العالمية تنهي 6 أشهر من التقلبات.. والأنظار تتجه نحو قرارات يوليو
أنهت الأسواق النصف الأول من عام 2025 على وقع تقلبات حادة، شهد خلالها مؤشر S&P 500 تراجعًا بنسبة بلغت 19% من ذروته، قبل أن يستعيد خسائره تدريجيًا ويغلق عند مستوى قياسي يوم الجمعة، مدعومًا بتهدئة التوترات الجيوسياسية عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ورغم هذا التحسن، يبدي كبار مديري الأصول حذرًا متزايدًا بشأن استمرار موجة الصعود في النصف الثاني من العام، وسط مخاوف من تحديات متراكمة، أبرزها موسم أرباح الشركات الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بفعل ارتفاع التكاليف التشغيلية. ويضاف إلى هذه التحديات الاستحقاق التجاري المهم في 9 يوليو المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة. ويخشى المستثمرون من أن يؤدي عدم إبرام هذه الاتفاقات إلى فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الدول، مما قد يفاقم حالة الضبابية في الأسواق العالمية.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
لافروف: زيادة الإنفاق الدفاعي ستؤدي لانهيار الناتو
رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستؤدي إلى انهيار الناتو، وذلك بعدما أقر قادة حلف شمال الأطلسي، الأربعاء الماضي، الخطوة. "لن يؤثر على أمن روسيا" وأضاف أن القرار لن يؤثر بشكل كبير على أمن روسيا، وفقاً لوكالة "تاس". كما تابع لافروف في مؤتمر صحافي "فيما يتعلق بتأثير هذا الهدف البالغ 5% على أمننا، لا أعتقد أنه سيكون كبيرا". وقال: "نحن نعلم ما هي الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، ولا نخفيها، بل نعلنها علانية، وهي قانونية تماما من وجهة نظر أي تفسير لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ونحن نعلم الوسائل التي سنستخدمها دائما لضمان هذه الأهداف". أتى ذلك بعدما أقر قادة حلف شمال الأطلسي، الأربعاء الماضي، زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي. وأكدوا التزامهم بالدفاع عن بعضهم البعض ضد أي هجوم، وذلك بعد قمة قصيرة انعقدت خصيصا لأجل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقد اعتمد حلف شمال الأطلسي هدف الإنفاق الأعلى استجابة لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأعضاء الأوروبيين لتحمل مسؤولياتهم، وكذلك للمخاوف الأوروبية من أن روسيا تشكل تهديدا متزايدا لأمنها في أعقاب غزو أوكرانيا عام 2022. بالمقابل، تنفي روسيا، التي تنفق أكثر من 40% من ميزانيتها لهذا العام على الدفاع والأمن، أي نية لمهاجمة دولة عضو في حلف شمال الأطلسي. عقوبات على روسيا إلى ذلك، وافق قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل، الخميس الماضي، على تمديد عقوباتهم المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. ومنذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022 فرض الاتحاد الأوروبي عليها 17 حزمة عقوبات يتم تجديدها كل ستة أشهر في قرار يصدر بإجماع الأعضاء الـ27. ما يعني هذا القرار أنّ العقوبات الشاملة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك تجميد أكثر من 200 مليار يورو (234 مليار دولار)، من أصول البنك المركزي الروسي، ستظل سارية حتى مطلع 2026 على الأقل.