
محاولة لبعث فكرة عدم الانحياز بصيغة جديدة
سوف تقودها في صيغتها الجديدة دول الجنوب الصاعدة التي أصبحت قوية وقادرة على اتخاذ قرارات من منطلق مصالحها الوطنية وليس من منطلق خوفها أو رضوخها لهذا القطب أو ذاك، ضاربين المثل بدول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا وباكستان وإندونيسيا ومصر وإثيوبيا، التي باتت «في وضع أفضل بكثير من الماضي لجهة الثقل الاقتصادي والموارد المالية والنفوذ العالمي»، بحسب قولهم، ومستبعدين دولاً عربية خليجية تملك النفوذ والموارد والثقل فعلاً، بل أكثر من غيرها.
الأمر الذي يسمح لدول الجنوب بأن تنزل إلى الملعب للبحث عن الفرص والمزايا المتاحة وتضع مصالحها الخاصة في مقدمة أولوياتها وترفض الانحياز إلى أي طرف في صراع القوى العظمى بين الولايات المتحدة والصين.
وفي قضايا أخرى إلى الصين. وهذا بحسبهم لم يكن متاحاً في الصيغة القديمة لفكرة عدم الانحياز، إذ كانت دول العالم الثالث مخيرة ما بين اتخاذ موقف قوي ضد إحدى القوتين العظميين (وهو ما لم تكن قادرة عليه بسبب ضعفها اقتصادياً وعسكرياً) أو السير في ركاب إحداهما والاستقواء بها على الآخر (وهو ما فعلته مضطرة).
الأمر الذي جعل أمريكا اللاتينية تشهد أكبر ركود اقتصادي منذ 120 عاماً، ففكروا في طرح «عدم الانحياز النشط» كدليل عمل لأقطار أمريكا اللاتينية لتجاوز تلك اللحظات الصعبة، وكبوصلة للإبحار في عالم مضطرب للغاية.
أما ما شجعهم على المضي قدماً في الترويج للفكرة فتمثل، طبقاً لهم، في أربعة تطورات عالمية كانت «المواقف منها متباينة، وكشفت عن ازدواجية في المعايير الأخلاقية» وهي: الأزمة الأوكرانية، وحرب غزة، وبروز مجموعة بريكس كمنتدى عالمي للجنوب وتوسيع أطرها وأهدافها وعضويتها، وحروب ترامب التجارية «الخارقة لمبادئ التجارة الحرة والقانون الدولي». كما قالوا.
وإذا كنا نتفق مع مؤلفي الكتاب في أن عالم اليوم تغير كثيراً عن عالم الخمسينيات والستينيات، فإن الأمر يستوجب طرح أفكار جديدة تخاطب الواقع الجديد، لا أن يُعاد طرح أفكار قديمة فاشلة في قوالب ومصطلحات مبتكرة للإيهام بأنها الدواء والعلاج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
استعراض تجربة الإمارات في التمكين الشبابي بـ «إكسبو أوساكا 2025»
نظّم مركز الشباب العربي جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «الحوار العالمي للشباب: التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، وذلك ضمن مشاركته في جناح دولة الإمارات في «إكسبو أوساكا 2025»، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الشباب، والمؤسسة الاتحادية للشباب. شارك في الجلسة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، فيليبي بولير، والمدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، خالد النعيمي، وأدارت الحوار مديرة قسم الشراكات والفعاليات بمركز الشباب العربي، جواهر بني حماد، بحضور نخبة من القادة وصنّاع القرار في قطاع الشباب، إلى جانب مجموعة من القيادات الشابة المتميزة، لبحث سبل تمكين الشباب في مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز دورهم كشركاء رئيسين في رسم ملامح المستقبل. وأكد فيليبي بولير، خلال الجلسة، أن تمكين الشباب في العالم أصبح يمثل استثماراً استراتيجياً في استقرار وازدهار المجتمعات، مشدداً على أن الشباب يمثلون أكبر مورد بشري للتأثير الإيجابي، وأكبر فرصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع. وأضاف بولير أن العمل الشبابي في المرحلة الحالية يتسم بتزايد الوعي بأهمية الابتكار والتقنية كأدوات لمواجهة التحديات العالمية، الأمر الذي يتطلب استثماراً طويل الأمد في قدرات الشباب، ودعماً مؤسسياً مستداماً. من جانبه، قال وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، الدكتور سلطان النيادي، إن «الشباب العربي يمتلك قدرات استثنائية ورؤية واعية للتعامل مع التحديات العالمية، ما يحمّلنا مسؤولية مضاعفة لتوفير بيئة حقيقية تتجاوز الدعم التقليدي، وتمنحهم فرصاً أوسع للمشاركة في صناعة القرار، فالتمكين الحقيقي لا يقتصر على تطوير المهارات، بل يشمل بناء منظومة متكاملة من السياسات والشراكات التي تضع الشباب في قلب التنمية المستدامة، وتمنحهم دوراً محورياً في تشكيل مستقبل مشرق للمنطقة والعالم». واستعرض خالد النعيمي التجربة الإماراتية في مجال التمكين الشبابي، التي أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى في خلق بيئة داعمة للشباب، وإشراكهم في قيادة مسارات التنمية، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة الداعية للاستثمار في الإنسان، خصوصاً الشباب. وقال: «خلال السنوات الماضية، عملت الدولة على تطوير سياسات وبرامج تمكّن الشباب الإماراتي من المساهمة بفاعلية في جميع القطاعات الحيوية، لاسيما الابتكار والتكنولوجيا، والاستدامة، وريادة الأعمال».


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يحتضن جلسة عن الشباب
بالتزامن مع «اليوم العالمي للشباب»، نظَّم مركز الشباب العربي جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان: «الحوار العالمي للشباب: التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة» وذلك ضمن مشاركته في جناح دولة الإمارات في إكسبو أوساكا 2025، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الشباب والمؤسسة الاتحادية للشباب. شارك في الجلسة فيليبي بولير، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب وخالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب وأدارت الحوار جواهر بني حماد، مدير قسم الشراكات والفعاليات بمركز الشباب العربي، بحضور نخبة من القادة وصناع القرار في قطاع الشباب، إلى جانب مجموعة من القيادات الشابة المتميزة. وأكد فيليبي بولير، خلال الجلسة، أن تمكين الشباب حول العالم أصبح يمثل استثماراً استراتيجياً في استقرار وازدهار المجتمعات، مشدداً على أن الشباب يمثلون أكبر مورد بشري للتأثير الإيجابي وأكبر فرصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع. من جانبه، قال الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: «الشباب العربي يمتلكون قدرات استثنائية ورؤية واعية للتعامل مع التحديات العالمية، مما يحمّلنا مسؤولية مضاعفة لتوفير بيئة حقيقية تتجاوز الدعم التقليدي وتمنحهم فرصاً أوسع للمشاركة في صناعة القرار». واستعرض خالد النعيمي التجربة الإماراتية في مجال التمكين الشبابي والتي أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به في خلق بيئة داعمة للشباب. وقال: «خلال السنوات الماضية، عملت الدولة على تطوير سياسات وبرامج تمكّن الشباب الإماراتي من المساهمة بفاعلية في جميع القطاعات الحيوية». واختتمت الجلسة بتبادل الأفكار والرؤى بين الشباب المشاركين من مختلف الأجنحة الدولية.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
مسؤولون: الشباب ركيزة أساسية في التنمية وبناء المستقبل
وركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة وبناء المستقبل. وأشار إلى أن الشباب يشكلون محوراً استراتيجياً في رؤية الدولة نحو المستقبل، وأن الاستثمار في طاقاتهم ومهاراتهم يمثل أولوية وطنية راسخة تنعكس في السياسات الحكومية والمبادرات المؤسسية على مختلف المستويات. مضيفاً أن تمكين الشباب يمثل توجهاً استراتيجياً يعكس ثقة القيادة الحكيمة بقدراتهم على تحمل المسؤولية، والمضي قدماً بمسيرة الإنجاز الوطني نحو آفاق أكثر تقدماً وازدهاراً. وما يعقد عليهم من آمال في مواصلة مسيرة الدولة الباهرة، التي قامت على ركائز راسخة تشمل الهوية الوطنية، والمجتمع، والأسرة، والعلم، والمعرفة، مشيراً إلى أنهم يحملون راية القيم والعمل والإبداع. إن احتفالنا بيوم الشباب العالمي هو رسالة تقدير لدورهم الريادي، وتأكيد على التزامنا برؤية القيادة الرشيدة في الاستثمار في طاقاتهم وتعزيز مساهمتهم في تحقيق التنمية المستدامة». وقالت الدكتورة مريم الهندي، مديرة التميز الفني في «أدنوك» إن إدراج أداة «Neuron 5» في برامجنا التدريبية يمثل امتداداً لنهج «أدنوك» الاستباقي في تمكين الكوادر الوطنية من الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمليات.