
إلزام الجهات الحكومية السعودية بأتمتة التقارير السنوية
وكان مجلس الوزراء قد وافق على دليل إعداد التقارير السنوية للأجهزة العامة في عام 2021، مع تشكيل لجنة دائمة في المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، برئاسة مدير عام المركز وعضوية ممثلين من ذوي الكفاءة والاختصاص من وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة المالية، والديوان العام للمحاسبة، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد. وبحسب المعلومات، جاءت هذه الخطوة بناءً على برقيتي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، في شأن قيام هيئة الحكومة الرقمية بالعمل على أتمتة عمليات التقارير السنوية للجهات الحكومية مع إبقائها مرنة قدر المستطاع لتمكين الجهات المختصة من القيام بأعمالها، ورفع المخرجات للجهة المسؤولة.
ويتطلب من اللجنة الدائمة في المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، الاجتماع دورياً كل عام بما لا يقل عن مرتين، وتكون مهمتها وصلاحياتها في مراجعة الدليل، واقتراح تعديله إذا استلزم الأمر، والرفع عن ذلك إلى مجلس الوزراء لاستكمال اللازم.
ومن مهام اللجنة أيضاً النظر في استفسارات الجهات المعنية بتطبيقه، والإجابة عنها. ولها في سبيل تحقيق أداء مهماتها الاستعانة بمن تراه، وتشكيل فريق عمل مؤقت للقيام ببعض مهماتها، بالإضافة إلى وضع القواعد اللازمة لعملها، ولرئيس اللجنة تعيين أمين لها.
ويأتي «دليل إعداد التقارير السنوية للأجهزة العامة» بناءً على الأمر السامي القاضي بتكليف المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة باقتراح القواعد والمعايير والنماذج والمنهجيات والأدوات اللازمة لبناء التقارير التي ينبغي أن تلتزم بها الجهات الحكومية عند إعداد تقاريرها السنوية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 15 دقائق
- الاقتصادية
لماذا ينجح السعودي؟
أظن هناك إجماعا في أن النجاح الاقتصادي مدخل لكل النجاحات في جميع الميادين الأخرى من الحياة لسببين: الأول فلسفي لأن الاقتصاد هو أسهل العلوم الاجتماعية للقياس بالرغم من ما يعتري هذه الطرح من جدل فكري. الثاني عملي حيث إن المقدرات الاقتصادية ممكن رئيس لنواحي الحياة الخاصة والعامة. على مدى قرن وحتى قبل النفط استطاعت الإدارات السعودية من السيطرة على الأوضاع بالرغم من شح الموارد لسبب رئيس يتمخض في توفر ما هو أهم من الموارد المادية في وقت الشدائد من عزيمة وتعاون وتماسك بين القيادة والعامة وبين الفئات المجتمعية المختلفة. فالبذرة الأولى صالحة، لذلك الاستمرار وتغير الموارد لم يؤثر في مدى التظافر المجتمعي. تغيرت الظروف والنهج لأسباب موضوعية في تفاعل صحي مع المستجدات من عوامل أهمها النفط والتقدم المعرفي والخبرة الإدارية والمنافسة مع الدول الأخرى. يقال مجازا إن التركيبة الجينية للمجتمع سليمة. ومن هذه العناصر العلاقة بين القيادة والقاعدة التي يحذوها الثقة والتواصل المستمر، ومنها الترابط الأسري والعائلي، ومنها قبول التوزيع والتمايز البشري في المواهب والمساهمة والجهد لأن كل مجتمع في حراك دائم، ومنها الأدوار المجتمعية في مساعدة المحتاج من المال العام والخاص. أيضا من هذه العناصر المرونة في تغيير وتعديل الخطط لأسباب عادة عملية حسب المستجدات. تتغير الأدوات والأولويات حسب العصر، أيضا لا بد من القول إن كثيرا من هذه الأدوات والمراحل في تطابق وتشابه ولو تحت مسميات جديدة أحيانا، فمثلا المراحل الأولى كان هناك حاجة واضحة لتحقيق قفزات في البنية التحتية والبشرية تطغى على الإنفاق، ثم دخلنا حقبة العلاقة بين الإنفاق ودخل النفط في تجاذب دوري بهدف استقرار الاقتصاد، ومن ثم دخلنا مرحلة جديدة يغلب عليها رغبة أخرى في قفزة مؤثرة مع عين على تقليل الاعتماد على النفط وبالتالي سعي لمشاريع كبيرة في مجالات كثيرة لأن الطموح عال وبالتالي يحدث تنافس بين الأولويات ويصبح الفرز أكثر صعوبة. أثناء تنفيذ المشاريع الكثيرة يحدث أيضا تطابق بين التوسع الذي يظهر ضروريا لأنه أحيانا قاعدة للنمو ولكنه بطبيعته غير مستدام والنمو العضوي للاقتصاد الذي يراهن على التنوع المتوازن وتعميق المعرفة الفنية للجميع ورفع الإنتاجية حيث هناك وعي وحصافة من القيادة. لذلك في الأخير لدى الكادر السعودي المميز القدرة على التفريق بين التوسع (مؤقت) والنمو (مستدام). أراهن على الفهم والمرونة السعودية في التغيير بسرعة في الوقت المناسب. الرؤية السعودية تعبير عن رغبة قوية لتحقيق قفزة من خلال عشرات المبادرات. لن تحدث عنها جميعا بسبب المساحة. وفي هذه المرحلة هناك جانب المبادرات وهناك جانب الحماية، الأول في نظري يتمثل في سياسة الطاقة لأن الطاقة هي المحور الأهم في اقتصاد السعودية، والحماية تتمخض في الحفاظ على فائض مقبول في حساب المدفوعات الجاري. اختارت الطاقة لأسباب موضوعية يعرفها الجميع عن الاقتصاد الوطني، ولكن أيضا من ناحية عملية لا بد من ما يسمى Anchoring - سارية تقود التوجه- فحين يكون التوجه صحي وواضح الكل يأخذ المكان المناسب لدفع العجلة برتابة ومسافة مقبولة. ما تقوم به وزارة الطاقة واضح وشامل في الاستثمارات في الإنتاج الحالي والمتجدد والتسعير والتنويع لأهم قطاع الاقتصاد. بينما الفائض ولو متغير في الحساب الجاري ضروري للسيطرة على المخاطر والاستقرار لأن عمليات التحول لا بد أن تتعرض لتقلبات لا يمكن التنبؤ بها.


الاقتصادية
منذ 15 دقائق
- الاقتصادية
طفرة في سوق مستحضرات التجميل السعودية.. سباق ملياري وقواعد اللعبة تتغير
طفرة في قطاع مستحضرات التجميل شهدتها السعودية مع احتضان السوق مئات العلامات التجارية، وتوقعات بتجاوز حجم السوق حاجز الـ6 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، بحسب دراسات ومستثمرين تحدثوا لـ "الاقتصادية". هذه التغيرات التي رفعت الطلب 20% سنويا، جاءت بفعل عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية، أبرزها تمكين المرأة وتنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل مفاهيم نمط الحياة العصرية. المستثمرون أشاروا إلى أنه رغم استمرار هيمنة العلامات الأوروبية والأمريكية على السوق، فإن المنتجات الكورية باتت تفرض حضورها بقوة، مستحوذة على حصة متنامية بفضل جودة منتجاتها وأسعارها التنافسية. هذا الزخم، يتصاعد مع وجود 129 مصنعا لمستحضرات التجميل في 11 منطقة، بحسب ما ذكرته وزارة الصناعة السعودية، وسط تزايد الطلب من مستثمرين محليين وأجانب لإنشاء مصانع، بفضل تنامي الإقبال على المنتجات المصنعة محليا. 700 علامة تجارية في السعودية يتوقع أن تصل قيمة سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في دول الخليج إلى 9.6 مليار دولار نهاية العام الجاري، على أن تستحوذ السوق السعودية وحدها على نحو 6.2 مليار دولار من الرقم، بحسب توقعات وكالة Statista الدولية. وتحل السعودية كأكبر أسواق الجمال في المنطقة وأسرعها نموا، بنمو سنوي متوقع 3.43% حتى 2030، مقارنة بمعدل نمو إقليمي يبلغ 3.26%. وذكرت لـ"الاقتصادية" شركة جولد أبل، إحدى أبرز شركات التجزئة العالمية، أن السوق السعودية تُعد الأكبر والأسرع نموا في منطقة الخليج، مشيرة إلى أنها ترى إمكانات ضخمة لتعزيز حضورها بالسوق السعودية، إلى جانب تعزيز خدمات التوصيل الإلكتروني التي تمثل اليوم نحو 45.5% من مبيعات القطاع في السعودية، مقارنة بـ42.1% في المنطقة. أضافت، أن نحو 700 علامة تجارية متوافرة في السوق السعودية، منها 100 علامة حصرية في السعودية، تشمل علامات أوروبية فاخرة مثل La Biosthetique، Kerastase، La Sultane de Saba، وأخرى أمريكية مثل MAC وTom Ford، إلى جانب العلامات الكورية والروسية الصاعدة. 129 مصنعا محليا لمستحضرات تجميل فيما يتعلق بالتصنيع المحلي، ذكرت لـ"الاقتصادية" وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن هناك طلبا متزايدا من مستثمرين محليين وأجانب لإنشاء مصانع جديدة في جميع القطاعات، خصوصا مع تنامي السوق المحلية وارتفاع الطلب على المنتجات المصنّعة محليا. أضافت أن السعودية تضم نحو 129 مصنعا لمستحضرات التجميل (مكياج وعناية بالبشرة) بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، 58 مصنعا في منطقة الرياض، و45 مصنعا في منطقة مكة المكرمة، 14 مصنعا في المنطقة الشرقية، 6 مصانع في المدينة المنورة، مصنعين في القصيم، مصنعا واحدا في كل من الجوف، عسير، حائل، والحدود الشمالية. ويرتكز مستقبل الصناعات بالسعودية على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين التقنية وتعزيز المحتوى المحلي، مع تنفيذ خطوات عملية تشمل إنشاء هيئات ومؤسسات داعمة، وتشجيع التصدير ومراقبة ميزان المدفوعات. أشارت الوزارة إلى مبادرات أطلقتها لدعم الصناع، كالحوافز المعيارية لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الصناعية، وحاضنة نمو لدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التوجيه والاستشارات، وبرنامج ألف ميل لتأهيل المصانع الصغيرة والمتوسطة للتصدير ودخول الأسواق العالمية. حصة المنتجات الكورية مرشحة للتوسع استطاعت المنتجات الكورية أن تفرض نفسها عبر مزيج متوازن بين السعر والجودة، وهو ما جعلها منافسا مباشرا للعلامات الأوروبية والأمريكية، فعلى سبيل المثال، يراوح سعر واقي الشمس الكوري بين 32-119 ريالا، بينما يراوح سعر المنتج الأوروبي بين 46-100 ريال وأكثر، أما الأمريكي فيبلغ بين 50-89 ريالا. وفي فئة مستحضرات مكافحة الشيخوخة، تُباع المنتجات الكورية بأسعار تراوح بين 50-120 ريالا، في حين تبدأ أسعار المستحضرات الأوروبية من 100 ريال وأكثر، والأمريكية بين 80-150 ريالا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إدراك للتجارة محمد بنجر الحسيني، إن العلامات الأوروبية والأمريكية لا تزال تتصدر السوق السعودية، إلا أن المنتجات الكورية (K-Beauty) باتت منافسا قويا، بفضل جودة التصنيع وانخفاض تكلفة الإنتاج مقارنة بالمنتجات الأوروبية التي عادة تُصنع في دول أخرى وتُعاد للتصدير، وهو ما يرفع أسعارها النهائية. تغيّر سلوك المستهلكين تجاه الجودة والسعر أشار الحسيني إلى أن حصة المنتجات الكورية مرشحة للتوسع خلال السنوات المقبلة، مع تغيّر سلوك المستهلكين نحو الاهتمام بالجودة والسعر المناسب بدلا من التركيز فقط على العلامات التجارية الشهيرة. أضاف أن افتتاح منافذ بيع متخصصة (Outlet) جاء تلبية لارتفاع الطلب، مدعوما بعوامل مثل تمكين المرأة وزيادة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة الجمال. ورغم استمرار سيطرة العلامات الأوروبية والأمريكية على الحصة الكبرى، فإن المستهلك السعودي أصبح أكثر وعيا بالقيمة مقابل السعر، وهو ما ساعد المنتجات الكورية، مثل Anua، SKIN1004، Darling، True Island، DUFT & DOFT، Tirtir، على كسب ثقة العملاء. هذا التحول يبرز نقلة نوعية في أولويات الشراء، حيث أصبح المستهلك يبحث عن فاعلية المنتج وجودته إلى جانب السعر المعقول، ما يدفع السوق السعودية نحو تنوع أكبر وانفتاح على الخيارات الجديدة، بحسب الحسيني. إنفاق فردي متزايد سنويا هنا قال الدكتور أنس زارع، الخبير في التوعية الصحية وعضو الجمعية الصيدلية السعودية سابقا، إن سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في السعودية، سجلت تحولا نوعيا مدفوعا بعوامل عدة، منها، تمكين المرأة وزيادة الدخل، وتزايد الإنفاق الفردي على منتجات التجميل. وبحسب زارع، فإن المنتجات الكورية أصبحت خيارا منافسا بفضل مزيج من الجودة العالية والأسعار التنافسية، ما يشكل دافعا للشركات العالمية نحو إعادة صياغة إستراتيجياتها، التوطين، والاستثمار في الكوادر المحلية لمواجهة هذا التحول. أشار إلى أن ذلك يبرز تغير نمط الحياة وارتفاع الاهتمام بالمظهر الخارجي، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤدي دورا محوريا في صياغة تفضيلات المستهلكين، مدفوعة بالمؤثرين والمشاهير، القوة الشرائية العالية للشباب الذين يمثلون أكثر من 65% من المجتمع السعودي، ويعدّون الفئة الأكثر تفاعلا مع منصات التجارة الإلكترونية. أوضح، أن الشركات العالمية تدرك بذكاء أن من أفضل أساليب انتشار منتجاتها في السوق السعودية الملائمة مع الأنظمة الداعمة لتوطين التقنية، وافتتاح مصانع لها على أرض السعودية أو الدخول في شراكات مع كيانات محلية والاستثمار في الكوادر السعودية والتنافس مع نظيراتها العالمية. ولفت النظر إلى أن العلامات القادرة على التكيف مع السوق والثقافة السعودية تملك فرصا كبيرة للاستحواذ، وأن التصنيع المحلي والشراكات مع الكيانات السعودية أصبحت ضرورة للتوسع، خاصة مع دعم الحكومة للتوطين ومكافحة الاحتكار. الرئيس التنفيذي لشركة إدراك للتجارة، محمد بنجر الحسيني، اتفق مع الدكتور أنس زارع، بأن الطلب المتزايد على مستحضرات التجميل يبرز تحولات اقتصادية واجتماعية مرفقا بالعوامل المذكورة، إضافة إلى وعي المستهلك واطلاعه على كل جديد ومستحدث بالقطاع، إضافة إلى فئات عمرية جديدة لم تكن سابقا تستخدم المستحضرات. ارتفاع الطلب على مستحضرات التجميل 20% سنويا ينمو الطلب على خدمات المكياج بنسبة تصل إلى 20% سنويا، في ظل ارتفاع الطلب الذي يشهده قطاع مستحضرات التجميل ودخول علامات تجارية جديدة لا سيما براندات المشاهير التي تحقق أرباحا سنوية تصل إلى 400 مليون ريال، بحسب العنود يماني، خبيرة تجميل ورئيسة تنفيذية في مجمع عيادات دي براكسس ومدير عام صوالين برالور بيوتي. أضافت يماني المدربة المعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن حجم استهلاك مستحضرات التجميل يتضاعف سنويا بفعل عوامل عدة، أبرزها زيادة أعداد خبيرات التجميل وافتتاح معاهد متخصصة تقدم دورات أكاديمية معتمدة، إلى جانب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وانخفاض متوسط الأعمار المهتمة بالمكياج مقارنة بالسابق. ويبلغ متوسط سعر مكياج المنتجات الأوروبية نحو 200 ريال، بينما سعر متوسط مكياج المنتجات الآسيوية (شرق آسيا) يصل إلى 80 ريالا فقط. متوسط أسعار الكورية ربع "الأوروبية" يماني ترى، أن المنتجات الكورية أثبتت جدارتها في مجال العناية بالبشرة، بينما لا تزال تتصدر المنتجات الأوروبية في مجال المكياج، حيث يصعب الاستغناء عنها، مشيرة إلى أن المنتجات الكورية نجحت خلال فترة قصيرة في أخذ حصة من السوق بفضل الجودة والسعر، إذ يبلغ متوسط سعرها ربع سعر المنتجات الأوروبية. أوضحت أن بعض المنتجات تُصنع في الصين ثم يُعاد تغليفها في أوروبا، مستفيدة من ولاء العملاء للعلامات الأوروبية، وأضافت إلى ذلك أنها تتوجه إلى عمل مستحضرات تجميل بصناعة سعودية، نظرا لجودة الصناعة المحلية التي باتت تضاهي المنتجات العالمية. أما خبيرة المكياج رنا غراب، فأشارت إلى أن هناك مراحل جديدة للمكياج لم تكن موجودة في السابق، حيث تبدأ العملية باستخدام مساحيق العناية بالبشرة لتهيئتها قبل وضع المكياج، مؤكدة أن المنتجات الأوروبية تظل في صدارة المكياج بينما أثبتت المنتجات الكورية جدارتها في مجال العناية بالبشرة.


الشرق السعودية
منذ 15 دقائق
- الشرق السعودية
إسرائيل تشدد على رفض الضغوط الدولية بشأن غزة وتشكك في "أزمة التجويع"
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الثلاثاء، إن الوضع في غزة "صعب"، لكنه شكك في "أزمة التجويع"، إذ زعم أن ما ترصده الحكومات والمنظمات الدولية بشأن أزمة الجوع الطاحنة التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة بأنها "أكاذيب"، بينما شدد على رفض تل أبيب، للضغوط الدولية بشأن غزة، مع تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر. وجاءت تصريحات ساعر، بعد تأكيد هو مرصد عالمي للجوع، من أن ملامح المجاعة تتكشف في غزة، وحذر المرصد من أن "أدلة متزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع". وأثارت صور الفلسطينيين الجوعى، والأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، انتقادات دولية متصاعدة، منها حلفاء تقليديون لإسرائيل، وطالبوا بالإنهاء الفوري للحرب والسماح بدخول المساعدات. وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي في القدس: "سنتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة"، وقال إن "أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الشهرين الماضيين"، وهو ما شككت فيه العديد من المنظمات الدولية التي تؤكد أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح سوى بكميات محدودة غير كافية من المساعدات. وأعلنت إسرائيل، الأحد الماضي، تعليق العمليات العسكرية لعشر ساعات يومياً في مناطق محددة بغزة وفتح ممرات مساعدات جديدة، فيما قام الأردن والإمارات بعملية إسقاط جوي للإمدادات على القطاع. لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قال، الثلاثاء، إنه لم يتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، رغم إعلان إسرائيل اتخاذ إجراءات جديدة. ضغوط متزايدة وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن "هناك مجاعة حقيقية" في قطاع غزة، وإن الأولوية القصوى هي إطعام الناس لأن "الكثير منهم يتضورون جوعاً". وتحدث ترمب، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، قائلاً إن "هناك مجاعة حقيقية، وهذا أمر لا يمكن التشكيك فيه". وأضاف: "إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة عن تدفق المساعدات"، و"قادرة على فعل الكثير فيما يتعلق بإيصال الطعام". وتجاهل وزير الخارجية الإسرائيلي الضغوط الدولية على بلاده لوقف الحرب على غزة، وقال إنها دفعت حركة "حماس" إلى "تصلب موقفها وتخريب فرص وقف إطلاق النار والتوصل لصفقة بشأن الأسرى". وأضاف ساعر: "لن تجبر أي قوة خارجية إسرائيل على التضحية بأمنها لكننا منفتحون دائماً على الحوار البناء"، وتابع: "الضغط العسكري في غزة فعال ولكنه ليس الخيار الوحيد"، وادعى أن إسرائيل مستعدة أيضاً لاستخدام الدبلوماسية. وأعلنت مصر وقطر، اللتان تتوسطان في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، عن إحراز تقدم في المحادثات، لكن الجولة الأخيرة من المفاوضات في الدوحة توقفت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى اتفاق في الأفق. أزمة إنسانية متفاقمة وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه لم يتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، رغم إعلان إسرائيل أنها ستتخذ إجراءات جديدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات. وقال روس سميث، كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط إفريقيا، خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها". وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي للجوع، من أن المجاعة "تتكشف" في قطاع غزة، وأن "أدلة متزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع". والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان. ووفق التحذير، تشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء وصل لحد المجاعة في معظم أنحاء القطاع الذي لا يزال يعيش به نحو 2.1 مليون شخص، إلى جانب سوء التغذية الحاد في مدينة غزة. وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، في بيان، قبل صدور تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "الإعلانات الرسمية عن المجاعة تأتي دائما متخلفة عن الواقع". وأضاف: "بحلول الوقت الذي أُعلنت فيه المجاعة في الصومال في عام 2011، كان 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، قد ماتوا جوعاً. عندما يتم إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات بالفعل".