logo
شهادات متزايدة من جنود الاحتلال تكشف: حماس لم تُهزم والجيش يتقدم ببطء في غزة وسط تضييق إعلامي

شهادات متزايدة من جنود الاحتلال تكشف: حماس لم تُهزم والجيش يتقدم ببطء في غزة وسط تضييق إعلامي

أهل مصرمنذ 4 أيام
تتوالى شهادات جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من محاولات الرقابة العسكرية المستمرة لحظر نشرها، لتؤكد أن حركة حماس لم تُهزم بعد في قطاع غزة. وتُشير هذه الشهادات إلى اعتماد مقاتلي حماس لأساليب قتالية ناجحة تعتمد على الاختفاء، بينما يتسبب خوف الجيش الإسرائيلي من الخسائر في صفوفه في تباطؤ تقدمه في عمق القطاع.
إرهاق الجنود وتركيز العمليات
أفاد يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الانطباع السائد في صفوف الجيش هو أن عشرات الآلاف من الجنود يهرعون مرة أخرى ويتحركون في قطاع غزة، في ظل الإرهاق الشديد الذي يعاني منه جنود الاحتياط. وأشار إلى أن الجنود النظاميين أقل شكوى وأكثر انصياعًا للأوامر. وقد ركز الجيش عملياته البرية مؤخرًا على عدد صغير نسبيًا من مناطق القتال المتبقية، بما في ذلك رفح، جباليا، العطاطرة، الشجاعية، الدرج، التفاح، وخانيونس، مع التركيز بشكل خاص على أحيائها الشرقية في خزاعة وعبسان.
مراكز ثقل حماس لم تُهاجم بعد
كشف زيتون، في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، عن وجود ثلاثة مراكز ثقل رئيسية لحماس لم يتعامل معها الجيش بعد بهجوم بري: مدينة غزة وأحياؤها الشاطئ والرمال، منطقة المواصي على أطراف خانيونس، وكتائب حماس ذات الجاهزية العالية في مخيمي النصيرات ودير البلح وسط القطاع، وذلك بسبب القلق من احتجاز بعض المختطفين هناك.
تقدم بطيء وشفافية مفرطة
نقل التقرير عن ضابطين كبيرين قولهما: "نحن نتقدم ببطء شديد، وبشفافية مفرطة، وبطريقة ملتوية. وكلما سحبنا لواءً، عادت حماس هناك بسرعة، ولذلك نحرز تقدمًا بطيئًا نحو معاقلها وما زلنا نتعامل مع الأحياء المهدمة بانتظار الضوء الأخضر من المستوى السياسي لمهاجمة مركز المدينة وغربها".
صعوبة القتال وتكتيكات حماس المتطورة
أوضح زيتون أن القتال يزداد صعوبة من وقت لآخر، مشيرًا إلى نمطين رئيسيين للقتال: الأول يتعلق بتأمين قوات الهندسة لهدم المباني، والثاني مواجهة حماس التي تشن بشكل متزايد هجمات حرب عصابات متطورة ومتكاملة، بما فيها محاولات الاختطاف. وأكد أنه نادرًا ما يتم رؤية مسلحين، وعند رؤيتهم يتم محاصرتهم جوًا.
تضييق إعلامي وإحباط في صفوف الجيش
كشف التقرير أن قيادة الجيش طلبت تقليصًا كبيرًا في التغطية الميدانية للمراسلين لأحداث الحرب داخل القطاع إلى الحد الأدنى، مما أدى إلى صمت شبه تام لأصوات الحرب من السرايا والكتائب. وقد أثار هذا القرار إحباطًا كبيرًا لدى مسؤولي الجيش الميدانيين، الذين شعروا أن قيادتهم العسكرية تريد إبعادهم عن نقل شكاواهم للجمهور. وأشار إلى بدء صدور أصوات متضاربة من الميدان مقارنة بتصريحات الجنرالات الكبار.
مصطلحات "سخيفة وغريبة" وتضليل للجمهور
أوضح زيتون أن موجة القتال المتجددة شهدت استخدام مصطلحات "سخيفة وغريبة"، مثل التصريحات المتكررة عن سيطرة الجيش على 75 بالمائة من أراضي القطاع، والتي سرعان ما أصبحت شائعة دون التحقق من معناها الحقيقي. وقارن ذلك بالتصريحات الفارغة من بداية العقد الماضي حول مهاجمة عشرات الأهداف في غزة، والتي اتضح أن بعضها كان كثبانًا رملية. وأكد أن حماس لا تزال تسيطر على القطاع إلى حد ما، رغم تباهي الوزراء بعبارات ترضي اليمين الإسرائيلي، بعيدًا عن الواقع.
حماس باقية وقدرات الجيش محدودة
يؤكد التقرير أن أمرًا واحدًا مؤكدًا، وهو أنه إذا انتهت الحرب حقًا في الأشهر المقبلة، فإن حماس ستظل واقفة على قدميها، مع أكثر من عشرة آلاف من النشطاء والقيادات. وقد عثر الجيش على شبكة أنفاق واسعة بطول عدة كيلومترات، والعديد من مخابئ الأسلحة ومواقع العبوات الناسفة. وشدد على أن أي ادعاء آخر حول اقتراب قرار وشيك وتدمير حماس هو محض كذب، لأن الجيش يدرك حدود قوته.
إحصائيات الجيش وواقع المقاومة
تحدثت معطيات محدثة للجيش عن القضاء على نحو 1500 مسلح منذ استئناف العدوان منتصف مارس، بينهم 39 قائد سرية، و4 قادة فصائل، و8 قادة كتائب، و3 قادة ألوية أو أعلى. كما تم مهاجمة 7700 من البنى التحتية مثل مستودعات الأسلحة وقاذفات الصواريخ والأنفاق. ورغم كل هذه الإحصائيات، لا تزال حماس واقفة على قدميها، مع قدرات قيادة وسيطرة محدودة ومتضررة، لكنها موجودة، ولا تزال تمتلك بنية ضخمة، إضافة لدوافعها وخططها للعمل ضد الجيش.
تضليل الرأي العام واستمرارية الصراع
نقل التقرير عن بعض كبار الضباط أنه "من المؤسف أن يُضلّل الرأي العام الإسرائيلي، ويتم توهيمه بأن الحرب شارفت على الانتهاء، وأن حماس ستُهزم في المستقبل المنظور، لأن هذا قتال متواصل، تمامًا كما هو الحال في الضفة الغربية". وتطرح تساؤلات حول عودة الجيش إلى مناطق سيطر عليها سابقًا، مثل بيت حانون، ومقتل جنوده هناك مرة أخرى.
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن السبب في العودة المتجددة للمناطق التي انسحب منها الجيش يكمن في أن العملية البرية الأولى كسرت العظام الرئيسية لحماس فقط، كونها جيشًا منظمًا له ألوية وكتائب. أما المهمة "السيزيفية" المستمرة فهي الاعتناء بعظامه المتبقية، الصغيرة والمتوسطة. والخطوة الثالثة ستكون الحفاظ على الإنجاز و"جز العشب"، وهو ما سيستغرق سنوات. ويؤكد التقرير أن الجمهور الإسرائيلي يتم تغذيته بالأكاذيب والتضليل في العصر الشعبوي الحالي، تمامًا كما حدث في العقد الذي سبق السابع من أكتوبر، وبعد كل جولة مع حماس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلامة مفتاح: السفاح الأمريكي هو الغطاء الأول للصهيونية ولكل ما يرتكب من جرائم في غزة
العلامة مفتاح: السفاح الأمريكي هو الغطاء الأول للصهيونية ولكل ما يرتكب من جرائم في غزة

يمني برس

timeمنذ 14 دقائق

  • يمني برس

العلامة مفتاح: السفاح الأمريكي هو الغطاء الأول للصهيونية ولكل ما يرتكب من جرائم في غزة

يمني برس || صنعاء: أكد نائب رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح: أن السفاح الأمريكي هو الغطاء الأول للصهيونية ولكل ما يجري من جرائم في غزة وهو المسؤول الأول عنها. وقال العلامة مفتاح في كلمة له ظهر اليوم الأربعاء 28 محرم خلال مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من طلبة وأكاديمي جامعة صنعاء: يخرج منتسبو جامعة صنعاء في مسيرة تاريخية وقوفا أمام الطغاة والمتجبرين واستجابة لنداء أبناء غزة. وأضاف: من بيت العلم والمعرفة نقول للمجرم الأمريكي أنت من يجوع أبناء غزة والمسؤول أمام العالم والتاريخ. وتابع نائب رئيس الوزراء: نخرج في أول مسيرة بعد دعوة حركة حماس قبل قليل ونؤكد أننا ماضون في خطنا الجهادي الثوري.. ونقول لأبناء غزة أنتم من رفع رأس أمتنا ونشعر بالخجل أمام تضحياتكم ولكم منا التقدير والاحترام. إلى ذلك جدد بيان صادر عن مسيرة جامعة صنعاء والتي خرجت تحت شعار(صامدون في وجه العدوان الصهيوني): جدد الوقوف مع أهلنا وإخوتنا في غزة وفلسطين بكل ما أوتينا من قوة، ولن نألوَ جهدا في نصرتهم. داعياً الجميع إلى النفير والتدريب والمشاركة في أنشطة التعبئة العامة، والبذل والإنفاق والعودة إلى الله. وأعلن بيان مسيرة جامعة صنعاء التأييد الووقوف خلف قيادتنا الحكيمة وقواتنا المسلحة الباسلة. كما دعل كل عربي ومسلم وكل حر في هذا العالم إلى التحرك والنزول إلى الشوارع والساحات نصرة لغزة ومحاصرة السفارات الأمريكية في كل مكان ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

فيديو صادم.. مسيّرة إسرائيلية تقتل طفلا وسيدة يبحثان عن الطعام
فيديو صادم.. مسيّرة إسرائيلية تقتل طفلا وسيدة يبحثان عن الطعام

24 القاهرة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 القاهرة

فيديو صادم.. مسيّرة إسرائيلية تقتل طفلا وسيدة يبحثان عن الطعام

نشرت وسائل إعلام فلسطينية فيديو صادما مصورا من مسيرة إسرائيلية لحظة قصف طفل وسيدة من الجائعين في غزة يبحثان عن الطعام. وذكر إعلام فلسطيني، أن اللقطات نشرها جنود الاحتلال وتوثق مطاردة وإعدام عبر الطائرات المسيرة الانتحارية طفل وسيدة كانا يبحثان عن الطعام والماء في مدينة غزة. لقطات نشرها جنود الاحتلال توثق مطاردة وإعدام عبر الطائرات المسيرة الانتحارية طفل وسيدة كانوا يبحثون عن الطعام والماء في مدينة غزة — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 22، 2025 حماس لم تُهزم بعد.. رئيس الأركان الإسرائيلي يدعو إلى هدنة طويلة بقطاع غزة حجوجة يشعل المبادرة.. مطاعم مصرية تحجب محتواها عن فلسطين تضامنا مع الأشقاء في غزة جرائم إسرائيلية متواصلة في غزة ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ128، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية. وفجر الثلاثاء 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شخص و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل وانسحاب محدود للجيش تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة. وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر طبية أن المجاعة في قطاع غزة أودت بحياة 15 حالة حتى الآن منهم 4 أطفال خلال 24 ساعة، وأوضحت المصادر، أن "مستشفيات القطاع سجلت 15 حالة وفاة بينهم 4 أطفال، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية". وبهذا يصبح العدد الإجمالي للوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 101 منهم 80 طفلا.

نجل بايدن يتهم نتنياهو بالهروب من السجن
نجل بايدن يتهم نتنياهو بالهروب من السجن

المستقبل

timeمنذ 2 ساعات

  • المستقبل

نجل بايدن يتهم نتنياهو بالهروب من السجن

هاجم هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. حيث قال عنه بأنه 'الوحش'. كما اتهمه ببدء حرب ضد إيران لإنقاذ نفسه وتفادي السجن. هانتر بايدن في حديث استغرق ثلاث ساعات مع قناة 'القناة الخامسة' على يوتيوب، دعا هانتر بايدن المتظاهرين في مختلف مناطق الولايات المتحدة، للتوحد ضد التدخل الأمريكي في غزة، وعدم البقاء ساكنين تجاه الإبادة الجماعية. سكان غزة وفقًا له، فإن والده هو من حاول الضغط على نتنياهو، المعروف بلقب 'جو الإبادة الجماعية'. بينما يترك ترامب العنان لنتنياهو. وقال بايدن: 'نحن ندعم حق إسرائيل وفلسطين في الوجود، لكن لا يمكن تبرير الإبادة أو التهجير الجماعي. لا يستطيع أحد في المنطقة استيعاب سكان غزة، والطريقة الوحيدة هي إقامة دولتين. قصف غزة لن يحل المشكلة، بل سيخلق أجيالًا من الكراهية، وستبقى إسرائيل والغرب في دوامة من العنف المستمر'. الهجوم على إيران واصل بايدن انتقاد نتنياهو بسبب دوافع الهجوم على إيران. وأشار أيضًا إلى احتمالية تورطه في هجوم حماس الذي حدث في 7 أكتوبر. وقال: 'يخبرنا نتنياهو أن إيران على وشك الحصول على أسلحة نووية منذ 22 عامًا، أليس كذلك؟ لقد قال ذلك في كتابه عام 1996، ثم كرره في 2000، ثم 2004، ورغم حرب العراق، ثم قبل أشهر قليلة، ثم في الأسابيع الماضية، ثم قصف، وكان مخطئًا في كل مرة'. هجوم 7 أكتوبر وأضاف: 'هل يعتقد أحد أن نتنياهو يفعل ذلك فقط لإنقاذ نفسه أو لتفادي السجن، حيث أن نسبة تأييده في إسرائيل حوالي 22% من الشعب؟ الكنيست في فوضى شديدة'. وتابع قائلاً: 'اسمعوا، لدي سؤال حقيقي – وهذا قد يوقعني في مشكلة، ومرتبط فقط ببيبي نتنياهو – إذا كان الموساد قد خطط لهجوم 7 أكتوبر قبل عام من حدوثه، فلماذا لم يكن هناك استعداد؟ لماذا لم يتم نشر الجنود في جنوب إسرائيل لمدة 72 ساعة بعد الهجوم؟ لا أحد يسأل هذا السؤال'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store