logo
"حرب خفية".. كيف تتفوق بكتيريا الكوليرا على فيروسات "العاثيات"؟

"حرب خفية".. كيف تتفوق بكتيريا الكوليرا على فيروسات "العاثيات"؟

الشرق السعوديةمنذ 4 ساعات

نجح باحثون من المدرسة الفيدرالية في لوزان بسويسرا في فك لغز نجاح سلالات وبائية خطيرة من بكتيريا الكوليرا في مقاومة الفيروسات التي تهاجمها.
وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي" (Nature Microbiology)، عن آليات دفاع متطورة تمكّن بكتيريا الكوليرا من الصمود أمام هجمات الفيروسات البكتيرية "العاثيات"، ما قد يفسر سبب تفشي بعض الأوبئة على نطاق واسع.
وركز البحث على السلالة المسؤولة عن الوباء الذي ضرب أميركا اللاتينية في تسعينيات القرن الماضي، حيث كشف عن وجود "ترسانة دفاعية" جينية فريدة تمنح البكتيريا مناعة ضد أنواع متعددة من الفيروسات.
حرب مجهرية شرسة
ولا تسلط هذه النتائج الضوء فقط على التطور المستمر للبكتيريا، بل قد تغيّر أيضاً استراتيجيات مكافحة الأوبئة في المستقبل.
وعندما نسمع عن الكوليرا، تتبادر إلى أذهان معظمنا صور المياه الملوثة، والتفشيات المأساوية للمرض في المناطق الهشة. لكن خلف الكواليس، تخوض بكتيريا الكوليرا حرباً مجهرية شرسة قد تحدد مسار الأوبئة العالمية.
بكتيريا الكوليرا لا تواجه فقط المضادات الحيوية وإجراءات الصحة العامة، بل تتعرض باستمرار لهجمات من "العاثيات"، وهي فيروسات تصيب البكتيريا وتقضي عليها، وهذه الفيروسات لا تؤثر فقط على العدوى الفردية، بل قد تحدّد مسار تفشي الوباء بالكامل.
بكتيريا "ضمة الكوليرا"
ويُعتَقد أن بعض أنواع العاثيات تلعب دوراً في تقليص حجم ومدة فاشيات الكوليرا من خلال استهداف بكتيريا "ضمة الكوليرا" المسببة للمرض.
منذ ستينيات القرن الماضي، يقود سلالات "إل تور" من الموجة السابعة لوباء الكوليرا (7PET) انتشار المرض عالمياً في موجات متتالية. وفي هذا السباق التطوري للتسلح، طورت البكتيريا آليات دفاعية لمواجهة هذه العاثيات.
تجدر الإشارة إلى أن "إل تور" هي سلالة وبائية من بكتيريا الكوليرا، وتتسم بقدرتها على الانتشار السريع والبقاء لفترات أطول في البيئة مقارنة بالسلالات الكلاسيكية، حيث تسبب عدوى قد تكون أقل حدة سريرياً، لكنها أكثر عدوى، ما يسهم في تفشي الأوبئة على نطاق واسع.
كما تمتلك هذه السلالة خصائص جينية تمكّنها من مقاومة بعض العاثيات (الفيروسات التي تهاجم البكتيريا)، ما يزيد من قدرتها على الاستمرار والتوسع جغرافياً.
فكيف تتمكن سلالات معينة من الكوليرا من تجنب هجمات الفيروسات بنجاح؟ وهل يمكن أن يعزز ذلك تأثيرها المدمر على البشر؟
وباء الكوليرا الأكثر غموضاً
قال الباحثون إن واحدة من أكثر الفاشيات غموضاً حدثت في أوائل التسعينيات، عندما اجتاح وباء الكوليرا بيرو وأجزاء كبيرة من أميركا اللاتينية، ما أدى إلى إصابة أكثر من مليون شخص وتسبب في وفاة آلاف. كانت السلالات المسؤولة تنتمي إلى سلالة تُعرف باسم WASA من بكتيريا الكوليرا.
وحتى اليوم، لا يزال السبب وراء تفشي هذا الوباء على نطاق واسع في أميركا اللاتينية غير مفهوم تماماً.
وكشف البحث الجديد الذي أجراه علماء من المعهد العالمي للصحة، التابع للمدرسة الفيدرالية في لوزان، عن أحد أسرار هذه السلالة، وقال إن سلالة WASA اكتسبت عدة أنظمة مناعية بكتيرية متخصصة، مكّنتها من مقاومة أنواع متعددة من العاثيات، وربما ساعدتها هذه الدفاعات في الانتشار الواسع خلال الوباء في أميركا اللاتينية.
حلل الباحثون سلالات الكوليرا البيروفية من التسعينيات لمعرفة مقاومتها للعاثيات، وخاصة الفيروس المهيمن المعروف باسم ICP1، الذي يُعتقد أنه يلعب دوراً رئيسياً في الحد من تفشي الكوليرا في بنجلاديش.
وأظهرت الدراسة أن السلالات البيروفية أظهرت مناعة ضد ICP1، بينما لم تكن السلالات الأخرى الممثلة للموجة السابعة محصنة ضده.
من خلال حذف أجزاء محددة من الحمض النووي للسلالة، وإدخال جيناتها في سلالات بكتيرية أخرى لاختبار وظيفتها، حدد الفريق منطقتين دفاعيتين رئيسيتين في جينوم سلالة WASA داخل ما يُسمى بالعاثية الذاتية WASA-1، والجزيرة الجينومية المعروفة باسم VSP-II.
نظام مناعي بكتيري
وتحتوي هذه المناطق على أنظمة متخصصة مضادة للعاثيات تعمل معاً لإنشاء نظام مناعي بكتيري قادر على صد العدوى الفيروسية.
ويحفز أحد هذه الأنظمة المسمى بـWonAB استجابة "عدوى فاشلة" تقتل الخلايا المصابة قبل أن تتكاثر الفيروسات، ما يضحي بعدد قليل من البكتيريا لإنقاذ المجتمع البكتيري الأكبر.
وتختلف هذه الاستراتيجية عن الأنظمة المناعية البكتيرية الكلاسيكية، مثل أنظمة التعديل والقص التي تحطم الحمض النووي للفيروس عند دخوله الخلية.
واكتشف الباحثون كذلك نظامين آخرين هما، GrwAB وVcSduA، يقدمان حماية إضافية، إذ يستهدف GrwAB الفيروسات ذات الحمض النووي المعدل كيميائياً، وهي استراتيجية تستخدمها العاثيات للتمويه، بينما يعمل VcSduA ضد عائلات مختلفة من الفيروسات، مما يوفر طبقات متعددة من الحماية.
وتمتلك سلالة WASA من بكتيريا الكوليرا ترسانة موسعة من أنظمة الدفاع المضادة للعاثيات، ما يمكنها من مقاومة مجموعة واسعة من الفيروسات، بما في ذلك الفيروس الرئيسي ICP1.
وأشار الباحثون إلى أن فهم كيفية مقاومة البكتيريا الوبائية للفيروسات أمر بالغ الأهمية، خاصة مع عودة الاهتمام بـ"العلاج بالعاثيات" واستخدام الفيروسات لعلاج الالتهابات البكتيرية كبديل للمضادات الحيوية، فإذا كانت بكتيريا، مثل "ضمة الكوليرا"، قادرة على تعزيز قدرتها على الانتقال باكتساب دفاعات ضد الفيروسات، فقد يغير ذلك طريقة مكافحة المرض ومراقبته وعلاجه.
كما أكد البحث على أهمية دراسة التفاعلات بين الفيروسات والبكتيريا عند إدارة تفشي الأمراض المعدية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حرب خفية".. كيف تتفوق بكتيريا الكوليرا على فيروسات "العاثيات"؟
"حرب خفية".. كيف تتفوق بكتيريا الكوليرا على فيروسات "العاثيات"؟

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

"حرب خفية".. كيف تتفوق بكتيريا الكوليرا على فيروسات "العاثيات"؟

نجح باحثون من المدرسة الفيدرالية في لوزان بسويسرا في فك لغز نجاح سلالات وبائية خطيرة من بكتيريا الكوليرا في مقاومة الفيروسات التي تهاجمها. وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي" (Nature Microbiology)، عن آليات دفاع متطورة تمكّن بكتيريا الكوليرا من الصمود أمام هجمات الفيروسات البكتيرية "العاثيات"، ما قد يفسر سبب تفشي بعض الأوبئة على نطاق واسع. وركز البحث على السلالة المسؤولة عن الوباء الذي ضرب أميركا اللاتينية في تسعينيات القرن الماضي، حيث كشف عن وجود "ترسانة دفاعية" جينية فريدة تمنح البكتيريا مناعة ضد أنواع متعددة من الفيروسات. حرب مجهرية شرسة ولا تسلط هذه النتائج الضوء فقط على التطور المستمر للبكتيريا، بل قد تغيّر أيضاً استراتيجيات مكافحة الأوبئة في المستقبل. وعندما نسمع عن الكوليرا، تتبادر إلى أذهان معظمنا صور المياه الملوثة، والتفشيات المأساوية للمرض في المناطق الهشة. لكن خلف الكواليس، تخوض بكتيريا الكوليرا حرباً مجهرية شرسة قد تحدد مسار الأوبئة العالمية. بكتيريا الكوليرا لا تواجه فقط المضادات الحيوية وإجراءات الصحة العامة، بل تتعرض باستمرار لهجمات من "العاثيات"، وهي فيروسات تصيب البكتيريا وتقضي عليها، وهذه الفيروسات لا تؤثر فقط على العدوى الفردية، بل قد تحدّد مسار تفشي الوباء بالكامل. بكتيريا "ضمة الكوليرا" ويُعتَقد أن بعض أنواع العاثيات تلعب دوراً في تقليص حجم ومدة فاشيات الكوليرا من خلال استهداف بكتيريا "ضمة الكوليرا" المسببة للمرض. منذ ستينيات القرن الماضي، يقود سلالات "إل تور" من الموجة السابعة لوباء الكوليرا (7PET) انتشار المرض عالمياً في موجات متتالية. وفي هذا السباق التطوري للتسلح، طورت البكتيريا آليات دفاعية لمواجهة هذه العاثيات. تجدر الإشارة إلى أن "إل تور" هي سلالة وبائية من بكتيريا الكوليرا، وتتسم بقدرتها على الانتشار السريع والبقاء لفترات أطول في البيئة مقارنة بالسلالات الكلاسيكية، حيث تسبب عدوى قد تكون أقل حدة سريرياً، لكنها أكثر عدوى، ما يسهم في تفشي الأوبئة على نطاق واسع. كما تمتلك هذه السلالة خصائص جينية تمكّنها من مقاومة بعض العاثيات (الفيروسات التي تهاجم البكتيريا)، ما يزيد من قدرتها على الاستمرار والتوسع جغرافياً. فكيف تتمكن سلالات معينة من الكوليرا من تجنب هجمات الفيروسات بنجاح؟ وهل يمكن أن يعزز ذلك تأثيرها المدمر على البشر؟ وباء الكوليرا الأكثر غموضاً قال الباحثون إن واحدة من أكثر الفاشيات غموضاً حدثت في أوائل التسعينيات، عندما اجتاح وباء الكوليرا بيرو وأجزاء كبيرة من أميركا اللاتينية، ما أدى إلى إصابة أكثر من مليون شخص وتسبب في وفاة آلاف. كانت السلالات المسؤولة تنتمي إلى سلالة تُعرف باسم WASA من بكتيريا الكوليرا. وحتى اليوم، لا يزال السبب وراء تفشي هذا الوباء على نطاق واسع في أميركا اللاتينية غير مفهوم تماماً. وكشف البحث الجديد الذي أجراه علماء من المعهد العالمي للصحة، التابع للمدرسة الفيدرالية في لوزان، عن أحد أسرار هذه السلالة، وقال إن سلالة WASA اكتسبت عدة أنظمة مناعية بكتيرية متخصصة، مكّنتها من مقاومة أنواع متعددة من العاثيات، وربما ساعدتها هذه الدفاعات في الانتشار الواسع خلال الوباء في أميركا اللاتينية. حلل الباحثون سلالات الكوليرا البيروفية من التسعينيات لمعرفة مقاومتها للعاثيات، وخاصة الفيروس المهيمن المعروف باسم ICP1، الذي يُعتقد أنه يلعب دوراً رئيسياً في الحد من تفشي الكوليرا في بنجلاديش. وأظهرت الدراسة أن السلالات البيروفية أظهرت مناعة ضد ICP1، بينما لم تكن السلالات الأخرى الممثلة للموجة السابعة محصنة ضده. من خلال حذف أجزاء محددة من الحمض النووي للسلالة، وإدخال جيناتها في سلالات بكتيرية أخرى لاختبار وظيفتها، حدد الفريق منطقتين دفاعيتين رئيسيتين في جينوم سلالة WASA داخل ما يُسمى بالعاثية الذاتية WASA-1، والجزيرة الجينومية المعروفة باسم VSP-II. نظام مناعي بكتيري وتحتوي هذه المناطق على أنظمة متخصصة مضادة للعاثيات تعمل معاً لإنشاء نظام مناعي بكتيري قادر على صد العدوى الفيروسية. ويحفز أحد هذه الأنظمة المسمى بـWonAB استجابة "عدوى فاشلة" تقتل الخلايا المصابة قبل أن تتكاثر الفيروسات، ما يضحي بعدد قليل من البكتيريا لإنقاذ المجتمع البكتيري الأكبر. وتختلف هذه الاستراتيجية عن الأنظمة المناعية البكتيرية الكلاسيكية، مثل أنظمة التعديل والقص التي تحطم الحمض النووي للفيروس عند دخوله الخلية. واكتشف الباحثون كذلك نظامين آخرين هما، GrwAB وVcSduA، يقدمان حماية إضافية، إذ يستهدف GrwAB الفيروسات ذات الحمض النووي المعدل كيميائياً، وهي استراتيجية تستخدمها العاثيات للتمويه، بينما يعمل VcSduA ضد عائلات مختلفة من الفيروسات، مما يوفر طبقات متعددة من الحماية. وتمتلك سلالة WASA من بكتيريا الكوليرا ترسانة موسعة من أنظمة الدفاع المضادة للعاثيات، ما يمكنها من مقاومة مجموعة واسعة من الفيروسات، بما في ذلك الفيروس الرئيسي ICP1. وأشار الباحثون إلى أن فهم كيفية مقاومة البكتيريا الوبائية للفيروسات أمر بالغ الأهمية، خاصة مع عودة الاهتمام بـ"العلاج بالعاثيات" واستخدام الفيروسات لعلاج الالتهابات البكتيرية كبديل للمضادات الحيوية، فإذا كانت بكتيريا، مثل "ضمة الكوليرا"، قادرة على تعزيز قدرتها على الانتقال باكتساب دفاعات ضد الفيروسات، فقد يغير ذلك طريقة مكافحة المرض ومراقبته وعلاجه. كما أكد البحث على أهمية دراسة التفاعلات بين الفيروسات والبكتيريا عند إدارة تفشي الأمراض المعدية.

دعوة لوضع صحة الفم بقلب أنظمة الرعاية الصحية الشاملة
دعوة لوضع صحة الفم بقلب أنظمة الرعاية الصحية الشاملة

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

دعوة لوضع صحة الفم بقلب أنظمة الرعاية الصحية الشاملة

شهدت مدينة جنيف أول من أمس، ختام الحدث الجانبي البارز الذي نظَّمه التحالف العالمي للمهن الصحية (WHPA)، على هامش الدورة 78 لمنظمة الصحة العالمية. جاء الحدث تحت عنوان «التحديات المتصاعدة والموارد المتناقصة: الاستثمار في القوى العاملة الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة». وسلّطت مخرجات المؤتمر الضوء على أحد أكثر جوانب الصحة إهمالاً رغم أهميتها الحاسمة: صحة الفم. يتكوّن التحالف من خمس منظمات مهنية عالمية تمثل ملايين العاملين في المجال الصحي حول العالم، وهي: الاتحاد العالمي لأطباء الأسنان (FDI)، والاتحاد الدولي للصيادلة (FIP)، والمجلس الدولي للممرضين (ICN)، والاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي (World Physiotherapy)، والرابطة العالمية للطب (WMA). وشهد المؤتمر مشاركة نشطة من ممثلي هذه المنظمات الذين أكدوا في مداخلاتهم أن تحسين صحة الفم يجب أن يُعد استثماراً حيوياً وليس رفاهيةً يمكن الاستغناء عنها. في كلمة ممثل الاتحاد العالمي لأطباء الأسنان، وُصفت صحة الفم بأنها «البوابة التي يدخل منها كثير من الأمراض إلى الجسم، لكنها أيضاً خط الدفاع الأول ضدها». وأشارت المداخلات إلى أن تجاهل أمراض الفم قد يؤدي إلى تفاقم أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري، ويؤثر حتى على الأداء المدرسي والمهني للأفراد. - دمج صحة الفم في برامج التغطية الصحية الشاملة على المستوى الوطني والدولي. - الاستثمار في تدريب وتأهيل العاملين في مجال صحة الفم، خصوصاً في المجتمعات منخفضة الموارد. - توسيع حملات التوعية المجتمعية، خصوصاً في المدارس، حول الوقاية من أمراض الفم والأسنان. - تطوير التقنيات الرقمية في الكشف المبكر والتثقيف الصحي في مجال صحة الفم. - دعم حقوق ومكانة أطباء الأسنان والعاملين في صحة الفم ضمن النظم الصحية الوطنية. - لا صحة بلا صحة فم. ووجه التحالف رسالة قوية إلى صناع القرار في ختام الحدث: «لا يمكن بناء أنظمة صحية عادلة وشاملة من دون الاعتراف بصحة الفم بوصفها عنصراً أساسياً فيها». كما طالب المشاركون بضرورة إدماج صحة الفم في استراتيجيات الاستجابة الصحية، لا سيما في ظل ما خلَّفته جائحة كورونا من تحديات على مستوى تمويل واستدامة النظم الصحية.

4 أخطاء شائعة في غسل اليدين
4 أخطاء شائعة في غسل اليدين

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

4 أخطاء شائعة في غسل اليدين

إن غسل اليدين بشكل صحيح قد ينقذ مليون شخص سنوياً، وفقاً لما تؤكده الأبحاث. ومع ذلك، يخطئ الكثيرون في غسل يديهم. وفي هذا السياق، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المُعدية في ماريلاند، حديثه عن أبرز الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص فيما يتعلق بغسل اليدين. قال هوبكنز: «عندما يسعل الناس أو يعطسون في كمهم، فإنهم لا يزالون قادرين على نشر الجراثيم بعد ذلك». وأضاف: «إذا كنت تسعل في كمّك... فيجب أن تغسل يديك بالماء والصابون. علينا أن ندرك أننا كثيراً ما نقرب أيدينا من وجوهنا، ونلمس أنوفنا، ونظاراتنا، وأجزاء أخرى من وجوهنا. وإذا كانت أيدينا تحمل بكتيريا أو فيروسات، فقد تنتقل إلى أغشيتنا المخاطية، حيث يمكن أن نصاب بالعدوى». قال هوبكنز: «علينا أن ندرك أن هناك عدداً من الأمراض المعدية الخطيرة التي لا تُعدّ معقمات اليدين فعّالة في الوقاية منها». وتابع: «ومن الأمثلة على ذلك فيروس نوروفيروس، وهو فيروس معدٍ شديد العدوى لا يُمكن القضاء عليه بمعقم اليدين، ولكن يُمكن القضاء عليه بسهولة بالماء والصابون. ومن ثم فإن المعقمات لا تعد وسيلة فعالة لغسل اليدين». أشار تقرير المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية إلى أن 1 من كل 4 أشخاص يغسلون أيديهم أكثر في فصلي الخريف والشتاء، عندما يكون البرد والإنفلونزا منتشرين. وأضاف التقرير: «هذا التباين الموسمي مفهوم، نظراً لأن بعض أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الإنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، تكون في ذروة انتشارها خلال فصلي الخريف والشتاء». وتابع: «ومع ذلك، يمكن أن تنتشر جراثيم أخرى - مثل تلك التي تسبب نزلات البرد والنوروفيروس والأمراض المعدية الأخرى - على مدار العام. من المهم الحفاظ على نظافة اليدين بشكل صحيح على مدار العام للمساعدة في الحفاظ على الصحة». وفقاً لتقرير المعهد الوطني للأمراض المعدية، يغسل 69 في المائة فقط من البالغين أيديهم بعد استخدام الحمام، فيما يغسل 48 في المائة من الأشخاص يديهم بعد تحضير الطعام أو تناوله، ويغسلها 39 في المائة منهم عند التعامل مع الفضلات البشرية أو الحيوانية. بالإضافة إلى ذلك أفاد 30 في المائة فقط من المشاركين بأنهم يغسلون أيديهم على الأرجح بعد العطس أو السعال. كما أقرّ ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع بعدم غسل أيديهم في أوقات مهمة، مثل زيارة متجر بقالة أو مطعم أو عيادة طبيب أو صيدلية أو مستشفى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store