logo
شركة الخطوط الجوية الجزائرية تُعمّق الأزمة بين فرنسا والجزائر وريتايو يدعو إلى تحول جذري في العلاقات بين البلدين

شركة الخطوط الجوية الجزائرية تُعمّق الأزمة بين فرنسا والجزائر وريتايو يدعو إلى تحول جذري في العلاقات بين البلدين

إيطاليا تلغراف١٧-٠٢-٢٠٢٥

إيطاليا تلغراف
تفاقمت التوترات بين فرنسا والجزائر حيث كشفت الصحافة الفرنسية اليوم الاثنين، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ترفض السماح بركوب الجزائريين المرحّلين من فرنسا، وتشترط عليهم تقديم تصريح مرور قنصلي لاستكمال الترحيل، حتى لو كانوا يملكون وثائق هوية جزائرية سارية المفعول.
وقالت صحيفة 'لوبوان' الفرنسية، إن هذا القرار يتعارض مع الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية، التي تنص على أن أي وثيقة هوية صالحة تكفي لإتمام إجراءات الترحيل، مشيرة إلى أن الأمر دفع السلطات الفرنسية إلى توجيه تعليمات جديدة لمراقبة رفض شركة الطيران الجزائرية السماح بترحيل بعض الأفراد.
وأشارت مذكرة داخلية لوزارة الداخلية الفرنسية، اطلعت عليها الصحيفة الفرنسية المذكورة، إلى أنه اعتبارا من يوم الاثنين، يتعين على مسؤولي الشركة الجزائرية تقديم مستند رسمي يوضح سبب الرفض في كل حالة، وفي حال امتناعهم عن ذلك، سيتم تسجيل هويتهم لدى السلطات الفرنسية.
وفي ظل هذه التطورات، خرج وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو بتصريح إعلامي أمس الأحد قال فيه إن بلاده بحاجة إلى مراجعة علاقاتها مع الجزائر وإحداث تحول جذري في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن باريس 'يجب أن تفرض ميزان قوى جديدا' مع الجزائر، معتبرا أن سياسة التساهل التي اتبعتها فرنسا لعقود لم تعد مجدية.
ودعا ريتايو، خلال حديثه في برنامج Grand Rendez-vous على قنوات Europe 1 وCNews وLes Échos، إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاق 1968، الذي ينظم استقبال الجزائريين في فرنسا، معتبرا أن هذا الاتفاق 'يمنح امتيازات غير مبررة' للمواطنين الجزائريين مقارنة بجنسيات أخرى.
هذا وأشارت صحيفة 'لوبوان' أن هذا التطور يأتي في سياق تصعيد دبلوماسي مستمر بين باريس والجزائر، والذي تفاقم منذ يوليو الماضي، بعد أن أقرت فرنسا بأن 'الحاضر والمستقبل للصحراء يندرجان ضمن السيادة المغربية'، وهو الموقف الذي أثار استياء السلطات الجزائرية وفتح فصولا جديدة من التوتر السياسي.
ويعد ملف ترحيل الجزائريين من فرنسا أحد أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، إذ سبق أن رفضت الجزائر استقبال المؤثر الجزائري 'دولامن' في مطار الجزائر يوم 9 يناير، رغم كونه مواطنا جزائريا، بحجة أنه 'ممنوع من دخول الأراضي الجزائرية'.
جدير بالذكر أن ريتايو حينها كان قد أطلق تصريحات حادة بعدما رفضت الجزائر استقبال المؤثر المذكور، حيث قال 'لقد وصلنا مع الجزائر إلى مستوى مقلق للغاية. الجزائر تسعى إلى إذلال فرنسا'، مضيفا إن 'هذا الوضع لا يمكن تحمله' وأنه يجب 'تقييم جميع الوسائل المتاحة' تجاه الجزائر.
ومن بين الخيارات التي طرحها الوزير لاستخدامها ضد الجزائر، حسب ما نقلته 'لوباريزيان' أولها مسألة التأشيرات، حيث شدد على ضرورة تحقيق نوع من 'التبادلية' في هذا الصدد، قائلا 'نحن نقدم لهم التأشيرات، لكنهم لا يمنحوننا ما يكفي من التصاريح القنصلية'، وهو ما يشير إلى عزم فرنسا العودة إلى فرض العقوبات على الجزائر في مجال التأشيرات عن طريق تقليصها.
وورقة الضغط الثانية التي أشار إليها وزير الداخلية الفرنسي، يتعلق الأمر بـ'التعريفات الجمركية'، حيث قال 'إننا نعمل على مستوى أوروبا بشأن التعريفات الجمركية. إذا كنتم لا تريدون التعاون وتقديم التصاريح القنصلية اللازمة لإبعاد مواطنيكم، خاصة الخطرين منهم، فسننظر في مسألة التعريفات الجمركية'.
أما بالنسبة لورقة الضغط الثالثة التي تعتزم باريس استخدامها ضد الجزائر، فقد أشار برونو ريتايو إلى ورقة 'المساعدات التنموية'، فبحسب تعريف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الفرنسية، فإن هذه المساعدات تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين ظروف المعيشة في الدول النامية، من ضمنها الجزائر.
الصحيفة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا
سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا

الشروق

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الشروق

سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا

كشفت وسائل إعلام فرنسية آخر التطورات بشأن 'فضيحة حوريات' التي تفجرت شهر نوفمبر الماضي بين الروائي الفرنكو-جزائري كمال داود، وسعادة عربان، إحدى ضحايا العشرية السوداء، التي استغل مأساتها للفوز بجائزة مرموقة في باريس. وفقا للتقارير الواردة بخصوص عربان فإن معركتها القانونية ضد داود متواصلة، حيث قدمت شكوى جديدة ضده في فرنسا بتهمة التشهير، لتضاف إلى دعاوى سابقة كانت قد رفعتها في الجزائر، متهمةً الكاتب وزوجته بانتهاك السرية الطبية والتشهير بضحايا الإرهاب. وفي فيفري الماضي رفعت عربان شكوى أولى في فرنسا، أمام المحكمة القضائية بباريس، تتهم فيها داود بانتهاك خصوصيتها، وطالبت بتعويض قدره 200 ألف يورو. وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو بتاريخ 3 أفريل، عبّر الكاتب عن استيائه قائلاً: 'فرنسا عاجزة عن حماية كمال داود في باريس، ولا تستطيع فعل شيء لبوعلام صنصال في الجزائر'، مضيفا: 'الجزائر قادرة على رفع دعوى ضد كمال داود في فرنسا، بينما فرنسا لا تستطيع حتى إرسال محامٍ إلى الجزائر'. ورغم أنها لم تُذكر بالاسم في المقابلة، قال محاميها، ميتر بورجون، إنها 'لا تحتاج إلى أن تُذكر صراحة، فهي معروفة ومُحددة بوضوح'. وبحسب صحيفة لوبوان، التي يعمل فيها كمال داود ككاتب عمود، فقد تلقى يوم الإثنين 5 ماي استدعاءً للمثول أمام الغرفة 17 للمحكمة التصحيحية بباريس، المختصة بقضايا النشر. كما يُلاحق مدير نشر صحيفة لوفيغارو، مارك فوييه، في القضية نفسها. وقد حُددت الجلسة الأولى ليوم 13 جوان المقبل. ورواية 'حوريات' التي تتمحور حول مأساة الشخصية الرئيسية 'أوب'، التي نجت في سن السادسة من محاولة ذبح على يد إرهابيين خلال العشرية السوداء، فازت بجائزة غونكور في أكتوبر 2024، ورغم أن كاتبها قدمها على أنها من نسج الخيال، إلا أن عربان، وهي من منطقة تيارت غرب الجزائر، تعرّفت على قصتها في الرواية. وقالت السيدة التي تحمل ندبة في عنقها أفقدتها النطق إن 'أوب' تمثلها، مؤكدة أنها روت قصتها لطبيبتها النفسية، التي هي زوجة كمال داود، وأنها لم تمنح أبدًا الإذن باستغلال تلك القصة في عمل أدبي. ونفى كمال داود هذه الاتهامات، مؤكدًا أن روايته 'حوريات' عملٌ خيالي لا يستند إلى قصة حقيقية. وأشار إلى أن قصة عربان كانت معروفة علنًا في الجزائر، خاصةً في مدينة وهران، وأنها تحدثت عنها في وسائل الإعلام، مما يجعل من غير المعقول اعتبار الرواية انتهاكًا لخصوصيتها . يذكر أنه في نوفمبر الماضي، وبدعم من المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، تقدمت عربان بشكوى أمام محكمة وهران ضد كمال داود، موكلة المحامية الجزائرية فاطمة الزهراء بن براهم، التي أكدت عزمها على استرداد حق موكلتها لأنه حسبها لا يمكن بناء المجد على مأساة الضعفاء.

بنجامين ستورا يحمّل ريتايو مسؤولية توتر العلاقات مع الجزائر وتصاعد الإسلاموفوبيا
بنجامين ستورا يحمّل ريتايو مسؤولية توتر العلاقات مع الجزائر وتصاعد الإسلاموفوبيا

النهار

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

بنجامين ستورا يحمّل ريتايو مسؤولية توتر العلاقات مع الجزائر وتصاعد الإسلاموفوبيا

وجّه المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا انتقادات لاذعة لرئيس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو ريتايو، محمّلاً إياه جزءاً كبيراً من المسؤولية في تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا، إضافة إلى مساهمته في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا داخل فرنسا. ولدى استضافته عبر تلفزيون النهار ، اعتبر ستورا أن الخطاب السياسي الذي يروّج له ريتايو يُعمّق الانقسامات ويعيق أي تقدم في مسار التهدئة بين البلدين، مؤكداً أن مثل هذه المواقف لا تخدم مصالح فرنسا ولا تحترم عمق العلاقات التاريخية التي تربطها بالجزائر. وقال ستورا إن ريتايو 'يساهم في تكريس خطاب الكراهية والانغلاق'، مشيراً إلى أن تصريحاته ومواقفه السياسية تُغذي مشاعر العداء وتشوش على مساعي التهدئة بين باريس والجزائر. وأضاف ستورا أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد مجدداً الحاجة إلى مواجهة حازمة لخطابات الكراهية والعنصرية، ودعا إلى فتح نقاش وطني جاد حول العلاقة بين فرنسا ومواطنيها من أصول مغاربية، مؤكدًا أن 'الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة هامشية، بل باتت تهدد السلم الأهلي'. كما أعاد ستورا التذكير بملف 'الذاكرة' ، مبدياً أسفه لما وصفه بالعزلة التي واجهها حين طالب الدولة الفرنسية بالاعتراف بمسؤولياتها التاريخية في جرائم الحقبة الاستعمارية، وعلى رأسها اغتيال المناضل الجزائري العربي بن مهيدي. وأوضح أن المصالحة الحقيقية بين الجزائر وفرنسا لن تتحقق إلا من خلال الاعتراف الواضح بالحقائق التاريخية، بعيداً عن المزايدات السياسية أو محاولات طمس الذاكرة.

الكرملين: روسيا لا تجري محادثات بشأن إمدادات الغاز مع أوروبا
الكرملين: روسيا لا تجري محادثات بشأن إمدادات الغاز مع أوروبا

بلد نيوز

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

الكرملين: روسيا لا تجري محادثات بشأن إمدادات الغاز مع أوروبا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الكرملين: روسيا لا تجري محادثات بشأن إمدادات الغاز مع أوروبا - بلد نيوز, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 01:36 مساءً مباشر- قال الكرملين اليوم الخميس إن موسكو لا تجري محادثات مع أوروبا أو الولايات المتحدة بشأن إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا. وانخفضت الإمدادات إلى أوروبا منذ بدء الصراع العسكري في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 والانفجارات التي شهدتها خطوط أنابيب "نورد ستريم" البحرية. كما تراجعت صادرات الغاز إلى أوروبا من روسيا عبر أوكرانيا منذ بداية هذا العام، وذلك بعد انتهاء اتفاقية العبور ورفض أوكرانيا تمديدها بسبب الحرب في أوكرانيا. وذكر مصدر مطلع لرويترز هذا الشهر أن الولايات المتحدة طالبت مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية بالسيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم عبر أوكرانيا إلى أوروبا، في إطار محادثات سلام أوسع نطاقا. وخط الأنابيب الوحيد المتبقي لروسيا إلى أوروبا هو "ترك ستريم" الذي يمبر عبر البحر الأسود إلى تركيا ثم إلى جنوب أوروبا وووسطها. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لا توجد محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن المزيد من إمدادات الغاز الروسية. وأضاف في مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف مع صحفيين "لا.. لا توجد (محادثات)... النقطة الأساسية هي أن هذه مسألة تجارية. هناك بائع غاز، وهناك مشترون محتملون له... إذا أبدى المشترون اهتمامهم، وإذا كان مسار العبور متاحا، فسيكون البائع بطبيعة الحال مستعدا لمناقشة كل هذا. لا أحد ينكر أو يرفض أي شيء". وكان بيسكوف قال في مقابلة مع مجلة لوبوان الفرنسية أمس الأربعاء إن جازبروم مستعدة لاستئناف الإمدادات. وأضاف "ستناقش جازبروم الأمر بالتأكيد. نحن مستعدون لبيع غازنا، ونعلم أن هناك دولا معينة في أوروبا ترغب في الاستمرار في شرائه منا. كل شيء سيُسوى تجاريا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store