logo
الدولار الأمريكي في أدنى مستوياته منذ عقود.. هل يستمر الهبوط؟

الدولار الأمريكي في أدنى مستوياته منذ عقود.. هل يستمر الهبوط؟

الوئاممنذ 3 أيام
شهد الدولار الأمريكي أسوأ أداء نصف سنوي منذ أكثر من ثلاثة عقود، وسط تزايد المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي وتذبذب السياسات التجارية للإدارة الأمريكية، ما يفتح الباب أمام مزيد من التراجع في قيمة العملة العالمية الأبرز.
ووفقًا لمؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، فقد فقد الدولار ما يقارب 11% من قيمته في النصف الأول من عام 2025، وهو أسوأ أداء منذ أزمة النفط عام 1973، والأسوأ على الإطلاق منذ النصف الثاني من عام 1991.
فقدان الثقة
قال جان فيبيغ، كبير مسؤولي الاستثمار في ODDO BHF: 'المستثمرون الدوليون باتوا أكثر تشككًا تجاه الدولار مع تصاعد الدين العام الأمريكي وتبني البيت الأبيض سياسة نقدية فضفاضة'، مشيرًا إلى أن مصطلحات مثل 'ضريبة الانتقام' و'اتفاق مار-آ-لاغو' تزيد من قلق المستثمرين الدوليين.
الذهب واليوان في الواجهة
أمام هذا التراجع، شهدت الأصول البديلة انتعاشًا لافتًا، خاصة الذهب، الذي تجاوزت استثمارات الصناديق المتداولة فيه 326 مليار دولار. ووفقًا لمونيكا كالاي من Morningstar، فإن هذه القفزة 'تدل على عودة الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي العالمي'.
في الوقت ذاته، واصلت الصين تنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، ورفعت من مشترياتها للذهب، كما عززت من مكانة اليوان من خلال تقليص القروض بالدولار المقدّمة لأسواق ناشئة.
هل يواصل الدولار التراجع؟
تقول هونغ تشينغ، رئيسة بحوث الدخل الثابت والعملات في Morningstar، إن 'الدولار قد يواجه مزيدًا من الرياح المعاكسة في المدى القريب نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة واعتماد السياسات المالية والنقدية الأكثر دعمًا للنمو في الخارج'.
ويتوقع محللون أن يؤدي ارتفاع الرسوم الجمركية وانخفاض قيمة الدولار إلى ارتفاع الأسعار المحلية، مما قد يضغط على الاستهلاك الأمريكي.
كما أن هجوم الرئيس دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول زعزع الثقة باستقلالية البنك المركزي، في وقت تشير فيه الأسواق إلى اتجاه قادم نحو خفض أسعار الفائدة، وهو ما يضعف الدولار أكثر.
اليورو يتقدم والجنيه يستفيد
في النصف الأول من عام 2025، سجّل اليورو أقوى أداء بين عملات مجموعة العشر، ويتوقع خبراء أن يواصل ارتفاعه ليصل إلى 1.20 دولار بنهاية العام وربما إلى 1.25 في 2026، خاصة إذا أحرز الاتحاد الأوروبي تقدمًا في ملف إصدار ديون موحدة.
أما الجنيه الإسترليني، فقد استفاد من تراجع الدولار، رغم الضغوط السياسية في بريطانيا وتباطؤ النمو. ويتوقع الخبراء استمرار ارتفاع الجنيه أمام الدولار، لكن قد يتراجع قليلاً أمام اليورو.
الين الياباني واليوان الصيني
شهد الين الياباني مكاسب منذ بداية العام، لكن الأداء تباطأ بسبب تعثر مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة. أما الصين، فتسعى بوضوح إلى تعزيز استخدام اليوان عالميًا، وتتوقع JPMorgan أن يتراجع الدولار إلى 7.15 يوان بحلول نهاية 2025، وإلى 7.10 منتصف 2026.
مستقبل الدولار كعملة احتياط
رغم الضغوط الحالية، يؤكد خبراء Morningstar أن الدولار سيظل العملة الاحتياطية العالمية المهيمنة في المستقبل القريب. لكن في ظل تزايد الشكوك الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية غير المستقرة، فقد يبدأ العالم في إعادة توزيع احتياطاته ببطء بعيدًا عن الدولار، وهي عملية قد تمتد لسنوات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يسجّل أعلى مستوى في 15 أسبوعًا
الدولار يسجّل أعلى مستوى في 15 أسبوعًا

صحيفة المواطن

timeمنذ 29 دقائق

  • صحيفة المواطن

الدولار يسجّل أعلى مستوى في 15 أسبوعًا

سجّل الدولار أعلى مستوى في (15) أسبوعًا مقابل الين اليوم، بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت ارتفاعًا في أسعار المستهلكين في يونيو. وانخفض اليورو في أحدث تعاملات (0.27) بالمئة إلى (1.1631) دولار، وهو أدنى مستوى له منذ (25 يونيو)، ومقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار (0.66) بالمئة إلى (148.68) ينًا، وهو أعلى مستوى له منذ الثالث من أبريل. وتراجع الجنيه الإسترليني (0.21) بالمئة إلى (1.3399) دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 23 يونيو.

خلية تعز اغتالت موظف برنامج الغذاء العالمي وسعت لاغتيال المبعوث الاممي
خلية تعز اغتالت موظف برنامج الغذاء العالمي وسعت لاغتيال المبعوث الاممي

حضرموت نت

timeمنذ 31 دقائق

  • حضرموت نت

خلية تعز اغتالت موظف برنامج الغذاء العالمي وسعت لاغتيال المبعوث الاممي

استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، بقصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي الجمهورية الفرنسية، ومملكة هولندا، والقائمة بأعمال السفارة الالمانية. وفي اللقاء رحب فخامة الرئيس بالسفراء الأوروبيين الذين أكدوا التزام دول الاتحاد الأوروبي القوي بمساندة الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية العميلة للنظام الإيراني. ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الاوروبيين أمام مجمل التطورات على الساحة الوطنية، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الانسانية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري. وأشار في هذا السياق الى ان الدولة اليمنية منذ البداية لا تخوض حربا عسكرية فحسب، بل أيضا معركة اقتصادية من أجل المساهمة في انقاذ ملايين اليمنيين الذين فقدوا فرص عيشهم الكريم. وأوضح انه منذ توقفت الصادرات النفطية بفعل هجمات المليشيات الحوثية على موانئ التصدير، خسرت الدولة نحو ٧٠ بالمائة من مواردها العامة، التي تعمل الحكومة الآن على تعويضها من مصادر ذاتية قابلة للاستدامة. وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على المواقف المشرفة للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، بما في ذلك الحد من تداعيات الازمة التمويلية، من خلال تدخلاتهم الاقتصادية، والخدمية والإنسانية المستمرة التي عززت من عوامل الصمود على مختلف المستويات. ولفت إلى أنه في مقابل ذلك تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية، وداعميها حربها الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني وتدمير ما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي، بالذهاب الى اصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، في تحد صريح لكل الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية في البلاد. وأكد فخامة الرئيس أن هذه الممارسات الحوثية الإرهابية لم تكن مجرد سلوك عابر، بل استهداف متعمد لما تبقى من فرص العيش، وتدمير ممنهج لاقتصاد البلد وأمنه الغذائي والقومي. وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مسار الاصلاحات المالية والإدارية والمؤسسية والجهود التي تقودها الحكومة في سبيل استعادة التعافي الاقتصادي بالرغم من كل الضغوط والتحديات المتشابكة. واعتبر فخامة الرئيس ان كل خطوة تنجزها الحكومة من الداخل، هي معركة ضد الفساد، وضد تسليم الدولة لقوى الشر وداعميها. وقال 'ما نواجهه ليس تمردا داخليا فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلحة تحتجز موظفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحررة، وشبكات لتهريب الأموال، وترويج المخدرات'. وأشار على هذا الصعيد، إلى أن الأجهزة الأمنية كشفت خلال الاسابيع الاخيرة عن احدى أخطر هذه الخلايا التي نفذت عملية اغتيال موظف برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، وعديد القادة والناشطين والصحفيين، والمواطنين الأبرياء، بل والسعي لاغتيال المبعوث الاممي في محاولة لخلط الأوراق في المحافظات المحررة، والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها. كما تطرق فخامة الرئيس إلى اعتداءات الحوثيين وهجماتهم الارهابية المزعزعة للأمن الاقليمي والدولي وتهديد الملاحة العالمية التي كان اخرها إغراق سفن تجارية وقتل بحارة أبرياء من جنسيات مختلفة، في واحدة من أخطر التهديدات للأمن الملاحي الدولي منذ الحرب العالمية الثانية. ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموقف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى جانب الشعب اليمني، لكنه أشار إلى أن هذا الموقف اليوم قد لا يكون متناسبا مع التهديد القائم الذي من شأنه مفاقمة الخسائر، وإطالة أمد المعاناة. وحث فخامة الرئيس الشركاء الأوروبيين على اتخاذ قرارات عاجلة لتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ تدابير واقعية لعزلها ككيان مسلح خارج القانون، وقرارات الشرعية الدولية. وجدد فخامة الرئيس التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام، القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية في إيصال مساعداتها الاغاثية إلى مستحقيها في مختلف انحاء البلاد. حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح، والمستشارة السياسية بالاتحاد الأوروبي كلير نانتير. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

تراجع الأسهم الأوروبية وسط تركيز على اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل
تراجع الأسهم الأوروبية وسط تركيز على اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل

العربية

timeمنذ 41 دقائق

  • العربية

تراجع الأسهم الأوروبية وسط تركيز على اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل

أغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع اليوم الثلاثاء متأثرة بانخفاض أسهم قطاعي المال والرعاية الصحية، في وقت يقيم فيه المستثمرين أي أنباء عن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فضلًا عن بيانات التضخم الأميركية الأحدث. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، وسجّلت معظم المؤشرات في المنطقة خسائر مع انخفاض مؤشر إيبكس الإسباني 1.1 بالمئة. واتهم الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين واشنطن بعرقلة التوصل إلى اتفاق تجاري محذرًا من اتخاذ إجراءات مضادة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه منفتح على الحوار وإن وفدًا من الاتحاد الأوروبي سيزور الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات، وفق وكالة "رويترز". وقالت فيونا سينكوتا، كبيرة محللي الأسواق لدى "سيتي إندكس": "ما نشهده الآن هو انعكاس لحالة عدم اليقين المحيطة بالمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة". وأضافت: "الصمت المطبق في هذا الملف يثير قلق المستثمرين، فهم يريدون معرفة ما إذا كان يمكن تحسين نسبة الرسوم البالغة 30 بالمئة". ورغم أن معهد "زد إي دبليو" الألماني لأبحاث الاقتصاد أشار إلى ارتفاع مؤشر الثقة لدى المستثمرين في ألمانيا بأكثر من المتوقع في يوليو، فإن اقتصاديين حذروا من أن أي تفاؤل قد يتبدد في حال فشل الاتفاق التجاري مع واشنطن. في المقابل، بدأت البنوك الكبرى إعلان نتائج أعمالها في الربع الثاني، وسط مراقبة دقيقة لتوقعات أرباحها ومدى تأثرها بالرسوم الجمركية. وفي منطقة اليورو، تراجع مؤشر البنوك 1.1 بالمئة مع انخفاض أسهم كل من كومرتس بنك الألماني وبانكو بي بي إم الإيطالي وسوسيتيه جنرال الفرنسي بأكثر من اثنين بالمئة. وتراجع قطاع الرعاية الصحية أيضًا مع انخفاض سهم شركة الأدوية الدنماركية نوفو نورديسك 2.3 بالمئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store