
مجلس أوروبا يندد ب"مجاعة متعمدة" بغزة وترامب يعد بحل المشكلة – DW – 2025/5/16
أفادت مصادر فلسطينية عن سقوط عشرات القتلى في غارات إسرائيلية في غزة، فيما ندّد مجلس أوروبا بـ"مجاعة متعمّدة" تفرض على سكان القطاع. والرئيس الأمريكي يقول إنّ "كثيرين يتضوّرون جوعا" في غزة ووعد بالعمل على حل المشكلة.
أ ف ب، د ب أ
هشام الدريوش أ ف ب، د ب أ
هشام الدريوش أ ف ب، د ب أ
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الجمعة (16 مايو/أيار 2025)، عن ارتفاع عدد قتلى الغارات والقصف الإسرائيلي إلى 74 شخصا.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عن سقوط 74 قتيلا "نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة منذ الليلة وحتى اللحظة"، مشيرا إلى أنّ 67 منهم من شمال القطاع. وكان قد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل أكثر من 50 شخصا.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى نشر هذا الخبر عن هذه الاتهامات،
وردا على سؤال وكالة فرانس برس، لم يُعلّق الجيش الإسرائيلي على الغارات، لكن وكالة رويترز نقلت عن الجيش قوله إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفا في أنحاء غزة، مضيفا أن هذه الأهداف شملت مواقع صواريخ مضادة للدبابات وخلايا "إرهابية" وبنية عسكرية ومراكز عمليات.
"زرع بذور حماس المقبلة"
من جهته ندّد مجلس أوروبا الجمعة بـ"مجاعة متعمّدة" تفرض في غزة، مشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدّي إلى "زرع بذور حماس المقبلة" في القطاع المدمّر نتيجة حرب متواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.
وقالت دورا باكويانيس المقرّرة المعنية بشؤون الشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا "آن الأوان لا بل تأخّر لاستخلاص العبر الأخلاقية من معاملة الفلسطينيين".
وأكّدت في بيان أن "ما من غاية... تبرّر الوسيلة. ويجب أن يتوقّف قتل الأطفال والمدنيين العزّل والمجاعة المتعمّدة والمعاناة المتمثّلة في إذلال مستمرّ للفلسطينيين".
هل يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في اتفاقيات التعاون مع إسرائيل؟
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
ومنذ الثاني من آذار/مارس، تمنع إسرائيل منعا باتا دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة. واستأنفت في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت لشهرين.
واعتبرت باكويانيس أن "البلد الذكّي والشجاع له أن يدرك متى تصبح مساوئ أفعاله أكثر من منافعها". وأكّدت المقرّرة الخاصة للمجلس الذي يعنى بشؤون حقوق الإنسان والديموقراطية في القارة الأوروبية ويضمّ 46 بلدا أن "ما يحصل في غزة لا يخدم أحدا، بل بالعكس إنه يهدّد حياة الرهائن المتبقّين ويزرع بذور حماس المقبلة".
وأشارت إلى أن "الأمّة الإسرائيلية ذكّية وشجاعة بما فيه الكفاية لتدرك هذه الحقيقة وتضع حدّا لهذا الفصل القاتم والمأسوي من تاريخ البشرية".
ويذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
إسرائيل تكثف عملياتها في غزة مع تفاقم المجاعة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
ترامب: كثيرون في غزة "يتضوّرون جوعا"
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنّ "كثيرين يتضوّرون جوعا" في قطاع غزة المحاصر. وجاءت تصريحات ترامب الموجزة بشأن غزة، في ختام أول جولة خليجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب لصحافيين في أبوظبي، محطته الأخيرة في جولته الخليجية، "نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعا".
تحرير: عبده جميل المخلافي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 2 ساعات
- DW
تكتيكات بوتين بين مماطلة الأمريكيين ومراوغة الأوروبيين – DW – 2025/5/24
رغم زخم دبلوماسي غير مسبوق برعاية أمريكية، لا تزال المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تراوح مكانها، يطبعها تمسّك كلّ طرف بخطوطه الحمراء غير المقبولة لدى الطرف الآخر. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أن بلاده سوف "تقترح" على كييف العمل على "مذكّرة"، في خطوة مسبقة اعتبرها أساسية "لاتفاق سلام محتمل مستقبلا". فيما رد نظيره فولوديمير زيلينسكي بالقول إن موسكو تسعى لـ"كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها" رغم مرور ثلاث سنوات من غزوها للأراضي الأوكرانية في حرب مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من كلا البلدين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء هذه الحرب "خلال 24 ساعة"، بل وذهب للقول في أكثر من مناسبة، إنه لو كان رئيسا حينها لما سمح أصلا باندلاعها. وفي آخر فصل من فصول جهود البيت الأبيض الدبلوماسية (غير المجدية لحد الآن) أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية (19 مايو/ أيار 2025) بهدف "وقف حمام الدم" في أوكرانيا، على حد تعبير الرئيس الأمريكي، بعد محادثات غير مثمرة في اسطنبول بين كييف وموسكو. وعقب المكالمة أوضح دونالد ترامب أن موسكو وكييف "ستباشران فورا المفاوضات بهدف التوصّل إلى هدنة"، دون تقديم جدول زمني بهذا الشأن. وعُلقت آمال كبيرة على هذه المكالمة التي لم تسفر عن أي تقدم حاسم، ما دفع كييف وعواصم غربية أخرى لاتهام بوتين بالمماطلة. بين موسكو وكييف .. تبادل أسرى دون اختراق سياسي To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وبهذا الصدد كتبت صحيفة "لا فانغوارديا" الإسبانية (21 أيار/مايو 2025) معلقة على هذه المكالمة "قال دونالد ترامب إنه سينهي حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة، لكن بعد أربعة أشهر ما زال الوضع كما كان. الرئيس الأمريكي اتصل بفلاديمير بوتين، ولكن هذه الخطوة لم تُسفر عن أي شيء. لم يتم التوصل حتى إلى هدنة 30 يومًا، كما اقترح زيلينسكي. بوتين لعب معه (ترامب) كما شاء ولم يتعهد بأي شيء، بينما استمر في قصف آخر المواقع في دونباس. كان ترامب مخيبًا للآمال، لأنه كان يعتقد أنه يسيطر على سير المحادثات. لكن عقل رئيس جهاز المخابرات السابق (بوتين) أكثر تعقيدًا بكثير من عقل مليونير يستمد إلهامه السياسي من برامج الواقع التلفزيونية. الرئيس الأمريكي هو مفاوض ماهر في عالم الأعمال، لا يتردد في تهديد الشركاء والأعداء للحصول على مكاسب. لكن في شخص فلادمير بوتين يواجه متلاعبًا يريد أن يقدم نفسه للعالم كـ "قيصر إمبريالي" جديد. يحاول ترامب إقناع بوتين بأن إعادة بناء أوكرانيا يمكن أن يكون صفقة كبيرة للجميع، لكن الزعيم الروسي لا يهتم بالمال كثيرًا. هو يريد استعادة الفخر الوطني، بعد الإهانة التي تعرض لها بانهيار الاتحاد السوفيتي وتفكيك البلاد. وبالتالي، سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى تسوية متوازنة". تصعيد ميداني متبادل للضغط على المفاوضات تزامنا مع تواصل الجهود الدبلوماسية تشن روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة على طول خطوط جبهات القتال في الغالب بواسطة الطائرات المسيرة. ولا يمر يوم دون أن يعلن أحد الطرفين إسقاط العشرات من هذه المسيرات وأحيانا المئات. وتمكن الأوكرانيون أكثر من مرة من تعطيل حركة الطيران في العاصمة الروسية موسكو. وتضررت بشكل خاص أكبر مطارات روسيا، وهي مطار شيريميتيفو، إضافة إلى مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي. ويسعى الجيش الأوكراني من خلال محاولاته هذه إلى الضغط على القوّات الروسية بهدف دفع موسكو إلى تأمين حدودها بشكل أفضل وسحب جنودها من الجبهة. من جهته، أعلن الجيش الروسي الذي يحتلّ 20 % من الأراضي الأوكرانية عن تقدّم قوّاته في الأيام الأخيرة في منطقة دونيتسك (شرق) حيث تدور أكثر المعارك ضراوة وحيث يتراجع الجيش الأوكراني. إلا أن القوات لم تحرز مع ذلك إلا مكاسب قليلة على الأرض مقارنة بالعام الماضي. وتشير بيانات ساحة القتال أنه رغم القوة البشرية للجيش الروسي فإن بيانات جمعتها خدمة "ديب ستيت" للخرائط، كشفت أن وتيرة التقدم الروسي في شرقي أوكرانيا انخفضت للنصف منذ بدء العام الجاري مقارنة بنفس الفترة حتى نهاية 2024. وبشأن الأضرار التي يسببها العدوان الروسي على أوكرانيا كتبت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية (21 أيار/مايو 2025) معلقة "على أوروبا أن تتخذ قرارًا بالغ الأهمية: ألا يتعين علينا الآن استعمال نحو 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لمساعدة أوكرانيا؟ أم نعيدها إلى روسيا بعد بضعة أشهر، مما يعني مكافأتها على عدوانها؟ يجب أن نمتلك الإرادة السياسية لنقف على الجانب الصحيح من التاريخ، وأن نضع هذه الأموال في تصرف أوكرانيا لمساعدتها على تغيير مجريات هذه الحرب (..) ولكن قد يتساءل البعض: ماذا عن الإجراءات الانتقامية الروسية المحتملة؟ الحقيقة أن روسيا لم تكن يومًا بيئة آمنة أو مستقرة للأعمال، وكانت مخاطر الاستثمار فيها قائمة منذ زمن بعيد، بغض النظر عن إجراءات الاتحاد الأوروبي أو مجموعة السبع. فقد جمدت روسيا بالفعل أصول شركات غربية وصادرتها، واستولت على فروع الشركات الفرعية في روسيا مثل شركة الطاقة الألمانية "يونيبر"، وشركة الطاقة الفنلندية «فورتوم»، وشركة الألبان الفرنسية "دانون"، ومصنع الجعة الهولندي "كارلسبرغ" (..) لا شك أن مصادرة الأصول الحكومية الروسية ستُشكّل سابقة قانونية، ولكن هذا ما فعله أيضًا غزو روسيا الواسع النطاق في القرن الحادي والعشرين". انتقادات للمستشار الالماني ميرتس بتقلب مواقفه بشأن تعزيز الدعم الالماني العسكري لكييف منذ تنصيبه مستشارًا لألمانيا. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video المستشار ميرتس: روسيا تهدد أمن أوروبا دق المستشار الألماني فريدريش ميرتس ناقوس الخطر (22 أيار/مايو 2025) بالتحذير من أن روسيا تمثل تهديدا على أمن أوروبا برمته. تصريح ميرتس جاء خلال زيارته إلى ليتوانيا احتفالا بأول وحدة عسكرية دائمة ألمانية في الخارج منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال ميرتس "هناك تهديد لنا جميعا من روسيا... نحن نحمي أنفسنا من هذا التهديد، لهذا السبب نحن هنا اليوم". وتهدف هذه الوحدة العسكرية إلى تقوية وتعزيز الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي من التهديد الروسي. ويذكر أن برلين تعتبر أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد واشنطن. واستطرد ميرتس موضحا "نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا، ولكننا أيضا نقف معا كأوروبيين، ومتى كان ذلك ممكنا، نعمل كفريق مع الولايات المتحدة". وبشأن أوكرانيا أكد المستشار أن برلين تأمل في أن تكون هناك "فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومن ثم الدخول في مفاوضات سلام" لكنه لفت إلى أن هذه العملية قد تستغرق أسابيع إن لم يكن أشهرا. وكان كتب في منشور على إكس أن الزعماء الأوروبيين قرروا زيادة الضغط على روسيا عبر العقوبات بعد أن أطلعهم ترامب على نتائج مكالمته مع بوتين. وبهذا الشأن ذهبت صحيفة "فرانكفورته روندشاو" الألمانية (22 أيار/مايو 2025) إلى القول بأنه "بعد المكالمة الهاتفية التي لاقت اهتمامًا كبيرًا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، زاد الضغط على المستشار فريدريش ميرتس، ذلك أن استراتيجيته في زيادة الضغوط على روسيا بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين يُنظر إليها من قبل أطراف عديدة على أنها فاشلة. السخرية من دور ألمانيا في حرب أوكرانيا كبيرة، خصوصًا في صفوف المعارضة. رئيس حزب اليسار فان آكن تهكم في قناة "فيلت" التلفزيونية قائلاً "كل هذا كان مجرد كلام!" وأضاف "ميرتس بدأ بداية قوية ثم اصطدم بالحائط تمامًا. أعتقد أنه لن يُؤخذ على محمل الجد في الكرملين لأشهر. يمكنه أن يقول عقوبات خمس مرات ولن يصدقه أحد". هل أخطأ ترامب في تقدير تأثيره على بوتين؟ في حوار مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية (22 أيار/مايو 2025)، حذر "فرانك مانفريد فيبر رئيس كتلة "الشعب الأوروبي" في البرلمان الأوروبي وعضو الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني من سوء تقدير نوايا روسيا. وقال "روسيا لا تريد السلام. هذه هي الحقيقة التي نواجهها". ومع ذلك، شدد على مدى أهمية إجراء المحادثات بين موسكو وكييف. وأوضح فيبر أن (دونالد) ترامب يرغب في استعادة روسيا كشريك "إنه يفكر في ذلك إلا أنني أرى ذلك وهما مطلقا. يعتقد أنه يمكن تحرير روسيا من قبضة الصين (..) لقد فشل ذلك بالفعل في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، عندما قامت ألمانيا ببناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بدلاً من فرض عقوبات صارمة". وأضاف فيبر "بوتين تحت ضغط كبير. لا يجب أن ننسى ذلك. العقوبات تؤثر بالفعل (..) لا يمكن لبوتين تحمّل ذلك على المدى الطويل. لذلك، يجب أن نواصل اتخاذ هذه الخطوات". من جهته، أوضح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (22 مايو) أن الرئيس دونالد ترامب أخطأ إلى حد كبير في تقدير مدى تأثيره على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما لم تسفر مكالمة هاتفية بين الزعيمين عن أي تقدم في محادثات السلام في أوكرانيا مما دفع أوروبا إلى إعلان عقوبات جديدة على روسيا. وقال بيستوريوس بدوره في حوار مع دويتشلاند فونك" "أشك أنه (ترامب) قيم موقفه التفاوضي بشكل غير صحيح". ويعمل الاتحاد الأوروبي حاليا على إعداد حزمة جديدة من العقوبات على موسكو. وقال بيستوريوس إنه لا يزال من غير الواضح هل ستنضم واشنطن إلى هذه الإجراءات بينما تستمر المحادثات عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة. لكن المراقبين يستبعدون انضمام واشنطن لعقوبات جديدة، فعند سؤاله عن عقوبات أمريكية محتملة ضد روسيا، قال ترامب إنه لا يعتقد أن هذه فكرة جيدة وأضاف أنه يعتقد أن بوتين يريد التوصل إلى اتفاق.


DW
منذ 9 ساعات
- DW
رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا... الشروط والدلالات؟ – DW – 2025/5/24
في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة ببشار الأسد يفتح الباب أمام الاستثمارات في بلد دمرته الحرب رفعت الولايات المتحدة رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا. من جانب آخر أعلن محافظ السويداء استقالته. أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب رحبت سوريا في وقت مبكر اليوم السبت (24 مايو/أيار 2025) برفع العقوبات المفروضة عليها، وهو ما وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". وقالت الوزارة في بيان إن سوريا "تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". ورفعت الولايات المتحدة أمس الجمعة (23 مايو/أيار 2025) رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب. من جانبها رحبت سوريا بقرار رفع العقوبات الأمريكية واعتبرته "خطوة إيجابية". وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية. السوريون يحتفلون برفع العقوبات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video إعفاء مشروط وتأتي الخطوة تنفيذا لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي. فخلال جولة خليجية، أعلن ترامب على نحو مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلبات تركيا والسعودية. ووفق وزارة الخزانة فإن رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية. وقال البيت الأبيض بعد لقاء ترامب مع الشرع قبل أيام إن الرئيس طلب من سوريا الالتزام بعدة شروط مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك مطالبة جميع المسلحين الأجانب بمغادرة سوريا وترحيل من وصفهم بـ "الإرهابيين الفلسطينيين" ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وأصدرت وزارة الخارجية قرارا بإعفاء سوريا لمدة ستة أشهر من مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونغرس في عام 2019 وأمرت وزارة الخزانة بوقف تنفيذ العقوبات ضد أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري. وصحيح أن من شأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا أن يفسح المجال أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا وتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة إعمار البلاد، لكن الولايات المتحدة فرضت طبقات من الإجراءات على سوريا وعزلتها عن النظام المصرفي الدولي وحظرت العديد من الواردات الدولية، ويمكن أن يؤدي احتمال عودة العقوبات على بلد ما إلى تثبيط استثمارات القطاع الخاص. خدمات واستثمارات وتزامنا أصدرت وزارة الخارجية إعفاء من العقوبات يمكِّن الشركاء الأجنبية والحليفة من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، ما يمنح شركات ضوءا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان الجمعة إن الإعفاء من العقوبات من شأنه "تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا". ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات مالية وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. وأضاف روبيو أن "الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة". وخلال الحرب التي استمرت 14 عاما في سوريا، فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على التعاملات المالية مع البلاد، وشددت على أنها ستفرض عقوبات على كل من ينخرط في إعادة الإعمار طالما الأسد في السلطة. بعد هجوم قاده إسلاميون العام الماضي وأطاح الأسد، تتطلع الحكومة الجديدة في سوريا إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومات الغربية ورفع العقوبات القاسية المفروضة على البلاد. وفُرضت معظم العقوبات الأمريكية على سوريا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات بارزة في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك. وقاد الشرع قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد في ديسمبر / كانون الأول 2025. ويذكر الترخيص العام على وجه التحديد اسم الشرع، الذي كان مدرجا في السابق تحت اسم أبو محمد الجولاني، من بين الأفراد والكيانات الذين يسمح الآن بالتعامل معهم. كما يدرج أيضا الخطوط الجوية العربية السورية ومصرف سوريا المركزي وعددا من البنوك الأخرى والعديد من شركات النفط والغاز الحكومية وفندق فور سيزونز دمشق. وكانت الولايات المتحدة قد وضعت سوريا لأول مرة على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1979، ومنذ ذلك الحين أضافت مجموعات إضافية من العقوبات، بما في ذلك عدة جولات في أعقاب انتفاضة البلاد ضد الأسد في 2011. رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video استقالة محافظ السويداء من جانب آخر قدم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته أمس الجمعة، ويعود لرئيس الجمهورية أحمد الشرع الموافقة أو عدم الموافقة على طلب الاستقالة، وفق مصادر سورية في العاصمة دمشق. وتأتي استقالة البكور بعد الاعتداء الذي حصل عليه من قبل مسلحين يوم الأربعاء الماضي داخل مكتبه في مبنى المحافظة. وشهدت محافظة السويداء جنوب سوريا انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. ونقلت مصادر اعلامية محلية في محافظة السويداء جنوب سوريا أن " تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيدا لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية"، وفق إعلان الفصائل المحلية. وأضافت المصادر: "يأتي انتشار الفصائل يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة يوم أمس بدعم دور الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، تطبيقا للاتفاق الأخير في الأول مايو/ أيار 2025، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون. وهذه أول استقالة لمسؤول حكومي رفيع بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر/ كانون الأول 2024. تحرير: خالد سلامة


DW
منذ 9 ساعات
- DW
ماذا يعني رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا؟ – DW – 2025/5/24
في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة ببشار الأسد يفتح الباب أمام الاستثمارات في بلد دمرته الحرب رفعت الولايات المتحدة رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا. من جانب آخر أعلن محافظ السويداء استقالته. أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب رحبت سوريا في وقت مبكر اليوم السبت (24 مايو/أيار 2025) برفع العقوبات المفروضة عليها، وهو ما وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". وقالت الوزارة في بيان إن سوريا "تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". ورفعت الولايات المتحدة أمس الجمعة (23 مايو/أيار 2025) رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب. من جانبها رحبت سوريا بقرار رفع العقوبات الأمريكية واعتبرته "خطوة إيجابية". وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية. السوريون يحتفلون برفع العقوبات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video إعفاء مشروط وتأتي الخطوة تنفيذا لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي. فخلال جولة خليجية، أعلن ترامب على نحو مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلبات تركيا والسعودية. ووفق وزارة الخزانة فإن رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية. وقال البيت الأبيض بعد لقاء ترامب مع الشرع قبل أيام إن الرئيس طلب من سوريا الالتزام بعدة شروط مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك مطالبة جميع المسلحين الأجانب بمغادرة سوريا وترحيل من وصفهم بـ "الإرهابيين الفلسطينيين" ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وأصدرت وزارة الخارجية قرارا بإعفاء سوريا لمدة ستة أشهر من مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونغرس في عام 2019 وأمرت وزارة الخزانة بوقف تنفيذ العقوبات ضد أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري. وصحيح أن من شأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا أن يفسح المجال أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا وتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة إعمار البلاد، لكن الولايات المتحدة فرضت طبقات من الإجراءات على سوريا وعزلتها عن النظام المصرفي الدولي وحظرت العديد من الواردات الدولية، ويمكن أن يؤدي احتمال عودة العقوبات على بلد ما إلى تثبيط استثمارات القطاع الخاص. خدمات واستثمارات وتزامنا أصدرت وزارة الخارجية إعفاء من العقوبات يمكِّن الشركاء الأجنبية والحليفة من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، ما يمنح شركات ضوءا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان الجمعة إن الإعفاء من العقوبات من شأنه "تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا". ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات مالية وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. وأضاف روبيو أن "الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة". وخلال الحرب التي استمرت 14 عاما في سوريا، فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على التعاملات المالية مع البلاد، وشددت على أنها ستفرض عقوبات على كل من ينخرط في إعادة الإعمار طالما الأسد في السلطة. بعد هجوم قاده إسلاميون العام الماضي وأطاح الأسد، تتطلع الحكومة الجديدة في سوريا إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومات الغربية ورفع العقوبات القاسية المفروضة على البلاد. وفُرضت معظم العقوبات الأمريكية على سوريا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات بارزة في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك. وقاد الشرع قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد في ديسمبر / كانون الأول 2025. ويذكر الترخيص العام على وجه التحديد اسم الشرع، الذي كان مدرجا في السابق تحت اسم أبو محمد الجولاني، من بين الأفراد والكيانات الذين يسمح الآن بالتعامل معهم. كما يدرج أيضا الخطوط الجوية العربية السورية ومصرف سوريا المركزي وعددا من البنوك الأخرى والعديد من شركات النفط والغاز الحكومية وفندق فور سيزونز دمشق. وكانت الولايات المتحدة قد وضعت سوريا لأول مرة على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1979، ومنذ ذلك الحين أضافت مجموعات إضافية من العقوبات، بما في ذلك عدة جولات في أعقاب انتفاضة البلاد ضد الأسد في 2011. رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video استقالة محافظ السويداء من جانب آخر قدم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته أمس الجمعة، ويعود لرئيس الجمهورية أحمد الشرع الموافقة أو عدم الموافقة على طلب الاستقالة، وفق مصادر سورية في العاصمة دمشق. وتأتي استقالة البكور بعد الاعتداء الذي حصل عليه من قبل مسلحين يوم الأربعاء الماضي داخل مكتبه في مبنى المحافظة. وشهدت محافظة السويداء جنوب سوريا انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. ونقلت مصادر اعلامية محلية في محافظة السويداء جنوب سوريا أن " تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيدا لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية"، وفق إعلان الفصائل المحلية. وأضافت المصادر: "يأتي انتشار الفصائل يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة يوم أمس بدعم دور الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، تطبيقا للاتفاق الأخير في الأول مايو/ أيار 2025، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون. وهذه أول استقالة لمسؤول حكومي رفيع بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر/ كانون الأول 2024. تحرير: خالد سلامة