logo
قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بموسكو

قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بموسكو

الجزيرةمنذ يوم واحد
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على العديد من النقاط في محادثاتهما في ألاسكا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة أميركا الفيدرالية: كيف تستغلها القوى الخارجية؟
أزمة أميركا الفيدرالية: كيف تستغلها القوى الخارجية؟

الجزيرة

timeمنذ 5 دقائق

  • الجزيرة

أزمة أميركا الفيدرالية: كيف تستغلها القوى الخارجية؟

في مشهد سياسي يزداد اضطرابًا، تجد الولايات المتحدة نفسها غارقة في استقطاب لم يعد يقتصر على حلبة السياسة، بل امتد ليضرب عمق الهوية الوطنية ونسيج المجتمع؛ فالصراعات الداخلية في اليمين، والهجوم على المؤسسات الدولية، وتجريم الاحتجاجات، هذه ليست مجرد أزمات منفصلة، بل هي أعراض لـ"عدم توازن" عميق. ولفهم العلة في كون الأزمة الراهنة أكثر خطورة من أي وقت مضى، يجب أن ندرك أنها نتاج التقاء عاملين ضخمين: "صدع تأسيسي" قديم في بنية الدولة النخبوية، و"طوفان عالمي" جديد (ثقافي، ديموغرافي، معلوماتي) يضرب هذا الصدع بقوة غير مسبوقة. هذا المقال يحلل كيف أن المحركات الخارجية تستغل هذا الضعف البنيوي التاريخي، وتسرّع من انحدار "الدولة الأمة" نحو حالة من التشظي. لقد تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب جيوسياسية. عبر التضليل المنهجي، الذي توثقه تقارير مؤسسات مثل "مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي" التابع للمجلس الأطلسي، تعمل هذه القوى على هدف مركزي: تحطيم الثقة في النظام الفيدرالي نفسه الجينات الخفية للأزمة: الصدع التأسيسي إن القراءة النقدية للتاريخ الأميركي، التي تجد جذورها في أعمال مؤرخين بارزين مثل تشارلز بيرد (Charles A. Beard) في كتابه التأسيسي "تفسير اقتصادي لدستور الولايات المتحدة" (1913)، تجادل بأن الثورة الأميركية لم تكن ثورة شعبية بالمعنى الكامل، بل كانت في جوهرها حربًا بين نخب اقتصادية حول المصالح التجارية والضريبية.. السلطة لم تنتقل "من الملك إلى الشعب"، بل "من نخبة بريطانية إلى نخبة أميركية". هذا الواقع تجسد بوضوح في الدستور الأميركي الأول، الذي حصر حق التصويت في فئة ضئيلة من الرجال البيض الأثرياء الذين يملكون العقارات، وأسس هياكل مثل "المجمع الانتخابي" و"مجلس الشيوخ" كأدوات لكبح الديمقراطية المباشرة وحماية مصالح الأقلية الثرية. هذه البداية النخبوية أسست لانقسام بنيوي في المجتمع، وهذا المفهوم تم تطويره لاحقًا على يد مفكرين مثل عالم الاجتماع سي. رايت ميلز (C. Wright Mills)، الذي تحدث في كتابه الشهير "نخبة السلطة" (1956) عن وجود شبكة متداخلة من القادة السياسيين والعسكريين والاقتصاديين، يسيطرون على مفاصل القرار بشكل مستقل عن الإرادة الشعبية.. هذه البنية هي التي نسميها اليوم "ثقافة الولاء". لقد خلق هذا "التصميم الأصلي" فئتين غير متكافئتين: فئة نخبوية تتمتع بـ"حرية الحكم" وصياغة السياسات، وفئة شعبية أوسع مُنحت "حرية التعبير" كآلية للتنفيس. هذا الصدع، الذي انفجر بعنف في الحرب الأهلية الأميركية ولم يتم حله بالكامل، ظل كامنًا ومُدارًا لقرون، إلى أن جاء "الطوفان الثقافي" الحالي ليفجره من جديد. المحركات الخارجية التي تصب الزيت على النار إذا كانت البذور التاريخية كامنة، فما الذي جعلها تنبت أشواكًا حادة الآن؟ هناك محركان خارجيان جباران يستغلان هذا الصدع الداخلي ويعملان على توسيعه: حرب المعلومات: لم تعد القوى المنافسة (كروسيا والصين) بحاجة لإرسال جيوش؛ فكما يوضح الخبيران بيتر سينغر وإيمرسون بروكينغ في كتابهما المرجعي "Like War"، لقد تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب جيوسياسية. عبر التضليل المنهجي، الذي توثقه تقارير مؤسسات مثل "مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي" التابع للمجلس الأطلسي، تعمل هذه القوى على هدف مركزي: تحطيم الثقة في النظام الفيدرالي نفسه. إنها لا تروج لأيديولوجيتها، بل إنها -كما يصف الخبير كلينت واتس- "تدفع الأميركيين إلى أقصى اليمين وأقصى اليسار لتدمير الوسط". هي تغذي السرديات التي تقول إن الحكومة المركزية هي "العدو"، وتدعم الحركات الانفصالية في تكساس وكاليفورنيا على حد سواء، في عملية تفكك داخلي يتم التحكم بها من الخارج. الهجرة والهويات المتعددة: لم تعد الهجرة المعاصرة تؤدي إلى "الانصهار" كما في الماضي. بفضل التكنولوجيا التي تسمح بظهور "هويات عابرة للحدود"، والفلسفات التعددية التي حللها مفكرون مثل تشارلز تايلور في "سياسة الاعتراف"، يحتفظ المهاجرون الجدد بهوياتهم وشبكاتهم. هذا يخلق ما حذر منه مفكرون محافظون مثل صامويل هنتنغتون: مجتمعات داخل المجتمع. ويتحول الخلاف حول الهوية إلى نزاع دستوري حاد بين الولايات التقدمية التي تتبنى التعددية، والحكومة الفيدرالية المحافظة التي تسعى لفرض هوية متجانسة. قضية الهجرة أصبحت هي ساحة المعركة الرئيسية التي تدور عليها "حرب الولايات"، حيث ترفع الولايات الزرقاء دعاوى قضائية لحماية المهاجرين، بينما تنشر الولايات الحمراء الحرس الوطني على حدودها، مما يضعف السلطة المركزية، ويعيد إلى الأذهان شبح الكونفدرالية الفاشل في التاريخ الأميركي. أزمة "العصبية" الأميركية في لحظة تاريخية حرجة، تقف الولايات المتحدة أمام سؤال وجودي: أهي أمة موحدة ذات مشروع سياسي جامع، أم إن ما بينها كان دومًا مجرد اتفاق هش؟ إن "الطوفان الثقافي" الحالي، مع المحركات الخارجية التي تضخمه، لا يهاجم سياسات، بل يهاجم "العصبية" التي تحدث عنها ابن خلدون؛ أي روح التضامن الاجتماعي، والشعور بالهدف المشترك الذي يربط الأمة ببعضها. فتفكيك الثقة في الحكومة المركزية، وتعميق الانقسامات الجغرافية والثقافية عبر حرب المعلومات، وتغذية صراع الهويات عبر الهجرة، كلها عوامل تعمل على تدمير ممنهج لهذه "العصبية". الإجابة على السؤال الأصلي هي ما سيحدد ما إن كان هذا التآكل في العصبية سيؤدي إلى ولادة توازن جديد، أم إلى انهيار كامل للبنية التي صمدت لأكثر من قرنين.

لوفيغارو: ما قيل في قمة ألاسكا وما لم يقل
لوفيغارو: ما قيل في قمة ألاسكا وما لم يقل

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

لوفيغارو: ما قيل في قمة ألاسكا وما لم يقل

قالت صحيفة لوفيغارو إن هناك الكثير من المواضيع المحتملة للنقاش بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب وضيفه الروسي فلاديمير بوتين ، ولكن الصمت ساد إلى حد كبير في نهاية المؤتمر الصحفي الذي عقداه في قمة ألاسكا. كان من المحتمل -حسب تقرير أليكسيس فيرتشاك للصحيفة- أن يناقشا التنازلات الإقليمية والعقوبات الثانوية والطاقة النووية والضمانات الأمنية واتفاقية التجارة، ولكن لم يعلن عن أي شيء مهم في النهاية، وبالتالي تركت القمة من الأسئلة أكثر مما قدمت من الإجابات، رغم نبرة الود، بل والدفء التي اتسم بها اللقاء. وصف ترامب اللقاء بأنه "مثمر للغاية"، ووصفه بوتين بأنه "بناء"، مما يعكس الأجواء العامة لهذه القمة التي بذل فيها الرئيس الأميركي قصارى جهده للترحيب بنظيره الروسي الذي ركب معه سيارة "الوحش"، ومشى معه تحت قاذفات الشبح بي 2، محاطين بمقاتلات إف 22 على الأرض، قبل تبادل المصافحات والابتسامات. ما قيل ورغم "خيبة أمل ترامب الكبيرة من بوتين وتصريحه بعد محادثة سابقة بينهما قائلا "أخبرتكم أنني مستاء للغاية من محادثتي مع الرئيس بوتين"، لم يكن هناك صدام كبير بين الزعيمين ولم يكن ذلك متوقعا، كما حدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند زيارته للبيت الأبيض أواخر فبراير/شباط، عندما هاجمه ترامب ونائبه جيه دي فانس خلال لقاء إعلامي مهين للغاية، حسب وصف الصحيفة. مما قيل -حسب الصحيفة- أنه لا خلاف، ولكن لا اتفاق أيضا، وبالتالي يتعين انتظار "الصفقة الكبرى" القادمة التي تباهى بها ترامب مسبقا الأسبوع الماضي، متلهفا لنيل جائزة نوبل للسلام، وقال "لم نصل إلى هناك بعد، لكننا أحرزنا تقدما". وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن "الأمر الآن يعتمد على الرئيس زيلينسكي لإنجاز هذا الأمر. وأود أن أقول أيضا إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلا، لكن هذا يعتمد على الرئيس زيلينسكي". واقترح ترامب قمة ثلاثية مع أوكرانيا، وبدا زيلينسكي أكثر تفاؤلا بشأن هذه المسألة، وقال "ندعم اقتراح الرئيس ترامب بعقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا، وأكدت أوكرانيا أن معالجة القضايا الرئيسية تمكن على مستوى القادة، وأن الصيغة الثلاثية مناسبة لهذا الغرض". الجميع قرر أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو الانتقال مباشرة إلى اتفاق سلام ينهي الحرب، وليس إلى اتفاق وقف إطلاق نار بسيط، غالبا ما لا يصمد بواسطة ما لم يقل وذكرت الصحيفة بأن القمة لم تعرض أي شيء يتعلق بإمكانية تقديم أوكرانيا تنازلات إقليمية لروسيا، التي ضمت 4 مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم ، مع أن ترامب أشار إلى ضرورة "تبادل الأراضي"، كما لم يتطرق زيلينسكي إلى هذا الموضوع. ومن بين ما بقي في دائرة الصمت -كما تقول الصحيفة- موضوع وقف إطلاق النار ريثما يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، وهو مطلب يسعى إليه الأوروبيون تحديدا، وقد أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا، بينما ينأى الروس، الذين يتقدمون عسكريا في أوكرانيا، بأنفسهم عنه. ولم يسرب أي شيء في البداية حول هذا الموضوع، لكن ترامب أعلن بعد ساعات قليلة، على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الجميع قرر أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو الانتقال مباشرة إلى اتفاق سلام ينهي الحرب، وليس إلى اتفاق وقف إطلاق نار بسيط، غالبا ما لا يصمد"، وعلق الكاتب بأن واشنطن تنحاز في هذه النقطة الخلافية الرئيسية، إلى موسكو. ومن القضايا التي أحرزت بعض التقدم دون أن تذكر في القمة، مسألة الضمانات الأمنية الشائكة المقدمة لأوكرانيا، إذ عرضت الولايات المتحدة على أوكرانيا يوم السبت "ضمانة أمنية تشبه المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) المتعلقة بالدفاع الجماعي، ولكن دون عضوية رسمية في الحلف"، وقد يعني هذا الاقتراح وسيلة لوعد الروس بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو، مع ضمان مستوى معين من الدعم العسكري لكييف، حسب الصحيفة. كان ترامب قد هدد بفرض عقوبات ثانوية في حال فشل المفاوضات، ولكن هذا التهديد لم يعد قائما بعد قمة ألاسكا، وصرح الرئيس الأميركي الذي لم يعلن عن عقوبات مباشرة جديدة على موسكو، قائلا "بفضل ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطرا للتفكير في الأمر". ومع ذلك لا استئناف للتعاون الاقتصادي قبل اتفاق سلام، كما لم يصل ترامب إلى حد رفع بعض العقوبات الحالية، كما كان يخشي بعض المراقبين الأوكرانيين والأوروبيين، رغم أن وزير التجارة الروسي يوري أوشاكوف الذي حضر القمة، أشار قبلها إلى احتمال إقامة "مشاريع واسعة النطاق ذات منفعة متبادلة"، مؤكدا أن "المصالح الاقتصادية لبلدينا تلتقي في ألاسكا والقطب الشمالي"، ورغم أن ترامب منذ تنصيبه، أثار إمكانية إبرام اتفاقية تجارية مع موسكو ولاسيما بشأن المعادن النادرة ومع أن ترامب تحدث قبيل اللقاء عن وجود معاهدات نووية لها علاقة بالردع النووي، لمناقشتها مع بوتين، فإنه لم يكشف عن أي شيء بخصوص هذه النقطة خلال المؤتمر الصحفي المشترك، وهذا لا يعني بالضرورة أن الزعيمين لم يناقشاها خلال لقائهما. وخلصت لوفيغارو إلى أنه عمليا، لم يحرز رسميا أي تقدم، مع استمرار الصمت بشأن جميع القضايا الحساسة، مثل مطالبات روسيا الإقليمية، كما بدا أن ترامب استبعد أي قيود اقتصادية على روسيا لإجبارها على التفاوض، كما أنه لم يحدد بشكل ملموس أسس صفقة روسية أميركية رئيسية، لا في التجارة ولا في القضية النووية.

بعد قمة ألاسكا.. هل بدأت مرحلة "إعادة ضبط" العلاقات بين روسيا وأميركا؟
بعد قمة ألاسكا.. هل بدأت مرحلة "إعادة ضبط" العلاقات بين روسيا وأميركا؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

بعد قمة ألاسكا.. هل بدأت مرحلة "إعادة ضبط" العلاقات بين روسيا وأميركا؟

موسكو- وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثاته الأخيرة مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بأنها جاءت في الوقت المناسب وأنها مفيدة للغاية. وبحسب الكرملين، قال بوتين، السبت: "أود أن أشير على الفور إلى أن الزيارة كانت في الوقت المناسب ومفيدة للغاية. ناقشنا جميع مجالات تعاوننا تقريبا، ولكن أولا وقبل كل شيء، بالطبع، تحدثنا عن إمكانية حل الأزمة الأوكرانية على أساس عادل". وجاء تصريح بوتين خلال اجتماع في الكرملين أعقب زيارته إلى ألاسكا ، حضره رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، وديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن، وفلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس، وقال فيه "ناقشنا جميع مجالات تعاوننا تقريبا، ولكن قبل كل شيء، تحدثنا عن إمكانية حل الأزمة الأوكرانية على أساس عادل". وأضاف أن "المحادثات كانت صريحة وهادفة للغاية"، مشيرا إلى أن "هذا يُقربنا من اتخاذ القرارات اللازمة". مؤكدا أن "موسكو تحترم موقف الإدارة الأميركية التي ترى ضرورة إنهاء الأعمال العدائية في أقرب وقت". في ذروة تردي العلاقات وأنهى بوتين زيارة إلى ألاسكا أجرى فيها مباحثات مباشرة مع ترامب استمرت قرابة 3 ساعات في مسعى لتعزيز الآمال في عودة التعاون الروسي الأميركي ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني، على الرغم من عدم ذكر أي خطوات محددة في هذا الاتجاه. وهذه أول مرة منذ أكثر من 4 سنوات تعقد فيها قمة روسية-أميركية بعد أن مرت العلاقات الثنائية بفترة حرجة للغاية وانحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة. وقبل أكثر من أسبوعين بقليل، تعهد ترامب بأنه إذا لم تلتزم روسيا بوقف إطلاق النار بحلول الثامن من أغسطس/آب، فسيعاقب موسكو ودولا مثل الصين والهند، والتي وصفها بأنها تدعم المجهود الحربي الروسي من خلال شراء نفطها وغازها. ويسود شبه إجماع في أوساط المراقبين الروس بأن محادثات أول أمس الجمعة في ألاسكا أدت إلى إخراج الزعيم الروسي من عزلته الدبلوماسية عن الغرب، وتسببت بخشية القادة الأوكرانيين والأوروبيين من أن تمنحه القمة فرصة للتأثير على نظيره الأميركي. يؤكد وجهة النظر هذه الخبير في الشؤون الإستراتيجية، نيقولاي بوزين، الذي يقول إن اللقاء جرى على الرغم من المهلة التي منحها الرئيس الأميركي لروسيا لوقف العمليات العسكرية وإلا فسيتم فرض عقوبات اقتصادية جديدة. وأوضح بوزين -في تعليق للجزيرة نت- أن الموعد النهائي انقضى دون أي توقف في الحرب، بل اشتد القتال مع تقدم روسيا بهجومها الصيفي ودون فرض عقوبات اقتصادية. وتابع أنه بدلا من التعرض للعقوبات، حصل الرئيس الروسي على قمة، وبالتالي فإن هذا يعد نصرا كبيرا لبوتين مهما كانت نتيجة القمة. والنقطة الأخرى التي "سجلها" بوتين -حسب بوزين- هي عقد القمة دون مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبرأيه فإن التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا ليس الهدف الحقيقي لبوتين من القمة، بل ضمان دعم ترامب للمقترحات الروسية بهذا الخصوص. ويلفت الخبير إلى أن القمة تسببت بإثارة الخلافات داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو هدف روسي دائم، كما أجّلت تهديد ترامب بفرض عقوبات جديدة صارمة، وعززت الانهيار التام لمفهوم عزل موسكو. ويخلص إلى استنتاج مفاده أن القمة وضعت الأساس لمزيد من المفاوضات، بالتوازي مع استمرار دبلوماسية ترامب المكوكية. العلاقات الثنائية أولا اعتبر محلل الشؤون الدولية، سيرغي بيرسانوف، أن "اللفتات الإيجابية والصيغ الحذرة" التي صبغت تصريحات بوتين وترامب لا تكشف كل ما جرى وراء الكواليس. ويوضح بيرسانوف للجزيرة نت أن النبرة العامة لهذا الاجتماع كانت إيجابية، وتشير إلى وجود رغبة في المضي قدما في مسار تنظيم وتطوير مجالات أخرى من العلاقات الروسية الأميركية. وحسب قوله، فقد حقق كلا الزعيمين كل ما يمكن تحقيقه من هذا الاجتماع. إذ تمكنت روسيا من أن تظهر أنها لا تتراجع عن مواقفها، وفي الوقت ذاته أبدت تمسكها بالحوار مع الولايات المتحدة. في حين ثبتت واشنطن مسار التوجه نحو السلام الذي تريده، والتوقف عن إنفاق الأموال دون تحقيق نتائج سياسية ملموسة، حسب تعبيره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store