logo
الغذاء الاوربي المجاني في مصيدة الفئران الامريكية

الغذاء الاوربي المجاني في مصيدة الفئران الامريكية

موقع كتاباتمنذ يوم واحد
تناولت وسائل الاعلام الغربية وبالاخص منها في باريس ولندن وبرلين وكييف ، بشكل صاخب وغير مسبوق ، للتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي ، ووعوده بإطلاق تصريحات يوم ' الإثنين ' مهمة بخصوص روسيا ، ما أعطى فسحة من الامل للاعلام الغربي ، بتضخيم التصريحات المرتقبة حتى قبل ان تقال ، وزرع حالة من الترقب المصطنع ، ليشد انتباه العالم وترقبه لها ، حتى قبل ان تقال ، في حملة دعائية فاقت الاعلان عن المباراة النهائية التي جمعت ناديي باريس اند جيرمان وتشيلسي ، في ختام بطولة العالم للاندية التي جرت يوم الاحد ، وتبادل رؤساء هذه الدول ' التهاني ' بينهم ، وارتفعت عندهم نشوة ' النصر المزيف ' ، لأنهم تمكنوا من أعادة ترامب الى سكة ' اعداء روسيا ' ، وراحوا يتراقصون على انغام كلمات الرئيس الامريكي ، 'أنا غير راض عن المكالمة الهاتفية مع بوتين ، ومنزعج للغاية' .
وجاء يوم ' الأثنين ' الموعود ، وأطلق الرئيس الامريكي خلال لقاءه مع الأمين العام لحلف شمال الاطلسي مارك روته في البيت الأبيض ، تصريحاته التي تلاقفت منها وسائل الإعلام الغربية وركزت على معلومة ' مهلة ' الخمسين يوما ، كفترة للتوصل فيها الى اتفاق لوقف أطلاق النار ، واعادة تجهيز الولايات المتحدة الامريكية لأوكرانيا بالاسلحة ' ، واخفوا بقية التصريح الذي يقول ' ان حلف الناتو هو من سيدفع اسعار هذه الاسلحة بالكامل ' ، وهو فخ نصبه ترامب للاوربين ، ونجح في ايقاعهم فيه وبامتياز .
كما واتخذ الاعلام الغربي جانب الصمت والتجاهل ' المتعمد ' لبقية التصريحات التي اطلقها ترامب خلال اللقاء ، فالرئيس الامريكي أمتدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ووصفه بالرجل القوي وأن 'هذا الأمر ثبت على مدى سنوات عديدة'، كما ان الرئيس الروسي عاصر الرؤساء السابقين ،كلينتون وبوش الابن واوباما وبايدن ، وترامب نفسه ( الذي تعامل معه ولم يخدعه بوتين ) ، وأنه ( أي ترامب ) يتواصل وبشكل متكرر مع من أسماه بالقائد الروسي فلاديمير بوتين، وقال 'ان محادثاتي معه تجري دائما بشكل ودي للغاية' ، وهنا جاءت الصدمة ، لأن مثل هذا الحديث قد نفى وجود أي توتر بالعلاقات الشخصية للرئيسين ، وبالتالي باءت بالفشل كل المحاولات الغربية لتحقيق هذا الهدف .
ومع استمرار الهجوم الإعلامي المكثف، الذي تضمن 'تسريبات' لخطط 'الصقور' في البيت الأبيض، لأيام عديدة ، لم يكن 'التصريح الرئيسي' الذي أدلى به دونالد ترامب بشأن أوكرانيا جذريا كما كان متوقعا ، ومع ذلك، في النهاية، اختار فريق ترامب خيارًا وسطًا ، فبدلًا من فرض رسوم جمركية بنسبة 500%، ( كما جاء به مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور ليندسي غراهام ) ، حيث يعتقد ترامب أن مشروع غراهام بفرض هذه الرسوم على الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية لن يكون له أي معنى عملي ، واليوم الحديث عن رسوم جمركية بنسبة 100% ، والتي لن تُفرض بشكل فوري ، بل بمهلة نهائية مدتها 50 يومًا، قابلة للتمديد ، والادهى من ذلك وكما أفادت صحيفة 'بوليتيكو' ، فأن مجلس الشيوخ الأمريكي أوقف الترويج لمشروع قانون، قدمه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ، وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إنه سيمتنع عن الدفع بحزمة العقوبات ، في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قد ترتد تبعاتها على الأمريكيين ، وتأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي مع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا ، ' أن أولوية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب تظل إنهاء الحرب من خلال تسوية موثوقة عبر المفاوضات'.
ويشير الخبراء إلى أن فرض قيود على الواردات من روسيا 'ليس منطقيًا' ، لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار سنويًا فقط ، وستُستثنى السلع الأساسية لأمريكا، مثل اليورانيوم، مجددًا، كما حدث مرارًا وتكرارًا خلال عهد بايدن ، في الوقت نفسه، ستؤدي الرسوم الجمركية الثانوية المفروضة على شركاء روسيا إلى خنق تجارة الولايات المتحدة مع الصين والهند، اللتين يحاول فريق ترامب التفاوض معهما الآن ، أي أنه في نهاية المطاف، ستُمنح لهما استثناءات عديدة، مما يُحيّد أثر الرسوم الجمركية.
وبشأن الاسلحة والتي على الغالب لن تكون فقط أنظمة باتريوت ، بل وايضا قد تبيع الولايات المتحدة صواريخ قصيرة المدى، وصواريخ جو-جو، وذخائر مدفعية إلى دول حلف شمال الأطلسي لتسليمها لاحقًا إلى أوكرانيا ، فقد كتب الخبير لأمريكي مالك دوداكوف يقول ' إن الواقع كان يختلف ' ، لأن البيع للناتو ، يجعل منها صعبة الترتيب ، فجهاز التحالف نفسه لا يملك ميزانيات كافية ، ولن يطلب صندوق الدفاع ، الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو ، والذي يجري إنشاؤه حاليًا في أوروبا، وأي شيء من الولايات المتحدة ، يبقى الاعتماد على ما يدفعه أعضاء التحالف كلٌ على حدة ، ووسط اعلان أولي لبعض دول الناتو ، رفضها دفع مبالغ لشراء الاسلحة مثل هنغاريا واسبانياوايطاليا وبلجيكا وسلوفاكيا والبقية تأتي تباعا ، سيضطرون إلى الانتظار شهورًا وسنوات ( وباعتراف روته نفسه ) للحصول على شحنات الأسلحة ، التي اشتروها من الولايات المتحدة، بما في ذلك بطاريات باتريوت الموعودة ، ونتيجةً لذلك، بدلًا من 'خطة النصر'، كان هناك تدنيس كامل، مما سيُسبب هستيريا أخرى بين جماعات الضغط المؤيدة لكييف.
وتصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوسوإن في واشنطن ، بعد لقاءه نظيره الامريكي وبعد تصريحات ترامب مباشرة ، وقوله أن إرسال منظومات 'باتريوت' إلى أوكرانيا ، سيستغرق عدة أشهر بعد التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن شرائها ، نسفت كل الامال والافراح ومنهم ' المهرج ' زيلينسكي ، الذي كان يتوقع ان هذه الانظمة ستصل اليه فجر اليوم الثاني ، كما ان 17 نظام باتريوت يُمثل عددًا كبيرًا ، بالطبع، لن يتمكنوا من إغلاق المجال الجوي الأوكراني بالكامل، لكنهم سيسمحون لهم بتغطية منشآت استراتيجية رئيسية ، على الأرجح، نحن نتحدث عن كييف، بالإضافة إلى مشاريع مشتركة مع حلف شمال الأطلسي ، لإنتاج الطائرات بدون طيار والأسلحة في غرب البلاد، كما يقول يوري كنوتوف، الخبير العسكري ومؤرخ قوات الدفاع الجو .
ويشير الخبراء الى أن السؤال الرئيسي لا يكمن في المجمعات نفسها، بل في حجم الصواريخ ، فالولايات المتحدة تنتج أكثر من نصف ألف صاروخ سنويًا ، وبعد اتفاقيات مع رومانيا وألمانيا، وكذلك مع دول أخرى، يمكن نظريًا أن يرتفع الإنتاج إلى ألف صاروخ ، لكن حتى هذا لا يكفي ، فالاستهلاك الشهري لهذه الصواريخ قد يصل إلى المئات، والولايات المتحدة نفسها بحاجة إليها أيضًا ، لذا، لن تستلم كييف سوى دفعات صغيرة – لنقل، 10 قطع، كما صرّح ترامب سابقًا. إذا كان الأمر كذلك، فلن يُحدث فرقًا يُذكر.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأنظمة المسلمة سوف تتطلب التحديث والضبط الدقيق، وهو ما قد يستغرق نحو ستة أشهر ، وأنهم 'سيقومون بنقل أنظمة قديمة لم تعد تناسب الولايات المتحدة أو أوروبا'، وتبلغ تكلفة نظام باتريوت الواحد 450 مليون دولار، ويتراوح سعر كل صاروخ بين مليونين وأربعة ملايين دولار ، وعلاوة على ذلك، فإن تسليم الأنظمة القديمة سوف يستغرق شهوراً، وقدراتها محدودة ، فإنها فعّالة ضد صواريخ كروز والطائرات المسيرة، لكن استخدامها ضد الطائرات المسيرة ليس مجديًا من حيث التكلفة ، حيث لا يعمل نظام PAC-2 ضد الأهداف الباليستية إطلاقًا، بينما يعترض نظام PAC-3 الأهداف باحتمالية ضئيلة ، هذه الأنظمة عاجزة عن مواجهة صواريخ Kinzhalأو Iskander .
أن ترامب لا يزال في وضع التفاوض بشكل عام ، وبالتالي فإنه يريد من الحلفاء الأوروبيين نقل الاسلحة إلى أوكرانيا والتي يحتاجونها في كييف ، وفي المقابل سيشترون أسلحة حديثة من الولايات المتحدة، 'مسددين ثمنها بالكامل ، وضرورة تشديد الضغط على موسكو، ولكن دون الدخول في مواجهة علنية أو مواجهة عسكرية تقنية مباشرة مع روسيا ، فإنه وبحسب فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة 'روسيا في الشؤون العالمية'، لا يزال يتجنب الهجوم المباشر على بوتين، رغم 'استيائه الشديد' و'خيبة أمله' ، ويترك الرئيس الأمريكي لنفسه مجالًا للمناورة والتنحي جانبًا ، وبشكل عام، تصرف بأسلوبه الخاص تمامًا ، وما لا يزال يخشى أن تصبح 'حرب بايدن' حربه.
التوقعات من خطاب ترامب كانت مرتفعة للغاية ، وأن الدول الأوروبية وكما أفادت مجلة 'شبيغل' الألمانية تشعر بخيبة الأمل وأن الإعلان الكبير بات أقل مما توقع الكثيرون ، وعلى وجه التحديد، يدور الحديث عن خيبة الأمل في الإجراءات التي يعتزم ترامب اتخاذها في حال عدم وجود أي تقدم في التسوية الأوكرانية ، في حين ظلّ استفزاز غراهام محصورًا في خياله المحموم ، وسيتعين على الأوروبيين دفع بعض المال ، فقد انتهى 'غداءهم المجاني في مصيدة الفئران الامريكية'..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نوبل سلام ترامب الدموي!عبدالخالف الفلاح
نوبل سلام ترامب الدموي!عبدالخالف الفلاح

ساحة التحرير

timeمنذ 6 ساعات

  • ساحة التحرير

نوبل سلام ترامب الدموي!عبدالخالف الفلاح

نوبل سلام ترامب الدموي! عبدالخالف الفلاح تتسم السياسات الخارجية الامريكية الحالية بمزيج من القرارات المثيرة للجدل والصفقات المفاجئة ومن الاسئلة المطروحة وخرائط الشرق الاوسط الجديد التي يعرضها نتنياهو امام الكاميرات تظهر انها لم تكن مثل الخرائط التقليدية لهذا المشروع والقائمة على التقسيم الى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية ،هي خرائط ممتدة بلون واحد وهو ما يشير الى تعديلات على المخطط استبدلت التقسيم بغرض الاضعاف الى التوسيع والضم تحت حكومات وسلطات موالية للمشروع الصهيوامريكي ، والسؤال هو هل يمتلك الرئيس المهبول ترامب الأدوات والامكانية لصناعة السلام في عالم مليء بالصراعات والتوترات في ظل اجواء يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلالها كسب جائزة للسلام وهو المشعل للحرب ، ومن الغرائب ان المجرم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، وقدم الى ترامب في عشاء البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة التقييم. وقد فتح ترامب جميع مخازن الاسلحة في امريكا ونقلها الى الكيان الاسرائيلي، للتعجيل على ابادة الشعب الفلسطيني في غزة، وافراغها من اهلها، لتكون ارضا خالية وغير صالحة كي يبني ترامب منتجعات فيها، كما ارسل عشرات القطع البحرية وحاملات الطائرات الى المنطقة، لشن عدوان غاشم على الشعب اليمني اسفر عن تدمير البني التحتية في اليمن واستشهاد العديد من المدنيين، عقابا لليمن على دعمه الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة ، وهو الذي يشرف حاليًا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة ويحمل احلام ان يمنح أرفع جائزة عالمية في إحلال السلام له وهو الذي يُعد الممكّن الرئيسي لتلك الإبادة- ويرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة' في غزة. وشمل ذلك 'الكل' مليارات الدولارات من الأسلحة الفتاكة والمساعدات الأخرى. لقد مثل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قصف المواقع النووية في إيران والانضمام مباشرة إلى هجوم إسرائيل عليها، خطوة طالما كذب ولم يعمل بتعهده، وهي عدم التدخل عسكريا في حرب خارجية كبرى. ومن المؤكد أن شعار ترامب 'السلام من خلال القوة' ، خاصة مع فتحه جبهة عسكرية جديدة دون الوفاء بوعود حملته الانتخابية بإنهاء حربي أوكرانيا وغزة والمشاركة في ضرب المفاعل النووية السلمية الايرانية تمثل قمة للغطرسة. المعروفة بها الولايات المتحدة الأمريكية وقد نفذ وعده بضرب إيران برد عسكري مرة اخرى اذ هاجمت ايران مصالحها وقواعدها في المنطقة بطائراتها وحسب اعترافها في جميع المحافل بانها انهت عمل المفاعل النووية الايرانية وينفي في نفس الوقت أي علاقة لبلاده بالمشاركة مع اسرائيل في الاعتداء على الاراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية،في حين صرح ترامب ' إنه إذا تعرضت مصالح الولايات المتحدة لهجوم بأي شكل من الأشكال من إيران فإن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة. و التي تمكّن نتنياهو بهذا الضربة من تشتيت الانتباه مؤقتًا عن الخسائر التي منيت بها نتيجة للضربات الايراني وعن الإبادة الجماعية الجارية في غزة، والتي تقوّض الشرعية الدولية لإسرائيل وتعرّض عدة قادة إسرائيليين مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وقد اعلنت رسميا ايران بان واشنطن بالتعاون مع إسرائيل شاركت في ضرب المفاعل النووية ايرانية السلمية والتي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود عشرات من المراقبين في تلك المنشآت مع وجود كاميرات مراقبة تشرف عليها. ولولا ذلك التعاون الأمريكي لما كانت قد تمكنت اسرائيل بالوصل الى تلك المنشآت.وقد تحدث عن ذلك وزير الخارجية الايرانية عراقجي ان 'النظام الصهيوني خرق القانون الدولي بمهاجمته منشآت نووية' و عقب العدوان العسكري السافر الذي شنّه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الصريح للقانون الدولي، قامت القوات المسلحة الايرانية وبمشاركة الحرس الثوري بتوجيه من المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت قيادة مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي، بتنفيذ عملية 'بشارة الفتح'، مستهدفةً قاعدة العديد الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي قوي ومدمّر و ستجعل من أي مغامرة جديدة عامل تسريع في تفكك البنية العسكرية الأمريكية في المنطقة. لقد أثبت العدوان الأمريكي للجميع مجددًا أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لمخططات الأمريكيين. ومن هذا المنطلق، نذكر أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف كبيرة و'كعب أخيل' ومصالحها مهددة بالخطر وهي 'أهداف سهلة' للولايات المتحدة وإسرائيل داخل المنطقة وخارجها ولهذا النظام المثير للحرب. من المرجح ألا ينظر الإيرانيون إلى الأمر بنفس الطريقة. من المرجح أن يفتح هذا فصلا جديدا من النزاع الأمريكي الإيراني المستمر منذ 46 عاما، لا أن ينهيه'. اذا لم تتعقل وتعود واشنطن الى رشدها. و ليس هناك استغراب من ان يحصل ترامب يوما على جائزة نوبل للسلام، مثلما تم منحها رؤساء أمريكيين قبله ويعتقد بأنه سيكون الرئيس الأميركي الخامس، الذي يمنح هذه الجائزة بعد تيودور روزفلت، ويلسون، كارتر وأوباما. وقتها لو لم يحصل ترامب على ذلك بالفعل سيقول للعالم: 'ها قد أخطأتم بحقّي أنا رجل سلام حقيقي'، وقد صرح ترامب وأعرب ، 'عن أسفه لعدم حصوله على جائزة نوبل للسلام بسبب سعيه لايقاف الحرب بين الهند وباكستان، أو لجهوده الفاشلة لحد الان لحل الصراعات بين روسيا وأوكرانيا'، على حد قوله…والطامة الكبرى وحي حرب غزة وحربه مع إيران والتي كانت واشنطن عامل أساسي في المشاركة فيها علنا، فاين السلام الذي التحقق و تحدث عنها ترامب مرارا وتكرارا خلال حملاته الانتخابية وما بعد رئاسته لأمريكا…. ‎2025-‎07-‎16

لإدامة الهيمنة .. الغرب وإختيار عرض المسرحيات الهزيلة
لإدامة الهيمنة .. الغرب وإختيار عرض المسرحيات الهزيلة

الزمان

timeمنذ 6 ساعات

  • الزمان

لإدامة الهيمنة .. الغرب وإختيار عرض المسرحيات الهزيلة

لإدامة الهيمنة .. الغرب وإختيار عرض المسرحيات الهزيلة – عبد الـله عباس منذ عودة مهرج الامريكى دونالد ترامب الى البيت الابيض ' اصبح وضع التوجهات الاعلامية غربية المنشأ في حالة ارباك ' كأن الغرب الراسمالي الشرير وقع في ازمة ' فكان الترويج لبدعة تحت عنوان ( ظهور الحركات الشعبوية) احد علامات هذا الارباك ' عندما تفاجأ بنهوض الصين و تعافي روسيا من الكبوة التي اصابها تصرف المنفذ المخطط للغرب غورباتشوف ' وفوضى فى الدول كانت تسمى باوروبا الشرقية ' ومنذ ذلك الوقت ' كان الوضع السياسي في اوروبا الغربية يتارجع بين افرازات الظاهرة الشعبوية وعنتريات الادارة الامريكية بالتنسيق مع القوة الخبيرة بالتلاعب والتخريب السياسي في (لندن ) ويجري تخطيط له فكان اشعال نار حرب اوكرانيا و العمل على توسع حلف الشر الغربي (الناتو) غربا بعكس توجهات العالم بضرورة العمل لضمان استقرار اوروبا ، ومنذ العودة الثانية لترامب ' اصبح وبوضوح مهمة الادارة الامريكية العمل لنشر الفوضى من نوع خاص لم تشهدها مراحل الازمات السابقة ' ولان عقلية ترامب ' عقلية رأسمالي شرير ' بدأ في الدورة الرئاسية الاولى بالعمل لنشر الفوضى الذي يهدد الامن والاستقرار في الكثير من دول العالم بدأ بالانسحاب من اتفاق مجموعة الخمسة زائد واحد المتعلق بالموضوع النووي الايراني ÷ . عمل مخطط العودة الثانية لترامب ' عودة الشرير زائدا مهرج ' والذي يخلق وفي كل لحظه اكثر من ازمة بحيث ان حرب 12 يوم والذي بدأ بضرب ايران من قبل الكيان الصهيوني ' كما تحدثت عنه المصادر الاعلامية كحدث خطير يهدد بحدوث حرب واسعه وخطيره' تحدثت عنه مصادر اخرى كعمل مخطط له لتمرير توجهات قوة الشر الغربي بقياد ة واشنطن واشراف الحركة الصهيونية العالمية ' انتهى بوصف ساخر من اكثر من المصادر الاعلامية كخبر : ( اسرائيل تضرب ايران '' وايران تضرب اسرائيل '' امريكا تهاجم ايران '' ايران تضرب قطر وقطر تحتج و امريكا تدين الهجوم الايراني وايران تعتذر من قطر و ……الخ '' هكذا كانت حرب 12 يوما ) وفي غمرة هذه التحركات والتي لايعكس في مظهرها الخارجي غير المهزلة الغربية لاشغال العالم و يصاحبه قرار المرابي الامريكي ترامب بقرارات زيادة الضرائب على اي دولة يختاره ترامب وبعض من هذه الدول خصوصا في امريكا اللاتينية وحجم التبادل التجاري مع امريكا لايتعدى 10 او 15 بالمئة. ولايشمل عرض مسرحيات معدة نصوصها من غرف / سي ' اي ' اية الامريكية خلق الازمات في الشرق خصوصا ' بل شمل خلق ازمات بعض الولايات الامريكية 'خاصة في مدينة لوس أنجلوس، احتجاجات واسعة النطاق تحولت إلى أعمال عنف ، بسبب مداهمات الهجرة وهى احد مسرحيات ترامب الذي يتصرف كمرابي لجمع الفلوس مما أثار غضبًا واسعًا بين السكان، خاصة في المناطق التي تشكل نسبة كبيرة من السكان اللاتينيين والمولودين في الخارج . وعندما حصل الخلاف بين ترامب و صديقه التاجر السياسي وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، بشأن مشروع قانون الإنفاق الجمهوري إلى ما يشبه القطرة التي أفاضت كأس العلاقات الودية و»زواج المصالح» بين الرجلين ' فلجأ ماسك للعبة محاولا اثارة تعرض لثوابت وضعه اللصوص وقتلة سكان امريكا الاصليين ' معلننا بنيته لتأسيس حزب الثالث في امريكا باسم ( حزب امريكا ) '' ولان اهل الدار يعرفون كيف اسس دارهم اعتبر (الخبر) من اول ما اعلن : انه افراز لنتائج تصرفات عصر ترامبي المهوس بالاعلانات مثيرة ليس الا ' لان العالم يعلم أن 'أمريكا هي بمثابة الأرض الموعودة للرأسمالية' وان التنافس على ثروت هذا الارض خاضع فقط لمبادئء الراسماليه اسس على هذا الاساس . من هنا اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» اعلان ايلون ماسك إنشاء حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة قادر فعليا على منافسة الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد يكون أكثر تعقيدا من إرسال إنسان إلى كوكب المريخ. ما شككت الصحيفة في جدية نوايا ماسك بشأن مشروعه السياسي الجديد، معتبرة أن ما طرحه حتى الآن لا يتعدى «تأملات على وسائل التواصل الاجتماعي تفتقر إلى خطوات عملية واضحة تضمن تحويلها إلى واقع ملموس». منذ ان اصبحت الادارة الامريكية بكافة ولاياتها قوة كبيرة ومؤثرة في العالم ' كان ولايزال دور هذه الادارة ' دور مشاغب مدمر يهدف فرض الهيمنة بالقوة الغاشمة على اكثر من منطقة في العالم عموما و منطقتنا في المقدمة 'ليس هناك منطقة في العالم وصلتها القوات الامريكيه الا كان هناك قتل جماعي.

ترامب يؤكد رغبة إيران بالتفاوض: لسنا على عجلة من أمرنا
ترامب يؤكد رغبة إيران بالتفاوض: لسنا على عجلة من أمرنا

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

ترامب يؤكد رغبة إيران بالتفاوض: لسنا على عجلة من أمرنا

شفق نيوز- واشنطن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أن إيران أبدت رغبتها بالتفاوض مع البيت الأبيض، إلا أنه تريث في الأمر. وبحسب وكالة "رويترز"، قال ترامب، إن "إيران تريد التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنني لست متعجلاً بشأن المفاوضات" . وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض خلال اجتماع مع ولي عهد البحرين: "يريدون التفاوض بشدة، لسنا في عجلة من أمرنا". وتوقفت جولات المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لتسوية الملف النووي، بعد ضربة إسرائيلية مفاجئة لمواقع نووية إيرانية في 13 حزيران/ يونيو الماضي، أعقبها تدخل أمريكي بضربات دقيقة طالت مواقع محصنة لتخصيب اليورانيوم. واستمرت الحرب بين إسرائيل وإيران 12 يوما، وانتهت بدعوة من ترامب لوقف إطلاق النار، دون أي مؤشرات على التهدئة بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store