logo
انتخابات بولندا: فوز متوقع للمرشح القومي كارول ناوروتسكي يهدد الحكومة المؤيدة لأوروبا

انتخابات بولندا: فوز متوقع للمرشح القومي كارول ناوروتسكي يهدد الحكومة المؤيدة لأوروبا

فرانس 24 منذ 3 أيام

يُتوقّع أن يفوز المؤرخ القومي كارول ناوروتسكي بمنافسه رافال تشاسكوفسكي في الانتخابات الرئاسية البولندية. أظهرت استطلاعات يوم الإثنين هذه النتيجة، ما يُشكّل ضربة قوية للحكومة المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
حصل ناوروتسكي، المعجب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على 51% من الأصوات. أجرى الاستطلاع مؤسسة إيبسوس بناءً على نتائج جزئية لانتخابات الأحد.
نتائج متوقّعة للانتخابات الرئاسية البولندية
حصل تشاسكوفسكي، البالغ 53 عامًا، على 49% من الأصوات. هو رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي وحليف الحكومة الوسطية في البلاد.
أعلن ناوروتسكي أمام حشد من أنصاره في تجمع انتخابي في وارسو بعد إغلاق مراكز الاقتراع: "سنفوز الليلة، سنفوز وسننقذ بولندا".
من المتوقّع أن تُعلن النتيجة النهائية صباح الإثنين.
فوز ناوروتسكي، في حال تأكّده، قد يعيق برنامج عمل الحكومة التقدمية في قضايا الإجهاض وحقوق المثليين. كما قد يُعيد إحياء التوترات مع بروكسل بشأن سيادة القانون.
فوز ناوروتسكي قد يُقوّض أيضًا العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة. يُعتبر ناوروتسكي من منتقدي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويسعى لخفض المعونات للاجئين الأوكرانيين.
زار ناوروتسكي البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية. قال له ترامب هناك: "سوف تفوز".
أيدته أيضًا وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي خلال حضورها مؤتمرًا للمحافظين في بولندا الأسبوع الماضي. قالت: "يجب أن يكون الرئيس المقبل".
في حال فوز تشاسكوفسكي، سيعطي ذلك دفعًا كبيرًا للبرنامج التقدمي الذي تتبنّاه الحكومة. يترأس الحكومة دونالد توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي.
قد يؤدّي ذلك إلى تغييرات اجتماعية مهمة، مثل الاعتراف بالشراكات المدنية للمثليين. كما قد يُليّن قوانين الإجهاض شبه المحظورة حاليًا.
في المقابل، سيعزّز فوز ناوروتسكي موقف حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023. قد يؤدّي ذلك إلى تنظيم انتخابات نيابية جديدة.
يعارض كارول ناوروتسكي، المعجب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي. يدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالي مليون لاجئ أوكراني في بولندا.
زار ناوروتسكي خلال الساعات الأخيرة من حملته يوم الجمعة نصبًا تكريميًا. أُقيم النصب لذكرى البولنديين الذين قُتلوا على أيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية.
قال ناوروتسكي: "كانت إبادة جماعية ضد الشعب البولندي".
آراء الناخبين وسياق الانتخابات
بلغت نسبة المشاركة 72.8%، وهي أعلى من تلك المسجّلة في انتخابات 2020 الرئاسية (68.17%).
قالت أغنييشكا لوينسكا، عاملة نظافة تبلغ 56 عامًا من بلدة هالينو القريبة من وارسو: "سأصوّت لتشاسكوفسكي. إنّه متعلّم ويتحدّث عدّة لغات وذكي ومتميّز".
قالت ليلى تشوجيكا، متقاعدة من وارسو تبلغ 60 عامًا، إنّها صوّتت لناوروتسكي. أضافت لوكالة فرانس برس: "القيم الكاثوليكية مهمة بالنسبة إلي، أعلم أنّه يشاركني هذه القيم". وصفت المرشح بأنّه "أمل بولندا".
الرئيس في هذا البلد البالغ عدد سكانه 38 مليون نسمة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. يوجّه السياسة الخارجية ويحق له طرح مشاريع قوانين واستخدام حق الفيتو ضدها.
قال توسك بعد الإدلاء بصوته في سوبوت (شمال): إنّ الانتخابات "مهمة جدًا".
دعا الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا البولنديين إلى التصويت وتحديد مصيرهم بأنفسهم. أعرب عن أمله في أن يحظى الرئيس الجديد بتفويض قوي.
يؤيّد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة بشأن الهجرة. يطالبون أيضًا بسيادة أوسع نطاقًا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.
قالت أغنييشكا بروكوبوك، ربة منزل في الأربعين، قبل الإدلاء بصوتها: "يجب ألا نرضخ للضغوط الأوروبية".
أضافت في مدينة بالا بودلاسكا القريبة من الحدود مع بيلاروس: "علينا اتّباع خطنا الخاص". تابعت: "يجب عدم الانسياق إلى التيارات الآتية من الغرب".
رأى توماش تشوبلوم، ميكانيكي يبلغ 48 عامًا: "الاتحاد الأوروبي مهم". أضاف: "لكن سيادة بلادنا أهم بكثير".
اعتبرت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا أنّ الانتخابات "صدام حضارات حقيقي". أرجعت ذلك إلى الاختلافات الكبيرة في السياسات بين المرشحين.
يؤيّد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملًا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي. كما يدعون إلى تسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يشهد نموًا اقتصاديًا كبيرًا.
قالت ماوغوزاتا فويتشيخوفسكا، مدرّسة في الخمسين: "للأسف، لا تحظى البولنديات بالحقوق ذاتها كصديقاتهن الأوروبيات".
تابعت في حديثها لفرانس برس: "آمل أن يُعيد رافال تشاسكوفسكي إطلاق النقاش حول الإجهاض. أتمنّى أن نتمكّن أخيرًا من العيش في بلد حر يمكن أن تكون لنا فيه وجهة نظرنا الخاصة".
تتابع أوكرانيا الانتخابات عن كثب، إذ تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها. تأتي هذه المتابعة في ظل مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أيرلندا الأولى أوروبيا: خطوات لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
أيرلندا الأولى أوروبيا: خطوات لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

أيرلندا الأولى أوروبيا: خطوات لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية

في خطوة غير مسبوقة داخل الاتحاد الأوروبي، أقدمت أيرلندا على اتخاذ مسار تشريعي واضح لحظر التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية تسعى بجدية إلى ترجمة مواقفها السياسية إلى إجراءات قانونية ملموسة. فقد صادق مجلس الوزراء الأيرلندي، في أيار/مايو الماضي، على مشروع قانون يهدف إلى حظر استيراد السلع والخدمات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في إشارة مباشرة إلى عدم شرعية هذه الكيانات وفق القانون الدولي. ومن المرتقب أن يُعرض المشروع على البرلمان خلال الصيف الجاري، تمهيداً لاعتماده رسمياً في وقت لاحق من هذا العام. ورغم أن حجم التجارة بين دبلن وتلك المستوطنات لا يتجاوز 685 ألف يورو خلال أربع سنوات، تؤكد الحكومة الأيرلندية أن أهمية القانون تكمن في رمزيته السياسية، لا في مردوده الاقتصادي، إذ يُراد منه توجيه رسالة واضحة ضد السياسات الإسرائيلية على الأرض. ويأتي هذا التحرك ضمن مناخ سياسي وإنساني متأزم، عقب تصاعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما خلفته من دمار واسع وخسائر بشرية أثارت موجة غضب شعبي ورسمي داخل أيرلندا. هذا المناخ دفع المجتمع المدني، إلى جانب أعضاء من البرلمان، إلى مطالبة الحكومة باتخاذ مواقف أكثر صرامة. ويمتد الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في أيرلندا إلى جذور تاريخية وثقافية، إذ يرى كثير من الأيرلنديين أوجه شبه بين التجربة الاستعمارية البريطانية في بلادهم والممارسات الإسرائيلية. وفي السياق ذاته، دان رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس قرار إسرائيل حظر وكالة "الأونروا" في غزة، واصفاً الخطوة بأنها "دنيئة ومشينة"، ما شكّل دافعاً إضافياً لتسريع تبني سياسة أكثر وضوحاً تجاه إسرائيل. وتستند أيرلندا في شرعية هذا التشريع إلى رأي قانوني صادر عن محكمة العدل الدولية عام 2023، ينص على ضرورة أن تتخذ الدول تدابير تمنع استمرار العلاقات الاقتصادية أو الاستثمارية التي تُسهم في ترسيخ أو دعم أوضاع غير قانونية. وتعليقاً على المبادرة، قال كونور أونيل، رئيس قسم السياسات في منظمة "كريستيان إيد أيرلندا"، والذي شارك في إعداد المسودة الأولى للقانون عام 2018 بالتعاون مع العضوة المستقلة في مجلس الشيوخ فرانسيس بلاك: "لأول مرة يتم تحويل المواقف الأوروبية المعلنة ضد المستوطنات إلى خطوات عملية. بعد سنوات من التصريحات، نشهد اليوم بداية حقيقية لمطابقة الأقوال بالأفعال". وتُعد هذه الخطوة امتداداً لموقف أيرلندا الداعم للحقوق الفلسطينية، إذ كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين في أيار/مايو 2024، إلى جانب كل من إسبانيا والنرويج وسلوفينيا. وتعكس المبادرة الأيرلندية اتجاهاً أوروبياً متنامياً نحو مراجعة العلاقة مع إسرائيل، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي اعتزامه دراسة اتفاقية الشراكة التجارية المبرمة عام 1995، وذلك في ضوء مقترح هولندي شبيه بمطالب سبق أن طرحتها كل من أيرلندا وإسبانيا في شباط/فبراير الماضي على المفوضية الأوروبية.

إيلون ماسك يهاجم تشريع ترامب الضريبي: "شر مقيت"
إيلون ماسك يهاجم تشريع ترامب الضريبي: "شر مقيت"

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

إيلون ماسك يهاجم تشريع ترامب الضريبي: "شر مقيت"

شنّ الملياردير الأميركي إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يدعمه الرئيس دونالد ترامب، واصفًا إيّاه بأنه "شر مقيت" يهدد بزيادة العجز الفيدرالي. وكتب ماسك، عبر منصّته "إكس"، قائلاً: "أنا آسف، لكنني لم أعد أحتمل هذا العبث... مشروع القانون هذا بشعٌ وضخم، ويمثل شرًا مقيتًا"، مضيفًا: "عارٌ على من صوّت لصالحه. أنتم تعلمون أنكم أخطأتم". وكان مجلس النواب الأميركي قد أقرّ المشروع بفارق صوت واحد فقط، في ظل تحذيرات مكتب الميزانية في الكونغرس من أنّ التمديد المقترح لتخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017 سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى الدين العام الأميركي، الذي يبلغ حاليًا أكثر من 36 تريليون دولار. ومن المنتظر أن يُعرض المشروع على مجلس الشيوخ الشهر المقبل، حيث يحظى الجمهوريون بالأغلبية. ماسك، الذي شغل منصب مستشار حكومي خاص لإدارة الكفاءة، واصل انتقاده قائلاً: "هذا التشريع سيرفع العجز السنوي إلى 2.5 تريليون دولار، وسيرزح المواطن الأميركي تحت عبء ديون غير قابلة للسداد". من جانبها، رفضت الإدارة الأميركية الانتقادات. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: "الرئيس على دراية برأي السيد ماسك، لكنه لا يغير موقفه. نعتبر مشروع القانون إنجازًا اقتصاديًا ضخماً". وكان ترامب قد أثنى، في تصريحات سابقة، على دور ماسك في جهود خفض الإنفاق الحكومي، التي شملت إلغاء آلاف الوظائف وخفض المساعدات الخارجية، لكنه أشار إلى أن ماسك "لن يغادر كليًا" وسيظل مستشارًا مقربًا. وفي لفتة رمزية، أهداه مفتاحًا ذهبيًا كبيرًا داخل صندوق خشبي يحمل توقيعه، قائلاً إنها هدية "للشخصيات المميزة للغاية". لكن مصادر مطّلعة كشفت أن تصريحات ماسك الأخيرة قد تمثّل قطيعة فعلية مع الإدارة، في وقت بدأت فيه الدوائر المقربة من ترامب تلوّح بانتهاء فترته الرسمية داخل الحكومة، التي لم تتجاوز 130 يومًا.

ماسك يهاجم مشروع قانون ميزانية ضخمة طرحها ترامب وسط تصاعد للتوترات بينهما
ماسك يهاجم مشروع قانون ميزانية ضخمة طرحها ترامب وسط تصاعد للتوترات بينهما

فرانس 24

timeمنذ 9 ساعات

  • فرانس 24

ماسك يهاجم مشروع قانون ميزانية ضخمة طرحها ترامب وسط تصاعد للتوترات بينهما

ندّد الرجل الأغنى في العالم إيلون ماسك الثلاثاء بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويسعى لإقراره في الكونغرس. يؤشر ذلك على تصاعد للتوترات بين الحليفين وتباعد ملفت بينهما بعد أيام قليلة على مغادرة ماسك منصبا مثيرا للجدل تبوّأه في البيت الأبيض. وكان الرئيس الجمهوري أشاد بماسك في حفل وداعي أقامه له لدى مغادرته منصب رئيس "هيئة الكفاءة الحكومية" قبل أسبوع، رغم انتقادات وجّهت له على خلفية عدم الوفاء بتعهّده إحداث تحوّل جذري على صعيد الإنفاق الحكومي. وقال ماسك في منشور على منصته إكس: "إن مشروع قانون الميزانية الضخم والشائن" في الكونغرس "هو رجس يثير الاشمئزاز"، في أشد انتقاد لأجندة ترامب يصدر عن رجل الأعمال المشهور. مضيفا: "عار على أولئك الذين صوّتوا لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ". هذا التعليق ليس الأول لماسك على مشروع قانون الميزانية الذي يصفه ترامب بـ"الكبير والجميل" والذي سيزيد العجز الأمريكي بمقدار ثلاثة تريليونات دولار خلال عقد من الزمن، برغم اقتطاعات كبيرة يلحظها في برامج المساعدات الصحية والغذائية. إلا أن انتقادات ماسك السابقة كانت أكثر تحفّظا، فقد اكتفى بالإشارة إلى أن مشروع القانون يقوّض جهوده لخفض النفقات. والثلاثاء قال إن مشروع قانون الميزانية الذي تجري مناقشته في الكونغرس سيضع "المواطنين تحت أعباء دين ساحق لا يمكن تحمّله". وكشف منشوره إلى العلن توترا متزايدا بين البيت الأبيض وماسك الذي منح 300 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية للعام 2024. رغم ذلك، كبت الرئيس الجمهوري المعروف بتصريحاته العدوانية رد فعله، إدراكا منه للتأثير الهائل لماسك على الناخبين الشبان الشغوفين بالتكنولوجيا والذين شكّلوا جزءا أساسيا من قاعدته الانتخابية العام الماضي. وجاء في تعليق للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن "الرئيس يعرف بالفعل موقف إيلون ماسك من مشروع القانون هذا، وذلك لا يغيّر رأيه". مضيفة: "إنه مشروع قانون للميزانية كبير وجميل، وهو متمسك به". في المقابل، وصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون تصريحات ماسك بأنها "مخيبة للآمال"، وقال إنه تحدث إلى "صديقه" بشأن المشروع في مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة الإثنين، وإن الأخير "بدا متفهما".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store