
الحروب التجارية لا تترك أي فائزين ولا حتى... أميركا
أوضح تقرير بنك الكويت الوطني أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أكدت على أهمية اليقظة المستمرة في مواجهة التضخم، رغم التحديات المتزايدة المرتبطة بالسياسات التجارية الأميركية في ظل إدارة ترامب.
ووصفت لاغارد في حديثها في 31 مارس، معركة استقرار الأسعار بأنها «صراع يومي»، مشيرة إلى أن المركزي الأوروبي يقترب من المستوى المستهدف البالغ 2 %، ولكن لا بد من مواصلة جهوده لتحقيق هذا الهدف. وأضافت: «نحن قريبون من المكان الذي يجب أن نكون فيه، لكن علينا الاستمرار في هذه الجهود». ورغم أن المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة 6 مرات منذ يونيو الماضي، إلا أن النقاشات الداخلية لا تزال قائمة قبيل الاجتماع المزمع انعقاده في 17 أبريل، فيما يعزى إلى حد ما إلى المخاطر العالمية المرتبطة بالرسوم التجارية التي تم إعلانها من قبل الرئيس. وأقرت لاغارد بوجود تباين في الآراء بين صانعي السياسات، إذ يدعو البعض إلى تسريع وتيرة خفض سعر الفائدة، بينما يفضل آخرون تبني الحذر لتقييم المخاطر. وفيما تتوقع لاغارد تحسن بيانات التضخم لمنطقة اليورو هامشياً في شهر مارس، حثت على الصبر، مشيرة إلى أهمية تحليل البيانات بشكل موضوعي دون الانجرار وراء التوقعات المبالغ فيها. وقالت: «دعونا نحلل البيانات كما تأتي، دون التنبؤ، ويجب أن يظل تركيزنا على استقرار الأسعار، إنها بوصلتنا».
وانتقدت الإجراءات التجارية للرئيس ترامب، محذرة من أن التعريفات الجمركية المقررة على قطاعات مثل السيارات ستضر بالاقتصاد العالمي، مؤكدة أن «الحروب التجارية لا تترك أي فائزين، ولا حتى الولايات المتحدة». وفي ذات الوقت، وصفت لاغارد الاضطرابات الاقتصادية كفرصة لأوروبا لتأكيد استقلالها في مجالات مثل الطاقة والتمويل والقطاعات الإستراتيجية، قائلة: «نحن على بعد يومين من تحول جيوسياسي كبير مدفوع بقرارات الولايات المتحدة. يجب على أوروبا اغتنام هذه اللحظة لتحديد مستقبلها»، واصفة إياها «باللحظة الوجودية» التي تتيح لأوروبا تعزيز اعتمادها على نفسها وتأمين سيادتها الاقتصادية.
في هذه الأثناء، شهد مؤشر الدولار خلال الأسبوعين الماضيين تقلبات ملحوظة على خلفية التطورات الجيوسياسية والتغيرات الحادة التي طرأت على معنويات المستثمرين.
ففي 3 أبريل، قفز اليورو أمام الدولار إلى مستوى 1.1145، أي بزيادة تجاوزت 300 نقطة مقارنة بافتتاحه الأسبوعي، مدفوعاً بردة فعل الأسواق تجاه إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة على الواردات، بما يشمل دول الاتحاد الأوروبي.
وردت بعض الدول، وعلى رأسها الصين، بإجراءات انتقامية تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 34 % على الواردات الأميركية، مما أثار مخاوف من احتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي، وأدى إلى موجة بيع واسعة للدولار، الذي تراجع إلى مستوى 102.893.
كما طالت موجة التراجع مؤشرات الأسهم الأميركية، إذ انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 5.074.08 نقطة، مقابل 5.680 نقطة في وقت سابق من الأسبوع، بينما هبط مؤشرا ناسداك وداو جونز بنسبة -5.82 % و-5.50 %، على التوالي.
ورغم صدور تقرير قوي لسوق العمل الأميركي، إلا أن الأسواق باتت تسعر احتمالية خفض سعر الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو المقبل بنسبة 50 %.
تراجع فرص العمل
تراجعت فرص العمل في الولايات المتحدة في فبراير، بمقدار 194 ألفاً لتصل إلى 7.568 مليون فرصة عمل، ما يعكس تباطؤ الطلب على العمالة وسط تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي.
ويأتي هذا التراجع، وفقاً لتقرير مسح فرص العمل ودوران العمالة (JOLTS) الصادر عن وزارة العمل، في وقت تواجه فيه الشركات تداعيات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب على عدد من الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والسيارات. وجرى تعديل بيانات يناير هامشياً لتسجل 7.762 مليون فرصة عمل، فيما ارتفع عدد حالات تسريح الموظفين بمقدار 116 ألفاً ليصل إلى 1.79 مليون موظف، وهو رقم ما يزال منخفضاً على أساس تاريخي، إلا أنه يعكس بوادر توتر في سوق العمل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 15 ساعات
- كويت نيوز
الذهب ينهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع عند 3357 دولارًا للأونصة
أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي بارتفاع ملحوظ عند مستوى 3357 دولارا أمريكيا للأونصة محققا مكاسب أسبوعية بنسبة 6ر5 في المئة مستفيدا من تراجع قيمة الدولار الأمريكي وتزايد الإقبال على الأصول الآمنة في ظل استمرار التوترات التجارية والجيوسياسية. وقال تقرير اقتصادي متخصص لشركة (دار السبائك) الكويتية صدر اليوم الأحد إن العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو ارتفعت بنسبة 14ر2 في المئة بما يعادل 70 دولارت تقريبا مشيرا إلى أن انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 84ر0 بالمئة أمام العملات الرئيسية الأخرى ساهم في دعم أسعار الذهب وجاذبيته كأصل استثماري. وأضاف التقرير أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب زادت من حالة القلق في الأسواق بعد 'تهديده' بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50 بالمئة على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر المقبل إلى جانب 'تهديده' بفرض تعريفة لا تقل عن 25 في المئة على هواتف شركة آبل الأمريكية (آيفون) المنتجة خارج الولايات المتحدة لافتا إلى أن المحادثات التجارية بين واشنطن وشركائها الأوروبيين 'لا تزال تشهد جمودا'. وأوضح أن مشروع قانون الضرائب الجديد الذي أقره مجلس النواب الأمريكي من شأنه أن يرفع العجز الفيدرالي بنحو ثلاثة تريليونات دولار خلال 10 سنوات وهو ما تسبب بضغط على مزادات السندات الحكومية إذ شهدت اليابان 'أسوأ مزاد لسندات (لأجل 30 عام) منذ عقود'. وذكر أن المخاوف الجيوسياسية دفعت المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن خاصة بعد صدور تقارير حول 'توجه الاحتلال إسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية' بما يشكل خطرا على الممرات البحرية إضافة إلى تصاعد التوتر في أوكرانيا مع تحذيرات أمريكية من تصعيد محتمل. وأفاد التقرير بأن (مجلس الذهب العالمي) أكد بقاء السوق في حالة سيولة مرتفعة بمتوسط تداول يومي يبلغ نحو 165 مليار دولار ما يعكس ثقة مستمرة من قبل المستثمرين في الذهب كأصل استراتيجي. وتوقع أن تبقى أسعار الذهب مدعومة خلال الأسبوع الجاري في ظل ترقب الأسواق تصريحات مسؤولي (الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي) ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إضافة إلى بيانات اقتصادية أمريكية وعالمية مرتقبة. وعلى المستوى المحلي أشار تقرير (دار السبائك) إلى أن سعر غرام الذهب عيار 24 بلغ نحو 1ر33 دينار للغرام (نحو 107 دولارات) فيما سجل عيار 22 حوالي 340ر30 دينار للجرام (نحو 98 دولارا) في حين بلغ سعر الفضة نحو 382 دينارا للكيلو (1246 دولارا). وتعد (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
«كامكو إنفست» تحصد جائزة من «يورومني» للتميز 2025
أعلنت شركة كامكو إنفست، حصولها على جائزة «أفضل بنك استثماري في الكويت– أسواق الدين»، ضمن جوائز «يورومني» للتميز لعام 2025. تسلَّم الجائزة عبدالله الشارخ رئيس قطاع الأسواق والاستثمارات المصرفية، وعمر زين الدين رئيس تنفيذي لأسواق رأسمال الدين في «كامكو إنفست»، خلال الحفل الذي أُقيم بمدينة دبي. ويأتي هذا التكريم بعد عملية تقييم دقيقة شملت تقديم ملف تفصيلي حول إنجازات الشركة، أعقبه مقابلة معمَّقة مع لجنة تحكيم «يوروموني». وتُبرز هذه الجائزة الأداء المتميز لـ «كامكو إنفست» في تنفيذ صفقات أسواق الدين لعملاء محليين وإقليميين. فقد نجح فريق أسواق رأسمال الدين خلال عام 2024 في إدارة 9 عمليات إصدار سندات وصكوك لمؤسسات مالية وشركات في الكويت والسعودية والبحرين والإمارات بقيمة إجمالية 4.2 مليارات دولار. ومن بين هذه الصفقات ثلاثة إصدارات كويتية بقيمة 1.09 مليار دولار، حيث شغلت الشركة دور مدير رئيسي مشترك. وشملت هذه الإصدارات أول إصدار سندات دائمة من الفئة الأولى المساندة (AT1) مقومة بالدينار من قِبل أحد البنوك، والذي يُعد من أكبر الإصدارات بالدينار الكويتي في هذا القطاع، ويُعد علامة فارقة في سوق الدين المحلي. كما أدار الفريق ستة إصدارات إقليمية أخرى، شملت ثلاثة إصدارات في الإمارات بقيمة 1.4 مليار دولار، واثنتين في السعودية بقيمة 1.25 مليار، وإصداراً في البحرين بقيمة 500 مليون. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال الشارخ: «نفخر بالحصول على هذا التقدير، الذي يسلِّط الضوء على سجلنا الناجح في تنفيذ عدد من صفقات أسواق الدين بالكويت والمنطقة. هذا التكريم يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها عملاؤنا في خبراتنا، ويعزز مكانتنا الريادية في هذا المجال، ليس فقط محلياً، بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. سنواصل التزامنا بتقديم حلول مالية مبتكرة مدعومة بخبرتنا الواسعة في السوق، لدعم استراتيجيات النمو لعملائنا، والمساهمة في تطوير أسواق رأس المال الإقليمية». تجدر الإشارة إلى أن «كامكو إنفست» تصنف بشكل مستمر ضمن أفضل المديرين الرئيسيين المشتركين لإصدارات الدولار بدول مجلس التعاون الخليجي، كما تتمتع بسُمعة متميزة، كونها من أولى الجهات التي أدخلت حلولاً تمويلية مبتكرة بالسوق. ففي 2024، قامت الشركة بهيكلة وإطلاق أول أداة رأسمالية دائمة مقومة بالدينار الكويتي، ما ساهم في توفير خيارات تمويل مرنة للمصدرين، وفرص استثمارية متنوعة للمستثمرين. من جانبه، قال زين الدين: «استمر فريق أسواق رأسمال الدين خلال عام 2024 في إضافة صفقات إلى سجله الحافل بالإنجازات، وأبرز التزامه المتواصل بتقديم حلول تمويل مبتكرة في أسواق الدين بالكويت والمنطقة. من خلال التعاون الوثيق مع عملائنا، نفذنا صفقات استراتيجية وأحرزنا نتائج ملموسة. نجحنا خلال السنوات الخمس الماضية في إدارة وتنفيذ 35 صفقة في أسواق الدين المحلية والإقليمية بقيمة إجمالية 13.7 مليار دولار، مع تركيز واضح على تعزيز حضورنا في الأسواق الإقليمية. ونظراً للطلب المتزايد من قِبل المصدرين والمستثمرين، على حدٍّ سواء، يبقى فريقنا ملتزماً برصد الفرص في السوق وهيكلة حلول تمويلية مخصصة تلبي الاحتياجات المتغيّرة لعملائنا». تجدر الإشارة إلى أن فريق الاستثمارات المصرفية في «كامكو إنفست» أدار صفقات بقيمة إجمالية تجاوزت 41.8 مليار دولار منذ التأسيس، شملت صفقات أسواق رأسمال الأسهم بقيمة 11.1 مليارا، وصفقات أسواق رأسمال الدين الإسلامية والتقليدية بقيمة 20.7 مليارا، إضافة إلى صفقات دمج واستحواذ بقيمة 9.9 مليارات، كما في 31 مارس 2025.


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
«الوطني»: فتح الحساب لغير العملاء من خلال «الوطني عبر الموبايل»
في تأكيد جديد على ريادته في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، أطلق بنك الكويت الوطني خدمة فتح الحساب بالكامل عبر برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، ليكون البنك الأول في الكويت الذي يقدم هذه الخدمة المميزة عبر تطبيقه الإلكتروني. وتتيح الخدمة الجديدة لغير عملاء البنك، عبر خطوات بسيطة وفي أي وقت ومن أي مكان ودون الحاجة إلى زيارة الأفرع، فتح أي من الحسابات المتنوعة حسب رغبته، حيث يمكنه تعبئة طلب فتح الحساب من خلال برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، إذ تسمح الخدمة باستخدام الهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني عبر تطبيق «هويتي» الخاص بالهيئة العامة للمعلومات المدنية للمصادقة والتي تستغرق بضع دقائق، ليتمكن العميل بالاستمتاع بتجربة مصرفية سلسلة. ومن ثم يقوم العميل بإنشاء اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصين به لاستخدامهما في برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، ليتمتع بعدها فوراً بتجربة مصرفية رقمية استثنائية تمكّنه من إيداع الأموال بسهولة بحسابه الجديد عبر خدمة K-Net وإدارة حسابه وإجراء معاملاته المصرفية المختلفة بشكل أسرع وبكل سهولة وأمان. وتعليقاً على إطلاق الخدمة الجديدة، قال نائب مساعد للرئيس - الأعمال الرقمية في البنك، محمد الدخيل: «يؤكد إطلاق الخدمة الجديدة حرص «الوطني» على تقديم أكثر الخدمات المصرفية الرقمية تطوراً لعملائه، بما يساهم في حصولهم على خدمات مصرفية متميزة بطريقة سهلة وسريعة». وذكر الدخيل أن خدمة فتح الحساب من خلال برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل تسهّل الوصول إلى خدماته ومنتجاته المميزة والاستفادة منها، حيث تمنح غير العملاء للبنك فرصة الانضمام إلى عائلة عملاء «الوطني» بسهولة وفي أي وقت ومن أي مكان، والاستمتاع بتجربة مصرفية لا تُضاهى، مشيراً إلى أن إطلاق الخدمة يأتي في إطار التحديث المتواصل للبرنامج من خلال إضافة خدمات جديدة وتحسين أخرى قائمة. ويهدف البنك من خلال برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل إلى إتاحة فرصة آمنة للعملاء لإدارة أموالهم بكل سهولة وفي أي وقت، حيث يتيح لهم إجراء المعاملات المصرفية المختلفة ومنها فتح حساب جديد، الاطلاع على المعاملات التي تمت على الحساب والبطاقات الائتمانية، وكذلك الاطلاع على مجموع نقاط مايلز الوطني ونقاط برنامج مكافآت الوطني، وسداد مستحقات البطاقات الائتمانية والفواتير الإلكترونية المختلفة، فضلاً عن تحديد مواقع فروع الوطني، ومواقع أجهزة الوطني للسحب الآلي وأجهزة الإيداع النقدي في الكويت وتحديث البيانات الشخصية وغيرها من الخدمات المختلفة.