
كاتب روسي: ازدواجية معايير ترامب بالتعامل مع الدكتاتوريين تهدد مصالح أميركا
وحذر المقال من عواقب استرضاء الديكتاتوريين، مشيرا إلى فشل اتفاقية ميونخ التي أبرمتها أوروبا مع الزعيم النازي أدولف هتلر عام 1938، بهدف وضع حد دبلوماسي له.
وشدد الكاتب على أن القوة والمبادئ الحازمة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الدكتاتوريون، وأن مكافأة المعتدين لا تؤدي إلى السلام، وهو ما أثبته تجرؤ بوتين طوال 25 عاما من تعامل الغرب معه.
وتابع بالتحذير من أن التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن منح المعتدين امتيازات أو قبولهم في النظام الدولي من دون مساءلة يضعف الأمن العالمي ويشجعهم على العدوان.
بين دكتاتوريين
وأوضح كارامورزا أن الولايات المتحدة اتخذت موقفا صارما من النظام الفنزويلي، ووصفته بأنه "فاسد وغير شرعي"، ولكنها في الوقت نفسه استقبلت بوتين بصدر رحب، و"أعادت تأهيله" دوليا رغم جرائمه وحروبه العدوانية.
وأشاد المقال بمعاملة ترامب الصارمة للرئيس الفنزويلي الذي اعتمد -حسب الكاتب- طوال فترة حكمه على القمع الوحشي للمظاهرات والاحتيال الانتخابي الفاضح.
لكن المشكلة الأساسية -وفق المقال- تكمن في ازدواجية المعايير، إذ إن الإدارة الأميركية التي تنتقد مادورو تخطط أيضا لاستضافة "الدكتاتور الروسي" في قمة بألاسكا لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية، من دون أي مشاركة رسمية لأوكرانيا، مما يثير المخاوف من احتمال منح أراضٍ أوكرانية لروسيا من دون مقابل.
وأوضح الكاتب -الذي كان مسجونا في روسيا من أبريل/نيسان 2022 حتى أغسطس/آب 2024 بسبب انتقاده الحرب على أوكرانيا- أن تعامل ترامب مع بوتين يعطيه شرعية دولية، وهو ما يمنحه جرأة إضافية لتصعيد مطالبه في أوكرانيا.
وأكد كارامورزا أن مكافآت الغرب السياسية والاقتصادية لبوتين، من زيارات رسمية إلى مشاريع خطوط الغاز، لم توقف زحف الجيش الروسي في كييف، مما يثبت أن القوة والمبادئ الحازمة وحدها هي اللغة الوحيدة التي يفهمها "المعتدون"، سواء في كراكاس أو موسكو.
وخلص الكاتب إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الدكتاتوريين يجب أن تكون قائمة على معايير موحدة وثابتة، مشيرا إلى أن أي تنازل أمام روسيا أو أي دولة أخرى سيقوّض مصداقية الإدارة الأميركية، ويضعف قدرتها على فرض الديمقراطية وحقوق الإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
ترامب يسعى لتمديد السيطرة الاتحادية على شرطة واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الأربعاء- أنه سيطلب من الجمهوريين في الكونغرس تمديد السيطرة الاتحادية على شرطة مدينة واشنطن إلى ما بعد 30 يوما، مصعدا بذلك حملته لممارسة السلطة الرئاسية على العاصمة بذريعة محاولة السيطرة على انتشار الجريمة. وأكد ترامب أن أي إجراء يتخذه الكونغرس يمكن أن يكون نموذجا للمدن الأميركية الأخرى، وذلك بعد تهديده بتوسيع نطاق جهوده لتشمل مدنا أخرى يديرها الديمقراطيون مثل شيكاغو التي يقول إنها فشلت في التصدي للجريمة. ولم يتضح كيف يمكن تكرار سيطرة ترامب على إدارة شرطة العاصمة في أماكن أخرى. واستفاد ترامب من قانون اتحادي لإعلان السيطرة الاتحادية -الاثنين الماضي- على شرطة العاصمة، وهو قانون الحكم المحلي لمقاطعة كولومبيا الذي يسمح للرئيس بالقيام بذلك في ظل ظروف طارئة لمدة تصل إلى 30 يوما. كذلك أعلن الرئيس الأميركي -الاثنين الماضي- أنه سينشر 800 جندي من الحرس الوطني بالمدينة، وهو أسلوب استخدمه في لوس أنجلوس بكاليفورنيا في يونيو/حزيران الماضي عندما حشد الآلاف من جنود الحرس الوطني والمئات من مشاة البحرية لمواجهة الاحتجاجات على مداهمات إدارته المتعلقة بالهجرة. وأوضح ترامب -في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- أنه يخطط لوضع شرطة العاصمة تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفدرالية، مع إرسال الحرس الوطني. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" أمر ترامب المشردين بـ"مغادرة المدينة" متعهدا بجعل واشنطن "أكثر أمنا وجمالا من أي وقت مضى". وتعهد ترامب كذلك بتوفير مأوى للمشردين "ولكن بعيدا من العاصمة" متوعدا بزج المجرمين في السجون "على وجه السرعة". وتواجه هذه المدينة ذات الغالبية الديمقراطية اتهامات من السياسيين الجمهوريين بأنها مرتع للجريمة وبؤرة للمشردين، في وقت تشهد معدلات العنف تراجعا.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
ما المتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟
موسكو- تتجه أنظار العالم غدا الجمعة إلى حدث دبلوماسي يوصف في الأوساط السياسية الروسية بأنه الأكثر أهمية منذ سنوات على خط الأزمة المشتعلة بين موسكو و كييف ، إذ يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لعقد محادثات ثنائية مباشرة في ولاية ألاسكا الأميركية يوم الجمعة المقبل. هذا التطور جاء بعد أن أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي ما كان ترامب قد أعلنه قبل أيام عن القمة المرتقبة، مشيرا إلى أن أجندة المباحثات ستركز بشكل أساسي على بحث جميع الخيارات المطروحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وطويلة الأمد للحرب الروسية الأوكرانية تنهي حالة النزاع المسلح وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة، وربما إعادة صياغة التوازنات في أوروبا الشرقية. وبخلاف التقارير الإعلامية السابقة التي رجحت انعقاد اللقاء في إحدى العواصم الأوروبية المحايدة تم الاتفاق على أن يكون في ولاية ألاسكا، الإقليم الذي كان خاضعا للسيادة الروسية حتى بيعه للولايات المتحدة عام 1867. وتاريخيا، لم تشهد ألاسكا سوى حدث دبلوماسي رفيع واحد خلال العقود الماضية، وهو اللقاء الأميركي الصيني الرفيع في مارس/آذار 2021 في عهد الرئيس السابق جو بايدن ، مما يمنح القمة المرتقبة رمزية خاصة من الناحيتين السياسية والتاريخية. زيارة استثنائية وإذا تم اللقاء كما هو مخطط له فستكون هذه أول زيارة للرئيس بوتين إلى الأراضي الأميركية منذ عام 2007، باستثناء زياراته للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويأتي هذا التطور بعد زيارة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب إلى موسكو في الأيام الماضية، حيث حمل رسالة مباشرة من ترامب للرئيس الروسي. واللافت أن خطاب ترامب تجاه الكرملين شهد تحولا ملحوظا في الآونة الأخيرة، إذ وصف عمليات القصف الروسي للمدن الأوكرانية بأنها "مقززة وغير مبررة"، مما فهم على أنه ضغط علني على موسكو للقبول بخطوط تسوية جديدة. وكان ويتكوف قد ألمح إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يضم بوتين وترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، لكن الرد الروسي جاء متحفظا، مما يعكس تفضيل الكرملين التركيز على قمة ثنائية مع واشنطن أولا قبل إشراك الأطراف الأخرى. ملامح اتفاق غير معلن بدوره، يرى الخبير في النزاعات الدولية فيودور كوزمين في حديث للجزيرة نت أن مجرد الإعلان عن القمة مؤشر على أن الطرفين توصلا مبدئيا إلى تفاهمات أساسية، أو على الأقل وضع خطوط عريضة لاتفاق محتمل. ويضيف كوزمين أن عدم فرض عقوبات جديدة على موسكو عقب زيارة ويتكوف والاكتفاء بالإعلان عن لقاء القمة يعكسان رغبة واشنطن في اختبار إمكانية التوصل إلى صفقة سياسية، ربما تتضمن تجميد خطوط القتال الحالية، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن بعض أراضيها، مع التراجع عن مطلب الانضمام إلى حلف الناتو ، مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على روسيا. ويتوقع كوزمين أن تسيطر موسكو بشكل كامل على مناطق خيرسون وزاباروجيا وجمهورية دونيتسك الشعبية، في حين تحتفظ كييف بمناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك، مع ضرورة حسم مسألة الاعتراف بشرعية زيلينسكي كقائد قادر على ضمان تنفيذ أي اتفاقات يتم التوصل إليها. كما يلفت إلى أن اختيار ألاسكا مكانا للقمة يحمل بعدا رمزيا عميقا، فهي أرض كانت روسية حتى النصف الثاني من القرن الـ19، وشكلت خلال الحرب العالمية الثانية جسرا جويا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ، حيث تم تزويد موسكو بالطائرات الحربية عبرها. قضايا تمتد لما وراء أوكرانيا من جانبه، يرى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كوركودينوف أن القمة المرتقبة لن تكون محصورة في بحث الملف الأوكراني فحسب، بل ستتطرق إلى ملفات إستراتيجية أخرى، مثل الوضع في الشرق الأوسط ، ومستقبل الأزمة السورية، والتوترات مع إيران ، وقضية منع انتشار الأسلحة النووية، إلى جانب التعاون في مجال الفضاء. ويشير كوركودينوف في حديث للجزيرة نت إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيكون مجرد خطوة أولى نحو سلام شامل، لكنه لن يكون كافيا لحل جذور النزاع ما لم ترافقه معالجة مسائل أوسع، مثل توسع الناتو شرقا والسياسات العدائية الأوروبية تجاه روسيا. كما يعتقد أن استبعاد زيلينسكي من القمة قد يثير قلقا واسعا في كييف وعواصم أوروبية خشية إبرام صفقة على حساب المصالح الأوكرانية. ويضيف أن اختيار ألاسكا أيضا له مزايا لوجستية واضحة، إذ لن تحتاج روسيا لعبور أجواء دول أوروبية فرضت قيودا صارمة على رحلاتها منذ فبراير/شباط 2022، فضلا عن أن المكان يرسل رسالة ضمنية بعدم إشراك الحلفاء الأوروبيين مباشرة في المفاوضات الكبرى بين موسكو وواشنطن.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخارجية
قضت محكمة استئناف فدرالية أميركية الأربعاء بإمكان مضي إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في اقتطاع مليارات الدولارات من تمويل برامج المساعدات الخارجية. وفي قرار صدر بأغلبية صوتين مقابل صوت واحد، قالت هيئة من 3 قضاة في محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا إن المحكمة الأدنى درجة أخطأت عندما أمرت إدارة ترامب بإعادة تقديم مدفوعات مساعدات خارجية سبق أن وافق عليها الكونغرس. وكان ترامب قد جمّد مليارات الدولارات من نفقات المساعدات الخارجية 90 يوما بعد توليه في يناير/كانون الثاني من العام الحالي سدّة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية، وقد شرع في إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). ولطالما كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذراع الرئيسية للحكومة الأميركية وتعد واحدة من أدوات القوة الناعمة عبر توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم من خلال برامج الصحة والطوارئ في نحو 120 دولة. في وقت سابق من العام الحالي أصدر قاضي المقاطعة أمير علي -الذي عيّنه الرئيس السابق جو بايدن – أمرا مؤقتا قضى بمنع إدارة ترامب من تجميد الأموال المخصصة للمساعدات الخارجية التي أقرها الكونغرس للسنة المالية 2024. لكن في انتصار لترامب، قضت محكمة الاستئناف بإبطال قرار المحكمة الابتدائية، وقالت إن الجهات التي تقدمت بالدعوى تفتقد إلى الصفة القانونية. وفي قرارها، قالت القاضية كارن هندرسون التي عيّنها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب"أخطأت المحكمة الابتدائية عندما أصدرت الإجراء … لأن الجهات المستفيدة لا تملك أساسا قانونيا لتقديم دعواها". ورفعت منظمتان غير ربحيتين، تتلقيان تمويلا اتحاديا، وهما ائتلاف مناصرة لقاح الإيدز وشبكة تطوير الصحافة، دعوى قضائية زعمتا فيها أن تجميد ترامب للتمويل غير قانوني.