
ماذا يُزعج امرأة السرطان في العلاقات؟
ومولودة برج السرطان من الأبراج التي تتسم بالهدوء والخجل والرغبة في الانطواء أحياناً، والسعي دائماً لمساعدة مَن يحتاج إليها وطيبة القلب وغيرها من الصفات التي تتميز بها عن غيرها، لكن قد تتحول إلى أنثى أخرى عصبية لا تستطيع التحكم في أفعالها وقت الغضب والانزعاج.
وتتميز المرأة برج السرطان بشخصية فريدة في العلاقات. تجمع بين العاطفة العميقة والحساسية الفائقة. إنها شريكة مثالية تسعى لعلاقة صادقة ومليئة بالمشاعر، ومن أبرز صفاتها الوفاء المطلق للشريك، الحساسية العاطفية العالية، وحب الاستقرار العائلي.
نعرض لكِ في هذا المقال ماذا يزعج امرأة السرطان في العلاقات؟
أكثر ما يزعج أنثى السرطان في العلاقات
الأشخاص المزيفون
تفضل امرأة برج السرطان الصراحة في علاقاتها التي تعتبر منهجها الأساسي في الحياة، لذلك تشعر بالغضب الشديد والازعاج عندما تكتشف أي شخص مزيف في حياتها، ولا تسامحه أو تغفر له خطيئته بل تطرده من حياتها فوراً.
الخيانة
تقدر أنثى برج السرطان الإخلاص لها، وتتعامل مع أحبائها بهذا الأسلوب، لذلك تشعر بالغضب الشديد عندما تكتشف خيانة أحد المقربين لها، الأمر الذي يدفعها لإنهاء علاقتها به نهائياً.
الاستغلال
لا تقع أنثى برج السرطان في الحب بسهولة، لذلك عندما تفتح قلبها لأحد تنتظر منه الإخلاص لها، ومبادلتها نفس المشاعر والإخلاص، لكن عندما تكتشف أن الطرف الآخر يستغلها للفت انتباه أحد له أو لحاجته للشعور بالحب الذى أعطته له، تشعر بالانزعاج والغضب الشديد والرغبة في الانتقام وتطرده من حياتها ولا تستطيع الدخول في علاقة أخرى بسهولة.
ماذا تقول الأبراج عن شخصيتك في الصباح؟
التحدث عنها من وراء ظهرها
يشعر أي شخص بالغضب عندما يعلم أن أي شخص تحدث عنه من وراء ظهره، وقد يُصاب بالجنون، فما بالك بامرأة برج السرطان التي تكره الخيانة والكذب، لذلك لن تغفر لمن اغتابها في غيابها على الإطلاق.
التدخل في حياتها الخاصة
تميل أنثى برج السرطان للاحتفاظ بأسرار حياتها الخاصة، ولا تطلع عليها أحد، لذلك تشعر بالانزعاج والغضب الشديد عندما يتدخل أحد في حياتها الخاصة، ويملى عليها ما يجب أن تفعله أو يكف عنها.
أمور يجب معرفتها عن نقاط ضعف امرأة السرطان
الانعزال
تميل أنثى السرطان إلى اتخاذها من الانعزال ملجئاً لها، عند وصولها لمرحلة الغضب، والانطواء على نفسها.
لا تغفر بسهولة
إذا تعرضت امرأة السرطان إلى الخيانة، أو الخداع من شخص كانت تثق به ثقة عمياء، فإنّها تتحول إلى شخص عدواني، ومن الصعب جداً أن تعفو عنه أو تسامحه.
التقلبات المزاجية
تُعرف أنثى السرطان بتقلبات مزاجها الحادة، حيث قد تنتقل من الفرح إلى الحزن والعصبية بسرعة كبيرة، وتعد تلك الصفة واحدة من أسوأ صفات أنثى برج السرطان. يرجع ذلك إلى عاطفتها الجياشة وحساسيتها المفرطة، مما يجعلها تتأثر بشدة بالأحداث والتجارب التي تمر بها.
الحساسية الزائدة
من الناحية العاطفية تشتهر امرأة برج السرطان بالحساسية الزائدة التي تجعلها عرضة للابتزاز العاطفي، فهي تعيش في الذكريات القديمة مما يسبب فوضى عقلية لها.
صعوبة التكيف

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
"أحمد وأحمد".. عندما يولد الفيلم من عنوانه
يكسر فيلم "أحمد وأحمد" العرف الذي ساد لسنوات طويلة بأهمية نزول الأفلام "الكبيرة" إلى دور العرض في موسمي العيد، الفطر والأضحى، على اعتبار أن الجمهور لا يذهب إلى السينما بكثافة سوى في الأعياد. "أحمد وأحمد" انتظر حتى ينتهي موسم عيد الأضحى الماضي الذي شهد تنافساً بين فيلمين فقط هما "المشروع ×" و"ريستارت"، ولم يكتف بذلك، بل نزل وسط "معمعة" امتحانات الثانوية العامة التي تتوقف معها مظاهر الحياة في كثير من البيوت، وتؤجل معها نشاطات الذهاب إلى المصايف أو دور العرض السينمائي أومثلها من النشاطات الترفيهية. جماهيري بامتياز مع ذلك، ورغم نزوله في وقت يعتبره خبراء التوزيع "ميتاً"، فإن "أحمد وأحمد" يحقق إقبالاً ملحوظاً وإيرادات جيدة، من المتوقع أن تستمر مع الدعاية الشفهية واهتمام "السوشيال ميديا"ونهاية موسم الامتحانات. بعيداً عن قوانين وأعراف السوق، فقد أثبتت بعض التجارب خلال الأعوام القليلة الماضية أن الفيلم "الجيد"، أي الجماهيري، ينجح في أي وقت. وفيلم "أحمد وأحمد" يحمل الكثير من مواصفات الفيلم الجماهيري الجيد: نجوم جذابين+ أكشن= تشويق ومعارك ومطاردات+ كوميديا صاخبة من النوع الذي يثير القهقهات والتعليقات الساخرة في القاعات. أول عناصر الجذب التي يلعب عليها الفيلم هي اسم بطليه: أحمد (السقا) وأحمد (فهمي)، ولكل منهما جمهوره ومحبيه، الأول اشتهر في الأكشن، والثاني في الكوميديا. ولكن بجانب الاثنين يعتمد الفيلم أيضاً على عدد كبير من النجوم، على رأسهم جيهان الشماشرجي التي تشارك الأحمدين البطولة، ثم ضيوف شرف كثيرين يحفل بهم الفيلم، منهم طارق لطفي وغادة عبد الرازق وسامي مغاوري وحاتم صلاح وعلي صبحي وأحمد الرافعي ورشدي الشامي و"أوس أوس"، وأيضاً الممثل السعودي إبراهيم الحجاج، الذي هو نفسه نجم شباك شعبي شهير. معارك بالملايين وجود كل هؤلاء في "أحمد وأحمد" يرتبط بعنصر الجذب الثاني في الفيلم، وهو الإنتاج الضخم، الذي يظهر في تفاصيل الفيلم سواء الأماكن أو المعارك والمطاردات، التي أخليت من أجلها ساحات وميادين وحطمت فيها سيارات وإكسسوارات بملايين، بل تضمن الإنتاج السخي أيضاً أغنية مصنوعة خصيصاً للفيلم من غناء هيفاء وهبي وبوسي بعنوان "أحبك يا أحمد" (سوف أعود إليها لاحقاً). يضاف إلى ذلك الاستعانة بالمخرج أحمد نادر جلال، الذي اشتهر ببراعته في "الأكشن"، ووجود سيناريو يحمل الحد الأدنى من القصة والحوار والحبكة الدرامية الجيدين، كتبته ورشة عمل تحت إشراف أحمد درويش وأحمد عبد الوهاب. وإذا كنت قد بدأت في ملاحظة أن الأسماء السابقة كلها "أحمد"، فإليك المزيد: الفيلم من انتاج أحمد بدوي ومونتاج أحمد حمدي وميكساج أحمد أبو السعد.. بجانب عدد آخر من "الأحمدات" على "التترات"! سر الاسم على أي حال يصعب الحديث عن الفيلم دون أن نتطرق لاسمه، فهذا، على حد علمي، أول فيلم يولد وينتج وتصنع دعايته بناءً على عنوانه! حسب عدد من الحوارات الصحفية المتداولة فقد نشأت فكرة الفيلم في ذهن السقا منذ 2014، عندما اتصل بصديقه فهمي ودعاه إلى زيارته ليقترح عليه أن يشاركا في بطولة فيلم عنوانه "أحمد وأحمد"، لم يكن هناك بعد سيناريو أو قصة.. فقط فكرة الاسم والبطلين!! ربما يبدو الأمر مجرد مزحة طريفة، ولكن حالفها التوفيق لأن "أحمد" ليس مجرد اسم علم في الثقافة المصرية. هو أحد أسماء النبي الكريم الشهيرة والمحببة لدى المصريين مثل محمد ومصطفى وطه وياسين، وربما يكون قد نال اعجابا زائدا منهم لشبهه باسم أحمس العريق. "أحمد" هو من أكثر الأسماء لطفاً، والتباساً أيضاً، بسبب طبيعة مخارجه اللفظية، حيث يحمل حرف الحاء الحلقي مع مد الألف مرتين قبل الحاء وبعد الميم (حسب النطق المصري الشعبي خاصة لدى النساء.. كما نجد في أغنية دعاية الفيلم، وكل من هيفاء وبوسي تنطقانه بدلال وغنج، أو كما ينطق في الفيلم الشهير "أغلى من حياتي"، 1956، ومشهد النداء الشهير بين أحمد ومنى، وغيرهما. يضاف إلى ذلك شبه الاسم بمفردات شعبية أخرى أكثر ايحاءً، يستخدمها الفيلم كلها لانتزاع أكبر قدر من الدلالات الشعبية الطريفة المرتبطة بالاسم. بين الأكشن والكوميديا يعتمد الفيلم، إذن، وبالأساس، على اسم بطليه وطبيعة نجوميتهما، وعلى المزج بين الأكشن والكوميديا، وبالفعل هذا واحد من أفضل نوعية "الأكشن الكوميدي"، حيث يصعب التفريق بين الإثنين، وحيث يبدو كل من الأكشن والكوميديا تلقائيين ونابعين من موضوع الفيلم نفسه، ولا يبدو أي منهما مقحم على الآخر، باستثناء مشهد القتال فوق السقالات المنفذ بحرفية جيدة، لا يضعف منه سوى "التهريج" الكوميدي المفتعل وغير المقنع داخل غرفة معيشة الخطيبة ووالدها وابن عمها، حيث تدور المعركة على مرأى من الجميع، ويقوم أحمد ابن الأخت وخطيبته بالتعليق عليها كأنهما يشاهدان مبارة كرة قدم، بينما الأب وابن العم غافلان تماماً! لكن بشكل عام الأكشن والكوميديا متوافقان في الفيلم، والإيقاع سريع خفيف، مسل، والممثلون في أفضل حالاتهم، خاصة السقا الذي يبدو مقنعاً في كل من الأكشن، بالطبع، والكوميديا، وهذه مفاجأة لأنه عادة يبدو مثل السمكة عندما يخرج من مياه الأكشن. ربما يكون أحمد فهمي أقل حظاً، ذلك أن دوره يعتمد بالأساس على رد الفعل مما يراه من أشياء غير معقولة، يدور الفيلم باختصار، حول معلم تاريخ بسيط الحال بإحدى المدارس الحكومية العادية لديه ابن أخت يعتبره كابنه يعمل مهندساً مدنياً في السعودية، وتتزامن عودة ابن الأخت مع تعرض المعلم لحادث سيارة عجيب بعد هروبه من عصابة تطارده لأسباب لا نعلمها. يفقد المعلم جزءاً من ذاكرته، ما يكشف عن جانب خفي آخر في حياته، يتبين أنه محتال ورجل عصابات عريق في الإجرام يطارده نصف مجرمين البلد! أبرز ما يلفت في الفيلم هو التنفيذ الجيد لمشاهد الأكشن، تبدو هذه المشاهد وكأنها "سبب وجود" raison d'être الفيلم، كل المشاهد الأخرى عبارة عن تمهيد أو إعداد لها، وهي مشاهد يستمتع صناع الفيلم بوجودها، ولا يدخرون وسعاً إنتاجياً أو بدنياً لتنفيذها، يستغرقون فيها وقتهم، غير متعجلين، وكأن أمنيتهم أن تطول هذه المشاهد وتطول إلى الأبد. ولكن حتى مشاهد الأكشن مهما كانت جيدة ومثيرة تحتاج إلى مشاهد أخرى أبطأ وأقل إثارة، مثل الموسيقى السريعة الراقصة، التي تحتاج إلى فقرات أبطأ إيقاعاً ولحظات من الصمت أحياناً. ينقصه التمهيد يبدأ الفيلم بمشهد مطاردة مبكر ومتعجل أكثر من اللازم، ربما لجذب انتباه الجمهور على الفور، ولكن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الدقائق لنفهم الخلفية ونستعد للدخول إلى المفاجآت والدراما. هذا المشهد المبكر، دون تقديم كافٍ للشخصيات الرئيسية (أحمد الخال وأحمد ابن الأخت وخطيبته ضحى) يجعل المشاهد فاقداً للبوصلة لوقت طويل، حيث تتوالى المعارك بلا توقف دون أن نفهم أين يقف كل من الشخصيات الثلاث، لإننا لم نتعرف عليهم بعد. يبدأ الفيلم بمشهد ساخر للمعلم الضعيف في المدرسة على طريقة فيلم "الناظر" أو "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، ثم يقوم بزيارة الشهر العقاري لتبدأ المطاردات يعقبها الحادث.. ثم نرى ابن الأخت في السعودية، وصولاً إلى عودته للقاهرة ليذهب للتقدم لخطية حبيبته. إنه مقيم في السعودية منذ زمن.. ويعود بالمصادفة في نفس يوم الحادث الذي يتعرض له خاله.. وكان من الممكن التمهيد لذلك بمكالمتين هاتفيتين مع خاله وحبيبته يحدثهما عن عودته، ونفهم من خلالها "العالم العادي" الذي يعيشون فيه، قبل أن تبدأ المغامرة في "العالم غير العادي" الذي يُجبرون على الدخول إليه. وإذا كان من الممكن تخيل طبيعة العلاقة بين الخال وابن الأخت، فإن الشخصية التي كانت تحتاج إلى تمهيد أكبر هي الخطيبة ضحى، التي تؤديها جيهان الشماشرجي. جيهان ممثلة موهوبة وفاتنة دون مجهود زائد أو افتعال.. تمثل بتلقائية ولا تشغل بالها بكونها جميلة أو ممثلة قوية.. ربما تحتاج فقط إلى بذل بعض الجهد لاكساب الشخصيات التي تؤديها مزيداً من التفاصيل ومعرفة الفروق الدقيقة في الأداء بين الكوميدي والجاد. ذلك أنها تظهر أحياناً وكأنها ضيفة في الفيلم، ربما لأن الأحمدين يحتلان المساحة كلها، وربما لأن شخصيتها كانت تحتاج إلى مزيد من الجهد في الكتابة، على الأقل حتى نقتنع أن فتاة جميلة مدللة من عائلة ثرية لديها هذا الاستعداد وهذه الرغبة الجاهزة للدخول في عالم المجرمين والمعارك والرصاص والأجساد الممزقة والمطاردات القاتلة.. مجرد تمهيد بسيط كان يمكن أن يؤدي الغرض! حضور لافت بجانب الأحمدين وجيهان، فإن ضيوف الشرف يضفون لمعاناً وحضوراً محبباً على الفيلم، ربما باستثناء غادة عبد الرازق التي لا تجيد الأداء الكوميدي، وتمثل بانفعال وماكياج زائد عن الحد كالعادة. والأمر نفسه ينطبق على رشدي الشامي، الذي يحاول أن يكون كوميديا دون جدوى، وعلى العكس نجد طارق لطفي، علي ربيع، أحمد الرافعي، سامي مغاوري، وأحمد عبد الوهاب، بالمناسبة عبد الوهاب ممثل موهوب له حضور آسر، ويجيد الجاد والكوميدي، ولكن المشهد الذي يظهر فيه في الفيلم ضعيف على مستوى الكتابة (علماً بأنه شريك في كتابة السيناريو!)، ذلك أن المشهد يعتمد فقط على اللعب على كلمة "مستشار"، التي تشير عادة إلى منصب قضائي رفيع، وتستخدم للإشارة إلى مهن أخرى مثل "مستشار علاقات زوجية"، وهو "إيفيه" كوميدي مكرر ومستهلك سواء في السينما أو المسرح أو النكات الشعبية المصرية. تعتمد الكوميديا في الفيلم على الايحاءات الجنسية بشكل رئيسي، سواء كان الضحك على سلوك الراحلة أخت أحمد الخال وأم أحمد ابن الأخت، أو اليد المقطوعة أو حتى اسم "أحمد" الذي يبدأ بمقطع يستخدم في الشارع المصري للاعتراض القبيح، لا أقول ذلك من باب الاعتراض، فالنكات الجنسية هي إحدى المكونات الأساسية للكوميديا، والطريف، أنها على مغالاتها أحياناً، تبدو هنا نابعة من المواقف الدرامية وليست مقحمة. * ناقد فني


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«انطباعات»... أحلام نساء تطفو على سطح المياه
يشعر زائر معرض «انطباعات» في غاليري «آرت ديستريكت» في الجميزة، بالحيرة من أمره، إذ يتساءل عمّا إذا كانت اللوحات المعروضة للفنانة لارا زنكول نُفِّذت بالريشة أو بعدسة كاميرا. يقترب منها أكثر فأكثر ليكتشف أنها صور فوتوغرافية مستوحاة من عصر النهضة، فشخصياتها من النساء تسبح في المياه، وفساتينها تلتفّ حول أجسادها لتؤلف لوحات كلاسيكية. في الوقت عينه، تشعر كأن ريشة «دافنشي» أو «مايكل أنغلو» أو «بوتيتشيلي» لامستها. زنكول أرادت أن تعطي للفن الفوتوغرافي أبعاداً جديدة، فجمعت بين الصورة والريشة بعدسة ذكية. هي صاحبة خبرة طويلة في تصوير عارضات الأزياء، ونجحت في تقديم المرأة في قالب فوتوغرافي، ودمجته برؤية مستقبلية لعدسة متطورة، فولّدت بذلك أحلاماً نسائية تطفو على سطح المياه. تقول زنكول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتمدت تقنية التصوير في المياه من وراء واجهة حوض زجاجي (أكواريوم)، وطلبت من الفتيات أن يسبحن فيه على سجيتهن. فهن خبيرات في تصميم الرقص، ويدركن معنى لغة الجسد. ومع مجموعة أزياء انتقيتها لهن، تركت للأقمشة وألوانها أن تسهم في رسم موضوع كل صورة». نَفّذت لارا زنكول لوحاتها الفوتوغرافية بطريقتين: في الأولى صوّرت النساء في المياه من خلف زجاج «الأكواريوم»، وفي الثانية اعتمدت المشهدية المصوّرة من فوق، ولعبت حركة المياه دوراً رئيساً في عملية التنفيذ. فغياب الجاذبية تحت المياه يسهم في إعطاء حركة الجسم أبعاداً أخرى، فكانت بمثابة عنصر فني أضافت إليه الإضاءة جمالية متوهجة. وتحت عناوين مختلفة، تلتقط لارا زنكول صوراً لنساء متلبّسات بأحلامهن الضائعة. فنراهن أحياناً هائمات في مياه عكرة، كما في سلسلة لوحات تحيك لهن أجواءً ضبابية من خلال استخدامها مادة الحليب. وتبرز الألوان القاتمة مثل الأحمر بتدرجاته، وهن يتصارعن مع زمنهن الصعب، كما في «أوقات مظلمة». وتعلّق لارا زنكول: «هذه الصور أتخيلها وأترجمها بعدسة كاميرتي، مستلهمة إياها من واقع معيّن. ومرات أخرى، نوعية أقمشة الفساتين التي ترتديها الفتيات تولّد عندي تشابك موضوعات رؤيوية. وأركّز على حركة الجسد، وعلى طبيعة المياه التي يسبحن فيها؛ فنراها معتمة تشبه فترات الحرب التي مررنا بها، وفي لوحات أخرى تبدو هادئة وشفافة، إشارة إلى أوقات الطمأنينة. فالمياه عنصر تكويني رئيس في حياتنا، وهي تولّد عندي ما يشبه قصيدة شعرية تبدأ بموعد ولقاء وتُختتم بثرثرات عدسة صامتة». في لوحات أخرى، كما في «اللؤلؤة» و«صمت غريب»، تلجأ لارا زنكول إلى الضوء، فتدمجه مع أقمشة الفساتين التي ترتديها الفتيات العارضات، فتعطينا نبذة عن فن التصوير الفوتوغرافي التجريدي. وتلعب على حركة المياه المتناثرة هنا وهناك، وكذلك على الأمواج التي تخترقها الفتيات برقصات تعبيرية، فتولّد لحظات تأمل عند ناظرها كي يكتشف مكنونات اللوحة. وتعلّق زنكول: «هذه الخلطة المؤلفة من الألوان والحركة ألتقط تموّجاتها في اللحظة نفسها. في المرحلة الأولى، تكون المياه راكدة وشفافة، ومن ثم وبفعل الحركة، تتولّد فيها رسومات تلقائية. وعندما تخسر شفافيتها وتصبح غير صافية، ألجأ إلى زوايا وكادرات مختلفة، فتؤلف أجواء فوتوغرافية مختلفة عن غيرها. وأضيف إليها مادة الحليب أو القماش الأزرق كي أزودها بخلفية وغباش أرغب بهما». في ركن من المعرض، نلاحظ لوحة بعنوان «حديقة الحيوانات» من مجموعة قديمة للارا زنكول. هنا يتدخل صاحب غاليري «آرت ديستريكت» ماهر عطّار: «إنها من أشهر لوحات لارا التي طبعت هويتها الفنية منذ بداياتها. وحضورها اليوم في معرضها (انطباعات) هو بمثابة تكريم لها، ومعها نسترجع فناً فوتوغرافياً مختلفاً طبع بداياتها». الصورة تمثّل رجلاً وامرأة في جلسة يرتشفان فنجان قهوة وتغمرهما المياه، وحدهما رأساهما الخشبيان، أحدهما بوجه حصان والآخر بوجه حمار، يطفوان فوق المياه. ما دام أنك تتجوّل في معرض «انطباعات»، فلا بد أن تستوقفك التقنية الفوتوغرافية المستخدمة، وتسرد من خلالها زنكول قصصاً رومانسية بطلتها الأنثى. وقد زودتها بخلفية فنية تاريخية تعود إلى عصر النهضة، وهو ما يأسر انتباه الزائر ويضعه على مفترق طريق ما بين الفن الفوتوغرافي والرسم. تركّز لارا زنكول على إبراز جمال الأنثى بملامحها وأقسام جسدها. لذلك يلاحظ مشاهد المعرض أشكالاً هندسية دائرية وغيرها، فيتساءل عن معانيها. وتوضح زنكول: «استوحيت هذه الأشكال الهندسية من المرأة نفسها، وكوّنتها من عاطفتها مرات، ومن أقسام جسدها مرات أخرى. وهو ما زوّد الصور بنفحة أنثوية بامتياز، ونعومة لا نجدها في لوحات ذكورية». تخطو لارا زنكول من خلال معرضها نحو الفن الفوتوغرافي الأصيل. وتقول: «يجهل بعضهم أهمية هذا الفن، فلا يعيرونه الاهتمام المطلوب. وفي (انطباعات)، رغبت في أن يأخذ منحى فنيّاً يبرز ثراء خطوطه. فهو فن بحد ذاته يمكننا أن نرسمه بعدسة حرّة. وربما لأني لا أجيد فن الرسم، أفرغت كل ما أفكر به بهذه الطريقة. ولعبة الظل والضوء التي نشاهدها في لوحات الرسم تُطبَّق أيضاً في الفن الفوتوغرافي. ومنذ اختراع العدسة الفوتوغرافية، كانت المحاولات كثيرة لتوليد أفكار فنية تصوّر اللحظة وتزيدها تألقاً».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
مصر تسعى لتقديم «500 ليلة مسرحية» خلال موسم الصيف
تسعى مصر إلى تقديم 500 ليلة عرض مسرحي خلال موسم الصيف، عبر عروض أُنتجت بالفعل بواسطة فرق المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك عقب انتهاء المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الـ47، الذي اختُتم يوم الأحد. وقد نظمت «الهيئة العامة لقصور الثقافة» هذا المهرجان، منذ 18 يونيو (حزيران) الماضي، على مسرحي «السامر» و«قصر ثقافة روض الفرج»، حيث أُعلنت الجوائز والتوصيات في حفل الختام، بحضور اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية، وسمر الوزير، مديرة عام المسرح. وعَدّ اللواء خالد اللبان مهرجان «فرق الأقاليم المسرحية» من أهم الفعاليات التي تنظمها الهيئة، مشيراً إلى أن «المهرجان لا يكرس فقط لفن المسرح، بل يجسد أيضاً فكرة العدالة الثقافية التي نؤمن بها، وتسعى وزارة الثقافة، برعاية وزيرها الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى تحقيقها على أرض الواقع، من خلال دعم الفرق الإقليمية وتمكينها من التعبير عن ذاتها». وعبر الكاتب محمد ناصف في مستهل كلمته عن فخره بالختام المميز لهذا الموسم المسرحي، ناقلاً تحيات وزير الثقافة إلى الحضور، ومشيراً إلى الزخم اللافت الذي شهدته الفعاليات، حيث قُدم أكثر من 124 عرضاً مسرحياً توزعت في مختلف أنحاء الجمهورية. وأعلن ناصف خلال كلمته عن إطلاق مشروع مسرحي طموح خلال الصيف، يستهدف تقديم 500 ليلة عرض في جميع الأقاليم، في خطوة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من إنتاج هذا العام، وضمان استمراريته وانتشاره على مدار العام، بما يوسع قاعدة الجمهور المسرحي في أنحاء البلاد. وقال ناصف لـ«الشرق الأوسط» إن «مهرجان 500 ليلة مسرحية يُعد من أكبر الفعاليات المسرحية والفنية خلال الفترة المقبلة، إذ يعتمد على إنتاج الموسم السابق في الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال عامَي 2024 و2025، وستُشارك فيه العروض التي حازت تقديراً جيداً، ومن المتوقع مشاركة ما بين 50 و60 عرضاً، يُقدم كل منها من 7 إلى 10 ليالٍ. وبذلك نبلغ 500 ليلة عرض في مختلف مسارح محافظات مصر، من بينها عروض متميزة حصلت على جوائز نوعية، بينها 6 عروض رُشحت للمهرجان القومي للمسرح». وأضاف: «أتمنى أن يستمتع الجمهور بالمسرح والكلمة والموسيقى وكل عناصر العرض المسرحي، وأن تكون تجربة ناجحة نستطيع من خلالها الاستفادة بشكل كبير مما أُنتج من عروض بالفعل». وقد شهدت الفعاليات الختامية لمهرجان فرق الأقاليم المسرحية تقديم 26 عرضاً، وأعلنت لجنة التحكيم الجوائز، حيث ذهب المركز الأول إلى أفضل عرض مسرحي مناصفة بين عرض «سينما 30» إلى «قومية البحيرة»، وعرض «مرسل» إلى «فرقة السنبلاوين». أما المركز الثاني، فكان من نصيب عرض «شارع 19» لـ«مركز الجيزة الثقافي»، في حين حاز المركز الثالث عرض «اليد السوداء» لفرقة «نوعية بورسعيد».