logo
'دراسة تدق ناقوس الخطر'.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث الطعام

'دراسة تدق ناقوس الخطر'.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث الطعام

التحريمنذ 7 أيام
أظهر بحث جديد أن تمزيق أغطية البلاستيك عن اللحوم، والفاكهة، والخضراوات، قد يلوث الطعام بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية، مما قد يؤثر على الصحة.
كما وجدت الدراسة أنّ جزيئات البلاستيك المجهرية قد تتساقط أيضًا من الزجاجات والبرطمانات الزجاجية ذات الأغطية المعدنية المغلفة بالبلاستيك.
في هذا الشأن، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة يوم الثلاثاء في مجلة 'NPJ Science of food'، ليزا زيمرمان، إن الاحتكاك الناتج عن فتح وإغلاق أغطية العبوات الزجاجية والبلاستيكية بشكلٍ متكرر يمكن أن يُطلق كميات هائلة من البلاستيك الدقيق والنانوي في المشروبات.
وشرحت زيمرمان وهي مسؤولة الاتصالات العلمية في مؤسسة 'Food Packaging Forum' غير الربحية في سويسرا، المعنية بدراسة المواد الكيمياوية في المواد الملامسة للأغذية: 'تُظهر الأبحاث أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يزداد مع كل فتح زجاجة، لذا يُمكننا القول إنّ استخدام المواد الملامسة للأغذية، هو ما يُؤدي إلى إطلاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية'.
ووفقا للدراسة، قام الباحثون بقياس الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في منتجات غذائية ومشروبات مثل العصائر، والأسماك المعلبة، والأرز، والمياه المعدنية، وأكياس الشاي، وملح الطعام، والأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية.
كذلك، أظهر تحقيق منفصل أجرته مؤسسة 'Food Packaging Forum' نُشر في أيلول 2024، عن تسرب أكثر من 3,600 مادة كيمياوية إلى المنتجات الاستهلاكية أثناء تصنيع الأغذية، ومعالجتها، وتعبئتها، وتخزينها، ما يؤدي إلى دخولها جسم الإنسان.
وبينما كان العلماء على دراية منذ فترة طويلة بالمواد الكيمياوية السامة المحتملة التي تتسرّب من البلاستيك إلى الطعام، قال القائم بأعمال كبير العلماء في منظمة 'Environmental Working Group'، ديفيد أندروز إنّ 'الأمر الأقل وضوحًا، الذي يبعث على القلق الشديد، هو مدى أهمية تغليف المواد الغذائية كمصدر للتعرض لجزيئات البلاستيك، وما يعنيه ذلك لصحتنا'.
وقال أندروز، الذي لم يشارك في البحث: 'يجب أن تدق هذه الدراسة ناقوس الخطر'. (العربية)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البلاستيك الدقيق يصل الى الجهاز التناسلي... تهديد جديد لخصوبة البشر
البلاستيك الدقيق يصل الى الجهاز التناسلي... تهديد جديد لخصوبة البشر

الديار

timeمنذ 3 أيام

  • الديار

البلاستيك الدقيق يصل الى الجهاز التناسلي... تهديد جديد لخصوبة البشر

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في العقود الأخيرة، أصبح البلاستيك عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية. إلا أن ما كان يُنظر إليه كمادة ثورية سهّلت حياة الإنسان، تحوّل إلى مصدر قلق بيئي وصحي متفاقم. ومع تراكم النفايات البلاستيكية في البيئة، ظهرت جزيئات متناهية الصغر تُعرف بـ"البلاستيك الدقيق"، وهي بقايا بلاستيكية لا يتجاوز حجمها 5 ميليمترات. ومع أن الأبحاث بدأت بتسليط الضوء على وجود هذه الجسيمات في الماء والغذاء والهواء، فإن ما بات يُثير القلق حاليًا هو دخول البلاستيك الدقيق إلى الجهاز التناسلي البشري، وتأثيره المحتمل على الخصوبة لدى النساء والرجال على حد سواء. يصل البلاستيك الدقيق إلى الجسم البشري عبر مصادر متعددة، أبرزها المياه المعبأة والمأكولات البحرية والملح وحتى الهواء الذي نتنفسه. وقد أظهرت دراسات أن الإنسان قد يستهلك آلاف الجسيمات البلاستيكية سنويًا دون أن يشعر. وبمجرد دخول هذه الجسيمات إلى الجسم، قد تعبر الحواجز البيولوجية، لتصل إلى الأنسجة الحيوية مثل الرئتين، الكبد، وربما حتى المشيمة والأعضاء التناسلية. في دراسات مخبرية حديثة، تم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الخصيتين والمبايض لدى حيوانات التجارب، كما رُصدت آثار لها في سائل الحيوانات المنوية. هذه الاكتشافات أثارت جدلًا علميًا واسعًا، كونها تُشير إلى أن البلاستيك الدقيق قادر على التغلغل في أنظمة الجسم العميقة، ومنها الجهاز التناسلي. ويعتقد العلماء أن هذه الجزيئات قد تُحدث خللًا على مستوى الخلايا التناسلية، عبر إحداث التهابات، أو تحفيز الإجهاد التأكسدي، أو حتى تعطيل عمل الهرمونات الجنسية. مثل هذه التغيرات قد تؤثر على جودة البويضات، وعدد الحيوانات المنوية، ونسبة الخصوبة العامة. رغم أن الأبحاث على البشر لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن المؤشرات الأولية تُثير القلق. فقد لاحظ باحثون انخفاضًا مستمرًا في جودة السائل المنوي عند الرجال على مدى العقود الماضية، فضلًا عن ارتفاع في معدلات العقم غير المبرر. ومع تزايد تراكم الجزيئات البلاستيكية في البيئة، فإن العلماء لا يستبعدون وجود علاقة بين هذه الظاهرة وتدهور الصحة الإنجابية. وفي دراسة نشرت في مجلة علمية مرموقة عام 2023، تم الكشف عن آثار لبلاستيك دقيق في مشيمة نساء حوامل، ما يعني أن هذه الجسيمات لا تهدد فقط الخصوبة، بل قد تؤثر أيضًا على نمو الجنين وصحة الأجيال القادمة. إذا ما تأكدت العلاقة المباشرة بين البلاستيك الدقيق وتراجع الخصوبة، فإن البشرية أمام تحدٍ حقيقي. فالمشكلة لا تتعلق فقط بالأفراد، بل بمجتمعات بأكملها قد تشهد تراجعًا في معدلات الإنجاب دون أسباب واضحة. ويزيد من خطورة الأمر أن التخلص من التعرض للبلاستيك بات شبه مستحيل في ظل انتشاره الواسع في المنتجات الغذائية، ومستحضرات التجميل، وحتى الهواء المحيط بنا. رغم أن القضاء الكامل على التعرّض للبلاستيك الدقيق ليس ممكنًا في الوقت الراهن، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل الضرر، مثل تجنّب استخدام عبوات المياه البلاستيكية، وتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والمعلبة، والاعتماد على منتجات طبيعية خالية من البلاستيك. كما يُوصى بدفع الحكومات نحو سنّ قوانين تُقلل من استخدام البلاستيك الأحادي وتحث على تدويره، إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية لفهم التأثيرات طويلة الأمد لهذه الجزيئات على جسم الإنسان.

اكتشاف يغير قواعد اللعبة.. تحويل النفايات إلى مسكن ألم فعال
اكتشاف يغير قواعد اللعبة.. تحويل النفايات إلى مسكن ألم فعال

OTV

timeمنذ 3 أيام

  • OTV

اكتشاف يغير قواعد اللعبة.. تحويل النفايات إلى مسكن ألم فعال

Post Views: 38 ذكر تقرير نشرته دورية نيتشر كميستري أن باحثين اكتشفوا أن بكتيريا معروفة يمكنها تحويل النفايات البلاستيكية إلى مسكن ألم يصرف دون وصفة طبية، وهو الأسيتامينوفين. ويُصنع الأسيتامينوفين عادة من الوقود الأحفوري. وهو المكون الرئيسي في تايلينول المعروف أيضا باسم باراسيتامول في بعض الدول. ووفقا لتقرير الدورية، تحول الطريقة الجديدة التي جرى تطويرها بدعم من شركة أسترازينيكا جزيئا من بلاستيك شائع الاستخدام يعرف باسم بولي إيثيلين تيريفثاليت إلى المادة الفعالة في تايلينول دون أي انبعاثات كربونية تذكر. وأوضح الباحثون أن البلاستيك يتحول إلى الدواء في درجة حرارة الغرفة العادية خلال أقل من 24 ساعة عبر عملية تخمير تشبه تلك المستخدمة في تخمير البيرة. ويشكل البولي إيثيلين تيريفثاليت أكثر من 350 مليون طن من النفايات سنويا، وهو نوع من البلاستيك القوي خفيف الوزن يستخدم في زجاجات المياه وتغليف المواد الغذائية. وقال ستيفن والاس قائد فريق الدراسة من جامعة أدنبره في بيان: 'يظهر هذا العمل أن بلاستيك البولي إيثيلين تيريفثاليت ليس مجرد نفايات أو مادة قدرها أن يتم تحويلها لنوع آخر من البلاستيك، إذ يمكن لكائنات دقيقة تحويلها إلى منتجات جديدة لها قيمتها ويمكن استخدام بعضها في علاج الأمراض'. وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث قبل استخدام البولي إيثيلين تيريفثاليت لإنتاج الأسيتامينوفين بكميات تجارية.

'دراسة تدق ناقوس الخطر'.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث الطعام
'دراسة تدق ناقوس الخطر'.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث الطعام

التحري

timeمنذ 7 أيام

  • التحري

'دراسة تدق ناقوس الخطر'.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث الطعام

أظهر بحث جديد أن تمزيق أغطية البلاستيك عن اللحوم، والفاكهة، والخضراوات، قد يلوث الطعام بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية، مما قد يؤثر على الصحة. كما وجدت الدراسة أنّ جزيئات البلاستيك المجهرية قد تتساقط أيضًا من الزجاجات والبرطمانات الزجاجية ذات الأغطية المعدنية المغلفة بالبلاستيك. في هذا الشأن، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة يوم الثلاثاء في مجلة 'NPJ Science of food'، ليزا زيمرمان، إن الاحتكاك الناتج عن فتح وإغلاق أغطية العبوات الزجاجية والبلاستيكية بشكلٍ متكرر يمكن أن يُطلق كميات هائلة من البلاستيك الدقيق والنانوي في المشروبات. وشرحت زيمرمان وهي مسؤولة الاتصالات العلمية في مؤسسة 'Food Packaging Forum' غير الربحية في سويسرا، المعنية بدراسة المواد الكيمياوية في المواد الملامسة للأغذية: 'تُظهر الأبحاث أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يزداد مع كل فتح زجاجة، لذا يُمكننا القول إنّ استخدام المواد الملامسة للأغذية، هو ما يُؤدي إلى إطلاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية'. ووفقا للدراسة، قام الباحثون بقياس الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في منتجات غذائية ومشروبات مثل العصائر، والأسماك المعلبة، والأرز، والمياه المعدنية، وأكياس الشاي، وملح الطعام، والأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية. كذلك، أظهر تحقيق منفصل أجرته مؤسسة 'Food Packaging Forum' نُشر في أيلول 2024، عن تسرب أكثر من 3,600 مادة كيمياوية إلى المنتجات الاستهلاكية أثناء تصنيع الأغذية، ومعالجتها، وتعبئتها، وتخزينها، ما يؤدي إلى دخولها جسم الإنسان. وبينما كان العلماء على دراية منذ فترة طويلة بالمواد الكيمياوية السامة المحتملة التي تتسرّب من البلاستيك إلى الطعام، قال القائم بأعمال كبير العلماء في منظمة 'Environmental Working Group'، ديفيد أندروز إنّ 'الأمر الأقل وضوحًا، الذي يبعث على القلق الشديد، هو مدى أهمية تغليف المواد الغذائية كمصدر للتعرض لجزيئات البلاستيك، وما يعنيه ذلك لصحتنا'. وقال أندروز، الذي لم يشارك في البحث: 'يجب أن تدق هذه الدراسة ناقوس الخطر'. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store